q

ما تزال تداعيات حادث سقوط الطائرة الروسية وعلى متنها 224 شخصا بسيناء,‏ تستحوذ على اهتمام وسائل الاعلام بمختلف انواعها خصوصا وان نتائج التحقيقات الروسية الاخيرة قد أكدت سقوطها بعمل إرهابي تبناه تنظيم داعش الارهابي، الامر الذي اثار موجة جديدة من التكهنان والتفسيرات ومدى تأثير هذا الحادث على المشهد السياسي والأمني والاقتصادي في مصر وروسيا وباقي الدول، خصوصا وان السلطات الروسية سعت وبعد اعلان نتائج التحقيق الى تطبيق خطط واجراءات جديدة في حربها على الارهاب، حيث توعد الرئيس بوتين مدبري تفجير طائرة الركاب الروسية A321 فوق سيناء المصرية بالملاحقة في أي مكان في العالم وبالعقاب، وأضاف أن الضربات الجوية على تنظيم داعش في سوريا “يجب أن تتواصل وتزداد كثافة” لكي يدرك المجرمون أن الانتقام لا مفر منه.

من جهة أخرى لايزال البعض من الخبراء يعترض على نتائج التحقيق التي اعلنت من دون الرجوع إلى مصر، فهذا الاعلان المنفرد من قبل الروس يدل على استهانة غير مبررة بالجانب المصري وستكون له اثار سلبية على هذا البلد. وفي أول إجراءات روسية عقابية ضد مصر وكما تنقل بعض المصادر، أوقفت الأولى رحلات الطيران بعد ثبوت أن الأعمال الإرهابية وراء التفجير، وهو ما أثر على قطاع السياحة واستجابة دول أخرى على رأسها بريطانيا لهذا المنع وهو ما بات يهدد قطاع السياحة الذي يمثل المصدر الأول للعملة الصعبة. ولم يقتصر الأمر على ذلك بل لوحت موسكو باستخدام المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة لملاحقة المتورطين في الجريمة أينما كانوا، وهو ما يعني ان الدب الروسي ربما سيقدم على ضرب بعض المواقع في سيناء وهو ما قد يسهم بخلق حالة من التوتر بين الجانبين.

قنبلة في قمرة الركاب

في هذا الشأن قالت صحيفة كومرسانت الروسية نقلا عن مصدر لم تكشف عنه إن القنبلة التي أسقطت طائرة الركاب الروسية في مصر الشهر الماضي زرعت في قمرة الركاب بالطائرة لا في منطقة الأمتعة كما ذكر سابقا. ونقلت الصحيفة عن مصدر قريب من التحقيقات قوله إن مركز الانفجار حدث فيما يبدو في مؤخرة القمرة قرب منطقة ذيل الطائرة.

وقالت الصحيفة "طبقا للنسخة الاولية (من التحقيق) يمكن ان تكون القنبلة وضعت أسفل مقعد للركاب مجاور للنافذة. تشغيلها أدى الى تدمير الاطار (للنافذة) مما أدى الى انخفاض الضغط في القمرة وهو أمر له طبيعة تفجيرية." وقتل كل من كان على الطائرة وعددهم 224 شخصا وتوعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بملاحقة المسؤولين وكثف الغارات الجوية ضد المتشددين في سوريا. بحسب رويترز.

من جانب اخر قال تنظيم "داعش" إنه هرب قنبلة على متن الطائرة الروسية التي تحطمت فوق سيناء، بعد التوصل لـ "طريقة لاختراق الأمن" في مطار شرم الشيخ المصري. وذكرت مجلة "دابق"، وهي مجلة تنظيم داعش بالانجليزية على الإنترنت، إن التنظيم قرر في بادئ الأمر إسقاط طائرة تابعة لدولة من دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي يستهدف مسلحيه في سوريا والعراق.

ولكن التنظيم قرر لاحقا استهداف طائرة روسية تغادر مطار منتجع شرم الشيخ بعد أن بدأت موسكو حملة في سوريا في سبتمبر/أيلول الماضي، حسبما قالت المجلة. وكانت روسيا قالت إن قنبلة أسقطت الطائرة وتعهدت بتعقب الجناة، مؤكدة شكوك كل من بريطانيا والولايات المتحدة. وتقول مصر إن اللجنة التي تحقق في تحطم الطائرة لم تصل إلى سبب سقوطها بعد. وبدأت روسيا في سبتمبر / أيلول شن هجمات جوية ضد ما تقول إنه أهداف "إرهابية" بما في ذلك أهداف لتنظيم "داعش". واتهمت المعارضة السورية موسكو بمحاولة دعم الرئيس السوري بشار الأسد عن طريق استهداف مسلحي المعارضة.

بوتين يتوعد

الى جانب ذلك توعد الرئيس فلاديمير بوتين بملاحقة المسؤولين عن تفجير طائرة ركاب روسية فوق مصر وكثفت الضربات الجوية ضد المتشددين في سوريا بعد أن أعلن الكرملين وللمرة الأولى أن قنبلة أسقطت الطائرة الروسية. وأمر بوتين البحرية الروسية في شرق البحر المتوسط بتنسيق أعمالها في البحر وفي الجو مع البحرية الفرنسية بعد ان استخدم الكرملين قاذفات بعيدة المدى وصواريخ كروز في سوريا وأعلن انه سيوسع قوته الضاربة بإرسال 37 طائرة.

وقال بوتين خلال اجتماع في الكرملين ساده الوجوم وبثت لقطات منه مشيرا الى مفجري الطائرة "سنبحث عنهم في كل مكان يمكن أن يختبئوا فيه. سنعثر عليهم في أي مكان على الكوكب وسنعاقبهم." وأعلن جهاز الأمن الاتحادي الروسي عن مكافأة مالية قدرها 50 مليون دولار لمن يساعد في إلقاء القبض على المسؤولين عن تحطم الطائرة. وكانت روسيا تهون من تأكيدات دول غربية بأن حادث تحطم الطائرة يوم 31 من أكتوبر تشرين الاول هو عمل إرهابي قائلة إن التحقيق الرسمي يجب أن يأخذ مجراه.

لكن خلال اجتماع عقد في الكرملين بعد أيام من هجمات باريس التي قتل فيها 129 شخصا على الأقل قال الكسندر بورتنيكوف رئيس جهاز الأمن الاتحادي الروسي في تعليقات أذاعها التلفزيون إنه تم العثور على آثار متفجرات أجنبية الصنع في أجزاء من الطائرة المتحطمة وفي متعلقات شخصية لركاب. وقال بورتنيكوف في اجتماع الكرملين "يمكننا القول بكل تأكيد إنه كان عملا إرهابيا."

وقال مسؤولان أمنيان وأحد العاملين بمطار شرم الشيخ إن السلطات المصرية ألقت القبض على اثنين من العاملين في المطار لاستجوابهما فيما يتصل بسقوط الطائرة الروسية. وقال أحد مسؤولي الأمن اللذين طلبا عدم نشر اسميهما "تم القبض على 17 شخصا يشتبه بأن اثنين منهم ساعدا من زرعوا القنبلة على الطائرة في مطار شرم الشيخ." وكانت الطائرة وهي طراز ايرباص ايه321 التي تشغلها شركة متروجيت تقل سياحا روسا من منتجع شرم الشيخ المصري الى مدينة سان بطرسبرج حين سقطت في سيناء وقتل كل من كانوا على متنها.

وارتدى بوتين خلال اجتماع الكرملين حلة داكنة والتزم هو والحضور بدقيقة صمتا تكريما لأرواح الضحايا قبل ان يقول لقادة الأمن والجيش إن الحادث هو واحد من أدمى الهجمات في تاريخ روسيا الحديث وأمر القوات الجوية الروسية بتكثيف الضربات الجوية في سوريا ردا على ذلك. وقال بوتين "العمل العسكري لقواتنا الجوية في سوريا يجب ألا يستمر فحسب بل ينبغي تكثيفه بطريقة يفهم منها المجرمون أن العقاب حتمي."

وزار بوتين مركز القيادة التابع لوزارة الدفاع في موسكو ليستمع الى تقارير القادة العسكريين بشأن ما يفعلونه لتنفيذ أوامره. وقدم وزير الدفاع وكبار المسؤولين العسكريين تقاريرهم واحدا تلو الآخر وقالوا إن قاذفات بعيدة المدى أسقطت 34 صاروخ كروز وإن روسيا ستعزز قوتها الضاربة التي تتكون من نحو 50 طائرة وطائرة هليكوبتر بارسال 37 طائرة اضافية. وقال بوتين للقادة العسكريين "أنتم تدافعون عن روسيا ومواطنيها." وأضاف "أود ان أشكركم على خدمتكم وأتمنى لكم حظا طيبا."

وقال مصدر رفيع في الحكومة الفرنسية إن روسيا نفذت ضربات جوية ضد معقل داعش في الرقة بشمال سوريا مشيرا الى ان موسكو أصبحت أكثر اهتماما بالخطر الذي تمثله داعش. وقال مسؤول دفاعي فرنسي إن ادراك روسيا ان طائرتها أسقطتها قنبلة كان نداء إيقاظ لموسكو. وقال المسؤول "روسيا أدركت ان الطائرة (تم تفجيرها) بهجوم نفذته داعش... وبدأت الآن تقول لنفسها إن داعش هي أيضا عدوها ويتعين ضربها." بحسب رويترز.

وأعادت تصريحات بوتين الى الأذهان الطريقة التي كان يتحدث بها عن المتشددين الشيشان خلال الحرب التي شنها حين جاء الى السلطة قبل 15 عاما وأمر أجهزة المخابرات بملاحقة المسؤولين عن هذا الهجوم. وقال وهو يؤكد على حق روسيا في الدفاع عن النفس وفقا لميثاق الأمم المتحدة "يجب ان نفعل ذلك بعيدا عن قانون التقادم ويجب ان نبحث عن أسمائهم جميعا." وقال "من يحاول مساعدة مجرمين يجب ان يعلم ان عواقب محاولة إيوائهم ستقع كاملة على عاتقه."

مكافحة الإرهاب

على صعيد متصل قالت رئاسة الجمهورية في مصر إن الرئيس عبد الفتاح السيسي تحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي عن ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب. وقالت رئاسة الجمهورية في بيان إن "الرئيسين توافقا خلال الاتصال على ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مواجهة الإرهاب." وأضافت "المرحلة الحالية تفرض أكثر من أي وقت مضى أهمية تضافر جهود البلدين معا من خلال مقاربة دولية شاملة تضمن اتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة ضد قوى التطرف والإرهاب التي باتت تستهدف كافة دول العالم دون تفريق."

وقال الكرملين إن بوتين والسيسي اتفقا خلال الاتصال على إجراءات لتحسين أمن الطيران كخطوة نحو استئناف الرحلات الجوية بين البلدين. وعلقت الرحلات الجوية بين روسيا ومصر بعد تحطم الطائرة. وقالت مصر إن التحقيق الذي تقوده في الحادث لم يتوصل حتى الآن إلى دليل على عمل جنائي.

وقال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل في مؤتمر صحفي "تؤكد السلطات المصرية المعنية أنها سوف تأخذ بعين الاعتبار تلك التحقيقات التي توصل إليها الجانب الروسي فور ورودها بتضمينها فى عملية التحقيق الشاملة التي تقوم بها لجنة التحقيق." وعقدت الحكومة المصرية اجتماعها الأسبوعي في منتجع شرم الشيخ تضامنا مع قطاع السياحة الذي تضرر بإلغاء حجوزات سياحية بعد سقوط الطائرة.

من جانب اخر رأت صحف مصرية واعلاميون مصريون ان ترجيح بريطانيا والولايات المتحدة لفرضية "عمل ارهابي" في تحطم الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء، يندرج في اطار "مؤامرة" ضد القاهرة لمعاقبتها على تقاربها الاخير مع موسكو. وذهبت صحيفة الاهرام الحكومية الى حد تشبيه الوضع في رسم كاريكاتيري بحرب السويس او "العدوان الثلاثي" على مصر الذي شنته بريطانيا وفرنسا واسرائيل في 1956.

ويجسد هذا الرسم الكاريكاتوري حوارا بين رجل كبير في السن يقول لشاب "اللي بيحصل في سينا اليومين دول بيفكرني بالعدوان الثلاثي 1956". ويرد الشاب الذي يرتدي قميص مكتوب عليه "انا بحب مصر" بالقول "فعلا. حوالي 60 سنة واعدائنا هما هما. وان شاء الله بردو هننتصر". وكتبت الاهرام ايضا في مقال رأي للكاتب اشرف العشماوي ان اعادة السياح البريطانين "مؤامرة قذرة اشترك فيها حفنة من خونة الداخل (...) تربصوا مع البريطانيين والامريكيين لتوريط الرئيس السيسي والدولة معا".

وقال العشماوي ان الامر "محاولة فاضحة ومفضوحة لعقاب مصر اقتصاديا وماليا لاسباب سياسية عديدة ابرزها الانفتاح المصري مع روسيا الاتحادية في الاعوام الثلاثة الماضية وزيادة وتيرة التعاون العسكري والتسليح الروسي لمصر". من جهتها، نشرت صحيفة الشروق اليومية الخاصة تقريرا من الاقصر بعنوان "بريطانيون في الاقصر: نشعر بالخجل من موقف حكومتنا" وقراراها اعادة عشرين الف بريطاني من شرم الشيخ. بحسب فرانس برس.

اما صحيفة الاخبار المملوكة للدولة فقد قالت في تقرير من محافظة البحر الاحمر ان "20 الف روسي يعملون في الغردقة... مصر آمنة والسائحون لن يتوقفوا عن زيارتها". وفي الصحيفة، دان الكاتب الصحافي البارز عبد الحليم قنديل في مقال راي التكهنات حول اسباب سقوط الطائرة بقنبلة. ورأى ان "القصة سياسية واقتصادية بامتياز تهدف الى الانتقام من مصر وروسيا معا".

انتقادات روسية

في السياق ذاته انتقد الروس بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي تناول الصحيفة الفرنسية الساخرة شارلي إيبدو لمأساة تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء في مصر والذي نجم عنه مقتل جميع ركابها. وكان الكرملين أدان في وقت سابق نشر الصحيفة الفرنسية لرسمين ساخرين اعتبر أنهما يتهكمان على حادث تحطم الطائرة. ونشرت الصحيفة رسمين بعد أن تحطمت الطائرة في شبه جزيرة سيناء في 31 أكتوبر/تشرين الأول مما أودى بحياة 224 شخصا كانوا على متنها. وقال عضو بفريق التحقيق إن المحققين "متأكدون بنسبة 90 في المئة" أن الطائرة سقطت نتيجة انفجار قنبلة.

وأظهر الرسم الأول جمجمة أحد الركاب وقد كتب عليها "مخاطر الرحلات الجوية الروسية منخفضة التكلفة". أما الرسم الثاني فأظهر حطام الطائرة يتساقط على إسلامي متشدد تصاحبه عبارة "القوات الجوية الروسية تكثف ضرباتها الجوية". وقالت شبكة (في.كيه) وهي أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في روسيا إن رسوم الصحيفة كانت أكثر موضوع ناقشه مستخدموها الذين يتجاوز عددهم 100 مليون مستخدم خلال اليومين الماضيين. بحسب رويترز.

واستخدم الروس مواقع أخرى مثل تويتر للتعبير عن غضبهم أيضا. وكتبت آنا ايساييفا إحدى مستخدمي تويتر "هذه سخرية وتهكم مجنون على ذكرى ضحايا تلك المأساة المروعة." وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين إن الرسوم الساخرة تنطوي على إساءة بالغة ولا علاقة لها بالديمقراطية أو حرية التعبير. واستخدمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا موقع فيس بوك لتتساءل "هل لايزال هناك من يقول أنا شارلي؟" في إِشارة إلى عبارة "أنا شارلي" التي استخدمت للتعبير عن التعاطف مع الصحيفة الفرنسية بعد إن قتل إسلاميون متشددون 11 شخصا في مقرها في باريس في يناير/كانون الثاني.

خسائر كبيرة

من جانب اخر حذرت جمعية شركات تنظيم الرحلات الروسية من أن منع الطيران المدني الروسي من التوجه نحو مصر، بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين، سوف يكبد الاقتصاد الروسي أضرارا مالية بقيمة 200 مليون دولار تتحملها أساسا شركات النقل الجوي. وشكلت مصر إلى جانب تركيا الوجهة المفضلة للروس، لكنها كانت كذلك بفضل أسعارها المنخفضة الأقل تضررا من انهيار السوق السياحية بسبب الانكماش الاقتصادي في روسيا.

وصرحت المديرة التنفيذية لجمعية شركات تنظيم الرحلات الروسية مايا لوميدزه "إذا استمر منع الرحلات شهرين أو ثلاثة فسينعكس بأضرار بقيمة 200 مليون دولار تقريبا، من ضمنها الربح الفائت". وتبلغ كلفة إعادة السياح الموجودين حاليا في مصر 1,5 مليار روبل، أي 22 مليون دولار، يسددها القطاع، بحسب المسؤولة.

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عملا بتوصية أجهزة الاستخبارات، بتعليق رحلات شركات الطيران الروسية إلى مصر بعد تحطم طائرة إيرباص ايه321 تابعة لشركة "متروجت" في سيناء. وأنذر مدير الإدارة الرئاسية الروسية سيرغي إيفانوف الثلاثاء من أن هذا الحظر سيستغرق "عدة أشهر على الأقل". واستقبلت مصر في النصف الأول من العام 1,05 مليون سائح روسي، ما يمثل خمس الرحلات إلى الخارج للروس، بحسب أرقام الوكالة الفدرالية الروسية للسياحة.

وقدر اتحاد اختصاصيي السياحة مؤخرا أن حوالي 140 ألف رحلة تم شراؤها لموسم الشتاء. واقترح بعض الشركات التوجه إلى تركيا التي تندرج في شريحة الأسعار نفسها، أو إلى وجهات أكثر دفئا تعجب الروس على غرار غوا في الهند أو تايلاند أو فيتنام. لكن شواطئ تركيا أكثر برودة من مصر في الشتاء، فيما تكلف الوجهات الآسيوية أكثر لمستوى الخدمات نفسه، ما يشكل صعوبة حاليا نظرا إلى الأزمة الجارية. بحسب فرانس برس.

وقدر نائب رئيس الوزراء "آركادي دفوركوفيتش" في نهاية الأسبوع أن 20 إلى 30% من السياح فحسب الذين حجزوا عطلا في مصر قبلوا تبديل وجهتهم "لصالح تركيا قبل أي وجهة أخرى". وفضل الآخرون بحسبه إرجاء عطلتهم أو استعادة أموالهم. وأفادت صحيفة كومرسانت الروسية أن وفدا من وزارة السياحة الإسرائيلية زار موسكو لاقتراح تخفيضات على العطل في منتجع إيلات على البحر الأحمر.

اضف تعليق