اختلفت الاساليب الاجرامية التي يقوم بها تنظيم "داعش الارهابي" الذي تفنن في ابتكار مجموعة جديدة ومختلفة من اساليب التوحش الدموي وطرق التعذيب والقتل الوحشية، التي تخالف كافة القيم والمبادئ الدينية والانسانية كما يقول بعض الخبراء، الذين اكدوا على ان هذه الاعمال الإجرامية لا يمكن أن تصدر من إنسان يتمتع بكامل قواه العقلية وفطرته الإنسانية، وهي استراتيجية جديدة اعتمدها هذا التنظيم الارهابي الذي استعان ايضاً بأحدث التقنيات والابتكارات العلمية الخاصة بالتصوير والمونتاج والمؤثرات الصوتية والبصرية التي تزيد تلك الاساليب وحشية، فالصورة تهمه كما يهمه واقع العنف.
أساليب داعش في التعذيب والقتل التي تنوعت ما بين الصَّلب والنَّحر والسَّحل والتقطيع والحرق قد فاقت وكما يقول البعض، اجرام كل الجماعات والعصابات على مر التاريخ فهذا التنظيم اصبح يستخدم الحرب القذرة ووسائل التعذيب، من اجل نشر والرعب وإثارة الحرب النفسية، وترسيخ صورته المخيفة بتكثيف وسائل القتل وتنوعها، وتثبيت سطوته وفرض قوته على المناطق التي يسيطر عليها.
من جانب اخر يرى بعض المراقبين ان هذا التنظيم الذي يعد الكثير صنيعة لحكومات ومخابرات عالمية، يقوم بتنفيذ ما رسم اليه بشكل دقيق، في سبيل تشويه صورة الاسلام واثارة الفتن بين الطوائف والفرق والاديان في منطقة الشرق الاوسط بذات لأجل تحقيق مكاسب شخصية، خصوصا وان ما يتمتع به التنظيم من دعم مادي وعسكري وحرية في التنقل والانتشار تثير الكثير من علامات الاستفهام.
3000 عملية إعدام
وفي هذا الشأن فقد نفذ تنظيم "داعش" في سنة من عمر "الخلافة" التي أعلنها في 29 حزيران/يونيو 2014 أكثر من 3 آلاف عملية إعدام في سوريا وحدها، طالت مدنيين وعناصر في القوات النظامية ومقاتلين، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان". من جهة أخرى، قتل أكثر من 4 آلاف عنصر من القوات النظامية والمقاتلين الأكراد وفصائل المعارضة السورية في معارك مع تنظيم "داعش" خلال سنة، بينما خسر التنظيم المتطرف وحده أكثر من 8 آلاف عنصر. ونشر "المرصد السوري" تقريرا في الذكرى الأولى لإعلان التنظيم المتطرف قيام ما يسمى بدولة "الخلافة" انطلاقا من الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، وثق فيه حصول 3027 عملية إعدام نفذها التنظيم منذ 29 حزيران/يونيو 2014 في سوريا وحدها.
وبلغ عدد المدنيين الذين أعدموا 1787 بينهم 74 طفلا و86 امرأة. وبين هؤلاء 930 مواطنا من العرب السنة المنتمين إلى عشيرة "الشعيطات" التي وقف أفرادها في مواجهة التنظيم لدى بدء توسعه في محافظة دير الزور (شرق)، و223 مدنيا كرديا قتلوا في 48 ساعة في بلدة عين العرب (كوباني) في محافظة حلب (شمال). كما أعدم 216 عنصرا من الكتائب المقاتلة المعارضة للنظام، و881 عنصرا من القوات النظامية. وبين هؤلاء أكثر من 300 جندي أعدموا بعد أسرهم في حقل شاعر النفطي في محافظة حمص (وسط) في صيف 2014. بحسب فرانس برس.
وراوحت التهم الموجهة إلى هؤلاء بين "الردة، وقتال "التنظيم" والسحر، والعمالة والتجسس لصالح النظام النصيري، وسب الذات الإلهية، وممارسة الفعل المنافي للحشمة مع الذكور، والزنا" ، وغيرها. أما القتل فنفذ ذبحا أو صلبا ورميا بالرصاص أو رميا عن شاهق أو رجما أو حرقا!. وأعدم التنظيم أيضا 143 عنصرا من عناصره بتهمة "الغلو والتجسس لصالح دول أجنبية". وأشار المرصد إلى أن غالبية هؤلاء قتلوا "بعد اعتقالهم خلال محاولتهم العودة إلى بلدانهم"، أي أنهم بالتالي من جنسيات غير سورية.
اساليب جديدة
في السياق ذاته نشر تنظيم داعش شريطا مصورا يظهر قيامه باعدام 16 شخصا في شمال العراق بتهمة "الجاسوسية"، مستخدما وسائل وحشية جديدة شملت الحرق داخل سيارة والاغراق وفصل الرؤوس باستخدام متفجرات. ونشرت حسابات الكترونية جهادية الشريط الصادر عن "ولاية نينوى" التابعة للتنظيم، وفيه يعرض من قال انهم "جواسيس" تعاونوا مع القوات العراقية وتقديم احداثيات عن مواقع له تعرضت بعد ذلك للقصف الجوي.
وبعد عرض مشاهد لما قال انها آثار القصف والضحايا، يسمع متحدث يحمل مسؤولية مقتل هؤلاء الى "نفوس دنيئة دنية ارتضت الذل والهوان وباعت روحها للشيطان لتكون اداة طيعة بيد اعداء الدين لحرب المسلمين". بعد ذلك، يبدأ الشريط المقسم الى ثلاثة اجزاء بعرض ثلاث مجموعات من "الجواسيس" تم اعدام كل منها بطريقة مختلفة.
واقتاد عناصر من التنظيم المجموعة الاولى التي ضمت اربعة اشخاص مقيدي اليدين والرجلين، الى داخل سيارة قبل ان يقفلوا ابوابها. وقام عنصر ملثم بإطلاق قذيفة صاروخية باتجاه السيارة التي احترقت بفعل الانفجار، بينما صورت الكاميرا لقطات من بعيد للافراد الاربعة وهم يحترقون داخلها. اما الجزء الثاني فاظهر عنصرا ملثما يقتاد خمسة اشخاص الى داخل قفص من الحديد، قبل ان يغلقه بقفل. وترفع رافعة القفص وتغرقه في ما يبدو انها بركة سباحة. وجهز القفص بكاميرتين صورتا معاناة الافراد الخمسة تحت الماء، قبل ان يرفع مجددا وتبدو فيه خمس جثث.
اما المجموعة الثالثة فكان افرادها السبعة جاثمين على ركبتيهم جنبا الى جنب في ما يبدو انه سهل، قبل ان يقوم عنصر ملثم بلف حبل ازرق اللون حول رقبة كل منهم. واظهر التسجيل الحبل ينفجر، ما ادى الى انفصال الرؤوس عن الاجساد وتصاعد غبار كثيف. ولم يحدد الشريط الامكنة التي نفذت فيها الاعدامات. بحسب فرانس برس.
وسبق للتنظيم الذي يسيطر على مساحات من سوريا والعراق ان نشر مواد دعائية تظهر قيامه بتنفيذ عمليات اعدام بحق مئات الاشخاص على الاقل، من خلال الذبح والحرق واطلاق النار والرجم والرمي من مبان مرتفعة. ويرى محللون ان التنظيم الذي يبتدع اساليب جديدة في عمليات الاعدام التي ينفذها، يسعى الى نشر الخوف والصدمة وتثبيت سطوته على المناطق التي يسيطر عليها، والتي يطبق فيها تفسيرا متشددا للشريعة الاسلامية.
قطع الرؤوس
على صعيد متصل نشر تنظيم داعش شريطا مصورا يظهر قيام عناصره بإعدام 12 عنصرا في فصائل اسلامية سورية قاتلت ضده، عبر قطع الرأس قائلا انهم اسروا خلال معارك في الغوطة الشرقية بريف دمشق. ويأتي الشريط، في سلسلة مواد دعائية تظهر عمليات اعدام جماعية نفذها التنظيم بأساليب وحشية، بعد يومين من نشره شريطا يظهر اعدام 16 شخصا على الاقل في شمال العراق، قال انهم "جواسيس".
ويعرض الشريط الذي تداولته مواقع الكترونية جهادية، مقتطفات من تقارير صحافية عن اعلان فصائل ابرزها جيش الاسلام "شن حرب ضد عناصر تنظيم داعش المتواجدين في بلدات الغوطة الشرقية". ويصف متحدث غير ظاهر الاسرى بانهم افراد في "الصحوات الخائنة"، وقد "اقيم حد الله فيهم". ويستخدم التنظيم مفردة "الصحوات" للاشارة الى المجموعات التي تقاتل ضده، في استعادة لتسمية مجموعات من العشائر السنية العراقية قاتلت تنظيم القاعدة قبل اعوام بدعم اميركي.
ويورد الشريط ان الاسرى الذين كانوا حليقي الرأس والذقن، اسروا اثر معارك لم يحدد تاريخها في منطقة تل دكوة قرب دمشق، مع مايسمى جيش الاسلام الذي يعد من ابرز الفصائل المقاتلة في ريف العاصمة السورية. ويعرض الشريط "اعتراف" اربعة منهم بالقتال ضد التنظيم. وقال ثلاثة انهم ينتمون الى ما يسمى جيش الاسلام، في حين قال الرابع انه تونسي ينتمي الى جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.
ويظهر الشريط مسلحين يقتادون الاسرى مقيدي اليدين في منطقة شبه صحراوية، قبل ان يجثوا على الارض وخلف كل منهم ملثم يحمل سكينا. وتوجه احد الملثمين الى "جنود علوش" في اشارة الى قائد جيش الاسلام زهران علوش، بالقول "توبوا قبل ان نقدر عليكم (...) توبوا ولكم منا الامان والصفح والاحسان"، قبل ان يهم المسلحون بوضع السكانين على الرقاب. ويظهر المشهد الاخير ثمانية جثث مقطوعة الرأس. وكان التنظيم نشر شريطا مصورا يظهر قيامه باعدام 16 "جاسوسا" في شمال العراق عبر اساليب وحشية شملت الاحراق والاغراق وقطع الرؤوس بحبل متفجر. ويرى محللون ان تكرار التنظيم مواد كهذه، يهدف الى بث الرعب لدى خصومهم ونيل الاهتمام عالميا.
من جانب اخر قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن إن تنظيم "داعش" أعدم امرأتين بقطع الرأس في دير الزور (شرق سوريا) بعد اتهامهما بـ "ممارسة السحر". وهي المرة الأولى التي ينفذ فيها التنظيم مثل هذا الإعدام في حق نساء علنا أمام حشد من الناس.. وأوضح مدير المرصد أن المرأتين أعدمتا مع زوجيهما بالطريقة نفسها.
وقال عبد الرحمن إن إحدى العمليتين تمت في مدينة دير الزور شرق سوريا، إذ "أقدم عناصر التنظيم على فصل رأس كل من الرجل وزوجته التي كانت ترتدي النقاب عن جسديهما، عن طريق ضرب عنقيهما بالسيف بعد اتهامهما بالسحر والشعوذة". والعملية الثانية جرت في قرية حطلة في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور وسبق للتنظيم الإرهابي أن نفذ إعدامات عدة طالت نساء رجما بتهمة الزنى، أو رميا بالرصاص بتهم مختلفة. بحسب فرانس برس.
على صعيد آخر، قال المرصد "وثق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في محافظة دير الزور قيام عناصر التنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الميادين بصلب خمسة أشخاص وهم أحياء على سور مقر الحسبة (الشرطة التابعة للتنظيم المسؤولة عن تطبيق الشريعة) في المدينة". وعلق التنظيم في أعناق الرجال الخمسة لوحات صغيرة كتب على كل منها "يصلب يوماً كاملاً ويجلد سبعين جلدة بسبب إفطاره في رمضان". وذكر المرصد أنه يتم إنزال الأشخاص في نهاية اليوم، "لكن لا يمكن التكهن بالأثر الذي يتركه الصلب عليهم نفسيا وجسديا نتيجة التعليق الطويل في الحر والإهانات التي يتعرضون لها". وأشار إلى أن أطفالا كانوا موجودين في ساحة "الصلب" وشاهدوا كل تفاصيل العملية.
اعدامات جماعية
من جانب اخر اعدم تنظيم داعش عشرين كرديا في قرية جنوب مدينة عين العرب في محافظة حلب في شمال سوريا ، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "أعدم تنظيم داعش بالرصاص 23 شخصا على الاقل بينهم اطفال ونساء وعجزة ورجال حملوا السلاح لمواجهة الجهاديين في بلدة برخ بوطان الكردية" الواقعة على بعد اكثر من عشرين كيلومترا جنوب عين العرب (كوباني).
واوضح عبد الرحمن ان الجهاديين هاجموا القرية وتمكنوا من السيطرة عليها، وقتل خمسة عناصر منهم في مواجهات مع اهالي القرية. واضاف "على الاثر، ارسلت وحدات حماية الشعب الكردية تعزيزات الى المنطقة حاصرتها من ثلاث جهات، فانسحب عناصر التنظيم في اتجاه مناطق قريبة". في الوقت نفسه، نفذت طائرات التحالف الدولي بقيادة اميركية غارات عدة على تجمعات للجهاديين في محيط برخ بوطان.
ونتيجة المعارك نزح عدد كبير من سكان برخ بوطان في اتجاه مدينة عين العرب التي تشهد بدورها معارك عنيفة. وشن تنظيم داعش هجوما مباغتا على عين العرب من ثلاثة محاور، بحسب المرصد، بدا بتفجير انتحاري سيارة مفخخة عند معبر مرشد بينار الحدودي مع تركيا.
من جهة اخرى نشر تنظيم داعش شريطا مصورا يظهر عملية إعدام جماعية نفذها فتيان بحق 25 جنديا من القوات السورية بالمسرح الروماني في تدمر. وتمت عملية الإعدام رميا بالرصاص أمام عدد من المتفرجين من الرجال والأطفال الذين جلسوا على المدرج الروماني. ويظهر الشريط الذي مدته نحو عشر دقائق إعداما تم على الأرجح بعيد سيطرة المسلحين على مدينة تدمر (وسط) والمعروفة بآثارها المدرجة على قائمة "اليونيسكو" للتراث الإنساني العالمي.
وفي الشريط، ظهر الجنود السوريون باللباس العسكري الأخضر والبني يقتلون بالرصاص على مسرح المدرج الروماني وخلفهم علم كبير لتنظيم "داعش" المتطرف. وقام عدد من الأطفال أو الفتيان الذين يرتدون زيا عسكريا بنيا بإطلاق النار على رؤوس الجنود. وجرت عملية الإعدام الجماعية أمام عدد من المتفرجين من الرجال والأطفال الذين جلسوا على المدرج الروماني. وتردد أن التنظيم أعدم أكثر من 200 شخص من بينهم مدنيون، في منطقة تدمر ومحيطها منذ سيطرته على المدينة. بحسب فرانس برس.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن عمليات الإعدام بالمدرج الروماني في تدمر في 27 أيار/يناير، بعد أقل من أسبوع على سيطرة التنظيم المتطرف على المدينة. وقال المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم آنذاك أنه يخشى أن تكون عمليات القتل مؤشرا إلى بداية "هجمية ووحشية التنظيم ضد الآثار القديمة في تدمر". وصرح أن "استخدام المدرج الروماني لإعدام الناس يثبت أن هؤلاء الأشخاص ضد الإنسانية". وأثارت سيطرة التنظيم على مدينة تدمر الأثرية مخاوف دولية بشأن مصير كنوزها الأثرية النادرة. وحتى الآن، لم ترد تقارير عن تدمير التنظيم لأي من الآثار رغم أنه دمر قبورا إسلامية في المدينة كما دمر تمثالا خارج متحف تدمر.
داعش وشهر الرحمة
على صعيد متصل دعا تنظيم داعش أتباعه إلى تصعيد الهجمات خلال شهر رمضان على المسيحيين والشيعة والسنة الذين يقاتلون ضمن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضده. ودعا أبو محمد العدناني المتحدث باسم التنظيم المتشددين المسلحين في رسالة صوتية إلى تحويل شهر الصيام إلى "شهر وبال على الكافرين" والشيعة "والمرتدين من المسلمين" داعيا لمزيد من الهجمات في العراق وسوريا وليبيا.
وقال "أيها المسلمون في كل مكان نبارك لكم قدوم شهر رمضان المبارك فاغتنموه وأفضل القربات لله هو الجهاد فسارعوا اليه واحرصوا على الغزو في هذا الشهر الفضيل والتعرض للشهادة فيه فهنيئا لمن امضى رمضان غازيا في سبيل الله." كما دعا العدناني أيضا العرب في بلاد الشام والسعودية إلى الانتفاض ضد "حكامهم الطغاة" وحذر من تقدم الشيعة مشيرا إلى المعاملة التي يلقاها السنة تحت حكومات يقودها الشيعة في العراق والعلويون في سوريا الذين ينتمي لهم الرئيس بشار الأسد.
وأشار إلى أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم لم يعق تقدمه. وقال "سنمضي بإذن الله في دربنا لن نخاف لومة لائم ولن نبالي مهما تكالبت علينا الامم او عضتنا السيوف لن نبالي." وحذر العدناني الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن التنظيم سيرد على الهجمات ضده. وقال "أوباما الفاشل وحزبه العاجز وحلفه الضعيف وجيشه المهزوم لم نسمع عبر التاريخ من قبل عن نكسة تكتيكية ولكننا نعدكم في المستقبل بنكسات ونكسات ومفاجآت اثر مفاجآت."
وذكر أن العشائر السنية تنضم إلى المتشددين بعد أن فشلت الحكومة العراقية والولايات المتحدة في ضمها للعملية السياسية. وقال " بدأ أهل السنة عامة يلتفون حول المجاهدين وارتاعت اليهود وارتعبت من بيعات شيوخ ووجهاء العشائر للمجاهدين كل يوم." وفيما يتعلق ببيعات شيوخ العشائر السنية قال العدناني إن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي منح السنة الذين يعملون مع الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة ومن لا يزالون في الجيش العراقي فرصة للتوبة. بحسب رويترز.
وخصص العدناني معظم كلمته التي استغرقت 29 دقيقة لمناشدة السنة في العراق قائلا إن أعداءهم هم الكفار والشيعة الذين يريدون طردهم من العراق وتحويل البلاد إلى دولة شيعية. وقال إن السنة في العراق يطردون بشكل جماعي من الأراضي التي تسيطر عليها الفصائل الشيعية المدعومة من الحكومة العراقية. وقال "يتم تدريجيا اخلاء المناطق التي يسيطر عليها الروافض من اهل السنة عبر القتل واعتقالهم وتهجيرهم." وأضاف أن الالاف مسجونون بالفعل في المحافظات الجنوبية التي يغلب على سكانها الشيعة. ودعا العدناني الجماعات المسلحة التي تحارب التنظيم في شمال وشمال غرب سوريا للكف عن القتل وإلا ستتحمل العواقب.
من جانب اخر أقدم تنظيم "داعش" في محافظة دير الزور السورية على صلب 6 مواطنين وهم أحياء، بسبب الإفطار في رمضان بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مع الحكم بجلد كل منهم 70 جلدة. ووثق المرصد الحادثة وقال بأنه تم تنفيذ عملية الصلب على سور مقر "الحسبة" بمدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، حيث علق التنظيم على رقاب المصلوبين لافتة كتب عليها "يصلب يوما كاملا ويجلد سبعين جلدة لإفطاره في رمضان."
ونقل المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له، عن نشطاء يعملون معه داخل سوريا، بأن جهاز "الحسبة" التابع لداعش، يتلقى بلاغات عن طريق مخبرين يعملون لصالحه بخصوص عدم صيام بعض الأشخاص، حيث تقوم دوريات تابعة للحسبة، باعتقالهم من أماكن تواجدهم وصلبهم.
اضف تعليق