تطورات جديدة ومختلفة تشهدها ساحة الحرب في اليمن، والتي اسهمت بتدمير هذا البلد الفقير بشكل كبير خصوصا بعد التدخل العسكري للملكة العربية السعودية، التي تقود تحالف عربي ضد الحوثيين الذين سيطروا على مناطق واسعة على رأسها العاصمة صنعاء، وأجبروا الرئيس هادي على الإقامة في المنفى...
تطورات جديدة ومختلفة تشهدها ساحة الحرب في اليمن، والتي اسهمت بتدمير هذا البلد الفقير بشكل كبير خصوصا بعد التدخل العسكري للملكة العربية السعودية، التي تقود تحالف عربي ضد الحوثيين الذين سيطروا على مناطق واسعة على رأسها العاصمة صنعاء، وأجبروا الرئيس هادي على الإقامة في المنفى، حيث شهدت الفترة الاخيرة وبحسب بعض المصادر خلافات داخلية جديدة بين بعض الفصائل المدعومة من قوات التحالف العربي، خصوصا بعد استيلاء الانفصاليين الموالين للمجلس الانتقالي المدعومين من الامارات على العاصمة المؤقتة عدن، ويرى مراقبون أن الخلافات بين الحكومة والإنفصاليين قد تكون مؤشراً على تصدعات بين السعودية والإمارات التي قامت بتدريب وتسليح الإنفصاليين.
و"الحزام الأمني" هي القوة الجنوبية الرئيسية التي تدرّبها وتسلّحها الإمارات العربية المتحدة، الشريك الرئيسي في قيادة التحالف العسكري. وهذا ما قد يسهم في تفاقم الصراع الداخلي خصوصا وان البعض يرى ان هذه التطورات ستكون بداية لتقسيم اليمن من جديد يضاف الى ذلك انها ستصب ايضا في مصلحة القاعدة و داعش.
ومع سيطرة الانفصاليين اليمنيين على عدن، عاصمة الدولة الجنوبية قبل الوحدة مع الشمال، عادت فكرة إنشاء دولة في الجنوب بقوة إلى المشهد. لكن خبراء يرون أن الأمر ليس من السهل تحقيقه، خاصة وأنه سيمثل اختباراً قوياً للسعودية. يسعى الانفصاليون اليمنيون الذين سيطروا على العاصمة المؤقتة عدن إلى استعادة استقلال الجنوب، ولكنهم يواجهون عوائق كبرى في المنطقة التي تتمتع فيها السعودية بنفوذ كبير. ويرى محللون أن المعركة من أجل الجنوب تمثل اختباراً أمام السعودية التي تقود منذ عام 2015 تحالفاً عسكرياً داعماً للقوات الحكومية المعترف بها دولياً، والتي يتوجب عليها الوساطة لإبقاء التركيز على قتال الحوثيين في الشمال.
ويقاتل الانفصاليون الجنوبيون وقوات الحكومة معاً في صفوف التحالف العسكري ضد الحوثيين والذين يسيطرون على مناطق واسعة في البلد الفقير منذ 2014، ضمن نزاع جعل ملايين السكان في اليمن على حافة المجاعة. ويخوض الانفصاليون والقوات الحكومية معركة ترسيخ نفوذ محتدمة في الجنوب، فبعد رحيل الاستعمار البريطاني، أصبح الجنوب دولة مستقلة عام 1967، حتى الإعلان عن الوحدة مع الشمال عام 1990. وكان الجنوب لديه مؤسسات خاصة به واقتصاد منفصل. ولكن بعد أربع سنوات من التوحيد، ساد شعور بالاستياء لدى الجنوبيين من سكان الشمال المتهمين بتوحيد البلاد بالقوة، ما أدى إلى اندلاع نزاع مسلح.
وكتب رئيس الدائرة السياسية بالمجلس الانتقالي الجنوبي خالد بامدهف في مقال في صحيفة الشرق: "لقد وضع شعب الجنوب تحت وطأة الاحتلال الشمالي الذي لا يمتُ لدولة الوحدة بأي صلة"، مضيفاً أن "صنعاء ذهبت بعيداً في تنفيذ مخططها في الاستيلاء على الجنوب، أراضي وثروة، فحلت دولة الجنوب وشردت قادتها وكوادرها وفككت كل المؤسسات المدنية".
مواجهة بين الحلفاء
وفي هذا الشأن تبذل السعودية جهودا كبيرة للحفاظ على تماسك تحالف عسكري يحارب جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن وذلك بعد أن انقلبت جماعات محلية من أعضاء التحالف على بعضها بعضا في صراع على السلطة تسبب في توتر التحالف الذي أبرمته المملكة مع الإمارات شريكها الرئيسي في المنطقة. فقد تدخلت الإمارات، القوة الثانية في التحالف، علانية لصالح الانفصاليين الجنوبيين الذين يقاتلون الحكومة المدعومة من السعودية من أجل السيطرة على الشطر الجنوبي من اليمن وشنت غارات جوية على القوات الحكومية التي تحاول استعادة سيطرتها على مدينة عدن الساحلية مقر الحكومة اليمنية المؤقت..
ويهدد هذا التصعيد بإلحاق مزيد من الضرر بالتحالف السعودي الإماراتي وتشجيع حركة الحوثي التي قام التحالف لمحاربتها. وتحاول الأمم المتحدة استئناف محادثات لوضع نهاية للصراع المستمر منذ أربع سنوات ونصف السنة والذي يعتبر إلى حد كبير حربا بالوكالة بين الخصمين الإقليميين السعودية وإيران. وسيطر انفصاليون تدعمهم الإمارات ويطالبون بالحكم الذاتي في الشطر الجنوبي من اليمن على مدينة عدن قاعدة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في أوائل أغسطس آب بعد أن اتهموا حزبا متحالفا مع هادي بالتواطؤ في هجوم حوثي على قواتهم. وكان الطرفان حليفين اسميا تحت راية التحالف السني المدعوم من الغرب الذي تدخل في اليمن في مارس آذار 2015 لمحاربة جماعة الحوثي بعد أن أطاحت بالرئيس هادي من مقر الحكم في العاصمة صنعاء في 2014. لكن ظل لكل طرف منهما أهدافه الخاصة المختلفة.
ودعت السعودية والإمارات إلى إجراء محادثات لتسوية الأزمة. وأصرت حكومة هادي على ضرورة أن يتخلى الانفصاليون أولا عما سيطروا عليه وأن تتوقف الإمارات عن دعم المقاتلين الجنوبيين الذين دربتهم وسلحتهم. وقال المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي إنه لن ينسحب حتى يتم استبعاد حزب الإصلاح الإسلامي والشماليين من مواقع السلطة في الجنوب. وحاول مقاتلو المجلس الانتقالي توسيع نطاق نفوذهم في الجنوب لكن القوات الحكومية صدتهم. وحاولت تلك القوات استعادة عدن لكنها تقهقرت عندما هاجمتها مقاتلات الإمارات. وقالت أبوظبي إنها استهدفت ”منظمات إرهابية“.
وانتقدت الإمارات حكومة هادي ووصفتها بأنها غير فعالة ودعت إلى تشكيل حكومة أكثر شمولا في الوقت الذي عزز فيه الانفصاليون مواقعهم في عدن. وطلب هادي الذي يقيم في الرياض من السعودية وقف ما وصفه بالتدخل الإماراتي. وقالت مجموعة الأزمات الدولية في إفادة مؤخرا ”السعودية تجد نفسها في مأزق. فمن الممكن أن يؤدي عمل سعودي عنيف للجم المجلس الانتقالي الجنوبي إلى حرب أهلية داخل حرب أهلية أبعد ما يكون حلفاء الرياض عن التأكد من النصر فيها“..
وأضافت ”وعلى النقيض فإن الفشل في التحرك أو تقديم ما تعتبره الحكومة تنازلات شديدة السخاء للمجلس الانتقالي الجنوبي ... قد يبث الفتنة في صفوف حكومة هادي و(حزب) الإصلاح“. شكلت السعودية التحالف سعيا لتحييد الحوثيين الذين تخشى أن تستغلهم إيران في إقامة نفوذ لها على حدود المملكة. وتزيد الأزمة الحالية من الصعوبات التي تواجهها الرياض في إضعاف الحوثيين الذين يسيطرون على معظم المراكز العمرانية الكبرى كما أنها تشير إلى أن المواجهة في عدن دليل على عجز هادي عن الحكم.
من ناحية أخرى صعّد الحوثيون هجماتهم على السعودية وأصابوا منشآت في قطاع الطاقة مرتين في المملكة ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم. وقد قلصت الإمارات التي قادت المكاسب المحدودة التي حققها التحالف في الحرب وجودها في اليمن في يونيو حزيران الماضي مع تصاعد الانتقادات الغربية للتحالف، مما ألقى بمسؤولية حرب لا تحظى بتأييد شعبي على عاتق السعودية. وقد تعاون الحليفان، السعودية والإمارات، في اليمن وخارجه لاحتواء إيران خصمهما المشترك والحركات الإسلامية التي يرون أنها تمثل تهديدا للحكم المتوارث فيهما. وقالت أبوظبي والرياض إن التحالف لا يزال قويا لكن ظهرت خلافات مع سعي الإمارات لحماية صورتها ومصالحها.
وقال دبلوماسيون إن الهدف من تقليص وجود الإمارات في اليمن هو إبراز أبوظبي في صورة الشريك الأكثر نضجا وصانع السلام في وقت ضغط فيه الحلفاء الغربيون للمطالبة بإنهاء الحرب التي سقط فيها عشرات الآلاف من القتلى ودفعت باليمن إلى شفا المجاعة. وقالت أبوظبي إن قرارها تطور طبيعي في ضوء هدنة رعتها الأمم المتحدة في مدينة الحديدة الساحلية في غرب البلاد والتي حاول التحالف مرتين في العام الماضي السيطرة عليها. وأضافت أن هذه المرحلة الجديدة تتطلب وسائل سياسية لا عسكرية.
ويقول الدبلوماسيون إن هذا يرجع إلى قبول الإمارات عدم إمكانية التوصل إلى حل عسكري نتيجة للانتقادات العالمية للضربات الجوية التي يشنها التحالف والتي أسفرت عن سقوط قتلى في صفوف المدنيين وأدت إلى أزمة إنسانية. وعجلت التوترات بين إيران والولايات المتحدة والتي تهدد بإشعال حرب في الخليج بهذه الخطوة من جانب الإمارات. وشكلت الإمارات قوة مؤلفة من 90 ألف مقاتل يمني من بينهم آلاف الانفصاليين لمحاربة الحوثيين والمتشددين الإسلاميين. وطردت القوات الحوثيين من جنوب البلاد حيث لا تحظى حركتهم بأي دعم. غير أن الحرب التي وصلت إلى حالة من الجمود على الصعيد العسكري منذ سنوات أحيت توترات قديمة بين شمال اليمن وجنوبه اللذين كانا دولتين منفصلتين اتحدتا في عام 1990.
وهذه ليست أول انتفاضة انفصالية. فقد سبق أن سيطر الانفصاليون لفترة وجيزة على عدن في يناير كانون الثاني 2018. وساعدت الرياض وأبوظبي في إنهاء تلك المواجهة مع تحول الاهتمام في الحرب إلى ميناء الحديدة منفذ الإمدادات الرئيسي للحوثيين والذي يعد شريان حياة للملايين. ومع تبدد الخيارات العسكرية تحول اهتمام الإمارات إلى مساعي الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي. ويقول المحللون إن السعودية تريد إبعاد الخطر الحوثي وتأمين حدودها في حين أن الهاجس الرئيسي لدى الإمارات هو القضاء على المتشددين الإسلاميين وتأمين الممرات الملاحية في البحر الأحمر. بحسب رويترز.
وتؤيد أبوظبي الآن تعديل حكومة هادي بحيث تشمل المجلس الانتقالي الجنوبي وإضعاف سطوة حزب الإصلاح الذي ترى فيه فرعا من جماعة الإخوان المسلمين. وتغض الرياض الطرف عن الحزب لأنه يساند هادي. غير أن المجلس الانتقالي الجنوبي قد لا يتمتع بتأييد واسع. ويهدد تحرك المجلس بإذكاء الاقتتال في المنطقة الرئيسية الخاضعة لسيطرة التحالف وتشجيع تنظيمات متشددة مثل تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية بين القوى العديدة المزعزعة للاستقرار في اليمن.
مداهمات واعتقالات
على صعيد متصل قال الانفصاليون الجنوبيون باليمن إنهم اعتقلوا عشرات الموالين للحكومة في عدن بعد انسحاب قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي من المدينة الساحلية بعد ضربات جوية نفذتها الإمارات. وتفجُر القتال بين الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية والانفصاليين المدعومين من الإمارات هو أحدث منعطف في حرب متعددة الأطراف تخوضها عدة فصائل وجيوش.
والانفصاليون وحكومة هادي حلفاء اسما تحت مظلة التحالف الذي تقوده السعودية لمحاربة حركة الحوثي الموالية لإيران في اليمن في إطار صراع أوسع بالمنطقة. وقصفت طائرات حربية إماراتية قوات الحكومة اليمنية في عدن، مما قلب موازين القوة في معركة مستمرة منذ شهر بين الانفصاليين وهادي للسيطرة على المدينة ومحافظات بجنوب اليمن. وانسحبت قوات هادي من عدن بعد الضربات الجوية التي قتلت 45 جنديا على الأقل. بحسب رويترز.
وقال مسؤولون في المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي وشهود إن قوات المجلس داهمت منازل وشركات بعد الانسحاب واعتقلت ”عشرات“ النشطاء والسياسيين ورجال الدين المؤيدين للحكومة موجهة إليهم تهمة ”الإرهاب“. وقالت حكومة هادي إنها ”اعتقالات... بدوافع سياسية“. ونفى مصدر أمني في المجلس الانتقالي الجنوبي صحة ذلك، وقال إن عشرات ”الإرهابيين والخارجين عن القانون“ اعتقلوا. ورغم أن الإمارات طرف رئيسي في التحالف المناهض للحوثيين، فإنها تعادي هادي لأن حكومته تضم إسلاميين تعتبرهم مقربين من جماعة الإخوان المسلمين التي تسعى أبوظبي لتحييدها في أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
داعش والقاعدة
الى جانب ذلك قال شهود إن مفجرا انتحاريا بدراجة نارية قتل ستة من مقاتلي الجنوب الانفصاليين باليمن على مشارف مدينة عدن وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم على دورية لقوات الحزام الأمني وهي جزء من الانفصاليين الذين يقاتلون قوات الحكومة للسيطرة على المدينة الساحلية.
وكشف الخلاف عن تصدعات عميقة في التحالف إذ يدعم السعوديون الحكومة بينما الإمارات تمول وتسلح الحزام الأمني والقوات الانفصالية الجنوبية الأخرى. وتسعى الجماعات المتشددة إلى استغلال التوتر. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن سلسلة من الهجمات خلال الحرب. وهاجم الانتحاري حي دار سعد في عدن بعد يوم من قيام الإمارات بتنفيذ ضربات جوية ضد قوات الحكومة في جنوب اليمن.
وقالت الإمارات إنها نفذت ضربات ”دقيقة ومباشرة“على ما وصفتها ”بالميليشيات الإرهابية“ التي قالت إنها هاجمت قوات التحالف بقيادة السعودية التي تقاتل عند مطار عدن. وأدانت الحكومة اليمنية الضربات وقالت إنها أسقطت 300 بين قتيل وجريح من قواتها وبعض المدنيين. وكشفت تطورات عن استغلال التنظيمات المتطرفة للأحداث في جنوب اليمن من أجل إعادة تنظيم صفوفها، وسط تساؤلات بشأن الجهة التي تحركها، إذ إنها تظهر وتختفي طبقا لحساب جهات سياسية بحسب محليين. اكدو إن تنظيم القاعدة موجود بالفعل في اليمن منذ تسعينيات القرن الماضي، ويتمركز في مناطق جبلية ما بين أبين والبيضاء وشبوة، في جنوبي البلاد.
وتحت عنوان بصمات "القاعدة" و"داعش"، تقول صحيفة "الاتحاد" الإماراتية في افتتاحيتها: "وضع تنظيما "القاعدة" و"داعش" الإرهابيان بصماتهما الواضحة على تفجيرات انتحارية ضد دوريات أمنية، في عدن عاصمة اليمن المؤقتة التي تشهد منذ فترة انتشار عناصر تخريبية وتنظيمات إرهابية متطرفة لضرب الاستقرار والهدوء، وإشعال الفتنة بين الأطراف اليمنية". ونقل موقع "عدن تايم" الإخباري، ما جاءَ في أولِ تصريحٍ للمجلسِ الانتقالي الجنوبي بشأنِ أحداث عدن جاءَ فيه "إن المجلس الانتقالي الجنوبي وهو يدين هذه العمليات الإرهابية يحملُ ما تسمى بالحكومة الإخوانية المتدثرة بالشرعية المسؤوليةَ الكاملة عنها".
وعلى المنوال نفسه، تتهم صحيفة "البيان" الإماراتية، الحكومة اليمنية بالمسؤولية عن الهجوم. وتقول في افتتاحيتها "كشفت تطورات الأيام الأخيرة حقيقة العلاقة الوثيقة بين حزب الإصلاح الإخواني الذي يتستر تحت عباءة الحكومة اليمنية، وبين الميليشيا الإرهابية، وتحديداً القاعدة وداعش، وهي العلاقة التي ناور الإخوان طيلة السنوات الماضية من أجل إخفائها، حيث بدأ ثلاثي الدم ̕داعش والقاعدة والإخوان̔ بجانب ميليشيا الحوثي نسج خيوطهم لفرض هيمنة كاملة على اليمن".
وتضيف صحيفة البيان "هذه العلاقة فضحها تبني داعش الإرهابي الهجوم الانتحاري الذي استهدف قوات الحزام الأمني في عدن، يُعَدُ دليلاً دامغاً على تطابق أهداف الإصلاح مع أهداف هذه الميليشيا". وتحت عنوان "لا، لم تسقط عدن"، يقول علي الصراف في صحيفة العرب اللندنية، "اليوم، يهرب حزب الإخوان من الجنوب، كما يهرب اللصوص إذا طلع الفجر. جاؤوا تحت غطاء الشرعية، وأقنعوا أنفسهم، بأن الطريق إلى صنعاء لا يمرّ إلا من عدن".
اضف تعليق