2017 سيشهد هزائم هائلة وحرب استنزاف كبيرة للقوات الأفغانية وفق ما توقعه خبراء عسكرين أمريكيون، وذلك بسبب عدة عوامل وتأتي في مقدمها ضعف قوات الأمن الأفغانية الغموض الذي يلف الميزانية الوطنية الأفغانية وازدهار زراعة الأفيون أكثر من أي وقت مضى. إضافة الى ذلك تفشي الفساد إلى حد أن قادة طالبان يوصون قواتهم بشراء الأسلحة والوقود والذخائر التي يحتاجون إليها مباشرة من الجنود.
منذ سنوات وتخوض الحكومة الافغانية صراعات عنيفة مع جماعات إرهابية منها حركة طالبان التي تسيطر على مساحات واسعة من البلاد وتسعى جاهدة الحكومة الأفغانية التي تسيطر على نحو ثلثي أراضي البلاد احتواء تمرد طالبان منذ انسحاب الجزء الأكبر من قوات حلف شمال الأطلسي في نهاية 2014. ومن جانبها حثت طالبان مرارا الولايات المتحدة وحلفاءها على مغادرة أفغانستان واستبعدت الدخول في محادثات سلام مع حكومة كابول ما بقيت قوات أجنبية على الأراضي الأفغانية.
تخوض الحكومة الأفغانية أيضا صراعا مع متشددين آخرين خصوصا من فرع تنظيم داعش في أفغانستان فقد تسببت هجمات تنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان بارتفاع عدد الضحايا الى مستويات جديدة في عام 2016 وأكبر عدد من القتلى والمصابين في الغارات الجوية بنسبة 99 بالمئة مقارنة مع عام 2015 مسجلا مستويات لم يصل إليها منذ عام 2009.
بالرغم من حصول سلاح الجو الأفغاني على مزيد من الطائرات الهجومية وتكثيف الولايات المتحدة لحملتها الجوية على كل من داعش وطالبان. لكن يصف القادة الامريكان الوضع المأساوي ومستوى الخسائر في أفغانستان بأنه فاق طاقة الاحتمال وذلك بسبب اخر احصائيات صدرت من الهيئة الخاصة لإعادة إعمار أفغانستان التي بينت مدى الخسائر الفادحة في قوات الجيش الافغاني في العام الماضي فقد سجلت قتل 6785 جنديا وشرطيا أفغانيا، وأصيب 11777 بجروح.
فضلا عن تردي الأوضاع الصحية والتعليمية بسبب تزايد انعدام الأمن وتفشي الفساد وكثرة صراعات العنف التي تسببها المنظمات المتشددة المنتشرة في البلاد لذلك بات هم الدولة الأفغانية كيف تحارب الإرهاب المتفشي بالبلاد وبالتالي اهملت الكثير من المرافق المهمة في الدولة ماادى الى تفشي حالة من الفقر والجهل والمرض، فقد وصل التعليم الى مرحلة متقدمة من التردي والإهمال حيث انتشر المدرسون الوهمين الذين اثروا على المستوى الدراسي للطلاب أيضا تم اغلاق المزيد من المدارس بسبب تراجع التمويل الدولي.
من جهتها شهدت المستشفيات والعيادات الطبية في أفغانستان في العامين الماضيين استهداف مكثف من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة فقد زادت الهجمات من القيود على الرعاية الطبية أو حتى حالت دون تقديمها في البلد حيث نحو ثلث السكان الذين يزيد عددهم على 30 مليون نسمة لا يتسنى لهم الحصول على الخدمات الصحية الأساسية.
وفي سياق الهجمات الإرهابية في أفغانستان قام تنظيم داعش الإرهابي بقتل ستة موظفين أفغان يعملون مع الصليب الأحمر في أثناء توجههم لنقل إمدادات لمنطقة تعرضت لعواصف ثلجية في شمال البلاد، وما زال اثنان من موظفي المنظمة مفقودين وقد اثار هذا الحادث استنكار المنظمة الدولية للصليب الأحمر وعلقت عملياتها وأنشطتها الإغاثية في أفغانستان بعد.
حرب استنزاف
رأى المسؤول الأميركي المكلف تقييم فاعلية جهود واشنطن لإرساء الاستقرار في أفغانستان أن هذا البلد ما زال يعاني من تفشي الفساد فيما لا تزال قواته عاجزة عن احتواء حركة طالبان بالرغم من دعم الولايات المتحدة. وقال المفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان جون سوبكو في واشنطن "حتى مع الكثير من الإرادة الطيبة، لا يسعني القول إن الأمور تحسنت كثيرا في أفغانستان في السنوات الأخيرة".
وقد أصدر مكتب سوبكو تقريرا فصل فيه كل العوامل التي تصطدم بها جهود الأميركيين وحلفائهم لإعادة إعمار افغانستان. وعدد المفتش ثمانية عوامل، في مقدمها ضعف قوات الأمن الأفغانية وتفشي الفساد والغموض الذي يلف الميزانية الوطنية الأفغانية وازدهار زراعة الأفيون أكثر من أي وقت مضى.
وأنفقت الولايات المتحدة منذ 15 عاما حوالى ألف مليار دولار من أموال المكلفين في افغانستان بما في ذلك نفقات الحرب، وأكثر من 115 مليار دولار إذا لم يتم احتساب نفقات إعادة الإعمار. وقال سوبكو خلال مؤتمر صحافي عقده في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن إنه بالرغم من هذه الجهود، لا تزال قوات الجيش والشرطة الأفغانية عاجزة عن التصدي لحركة طالبان وتكتفي بلعب "لعبة القط والفأر" مع المقاتلين الإسلاميين.
ويقدر الجيش الأميركي أن 63,4% من الولايات الأفغانية كانت تحت سيطرة أو نفوذ الحكومة المركزية في نهاية آب/أغسطس، مقابل 70,5% في مطلع 2016. ورأى المفتش العام أن القادة العسكريين الأفغان ما زالوا يكذبون بشأن الحجم الفعلي لقواتهم، فيتقاضون أجور عشرات الاف الجنود الوهميين الذين لا وجود لهم سوى على الورق. لا تزال القوات الأميركية تنشر 8400 عسكري في افغانستان اذ لم تتمكن إدارة باراك أوباما من تحقيق انسحاب عسكري تام كان الرئيس المنتهية ولايته وعد به.
وتأكيدا على تقييم سوبكو، قال الخبير في معهد الدراسات الدولية والاستراتيجية انتوني كوردسمان إنه "أكثر من المرجح" أن تجد القوات الأفغانية نفسها في "حرب استنزاف" مع طالبان وأن تتكبد "هزيمة كبرى" عام 2017. لكن سوبكو أفاد عن بعض المؤشرات المشجعة.
الخسائر البشرية من المدنيين
ذكر محققون من الأمم المتحدة في ملخص سنوي أن 3498 مدنيا قتلوا في أفغانستان بسبب هجمات تنظيم داعش الإرهابي وأصيب 7920 في عام 2016 وهو ما يمثل معا زيادة بنسبة ثلاثة في المئة عن العام السابق. وقال التقرير "على خلفية المعارك البرية التي طال أمدها امتدت ساحات المعركة إلى المناطق التي يحتمي بها المدنيون - والتي يجب أن تكون بمنأى عن الأذى - من خلال الهجمات الانتحارية في المساجد والهجمات التي تستهدف قلب الأحياء والأسواق والمنازل واستخدام المدارس والمستشفيات لأغراض عسكرية."
وذكر التقرير أن جماعات مناهضة للحكومة مثل حركة طالبان وتنظيم داعش هي التي تسببت في نحو 61 بالمئة من الخسائر البشرية بين المدنيين. وقالت المنظمة الدولية إن هجمات طالبان تسببت في وقوع 4953 على الأقل بين قتيل وجريح لكن المحققين وثقوا زيادة بمعدل عشرة أضعاف في الخسائر التي نجمت عن هجمات داعش وهو ما يعد تحولا في 2016. وعادة ما يستهدف التنظيم المتشدد الأقلية الشيعية.
وأوقعت هجمات داعش 899 على الأقل بين قتيل وجريح. والتنظيم لا يتمتع بوجود كبير في أفغانستان لكنه شن العام الماضي عددا متزايدا من الهجمات الانتحارية. وشهد العام الماضي أكبر عدد من الضحايا المدنيين الذين يسقطون في هجمات انتحارية منذ بدأت الأمم المتحدة توثيق الأعداد عام 2009. وتسببت قوات الأمن الأفغانية في 20 بالمئة من إجمالي الضحايا بينما تسببت الميليشيات الموالية للحكومة والقوات الدولية في اثنين بالمئة.
وقالت الأمم المتحدة إن من بين أعنف أساليب القوات الحكومية استخدام الأسلحة الثقيلة دون تمييز مثل قذائف المورتر في مناطق مأهولة بالسكان. وقالت المنظمة الدولية إن الضربات الجوية لقوات التحالف تسببت في سقوط 127 قتيلا مدنيا على الأقل و108 إصابات في عام 2016 في حين أدت هجمات سلاح الجو الأفغاني إلى سقوط 85 قتيلا و167 مصابا. بحسب رويترز.
ولم يتمكن المحققون من تحديد إلى من تعود مسؤولية قتل 38 شخصا وإصابة 65 شخصا في الضربات الجوية. واعترف مسؤولون أمريكيون بسقوط ضحايا مدنيين محتملين في حادث واحد في إقليم قندوز في نوفمبر تشرين الثاني عندما قالت الأمم المتحدة إن ما يصل إلى 32 شخصا غير مقاتلين قتلوا كما أصيب 26 في عملية أمريكية أفغانية مشتركة. وارتفعت نسبة الضحايا بين الأطفال 24 بالمئة في عام 2016 بسقوط 923 قتيلا و2589 مصابا ويرجع ذلك بشكل كبير إلى زيادة كبيرة في عدد الضحايا جراء ذخائر غير منفجرة.
الخسائر في صفوف القوات الافغانية
بحسب أرقام الهيئة الخاصة لإعادة إعمار أفغانستان، قتل 6785 جنديا وشرطيا أفغانيا وأصيب 11777 بجروح بين الأول من كانون الثاني/يناير و12 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الفائت. بالمقارنة، قتل حوالى خمسة آلاف عنصر خلال العام 2015، وأكثر من 4600 خلال 2014، ووصف جنرال أميركي في حينها مستوى الخسائر بأنه "لا يحتمل".
وتعد قوات الأمن الأفغانية بالإجمال حوالى 316 ألف عنصر، بحسب الهيئة الحكومية الأميركية. واقر الجنرال الاميركي تشارلز كليفلاند الناطق باسم مهمة حلف الاطلسي "الدعم الحازم" بان الحلف "لا يزال شديد القلق". وعزا ذلك مجددا الى "ضعف القادة" العسكريين وكذلك الى "الفساد رغم انه تم استبدال العديد من المسؤولين على كل المستويات".
وقال لوكالة فرانس برس "نرى تقدما لكن هذا الامر سيستغرق سنوات. رغم كل شيء لا يزال الجيش الافغاني يبدي صلابة وقد حقق الاهداف الرئيسية التي حددها" مثل "حماية المراكز الحضرية". وتولت هذه القوات مسؤولية الأمن في البلاد في الأول من كانون الثاني/يناير 2015، مع انتهاء المهمة القتالية لقوات الحلف الأطلسي ضد حركة طالبان.
وكانت دول الحلف وفي طليعتها الولايات المتحدة، تأمل في أن تكون القوات الأفغانية قادرة على السيطرة على البلاد والتصدي لمقاتلي طالبان، بعدما أنفقت عشرات مليارات الدولارات لتجهيزها وتدريبها. لكن هذه القوات تراجعت أمام هجمات المتمردين وسجل عام 2016 المزيد من التدهور في الوضع رغم آمال القادة العسكريين الأميركيين. بحسب فرانس برس.
وبحسب التقرير، كانت الحكومة الأفغانية تسيطر على حوالى 57,2% من ولايات البلاد الـ407 في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، بتراجع قدره 6,2 نقطة عن آب/أغسطس، و15 نقطة عما كان عليه الوضع قبل عام. غير أن القادة العسكريين الأميركيين يشددون على أن القوات الأفغانية الحديثة التي تم تشكيلها خلال بضع سنوات انطلاقا من الصفر، أثبتت رغم كل شيء عن قدراتها إذ تمكنت من السيطرة على عواصم الولايات أمام هجمات طالبان".
المستوى التعليمي
يواجه التقدم الذي حققته أفغانستان في تعليم أطفالها تهديدا بينما يتسبب تزايد انعدام الأمن والفساد في إغلاق المزيد من المدارس ويؤدي تراجع التمويل الدولي إلى تقويض نظام يكافح للتغلب على المشاكل. وتوصف الزيادة في عدد طلاب المدارس، الذي وصل إلى أكثر من سبعة ملايين اليوم بعد أن كان أقل من مليون عندما أطيح بحركة طالبان من السلطة في 2001، بأنها نجاح كبير في مساعي إعادة بناء أفغانستان بعد عقود من الحرب.
لكن التقدم في زيادة معدل الالتحاق بالمدارس توقف كما أُهدرت الأموال المخصصة لبناء مدارس جديدة وألحق آلاف من "المدرسين الوهميين" أضرارا بجودة التعليم. ولن يتمكن أكثر من 3.5 مليون طفل، أو ما يعادل واحد من كل ثلاثة أطفال أفغان، من الالتحاق بالمدرسة للعام الدراسي الجديد ومن المتوقع أن يزيد هذا العدد. وقال المتحدث باسم وزارة التعليم مجيب مهرداد إن من الصعب القول على وجه التحديد كم عدد الأطفال الآخرين الذين خرجوا من المدارس لكن الوضع تدهور بعد أعوام من التقدم. وأضاف أنه في العام الماضي أجبر تزايد انعدام الأمن 1006 مدارس على إغلاق أبوابها وهو أكثر من مثلي العدد الذي أغلق في 2015.
وتتوقع هيئة إنقاذ الطفولة أن يزيد العدد الإجمالي للأفغان الذين لن يلتحقوا بالمدرسة بأكثر من 400 ألف هذا العام بسبب انعدام الأمن ولأن كثيرين من نحو مليون لاجئ أفغاني من المتوقع أن يعودوا من باكستان في 2017 هم أطفال لن يتمكنوا من الالتحاق بالمدرسة. ساعد الدعم الدولي ملايين الأطفال على الالتحاق بالمدارس لكن التقدم متفاوت ويوجد في أفغانستان ثالث أعلى معدل للأطفال الذين لا يلتحقون بالمدرسة الابتدائية بعد ليبيريا وجنوب السودان. وأنفقت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية نحو 868 مليون دولار على برامج التعليم الأفغانية. بحسب رويترز.
ووفقا لوزارة التعليم فإن 9.2 مليون طفل التحقوا رسميا بالمدارس لكن نحو مليوني طفل لا يحضرون للمدرسة. وقال المفتش العام لمؤسسة إعادة إعمار أفغانستان، وهي هيئة رقابية أمريكية، العام الماضي نقلا عن تقارير إعلامية محلية إن تحقيقا حكوميا في 2015 كشف عن مزاعم اختلاس ومدارس وهمية ومدرسيين وهميين وتلاعب في الإحصاءات.
وذكر مهرداد المتحدث باسم وزارة التعليم أن الحكومة تعمل جاهدة لتحسين الشفافية. لكن الصراع وتراجع التمويل الدولي الذي تعتمد عليه الحكومة لدفع تكلفة الكتب المدرسية ومباني المدارس يجعل من الصعب التعافي من الانتكاسات التي حدثت مؤخرا. وأضافت قائلة "ولهذا نحن ندعو على وجه السرعة إلى زيادة الاستثمار في المعونات والتعليم حتى لا يذهب التقدم، الذي تحقق في أفغانستان على مدار 10 إلى 15 عاما لاسيما في تعليم الفتيات، أدراج الرياح."
الوضع الصحي
قالت جماعة مدافعة عن حقوق الطفل في تقرير إن الجماعات المسلحة زادت من استهداف المستشفيات والعيادات الطبية في أفغانستان في العامين الماضيين. وأضافت جماعة (قائمة مراقبة الأطفال والنزاعات المسلحة) أن الهجمات زادت من القيود على الرعاية الطبية أو حتى حالت دون تقديمها في بلد حيث نحو ثلث السكان الذين يزيد عددهم على 30 مليون نسمة لا يتسنى لهم الحصول على الخدمات الصحية الأساسية.
وقالت إن الجماعات المسلحة "فرضت إغلاقا مؤقتا أو دائما لمنشآت طبية وألحقت تلفيات بمنشآت طبية أو دمرتها ونهبت المؤن الطبية أو سرقت عربات إسعاف أو هددت أو احتجزت عاملين بالقطاع الطبي واحتلت منشآت طبية لأغراض عسكرية." بحسب وكالة رويترز.
وتم وضع التقرير استنادا إلى مقابلات أجريت في أقاليم هلمند وقندوز وننكرهار وميدان وردك وجاء فيه أن 119 حادثة مرتبطة بالصراع استهدفت منشآت طبية وعاملين بالقطاع الطبي مستشهدة برقم صدر عن بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان. وأضاف التقرير أن 95 من هذه الحوادث نُسبت لقوى معادية للحكومة منها حركة طالبان وتنظيم داعش بينما نسبت 23 حادثة لقوات الأمن الأفغانية ودعا كل الأطراف لوقف الهجمات التي تستهدف قطاع الرعاية الصحية.
الصليب الأحمر يعلق أنشطته الإغاثية
قال مسؤول كبير باللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها "علقت" أنشطتها الإغاثية في أنحاء أفغانستان في أعقاب مقتل ستة من موظفيها الأفغان. وقال دومينيك ستيلهارت مدير عمليات الصليب الأحمر في أنحاء العالم لتلفزيون رويترز في جنيف "ونحن نتحدث الآن علقنا بالفعل عملياتنا لأننا بحاجة لفهم ما حدث بالضبط قبل أن نتمكن من استئناف عملياتنا".
وقال مسؤولون حكوميون إن من يشتبه بأنهم مسلحون من تنظيم "داعش" قتلوا ما لا يقل عن ستة موظفين أفغان باللجنة الدولية للصليب الأحمر بينما كانوا ينقلون إمدادات في شمال البلاد إلى مناطق ضربتها عواصف ثلجية أسقطت قتلى. وقال توماس جلاس وهو متحدث باسم اللجنة إن مصير اثنين آخرين من الموظفين غير معروف بعد الهجوم في إقليم جوزجان، لكن جماعة الإغاثة قالت إنها لا تعرف المسؤول عن الهجوم.
وقال لطف الله عزيزي حاكم إقليم جوزجان لرويترز إن عمال الإغاثة كانوا في قافلة تحمل إمدادات إلى مناطق شهدت انهيارات جليدية عندما هاجمهم من يشتبه بأنهم مسلحو تنظيم "داعش". وأضاف (تنظيم داعش‘) نشطة للغاية في المنطقة" وكان التنظيم المتطرف قد حقق نجاحات محدودة في أفغانستان لكنه ينفذ هجمات تزداد دموية. بحسب رويترز.
وقالت مديرة مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أفغانستان مونيكا زاناريلي "هذا عمل دنيء" مضيفة "لا شيء يبرر قتل الزملاء والأصدقاء الأعزاء". ولم تتبن أي مجموعة مسلحة الاعتداء حتى الآن، لكن رئيس شرطة جوزجان رحمة الله تركستاني حمل مسلحي تنظيم "داعش" مسؤولية الهجوم. وقال تركستاني "حذرناهم مرارا من الذهاب إلى هذه المناطق الخطيرة حيث يسيطر تنظيم ’داعش‘" مضيفا أن جثث الموظفين الستة نقلت إلى مستشفى في المنطقة. وقال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد إن الحركة ليست ضالعة في الهجوم وتعهد بأن "يبذل أعضاء طالبان قصارى جهدهم للعثور على الجناة".
اضف تعليق