ماذا تعني الببلومانيا؟
هو هوس الكتب ويمكننا تعريفة بشكل أدق بانة “جنون الكتب” مرض نفسي وهو نوع من أنواع الوسواس القهري (OCD) . تبدأ اعراضه بشكل غير ملحوظ منذ الصغر حيث ان المريض ينطوي عليه السعاده الهائلة والبهجة اثناء رئيته للكتب وتتطور سعادته ويبدأ بجمع الكتب لدرجة انها تصبح كنز بالنسبة له . ومن شدة ولع المصابين بهذا المرض يقومون بتجميع الكتب سواء اكانت مفيدة او غير مفيدة لهم وعادة لا يقرأون الكتب الذين يقومون بشرائها واقتنائها وحينما يسألوا عن هذه الكتب وما تحتوي علية يجاوبون بخلق الذرائع “ليس لدينا وقت للقراءة” فقط يقوم بتجميعها والاحتفاظ بها. اقتناء الكتب وشرائها وعشقها أمور طبيعية يتصف بها “عشاق الكتب” أما بالنسبة “للمهوسين بالكتب” الكتب هي كنز بالنسبة لهم يخاف عليها ويحميها حتى في معظم الأحيان يخاف ان يقرضها لشخص اخر أو يعبث بها الأطفال.
ماهي أعراض مرض الببلومانيا؟
من أكثر الاعراض شيوعا هو شدة الولع باقتناء الكتب حيث الرفوف المكتبة تكون مليئة بالكتب لدرجة انها تسبب الفوضى وتكون متراكمة على بعضها البعض، وأيضا تجد ان لدية مخزن خاص يضع فيه الكتب. ومن الاعراض أيضا هو شراء عدة نسخ من نفس الكتاب ونفس الطبعة حيث تجده يتلذذ ويستمتع في كل مره يشتري فيها الكتاب. احد المشاهير الذين اصيبوا بهذا الوسواس هو Sir Thomas Phillipps حيث كان يعاني من هذا المرض فكانت مجموعته من الكتب تتضمن 160 ألف من الكتاب والمخطوطات وبعد وفاته اقيم مزاد لبيعها واستمر هذا المزاد لبيع مجموعته 100 سنة بعد وفاته. وايضا من اعراض هذا الهوس ان المصاب به لا يفوت أي معرض للكتاب وترى السعادة على وجهه حينما يذهب الى اي مكان يوجد به كتب. ومن ما يتميز به المريض انه يقوم بالاستيلاء على عدد من نسخ الكتاب من نفس الكتاب دون سبب منطقي فقط كمية من الكتب يريد جمعها. أحيانا يقوم المصاب بهذا الهوس بسرقة الكتب والاسم العلمي لهذا المصطلح هو ” bibliokleptomania” وهو يعني سرقة الكتب ويندرج تحت مرض الببالومانيا حينما يتطور عند المصاب به حيث انه لا يشعر بأي ذنب عندما يقوم بسرقة الكتب. ومن أشهر الحوادث التي حدثت بسبب هذا الوساوس وهي عندما تم ضبط ستيفن بلومبرغ أكثر من مره هو يسرق الكتب حيث تبلغ قيمة الكتب التي سرقها 5.3 مليون دولار.
ما هو علاج شدة الولع باقتناء الكتب "الببلومانيا"؟
- قبل كل شيء يجب معرفة لماذا يقومون المريض باكتناز الكتب.
– يجب ان يتعلم كيف ينظم ما يمتلكه لكي يعلم ما يرده وما يجب علية التخلص منه.
-محاولة تطوير مهارات اخذ القرار لشديدين الولع باقتناء الكتب:
مثل ان تسالة اسأله:
“هل كنت حقا بحاجة الى هذا الكتاب؟”
“ما كنت تنوي القيام به مع هذا الكتاب؟”
” لماذا اشتريته؟”
– مساعدتهم على اكتساب واداء مهارات الاسترخاء بحيث يشعرون بمزيد من التواصل مع الواقع.
– اهتمام الاسرة بعلاجه ويجب ان تدرك الأسرة بانة يجب الحد من العزلة الاجتماعية والقلق من المجتمع التي يعاني منها المريض.
-يجب ان يجرب العلاج النفسي إذا كانت الحالة متطورة. فيتم علاجه في المستشفيات على شكل وسواس قهري ويكون بالأشكال التالية:
-العلاج النفسي
-العلاج السلوكي المعرفي
– التأمل والاسترخاء
-العلاج بالتنويم المغناطيسي
وعن طريق وصف الادوية الخاصة بالوسواس القهري للمريض
الاشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة دائما ما يكون الدافع لديهم ضعيف وعادة يكونوا غير حاسمين، والتي تؤدي في كثير من الاحيان في عدم الاستجرار في العلاج أو او عدم ظهور نتيجة ملحوظه من العلاج.
هوس الكتب “الببالومانيا” ليست اضطرابات نفسية معترف بها من قبل DSM-IV. فهو وسواس قهري وإذا تطور هذا الهوس ينتج عنه نشاطات اجرامية مثل السرقة.
وحسبما تذكر المصادر العربية أن مريض البيبلومانانيا / البيبلوماني يُعرف بعدّة صفات منها /
الإشارات الأولى لهذا المرض تبدأ بالشعور بالبهجة والسرور عند مشاهدة أي كتاب، وسرعان ما ينقلب الأمر إلى الرغبة في اقتناء ومطالعة أي كتاب من أي نوع.. أما المرحلة المتقدمة منه فتتميز بالرغبة في تجميع أكبر قدر من الكتب لمجرد التجميع على افتراض إمكانية الاستفادة منها يوماً ما!.
كما يدّعون أن البيبلوماني
* إن أحترق بيته فإن أول ما يفكر بإنقاذه كتبه الخاصة.
* يكون في قمة بهجته حين يحضر أحد معارض الكتب، أو حتى يسمع بإقامتها في مدينة اخرى.
* إنسان يرتدي بالضرورة نظارة طبية ويصاب بصداع مزمن لعدم قدرته على ترك الكتاب الجيد في الوقت المناسب.
* لا يملك حساباً في البنك لأنه لا يستطيع كف يده عن أي كتاب جديد ــ حتى وإن كان بلغة لا يعرفها!!
* بناء على النقطة السابقة تجده دائماً يحاول إقناع نفسه بأنه عند الضرورة سيبيع الفائض منها… ولكنه في الحقيقة لا يقبل حتى إعارتها.
* لا يتذكر تاريخ زواجه أو في أي المراحل يدرس ابنه، ولكنه يتذكر تاريخ وظروف شراء أي كتاب يملكه.
وعليه، ان تعجب بكتاب وتشتريه وتعيد قراءته مرارا وتكرارا لان محتواه قد اعجبك هذا امرا طبيعي يمر به جميع عشاق الكتب والقراءة، وبنهاية فأن الكتاب صديقا للجميع، فأذا كنت من عشاق القراءة هنيئاً لك ... فقد باتت اصابتك بهذا المرض الظريف وشيكةً لا محالة.
اضف تعليق