بمجرد تحديد هدفك، اكتبه. الأبحاث تُظهر أن كتابة الأهداف تزيد من فرص تحقيقها بشكل كبير، شارك هدفك مع صديق، وحدثه بانتظام عن تقدمك، ابدأ بخطوة صغيرة. إذا كنت تريد تغيير وظيفتك، حدد موعدًا للقاء شخص يعمل في المجال الذي تطمح إليه، إذا كنت تريد كسر الروتين، خطط لمغامرة...
قال سكوت ماوتز، المتحدث والمدرب في مجالات القوة الذهنية والأداء المتميز وبناء فرق عالمية المستوى: عندما كنتُ أدرس مادةِ حساب التفاضل والتكامل في المدرسة الثانوية، قلّل أحدُ المُعلمين من ذكائي بهذه الجملة: «أعتقد أنك إما أن تولدُ بهذه المهارة، أو لا تولدُ بها». وأضاف ماوتز: «لكن بصفتي خبيرًا في القيادة والقوة الذهنية، أود أن أقول إنه كان مخطئًا – وأنا متأكد تمامًا من أن ستيف جوبز كان سيُوافق».
وأشار ماوتز في مقال له في «سي إن بي سي» إلى مقولة ستيف جوبز الشهيرة، حيث قال: «هل فكرت يومًا ما في معنى أن تكون ذكيًا؟» هكذا سأل المؤسس الأسطوري لشركة آبل جمهوره في عام 1982 عندما فاز بجائزة «اللوحة الذهبية» من أكاديمية الإنجاز. «ربما فكر بعضكم في ذلك، أليس كذلك؟ لأنك تقابل صديقك، وهو غبي جدًا، وربما تعتقد أنك أكثر ذكاءً وتتساءل أين يكمن الاختلاف؟».
وتابع ماوتز، موضحًا: «أن الذكاء الحقيقي هو أن تستطيع أن تتأمل المشهد من بعيد، وترى العلاقات بين الأشياء التي تغيب عن غيرك»، واستطرد ماوتز، مقتبسًا: «أن امتلاك نفس الخبرات التي يمتلكها الآخرون سيؤدي إلى نفس النتائج والتفكير بنفس الطريقة. لذا، السر في الإبداع والابتكار والنجاح، كما يظهر من قصص المبدعين والناجحين، هو امتلاك خبرات متنوعة. هذه الخبرات المتنوعة تمكنهم من حل المشكلات بطرق فريدة ومختلفة».
يشير ماوتز إلى أهمية القوة الذهنية في مواجهة الصعوبات، موضحًا أن هذه القوة يمكن تطويرها من خلال الانضباط والالتزام. ويعد كتابه «القائد القوي ذهنيًا» مرجعًا مفصلاً لمن يرغب في تعزيز قوته الذهنية، والالتزام بهذه المبادئ الأساسية الأربعة:
بداية قوية
كم مرة شعرنا بأننا عالقون في وظيفة أو علاقة أو نمط حياة لا يرضينا؟ غالبًا ما يكون من الأسهل أن نلقي باللوم على الظروف أو الأشخاص من حولنا. لكن الحقيقة هي أننا مسؤولون عن حياتنا.
يقول ماوتز: «صديقتي كانت مثالًا على ذلك. كانت تعيسة في وظيفتها لسنوات، وتلوم شريكها على عدم رغبتها في الانتقال. لكن بعد أن تقبلت مسؤوليتها عن الوضع، بدأت في اتخاذ خطوات لتغيير حياتها»، تذكر، الخروج من الجمود يبدأ بك. كن صادقًا مع نفسك، وتقبل مسؤولية أفعالك وقراراتك.
لا تنتظر التغيير، اصنعه
الخطوة الثانية نحو التغيير هي فهم الأنماط التي تعيقك. هل تجد نفسك تقول «سأنتظر» مرارًا وتكرارًا؟ هل تتجنب التحديات الجديدة؟ هل تبرر دائمًا سبب بقائك في مكانك؟ هل تقنع نفسك بأن «الأشياء ستتغير» من تلقاء نفسها؟
إذا كانت إجابتك نعم، فأنت بحاجة إلى التعرف على هذه الأنماط. ابدأ بالجلوس مع نفسك والتفكير بصدق: أين أشعر بأنني عالق؟ ما الذي يمنعني من تحقيق أهدافي؟ يمكنك أيضًا مناقشة هذه الأسئلة مع صديق مقرب.
استعد للتحدي
هل تشعر بأنك أسير للروتين؟ هل تتجنب أي شيء قد يخرجك من منطقة الراحة الخاصة بك؟ تذكر، الحياة مليئة بالتحديات والفرص. لا تدع الخوف يمنعك من استكشافها.
ابدأ بتحدٍ بسيط، شيئًا يثير اهتمامك. جرب شيئًا جديدًا، واكسر الروتين اليومي. استمتع بإثارة التعلم والنمو، واكتشف قدراتك الحقيقية.
حدد وجهتك وابدأ
من الصعب تغيير المسار بدون وجهة واضحة. اسأل نفسك: إلى أين أريد أن أذهب؟ ما هو هدفي؟ ماذا أريد أن أحقق؟
بمجرد تحديد هدفك، اكتبه. الأبحاث تُظهر أن كتابة الأهداف تزيد من فرص تحقيقها بشكل كبير. شارك هدفك مع صديق، وحدثه بانتظام عن تقدمك.
ابدأ بخطوة صغيرة. إذا كنت تريد تغيير وظيفتك، حدد موعدًا للقاء شخص يعمل في المجال الذي تطمح إليه. إذا كنت تريد كسر الروتين، خطط لمغامرة في عطلة نهاية الأسبوع. الفكرة هي البدء بخطوة عملية.
اضف تعليق