تحول كورونا لوباء عالمي شل كل المجالات الحيوية في العالم ومنها الرياضة لا سيما كرة القدم، فألغيت مسابقات وفرض على الكثير من اللاعبين في أندية كبرى الحجر الصحي في منازلهم، فقد تسبب الفيروس بتعليق الدوري الإيطالي، ثم لحقت به الدوريات في كل من إسبانيا وفرنسا وألمانيا وإنكلترا...
تحول كورونا لوباء عالمي شل كل المجالات الحيوية في العالم ومنها الرياضة لا سيما كرة القدم، فألغيت مسابقات وفرض على الكثير من اللاعبين في أندية كبرى الحجر الصحي في منازلهم، فقد تسبب الفيروس بتعليق الدوري الإيطالي، ثم لحقت به الدوريات في كل من إسبانيا وفرنسا وألمانيا وإنكلترا، وصولا الى المنافسات القارية حيث قرر الاتحاد الأوروبي إرجاء مباريات في مسابقتي دوري الأبطال و"يوروبا ليغ".
وسبّب تفشي فيروس كورونا المستجد شللا شبه كامل، وإن كان موقتا حتى الآن، على مستوى مسابقات أندية كرة القدم في أوروبا بدءا من هذا الأسبوع، ما يطرح أسئلة عن الضرر المالي الكبير الذي ستتكبده الرياضة الشعبية الأولى.
وكانت البطولات الخمس الكبرى قد أعلنت وقف المباريات التي عادة ما تملأ جدول عطلة نهاية الأسبوع، وذلك لفترات متفاوتة، مثلها مثل بطولات أخرى كالبرتغال وهولندا... كما أرجأ الاتحاد القاري (ويفا) مباريات الشهرين القادمين"، ودعا لاجتماع لبحث مصيرهما، ومصير بطولته الأهم للمنتخبات، كأس أوروبا، التي من المقرر ان تقام بين 12 حزيران/يونيو و12 تموز/يوليو في 12 مدينة.
وعمدت البطولات الوطنية بداية الى إقامة مباريات من دون جمهور، وهو ما طال أيضا المسابقتين القاريتين. لكن مع اتساع رقعة "كوفيد-19" الذي بات مصنفا وباء عالميا من قبل منظمة الصحة، والقيود الكبيرة التي فرضت من قبل دول عدة على حركة السفر، وجدت الهيئات الكروية نفسها مرغمة على فرض تعليق شامل حتى مطلع نيسان/أبريل على الأقل، ولم يرُق القرار الأولي باستمرار المنافسات في غياب المشجعين، للعديد من المعنيين بكرة القدم، لذلك فبالتأكيد سيكون لفيروس كورونا الجديد تأثير مباشر على الأحداث الرياضية في العالم، التأثير الفوري ظهر في الدولة صاحبة نصيب الأسد من الإصابات، وهي دولة الصين، حيث بدأت السلطات في أخذ خطوات جادة للسيطرة على الفيروس وإعادة الحياة إلى سابق عهدها، ليتم فرض حجر صحي في الدولة بأكملها، مع منع السفر إلى مقاطعة ووهان، من المبكر للغاية أن نحكم هل تقام دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 في اليابان في موعدها المقرر له، مع تبقي ستة أشهر على الحدث، في الوقت الذي لا يزال فيروس كورونا يحصد الضحايا في القارات المختلفة، مخلّفاً وراءه خسائر جمّة لا ترتبط فقط بالأرواح، بل بكل الاحداث العالمية، يبرز السؤال الأهم، الى اين تتجه الرياضة في العالم بزمن الكورونا؟
الفيفا يوصي بتأجيل كل المباريات الدولية المقررة في مارس وابريل
أوصى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في بيان يوم الجمعة بتأجيل كل المباريات الدولية المقررة في مارس اذار وابريل نيسان بسبب مخاوف من انتشار فيروس كورونا، وأضاف أن الأندية لن تكون ملزمة بترك لاعبيها لخوض أي مباريات يتم اقامتها، وأوضح ”القواعد العامة التي تلزم الأندية في العادة بترك لاعبيها لخوض مباريات مع منتخباتهم الوطنية لن يتم تطبيقها في الفترتين الدوليتين المقبلتين في مارس وابريل“.
تأجيل جميع مباريات دوري الأبطال والدوري الأوروبي بسبب كورونا
قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) في بيان يوم الجمعة أنه قرر تأجيل جميع مباريات دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي المقررة في الأسبوع المقبل بسبب كورونا، وأضاف الاتحاد القاري ”في ضوء التطورات الجارية نتيجة انتشار فيروس كوفيد-19 في أوروبا والقرارات التي اتخذتها حكومات مختلفة فقد تقرر تأجيل جميع مباريات بطولتي الأندية الأوروبية المقررة في الأسبوع المقبل.
وقال الاتحاد أيضا إنه قرر إرجاء سحب قرعة دور الثمانية لدوري الأبطال والدوري الأوروبي من موعدها الأصلي في 20 مارس آذار الجاري إلى موعد لاحق، وتأتي هذه القرارات قبل اجتماع الأزمة الطاريء للاتحاد القاري الثلاثاء المقبل والذي من المقرر أن يناقش فيه الاتحاد كافة الخيارات المطروحة بالنسبة للفترة المقبلة بما في ذلك احتمال تأجيل بطولة أوروبا 2020 المقررة في يونيو حزيران ويوليو تموز.
وأعلن نادي تشيلسي الانجليزي، الذي كان من المقرر أن يحل ضيفا على بايرن ميونيخ بطل ألمانيا الأربعاء المقبل في دور 16 في دوري أبطال أوروبا، إصابة جناحه كالوم هودسون-أودوي بفيروس كورونا وبالتالي تم عزل الفريق بكامله.
كما تم تأجيل مباراتي دوري الأبطال المقررتين الثلاثاء المقبل بين يوفنتوس الإيطالي وأولمبيك ليون الفرنسي وبين مانشستر سيتي الانجليزي وريال مديد الإسباني لأن لاعبي يوفنتوس وريال مدريد يخضعون لحجر صحي، وسيبحث الاتحاد الأوروبي في الاجتماع المقبل مع جميع أطراف وممثلي اللعبة الشعبية في القارة أخر تطورات الموقف وكيفية انهاء الموسم وبطولة أوروبا 2020.
وقف جميع مباريات الدوري الانجليزي للقدم بسبب كورونا
قالت الأجهزة المسؤولة عن كرة القدم في انجلترا في بيان مشترك يوم الجمعة إنها قررت وقف جميع بطولات الدوري في انجلترا بما في ذلك الدوري الممتاز حتى الرابع من إبريل نيسان المقبل بسبب فيروس كورونا.
وأضاف البيان ”عقب اجتماع لكافة الأطراف اليوم تقرر وبالاجماع وقف مباريات الدوري الممتاز حتى الرابع من إبريل"، وكانت الرابطة الانجليزية التي تشرف على تنظيم جميع بطولات الدوري فيما عدا الدرجة الممتازة أعلنت إيقاف جميع مباريات بطولاتها في وقت سابق من يوم الجمعة، وقال الاتحاد الانجليزي للعبة إنه سيتم تعليق جمع أنشطة كرة القدم الاحترافية في البلاد حتى الثالث من إبريل نيسان المقبل على الأقل.
وأضاف الاتحاد في بيان أنه ألغى مباراتي منتخب انجلترا الوديتين المقبلتين أمام إيطاليا والدنمرك في استاد ويمبلي اللندني يومي 27 و31 من مارس آذار الجاري أيضا، وتقرر أيضا تعليق مباريات بطولتي كأس انجلترا على مستوى الرجال والسيدات.
رابطة دوري القدم الفرنسية تعلن وقف المباريات حتى إشعار آخر
أعلنت رابطة دوري كرة القدم الفرنسية يوم الجمعة أنها قررت تعليق جميع مباريات بطولتي دوري الدرجة الأولى والثانية في البلاد حتى إشعار آخر بسبب مخاوف تتعلق بانتشار فيروس كورونا، ويأتي إيقاف المباريات في فرنسا في الوقت الذي امتد فيه تأثير انتشار الفيروس إلى الكثير من الانشطة والأحداث الرياضية والثقافية والفنية والاقتصادية حول العام.
كما تسبب الفيروس، منذ ظهوره في الصين أواخر العام الماضي، في وفاة أكثر من 4900 شخص حول العالم إضافة إلى إصابة عشرات الآلاف بالعدوى، وقالت الرابطة في بيان إن القرار اتخذ وبالاجماع في اعقاب اقتراحات سابقة بإمكانية استمرار مباريات الدوري الفرنسي بدون حضور جماهيري، وأضافت الرابطة ”علينا وضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار"، ودعت رابطة اللاعبين الفرنسيين في وقت سابق إلى تأجيل المباريات في حين قرر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يوم الخميس تأجيل جميع الارتباطات الدولية للمنتخبات الفرنسية في كافة الفئات.
رونالدو يطالب مشجعيه باحترام الإرشادات الصحية
وجه نجم المنتخب البرتغال ويوفنتوس الإيطالي كريستيانو رونالدو، الموجود في الحجر الصحي الطوعي في مسقط رأسه ماديرا، رسالة الى مشجعيه بضرورة احترام الإرشادات الصحية الساعية الى الحؤول دون انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال رونالدو الذي وضع نفسه في الحجر بعد إصابة زميله في يوفنتوس دانييلي روغاني بفيروس "كوفيد-19"، "يمر العالم بلحظة صعبة للغاية تتطلب أقصى قدر من العناية والاهتمام منا جميعا. أتحدث إليكم اليوم ليس كلاعب كرة قدم، بل كابن وأب وإنسان معني بآخر التطورات التي تؤثر على العالم بأسره".
وأضاف عبر حسابه على "تويتر"، "من المهم أن نتبع جميعا نصيحة منظمة الصحة العالمية والسلطات حول كيفية التعامل مع هذا الوضع الحالي. يجب أن تأتي حماية الحياة البشرية فوق أي مصالح أخرى. أفكر بكل شخص فقد قريبا له، وأتضامن مع أولئك الذين يحاربون الفيروس، مثل زميلي في الفريق دانييلي روغاني".
والتقط مصور وكالة فرانس برس الجمعة صورة رونالدو برفقة صديقته جورجينا رودريغيز على شرفه منزله في فونشال، ماديرا، حيث يتواجد منذ أيام عدة في حجر طوعي على الرغم من أنه لم يظهر أي عوارض إصابة بفيروس "كوفيد-19"، بحسب ما أكدت السلطات المحلية الخميس.
التأثير المالي
الواقع الاقتصادي والمالي بدأ يفرض نفسه على أندية القارة العجوز التي تنفق كميات هائلة من الأموال على فرق كرة القدم، وتعتمد بشكل كبير على مداخيل المباريات والمشجعين وحقوق البث التلفزيوني.
وقال كارل هاينتس-رومينيغه، الرئيس التنفيذي لنادي بايرن ميونيخ بطل ألمانيا في المواسم السبعة الماضية، "في نهاية المطاف، الأمر يتعلق بسبل تمويل كرة القدم المحترفة"، وذلك ردا على سؤال عما اذا كان من الأفضل وقف مزاولة اللعبة في ألمانيا لما تبقى من الموسم الحالي، وأضاف "اذا لم تحصل على الدفعات من الناقلين التلفزيونيين، العديد من الأندية الصغيرة والمتوسطة ستعاني من مشاكل في السيولة".
وبحسب دراسة لإذاعة "كوبي" الإسبانية، ستخسر أندية الليغا التي أعلنت هذا الأسبوع التوقف لمرحلتين على الأقل، ما مجموعه 600 مليون يورو (665 مليون دولار أميركي) بحال عدم إقامة مباريات أخرى هذا الموسم.
سيؤثر ذلك بشكل كبير على الأندية، لاسيما الصغيرة والمتوسطة التي لا تتوافر لها قدرات مالية كبيرة أو عقود رعاية ضخمة. ويخشى ان يمتد التأثير الاقتصادي لذلك أبعد من كرة القدم، اذ تساهم الرياضة بـ1,4 بالمئة من مجمل الناتج المحلي في إسبانيا، بحسب أرقام نشرتها رابطة الدوري.
أما في إنكلترا حيث تعد عقود البث التلفزيوني من الأغلى في العالم، فيتوقع ان تتمكن أندية الدوري الممتاز من تحمّل الخسائر التي قد يسببها إيقاف المباريات لفترة وجيزة، الا ان التأثير الأكبر سيطال أندية الدرجات الثلاث الأدنى، والتي أرجئت منافساتها أيضا مثل مباريات دوري السيدات.
وقال رئيس نادي ستوك سيتي من الدرجة الإنكليزية الأولى (الثانية عمليا) بيتر كوتس لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي"، ان الأمر يختلف بالنسبة للأندية خارج الدوري الممتاز "اذ تعتمد بشكل أساسي على إيرادات حضور المباريات والنشاطات التجارية، في حين ان جزءا بسيطا من عائداتها مصدره وسائل الإعلام"، في إشارة الى مالكي حقوق البث.
وتابع "هذا (التوقف) سيتسبب بمضاعفات مالية خطرة" قد تصل الى حدود خطر الإفلاس بالنسبة الى بعض الأندية، والى الشمال من إنكلترا، يبدو الوضع أسوأ بالنسبة الى أندية اسكتلندا حيث تغيب عقود النقل التلفزيوني الكبيرة بشكل شبه كامل، وتواجه الأندية احتمال المعاناة من شح مالي قاسٍ بحال توقفت المباريات طويلا.
ستكون فترة التوقف المقبلة بمثابة اختبار لمختلف أطراف اللعبة الذين وجدوا أنفسهم أمام سيناريو لم يكن يخطر ببال أحد. وبعد تخبط في الأيام الأولى لجهة إرجاء مباريات والإبقاء على غيرها، أو منع المشجعين من الحضور، رسا الخيار على إرجاء المراحل موقتا بدلا من إقامتها أمام مدرجات خالية، ما يفقد اللعبة الكثير من رونقها وحماسها للاعبين والمشاهدين على السواء، ما قد يطمئن الأندية على الأقل هو ان عقود البث التلفزيوني وعائداتها ستجد طريقها الى خزائنها عاجلا أم آجلا، وستعوض بشكل ما غياب إيرادات المباريات والملاعب طوال فترة التوقف، على رغم ذلك، لا تزال الهواجس الاقتصادية لاعبا أساسيا في الأروقة.
ويقول رئيس نادي رينس الفرنسي جان-بيار كايو "المشكلة المباشرة الفعلية هي تدفق السيولة لأن أيا منها (إيرادات البث) لن تأتي قبل شهر على الأقل. هنا سنرى أي أندية تدار بشكل جيد وتتمتع بنموذج اقتصادي سليم"، وستكون بالتالي قادرة على التأقلم مع هذه المرحلة المالية الصعبة.
في الوقت الراهن، تجد القنوات التلفزيونية التي التزمت دفع مبالغ طائلة، نفسها من دون مباريات جارية لبثها مباشرة على الهواء، وإيصالها الى مشتركين سبق لهم ان دفعوا اشتراكات أيضا للحصول على هذه الخدمة.
وعلى امتداد القارة العجوز وأبعد منها، سيكون على هذه القنوات التأقلم بحسب ما يقتضيه الوضع في الأيام والأسابيع المقبلة، ويقول المدير العام للدوري الفرنسي ديديه كويو ان القناتين الشريكتين للبطولة، "بي ان سبورتس" القطرية و"كانال بلوس" الفرنسية، "تدعمان القرار (تعليق المباريات). نحن في وضع استثنائي والناقلون يتفهمون ذلك".
إصابة أربعة لاعبين آخرين من نادي سامبدوريا بفيروس كورونا
قال نادي سامبدوريا المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم يوم الجمعة إن أربعة لاعبين آخرين بالفريق أصيبوا بفيروس كورونا بعد يوم واحد من الكشف عن إصابة المهاجم مانولو جابياديني بالفيروس.
وقال سامبدوريا إن اللاعبين الأربعة هم النرويجي مورتن تورسبي والسويدي ألبين إيكدال وعمر كولي من جامبيا والإيطالي أنطونيو لا جومينا إضافة إلى طبيب الفريق أميديو بالداري، وأوضح النادي في بيان ”كلهم في صحة جيدة وفي منازلهم في جنوة، ”يؤكد سامبدوريا مجددا أنه طبق على الفور جميع الإجراءات المنصوص عليها في اللوائح حيث جرى اغلاق جميع أماكن العمل في النادي وتم وضع أفراد الفريق والمديرين والموظفين الذين يحتمل مخالطتهم لهذه الحالات في عزل طوعي في منازلهم.
”يسير كل شيء على ما يرام وسنتجاوز معا هذا الأمر. إلزموا منازلكم“، ويلعب تورسبي وإيكدال وكولي في التشكيلة الأساسية بانتظام هذا الموسم بينما خاض لا جومينا مباراة واحدة فقط مع الفريق الأول، وتم تعليق مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي حتى الثالث من ابريل نيسان على الأقل وسط حظر شامل على الأحداث الرياضية في إيطاليا الأكثر تضررا بالفيروس في أوروبا.
إصابة خمسة من فريق بلنسية بفيروس كورونا
أعلن بلنسية المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم يوم الأحد إصابة خمسة من لاعبيه وأعضاء طاقمه بفيروس كورونا، وذكر النادي في بيان ”يعلن بلنسية وجود خمس حالات إيجابية مصابة بفيروس كورونا اكتشفت بين طاقم الفريق الأول واللاعبين“، وأضاف ”كل هؤلاء الأشخاص في المنازل وفي حالة جيدة ويطبقون اجراءات العزل الذاتي“، وفي وقت سابق يوم الأحد أصبح الأرجنتيني إيزيكيل جاراي مدافع بلنسية أول لاعب في دوري الدرجة الاولى الإسباني يؤكد إصابته بالفيروس.
وقال جاراي عبر حسابه في انستجرام ”من الواضع أنني أواجه بداية غير موفقة لعام 2020. فقد أثبتت الفحوص إصابتي بفيروس كورونا. أشعر أنني على ما يرام تماما والآن لابد لي من الانصات لتعليمات السلطات الصحية والبقاء في العزل في الوقت الراهن، وجاراي (33 عاما) مستبعد بالفعل من تشكيلة بلنسية حتى نهاية الموسم بعد تعرضه لإصابة في الركبة في فبراير شباط الماضي.
وسافر بلنسية إلى ميلانو الشهر الماضي لمواجهة أتلانتا في دوري أبطال أوروبا في استاد سان سيرو قبل إيقاف جميع المنافسات الرياضية في إيطاليا، وأصيب صحفي بمحطة إذاعية في بلنسية كان مسافرا لتغطية اللقاء بالفيروس في الأسبوع التالي.
وخسر بلنسية 8-4 في النتيجة الإجمالية بدور 16 وأقيمت مباراة الإياب بدون جماهير في استاد ميستايا، ومثل دول كثيرة حول العالم أوقفت إسبانيا جميع منافسات كرة القدم لمدة أسبوعين على الأقل للحد من انتشار الفيروس، وإسبانيا هي الدولة الأوروبية الأكثر تضررا بالفيروس بعد إيطاليا.
ومنذ يوم السبت تخضع إسبانيا لإغلاق جزئي في إطار حالة طواريء لمدة 15 يوما فرضتها السلطات بهدف مكافحة العدوى، وبسبب الفيروس توفي حتى الآن 196 شخصا في إسبانيا إضافة إلى إصابة نحو 6400 بالعدوى.
الدوري الأميركي: ارتفاع عدد اللاعبين المصابين بالكورونا الى ثلاثة
ارتفع عدد لاعبي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين المصابين بفيروس كورونا المستجد الى ثلاثة، وذلك بانضمام لاعب ديترويت بيستونز كريستيان وود الى الفرنسي رودي غوبير وزميل الأخير في يوتا جاز دونوفان ميتشل.
ولم يكشف ديترويت السبت عن هوية اللاعب، قائلا في بيان أن نتيجة فحص أحد لاعبيه جاءت إيجابية بفيروس "كوفيد-19" الذي تسبب الأربعاء بتعليق الدوري لمدة ثلاثين يوما على أقل تقدير بحسب توقعات مفوض رابطة "أن بي أيه" آدم سيلفر.
وقال بيستونز في بيانه أن "لاعبا من ديترويت بيستونز، حاليا تحت رعاية الطاقم الطبي للفريق وعزل نفسه منذ مساء الأربعاء، أصيب بفيروس +كوفيد-19+ بحسب الفحص الذي خضع له. النتيجة الأولية جاءت إيجابية في 14 آذار/مارس".
وشدد بيستونز على "أن صحة وسلامة لاعبينا، مؤسستنا، جميع الذين لهم علاقة بالدوري، وكل من يحتمل أن يتأثروا بهذا الوضع، أمر بالغ الأهمية. نحن نعمل بشكل وثيق مع الفريق الطبي للفريق، حكومة الولاية والحكومة المحلية ومسؤولي الصحة العامة ورابطة دوري كرة السلة على إعداد التقارير. سيبقى الفرد في عزلة وتحت رعاية فريق طبي"، وسبق لبيستونز أن أعلن الخميس أن جميع اللاعبين والمدربين والموظفين "سوف يعزلون أنفسهم حتى إشعار آخر".
ولم يبق اسم اللاعب طي الكتمان، بل كُشِف عنه من قبل مدير أعماله آدم بنساك الذي قال لصحيفة "ديترويت نيوز" بأن موكله هو اللاعب المصاب، مؤكدا "أنه بصحة جيدة 100 بالمئة"، وعانى اللاعب البالغ 24 عاما من عوارض شبيهة بالإنفلونزا قبل مباراة الأربعاء ضد فيلادلفيا سفنتي سيكسرز.
ويعتقد أن اصابة وود مرتبطة باصابة روبير لأنه تواجه مع الأخير حين التقى بيستونز مع جاز في السابع من آذار/مارس الحالي، أي في اليوم الذي تم تشخيص إصابة الفرنسي بالفيروس الذي أحدث فوضى عارمة في الأحداث الرياضية الأميركية والعالمية على السواء، وكان روبير أول لاعب في الدوري يُعلَن عن اصابته بفيروس "كوفيد-19"، ما دفع رابطة الدوري الى تعليق الموسم المنتظم لمدة 30 يوما على الأقل بحسب ما أفاد سيلفر الخميس قناة "تي ان تي" الأميركية، قائلا "ما قررناه هو ان هذا التوقف سيكون على الأغلب 30 يوما على الاقل"، واضاف "انه قرار اتخذته في جزء من الثانية. قلت في نفسي +حتى لو غبنا خلال شهر او ستة اسابيع، فانه من المبكر الغاء الدوري نهائيا".
وكان من المقرر ان ينتهي الموسم المنتظم في 15 نيسان/ابريل على ان تبدأ الادوار الاقصائية "بلاي اوف" في 18 نيسان/ابريل المقبل، لم يقدم سيلفر أي إشارة حول ما إذا كانت الرابطة تفكر في تقصير الموسم المنتظم أو الأدوار الاقصائية، معتبرا أنه من الصعب معرفة ما هي الخيارات في هذه المرحلة.
وبحسب سيلفر، فإنه وبمجرد انتهاء الـ 30 يوماً، "من المبكر القول ماذا سيحدث عندما تحاول الرابطة معاودة اقامة المباريات. لم نصل الى هذه النقطة بعد"، وتابع "السؤال يصبح هل هناك اتفاق، بصراحة، مع أو بدون مشجعين متى سنعاود اللعب".
تأجيل ماراثون بوسطن إلى 14 سبتمبر بسبب مخاوف انتشار فيروس كورونا
قال رئيس بلدية بوسطن يوم الجمعة إن ماراثون بوسطن الذي كان مقررا في 20 أبريل نيسان تأجل حتى منتصف سبتمبر أيلول بسبب مخاوف من تفشي فيروس كورونا، ويجتذب أرفع سباق للماراثون في العالم والذي سيقام الآن في 14 سبتمبر أيلول أكثر من 30 ألف مشارك من جميع أنحاء العالم منهم متسابقون بارزون حاصلون على ميداليات عالمية وأولمبية وهواة.
وتم إلغاء أو تأجيل سباقات الماراثون في روما وباريس وروتردام وبرشلونة كما تأجلت بطولة العالم لسباق نصف الماراثون في بولندا، وأقيم ماراثون طوكيو في الأول من مارس آذار بمشاركة متسابقي الصفوة فقط. ولا يزال ماراثون لندن في موعده في 26 أبريل نيسان.
اللجنة الأولمبية اليونانية توقف مسيرة الشعلة الأولمبية باليونان
قالت اللجنة الأولمبية اليونانية إنها قررت وقف مسيرة الشعلة الأولمبية داخل أراضي اليونان خوفا من انتشار فيروس كورونا بعد أن اجتذبت مسيرة الشعلة أعدادا كبيرة من الجمهورن وبدأت مسيرة أولمبياد طوكيو الصيفي 2020 في اليونان يوم الخميس بعد إيقاد الشعلة من أشعة الشمس في أولمبيا اليونانية القديمة مهد الألعاب الأولمبية.
وقالت اللجنة الأولمبية اليونانية إن المرحلة الأولى من مسيرة الشعلة في مدينة إسبرطة اجتذبت، وبصورة غير متوقعة، أعدادا كبيرة من المشجعين ما أضطرها لإلغاء بقية المراحل خوفا من انتشار العدوى، وستسلم الشعلة لمنظمي أولمبياد طوكيو الصيفي في أثينا في 19 من الشهر الجاري.
طوكيو 2020: هل ستقام في موعدها؟
أكد رئيس وزراء الياباني شينزو آبي ان دورة الالعاب الاولمبية التي من المقرر ان تستضيفها طوكيو من 24 تموز/يوليو الى التاسع من آب/اغسطس المقبلين ستبقى في موعدها المقرر، على رغم القلق من تفشي فيروس كورونا المستجد وتأثيره على الأحداث الرياضية حول العالم، وأشار آبي الى أن لا نية لحكومته لاعلان حال الطوارئ بسبب فيروس "كوفيد-19" الذي طال أكثر من 140 الف شخص وادى الى وفاة أكثر من 5400 حول العالم.
وجاء كلام آبي بعد يومين على اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتأجيل الألعاب لمدة عام بعد الإرباك الكبير الذي سببه الفيروس في روزنامة الأحداث الرياضية في مختلف أنحاء العالم، وقال رئيس الوزراء الياباني في تصريحات السبت "سنقوم بتعاون وثيق مع المسؤولين ومن بينهم اللجنة الأولمبية الدولية. لم يتغير أي شيء"، وأضاف "نريد استضافة الالعاب كما هو مقرر من دون اي متاعب من خلال التغلب على انتشار الفيروس".
وسبق للمنظمين والحكومة اليابانية ان أصروا على ان الاستعدادات تمضي على قدم وساق، وان المعنيين لم يطرحوا تأجيل أو إلغاء الحدث الأكبر عالميا على الصعيد الرياضي، والذي يقام مرة كل أربعة أعوام.
ورصدت اليابان ميزانية تقدر بنحو 12 مليار دولار لإقامة ألعاب طوكيون وشدد آبي على "التعاون الوثيق بين اليابان والولايات المتحدة من أجل إنجاح الألعاب"، مشيرا الى ان الطرفين لم يناقشا اي احتمال لتأجيلها.
وكان البرلمان الياباني قد منح آبي صلاحيات تخوله إعلان حال الطوارئ في البلاد بسبب فيروس "كوفيد-19"، لكن رئيس الحكومة اعتبر ان الأمر غير ضروري في الوقت الحالي، ومن شأن قرار مماثل في حال اتخذ الطلب من الشعب الياباني ملازمة المنازل وإقفال المدارس والاماكن العامة.
وكان رئيس اللجنة الاولمبية الالماني توماس باخ أكد في حديث لشبكة "اي ار دي" الألمانية هذا الأسبوع، ان اللجنة ستتبع توصية منظمة الصحة العالمية التي صنفت "كوفيد-19" وباء عالميا، بشأن إلغاء أو تأجيل دورة الالعاب الاولمبية.
اضف تعليق