لماذا عالمنا مليء بالأزمات والحروب؟، هل هي نتائج تراكمية لما سبقها أم هي صناعة احترافية متجددة، من قبل جهات رسمية او غير رسمية تبدع في خياطة المؤامرات والنزاعات لبلدان معنية تلبس ثوب الموت والدمار، ليحقق من خلالها اجندة الجهات السرية التي تدير وتحكم العالم، وفق المصالح وتبادل المنفعة عن طريق الرأسمالية المتوحشة المعولمة عسكريا، التي كلما شعرت بأزمة حركت بيادقها لإشعال حرب هنا أو هناك من العالم.
الحديث هنا يستدعي كواليس مؤتمر بيلدربيرغ هذه المجموعة العالمية السرية، التي لا يمكن اعتبارها حكومة أو مجلساً أو حتى منظمة سياسية، حيث لا يوجد هيكل تنظيمي إداري لها، لهذا أُطلق عليها "المجموعة" أو "النادي"، وتضم هذه المجموعة زعماء سياسيين ورأسماليين دوليين يجتمعون بعيداً عن الأعين في ربيع كل عام لوضع السياسات العالمية، بحسب ما يذهب إليه أصحاب "نظرية المؤامرة".
ولم يخفف تأسيس مؤتمر بيلدربرغ موقعا إلكترونيا منذ تسعينيات القرن الماضي لعرض أسماء المشاركين فيه وموضوعات نقاشاته، من حدة الهجوم السنوي المتكرر على الطابع السري للمؤتمر من معارضيه الذين يستخدمون وصف الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو لبيلدربرغ عام 2010 بأنه حكومة سرية تدير العالم لصالح الغرب المسؤول عن انتشار الحروب والفقر بين الشعوب.
فيما يعتبر معارضو المؤتمر المؤيدون لنظرية التفسير التآمري للأحداث أن بيلدربرغ مثل منصة انطلقت منها أحداث وأزمات عالمية، مثل تأسيس الاتحاد الأوروبي واعتماد عملة اليورو، وتوحيد الألمانيتين وغزو العراق والتخطيط لاتفاقية التجارة الحرة الأوروبية الأميركية.
هذا العام انطلق المؤتمر الخفي أو ما يعرف بلدربيرغ، بداية الشهر الحالي في العاصمة الأميركية واشنطن، على بُعد مسافة قصيرة من مكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يواجه عاصفة جديدة في هذا اللقاء، حيث سيحصل الرئيس المثير للجدل على تقييم لأدائه من الأفراد الذين تشكل آراؤهم أهمية بالفعل.
ووفقاً لتقرير نشرتها مصادر صحفية، فإن مؤتمر هذا العام يقام على نحو يبعث على التشاؤم، فقد كُتِبَ في أعلى جدول أعماله هذه الكلمات: "إدارة ترامب: تقرير تطورات العمل"، مما اثار بعض التساؤلات لدى بعض الصحف العالمية على عنوان المؤتمر منها: هل سيُعاقَب الرئيس ويُحتجز بسبب كتابته تغريداتٍ على تويتر في الفصل؟ وهل سيرسب ويُطلَب منه إعادة السنة الدراسية؟ وهل سيُطلب منه إفراغ محتويات خزانته والمغادرة؟ إذا كان هناك مكانٌ ما يمكن أن يسمع فيه الرئيس كلمات "أنت مفصول"، فهو مجموعة بلدربيرغ.
واستعداداً لذلك، قام البيت الأبيض بإرسال بعض أهم رموز فريق ترامب للدفاع عن رئيسهم: مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر، ووزير التجارة ويلبر روس، والخبير الاستراتيجي الجديد في إدارة ترامب كريس ليديل. ولكن هل سيحضر الرئيس بنفسه للحصول على شهادة درجاته وتقييمه المدرسي؟ وفقاً لما ذكرته مصادر صحفية عالمية.
في الوقت نفسه توقع بعض المتخصصين بالشؤون السياسية، أن تخرج من المؤتمر هذا العام خطط ستطبق لاحقا لتسليح أوكرانيا وإلغاء العملات الورقية، وإحباط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفي السياق ذاته رأى أستاذ الإعلام الاجتماعي الألماني رودولف شتومبرغر أن المؤتمر يكرس وزنا لمؤسسات غير ديمقراطية، ويمثل محاولة للسيطرة والتوجيه الكاملين على الشعوب.
واختلطت في بيلدربرغ -الذي واصل هذا العام احتفاظه بطابعه السري المثير للجدل- أزمات السياسة والاقتصاد وتطورات الإعلام الرقمي. وشملت المناقشات أزمات أوكرانيا وروسيا والشرق الأوسط، وديون اليونان واتفاقية التجارة الحرة والاستثمار بين أوروبا والولايات المتحدة التي تؤيدها المجموعات الصناعية الكبرى وتواجه معارضة شعبية أوروبية.
واستأثرت قضايا الدفاع والتسلح بسبع نقاط -من أصل 15 نقطة ترتبط بالسياسات الأمنية- نوقشت في المؤتمر الذي تطرق لقضايا إيران والأسلحة الكيميائية، والإرهاب والناتو وحروب وأمن السايبر. ومثل الترويج لمعدات عسكرية تنتجها شركته موضوعا تعرّض له رئيس إيرباص الأوروبية توماس أندرس، حسبما ذكرت تقارير إعلامية أشارت بدورها إلى اهتمام رئيس شركة سيمنس جوي كاسير بنظام تنصت وتجسس أنتجته شركته وواجه معارضات.
وتصدرت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون ديرلاين والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ ومنسق الحملة الدولية ضد تنظيم الدولة الإسلامية الجنرال الأميركي جون آلن، خبراء السياسة الأمنية المدعوين إلى بيلدبرغ.
كما شارك في المؤتمر عدد من مخططي الغزو الأميركي وحروبه بالعراق كالقائد العام السابق للقوات الأميركية هناك الجنرال ديفد بتريوس الذي حضر بصفته الجديدة كمستشار لمجموعة كي.كي.آر للتأمين، وعراب الغزو الأميركي ريتشارد بيرل.
وبموازة التركيز على القضايا الأمنية داخل المؤتمر، شددت السلطات النمساوية تعزيزاتها الأمنية خارج مكان انعقاده عبر نشر 2100 شرطي في منطقة تيلفس، إضافة إلى 25 طائرة عسكرية راقبت المنطقة جوا.
وذكرت تقارير إعلامية ألمانية أن أزمة ديون اليونان مثلت قاسما مشتركا في مناقشات جرت في ا لمؤتمر بين مسؤولين اقتصاديين كبار، بينهم رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال ونظيره الهولندي مارك روتي ورؤساء خمسة بنوك غربية كبرى -أهمها دويتشه الألماني وغولدن ساكس الأميركي- وعضو بمجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي ورئيس البنك المركزي الهولندي، ولورانس بون المستشارة الاقتصادية للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
على الصعيد ذاته، تقول الصحيفة البريطانية إنه ووفقاً لجدول أعمال الاجتماع، سيُناقَش الشأن الصيني في قمةٍ يحضرها السفير الصيني، ووزير التجارة الأميركي، ومستشار الأمن القومي، وعضوان في مجلس الشيوخ، ومحافظ ولاية فيرجينيا، ورئيسان سابقان لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، وعدد من كبار المستثمرين الأميركيين، من بينهم رؤساء شركات الخدمات المالية كمجموعة كارلايل، ورئيس شركة جوجل.
وحول نتائج المؤتمر أو ما قد يرشح عنه، فإنه لا يستطيع أحد شقَّ طريقه إلى اجتماعات بيلدربيرغ إلا بعد موافقة لجنة التسيير، التي تقرر من هم المدعوون، وهذه شروط اللجنة، بحسب ما يقوله الصحفي دانيل ستولين صاحب كتاب "القصة الحقيقية لمجموعة بيلدربيرغ"، من إصدارات 2007.
وبحسب ستولين الذي لا يمكن التأكد من مزاعمه، فإنه يجب على المدعوين أن يأتوا وحدهم، لا زوجات أو صديقات أو أصدقاء، ولا يمكن للمساعدين والحراس الشخصيين، أو CIA، أن تحضر المؤتمر، كما أن الضيوف لا يمكنهم الإدلاء بتصريحات أو إجراء حوارات مع الصحافة، أو الكشف عن أي شيء مما يجرس في الاجتماعات.
وتقوم الحكومات المضيفة بمنع دخول الغرباء وتوفير الأمن العام للحاضرين الذين يكون ثلثهم من الشخصيات السياسية، والباقي من قطاعات الصناعة والمال والأكاديمية والعمل والاتصالات، وتذهب المزاعم إلى أن عدد المشاركين في المؤتمر يبلغ ما بين 120-150، منهم نواة صلبة حاضرة باستمرار سنوياً، من رأسماليين وأثرياء ومديري المصارف ورؤساء الشركات الدولية ومسؤولين رفيعي المستوى من أوروبا وأميركا الشمالية.
معاقبة ترامب أولا
تعقد مجموعة بيلدربرغ السرية التي تضم نحو 130 شخصية من كبار النافذين في العالم مؤتمرها السنوي المغلق في شرق الولايات المتحدة، ومحوره هذه السنة رئاسة دونالد ترامب، وستتباحث المجموعة التي تضم 131 مسؤولا سياسيا وممثلي عائلات اوروبية مالكة وشخصيات من عالم الاعمال والاعلام، طيلة أربعة ايام في مستقبل الاتحاد الاوروبي وايضا في العلاقات بين التكتل والولايات المتحدة، بحسب بيان عن المجموعة التي تحرص على البقاء في الظل، ويعقد المؤتمر السنوي للمجموعة التي تثير سريتها منذ عقود نظريات مؤامرة عدة، في شانتيي بولاية فرجينيا على بعد نحو 50 كلم عن العاصمة واشنطن، بمشاركة شخصيات كبرى مثل وزير الخارجية الاميركي الاسبق هنري كيسنجر والامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ، وسيتيح اللقاء هذه السنة للعديد من المؤيدين لدونالد ترامب من بينهم وزير التجارة الاميركي ويلبور روس ومستشار الامن القومي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر التباحث مع معارضي الرئيس الاميركي وفي مقدمتهم اريك شميت رئيس شركة "ألفابيت" المظلة التي تضم كل أنشطة "غوغل".
إلا أن المجموعة التي تعقد اجتماعات سنوية منذ تأسيسها في العام 1954 حذرت بانه "ليس هناك نتيجة معينة مروجة ولا يتم تدوين محضر أو تقرير بالاجتماع"، كما "لا يتم اقتراح قرارات او اجراء تصويت او اصدار بيانات بسياسات سيتم اتباعها"، ومن المواضيع التي سيتم بحثها أيضا خلال الاجتماع روسيا والصين وانتشار الاسلحة النووية والعولمة و"الحرب ضد المعلومات"، من المشاركين أيضا في الاجتماع ملك هولندا فيليم الكسندر والرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي ايه" جون برينان.
يتسم المؤتمر بالعزلة والحراسة المشددة التي تحيط بفندق ماريوت الفاخر بالقرب من المكتب البيضاوي، وتستمر فعالياته 3 أيام، ويضم النخب الاقتصادية والسياسية في العالم، وانهمك جيشٌ من عمال البستنة في زراعة أشجار التنوب حول الفندق لحماية المليارديرات ومديري البنوك الخجولين من عدسات الكاميرات المُتطفّلة. بحسب هاف بوست عربي.
ووفقاً لما نشرته صحيفة ديلي صباح التركية، فإن اللقاء هذا العام سيتيح للعديد من المؤيدين لدونالد ترامب، من بينهم وزير التجارة الأميركي ويلبور روس ومستشار الأمن القومي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر، التباحث مع معارضي الرئيس الأميركي، وفي مقدمتهم إريك شميت رئيس شركة "ألفابيت" المظلة التي تضم كل أنشطة العملاق جوجل.
وستكون الانتقادات التي وجهها ترامب مسبقاً إلى قادة حلف الناتو في بروكسل مادةً مطروحة بالتأكيد للنقاش في مؤتمر بلدربيرغ، والذي يحمل اسم فندقٍ في هولندا حيث عُقد أول مؤتمر في عام 1954، وفقاً لصحيفة The Guardian البريطانية.
ما تجهلونه عن مجموعة بيلدربيرغ
كشف الباحث تييري ميسان لشبكة فولتير بض اسرار حكومة العالم السرية ان صح التعبير، اذ يقول انتشرت منذ عدة سنوات، فكرة مضمونها أن مجموعة بيلدربيرغ هي جنين لحكومة عالمية. بعد الوصول إلى محفوظات بغاية السرية لهذا النادي، يشير تييري ميسان على أن هذا الوصف المضلل استخدم لإخفاء الهوية الحقيقية ووظيفة هذه المجموعة : بيلدربيرغ هو من إنشاء منظمة حلف شمال الأطلسي. انها تهدف الى اقناع الزعماء والتلاعب بالرأي العام من خلالها لجعلها تنضم إلى المفاهيم والنشاطات التي تتخذها منظمة حلف شمال الأطلسي.
كل عام، ومنذ عام 1954، يجتمع حوالي مائة شخص من أكثر الشخصيات البارزة في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية - بشكل سري وتحت حماية قصوى - في إطار مجموعة بيلدربيرغ. تستمر ندوتهم هذه لمدة ثلاثة ايام لا يتسرب من مناقشاتها أي شيء على الإطلاق.
منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، اهتم بعض الصحفيين بهذه المنظمة النخبوية والسرية. وقد رأى بعض الكتاب فيها جنين لحكومة عالمية متخصصة بالقرارات السياسية والثقافية والاقتصادية والعسكرية الكبرى للنصف الثاني من القرن العشرين. هو تفسير دعمه فيدل كاسترو، ولكن لم يأت شيء يؤكد هذا الأمر أو ينفيه.
لمعرفة ماهية أو ما ليست عليه مجموعة بيلدربرغ، قمت بالبحث عن وثائق وشهود عيان. ووصلت إلى كافة سجلاتها ومحفوظاتها الواقعة ما بين ١٩٥٤ و ١٩٦٦ ولعدة سجلات لاحقة لهذه الفترة، واستطعت مناقشة أحد ضيوفها السابقين الذي أعرفه منذ وقت طويل. لم يتمكن أي صحفي حتى يومنا هذا، ولا حتى أولئك الصحفيين المعروفين من الذين أعطوا هذه المجموعة الصورة الشعبية النمطية المنتشرة حاليا، الحصول على هذا الكم من الوثائق الداخلية لنادي بيلدربرغ.
أيضا ووفقا لمصدرنا الخاص، دعت مجموعة بيلدربيرغ برئاسة اتيان دافينيون لهذا العشاء الاستثنائي من أجل تقديم فان رومبوي على حلفائها التابعين لها. وكان ذلك ضروريا لأن الشخصية الأولى التي ستشغل مهامها الجديدة كرئيس للاتحاد الأوروبي لم يكن معروفا تماما خارج بلاده. خلال وجبة العشاء، أوجز السيد فان رومبوي برنامجه لإنشاء ضريبة أوروبية لتمويل مؤسسات الاتحاد مباشرة دون المرور عبر الدول الأعضاء. وبقي على البيلدربيرغرسين الأعضاء أن يعلنوا أينما استطاعوا ، أنهم يعرفون هيرمان فون رومبوي ويشهدون على صفاته الحسنة لرئاسة الاتحاد.
في الحقيقة، إن مجموعة بيلدربيرغ ليست رومانسية كما أراد أن يصوّرها لنا بعض الكتاب المشهورين. إن انتشار القوات العسكرية الخارقة لضمان سيادة الأمن، غرضها ليس الحماية بقدر ما هو إذهال أولئك المشاكون فيها. إنها لا تظهر قوتها، ولكنها تظهر وتؤكد بأن السلطة الحقيقية الوحيدة في الغرب هي حلف الشمال الاطلسي. لهم حرية دعمها و تدعمهم بدورها، أو محاربتها وبالتالي تسحقهم بدورها بلا هوادة.
من ناحية أخرى، وعلى الرغم من أن مجموعة بيلدربيرغ كانت قد طورت في بداياتها لهجة مناهضة للشيوعية، إلا أنها لم تكن موجهة ضد الاتحاد السوفياتي، ولا يتم توجيهها في الوقت الحالي ضد روسيا. إنها تتبع استراتيجية التحالف الذي لا يشكل اتفاقا ضد موسكو، ولكن للدفاع عن - و ربما امتدادا- لمنطقة نفوذ واشنطن. في بداية إنشائه، كان حلف شمال الاطلسي يأمل في دمج الاتحاد السوفياتي، الأمر الذي كان بالإمكان اعتباره بمثابة التزام من جانب موسكو على عدم اعتراضه على تقسيم العالم الناتج عن مؤتمر بوستدام ويالطا. ومؤخرا، رحب التحالف بالرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في قمة لشبونة، واقتُرح عليه إنضمام روسيا له. لم يكن له حينها ثمة تبعية، فقط الاعتراف بالنظام العالمي الجديد، الذي سارت كل أوروبا الوسطى والشرقية من خلاله في مدار الولايات المتحدة. إن إنضمام روسيا إلى هذه المجموعة بطريقة أو بأخرى ستعادل معاهدة سلام : ستعترف موسكو بهزيمتها في الحرب الباردة وبالتقسيم الجديد للعالم.
في هذه الحالة، ستتمكن مجموعة بيلدربيرغ دعوة شخصيات روسية إلى اجتماعاتها السنوية. لن يُطلب من تلك الشخصيات التأثير على الرأي العام في روسيا لأمركتها، ولكن لاقناع روسيا بالتخلي التام عن أحلام العظمة الماضية.
خلفية تاريخية معلوماتية
مجموعة بلدربيرغ (بالإنجليزية: Bilderberg Group) أو مؤتمر بلدربيرغ أو نادي بلدربيرغ، هو مؤتمر سنوي غير رسمي يحضره قرابة 100 الى 150 من المدعوين، معظمهم من أكبر رجالات السياسة والأعمال والبنوك نفوذاً في العالم. ويتم الحديث في المؤتمر خلف جدار من السرية الشديدة حول العديد من المواضيع العالمية والاقتصادية والعسكرية والسياسية. بحسب ويكيبيديا.
وقد تأسست المجموعة عام 1954 بمبادرة من عدد من أثرياء العالم ومن أصحاب النفوذ والسلطة. ويعود اسم المجموعة إلى فندق بلدربيغ في قرية أوستيربيك بهولندا حيث عقد فيه أول اجتماع للمجموعة عام 1954. ويمثل الأوروبيون ثلثي أعضاء المجموعة والبقية من الولايات المتحدة.
الاجتماع الأول 1954
شارك في الاجتماع الأول، ٧٠ شخصية، أتت من ١٢ دولة أروبية. وهو عبارة عن حلقات دراسية دامت ثلاثة أيام، من 29-30 أيار/ مايو 1954، بالقرب من مدينة ارنهيم في هولندا. توزع الضيوف خلالها في فندقين قريبين، إلا أن المناقشات جرت في المقر الرئيسي والذي أعطى اسمه للمجموعة. طُبعت الدعوات، على أوراق رسمية تحمل شعار قصر سودييك.
الاجتماع الثاني
عُقد المؤتمر الثاني للمجموعة في فرنسا، من ١٨ إلى ٢٠ آذار/مارس ١٩٥٥. في باربيزون واستلزمت فكرة تنظيم المؤتمرات بشكل سنوي لتأسيس أمانة دائمة لها. وانسحب الأمير بيرنهارد بعد فضيحة استغلاله نفوذه (فضيحة لوكهيد مارتن). فتنازل عن الرئاسة لرئيس الوزراء البريطاني السابق دوغلاس هوم (١٩٧٧-٨٠).
الرؤوساء
Prince Bernhard of Lippe-Biesterfeld in 1942
الأمير بيرنهارد Prince Bernhard هولندا
أليك دوغلاس هوم (1977-1980) رئيس الوزراء البريطاني السابق
والتر شيل (1980-1986) المستشارالسابق والرئيس الألماني
اريك رول (1986-1989) المحافظ السابق لبنك انجلترا
بيتر كارينغتون (1990-1998) الامين العام السابق للحلف
اتيان دافينيون (منذ 1999- 2011) نائب الرئيس السابق للجنة الأوروبية
هنري كريستايان Henri de Castries من 2012 الى الان رجل اعمال من فرنسا.
الاجتماعات السنوية
تعقد اجتماعات المجموعة بشكل سنوي في أوروبا، ومرة كل أربع سنوات في الولايات المتحدة أو في كندا. حيث يتم حجز فندق الاجتماع كاملاً ويضرب حوله نطاق كامل من السرية وتمنع وسائل الإعلام من الاقتراب، ولا يتم تقديم بيانات للصحافة حول الاجتماعات. كما أن على أعضاء المجموعة أن يقوموا بأداء قسم السرية.
لجنة دائمة
وتوجد لجنة تسيير داخلية للمجموعة تقوم باختيار الأعضاء الجدد وفق مؤهلات محددة من بينها عدم معاداة السامية ودعم الحركة الصهيونية. ويعرف عن أعضاء المجموعة بشكل عام إيمانهم بنظرية فابيان الاشتراكية التي تطالب بـ"السيطرة الديمقراطية على جميع أنشطة المجتمع". وترى النظرية أن أفضل سيطرة على الإنسان هي عبر "الحكومة العالمية"، وهي نظرية يشترك فيها فابيان مع الشيوعية.
وقد عرف من بين المدعوين شخصيات من شركات مثل آي بي إم (IBM) وزيروكس ورويال داتش شل. كما ضم اجتماع 2009 الذي عقد في أحد فنادق العاصمة اليونانية أثينا شخصيات مثل بياتريس ملكة هولندا وصوفيا ملكة إسبانيا ورؤساء وزراء اليونان وفنلندا ووزير الخزانة الأمريكي ورئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ورئيس البنك الدولي ورئيس المفوضية الأوروبية والسياسي العالمي سمير سفروال [4][5]. وقد تابع المذيع أليكس جونز العديد من اجتماعاتهم وصور لقطات للحاضرين ويأكد هذا الشخص أن هيلاري كلينتون كانت من المدعوين لمؤتمر سنة 2009 في أحد الأفلام الوثائقية الخاصة به. وقد التصقت بالمجموعة الكثير من نظريات المؤامرة حول مساعي للهيمنة على العالم، بالنظر إلى أهمية الشخصيات التي تضمها ودرجة السرية التي تعقد بها اجتماعاتها.
المجلس الإداري
Josef Ackermann - جوزيف أكرمان مصرفي سويسري ، رئيس دويتشه بنك ، نائب رئيس المنتدى في دافوس.
Roger C. Altman - روجر ألتمان مصرفي من الولايات المتحدة الأمريكية، وهو مستشار سابق لحملة جون كيري وهيلاري كلينتون الانتخابية، ومدير بنك الاستثمار شركة افركور وشركاءه.
Francisco Pinto Balsemão - فرانسيسكو بينتو بلسماو رئيس الوزراء الاشتراكي السابق من البرتغال (١٩٨١-١٩٨٣)، رئيس ومؤسس أكبر مجموعة للتلفزة البرتغالية الاستثماري. (ت)
Fran Bernabè - فران برنابيه مصرفي إيطالي، والرئيس الحالي لتليكوم الإيطالية. (ت)
Henri de Castries - هنري دي كاستري الرئيس التنفيذي لشركة التأمين الفرنسية أكسا.
Juan Luis Cebrián - خوان لويس سبريان مدير مجموعة الاعلام والبث المتلفز الاسبانية بريسا..
W. Edmund Clark - دبليو. ادموند كلارك مصرفي كندي، والرئيس التنفيذي المالي لمجموعة تورونتو دومينيون بنك.
Kenneth Clarke - كينيث كلارك نائب رئيس مجلس الإدارة السابق للتبغ البريطانية الأمريكية (١٩٩٨-٢٠٠٧)، حافظ الأختام ووزير العدل البريطاني، نائب رئيس الحركة الأوروبية في المملكة المتحدة.
George A. David - جورج أ. ديفيد الرئيس التنفيذي لشركة كوكا كولا.
Étienne Davignon - اتيان دافينون رجل أعمال بلجيكي، نائب الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية (١٩٨١-١٩٨٥)، نائب الرئيس الحالي لسويس تراكتبل.
Anders Eldrup- أندرس ألدروب الرئيس التنفيذي لشركة النفط الدنماركية دونغ للطاقة والغاز.
Thomas Enders - توماس اندرز مدير شركة ايرباص.
Victor Halberstadt - فيكتور هالبرستاد ستاذ الاقتصاد في جامعة لايدن الهولندية، ومستشار العديد من الشركات مثل غولدمان ساكس أو شركة دايملر كرايسلر.
James A. Johnson - جيمس أ. جونسون ممول من الولايات المتحدة، وكان مساهما رئيسيا في الحزب الديمقراطي وأحد صناع هندسة حملة ترشيح باراك أوباما. هو نائب رئيس بنك الاستثمار برساوس.
John Kerr of Kinlochard - جون كير أف كيلوشارد السفير المملكة المتحدة السابق في واشنطن، نائب رئيس المجموعة النفطية الملكية رويال شل. (ت)
Klaus Kleinfeld - كلاوس كلاينفيلد الرئيس التنفيذي ألماني لشركة الألومنيوم الأميركية العملاقة، ألسوا.
Mustafa V. Koç - مصطفى كوش الرئيس التنفيذي لشركة كوش، أولى الشركات التركية.
Marie-Josée Drouin-Kravis - ماري خوسيه دروان-كرافيس كاتبة اقتصادية في وسائل الإعلام المطبوعة والمذاعة في كندا. باحثة في معهد هدسون العسكرية. وهي الزوجة الثالثة لهنري كرافيس.
Jessica T. Mathews - جيسيكا ت. ماثيوز المديرة السابقة للشؤون العالمية في مجلس الأمن القومي للولايات المتحدة. المديرة العامة الحالية لمؤسسة كارنيجي.
Thierry de Montbrial - تييري دي مونبريال اقتصادي، المدير المؤسس للمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، ولمؤتمر العالمي للسياسة.
Mario Monti - ماريو مونتي اقتصادي إيطالي، المفوض الأوروبي الأسبق للمنافسة (١٩٩٩-٢٠٠٥)، ساهم بتأسيس مجموعة سبينيلي للفيدرالية الأوروبية.
Egil Myklebust - ايغل ميكلبوست الرئيس السابق لمدراء المجلس النرويجي، مدير الخطوط الجوية الاسكندنافية (ساس).
Matthias Nass - ماتياس ناس نائب مدير صحيفة دي تزايت الألمانية.
Jorma Ollila - جورما اوليلا رجل اعمال فنلندي، الرئيس التنفيذي السابق لشركة نوكيا، الرئيس الحالي لمجموعة النفط الملكية دوتش شل.
Richard N. Perle - ريتشارد ن. بيرل الرئيس السابق للمجلس الاستشاري لوزارة الدفاع في البنتاغون، وهو من الشخصيات النافذة الرئيسية، شتراوسكي من (تلاميذ ليو شتراوس) وله هذا اللقب، وهو شخصية نافذة في المحافظين الجدد.
Heather Reisman - هيذر رايسمان سيدة أعمال كندية، الرئيس التنفيذي لمجموعة النشر انديغو-شابتر .
Rudolf Scholten - رودولف شولتن وزير المالية النمساوي السابق، محافظ البنك المركزي.
Peter D. Sutherland - بيتر د. ساذرلاند المفوض الإيرلندي الأوروبي للمنافسة السابق، ثم المدير العام للمنظمة الدولية للتجارة. المدير السابق لشركة بريتيش بتروليوم. الرئيس الحالي لمؤسسة جولدمان ساكس الدولية. الرئيس السابق للقسم الأوروبي في اللجنة الثلاثية، ونائب الرئيس للمائدة المستديرة الاوروبية للصناعيين، وحاليا الرئيس الفخري للحركة الإيرلندية الأوروبية.
J. Martin Taylor - ج. مارتن تايلور النائب البريطاني السابق، الرئيس التنفيذي لعملاق الكيميائية والصناعات الزراعية سينجنتا.
Peter A. Thiel - بيتر أ. تيل رئيس شركة من الولايات المتحدة الأمريكية، الرئيس التنفيذي لشركة باي بال، رئيس إدارة كلاريوم رأس المال كما أنه مساهم في فيس بوك.
Daniel L. Vasella - دانيال ل. فاسيلا الرئيس التنفيذي لشركة نوفارتيس السويسرية المجموعة الصيدلانية.
Jacob Wallenberg - جاكوب والنبرغ مصرفي سويدي، وهو مدير العديد من الشركات العابرة الوطنية.
أعضاء النواة الصلبة الخفية
Carl Bildt - كارل بيلت رئيس وزراء السويد الليبرالي الاسبق (١٩٩١-١٩٩٤)، المبعوث الخاص السابق للاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في البلقان (١٩٩٥-١٩٩٧ ، ١٩٩٩-٢٠٠١)، والوزير الحالي للشؤون الخارجية. (ت)
Oscar Bronner - أوسكار برونر الرئيس التنفيذي لشركة دير ستاندارد النمساوية.
Timothy C. Collins - تيموثي كولينز ممول من الولايات المتحدة الأمريكية، مدير صندوق الاستثمار ريبلوود. (ت)
John Elkann - جون ايلكان لرئيس التنفيذي لمجموعة فيات الايطالية للسيارات (جده جياني انييلي كان لمدج ٤١ سنة من قادة مجموعة بيلدربيرغ. ورث ثروة العائلة بعد وفاة طبيعية من جده جيوفاني ووفاة عمه المبكرة ادواردو. ومع ذلك ، كانت الشرطة مقتنعة بانه تم اغتيال ادواردو بعد اعتناقه الاسلام الشيعي، بحيث تعود الثروة مرة أخرى إلى فرع العائلة اليهودية).
Martin S. Feldstein - مارتن فيلدشتاين المستشار الاقتصادي السابق لرونالد ريغان (١٩٨٢-١٩٨٤)، والمستشار الاقتصادي الحالي لباراك أوباما. وكان أيضا مستشارا لجورج بوش للاستخبارات الخارجية. ومحاضر في جامعة هارفارد. (ت)
Henry A. Kissinger - هنري كيسنجر مستشار الأمن القومي السابق للولايات المتحدة لوزارة الخارجية ، شخصية محورية في المجمع الصناعي العسكري الأمريكي، والرئيس الحالي لشركة استشارية كيسنجر أسوشيتس.
Henry R. Kravis - هنري ر. كرافيس ممول من الولايات المتحدة الأمريكية، مدير الاستثمار المالي صندوق كيه كيه آر. وهو أحد الأساسيين لجمع التبرعات للحزب الجمهوري.
Neelie Kroes - نيلي كروس وزير النقل الليبرالي الإيرلندي السابق، المفوض الأوروبي للمنافسة، والمفوض الحالي في المؤسسة الرقمية.
Bernardino Léon Gross - بيرناردينو ليون غروس دبلوماسي إسباني، الأمين العام لرئاسة الحكومة الاشتراكية لخوسيه لويس ثاباتيرو.
Frank McKenna - فرانك ماكينا عضو سابق في لجنة الإشراف على جهاز أمن الاستخبارات الكندي، سفير كندا في واشنطن (٢٠٠٥-٢٠٠٦)، نائب رئيس البنك تورونتو دومينيون.
Beatrix des Pays Bas - بياتريكس من هولندا ملكة هولندا. وهي ابنة الأمير بيرنهارد.
George Osborne - جورج أوسبورن وزير المالية البريطاني. ويعتبر من المحافظين الجدبد ومن المتشككين. ونفهم من هذا اعتراضه على مشاركة المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي، إلا أنه من مؤيدي المنظمة في القارة في إطار الاتحاد.
Robert S. Prichard - روبرت س. بريتشارد اقتصادي من كندا، مدير الطباعة والوسائل السمعية البصرية توستار.
ديفيد روكفلر بطريرك سلسلة طويلة من الممولين. وهو اقدم عضو في مجموعة بيلدربرغرس النواة الصلبة. وهو أيضا رئيس اللجنة الثلاثية، وهي منظمة مماثلة تدمج في إطارها مساركين آسيويين.
James D. Wolfensohn - جيمس د. وولفنسون ممول استرالي، حصل على الجنسية الأمريكية ليصبح رئيس البنك الدولي (١٩٩٥-٢٠٠٥)، والآن مدير شركة للاستشارات وولفنسون وشركاه.
Robert B. Zoellick - روبرت ب. زوليك دبلوماسي من الولايات المتحدة، وهو مندوب سابق للتجارة الأمريكية (٢٠٠١-٢٠٠٥)، الرئيس الحالي للبنك الدولي.
اضف تعليق