q

تعد مشكلة المهاجرين غير الشرعيين وقضية الهجرة غير الشرعية عنصرا رئيسيا في الحملة الانتخابية للرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب، وخاصة وانه صرح في خطاباته على طرد جميع المهاجرين الغير شرعيين من الولايات المتحدة الامريكية فضلا عن تصريحاته المنمقة حول الهجرة غير الشرعية حيث انها ضربت على وتر حساس وأثارت مخاوف الجميع في أرجاء العالم.

وقد اثارت هذه القضية جدل كبير وانقسامات في الاوساط السياسية العالمية مابين معارض لها ومؤيد خاصة ان قضية الهجرة من المشكلات التي يعاني منها المجتمع الامريكي وذلك لأنها تثير في تفاصيلها الكثير من القضايا منها التمييز العنصري وصعوبة الاندماج والعديد من المضايقات وبحسب الاحصائيات الاخيرة والتي تشير الى ان عدد المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة الامريكية يبلغ حوالي 12 مليون مهاجر.

ويعتقد بعض الخبراء بالمزيد من عمليات الترحيل في ظل رئاسة ترامب، لن يركز على المجرمين فحسب، بل سيشمل جمع الأفراد الذين ليست لديهم وضعية قانونية. خاصة ان الرئيس الامريكي المنتخب قد تعهد خلال حملة الدعاية الانتخابية بإقامة جدار والتوسع في إقامة الأسوار على أجزاء من الحدود الأمريكية مع المكسيك لكنه قال إنه لا يرى داعيا لبناء جدار على الحدود مع كندا. في الوقت الذي طلب الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من وزارة الأمن الداخلي تقييم كل الامكانيات المتاحة لإنشاء جدار عازل وحواجز على الحدود وذلك في إطار طلب مجموعة كبيرة من الوثائق والتحليلات.

وبخصوص بناء السور تواردت تقارير اخبارية بأن المصدر المالي في تشييد هذا المشروع سيتحمل تكلفته دافعي الضرائب الامريكيين بينما ترامب ردا عليهم في تغريده على موقعه في تويتر إن التمويل الأمريكي المبدئي يستهدف البدء سريعا في تنفيذ الجدار وإن المكسيك ستسدد التكاليف في نهاية المطاف للولايات المتحدة.

على صعيد ذي صلة, اثارت وعود ترامب بترحيل الملايين ممن يعيشون بصورة غير قانونية في الولايات المتحدة مخاوف أعدادا كبيرة من المهاجرين لذا فروا من بلادهم منذ فوز دونالد ترامب المفاجئ بانتخابات الرئاسة الأمريكية على أمل الوصول إلى الولايات المتحدة قبل تنصيبه في 20 يناير كانون الثاني.

في الكفة الثانية يتسأءل بعض المهاجرين الغير قانونين في مركز لاكولمينا الاجتماعي في نيويورك، حول مصيرهم ولا سيما حول من سيهتم بأولادهم الصغار اذا تم ترحيلهم على عجل، او ما اذا كان سيسمح لهم بالاستعانة بمحام. وفي خضون هذه المخاوف وهذه الاشكالات اجتمع وزراء خارجية المكسيك والسلفادور وهندوراس وجواتيمالا لوضع استراتيجية لحماية المهاجرين في الولايات المتحدة في علامة على التضامن الإقليمي. وخلال اجتماعهم في جواتيمالا سيتي طلب وزراء الخارجية من المكسيك المساعدة من إنشاء شبكة لحماية المهاجرين بالتنسيق مع السلطات الأمريكية وعقد اجتماعات منتظمة حول القضية.

وصرح رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم ترنبول إنه واثق من أن اتفاقية إعادة توطين اللاجئين مع الولايات المتحدة ستمضي قدما على الرغم من تصريحات البيت الأبيض التي تشكك على ما يبدو في مستقبلها في ظل إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

من جانب اخر وجد بعض الاميركيين طريقة طريفه للانتقام العاطفي تتمثل بالتوجه مباشرة عبر "تويتر" الى الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب لمطالبته بطرد حبيبهم السابق غير المستوفي لشروط الاقامة القانونية.

إنشاء سور

استفسر الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن قدرة وزارة الأمن الداخلي على التوسع في احتجاز المهاجرين وعن برنامج للمراقبة الجوية قلصته إدارة الرئيس باراك أوباما لكنه مازال يحظى بشعبية بين المتشددين في موضوع الهجرة. وسأل الفريق عما إذا كان الموظفون الاتحاديون قد غيروا المعلومات الأساسية التي تحتفظ بها الوزارة عن المهاجرين حرصا على حرياتهم المدنية.

وتتيح الوثيقة الفرصة للاطلاع على استراتيجية الرئيس المنتخب في تأمين حدود الولايات المتحدة وإلغاء السياسات التي طبقتها إدارة أوباما. وتظهر الوثيقة التي اطلعت عليها رويترز أن العاملين في إدارة الجمارك حددوا ردا على طلب الفريق الانتقالي مسافة تمتد أكثر من 400 ميل على امتداد الحدود الأمريكية المكسيكية ومسافة مماثلة على الحدود الأمريكية الكندية يمكن فيها إقامة أسوار. وسبق أن قال ترامب إنه ينوي إلغاء قرارات أوباما التنفيذية التي تخص الهجرة ومنها أمر صدر عام 2012 للسماح ببقاء الأطفال الذين جلبهم آباؤهم بطرق مخالفة للقانون في البلاد وذلك بموافقة مؤقتة من السلطات المعنية تتيح لهم الدراسة والعمل.

وطلب فريق ترامب الانتقالي أيضا معلومات عما إذا كانت أي سجلات للمهاجرين قد تغيرت لأي سبب من الأسباب بما في ذلك حقوقهم المدنية والمخاوف المتعلقة بالحريات المدنية. قال المسؤول بوزارة الأمن الداخلي إن ممثلي الوزارة ممن حضروا الاجتماع يعتقدون أن الطلب يشمل الحدود الشمالية والجنوبية على السواء. وبعد ذلك أعدت إدارة الجمارك وحماية الحدود تقريرا عن مواقع بعينها وتكاليف إنشاء سور على امتداد الحدود الأمريكية الكندية.

واطلعت رويترز على نسخة من التقرير الذي قدر كلفة بناء السور على الحدود الشمالية بمبلغ 3.3 مليار دولار لمسافة 452 ميلا على امتداد حدود كندا وولايات واشنطن وايداهو ومونتانا ونيويورك وفيرمونت ونيوهامبشاير ومين. أما إنشاء سور لمسافة 413 ميلا على الحدود الجنوبية الغربية فسيكون أكثر كلفة حيث قدرت تكاليفه بمبلغ 11.37 مليار دولار لأنه سيستهدف منع المشاة والعربات من عبور الحدود. وفي السنة المالية 2015 تبين أحدث الإحصاءات المتاحة أن ضباط مراقبة الحدود ألقوا القبض على 2626 مهاجرا غير شرعي على الحدود الكندية بالمقارنة مع اعتقال 331333 شخصا على الحدود مع المكسيك.

انخفاض قياسي في العملة المكسيكية

قال ترامب في تغريدة على تويتر "الإعلام المدلس لم يورد أن أي مبالغ ستنفق على بناء الجدار العظيم (بغرض إنجازه بسرعة) سوف تسددها المكسيك فيما بعد!" وتراجع البيزو المكسيكي لفترة وجيزة مسجلا انخفاضا نسبته 0.22 في المئة بعد تغريدة ترامب. وكانت العملة المكسيكية قد سجلت انخفاضات قياسية في مواجهة الدولار عندما كثف ترامب انتقاداته للشركات الأمريكية التي تنتج السلع في المكسيك وليس في الولايات المتحدة.

وفي آخر تعامل بلغت قيمة الدولار 21.35 بيزو مسجلة تغييرا بسيطا. وذكرت قناة سي.إن.إن التلفزيونية ووسائل إعلام أخرى أن الفريق الانتقالي لترامب لمح لأعضاء الكونجرس الجمهوريين بأن الرئيس المنتخب يفضل تمويل الجدار الحدودي من مخصصات يحددها الكونجرس بحلول أبريل نيسان. بحسب رويترز.

وقالت المساعدة البارزة لترامب كيليان كونواي إن الرئيس المنتخب لن يتراجع عن وعده خلال الحملة الانتخابية بأن تدفع المكسيك تكاليف الجدار. وأضافت لقناة سي.بي.إس التلفزيونية "لم يتغير شيء من وجهة نظرنا. الكونجرس يأخذ على عاتقه بحث الخيارات المختلفة لدفع تكاليف الجدار." وأضافت "في الحقيقة نحن نحترم (المؤسسات) الاتحادية وإذا كان الكونجرس يحاول إيجاد وسائل مختلفة لتمويل هذا المشروع الذي يمثل أولوية قصوى للرئيس (المنتخب) ترامب فعليه أن يفعل ذلك."

خطط طارئة في حال الطرد

بعد شهر على فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية يتساءل مهاجرون غير قانونيين حول مصيرهم ولا سيما حول من سيهتم بأولادهم الصغار اذا تم ترحيلهم على عجل، او ما اذا كان سيسمح لهم بالاستعانة بمحام. فترامب وعد بطرد ملايين المهاجرين غير الشرعيين الذين جاء حوالى 40 منهم، ومعظمهم من المكسيكيين، الى مركز ستايتن ايلاند بنيويورك للاستعداد لاحتمال ابعادهم بدعوة من مسؤولي المركز.

وقال مدير المركز غونزالو مركادو للمشاركين "امامنا مهلة شهرين لننظم انفسنا. الرئيس المقبل ليس صديقنا. لا نريد التهويل لكن يجب الاستعداد للاسوأ لاننا لا نعلم ماذا سيحصل. سنحمي انفسنا ونتحد للتصدي لذلك". ويجب الانتظار اربعة الى خمسة اشهر للحصول على موعد لبحث تشريع الاقامة بعد ان انهالت الطلبات على القنصلية المكسيكية وبلدية نيويورك.

وبمساعدة سيزار فارغاس المحامي الشاب يوزع المركز على المهاجرين الموجودين "خططا طارئة": ملء استمارة من ثماني صفحات والاحتفاظ بها في مكان سري لاستخدامها في حال التوقيف. وتوصي هذه الخطة بعدم فتح الباب لموظفي الهجرة دون مذكرة توقيف ولزوم الصمت والتحقق من الجهة التي امرت بالاعتقال وعدم التوقيع على اي وثيقة دون التحدث الى محام او طلب الافراج بكفالة. بحسب فرانس برس.

كما طلب من المهاجرين جمع سلسلة معلومات شخصية: جوازات سفرهم وجوازات سفر افراد اسرهم والضمان الاجتماعي والمعلومات المصرفية والقروض المحتملة لسياراتهم او منازلهم وبالنسبة الى الوالدين تحضير وكالة يذكر فيها اسم وصي لكي لا يعهد بابنائهم الى الحكومة.

وبين التحضيرات الاخرى للمحامي فارغاس ولاكولمينا قائمة باسماء محامين قد يمثلون مجانا المهاجرين غير الشرعيين في الحالات الطارئة. وقال فارغاس الذي جاء الى الولايات المتحدة وهو طفل "حاليا يطلق رئيس بلدية وحاكم ولاية نيويورك كلمات رنانة مع اقتراب موعد الانتخابات في تشرين الثاني/نوفمبر 2017. لكننا نريد ان تترجم الاقوال الى افعال".

اتم فارغاس دراسته وحصل على شهادة في الحقوق والعمل كمحام رغم انه يقيم في البلاد بصورة غير مشروعة. ودعا فارغاس ايضا المهاجرين غير الشرعيين الى عدم التردد في التنديد بالحوادث العنصرية في الشارع والمدرسة والمتاجر والتي ازدادت منذ انتخاب ترامب مثل حالة رجل مسن يطارد في ستايتن ايلاند المهاجرين وهو يصرخ "لا مكان للمهاجرين هنا" و"عودوا الى بلادكم!".

وضع استراتيجية لحماية المهاجرين

أحدثت لهجة ترامب الحادة خلال حملته الانتخابية حالة من القلق داخل الأحياء الفقيرة في أمريكا الوسطى ومجتمعات المهاجرين في مدن أمريكية واختار كثيرون التعجيل بالهجرة إلى الشمال قبل تنصيبه. وخلال السنة المالية 2016 اعتقلت الولايات المتحدة قرابة 410 آلاف شخص على امتداد الحدود الجنوبية الغربية مع المكسيك بزيادة بمقدار الربع تقريبا عن العام السابق. والغالبية العظمى من المهاجرين قدموا من جواتيمالا والسلفادور وهندوراس.

قالت ماريا أندريا ماتاموروس نائبة وزير خارجية هندوراس خلال مقابلة مع رويترز "نحن قلقون لأننا نرى زيادة في تدفق المهاجرين المغادرين للبلاد والذين حثهم المهربون على الهجرة حين قالوا لهم إنه يتعين عليهم الوصول إلى الولايات المتحدة قبل تنصيب ترامب."

وقال كارلوس راؤول موراليس وزير خارجية جواتيمالا لرويترز إن الناس يغادرون بلاده أيضا بصورة جماعية قبل أن يصبح ترامب رئيسا. وأضاف موراليس في مقابلة "المهربون يتركون الناس في حالة استدانة ويستولون على أملاكهم سدادا للديون." وفتحت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية منشأة احتجاز مؤقتة لما يصل إلى 500 شخص قرب حدود ولاية تكساس مع المكسيك بعد ما لمسته من زيادة ملحوظة في عمليات التسلل عبر الحدود.

واجتمع وزراء خارجية المكسيك والسلفادور وهندوراس وجواتيمالا لوضع استراتيجية لحماية المهاجرين في الولايات المتحدة في علامة على التضامن الإقليمي. وخلال اجتماعهم في جواتيمالا سيتي طلب وزراء الخارجية من المكسيك المساعدة من إنشاء شبكة لحماية المهاجرين بالتنسيق مع السلطات الأمريكية وعقد اجتماعات منتظمة حول القضية.

إعادة توطين اللاجئين

قال رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم ترنبول إنه واثق من أن اتفاقية إعادة توطين اللاجئين مع الولايات المتحدة ستمضي قدما على الرغم من تصريحات البيت الأبيض التي تشكك على ما يبدو في مستقبلها في ظل إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

وقال إريك شولتز نائب المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين إن الاتفاق المتعلق بإعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة والمحتجزين في مراكز فرز بحرية تمولها استراليا تم التوصل إليه مع الرئيس باراك أوباما وإن من سلطة كل رئيس تحديد سياساته. وقال شولتز "لدينا رئيس واحد في كل مرة. "الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيحدد السياسات فور أدائه اليمين."

وقلل ترنبول من أهمية هذه التصريحات عندما سأله صحفيون بشأنها في سيدني. ونقلت وكالة أسوشييتدبرس الاسترالية عنه قوله "إنه ترتيب جيد للغاية ونحن على ثقة من أننا سنواصله خلال تغيير الإدارة." وكانت استراليا قد أعلنت الشهر الماضي أن إدارة باراك أوباما وافقت على أخذ عدد كبير من 1200 لاجئ محتجزين في جزيرة ناورو ومانوس في بابوا غينيا الجديدة.

وجاءت اتفاقية إعادة التوطين مع الولايات المتحدة بعد أن وافق ترنبول في سبتمبر أيلول على المشاركة في برنامج تقوده الولايات المتحدة لإعادة توطين لاجئين من جواتيمالا وهندوراس والسلفادور في إطار الحصة السنوية التي تأخذها استراليا من طالبي اللجوء وعددهم 18750 شخصا. بحسب رويترز.

ومسألة ما إذا كان دونالد ترامب سيحترم الاتفاقية أمر غير مؤكد. وكان ترامب قد أيد فرض حظر على الأشخاص القادمين من دول "تعرضت لخطر الإرهاب." ومن المقرر أن يبدأ مسؤولون أمنيون من الأمن الداخلي بالولايات المتحدة تقييم طالبي اللجوء في ناورو. ومعظم طالبي اللجوء الموجودين في المخيمات مسلمون فروا من الحروب في العراق وسوريا وأفغانستان وباكستان.

الانتقام العاطفي

كتبت احدى المستخدمات تغريدة عبر تويتر جاء فيها "آمل ان يقوم دونالد ترامب بترحيل صديقي السابق المتحدر من جمهورية الدومينيكان والمقيم بصورة غير قانونية"، ناشرة عنوان صديقها السابق في ولاية كنتاكي (الوسط الشرقي) وموضحة أنه يقيم "في الطابق العلوي".

وقد اتخذ الرئيس الاميركي المنتخب مواقف متشددة ضد المهاجرين غير القانونيين خلال حملته واعدا بطردهم جميعا فور تسلمه مهامه الرئاسية في 20 كانون الثاني/يناير، قبل تليين موقفه بعيد انتخابه عبر القول إنه سيرحل اكثر من مليوني مهاجر من اصحاب المشكلات القضائية.

وفي هذا الاطار، وجد بعض الازواج والعشاق السابقين طريقة جديدة للانتقام العاطفي عبر الوشاية بشريكهم السابق غير المستوفي لشروط الاقامة القانونية. كذلك كتب مستخدم آخر بسخرية "ارجوك يا ترامب لا تقم بترحيل صديقي السابق سيرجيو المقيم في ... في مدينة ديفي في فلوريدا الشقة رقم...". وقد حذفت وكالة فرانس برس العنوان احتراما لخصوصية الافراد.

وسجل ازدياد لهذا النوع من التغريدات الساخرة في الايام الماضية خصوصا في فلوريدا ونيويورك وكاليفورنيا. فقد غرد احد المستخدمين قائلا "اخشى أن يرحل ترامب صديقتي السابقة السويدية التي خانتني مرتين وتقيم في ... وتحتفظ بنسخة عن مفاتيحها تحت الفراش". بحسب وكالة فرانس برس.

ومنذ انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، احصت منظمة "ساذرن بافرتي لو سنتر" ما يقرب من 900 حادث عنصري او معاد للاجانب في البلاد. وقد سجلت 290 حادثة من هذا النوع (اي 32 %) بدافع مشاعر العداء للمهاجرين بحسب احصاء للمنظمة.

اضف تعليق