q

تضاعف معاناة اللاجئين في مدينة كاليه الواقعة في شمال فرنسا المتاخم لبريطانيا، التي تحوال بشتى الطرق عرقلة دخول اللاجئين الى حدودها، حيث شرعت السلطات الفرنسية في تفكيك المخيم المعروف بمخيَّم الصفيح اوأدغال كالي. وتأتي هذه الخطوة بعدما قضت محكمة بإمكانية تدمير البنايات العشوائية. وأقيم المخيم وكما تنقل بعض المصادر، قبل أربع سنوات فى بلدة كاليه جنوبى فرنسا، حيث توجد عبارات تبحر بالقنال الإنجليزى والسكك الحديدية يوروتانل التى تصل إلى بريطانيا. ولكن ومع وجود ما يقدر بنحو أربعة آلاف مهاجر فى الأحياء الفقيرة، أصبح الوضع فى كاليه مثار تركيز فى أزمة المهاجرين بأوروبا، إذ أجج مشاعر يمينية متطرفة على جانبي القنال. يتم نقل المهاجرين الذين أجبروا على مغادرة المخيم إلى مخيم آخر قريب.

ويرى بعض المراقبين ان ازمة جديدة ربما ستتفجر في اوروبا بسبب القيود والاجراءات المتشددة التي قد تسهم بتفاقم معاناة المهاجرين، خصوصا وان التحركات الاخيرة قد تسببت بحدوث اشتباكات مع سكان المخيَّم وقوات الأمن، وأدت هذه التوترات إلى وقوع جرحى وإلى اعتقالات، بما فيها في أوساط النشطاء الإنسانيين. وغالبية سكان هذا المخيَّم، الذي نُصب عشوائيا منذ عدة سنوات في انتظار توفُّر إمكانية العبور إلى بريطانيا، جاؤوا من سوريا وأفغانستان والسودان. بعضُهم يحاول من حين لآخر التسلل داخل الشاحنات العابرة إلى الضفة البريطانية أو حتى بتسلقها أو الاختباء تحتها عندما يقتضي الحال مخاطرين بحياتهم. وبحسب بعض الخبراء فان معاناة اللاجئين في هذا المخيم ربما ستتضاعف خصوصا وان بريطانيا لاتزال تواصل اللعب بورقة الخروج من الاتحاد الأوروبي. في سبيل الحصول على تنازلات مهمة وخصوصا فيما يتعلق بقضية اللجوء. كما وتطالب الحكومة البريطانية من فرنسا وبشكل مستمر زيادة إجراءات الأمن على الحدود وخصوصا عند مدخل نفق يوروتونيل. وقدمت لندن مساعدات مالية لبناء أسوار حديدية وعوازل في كاليه. في المقابل سعى بعض الساسة في فرنسا الى اعتماد خطاب جديد و مضاد، حيث حذرت فرنسا من أنها ستنهي ضوابط حدودية وتسمح لآلاف المهاجرين بالتدفق على بريطانيا إذا أيد الناخبون البريطانيون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في استفتاء من المقرر أن يجري في يونيو حزيران. كما قالت إنها ستفتح ذراعيها للبنوك التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها والتي سترغب في الرحيل منها إذا خرجت من الاتحاد الأوروبي.

وكرر وزير الاقتصاد الفرنسي إيمانويل ماكرون تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأن مخيما للمهاجرين يعرف باسم "الغابة" في بلدة كاليه الساحلية بشمال فرنسا يمكن أن ينتقل إلى جنوب انجلترا إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد. وقال ماكرون إن خروج بريطانيا سيدمر اتفاقا حدوديا يوقف تحرك المهاجرين في فرنسا كما أن باريس سيسرها استقبال المصارف الهاربة من لندن.

وقال لصحيفة فاينانشال تايمز "في اليوم الذي ستنفرط فيه أواصر هذه العلاقة لن يبقى المهاجرون في كاليه" مضيفا أن القواعد التي تسمح للبنوك التي تتخذ من بريطانيا مقرا بالعمل عبر الاتحاد الأوروبي ستسقط. وأضاف أن عوائق قد تظهر أمام حركة التجارة البينية كذلك كما سينتهي العمل باتفاق يسمح لبريطانيا بمراقبة الحدود ويمكنها من إبقاء المهاجرين غير المرغوب فيهم على الجانب الفرنسي من القنال الانجليزي.

وقال ماكرون مرددا صدى دعوة وجهها كاميرون للشركات الفرنسية بالانتقال عبر القنال عندما زادت فرنسا الضرائب في عام 2012 "إذا كان هناك سبب لفرد الأبسطة الحمراء أقول إننا قد نشهد نزوحا من حي سيتي في لندن" وهو حي المال والبنوك في العاصمة البريطانية. وتابع أن طاقة الاتحاد الأوروبي الجماعية "ستبذل لفصم العلاقات القائمة وليس لإقامة علاقات جديدة." وفي تحرك يعزز مخاوف الشركات الكبرى من تداعيات احتمال خروج بريطانيا كتبت شركة (بي.إم.دبليو) الألمانية للسيارات رسالة إلى عامليها البريطانيين الذين يصنعون سيارات رولز رويس بشأن مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. بحسب رويترز.

وكتبت (بي.إم.دبليو) في الرسالة "من المهم أن يفهم كل موظفي شركة رولز رويس موتورز للسيارات -بصفتها شركة مملوكة بالكامل لبي.إم.دبليو- رؤية الشركة الأم." وأظهر استطلاع أن أكثر من ثلاثة أرباع الشركات والعاملين في قطاع السيارات في بريطانيا يعتقدون أن البقاء في الاتحاد الأوروبي أفضل لحركة التجارة نظرا لاحتمال فرض قيود تجارية وتراجع عدد العمالة الماهرة.

إخلاء القسم الجنوبي

فيما يخص بعض التطورات فقد بدأت السلطات الفرنسية في إخلاء الجزء الجنوبي من مخيم كاليه العشوائي من مدن الصفيح التي يقيم فيها مئات المهاجرين الذين يحلم غالبيتهم بالعبور إلى بريطانيا. وكان القضاء الفرنسي أعطى الضوء الأخضر لإخلاء المخيم رغم معارضة العديد من الجمعيات الحقوقية التي اعتبرته "لا إنساني". وبحضور عناصر من شرطة مكافحة الشغب التي أحاطت بالمكان، قام العمال، التابعون لمؤسسة خاصة مكلفة من الدولة الفرنسية، بتفكيك 20 منزلا عشوائيا في منطقة لا يزيد طولها عن المئة متر بينما حاول عشرات المهاجرين أخذ أغراض شخصية أو قوارير غاز للإقامة في مكان آخر في "المخيم العشوائي".

وتمركزت أكثر من 30 مركبة للشرطة وشاحنتان لشرطة مكافحة الشغب عند المدخل الغربي للمخيم. وأبعدت قوات الأمن "المحتالين" الذين يعرضون حلولا على المهاجرين لإقامتهم في هذا المخيم، حسب الشرطة. وقال مصدران في الشرطة أن ناشطة بريطانية تدعو إلى إزالة الحدود قد اعتقلت خلال العملية. وحصلت الحكومة الفرنسية التي تريد تفكيك أكبر مخيم عشوائي في فرنسا حيث يعيش بين 3700 إلى سبعة آلاف مهاجر حسب المصادر، على حكم من القضاء الإداري لإخلاء القسم الجنوبي من المخيم ما أثار احتجاج مهاجرين وجمعيات.

وعلى الفور أعلنت السلطات أنها لا تنوي اللجوء إلى القوة. وقالت الشرطة إن "بين 800 وألف شخص" يعيشون في هذا القسم من المخيم العشوائي الذي سيتم تدميره، ولكن الجمعيات تقول أنه يضم 3450 شخصا. وسيتم نقل هؤلاء المهاجرين إلى مراكز استقبال في كاليه نفسها أو إلى مراكز أخرى في فرنسا. بحسب فرانس برس.

أما القسم الشمالي من المخيم الذي يضم بين 1100 و3500 لاجىء حسب المصادر، ليس معنيا بقرار القضاء هذا وسيستمر المهاجرون بالإقامة هناك. ويصل المهاجرون منذ سنوات إلى منطقة كاليه حيث يأملون اجتياز بحر المانش للوصول إلى بريطانيا. وقد زادت أزمة الهجرة الأخيرة من عددهم حتى وإن بقيت فرنسا مع ذلك بعيدة عن التدفق الكثيف للمهاجرين. وفور الإعلان عن تفكيك المخيم العشوائي في كاليه اتخذت بلجيكا المجاورة إجراءات لمراقبة حدودها لمواجهة أي هجرة محتملة من كاليه إلى أراضيها.

ورفعت مجموعة من اللاجئين والجمعيات شكوى احتجاجا على أمر الإخلاء، غير أن القضاء تريث في إصدار حكمه حول هذا الموضوع الحساس. وحاول وزير الداخلية برنار كازنوف التقليل من حجم المشكلة. وقال إن الإجلاء الذي وصفه بأنه "عملية إيواء ستتم بالطبع تدريجيا وباعتماد الحوار والإقناع" مع المهاجرين. وأعرب الوزير عن استعداده "لأن يأخذ الوقت اللازم" لإتمام هذه "المرحلة الإنسانية" على أكمل وجه.

من جانب اخر حاول ما بين 800 وألف مهاجر دخول نفق المانش قرب كاليه شمال فرنسا، بهدف العبور إلى بريطانيا، ما دفع إلى انتشار واسع لقوات الأمن، وفق مصادر متطابقة. وأوضحت السلطات المحلية "لاحظنا وجود ما بين 800 وألف مهاجر" في محيط النفق ووصف مصدر أمني هذا العدد بأنه "غير مسبوق". وتابع المصدر "عند اقترابهم من النفق حاول العديد من المهاجرين بكل الوسائل إبطاء حركة المرور وتفكيك أسيجة معدنية".

وقال مصور وكالة الأنباء الفرنسية إن بعض المهاجرين استخدموا شفرات لقطع أغطية الشاحنات بهدف الصعود إليها. وأشار إلى أن الكثير من المهاجرين نجحوا في الدخول إلى موقع النفق البالغة مساحته 650 هكتارا. وأكدت إدارة الامن المحلية أنه تمت السيطرة على الوضع موضحة أن "قوات الأمن التي تم نشرها في محيط نفق المانش تعرضت لإلقاء مقذوفات واضطرت لاستخدام الغاز المسيل للدموع". وكان النفق شهد في صيف 2015 العديد من محاولات عبور من المهاجرين بلغت ذروتها في الثالث من آب/اغسطس حيث سجل 1700 توغل. وأجريت لاحقا أشغال منها خصوصا إقامة سياج بطول 37 كلم يخضع لرقابة مشددة.

احتجاجات ومساعدات مالية

الى جانب ذلك خاط ثمانية مهاجرين ايرانيين شفاههم بالإبرة والخيط احتجاجا على ازالة مخيمهم في جنوب مخيم كاليه شمال فرنسا والتي بدأتها السلطات. وافاد مصادر ان المحتجين ساروا لمسافة قصيرة في ممر في المخيم وبدت شفاههم مخاطة جزئيا. وحمل المحتجون اوراقا كتبوا عليها "نحن بشر" و"اين الديموقراطية؟ اين الحرية؟". وقال اوليفييه مارتو المسؤول في اطباء بلا حدود "طلبوا منا ان نخيط شفاههم لكننا رفضنا بالطبع فقاموا بذلك بأنفسهم بطريقة غير صحية بعد ان قاموا بتسخين ابر لتعقيمها".بحسب فرانس برس.

وبدأت السلطات بهدم غرف عشوائية اقامها مهاجرون في جنوب المخيم. ويشكل المخيم اكبر حي عشوائي في فرنسا ويعيش فيه الالاف بانتظار فرصة للعبور الى بريطانيا. وتسعى السلطات الى نقلهم الى مراكز استقبال في كاليه وغيرها في فرنسا. وقال مسؤول اطباء بلا حدود ان ما فعله المهاجرون "يظهر جيدا ان الحلول المقترحة لا تناسبهم". وقال فرنسوا غينوك من جمعية "لوبرج" التي تساعد المهاجرين "هؤلاء الايرانيون الثمانية خاطوا شفاههم بعد ازالة خيمتهم". وجرت مواجهات بين مهاجرين وناشطين وشرطة مكافحة الشغب. ويعيش في مخيم كاليه في الاجمال بين 3700 و7000 من السوريين والافغان والسودانيين بشكل خاص في ظروف سيئة جدا. ويعيش في القسم الجنوبي العشوائي من المخيم بين 800 و1000 مهاجر وفق السلطات و3500 وفق الجمعيات.

في السياق ذاته اعلن وزير الدولة الفرنسي للشؤون الاوروبية هارلم ديزير ان المساعدة المالية البريطانية لفرنسا في ازمة مهاجري كاليه (شمال) "سوف تزداد 20 مليون (يورو) اضافية" وقال الوزير الفرنسي لاذاعة فرنسا الدولية ان المساهمة البريطانية لادارة الازمة وصلت حاليا الى "اكثر من 60 مليون يورو (...) وسيكون هناك 20 مليونا اضافية". واوضح ان هذه المساعدة ستساهم في تعزيز "الامن في منطقة الوصول الى النفق والى منطقة مرفأ كاليه" بالاضافة الى انها ستساهم في "التصدي لشبكات مهربي المهاجرين".

واضاف ان هذه المساعدة "ستساهم ايضا في السماح لفرنسا القيام بتوزيع طالبي اللجوء الذين لا يمكن ان تستقبلهم بريطانيا بسبب تشريعاتها، في مراكز استيعاب في مناطق فرنسية اخرى (...) وان يتمكنوا من تقديم طلباتهم في فرنسا في حال ارادوا اللجوء وان يتمكنوا في حال كان وضعهم غير قانوني من العودة الى بلادهم في اطار اتفاقات تعاون واضحة لاعادة قبولهم مع دولهم الاصلية".

وردا على سؤال حول النتائج التي ستترتب في حال خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، قال هارلم ديزير ان الاتفاقات حول مراقبة الهجرة بين فرنسا والمملكة المتحدة "هي اتفاقات ثنائية". من جهة اخرى، استؤنفت اعمال تفكيك مخيم كاليه، وقال مصدر ان الاعمال التي بدأت وتهدف الى اخلاء المنطقة الجنوبية من المخيم، تتقدم بشكل اسرع مما كانت عليه وهي تطال مساحة يشغلها مهاجرون اكراد. وكما كان الحال في السابق، فان عملية التفكيك تجري في ظل انتشار امني.

مسرح في كاليه

على صعيد متصل وفي "الادغال" مدينة الصفيح الواسعة في كاليه في شمال فرنسا بدأ عرض في مسرح مرتجل فيما توقف اطلاق القنابل المسيلة للدموع والقاء الحجارة بين الشرطة والمهاجرين. وتبرز قبة مسرح "غود تشانس ثياتر" بين صفوف الاكواخ والخيم المنصوبة وسط الوحول حيث يقيم 4500 شخص بانتظار توجههم غير المؤكد الى انكلترا. فمنذ ايلول/سبتمبر يقدم "جو وجو" كما يسميان في هذا المخيم، مسرحيات بين قسم الافغان وقسم السودانيين على مسافة قريبة من منطقة "اريتريا" الصغيرة.

ويروي البريطاني جو روبرتسون الذي اطلق المشروع مع مواطنه جو مورفي "في مشهد من فيلم المهمة المستحيلة يقفز شخص على سطح قطار يوروستار اما هنا فهذا الامر يحصل يوميا". وكان المؤلفان يبحثان عن عناصر لمسرحية حول المهاجرين في جنوب اوروبا عندما ادركا ما يحصل عند حدود بلدهما في لامبالاة نسبية. ويسأل جو مورفي "كيف للمرء ان يشعر بانه معني اذا لم يعرف من هم هؤلاء الاشخاص؟"

ويضيف "من هنا فكرة المسرح للسماح للاجئين برواية قصصهم. نحن لسنا ناشطين اننا نمنح فرصة للاشخاص ليعرفوا العالم على انفسهم" من خلال حسابات تويتر وإنستغرام وفيسبوك في مسرح "غود تشانس ثياتر". وتحت الخيمة يشارك مهاجرون كل مساء في مسرحيات او عروض مرتجلة مع اغان بلغات متعددة. وفي هذا المساء اثارت رقصة الحماسة في القاعة فيما تلتها اغنية "كلانديستينو" (المهاجر غير الشرعي) الشهيرة لمانو تشاو مع تحوير كلماتها لتتكيف مع الوضع في كاليه.

وتثير الاغنية ضحك الحضور من ثم يعتلي شاب ايراني ملثم المسرح مع غيتار وينزع قفازيه ويبدأ بعزف مقطوعة "كونشرتو دي ارانخويث". وقد خيم صمت في المكان عندما انتهى من العزف ما خلا صوت الريح في الخارج وهدير محركات الشاحنات على الطريق السريع نحو مرفأ كاليه وانكلترا. وقد قضى 17 مهاجرا وهم يحاولون الصعود الى شاحنات كبيرة لعبور الحدود منذ حزيران/يونيو.

ويبرز شاب كردي الجرح المفتوح في راحة يده الذي خلفه سكين سائق شاحنة حاول الصعود اليها في اليوم نفسه. ويوضح المهاجر "لقد خاف واراد قتلي". وفي المسرح يتحدث المشاركون بحرية. ويوضح جو مورفي "لقد اصبح المسرح المكان الذي تلتقي فيه كل هذه الجنسيات ويتبادل الناس الاخبار. وقد تشكل هنا تجمع عفوي تضامنا مع اعتداءات باريس" التي اسفرت عن سقوط 130 قتيلا في 13 تشرين الثاني/نوفمبر.

ويتحدث الحضور ايضا عن هذا الطفل المهجور البالغ سنتين. ويروي سوداني ان والدته نجحت في التوجه الى انكلترا "فقد صعدت الى شاحنة الا انهم لم يكونوا سريعين كفاية لحمل الطفل ايضا". وبات متطوعون يهتمون بالطفل الصغير. ويجول قصر اخرون في المخيم بحثا عن وجبة طعام. فمحمد الافغاني البالغ 13 عاما ظن مع عمه انهما وجدا الطريقة الفضلى لعبور ثلاثة صفوف من السياج تمنع الوصول الى النفق تحت بحر المانش. فقد بقيا منبطحين من دون اكل او نوم طوال النهار فيما عمدا الى عبور سياج بعد الاخر خلال الليل على مدى ثلاثة ايام. بحسب فرانس برس.

وقد تمكن العم من المرور الا ان السلطات القت القبض على محمد. وقد عاد الى المخيم يتضور جوعا بعدما كاد يموت من البرد. الا انه كان سعيدا بنجاح عمه. وقد سمع جو روبرتسون عشرات القصص المماثلة. ويقول "الحياة في المخيم تدفع الى اليأس وتحفز في آن. نحتاج الى 28 الف يورو ليستمر المسرح الا ان شجاعتهم وشطارتهم تدفعاننا الى الاستمرار". بارع استاذ اللغة الانكليزية البالغ 31 عاما يلتقط صورا عن المخيم ليحولها بطاقات بريدية وهو سيحاول العبور "اعرف ان حفنة قليلة من الناس تمكنت من العبور لكن لا يمكن احتواء البشر وراء سياج الى الابد".

اضف تعليق