فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بكرسي الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية، أثار الكثير التوقعات والتكهنات حول سياسة وخطط الرئيس الجديد فيما يتعلق بالملف السوري، خصوصا وان ترامب الذي سيتولى منصبه الرئاسي في شهر كانون الثاني/يناير 2017، قد وعد في حملة الانتخابية بالقضاء على تنظيم داعش، والعمل على رسم سياسة أمريكية جديدة تختلف عن سياسة الرئيس باراك أوباما، وهو ما اثار مخاوف وقلق المعارضة السورية التي تخشى من حدوث تقارب كبير بين روسيا وأمريكا بخصوص الملف الحرب في سوريا.
ويعتقد العديد من الخبراء كما نقلت بعض المصادر، أنه نظراً لأن حديثا دار بالفعل بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء الحملة الانتخابية، فإنه ربما يعيد صياغة السياسة الأميركية تجاه سوريا بحيث تصبح أكثر قربًا من تلك التي تنتهجها موسكو.
من جانب اخر يرى بعض المراقبين ان تغير السياسة الأمريكية، بخصوص بعض الملفات المهمة والحساسة بشكل جذري هو أمر مستبعد وغير قابل للتطبيق، خصوصا وان هذا التغير سيضعف الولايات المتحدة الأمريكية، كما ان موقف ترامب الذي لم يطلق أي تصريحات واضحة بخصوص سوريا ما زال غامضا خصوصا لدى أطراف الصراع، وفي هذا الشأن قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن من السابق لأوانه الحكم على السياسة التي سيتبعها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن الحرب الأهلية في سوريا، وعبر عن أمل دمشق في أن يضع ترامب نهاية لدعم الجماعات المسلحة ويكبح القوى الإقليمية التي تساندها.
وقال المعلم "ما نريده من الإدارة الأمريكية القادمة ليس فقط وقف المجموعات الإرهابية بل لجم الدول الإقليمية المعروفة بدعمها لهؤلاء ... علينا أن ننتظر." وأضاف "نأمل أن تراجع الإدارة الأمريكية الجديدة استراتيجية الإدارة الراحلة تجاه سوريا وهل حققت أي أهداف رغم إنفاقها ملايين الدولارات على تدريب ما تسميه معارضة معتدلة وانتهت هذه الأموال إلى إرهابيي جبهة النصرة."
الأسد ووعود ترامب
من جانب اخر قال الرئيس السوري بشار الأسد إن دمشق ستنتظر وترى ما إذا كان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيغير سياسة واشنطن بشأن سوريا لكنه أبدى استعداده للتعاون معه في قتال المتشددين. وفي أول تعليقات على فوز ترامب في الانتخابات قال الأسد إن الزعيم الجمهوري أدلى بتعليقات واعدة بشأن الحاجة لقتال المتشددين في سوريا لكن "هل سيستطيع تحقيق ذلك؟" وقال الأسد "ليس لدينا الكثير من التوقعات لأن الإدارة الأمريكية لا تتعلق بالرئيس وحده بل تتعلق بقوى مختلفة داخل هذه الإدارة... مجموعات الضغط المختلفة التي ستؤثر على الرئيس. ولذلك علينا أن ننتظر ونرى عندما يبدأ بمهمته الجديدة أو يستلم مهام منصبه داخل هذه الإدارة كرئيس بعد شهرين".
وقال الأسد لمحطة تلفزيونية برتغالية في تصريحات بثها التلفزيون السوري الرسمي "ماذا عن القوى المهيمنة داخل الإدارة(الأمريكية)؟"، في إشارة إلى ما قال إنها "مجموعات الضغط المختلفة التي ستؤثر على الرئيس". واستخدم ترامب لهجة مختلفة عن السياسة الأمريكية الحالية بشأن بعض جوانب الصراع السوري متعدد الأطراف الذي تدعم فيه الولايات المتحدة مع حليفتيها تركيا والسعودية بعض قوات المعارضة التي تقاتل من أجل الإطاحة بالأسد منذ أكثر من خمس سنوات.
وتساءل ترامب عن الحكمة من دعم المعارضة وهون من شأن الهدف الأمريكي الرامي إلى ترك الأسد للسلطة وقال إنه في حين أنه لا يفضله "فإن الأسد يقاتل تنظيم داعش" مع إيران وروسيا. وقال الأسد "بالنسبة لنا لا يزال موضع شك ما إذا كان سيتمكن من الوفاء بوعوده أم لا." وأضاف "ولهذا نحن حذرون جدا في الحكم عليه خصوصا أنه لم يشغل أي منصب سياسي من قبل ولهذا لا نستطيع أن نقول شيئا عما سيفعله لكن إن وأقول إن كان سيحارب الإرهابيين فإننا سنكون حلفاء طبيعيين له في ذلك الصدد مع الروس والإيرانيين."
وطالما تطلعت دمشق لاستعادة الشرعية الدولية في إطار القتال الدولي ضد داعش لكن الولايات المتحدة رفضت هذه الفكرة وقالت إنها ترى الأسد كجزء من المشكلة. وعبر الأسد عن استعداده للتعاون مع واشنطن إذا أوقفت دعمها لقوات المعارضة التي تسعى للإطاحة بحكومته. وقال الأسد "بالتأكيد لأننا عانينا أكثر من أي طرف آخر في العالم من الإرهاب فإذا كانوا صادقين وإذا كانت لديهم الإرادة والقدرة بالطبع... عندما تتحدث عن التعاون فإن هذا يعني التعاون بين حكومتين شرعيتين وليس التعاون بين حكومة أجنبية أو أي فصيل داخل سوريا."
وفي حين قدمت واشنطن دعما كبيرا للمعارضة فإنه لا يقارن أبدا بالدعم الذي قدمته روسيا وإيران للأسد. ويرى المعارضون أن السياسة الأمريكية خيانة لانتفاضتهم مع تركيز واشنطن على قتال تنظيم داعش خلال العامين الماضيين. وقال الرئيس السوري إن الانتصار في الحرب هو خياره الوحيد لأن الهزيمة تعني نهاية بلاده. وقال الأسد "يمكننا القول إننا كسبنا الحرب فقط عندما نستعيد الاستقرار في سوريا... لا تستطيع التحدث عن كسب الحرب طالما هناك قتل وتدمير بشكل يومي... الخيار الوحيد أمامنا هو الانتصار إذا لم ننتصر وكسب الإرهابيون الحرب فعندها لن يكون هناك وجود لسوريا." بحسب رويترز.
وقسمت الحرب سوريا إلى مناطق خاضعة لسيطرة الأسد وأخرى خاضعة لسيطرة المعارضة الساعية لإسقاطه ومناطق تحت سيطرة الوحدات الكردية القوية وغيرها تحت سيطرة داعش. ولقي مئات آلاف الأشخاص حتفهم وتسببت الحرب في أسوأ أزمة لاجئين في العالم.
تحركات وقلق
على صعيد متصل عشية انتصار الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية اجتمع أعضاء من جماعة سورية معارضة يدعمها الغرب مع مسؤولين أمريكيين ليسألوا عن مصير شحنات الأسلحة التي يتلقونها لمحاربة الرئيس السوري بشار الأسد. وقال مسؤول من المعارضة حضر الاجتماع إنه تم إبلاغهم بأن البرنامج سيستمر حتى نهاية العام لكن أي شيء بعد ذلك سيعتمد على الإدارة الأمريكية المقبلة. وعندما يتولى ترامب منصبه في يناير كانون الثاني فقد يتوقف هذا الدعم بالكامل.
ولمح الرئيس المنتخب إلى معارضته للدعم الأمريكي للمعارضين كما لمح إلى تغيير شامل للسياسة بشأن سوريا. وقدم برنامج المساعدات العسكرية الذي تشرف عليه المخابرات المركزية الأمريكية أسلحة وتدريبات للمعارضة السورية المعتدلة بالتنسيق مع تركيا والسعودية وقطر والأردن ودول أخرى. وساعد هذا البرنامج في دعم تلك الجماعات التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر مع صعود جماعات جهادية مرتبطة بتنظيم القاعدة كقوة كبرى في حرب تدخل عامها السادس.
ورفض مسؤولون أمريكيون التعقيب على أي اجتماعات مع الجماعات المعارضة ولم يعقبوا في السابق على برنامج المخابرات المركزية بسبب طبيعته السرية. لكن ترامب لمح إلى أن أنه قد يتخلى عن جماعات المعارضة للتركيز على المعركة ضد تنظيم داعش الذي يسيطر على أراض في شرق ووسط سوريا. وربما حتى يتعاون مع روسيا أقوى حليف للأسد ضد التنظيم. وتقصف روسيا جماعات المعارضة منذ أكثر من عام في غرب سوريا. وقال الأسد في مقابلة نشرت إن ترامب سيكون "حليفا طبيعيا" إذا قرر أن "يحارب الإرهاب".
لكن المعارضين ينظرون للجانب الإيجابي ويقولون إن الدعم الذي يصلهم عبر البرنامج المدعوم من الولايات المتحدة ليس كافيا وإن واشنطن منعت السعودية من منحهم أسلحة أكثر قوة. لذا فإن المعارضين يأملون أن تمنح عزلة الولايات المتحدة دول المنطقة قدرا أكبر من الحرية وأن تتيح للسعودية أن تقدم الصواريخ المضادة للطائرات التي منع الرئيس الأمريكي باراك أوباما تقديمها لهم باستخدام حق النقض.
وقال مسؤول المعارضة إنه لم يكن هناك أي تواصل مع المسؤولين الأمريكيين منذ فوز ترامب لكنه أضاف أنه لو انتهى الدعم الأمريكي ورُفع "حق النقض" فستكون هذه نتيجة جيدة. وقال "الكل يحلل (الوضع)... هناك توقعات إيجابية وهناك توقعات سلبية لكن لا شيء واضح بعد." وتأتي احتمالات تحول السياسة الأمريكية في وقت مظلم بالنسبة للمعارضة. فقد صعدت روسيا حملتها العسكرية دعما للأسد لتدفع بحاملة طائراتها للمشاركة للمرة الأولى منذ أرسلتها إلى المنطقة.
ويحكم الأسد وحلفاؤه حصارهم على شرق حلب الذي يقع تحت سيطرة المعارضة حيث استؤنفت الضربات الجوية وفشل مقاتلو المعارضة في كسر الحصار. وتفجرت التوترات القائمة منذ فترة طويلة بين مقاتلي المعارضة إلى معارك مرتين في حلب هذا الشهر. لكن محللين يقولون إن من السابق لأوانه تحديد ما سيفعله ترامب في سوريا لأنه قد يعيد صياغة مواقفه وفقا لتفكير المؤسسة في واشنطن.
ولن يريد الجمهوريون في إدارته التعاون مع روسيا أو الإذعان للنفوذ الكبير الذي تتمتع به إيران في سوريا حيث يقاتل آلاف من المقاتلين الشيعة بينهم أفراد من جماعة حزب الله اللبنانية في صف الأسد. وبالنسبة للكثيرين في واشنطن سيظل الأسد شخصا غير مرغوب فيه. لكن منذ فوزه في الانتخابات كرر ترامب استياءه من السياسة الأمريكية وأبلغ صحيفة وول ستريت جورنال أن لديه "رؤية مختلفة عن الكثيرين فيما يتعلق بسوريا" وأنه "ليست لدينا أي فكرة عمن هم مقاتلو المعارضة."
وقال قيادي ثان تتلقى جماعته مساعدات عسكرية "صحيح أنه لا يعرفنا لكن الدولة الأمريكية تعرفنا وستبلغه... هناك التزام دولي تجاهنا." وذكر أن الدول الأخرى التي تدعمهم تسعى لشرح ذلك لترامب. وبنيت السياسة الغربية تجاه سوريا على فكرة استحالة تحقيق سلام دائم ما دام الأسد في السلطة. ويعتمد الأسد الذي ينتمي للأقلية العلوية على الدعم العسكري من روسيا وإيران والفصائل الشيعية في معركته مع المعارضة التي يغلب عليها السنة.
ويعتقد صناع السياسة في الغرب أن وجود مقاتلي المعارضة السنة غير المتشددين ضروري لبناء سوريا مستقرة. لكن سياستهم واجهت عراقيل بسبب الانقسامات داخل المعارضة والدور البارز الذي يلعبه المتشددون في الانتفاضة. وقال دبلوماسي غربي إن نفوذ المتشددين سيزيد إذا تخلى ترامب عن الجيش السوري الحر. وفي غرب سوريا يخوض الجيش السوري الحر معارك كثيرا إلى جانب المتشددين ضد الجيش وحلفائه. ولا يزال القلق بشأن أن ينتهي المطاف بالأسلحة في يد المتشددين عاملا أساسيا فيما يبدو في كبح جماح الدعم العسكري للمعارضة.
ومع انهيار وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا في سبتمبر أيلول درس مسؤولون أمريكيون خيارات عسكرية تتضمن التحرك العسكري الأمريكي المباشر مثل شن ضربات جوية على منشآت للجيش السوري. لكن مقاتلي المعارضة يقولون إنه لم يحدث تحول كبير منذ ذلك الحين. وإذا تخلت الولايات المتحدة عن مقاتلي المعارضة فإن مصيرهم عسكريا سيكون بيد الدعم السعودي والقطري والتركي. ولم يتسن على الفور الوصول لمسؤولين من هذه الدول للتعقيب على مسألة دعمها للمعارضين.
ويعتقد المعارضون أن تركيا ستظل داعما قويا. لكن تصالحها في الآونة الأخيرة مع روسيا أثار تساؤلات بشأن أهداف تركيا في سوريا. ويبدو أن أنقرة عازمة على تحجيم نفوذ الاكراد وداعش أكثر من المشاركة بشكل أكبر في الحرب على حلب على سبيل المثال. وأسفر الصراع في سوريا عن مقتل مئات الآلاف من الأشخاص وقسم سوريا إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة وجماعات المعارضة والفصائل الكردية وداعش. ووحدات حماية الشعب الكردية هي محور الاستراتيجية الأمريكية لمحاربة داعش في سوريا رغم معارضة تركيا حليفة واشنطن لذلك خوفا من أن يؤجج النفوذ الكردي في شمال سوريا النزعة الانفصالية بين الأقلية الكردية التركية. بحسب رويترز.
وتدعم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أيضا بعض المقاتلين السوريين العرب الذين يحاربون داعش رغم فشل برنامج العام الماضي لم يدرب سوى عشرات المقاتلين. وتوقع متحدث من جماعة جيش سوريا الجديد تقلص الدعم الأمريكي للمعارضة فيما يسعى ترامب "لفهم الصورة بشكل أكبر ولفصل الجماعات الجهادية عن الجماعات المعتدلة." لكن المتحدث مزاحم سلوم قال إن السياسية الأمريكية ستضطر في نهاية المطاف دعم جماعات الجيش السوري الحر. وقال محمد عبود وهو قيادي سابق في المعارضة المسلحة وعضو في الهيئة العليا للمفاوضات إن النفوذ التركي سيساعد في تشكيل سياسة أمريكية أكثر دعما للمعارضة. وقال إنه على النقيض من أوباما فسيكون هناك قدر أكبر من الوضوح من إدارة ترامب الجديدة.
الانتقال السياسي
من جانب اخر قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا إن سعي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للعمل مع روسيا لهزيمة تنظيم داعش في سوريا صائب لكنه حثه على المساعدة في دفع الإصلاحات السياسية لمنع الجماعة المتشددة من تجنيد المزيد من المقاتلين. وقال دي ميستورا لبرنامج (هارد توك) على شاشات تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن قتال داعش أمر حيوي لكن النصر على المدى البعيد يتطلب "نهجا جديدا تماما" فيما يتعلق بالحل السياسي.
وأضاف دي ميستورا "بعبارة أخرى نوع من الانتقال السياسي في سوريا. وإلا فإن الكثير من الأشخاص الآخرين غير الراضين في سوريا ربما ينضمون إلى داعش في حين أنهم يقاتلونها." ولم يوضح دي ميستورا ما يعني بالانتقال لكنه قال إنه ينبغي أن يركز على حوار جديد بين الولايات المتحدة وروسيا وأشار إلى أنه قد يؤدي إلى اللامركزية على الطريقة العراقية من خلال إعطاء بعض الحكم الذاتي للأكراد وضمان عدم تهميش السنة مع الحفاظ على وحدة سوريا.
لكن أنس العبدة رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة قال إن جميع الأطراف قبلت أن الانتقال السياسي هو الهدف لأي تفاوض. وقال العبدة إن أي محاولة للتراجع ستكون خطيرة وتأتي بنتائج عكسية. وأضاف أن الانتقال لا يمكن أن يكون النقطة الوحيدة للوصول إلى حل ولا يمكن أن يحل محل المطلب الرئيسي للسوريين وهو رحيل الأسد "الذي قتل مئات الآلاف من شعبه ولا يمكن أن يكون جزءا من الفترة الانتقالية أو مستقبل سوريا".
وأشرف دي ميستورا على عملية سلام سورية متقطعة في النصف الأول من هذا العام لكنها تعثرت في نهاية المطاف بسبب انهيار التعاون بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف. وحافظت روسيا على دعمها للرئيس السوري بشار الأسد الذي تعتبره حصنا ضد "الإرهابيين". وقالت الولايات المتحدة إن الأسد يجب أن يتنحي عن السلطة بموجب أي عملية انتقال سياسي. وعلى الرغم من أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وافق على عملية انتقال سياسي في سوريا إلا أن الحكومة السورية رفضت بحث أي صيغة تتضمن تقليص سلطات الأسد. بحسب رويترز.
ويخشى الكثير من خصوم ترامب أن تشمل نيته المعلنة في العمل عن كثب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا سحب الدعم الأمريكي للفصائل المسلحة المعارضة في سوريا والموافقة على بقاء الأسد في السلطة. وقال دي ميستورا إن الأولويات الأمريكية تتغير بالفعل وإن الأسد وفريقه ربما "يشعرون بالراحة" في الوقت الحالي لكن عليهم أن يدركوا أن لا مصلحة لروسيا "في أن ترث" سوريا مفككة تهيمن عليها حرب العصابات لسنوات مقبلة. وأضاف دي ميستورا "بالمناسبة... أخبرني الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين بنفسه... أنه قال للرئيس الأسد مرتين: اسمع نحن نساعدك لكن ستحين اللحظة التي سنتوقع فيها منك أن تطبق فعلا عملية لانتقال سياسي".
اضف تعليق