التطورات المهمة والأحداث المتسارعة التي تشهدها الجمهورية اليمنية، بعد انتصار وسيطرة المقاتلين الحوثيين على كافة مراكز ومؤسسات الدولة، لا تزل وبحسب بعض الخبراء محط اهتمام متزايد لدى الكثير من الحكومات والدول وخصوصا دول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية التي تقوم ببعض العمليات العسكرية ضد متشددي تنظيم القاعدة في اليمن، فسيطرة المقاتلين الحوثيين المدعومين من إيران التي تسعى الى ترسيخ نفوذها في المنطقة، اثار استياء وقلق دول الخليج العربي لاعتبارات أمنية وسياسية واقتصادية مهمة، خصوصا وان هذه الدول ومنها السعودية قد سعت وبشكل واضح الى محاربة هذا التيار من اجل إيقاف التوسع الإيراني، وهو ما قد يسهم بحدوث أزمات ومشكلات إقليمية ومحلية جديدة، قد تحول اليمن الى ساحة صراع دولي وإقليمي وحروب بالوكالة سيكون الشعب اليمني ضحيته الأولى.
من جانب أخر يرى بعض المراقبين والولايات المتحدة الأمريكية وبعد سيطرة الحوثيين، على مؤسسات الدولة اليمنية وبعض الأجهزة الأمنية ستحاول وعلى الرغم من الصعوبات المحتملة، من إيجاد خطط بديلة من اجل استمرار حربها المعلنة لمكافحة الإرهاب في اليمن التي تعد مركز مهم من مراكز تنظيم القاعدة، ويرى البعض ان التحركات الأخيرة التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية والتصريحات الرسمية، تؤكد انها ستواصل غاراتها الجوية بالطائرات بدون طيار الأمريكي على مخابئ القاعدة، من خلال إيجاد أبواب للحوار والتعاون مع الحوثيين الذين أصبحوا اليوم أصحاب القرار في اليمن، هذا بالإضافة الى ان الولايات المتحدة ربما ستقوم بدعم بعض المبادرات الخليجية الرامية الى حل الأزمة في اليمن، ومنها المساعي القطرية التي تدعو الى تسوية الصراع وإيجاد مناخ للمصالحة، وهو ما اعتبره بعض المراقبين رسالة مهمة ضربة جديدة للمملكة العربية السعودية التي قد تكون اليوم خارج اللعبة اليمنية، بسبب توجهاتها المتشددة ونظرتها الطائفية التي قد يعرقل الخطط والتحركات الأمريكية، هذه التحركات ربما ستزعج المملكة وقد يسهم بتعميق الخلافات الخليجية خصوصا وان السعودية وكما يقول بعض الخبراء قد ترى في نفسها انها الوصي الأول على دول الخليج في جميع المجالات.
أوباما ومكافحة الإرهاب
وفي هذا الشأن فقد دافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن استراتيجية إدارته لمكافحة الارهاب التي تستخدم الطائرات بدون طيار في توجيه ضربات لأهداف تنظيم القاعدة باليمن وقال إن البديل سيكون نشر قوات أمريكية وهو أمر وصفه بانه غير ممكن. وأضاف "ليست من البراعة في شيء وليست بسيطة لكنها أفضل خيار لدينا."
وكان أوباما قد أثنى قبل شهور على اليمن ووصفه بأنه نموذج للشراكات "الناجحة" في محاربة الإسلاميين المتشددين. لكن الحكومة اليمنية المدعومة من واشنطن انهارت وسيطر الحوثيون المدعومون من إيران على مقاليد السلطة. وقال أوباما إن الولايات المتحدة لم تعلق عملياتها لمكافحة الارهاب في اليمن. وأضاف "نحن مستمرون في ملاحقة الأهداف المهمة للغاية داخل اليمن وسنستمر في ممارسة الضغط الذي نحتاج إليه حفاظا على أمن الشعب الأمريكي.
"ما أظهرناه هو أنه يمكننا الإبقاء على هذا النوع من الضغط على هذه الشبكات الإرهابية حتى في ظل هذا المناخ الصعب." وفي هذا السياق قال كبير موظفي البيت الأبيض دنيس ماكدونو إن المسلحين الإسلاميين المتشددين يمكن أن ينشطوا حيث يوجد فراغ في السلطة السياسية. وقال في برنامج "ميت ذا برس" على شبكة (إن.بي.سي.) التلفزيونية الأمريكية "لهذا السبب عندما يتكاثرون في هذه الأماكن المظلمة علينا أن نتأكد من أننا نطور المؤسسات ونعمل مع اليمنيين حتى نبني قوات أمن يمكن أن تتولى القتال ضد تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية وغيرها من الجماعات المرتبطة به." وأضاف "هذا بالضبط ما وضعت من أجله هذه الاستراتيجية."
ومنذ 2009، شنت الولايات المتحدة اكثر من 110 ضربات جوية في اليمن، والقسم الاكبر منها بواسطة طائرات من دون طيار، بحسب تعداد نشرته مؤسسة نيو اميركا. وفي 2011، قضى الاميركيون على الامام الاميركي اليمني انور العولقي المسؤول عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي نشا من دمج فرعي التنظيم في السعودية واليمن.
من جانب اخر وقال جوش إرنست السكرتير الصحفي للبيت الأبيض إن الولايات المتحدة تريد مواصلة تعاونها الوثيق في مكافحة الإرهاب مع اليمن وانها ملتزمة بمتابعة استراتيجيتها هناك. وقال "ليس لدي ما أعلنه حاليا عن أي تغيير في السياسة." وقال الأميرال دون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الحكومة المتنازع عليها في اليمن لم تمنع بالضرورة الولايات المتحدة من الانخراط في عمليات لمكافحة الإرهاب. وأضاف "نحن بحاجة إلى معرفة بشكل أفضل كيف ستسير الأمور سياسيا في اليمن قبل اتخاذ أي قرارات جديدة أو المضي قدما بطريقة كبيرة صوب مكافحة الإرهاب في اليمن."
وأصدر أليستير باسكي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض بيانا يقول "انعدام الاستقرار السياسي في اليمن لم يجبرنا على تعليق عمليات مكافحة الارهاب.. نحن مستمرون أيضا في الشراكة مع قوات الأمن اليمنية." وذكر مسؤول آخر أن القول إن شراكة مكافحة الارهاب "توقفت" تماما سيكون خاطئا. وقال "ما الذي يحمله المستقبل؟ لا أعلم.. إن الأمور غير واضحة في الوقت الحالي."
وقال مسؤول أمريكي كبير سابق إن السلطات اليمنية "ستكون (في الوقت الحالي) أكثر تركيزا بكثير على ما يحدث في العاصمة صنعاء عما يحدث مع القاعدة في الريف." والحوثيون أعداء لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. لكنهم يعارضون أيضا الولايات المتحدة وهو ملمح ظهر خلال مسيرات خرجت في صنعاء إذ احتشد الآلاف رافعين لافتات عليها شعارات مثل "الموت لأمريكا والموت لإسرائيل".
وقال بروس ريدل مدير مشروع المخابرات التابع لمؤسسة بروكينجز الفكرية "كان هادي شخصية فريدة فهو لم يقبل بغارات الطائرات بلا طيار فحسب لكنه رحب بها. "لا أعتقد أنه سيكون لدينا هذا النوع من الشركاء المتحمسين في المستقبل القريب." وقال إن الولايات المتحدة قد تضطر إلى التعامل مع مؤسسات محطمة تتنافس فيما بينها في اليمن ولكل منها موقف مختلف من واشنطن. بحسب رويترز.
من جهة اخرى اعلنت السفارة الاميركية في صنعاء في بيان انها اغلقت ابوابها امام العموم "حتى اشعار آخر" بسبب مخاوف امنية. وقالت السفارة في بيان موجه الى الرعايا الاميركيين في اليمن "بسبب الاستقالة الاخيرة للرئيس ولرئيس الحكومة وللحكومة اليمنية، والمشاكل الامنية القائمة، لم تعد السفارة قادرة على تقديم الخدمات القنصلية الاعتيادية، كما ان قدراتها على تقديم المساعدة للمواطنين الاميركيين في حالات طارئة باتت محدودة للغاية".
وقال البيان ان "السفارة الاميركية ستغلق امام العامة حتى اشعار اخر بسبب حرصها على موظفينا وغيرهم من الذين يمكن ان يزوروا السفارة". وجاء في بيان السفارة ان "وزارة الخارجية الاميركية تحذر المواطنين الاميركيين من المستوى المرتفع للتهديد الامني في اليمن بسبب النشاطات الارهابية والاضطرابات الاهلية" وتدعوهم الى "عدم التوجه الى اليمن". واضافت ان "على المواطنين الاميركيين الذين لا زالوا في اليمن ان يضعوا خططا لمغادرتها فورا". وتابع "نحن نحلل باستمرار الظروف الامنية وسنستأنف العمليات القنصلية فور ان يشير محللونا الى اننا نستطيع القيام بذلك بامان".
المشاكل تحيط بالإستراتيجية الأمريكية
الى جانب ذلك فسقط التلميذ محمد طعيمان قتيلا على طريق ناء باليمن في هجوم بطائرة أمريكية بلا طيار استهدف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في وقت تواجه فيه الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة مشكلات. وأثار مقتل التلميذ بالصف السادس خلال عودته الى منزله بصحبة صديق لعائلته غضبا من النوع الذي طالما ساعد فرع القاعدة في اليمن في تجنيد مقاتلين.
لكن الاضطرابات على الساحة السياسية اليمنية في الأشهر الأخيرة أدت لاقتراب الاستراتيجية التي يتبعها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اليمن من الفشل إذ خرجت الجماعة المعروفة محليا باسم أنصار الشريعة من معاقلها في الجبال لتشن هجمات في أنحاء البلاد. وفي حين أن الظروف المحيطة بالواقعة التي حدثت لا تزال غير واضحة فإن أقارب يقولون إن التلميذ كان في سيارة صديق العائلة عبد الله الزنداني وكانا متجهين إلى قريته بمحافظة مأرب في وسط اليمن.
وخلال عودتهما من زيارة أحد المعارف في جنوب اليمن كانا في سيارة على طريق طوله 160 كيلومترا يمر بالصحراء والجبال. عند الساعة الحادية عشرة صباحا بدأ سكان المنطقة التي يقيمان بها يتلقون صورا على هواتفهم المحمولة تظهر بقايا سيارة سوزوكي سوداء ضربتها ما بدت أنها قوة مدمرة. وقال عز الدين شقيق محمد ويبلغ من العمر 17 عاما "بدأ اسم الزنداني يتردد وكنت أعلم أن اخي بصحبته. لم يكن اخي مسلحا. قتل محمد... كان طفلا." ونجا عز الدين نفسه من هجوم بطائرة بلا طيار قتل فيه والده وشقيقه عام 2011. وصرخ "قدموا من قتلوه للعدالة والا سنقطع النفط وسنصبح مخربين وسننضم لأنصار الشريعة."
والقصف بالطائرات بلا طيار هو الأسلوب الذي يفضله أوباما في مكافحة التنظيم الذي أعلن مسؤوليته عن هجوم على صحيفة شارلي إبدو في باريس. ولطالما سببت هذه الضربات غضبا في اليمن. ويقول منتقدون إن الهجمات تسفر في أحيان كثيرة عن مقتل متشددين من الصف الثاني ويسقط فيها مدنيون وليس كبار المخططين الذين تقول واشنطن إنها تلاحقهم. لكن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بدأ يستقطب مزيدا من الحلفاء من الأغلبية السنية في اليمن منذ اجتاح المقاتلون الحوثيون الشيعة العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في سبتمبر أيلول.
في العام الماضي حاولت حملة للجيش اليمني مدعومة بضربات الطائرات الأمريكية بلا طيار إخراج تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من الجنوب حيث كانت له معسكرات تدريب في المناطق الجبلية. وكان أعضاء التنظيم يعيشون وسط القرويين المحليين. لكن بعد ذلك بأقل من عام نفذ التنظيم هجمات في محافظات بمختلف أنحاء اليمن ومن أسباب هذا أنه سمح للمتشددين في عدة أحيان بمغادرة معاقلهم من خلال اتفاقات أبرمت مع رجال قبائل لا يريدون أن يحارب الجيش بالقرب من المناطق التي يعيشون بها.
ودفع الصعود السريع للحوثيين المدعومين من إيران ليصبحوا القوة الرئيسية في اليمن بعض القبائل السنية للانضمام إلى القاعدة في جزيرة العرب لقتال الشيعة. وقال عبد الرزاق الجمل وهو صحفي محلي له اتصالات مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب إن القبائل السنية عدوة للحوثيين لكنها لا تستطيع مواجهتهم وحدها وأشار إلى أن انضمام القبائل للقاعدة في حرب واحدة انتصار كبير للتنظيم لم يحدث من قبل.
وتتزايد الأدلة على هذا التحالف فتعاني الآن إب والحديدة من هجمات متكررة وهما محافظتان لم تشهدا الكثير من عنف القاعدة قبل مجيء الحوثيين. في مدينة الحديدة الساحلية يقول شرف البتول وهو عامل بالميناء إن "العمليات الكبيرة" التي ينفذها تنظيم القاعدة باتت من مظاهر الحياة بعد انتشار الحوثيين هناك. ويقول الحوثيون إنهم يقاتلون تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لحماية الشيعة لكنهم يثيرون أيضا استياء هائلا. وتقول أبريل لونجلي آلي من مجموعة الازمات الدولية إن الحوثيين يحققون بعض الانتصارات على القاعدة لكنهم إذا لم يساعدوا في بناء دولة شرعية فإنهم "سيزيدون قدرة (القاعدة) على التجنيد دون قصد."
وعلى الرغم من فراغ السلطة منذ استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي في مواجهة مع الحوثيين فإن الهجوم بطائرة بلا طيار في مأرب يشير إلى أن الحملة ستستمر. وقال مسؤولون محليون إن ثلاثة يشتبه أنهم من عناصر القاعدة قتلوا. تبين فيما بعد أن أحدهم هو التلميذ القتيل. وقال مسؤول قبلي إن محمد كان عضوا بالقاعدة على الرغم من نفي عائلته المتكرر لذلك. وقال عم الفتى ويدعى محمد أيضا إن الزنداني متشدد. وأضاف "كان الزنداني عضوا بأنصار الشريعة لكن لم تكن لديه عداوة نحو أحد."
وقد يفسر هذا لماذا استهدفت سيارته لكن المؤكد أن الزنداني لم يكن يعتبر من المتشددين الكبار. ويعترف مسؤولون أمريكيون بالصعوبة المتزايدة لجمع المعلومات من أجل هجمات الطائرات بلا طيار. ويقول منتقدون إن المعلومات غير الواضحة من الوشاة يمكن أن تؤدي إلى كوارث. وقال الجمل إن أمريكا تعطي الجواسيس بطاقة هاتف محمول ثم تلصق البطاقة على السيارة التي يوجد عناصر القاعدة بها ثم يتم ضربها بعد أن يعطي الجاسوس إشارة. وأضاف أن الولايات المتحدة ربما لا تعلم من الذي يستهدف تحديدا لكنها تعلم أن من بهذه السيارة من تنظيم القاعدة. بحسب رويترز.
واستقال براندون بريانت وهو أمريكي كان مسؤولا عن تشغيل طائرات بلا طيار عام 2011 بعد أن أصيب بإحباط بسبب مهمة نفذها. وقال "من المفترض أننا كنا نعلم هوية من يملك بطاقة المحمول او الهاتف المحمول وليس من يحوزه الآن." وقال إن ما وصفه "بالتخمين" لا يكفي لتبرير الاستهداف بالقتل. وأضاف "ضربات الطائرات بلا طيار تزيد الوضع سوءا. تهين عدونا لأننا نستخدم تكنولوجيا متقدمة جدا بينما في نفس الوقت نحافظ على من يستخدمونها في أمان وبعيدا عن الأذى."
كيري يشيد بمساعي قطر
في السياق ذاته أشاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بجهود قطر من احل حل الأزمة في اليمن بينما تتحدث معلومات عن اتصالات تقوم بها الحكومة الاميركية مع الحوثيين عبر وسطاء. وأعلن التجمع الشعبي الذي نظمه الحوثيون مع حلفائهم في بيان ختامي إمهال القوى السياسية الأخرى ثلاثة أيام لإنهاء أزمة الفراغ في الرئاسة والحكومة مهددين بتكليف "القيادة الثورية" بحسم الأزمة.
وكان الحوثيون سيطروا في 21 ايلول/سبتمبر على صنعاء ووقعوا في اليوم ذاته على اتفاق للسلام وتقاسم السلطة مع باقي الأحزاب. الا ان تنفيذ الاتفاق قد فشل. وسيطر الحوثيون في 20 كانون الثاني/يناير على دار الرئاسة ثم ابرموا اتفاقا جديدا مع الرئيس عبدربه منصور هادي لكنه فشل مجددا ما دفع بالرئيس الى الاستقالة مع الحكومة. وتؤدي هذه الأزمة الى تعقيد العمليات التي تشنها الولايات المتحدة ضد تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي تعتبره واشنطن الفرع الأخطر لتنظيم القاعدة.
وأعرب كيري خلال لقائه مع وزير الخارجية القطري خالد العطية في وزارة الخارجية الأميركية وكما نقلت صحيفة الوسط البحرينية، عن امتنانه "لما أبدته قطر من استعداد للمساعدة". وأضاف كيري "مؤخرا قدموا مساعدات حول اليمن وجهودنا في الايام الاخيرة من اجل التوصل الى اتفاق مع التعديلات الضرورية بالنظر الى ما يحصل هناك". وردا على سؤال خلال منتدى استضافته مجلة "اتلانتك"، رفض العطية الدخول في التفاصيل.
وقال "نقوم بمباحثات مكثفة مع شركائنا حول مبادرة مجلس التعاون الخليجي وكيفية تعزيز التوصل الى حل". وفي 2011، حث مجلس التعاون الرئيس اليمني آنذاك على توقيع خطة لنقل السلطة من اجل وضع حد للازمة السياسية في البلاد. الا ان الأزمة الجديدة أثارت مخاوف من ان يتحول اليمن الى دولة فاشلة. واعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان مسؤولين اميركيين يقومون بمباحثات مع ممثلين عن الحوثيين لكنهم لا يتقاسمون معهم معلومات استخباراتية حول تنظيم القاعدة.
وصرح المتحدث باسم البنتاغون الاميرال جون كيربي "نظرا الى الفوضى السياسية، من الصواب القول ان مسؤولين حكوميين اميركيين هم على اتصال مع مختلف الأطراف في اليمن حيث الوضع السياسي متحرك جدا ومعقد جدا". وكانت صحيفة "وول ستريت" اوردت في وقت سابق ان مسؤولين اميركيين على اتصال مع الحوثيين عبر وسطاء.
اضف تعليق