في الآونة الاخيرة شهدت العاصمة العراقية بغداد موجة انفجارات دامية بسيارات مفخخة توزعت في سوق عربية بمدينة الصدر شرق بغداد وهو الانفجار الاكثر دموية حيث راح ضحيته ما يقارب الـ (200) شهيد بحسب مصادر امنية واعلامية، وفي مدخل مدينة الكاظمية وشارع الربيع في حي الجامعة.
تتزامن هذه التفجيرات مع ازمة سياسية خانقة تعصف بالعراق، حيث لا يستطيع نواب البرلمان الاتفاق فيما بينهم حول التئام المجلس فيما تعاني الحكومة من شبه شلل جراء الخلافات الحزبية والفئوية، لتشكل عودة موجة التفجيرات والضعف الامني حالة من عدم الاستقرار على المستويات كافة تعصف ببلاد في آحرج مرحلة مر بها بعد اكثر من عقد على التغيير، ليقع الناس الابرياء ضحية هذا الفعل الاجرامي, وقد تضاربت ردود الافعال والآراء السياسية حول اسباب هذه الانفجارات وانعكاساتها على الواقع العراقي كما سيلاحظ القارئ في التقرير التالي:
الرأي الامريكي
- الهجمات على بغداد عمل إرهابي جبان استهدف المدنيين الذين لم يرتكبوا إثمًا سوى أنهم كانوا يقومون بأعمالهم اليومية المعتادة, هذا النوع من أعمال العنف الإرهابي مناف لجميع مبادئ الأخلاق والإنسانية وتتعين إدانته بشدة.
* يان كوبيش الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق.
- الموجة الأخيرة من الهجمات التي نفذها داعش هي تذكير بالخطر القائم الذي يشكله هذا التنظيم على جميع العراقيين.
*السفارة الاميركية ببغداد.
- هذه الأعمال الوحشية ستزيد من عزيمة العراقيين والمجتمع الدولي لتدمير داعش وأيديولوجيتها بشكل تام.
*اليزابيث تردو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية
الرأي العربي
- على القيادات السياسية العراقية انهاء حالة الانقسام السياسي وتوحيد كلمتهم للوقوف في وجه "الارهاب"، وأقدم خالص عزائي الى الشعب العراقي وأسر الضحايا وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
*الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية
- إن تفجيرات العراق جزء من نكبتنا وهذه حقيقة وطبيعة الإرهاب عندما يهزم في مكان ما يفجر بالمدنيين في مكان آخر.
*حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله
- هذا الاستهداف الذي يطال العراق هو جزء من مشهد التفكيك والكراهية الذي يطال منطقتنا ويسعى عبر الإرهاب إلى تغذية الطائفية المقيتة.
*حكومة الامارات
-على الشعب العراقي أن يتوحد لمواجهة تلك التفجيرات الإرهابية التي تهدف إلى تدمير الجهود الرامية لإعادة الاستقرار والأمن في ربوع العراق.
*المستشار أحمد أبو زيد المتحدث بأسم الخارجية المصرية
الرأي العراقي
- ضرورة تلافي الخلافات والمشاكل الطارئة على المستوى الأمني والتصدي للتفجيرات الارهابية ومطاردة الارهابيين وخلاياهم في كل أنحاء البلاد.
*فؤاد معصوم الرئيس العراقي
- يجب ان يتم تحقيق فوري لمعرفة الأسباب التي أدت الى حدوث هذه الخروقات الأمنية.
*حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي.
- مرة أخرى تعود عناصر الشر والإجرام لتستهدف الأبرياء من أبناء شعبنا عبر تفجير إجرامي جديد ذهب ضحيته عشرات الكادحين.
*سليم الجبوري رئيس مجلس النواب العراقي.
- بلادنا تواجه تحديا خطيرا وليس من العقلانية بشيء استهداف الأجهزة الامنية والعسكرية ومهاجمتها بناءً على أحقاد وثارات يفترض بمن يتحدث باسم الشعب أن يترفع عنها، وستظل وزارة الداخلية وفية لمسؤولياتها وواجباتها ولن تتنصل عنها رغم علم الجميع بان المسؤولية الأمنية في بغداد والمحافظات بإمرة وخطط قيادات العمليات وليست الداخلية.
*وزارة الداخلية العراقية
-في ظل مشهد عسكري رائع البيان والتوصيف، وحيث تحرز قواتنا الباسلة انتصارات باهرة على طول مسرح العمليات ضد أراذل العصر وفجارة الدواعش، وبعد أن بان جلياً إن نصر الله الناجز للعراقيين قاب قوسين أو أدنى، وإن عصابات الغدر الداعشية دخلت نفق الانكسار والهزيمة والاندحار النهائي، يعيد الدواعش ما اعتادوا فعله كل مرة باستهداف المدنيين الأبرياء.
*وزارة الدفاع العراقية
- إننا إذ ندين بشدة هذه الجريمة، ونحمل الذين ساهموا في ارباك الاوضاع السياسية وحاولوا الاستئثار والخروج عن السياقات الدستورية المسؤولية الكاملة، على الجميع ترك الخلافات جانبا وإبعاد المؤسسة الأمنية عن المناكفات السياسية وتوحيد الجهود والوقوف صفا واحدا لتجاوز التحديات.
*نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون
- استمرار مسلسل استهداف المدنيين العزل في مختلف مناطق العراق دليل واضح على عجز الحكومة عن حماية المدنيين الأبرياء، وقصورها عن تحمل مسؤولياتها في هذا الأمر.
*أياد علاوي زعيم ائتلاف الوطنية.
- التفجيرات التي طالت الابرياء انما جاءت نتيجة لإهمال الجانب الامني والتوجه للخلافات الداخلية الموجودة لدى الكتل السياسية وعدم حسمها بالسرعة القصوى، مما اعطى للارهاب منفذاً واسعاً لينهض من جديد.
*همام حمودي نائب رئيس مجلس النواب
- الإنسان ليشعر بالخجل حينما يقف ليستنكر ويدين ويتضامن ويواسي أسر الشهداء والجرحى المصابين في العمليات الإرهابية الجبانة التي استهدفت العاصمة بغداد.
*عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي
- لا تثنينا الاختلافات الحاصلة عن منع هذه الحوادث الإجرامية واجتثاث داعش ومن يسير بركابهم، للشهداء الجنة وللجرحى الشفاء العاجل.
*باقر جبر الزبيدي القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وزير النقل المستقيل
- ان رئيس الجهورية فؤاد معصوم والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي كعادتهما يكتفيان بإصدار بيانات الاستنكار والتنديد كلما حصل تفجير إرهابي وكأنهما بمنأى عن المسؤولية، لأن الشيء الأهم بالنسبة لهما هو بقاء الرئاسات على حالها وعدم استبدالهما بآخرين وضرورة إقالة وزيري الدفاع والداخلية وقائد عمليات بغداد بسبب فشلهم في إدارة الملف الأمني وتهربهم من المسؤولية واستهانتهم بحياة الناس.
*عالية نصيف النائبة عن جبهة الإصلاح
- أن الخلافات السياسية كانت سبباً بالتفجيرات الاخيرة هو كما يُقال عُذر أقبح من فعل فالخلافات السياسية لا تنتهي ونحن وضعنا وزيرا للداخلية الذي يجب ان يكون له دور واضح في حفظ الامن رغم ان عمليات بغداد هي من تمسك الارض ولكنها تعمل بالموارد البشرية التابعة لوزارة الداخلية من الاستخبارات والشؤون الداخلية والشرطة المحلية والمنشآت وغيرها.
*حاكم الزاملي رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية
- ان لجنة الامن النيابية كانت دائما تؤكد على معالجة الخروقات الامنية وتداعياتها واسبابها وقد تكررت الخروقات في اكثر من منطقة ونرى القائد العام للقوات المسلحة قد استهان بهذا الامر.
*ماجد الغراوي عضو لجنة الامن والدفاع النيابية
- أن استهداف مدينة الصدر يمثل ضربة الى جماهير الحراك الشعبي على القوى السياسية تحمل مسؤولياتها لحقن دماء العراقيين وتفويت الفرصة على الارهاب.
*محمد الكربولي عضو لجنة الامن والدفاع النيابية
- ان ما حدث من اعتداءات ارهابية, في العاصمة بغداد دليل واضح على الانكسار الكبير لتنظيم داعش الارهابي ومحاولته صرف الانظار عن هذا الانكسار الكبير.
* هشام السهيل رئيس لجنة المصالحة النيابية
- ان الاجهزة الاستخباراتية في العاصمة غير مدعومة من قبل القائد العام للقوات المسلحة الامر الذي اضعف من قدراتها، كما ان الطرق المتخذة في نقاط التفتيش طرق كلاسيكية وغير جيدة.
*محمد الربيعي نائب رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد
- الارهاب والتطرف يقف دوما ضد كل ما يخص المواطنين وابناء الشعب من حياة هادئة"، ويعملون دوما على تخريب العيش المشترك والتعايش السلمي بين المواطنين اجمع".
*رئاسة اقليم كردستان
- تفعيل الجهد الاستخباري لمنع وقوع مثل هكذا تفجيرات تستهدف الابرياء ووضع المعالجات المطلوبة لايقاف نزيف الدم العراقي الذي عانى كثيرا من بطش الارهاب.
*الاء طلباني رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني
- أن الخروقات الامنية طوال السنين الماضية اثبتت ان اجهزة الاستخبارات والمخابرات مشغولة بحماية المنطقة الخضراء تاركة الشعب دون حماية من التفجيرات.
*مثال الالوسي رئيس التحالف المدني الديمقراطي
- ان داعش بات ضعيفا جدا ولا يقدر على مواجهة القوات العراقية بكافة فصائلها فصار يلجأ إلى استخدام المفخخات بالتعاون مع خلاياه النائمة في العاصمة بغداد لتنفيذ عملياتها الاجرامية ضد المواطنين الابرياء.
*عامر الفائز النائب عن كتلة المواطن
- بغداد تقطر دما والسلطتان التشريعية والتنفيذية معطلتان.
*ماجدة التميمي نائبة في مجلس النواب العارقي
- ما حدث من تفجيرات في بغداد راح ضحيتها عشرات المدنيين، ودماء اطفالنا التي سالت ونساؤنا اللواتي خرجن من دون خدور لن تفوت على هذه العصابات الاجرامية.
*يوسف الكلابي ممثل هيأة الحشد الشعبي
- استبعد ان تكون الخروق الامنية بسبب الخلافات السياسية، ولكن قد تساهم فيها، فضلا عن اغفال الامن، وللاسف الشديد هناك سلوكيات قد تؤثر سلبا على الوضع الأمني.
* صادق اللبان نائب عن التحالف الوطني.
- أن الاعتداءات الاجرامية تدل على مواطن خلل شديدة بحاجة الى معالجة مسؤولة منها ضعف الجهد الامني والاستخباري ما يستدعي اعادة ومراجعة وتقييم مسؤولي القيادات الامنية.
*عمار طعمه رئيس كتلة الفضيلة النيابية
- الفلوجة باتت المغذي الاول للارهاب الذي يضرب العاصمة وان التأخير في شن عمليات التحرير سيكون انتقاما على بغداد”، حيث ان “تحرير الفلوجة يحتاج الى قرار شجاع.
*كريم النوري عضو هيئة الرأي في الحشد الشعبي
- التفجيرات التي تحصد أرواح الأبرياء في بغداد والمحافظات ستنتهي عندما يتسلم الحزب الإسلامي الحكم ويسيطر على كافة مفاصل الدولة.
*عواطف نعمه نائبة عن "جبهة الاصلاح
- انتفض الغبان لتأمين المنطقة الخضراء وحمايتها من دخول المواطنين اليها ولم يهتم بحياة المواطنين في مدينة الصدر.
*مكتب الشهيد الصدر في بغداد
- التحقيق الاولي لتفجيرات بغداد تبين ان السيارات المفخخة كانت تمتلك بعض الباجات المزورة للاجهزة الامنية وبعض العلامات التي تخص شركة {صقر بغداد}، وبالتالي فان السيطرات سمحت لهذه العجلات بالمرور مع هذه الوثائق المزورة.
*هاشم الهاشمي خبير أمني
-ان خواصر بغداد الامنية رخوة وهناك ضعف في الجانب الامني والاستخباراتي، ان ما حصل من خروقات امنية في بغداد تتحمله قيادة العمليات.
* فاضل ابو رغيف خبير أمني
- البطولة ليس بتفجير النساء والاطفال وانما في ساحات المنازلة والقتال، واعلموا ليس لكم في العراق مقر ولا مستقر ابدا.
*صدر الدين القبانجي امام جمعة النجف
-على الحكومة العراقية وكل من يهمه الامر الاهتمام بأمن وأمان المواطنين الأبرياء والإصغاء المسؤول الى مطالبهم في تحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية وعدم السماح للخوف والقلق أن يسيطرا عليهم.
*دان بطريرك الكلدان في العراق والعالم
- ان المجرمين يستغلون التوترات السياسية ويحاولون ضرب الوحدة الوطنية لشعب العراقي لبث روح التفرقة والعنف الطائفي.
اضف تعليق