تشكّل معركة حلب وكما يرى بعض الخبراء، أهمية استراتيجية و مفترق طريق لمستقبل سورية، لأنها ستغيّر الوضع الجيوسياسي في المنطقة بشكل كامل. فهي معركة مصيرية لجميع اطراف الصراع الحكومة والمعارضة ولباقي الحلفاء الإقليميين والدوليين، حيث تسعى الحكومة السورية وحلفائها وبعد الانجازات العسكرية المهمة التي تحققت في الفترة الاخيرة الى حسم المعركة عسكرياً لمصلحتها، الامر الذي سيمكنها من السيطرة على الوضع بشكل شبه تام وهو ما سيضعف الفصائل المسلحة في حلب وباقي المناطق الاخرى. وقد أكد الرئيس السوري بشار الأسد أنّ سورية ماضية قدماً في تحرير حلب، بغضّ النظر عن الظروف والأهداف.
وتتداخل عوامل إقليمية ودولية في معركة حرب، تبدأ وبحسب بعض المصادر، بالدور الأميركي ولا تنتهي بالدورين السعودي والتركي، إضافة إلى وجود داعش في ريف حلب الشمالي، ووجود الأكراد وجبهة النصرة وجيش الفتح. وتشكل حلب بالنسبة لـجبهة النصرة وزعيمها أبو محمد الجولاني معركة بقاء، لأنّ هزيمتها في تلك المدينة ستكون مقدّمة طبيعية لهزيمتها في إدلب وفي كامل الجغرافيا السورية، كما أنّ حلب عبر جرابلس هي بوابة داعش من تركيا باتجاه الرقة وبالعكس، وبوابة تهريب النفط وإدخال الإرهابيين الأجانب عبر تركيا، فالريف الشمالي الذي تسيطر داعش على جزء منه هو متنفّس داعش اقتصادياً وتسليحياً ولوجستياً. وتخوض السعودية معركة حياة أو موت ضدّ الرئيس الأسد وتعلم جيداً أنّ بوابتها التركية على سورية تمرّ حتماً بحلب، خاصة أنّ جيش الفتح هو مشروع تركي سعودي تشكل حلب أهمّ ساحاته. لذلك فإنّ معركة حلب سيكون لها الكلمة الفصل في تحديد موازين القوى الميدانية ومصير الصراع في المنطقة.
كما ان روسيا تدرك روسيا جيداً أنّ هزيمة تركيا وإخراجها من المعادلة السورية لن يكون ناجزاً من دون حسم المعركة الحلبية، لكنها ترى أنّ تحرير حلب ودخول الجيش السوري الى الحدود مع تركيا في هذا التوقيت بالذات سيؤدّي الى وقف العملية السياسية واستحالة العودة الى مفاوضات جنيف. ولذلك لن تكون الأيام المقبلة سهلة بالنسبة للطرفين، لا سيما أنّ الطرف الروسي هو مَن يتولّى القيادة السياسية لمحور المقاومة ويُنتظر أن ينجح في تسويق ضرورة إجراء معركة حلب ضدّ جبهة النصرة لدى المجتمع الدولي ويؤمّن الظروف السياسية الدولية لها.
وفي ما يخص بعض التطورات فقد نقلت وسائل إعلام سورية عن الرئيس بشار الأسد قوله إن بلاده لن تقبل بأقل من "الانتصار النهائي" على مقاتلي المعارضة في مدينة حلب الشمالية وفي جميع أنحاء البلاد. وفي برقية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شكر فيها موسكو على دعمها العسكري قال الأسد إن الجيش لن يقبل بأقل من "تحقيق الانتصار النهائي" و"دحر هذا العدوان" في معركته مع المقاتلين في حلب وغيرها من المدن السورية. وقال الجيش السوري إنه سيلتزم "بنظام التهدئة في حلب" في أعقاب اتفاق أمريكي روسي لتمديد اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي انهار تحت وطأة أعمال عنف استمرت نحو أسبوعين بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية مما أسقط عشرات القتلى.
هدنة حلب
من جانب اخر بدت التهدئة التي أعلنتها واشنطن وموسكو وتعهدت دمشق بالالتزام بها، متماسكة في مدينة حلب في شمال سوريا حيث عادت الحركة إلى الشوارع بعد حوالى أسبوعين من تصعيد عسكري عنيف. وتشهد الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة المعارضة للنظام هدوءًا، ولم تسجل أي غارات جوية، ولم تسمع أصوات تبادل الرصاص والقذائف على الجبهات.
وعادت الحركة إلى شوارع المدينة، وقرر الكثيرون فتح محالهم التجارية في الشطر الشرقي بعدما أغلقوها لأيام عدة تحت وطأة القصف. كما فتحت أسواق الخضار التي كانت تعرضت إحداها لغارات جوية أسفرت عن مقتل 12 شخصا في 24 نيسان/أبريل.
وأكد مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان" رامي عبد الرحمن الذي يستند إلى شبكة واسعة من المندوبين في كل أنحاء سوريا، إن الهدوء يسيطر على مدينة حلب بالكامل، مشيرا إلى مقتل مدني واحد في قصف للفصائل المعارضة على الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام بعد دقائق فقط على دخول التهدئة حيز التنفيذ. وأكد القيادي في فصيل "جيش الإسلام" في مدينة حلب أحمد سندة الالتزام بالتهدئة، وقال "نحن مع أي مبادرة تخفف من معاناة المدنيين وتحقن دماءهم وسنلتزم بها". ولكنه أضاف أن "النظام بعد خمس سنوات من الثورة لم يعد بإمكانه الالتزام بأي هدنة أو تهدئة معلنة".
وأعلنت واشنطن عن اتفاق توصلت إليه مع روسيا لتوسيع اتفاق التهدئة ليشمل مدينة حلب. وقالت الخارجية الأمريكية في بيان "منذ أن بدأ سريان هذه الهدنة، لاحظنا تراجعا عاما للعنف في هذه المناطق، رغم أن هناك معلومات تتحدث عن استمرار المعارك في بعض الأماكن". ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة: يطبق نظام التهدئة في حلب لمدة 48 ساعة وأضاف البيان إن من المهم للغاية أن تضاعف روسيا جهودها للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد للالتزام بالترتيبات الجديدة بينما ستقوم الولايات المتحدة بدورها مع فصائل المعارضة السورية.
وأجرت واشنطن وموسكو مفاوضات لإحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي بدأ سريانه في سوريا قبل شهرين، لكنه انهار في مدينة حلب التي شهدت تصعيدا عسكريا منذ 22 نيسان/أبريل أسفر، بحسب حصيلة للمرصد السوري، عن مقتل أكثر من 285 مدنيا بينهم نحو 57 طفلا.
استهداف المستشفيات
في السياق ذاته ذكر المرصد السوري أن 19 شخصا قتلوا من بينهم ثلاثة أطفال في قصف استهدف مستشفى الضبيط في حي المحافظة الذي يقع تحت سيطرة النظام، كما جرح أكثر من 80 شخصا. وتقصف الفصائل المعارضة هذه الأحياء وقالت مصادر حكومية سورية أن المعارضة استخدمت 65 قذيفة صاروخية وأن الهجمات خلفت 11 قتيلا وعشرات الجرحى. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد قتلى قصف شنه مقاتلو المعارضة لمناطق تحت سيطرة الحكومة في ارتفع إلى 19 قتيلا على الأقل بينهم ثلاثة أطفال. وأضاف أن 80 شخصا آخر أصيبوا، ومن المرجح ارتفاع عدد القتلى نظرا لوجود بعض الحالات الحرجة بين المصابين
وكان الإعلام الرسمي قد أفاد بسقوط "عشرات القتلى والجرحى" في القصف على المستشفى الواقع في الأحياء الغربية التي تسيطر عليها قوات النظام في مدينة حلب. وأوردت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) أن "التنظيمات الإرهابية تستهدف مشفى الضبيط في حي المحافظة بقذيفة صاروخية ما تسبب باستشهاد ثلاث نساء وإصابة 17 آخرين جميعهم من الاطفال والنساء والحاق أضرار مادية كبيرة بالمستشفى".
وتقصف الفصائل المقاتلة بشكل كثيف الأحياء الغربية، ومن بينها الموكاكبو والمشارقة والأشرفية وشارع النيل والسريان. وأسفر القصف على هذه الأحياء بحسب سانا، عن مقتل 11 مدنيا وإصابة العشرات بجروح. وأشارت سانا إلى أن الفصائل المقاتلة استهدفت الاحياء الغربية "بأكثر من 65 قذيفة صاروخية".
ومن جهة أخرى جاء في بيان للجيش السوري نقلته سانا "قامت المجموعات الإرهابية المسلحة من جبهة النصرة وأحرار الشام وجيش الإسلام وغيرها من التنظيمات الإرهابية الأخرى بهجوم واسع من عدة محاور في حلب سبقه قصف عنيف استهدف الأحياء السكنية (...) ومستشفى الضبيط". وأكد البيان "تقوم قواتنا المسلحة حاليا بصد الهجوم والرد المناسب على مصادر النيران". وقال التلفزيون الرسمي السوري ايضا إن صاروخا سقط في محيط مستشفى حلب الجامعي وإن عددا من المدنيين أصيبوا في هجمات بالمورتر نفذها معارضون مسلحون على حي جمعية الزهراء في غرب حلب.
وأعلن المجلس المحلي لمدينة حلب الذي تسيطر عليه المعارضة حالة الطوارئ في المناطق التي يديرها نتيجة للقصف المكثف. ومن المعتقد أن ما يتراوح بين 350 ألفا و400 ألف شخص لا يزالون في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بالمدينة التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب مليوني نسمة. وقال محمد معاذ أبو صالح العضو البارز في مجلس محافظة حلب التابع للمعارضة إن السكان لا يغادرون مناطق المعارضة برغم القصف المكثف. وأضاف أن من كانوا يريدون مغادرة حلب قد رحلوا بالفعل وأن من بقوا فيها قرروا البقاء في ظل ظروف القصف والحصار.
وفي ريف حلب الشمالي تقاتل جماعات معارضة أخرى تنظيم داعش الذي لا يشمله وقف إطلاق النار. وقالت وكالة أعماق للأنباء التابعة للتنظيم إنه انتزع السيطرة على قرى دوديان وتل شعير وايكدة من جماعات معارضة مسلحة منافسة في شمال حلب قرب الحدود مع تركيا. وأضافت أن مقاتلي التنظيم تمكنوا من قطع طرق إمدادات لمقاتلين معارضين آخرين في المنطقة برغم القصف المدفعي التركي دعما للمعارضة التي تقاتل التنظيم. بحسب رويترز.
وقال المرصد السوري إن المتشددين قاموا بهجوم مضاد لاستعادة مناطق خسروها لصالح جماعات معارضة في معارك كر وفر لم يحقق فيها أي طرف مكاسب كبيرة. وقالت تركيا إنها قصفت مواقع للتنظيم عبر الحدود وهاجمته بطائرات دون طيار فقتلت 34 متشددا ردا على هجمات للتنظيم عبر الحدود. ولم يتسن التحقق من عدد القتلى. وتشارك تركيا في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويشن ضربات جوية ضد داعش لكنها تعارض بشدة الجماعة الكردية المسلحة الرئيسية أقرب حلفاء واشنطن على الأرض. وأنقرة أحد الخصوم الرئيسيين للأسد والداعمين للمعارضة المسلحة في سوريا. ومن بين الداعمين الرئيسيين للمعارضة السورية أيضا السعودية التي ندد وزير خارجيتها عادل الجبير بالتصعيد الأخير في القتال باعتباره انتهاكا لكل القوانين الإنسانية ودعا إلى تنحي الأسد. وقال الجبير إن بوسع الأسد الرحيل من خلال عملية سياسية وعبر عن أمله في أن يفعل ذلك وإلا فستتم الإطاحة به بالقوة.
نبذة عن حلب
حلب هي أكبر مدينة في سوريا، وكانت تعد عاصمة البلاد التجارية والصناعية. في السنة الاولى من احداث العنف لم تشهد حلب ايا من الاحتجاجات الكبيرة او العنف الفظيع اللذان هزا غيرها من المدن والبلدات في سوريا. ولكنها اصبحت فجأة - في عام 2012 - ساحة قتال رئيسية عندما شن المتمردون هجوما يهدف الى طرد القوات الحكومية من المناطق الشمالية من سوريا. ولكن هجوم المتمردين لم يكن حاسما، مما ترك حلب مقسمة بين مناطق يسيطر عليها المتمردون واخرى تحت سيطرة الحكومة، وكان طرفا النزاع يتبادلان السيطرة على بعض المناطق بشكل شبه يومي.
عموما، يسيطر المتمردون المعارضون على الاجزاء الشرقية من المدينة فيما تسيطر القوات الحكومية على الاجزاء الغربية. ومنذ اواخر عام 2013، كثفت القوات الحكومية قصفها الجوي للمناطق التي يسيطر عليها المتمردون. ويهدد الهجوم الذي شنته القوات الحكومية في العام الماضي بدعم جوي روسي بتوجيه ضربة حاسمة للمتمردين في هذه المنطقة. وتعد حلب واحدة من اقدم واعرق المدن في العالم على الاطلاق، فقد ورد ذكرها في المخطوطات المصرية التي يعود تاريخها الى القرن العشرين قبل الميلاد. وعثر في قلعة حلب الشهيرة على آثار معبد يعود تاريخه للالفية الثالثة قبل الميلاد.
وأثرت حلب سياسيا واقتصاديا في القرن الثامن عشر قبل الميلاد بوصفها عاصمة لمملكة يمحاض حتى سقوطها على ايدي الحيثيين. بعد ذلك، اصبحت حلب مدينة مهمة في العصر الهيليني ونقطة تجارية رئيسية للتجار المتجهين من البحر المتوسط الى الاراضي الواقعة الى الشرق. وتم استيعابها لاحقا من قبل الامبراطورية الرومانية، ثم اثرت بوصفها مركزا للقوافل التجارية تحت الحكم البيزنطي. وفي عام 636 ميلادية، سيطر عليها العرب المسلمون، وبعد نحو 80 عاما وخلال فترة حكم الخليفة الاموي سليمان بن عبدالملك تم تشييد جامعها الكبير.
وفي القرن العاشر الميلادي، اصبحت حلب عاصمة للدولة الحمدانية، اعقبت ذلك فترة اتسمت بالفوضى والحروب تصارع فيها البيزنطيون والصليبيون والفاطميون والسلاجقة على السيطرة على المدينة والمناطق المجاورة لها. ولم تتماثل حلب الا في منتصف القرن الثاني عشر، وفي القرن الثالث عشر وتحت حكم الايوبيين تمتعت المدينة بعهد من الثراء الكبير والتوسع. ولكن ذلك العهد انتهى فجأة في عام 1260، عندما غزاها المغول. وعانت المدينة من وباء الطاعون عام 1348 ومن هجوم مدمر قاده تيمورلنك عام 1400 ميلادية.
وفي عام 1516، اصبحت حلب جزءا من الامبراطورية العثمانية، واصبحت مركزا لولاية حملت اسمها وبرزت كمركز للنشاط التجاري بين الشرق واوروبا. ولكن دور حلب كوسيط تجاري انحسر في اواخر القرن الثامن عشر، وانحسر اكثر عندما رسمت بريطانيا وفرنسا حدود الدولة السورية الحديثة التي عزلت المدينة عن جنوبي تركيا وشمالي العراق علاوة على خسارة ميناء الاسكندرون لتركيا في عام 1939. وعقب استقلال سوريا، تطورت حلب لتصبح مركزا صناعيا مهما ومنافسة للعاصمة دمشق. وزاد عدد سكانها بشكل كبير من 300 الف نسمة الى حوالي 2,3 مليون نسمة بحلول عام 2005. واليوم، يشكل المسلمون سكان حلب، معظمهم عرب مع بعض الاكراد والتركمان، كما تسكن المدينة اكبر جالية مسيحية في سوريا بمن فيهم العديد من الارمن.
في شباط / فبراير 2012، هز حلب انفجاران استهدفا مقري الاستخبارات العسكرية والشرطة واسفرا عن سقوط 28 قتيلا. ثم بدأت وتيرة الاشتباكات بين المتمردين المسلحين والقوات الحكومية تزداد في المناطق المجاورة من محافظة حلب. وبدأت المعركة من اجل السيطرة على حلب نفسها في اواسط تموز / يوليو 2012 حقق خلالها المتمردون نجاحات سريعة وسيطروا على عدد من الاحياء الموالية للمعارضة في شمال شرقي المدينة وجنوبيها وغربيها. وما ان شارف شهر تموز على الانتهاء حتى انتشر القتال الى قلب المدينة القديم ووصل الى اسوار المدينة القديمة التي تعدها منظمة اليونسكو موقعا للتراث العالمي.
وفي ايلول / سبتمبر 2012، ادت الاشتباكات الى اندلاع حريق كبير اتى على سوق المدينة القديم، وفي نيسان / ابريل 2013، هدمت مئذنة الجامع الكبير الذي يعود تاريخه الى القرن الحادي عشر الميلادي. وفي غضون بضعة اشهر تحولت معركة حلب الى حرب استنزاف يتبادل فيها الطرفان السيطرة على الاراضي بشكل مستمر. كما ابتليت القوات المتمردة في حلب بالصراعات بين تنظيم "داعش" من جهة وغيرها من الحركات الجهادية من جهة اخرى. وكانت منظمة العفو الدولية حذرت العام الماضي من ان الحياة في حلب اصبحت "لا تطاق" بالنسبة لسكانها المدنيين، متهمة الحكومة السورية والمتمردين على حد سواء باقتراف جرائم حرب. بحسب بي بي سي.
وكان من شأن التدخل الروسي عام 2015 لنصرة حكومة الرئيس الأسد ان يهدد حالة الجمود التي سيطرت على الموقف العسكري بالزوال. وفيما تقول موسكو إنها لا تستهدف الا الجهاديين، يتهمها العديدون في الغرب بمهاجمة كل معارضي الرئيس الاسد. ومنذ تدخل الروس عسكريا في الحرب، تمكنت القوات السورية من تحقيق تقدم على عدة جبهات. وفي شباط / فبراير من هذا العام 2016، تمكنت القوات السورية من استرداد عدة مدن الواقعة الى الشمال من حلب وهي الآن تهدد بمحاصرة المتمردين.
اضف تعليق