مع بداية العد التنازلي لرحيل الرئيس الأميركي باراك أوباما عن البيت الأبيض، اصبح هذا الرجل الذي يعد أول رئيس أميركي من أصول أفريقية، محط اهتمام واسع حيث سعت وسائل الاعلام بمختلف انواعها تسليط الضوء على هذه الشخصية المثيرة للجدل والذي استطاع بحسب بعض الخبراء من خلال خطابه المؤثر والمتوازن تغير ومعالجة بعض الامور والمشكلات على الصعيدين الداخلي والخارجي، من جانب اخر يرى بعض المراقبين ان أوباما ساهم وبشكل واضح في تقليص نفوذ الولايات المتحدة التي فشلت في قيادة العالم.
في حين يرى محللون انه مع اقتراب الرئيس باراك أوباما من نهاية فترة رئاسته، تتنامى التكهنات بخصوص التغييرات التي من المحتمل أن تطرأ على السياسة الخارجية الأميركية في ظل خليفته. في الواقع، ليس من السهل التخمين بهذا الأمر.
وبدأ أوباما وكما تنقل بعض المصادر المشاركة في الحياة السياسية عام 1996 حيث تم انتخابه عضواً في مجلس الشيوخ عن ولاية إلينوي، لينخرط بعد ذلك بشكل رسمي في أنشطة الحزب الديمقراطي، وفي نوفمبر عام 2004 فاز في انتخابات الكونجرس عن ولاية إلينوي بنسبة 70% من إجمالي أصوات الناخبين في مقابل 27% لمنافسه الجمهوري ليصبح واحداً من أصغر أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي سناً وأول سناتور أسود في تاريخ مجلس الشيوخ.
وخلال تواجده في مجلس الشيوخ الأمريكي قام أوباما بصياغة قانون أعاد ثقة الشعب الأمريكي في الحكومة وهو القانون الذي مكن الأمريكيين من معرفة أين وكيف تصرف الضرائب الذي يدفعونها يومياً، وكعضو في لجنة شئون المحاربين القدماء شارك أوباما في تمكين الجنود القدامى من الحصول على التعويض المادي الناتج عن الحرب. وصرح أوباما خلال السنة الأولى له في مجلس الشيوخ بأنه لن يسعى لترشيح نفسه للرئاسة عام 2008م، لكنه في وقت لاحق وتحديداً في فبراير 2007 م أعلن عزمه على خوض سباق الرئاسة الأمريكية حيث أُنتخب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية في 20 يناير 2009 بعد معركة انتخابية شديدة مع منافسيه، وأصبح الرئيس الرابع والأربعون في تاريخ الولايات المتحدة.
وبعد توليه الرئاسة أظهرت نماذج إقرار الذمة المالية أن ثروته بلغت في 2009م بين 2.3 مليون دولار و7.7 مليون دولار حيث يأتي جزء كبير من هذه الثروة نتيجة المبيعات الهائلة التي حققها كتابيه “أحلام من والدي” و”جرأة الأمل” اللذين نشرا قبل توليه منصب رئيس البلاد. وحصل الرئيس باراك أوباما على جائزة نوبل للسلام عام 2009م نظير مجهوداته في تقوية الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب، ليصبح بذلك ثالث رئيس أمريكي يفوز بهذه الجائزة أثناء توليه منصبه بعد ثيودور روزفلت و وودرو ويلسون، لكنه أول رئيس أمريكي يفوز بها في السنة الأولى من المنصب.
آخر ظهور
في هذا الشأن انتقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في آخر ظهور له في حفل عشاء مراسلي البيت الأبيض كلا من الديمقراطيين والجمهوريين، إلا أنه وجه أشرس نقد للملياردير دونالد ترامب المرجح أن يفوز بترشيح "الحزب الجمهوري" للانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال أوباما في الحفل الذي يجمع بين صحفيين وأباطرة الإعلام ونجوم هوليوود وصناع القرار في الكونغرس وغيرهم إن "المؤسسة الجمهورية ميالة للشك لدرجة أنه هو (ترامب) أبرز مرشحيهم المحتملين."
وتعالت الضحكات عندما قال أوباما: "يقولون إن دونالد يفتقر للخبرة اللازمة ليصبح رئيسا فيما يتعلق بالسياسة الخارجية لكنه، وللإنصاف، أمضى سنوات في لقاءات مع زعماء من أنحاء العالم: ملكة جمال السويد وملكة جمال الأرجنتين وملكة جمال أذربيجان" مشيرا إلى منافسات ملكة جمال الكون التي كان ترامب سابقا أحد ملاكها. وتابع قائلا: "عندما سئل الضيوف اختيار ما يريدون تناوله من طعام سواء كان لحما أم سمكا كانت إجابة مجموعة كبيرة منكم هي بول ريان" في إشارة إلى زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الذي كان كثيرون يأملون في إقناعه بخوض انتخابات الرئاسة. وأضاف: "هذا ليس اختيارا مطروحا... قد لا تحبون اللحم أو السمك ولكن هذا هو ما تختارون منه." وتحدث باراك أوباما عن أكثر من سبعة أعوام أمضاها في الرئاسة قائلا إنه كان شابا تملؤه الأفكار المثالية والحماسة قبل أن يصبح رئيسا، مضيفا: "قبل ثماني سنوات قلت أن الوقت حان لتغيير أسلوب سياساتنا... أدركت متأخرا أنه كان يجب علي أن أكون أكثر تحديدا."
من جانب اخر وبعد تسع سنوات على اعلان ترشحه الى البيت الابيض، عاد الرئيس الاميركي باراك اوباما الى مدينة سبرينغفيلد في ولاية ايلينوي التي دعا منها الى التحرك ضد "اجواء سياسية مسممة" تشغل الاميركيين عن الحياة العامة. وقال الرئيس الاميركي امام اعضاء برلمان هذه الولاية "منذ ان وصلت الى السلطة، لم تتحسن لهجة الجدل السياسي بل تراجعت". وعاد اوباما الى احد المواضيع الاساسية لحملته في 2008 كرره هذه السنة عدد من المرشحين لخلافته، وهو تغيير طريقة عمل واشنطن. وعبر اوباما من مرارته للفشل في هذا المجال.
وقال الرئيس الاميركي "هناك هوة كبيرة بين حجم التحديات التي نواجهها وصغر سياستنا"، مشيرا الى ان الكراهية وغياب الثقة يهيمنان في اغلب الاحيان في العلاقات بين الديموقراطيين والجنوبيين. واضاف مازحا "اذا استمعت الى المعلقين المحافظين، فلن اصوت حتى لنفسي"، مشيرا بذلك الى الانقسامات الواضحة داخل وسائل الاعلام ايضا وتؤثر الى حد كبير على الجدل.
وتحول شلل الكونغرس المتكرر الى ما يشبه الكاريكاتور كما حدث في مناقشات نهاية العام حول تمويل الادارات الفدرالية. بحسب فرانس برس.
وشهد هذه الفترة ايضا تطورات من هذا النوع. فللمرة الاولى منذ عقود اعلن مجلسا الكونغرس اللذان يهيمن عليهما الجمهوريون انهما لم يتكبدا عناء النظر في لجان في اقتراحات الميزانية التي تقدم بها اوباما للعام 2017، معتبرين ان ذلك اضاعة للوقت. وقال اوباما انه لا بد من خفض "التأثير المضر" للمال على الحياة السياسية الاميركية عبر تطوير قواعد لتجنب سيطرة "حفنة من العائلات والمصالح الخفية" على تمويل الانتخابات. وتحدث الرئيس الاميركي بحنين عن السنوات التي كان فيها عضوا في مجلس الشيوخ في ايلينوي (1997-2004)، مؤكدا ان المناقشات كانت اكثر جدوى. وقال "لم نكن نتهم بعضنا باننا بلهاء او فاشيون". ودان خصوصا اللجوء باستمرار الى تحديد من يستحق صفة "الجمهوري الحقيقي" و"التقدمي الحقيقي".
الخوف من المستقبل
في السياق ذاته دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه الأخير حول حالة الاتحاد، مواطنيه القلقين من الوضع الاقتصادي والتهديدات الإرهابية إلى عدم "الخوف من المستقبل"، مؤكدا أن بلدهم هو "الأقوى في العالم"، وأن الجهاديين لا يشكلون "خطرا وجوديا" عليه. كما جدد مناشدته الكونغرس بإغلاق معتقل غوانتانامو "غير المجدي" والذي يستخدمه الجهاديون كمنشور دعائي لتجنيد متطوعين في صفوفهم.
كما جدد أوباما مناشدته الكونغرس بإغلاق معتقل غوانتانامو، وإطلاق "جهد وطني" ضد السرطان، وجدد الرئيس الأمريكي مطالبته الكونغرس برفع الحظر الاقتصادي الأمريكي المفروض على كوبا. وقال أوباما "نعيش في زمن يشهد تغييرات استثنائية"، لكنه طمأن مواطنيه إلى أن "أمريكا شهدت في الماضي تغيرات كبرى، من حروب وكساد اقتصادي وتدفق مهاجرين ونضال من أجل الحقوق المدنية. (...) في كل مرة كان هناك من يدعونا إلى الخوف من المستقبل (..) وفي كل مرة انتصرنا على هذه المخاوف".
وأكد الرئيس الأمريكي أن الحديث عن تراجع اقتصاد الولايات المتحدة "خيالي"، داعيا إلى "تسريع وتيرة انتقال" الولايات المتحدة إلى مصادر الطاقة النظيفة. وأضاف أوباما في خطابه الذي يأتي قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر إن التغييرات الراهنة منها ما هو سلبي مثل ما شهده العالم من "تقلبات اقتصادية" ومنها ما هو مفعم بالآمال مثل ما حصل من "اكتشافات طبية رائعة". وشدد الرئيس الأمريكي على أن هذه التغيرات "تتيح لفتيات في قرى نائية الحصول على التعليم ولكنها تتيح لإرهابيين يدبرون (اعتداءات) بالتواصل في ما بينهم عبر المحيطات"، مضيفا "سواء أحببنا ذلك أم لا فإن وتيرة هذا التغيير لن تنفك تتسارع".
من جهة اخرى كشفت بيانات تطبيق على الهواتف الذكية ان الشبان في غرب الولايات المتحدة أظهروا دعما قويا للرئيس باراك أوباما في آخر خطاب لحالة الاتحاد. وأظهر تحليل للتعليقات التي ناقشت خطبة أوباما على تطبيق (يك ياك) ان 47 بالمئة من الشبان -الذين تم تعريفهم بمن تتراوح أعمارهم بين 23 و35 عاما- اعجبوا بخطاب أوباما مقابل 23 بالمئة لم يعجبوا به فيما قال 30 بالمئة انهم لا يميلون إلى أي من الرأيين.
لكن في الغرب ارتفعت هذه النسب فعبر 68 بالمئة عن اعجابهم بالخطاب. وكانت أعلى نسبة لعدم الرضاء عن الخطاب في الغرب الأوسط وبلغت 28 بالمئة. وأظهرت المنطقة ذاتها قبول 40 بالمئة من الشبان للخطاب. وأبدى كثير من الكتابات حنينا إلى فترة أوباما الذي سيغادر البيت الأبيض في يناير كانون الثاني القادم بعد انتخابات رئاسية مقررة في نوفمبر تشرين الثاني.
وكانت الأمنية المشتركة لدى كثير من مستخدمي التطبيق هي استمرار هيمنة الديمقراطيين على الرئاسة لفترة ولاية أخرى. وكتب أحد مستخدمي تطبيق (يك ياك) معرفا نفسه بأنه من جامعة فرجينيا "سأفتقد أوباما عندما لا يكون رئيسا. أعلم ان كثيرا منكم لا يتفقون معه لكننا كبرنا معه وسيكون رحيله أمرا غريبا." وقال تطبيق (يك ياك) إن خمسة بالمئة من الكتابات التي وردت عليه أثناء مدة القاء الخطاب كانت بشأن كلمة أوباما.
وفي مواضع أخرى بمواقع التواصل الاجتماعي تركز الحوار بشكل كبير على قضايا رئيسية تتعلق بالانتخابات الرئاسية. وكانت من بين أكثر الأمور التي تناولتها التغريدات على موقع تويتر الشؤون الخارجية والطاقة والبيئة والاقتصاد. وقال متحدث باسم فيسبوك إن أكثر الموضوعات نقاشا أثناء خطاب حالة الاتحاد على شبكة التواصل الاجتماعي كانت إيران والمسلمين وتنظيم داعش. بحسب رويترز.
وذكرت فيسبوك ان المستخدمين في ماريلاند وفرجينيا وجورجيا ونيويورك ونورث كارولاينا كانوا الأكثر تفاعلا على شبكة التواصل الاجتماعي أثناء الخطاب. وقال المتحدث إن فيسبوك شهد تفاعلا كبيرا عندما انتقد أوباما المشاعر العدائية ضد المسلمين. وفيما بدت انها صفعة للمرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة دونالد ترامب قال أوباما إن إهانة المسلمين تضر الولايات المتحدة و"خيانة" لهويتها.
التبرعات والايمان
على صعيد متصل كشفت إقرارات ضريبية نشرها البيت الأبيض مجموع مداخيل أوباما السنوية، وقيمة تبرعاته للمنظمات الخيرية. وتراجعت هذه المداخيل للعام الثاني على التوالي بسبب تراجع مبيعات كتبه، ما انعكس على مساهماته في الأعمال الخيرية. وأظهرت إقرارات ضريبية، نشرها البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزوجته ميشيل خفضا من تبرعاتهما للمنظمات الخيرية في عام 2015 وذلك بعد تراجع دخلهما.
وتبرع أوباما وزوجته بمبلغ 64066 دولارا إلى 34 منظمة خيرية في العام الماضي بانخفاض 9.4 في المئة تقريبا عن تبرعاتهما البالغ قدرها 70712 دولار في 2014، استفادت منها 33 منظمة خيرية. وتبرع الزوجان بحوالي 15 في المئة من دخلهما للأعمال الخيرية. ويتبرع الأمريكيون في المتوسط بنحو 3 في المئة من دخلهم للأعمال الخيرية.
وكسب أوباما وزوجته 436065 دولارا في عام 2015 بانخفاض 8.7 في المئة تقريبا مقارنة مع 2014 التي بلغت فيه مداخيلهما 477383 نتيجة تراجع مبيعات كتب الرئيس. ويكسب أوباما كرئيس للولايات المتحدة سنويا ما مجموعه 400 ألف دولار. ويأتي معظم بقية دخله هو وزوجته من مبيعات الكتب.
من جانب اخر ابلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما زعماء حضروا مأدبة افطار سنوية اقيمت في واشنطن أن الايمان يمكن أن يقهر الخوف الذي تخلفه الحروب والتكنولوجيا والاضطرابات الاقتصادية. وقال أوباما "الخوف احساس فطري نواجهه جميعنا ويمكن أن يكون معديا لينتشر بين المجتمعات والأمم." وأضاف "بالنسبة لي ولكثيرين جدا منكم حسبما اعلم فالإيمان علاج عظيم للخوف."
وجاءت تصريحات أوباما بعد يوم على أول زيارة له لمسجد سعى خلالها لتهدئة مخاوف أمريكيين تعودوا على صور نمطية ترى المسلمين كإرهابيين ولطمأنة الشباب المسلمين الامريكيين بشأن هويتهم. وكان دونالد ترامب المرشح الاوفر حظا لخوض انتخابات الرئاسة الامريكية عن الحزب الجمهوري دعا لفرض حظر مؤقت على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة. وقال أوباما إنه كمسيحي ساعده إيمانه على التعامل مع التحديات التي واجهها كرئيس.
اخبار اخرى
الى جانب ذلك اعطى الرئيس الأميركي جوابا قاطعا في معرض رده على سؤال عن احتمال ترشح ميشال أوباما للرئاسة الأميركية، مرددا "كلا كلا وكلا" ومؤكدا أن زوجته لا تنوي بتاتا تقديم ترشيحها. وأجاب الرئيس خلال زيارته باتون روج (ولاية لويزيانا جنوب الولايات المتحدة) قائلا "هناك ثلاث مسائل أكيدة في الحياة هي الموت والضرائب وعدم رغبة ميشال أوباما في الترشح للبيت الأبيض".
وكانت السيدة الأولى قد أوضحت في عدة مناسبات أنها لا تطمح إلى أي ولاية انتخابية، بغض النظر عن طبيعتها. وعندما سئلت قبل سنتين في إيلينوي عما إذا كانت تنوي خوض مجال السياسة، قالت "أنا متأكدة أنني لن افعل ذلك". لكن غالبا ما يتردد هذا السؤال نظرا لشعبية ميشال أوباما ومقارنتها وزوجها بالزوجين كلينتون. فبعد ولايتين لبيل كلينتون (1993 - 2001)، تطمح زوجته هيلاري الان للحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر. وسيكون باراك أوباما عند مغادرته البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير 2017 في الخامسة والخمسين وزوجته ميشال في الثالثة والخمسين.
كما كشف الرئيس الأميركي باراك أوباما انه سيبقى على الأرجح بضع سنوات إضافية في واشنطن ريثما تكمل ابنته الصغرى ساشا المرحلة الثانوية في دراستها. وردا على سؤال عن المدينة التي ينوي العيش فيها بعد كانون الثاني/يناير 2017 خلال تجمع في ميلووكي (ولاية ويسكنسن الوسط الغربي للولايات المتحدة)، أكد أوباما أنه يعتزم البقاء في العاصمة الفدرالية، أقله على المدى القصير.
وأوضح "لم نقرر بعد، علينا البقاء (في واشنطن) لبضع سنوات ريثما تكمل ساشا دراستها"، مضيفا أن "الانتقال من مدينة إلى أخرى في خضم المرحلة الثانوية أمر صعب". وفي مطلع العام 2017، من المفترض أن تلتحق الابنة البكر ماليا بالجامعة، في حين يبقى لساشا الصغرى أكثر بقليل من سنتين لتنهي المرحلة الثانوية في مدرسة "سيدويل فراندس سكول" الخاصة في واشنطن.
وقد تكلم الرئيس الأميركي في مناسبات عدة عن رغبته في التعاون مع شباب من الأقليات التي تعيش في المناطق المحرومة حيث ترتفع نسب البطالة والتسرب المدرسي وحالات السجن كي لا تكون "المساواة في الفرص قولا فارغا". وتسري إشاعات أيضا عن رغبته في أن يحاضر في جامعة كولومبيا حيث تعلم في بداية الثمانينات. وكشف لمجلة "ذي نيويوركر" في خريف العام 2014 "أعشق التعليم وأشتاق كثيرا إلى التبادلات مع الطلاب". أما السيدة الأولى ميشال أوباما، فهي لطالما استبعدت فكرة انخراطها في السلك السياسي على طريقة هيلاري كلينتون.
من جهة اخرى اعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما عن تفضيله لشخصية "هان سولو" ردا على سؤال عن خياره فيما لو اتيح له أن يكون إحدى شخصيات سلسلة افلام "ستار وورز" (حرب النجوم)، معللا اجابته بالطابع "المتمرد" لديه. ويخفي "هان سولو" الذي يرتبط بقصة حب في هذه الافلام مع الأميرة ليا، خلف مظهره المتبجح والمغامر واسلوبه الساخر قلبا طيبا وتمسكا كبيرا بالمبادئ.
وأشار اوباما من البيت الابيض ردا على اسئلة ثلاثة من نجوم شبكة "يوتيوب" الى انه لم يشاهد أحدث اجزاء سلسلة افلام "حرب النجوم" ("ستار وورز : ذي فورس اويكنز"). أما بشأن الجزء المفضل لديه من هذه السلسلة فقال الرئيس الاميركي "الجزء الأول. اذكر جيدا عندما شاهدته. كان عمري حينها 14 او 15 عاما وذهبت الى قاعة سينما راما قريبة من منزلي".
وتطرق اوباما في هذا اللقاء مع نجوم "يوتيوب" الى اهم الملفات التي شملها خطابه الى الامة الثلاثاء خصوصا في موضوع الاسلحة والتهديدات الارهابية ومحاربة السرطان وموقع الولايات المتحدة في العالم. كذلك روى كيف ولماذا يحمل معه اغراضا مقدمة له من اشخاص مغمورين او شخصيات معروفة منذ وصوله الى البيت الابيض. وفي هذا الاطار أخرج من جيبه مسبحة صلاة مقدمة من البابا فرنسيس وتمثالا هندوسيا صغيرا وصليبا قبطيا من اثيوبيا، لكنه اوضح أنه ليس من الأشخاص المتطيرين. وقال "هذا الامر يذكرني بجميع الاشخاص الذين التقيتهم".
اضف تعليق