الأزمة الجديدة بين ايران والولايات المتحدة الامريكية بشأن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني والتجارب الاخيرة، دخلت اليوم وكما يقول بعض الخبراء مرحلة جديدة وخطيرة قد تسهم بفتح ابواب الصراع من جديد بين الجانبين، خصوصا وان ايران تؤكد وبشكل دائم ان برنامجها الصاروخي، لن يتوقف أبدا تحت أي ظرف من الظروف وإن لديها صواريخ جاهزة للإطلاق. والتجارب الصاروخية لا تتعارض مع التزاماتها النووية والاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع القوى الكبرى. هذه التطورات جاءت وكما تنقل بعض المصادر، بعد ان ذكرت مصادر روسية أن إيران تسلمت، أولى شحنات صفقة نظام الصواريخ الدفاعية من طراز (إس 300)، وذلك بعد رفع العقوبات، فنظام صواريخ إس 300، يعتبر من الأنظمة الذكية والفريدة في مجال الدفاع الجوي، فالصاروخ قادر على صد وتدمير الصواريخ البالستية، ومجهز برادارات قادرة على تتبع 100 هدف في آن واحد، فيما تبلغ سرعة صواريخها 5 أضعاف سرعة الصوت. ولا يحتاج هذا النظام سوى دقائق معدودة ليكون جاهزاً للإطلاق، و تمتاز ايضا بأنها لا تحتاج إلى صيانة مدى الحياة.
وقد اثارت صفقة الصواريخ الروسية الجديدة إلى إيران جدلا كبيرًا بسبب مخاوف خصوم طهران من امتلاكها لهذه المنظومة التي تأخرت موسكو وماطلت بتسليمها لسنوات بحجة العقوبات الدولية. وهذه الصفقة ستسهم ايضا في تغيّر قواعد اللعبة كونها تمثّل تحديثاً مهماً لقدرات إيران وتمنحها القدرة على اعتراض الهجمات المضادة، وتعتبر منظومة إس 300، التي تثير مخاوف الولايات المتحدة وإسرائيل، مخصصة للدفاع المضاد للطائرات والدفاع المضاد للصواريخ على حد سواء، وبوسعها اعتراض كافة أنواع الصواريخ متوسطة المدى الموجودة في العالم، ويبلغ المدى الأقصى لإطلاق الصواريخ 200 كيلومتر، والارتفاع الأقصى لتدمير الطائرات 25 كيلومتراً، والارتفاع الأقصى لتدمير الصواريخ الباليستية 30 كيلومتراً، وعدد الأهداف المضروبة في آن واحد 24 هدفًا، والفاصل الزمني بين إطلاق صاروخي وآخر 1.5 ثانية، والوقت اللازم لنشر المنظومة 6 دقائق.
استعراضات استفزازية
في هذا الشأن عرضت إيران أجزاء من نظامها الدفاعي الصاروخي الروسي إس-300 خلال الاحتفال بيوم الجيش وصرح الرئيس حسن روحاني بأن القوات المسلحة الإيرانية لا تمثل تهديدا للدول المجاورة. وتنظم القوات المسلحة الإيرانية كل عام عروضا في أنحاء البلاد للاحتفال باليوم الوطني للجيش. وفي مراسم في طهران بثها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة تحركت شاحنات تحمل صواريخ أمام منصة يقف عليها روحاني وقادة عسكريون. وسار جنود أيضا أمام المنصة وحلقت مقاتلات وقاذفات في عرض جوي.
وأرسلت روسيا الشحنة الأولى من نظام إس-300 الصاروخي الدفاعي إلى إيران وهو أحد أكثر الأنظمة تقدما. وكانت روسيا قالت إنها ألغت عقدا لتسليم نظام إس-300 لإيران في عام 2010 تحت ضغط من الغرب. ورفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحظر في ابريل نيسان عام 2015 بعد اتفاق مؤقت مهد الطريق أمام اتفاق نووي شامل في يوليو تموز مع إيران والذي أنهى العقوبات الدولية المفروضة على طهران. بحسب رويترز.
ومنذ ذلك الوقت أغضبت إيران الولايات المتحدة بإجراء أربع تجارب صاروخية باليستية تقول واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون إنها تمثل تحديا للقرار الذي اتخذته الأمم المتحدة في يوليو تموز. وقال روحاني إن المفاوضين الإيرانيين سعوا خلال المحادثات النووية أيضا إلى الحفاظ على قدرات الجيش الإيراني وتعزيزها.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسين جعفر انصاري قال ان روسيا نفذت "الجزء الاول" من عقد تسليم ايران منظومة اس-300 المضادة للصواريخ. وتوجه الولايات المتحدة واسرائيل انتقادات الى روسيا في شأن هذا العقد، لان منظومة اس-300 تتيح لايران تعزيز دفاعاتها المضادة للطيران لمواجهة اي هجوم محتمل على منشآتها النووية. وتجري الدولتان ايضا مناقشات لتسليم ايران طائرات روسية من نوع سوخوي 30، وهذا ما انتقدته واشنطن ايضا.
وقال الرئيس حسن روحاني خلال العرض ان "قوتنا العسكرية والسياسية والاقتصادية ليست موجهة ضد الدول المجاورة ودول العالم الاسلامي". واضاف "عندما هدد الارهابيون بغداد، لبت جمهورية ايران الاسلامية نداء الشعب والجيش والحكومة في العراق، للدفاع عن بغداد والعتبات المقدسة" لدى الشيعة. وقال روحاني "وعندما كانت دمشق مهددة، استجابت جمهورية ايران الاسلامية نداء الشعب والحكومة في سوريا"، مؤكدا استعداد ايران "للدفاع" عن اي عاصمة في العالم الاسلامي، لمواجهة تنظيم داعش وتنظيم القاعدة خصوصا. وغالبا ما تنتقد السعودية وحلفاؤها العرب ما يسمونه "تدخل" ايران في شؤون بلدان العالم العربي.
سليماني في روسيا
على صعيد متصل قالت مصادر مطلعة إن الجنرال قاسم سليماني وهو قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني توجه إلى موسكو لإجراء محادثات مع القيادة العسكرية والسياسية لروسيا لمناقشة الصراع في سوريا وشحنات الصواريخ الروسية. وقالت المصادر إن الغرض الرئيسي من الزيارة هو مناقشة طرق جديدة لتسليم أنظمة صواريخ إس-300 سطح-جو. وأضاف أحد المصادر أن سليماني يريد أيضا مناقشة السبل التي يمكن لروسيا وإيران بها مساعدة الحكومة السورية.
وقال مصدر أمني إيراني "سافر الجنرال سليماني إلى موسكو لمناقشة قضايا تتضمن تسليم (أنظمة الدفاع الصاروخي الجوي) إس-300 وتعزيز التعاون العسكري." وذكر مصدر أن سليماني اجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع سيرجي شويجو. وقال متحدث باسم الكرملين إن اجتماعا مع سليماني لم يكن على جدول أعمال بوتين. وبسؤال السفارة الإيرانية في موسكو عن زيارة سليماني قالت إنها ليست لديها معلومات عنها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي إن الوزير جون كيري أثار مخاوف بشأن التقارير الخاصة بسفر سليماني إلى موسكو خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف. لكن المتحدث أضاف أن واشنطن لا يمكنها تأكيد الزيارة. وقال كيربي إن عقوبات الأمم المتحدة لا تزال سارية وإنه "لذلك ستمثل مثل هذه الزيارة إذا تأكدت انتهاكا لقرارات مجلس الأمن ونعتقد أنها ستكون مصدر قلق حقيقي للأمم المتحدة والولايات المتحدة."
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته إن الولايات المتحدة ستستمر في المطالبة بضرورة التزام روسيا وغيرها من الدول بقرارات الأمم المتحدة و"تطبيق الحظر على سفر سليماني." ومن المرجح أن ينظر إلى الزيارة كمؤشر على بقاء التحالف التكتيكي الذي أقامته روسيا وإيران بشأن سوريا قويا على الرغم من ورود تقارير عن بعض الخلافات بشأن الاستراتيجيات المتبعة في ميدان القتال.
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن روسيا سلمت أول جزء من أنظمة صواريخ إس-300 وبدأت في تزويد طهران بتكنولوجيا كانت محظورة عليها قبل أن توقع اتفاقا مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي. وكان اتفاق روسيا على توريد أنظمة إس-300 لإيران أثار مخاوف في إسرائيل التي تقول حكومتها إن إيران تسعى لتدميرها. وعرض التلفزيون الحكومي تسجيلا للمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابر أنصاري قال فيه لمؤتمر صحفي "أعلن اليوم أن المرحلة الأولى من هذا العقد تم تنفيذها."
وزار سليماني وهو قائد العمليات الخارجية بالحرس الثوري موسكو في يوليو تموز العام الماضي لمساعدة الخطط الروسية في التدخل العسكري في سوريا ولتشكيل تحالف إيراني روسي لدعم الرئيس السوري بشار الأسد. وساعد سليماني في إعادة تفعيل اتفاق إس-300 الذي جمدته روسيا في 2010 تحت ضغط من الغرب.
وعلى الرغم من سحب روسيا لبعض من مقاتلاتها إلا أنها ما زالت تحتفظ بوجود عسكري ملحوظ في سوريا تقوم من خلاله بتقديم الدعم الجوي والاستشارة والتدريب للجيش السوري. وقال مصدر رفيع بالمنطقة العام الماضي إن التدخل العسكري الروسي في سوريا قام على أساس اتفاق بين موسكو وطهران بأن الضربات الجوية الروسية ستساند العمليات البرية التي ينفذها الإيرانيون والسوريون وحزب الله اللبناني. بحسب رويترز.
وأرسلت إيران قوات لمساعدة الجيش السوري متكبدة في بعض الأحيان خسائر كبيرة وذكرت تقارير أن سليماني يقضي وقتا في سوريا حيث يعتقد أنه يساعد في تنسيق العمليات. ولا يزال سليماني يخضع لحظر سفر يفرضه مجلس الأمن الدولي وصنفت واشنطن فيلق القدس الذي يقوده قوة داعمة للإرهاب. وظل حظر السفر على الرغم من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.
الصواريخ والمحادثات
في السياق ذاته قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن الصواريخ مهمة لمستقبل الجمهورية الإسلامية وذلك في دعم للحرس الثوري الذي اختبر إطلاق صواريخ باليستية مما أثار انتقادات الغرب. وأيد خامنئي الاتفاق النووي الذي أبرم العام الماضي مع القوى العالمية لكنه دعا إيران منذ ذلك الوقت إلى تجنب أي تقارب أكبر مع الولايات المتحدة وحلفائها والحفاظ على قوتها الاقتصادية والعسكرية.
ونقل الموقع الالكتروني لخامنئي عنه قوله "من يقولون إن المستقبل هو المفاوضات وليس الصواريخ إما جهلاء أو خونة. "إذا سعت الجمهورية الإسلامية للمفاوضات دون أن تملك قوة دفاعية فإنها ستضطر للرضوخ أمام تهديدات أي دولة ضعيفة." وقد تكون تصريحات خامنئي موجهة للرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني الزعيم الفعلي لتحالف سياسي أكثر اعتدالا. وكان رفسنجاني كتب تغريدة على موقع تويتر قال فيها "المستقبل في الحوار وليس الصواريخ."
واختبر الحرس الثوري إطلاق صواريخ باليستية وقال إن الخطوة استعراض لقوة الردع غير النووية التي تمتلكها إيران. وذكرت الولايات المتحدة وعدة قوى أوروبية في رسالة مشتركة أن تجارب الصواريخ الإيرانية تحد لقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي يدعو إيران إلى الكف عن اختبار الصواريخ القادرة على حمل أسلحة نووية. لكن روسيا قالت إن التجارب لا تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231. وتنفي إيران بشدة أن الصواريخ مصممة لحمل أسلحة نووية.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة بعد تجارب اطلاق الصواريخ مؤخرا في حين تؤكد ايران ان ذلك من حقها وان هذه العمليات ستستمر وحتى ستزداد بدافع "الردع". وبحسب المرشد الاعلى "في عالم اليوم والغد المعقد علينا استخدام كافة الوسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدفاعية لتعزيز مكانة ايران". واضاف "ان خصوم الثورة (الاسلامية) يلجأون الى الحوار والتجارة والتهديدات العسكرية واي وسيلة اخرى" ضد مصالح ايران و"عيلنا ان نكون قادرين على الدفاع عن انفسنا في كافة المجالات". ويحذر المرشد بانتظام من مخاطر "التسلل" الاجنبي الى بلاده منذ ابرام في تموز/يوليو 2015 الاتفاق النووي بين ايران والدول العظمى المتهمة بعدم احترام التزاماتها وخصوصا الولايات المتحدة.
الى جانب ذلك قال قائد كبير بالحرس الثوري إن إيران ستواصل تطويرها للصواريخ الباليستية رغم إدراج الولايات المتحدة المزيد من الشركات الإيرانية المرتبطة بالبرنامج على قائمتها السوداء. وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية شركتين إيرانيتين على القائمة السوداء مما يقطع عنهما أي تمويل دولي لصلتهما ببرنامج الصواريخ. وكانت واشنطن فرضت عقوبات مماثلة على 11 من الشركات والأفراد في يناير كانون الثاني بسبب تجربة صاروخية أجراها الحرس الثوري في أكتوبر تشرين الأول 2015.
ونقلت وكالة أنباء تسنيم عن البريجادير جنرال أمير علي حاجي زادة قائد القوات الجوية التابعة للحرس الثوري قوله "حتى إذا شيدوا جدارا حول إيران فإن برنامجنا الصاروخي لن يتوقف." ونسبت إليه القول "يحاولون إخافة مسؤولينا بعقوبات وغزو. هذا الخوف هو أكبر تهديد لنا." بحسب رويترز.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قال إن تعزيز القدرات الدفاعية الإيرانية يمثل "سياسة استراتيجية" لكنه قال إن إيران يجب أن تحرص على عدم استفزاز أعدائها. ونقلت قناة برس تي في التلفزيونية عن روحاني قوله "سنواصل أي إجراء لتعزيز قدرتنا الدفاعية وهذه سياسة استراتيجية." وتابع روحاني قائلا "ولكن يجب علينا في الوقت نفسه توخي الحذر حتى لا يجد أعداء إيران أي ذريعة لاستغلال ذلك الموقف."
تحدي لمجلس الأمن
من جهة اخرى قالت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون في خطاب مشترك إن إيران تحدت بإطلاقها صواريخ قادرة على حمل أسلحة نووية قرارا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أيد الاتفاق النووي التاريخي المبرم العام الماضي. وقال الخطاب المشترك الصادر عن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى المندوب الإسباني لدى الأمم المتحدة رومان أويارزون مارشيسي والأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون إن تجارب الصواريخ الباليستية التي أجرتها إيران في الفترة الأخيرة شملت صواريخ قادرة على حمل أسلحة نووية و"لا تتسق مع" قرار مجلس الأمن رقم 2231 الصادر العام الماضي بل و"تتحداه."
وذكر الخطاب أن الصواريخ المستخدمة في عمليات الإطلاق الأخيرة "قادرة بشكل أساسي على حمل أسلحة نووية". وطلب الخطاب أيضا من مجلس الأمن بحث "ردود مناسبة" على عدم وفاء طهران بتعهداتها وحث الأمين العام على تقديم تقرير بشأن الأنشطة الصاروخية الإيرانية غير المتسقة مع القرار 2231. وعُهد لإسبانيا بمهمة تنسيق المناقشات في مجلس الأمن بشأن القرار 2231.
ويقول دبلوماسيين بمجلس الأمن إنه لا يوجد مبرر قوي لفرض عقوبات جديدة من الأمم المتحدة استنادا إلى تفسير الصياغة الملتبسة التي وردت في القرار الذي تم تبنيه في إطار الاتفاق النووي الموقع في يوليو تموز الماضي بهدف تقويض أنشطة إيران النووية. ويقول مسؤولون غربيون إن التجارب الأخيرة رغم مخالفتها للقرار لا تنتهك الاتفاق النووي الأساسي. وأوضحت روسيا العضو الدائم صاحب حق الفيتو في مجلس الأمن أنها لن تدعم أي عقوبات جديدة من الأمم المتحدة على إيران. واتحدت روسيا والصين ضد القيود المتواصلة على البرنامج الصاروخي الإيراني خلال المفاوضات التي جرت العام الماضي قبل الاتفاق النووي.
وصاغت القوى الأربع الخطاب بدقة فأحجموا عن وصف عمليات الإطلاق الأخيرة من جانب إيران بأنها "انتهاك" للقرار الذي "يحث" إيران على التوقف لمدة تصل لثماني سنوات عن أي أنشطة بما في ذلك عمليات الإطلاق ذات صلة بالصواريخ الباليستية المصممة بقدرات تمكنها من حمل أسلحة نووية. ويقول دبلوماسيون إن القوى الرئيسية متفقة على أن هذا الطلب غير ملزم قانونا ولا يمكن فرضه في إطار الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الخاص بالعقوبات وتخويل استخدام القوة العسكرية.
لكن دولا غربية -تعتبر أن هذه الصياغة حظرا على الأنشطة المتعلقة بالصواريخ الباليستية- تقول إن على إيران التزاما سياسيا للامتثال. ورفعت عقوبات دولية على إيران في يناير كانون الثاني الماضي بموجب الاتفاق النووي. وقال قائد وحدة الصواريخ بالحرس الثوري الإيراني إن التجارب الصاروخية مصممة لتتمكن من ضرب إسرائيل حليفة الولايات المتحدة. وأدانت واشنطن هذه التعليقات فيما قالت روسيا إنه لا ينبغي للدول تهديد بعضها بعضا. وقال الخطاب إن القوى الغربية الأربع "ترصد بقلق ما تردد عن زعم القادة العسكريين الإيرانيين بأن هذه الصواريخ مصممة لتشكل تهديدا مباشرا لإسرائيل."
وقال عدد من الدبلوماسيين إن أقصى ما يمكن لإيران توقعه من مجلس الأمن هو توبيخ علني. وبموجب الاتفاق النووي لا يمكن إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران إلا في حالة وقوع انتهاك للقيود المتفق عليها بخصوص الأنشطة الذرية. لكن دبلوماسيين غربيين يقولون إن توبيخا من مجلس الأمن قد يمنح دولا أوروبية أساسا قانونيا لبحث فرض عقوبات جديدة ضد إيران. بحسب رويترز.
وأضافت وزارة الخزانة الأمريكية شركتين إيرانيتين إلى قائمة سوداء بسبب دعم برنامج إيران الصاروخي وعاقبت كذلك رجل أعمال بريطانيا قالت إنه ساعد شركة طيران يستخدمها الحرس الثوري الإيراني. وأشارت فرنسا أيضا لاحتمال فرض عقوبات منفردة من قبل الاتحاد الأوروبي على إيران بسبب التجارب.
اضف تعليق