q

سباق الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الامريكية اصبح وبحسب بعض المراقبين، اكثر شراسة حيث تصاعدت حدة المنافسة واتسعت لغة التسقيط والاتهام، بين المرشحين الديموقراطيين والجمهوريين الساعين الى الحصول على أصوات الناخبين والتأثير على الرأي العام الأمريكي، والاستفادة من اخطاء وهفوات الخصوم في هذه الحرب الانتخابية المهمة، يضاف الى ذلك تبني سياسات وبرامج إصلاحية يمكن ان تسهم بتحقيق اهدافهم.

ويرى بعض الخبراء ان حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية، قد اختلفت كثيرا عن الحملات السابقة من حيث الحرب الاعلامية التي ركزت على الاخفاقات والسلبيات والاتهامات بين الخصوم، الذين ركزوا على قضايا الارهاب والسياسة الخارجية للولايات المتحدة الامريكية، ويعد تنظيم داعش وبحسب بعض المصادر، إحدى الأوراق الانتخابية الهامة التي يلعب بها كلا الطرفين، الديمقراطيين والجمهوريين في السباق نحو البيت الأبيض في العام الأهم لتلك المعركة الانتخابية، وخصوصا بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، حيث يلقي كل منهما على الآخر التهم بتقدم التنظيم الإرهابي.

فقد سبق واتهمت كلينتون ترامب بأنه يساعد في تجنيد أعضاء جدد لداعش، بسبب التصريحات العنصرية المعادية للإسلام والمسلمين من قبل ترامب، كما اتهم دونالد ترامب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ووزير خارجيته سابقا هيلاري كلينتون، بالمساعدة في تنامي تنظيم داعش، وتابع : لقد خلقوا داعش، هيلاري كلينتون خلقت داعش بالتعاون مع أوباما. أما المرشح الجمهوري جيب بوش فقد هاجم سياسة الرئيس الأمريكي تجاه داعش متبنيا سياسة هجومية ضد التنظيم في برنامجه الانتخابي، كما وجه اللوم لهيلاري كلينتون التي كانت وزيرة خارجية أوباما في فترته الرئاسية الأولي متسائلا: أين كانت كلينتون من كل ذلك؟

واتهم جيب بوش الرئيس أوباما بعدم العمل لضمان بقاء العراق مستقراً، بعدما ترك شقيقه جورج بوش هناك بيئة “هشة لكنها آمنة”، متهما كلينتون وأوباما بأنهما أهدرا فرصة ترك قوة طوارئ من حوالى 10 آلاف جندي حين غادرت القوات الأميركية العراق عام 2011، بما قد يساهم في حماية المكاسب التي تحققت بعد زيادة القوات الأميركية هناك عام 2007.

من جانب اخر نشرت وزارة الخارجية الأمريكية، 2900 صفحة تحتوى على 1262 رسالة كانت قد أرسلتها هيلاري كلينتون من بريدها الإلكتروني الخاص أثناء شغلها منصب وزيرة الخارجية. وقد احتوت الدفعة الجديدة من الرسائل التى أفرجت عنها الخارجية الأمريكية، على 66 رسالة اعتبرتها الخارجية الأمريكية سرية لاحتوائها على معلومات حساسة ليرتفع بذلك عدد الرسائل التي تم اعتبارها سرية إلى 1340. وتضمنت إحدى الرسائل التي بعثت بها هيلاري إلى أحد كبار مستشاريها إرشادات حول كيفية إرسال معلومات مؤمنة خارج القنوات المؤمنة وهو ما آثار انتقادات وسائل الإعلام الأمريكية.

الجمهوريون وكلينتون

في هذا الشأن الجمهوريون يهاجمون كلينتون بعد تصريحات حول الجهاديين في سورياهاجم الجمهوريون تصريحات ادلت بها هيلاري كلينتون أبرز المرشحين الديموقراطيين لخوض الانتخابات الرئاسية، بشأن جهاديي تنظيم داعش. فخلال مناظرة بين مرشحي الحزب الديموقراطي في نيوهامشر قالت كلينتون "نحن الآن أخيرا حيث يجب أن نكون". وأضافت "لدينا إستراتيجية والتزام في ملاحقة تنظيم داعش الذي يشكل خطرا علينا وعلى المنطقة كذلك". وتابعت "وأخيرا أصبح لدينا قرار من مجلس الأمن يوحد العالم للوصول إلى مرحلة انتقال سياسي في سوريا".

وانتقد الجمهوريون هذه التصريحات فورا، معتبرين أن كلينتون تبدو راضية عن الوضع في سوريا، حيث يسيطر التنظيم على مساحات واسعة من الأراضي. وعلى موقع تويتر، كتب المرشح الجمهوري جيب بوش "كلا هيلاري كلينتون، نحن لسنا حيث يجب أن نكون في محاربة داعش". من جهته، قال المرشح الجمهوري كارلي فيورينا الأقل حظا بحسب استطلاعات الرأي، على قناة "فوكس نيوز" "لا أصدق بصراحة. بطريقة ما وضعنا قرار من الأمم المتحدة حول سوريا حيث يجب أن نكون؟ اعتقد ان هذا انعكاس لمعتقدات هيلاري كلينتون وباراك أوباما بأن سياستنا الخارجية يضعها آخرون".

وجاءت تصريحات كلينتون خلال مناظرة مع منافسيها الديموقراطيين بيرني ساندرز ومارتن أومالي حول الاستراتيجية المناسبة التي يجب تبنيها في سوريا. وأكدت كلينتون على ضرورة فتح جبهتين في الوقت نفسه، واحدة ضد تنظيم داعش وأخرى ضد الرئيس السوري بشار الأسد. واعتبرت إن القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي يجب أن يطبق بدقة اذ أنه ينص على وقف لإطلاق النار ومفاوضات سياسية وتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات في غضون 18 شهرا. وأشارت إلى أن المعارضة السورية التي تقاتل الأسد ستقاتل تنظيم داعش بمجرد ضمان أن الرئيس السوري سيتنحى.

من جهة أخرى انتقد أبرز المرشحين الجمهوريين دونالد ترامب تصريحات كلينتون، بعدما قالت خلال المناظرة إن ترامب "أصبح أفضل مسؤول عن التجنيد لدى تنظيم داعش". وصرحت كلينتون في المناظرة إن الجهاديين "يبثون مقاطع فيديو لدونالد ترامب وهو يهين الإسلام والمسلمين بهدف تجنيد عدد أكبر من الجهاديين المتطرفين". وتناول ترامب هذه التصريحات في برنامج "ذيس ويك" على قناة "ايه بي سي"، مشددا على أنه لا يوجد فيديو مماثل وأن المراسلين الإخباريين لم يتمكنوا من العثور على تسجيل من هذا النوع. وقال "يمكنهم أن يصنعوا واحدا، أعرف عائلة كلينتون وأعرف هيلاري". واضاف ترامب "أعني أنها اختلقت القصة".

ولفتت المتحدثة باسم حملة كلينتون جينيفير بالمييري في وقت لاحق عبر القناة نفسها، الى إن المرشحة الديموقراطية "لم تكن تشير إلى شريط فيديو معين". واتهمت ترامب بانه "يستخدم دعائيا من قبل التنظيم على وسائل التواصل الاجتماعي (...) لدعم عمليات التجنيد". واشارت إلى أن مجموعات تقوم بمتابعة حسابات التنظيم الجهادي قالت إن الجهاديين "يستخدمونه كدعاية للمساعدة في تجنيد أنصار". بحسب فرانس برس.

وكانت هيلاري كلينتون وغيرها من المرشحين الديموقراطيين الطامحين لخوض الانتخابات الرئاسية استخدموا دونالد ترامب لتسليط الضوء على دعواتهم إلى هزيمة الجهاديين المتطرفين من دون استخدام لغة التعصب والتهديد التي انتهجها منافسهم الجمهوري. وشددت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة والسناتور بيرني ساندرز وحاكم ولاية ميريلاند السابق مارتن أومالي على الحاجة إلى تعزيز الأمن القومي، ورفع الحد الأدنى للأجور وحماية حقوق المرأة والأقليات والمحرومين.

تنظيم داعش

الى جانب ذلك توعد المرشحون الجمهوريون لتمثيل حزبهم في الانتخابات الرئاسية الاميركية بتدمير تنظيم داعش بشتى الوسائل خلال مناظرة هيمنت عليها قضايا الامن القومي. واعلن السناتور عن تكساس تيد كروز ان "اميركا في حالة حرب"، وقال جيب بوش "يتم التعرض لحريتنا"، وذكر الملياردير دونالد ترامب ان "بلادنا خرجت عن السيطرة"، في هذه المناظرة التي جرت في لاس فيغاس بين تسعة مرشحين واستمرت اكثر من ساعتين.

وعدد المرشحون الواحد تلو الاخر التهديدات الارهابية والاسلامية والجهادية لطرح تساؤلات كما حصل غداة اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، حول التوازن المناسب بين الامن القومي وحماية الحريات الفردية والحياة الخاصة. كما وعدوا باتخاذ مواقف حازمة مقارنة مع مواقف الرئيس الديموقراطي باراك اوباما التي يعتبرونها ضعيفة.

وكان للسناتور بول راند ممثل الجناح المؤيد للحريات الخاصة في الحزب موقفا مغايرا اذ قال "عندما نستبعد بعض الاديان ونفرض رقابة على الانترنت يكون الارهابيون قد انتصروا". وهو من الشخصيات النادرة التي لم تدع الى الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد. وهاجم المرشحون اوباما الذي اتهموه بانه "يراعي الاعتبارات السياسية" ما ساهم في اضعاف دفاعات اميركا بقبوله مثلا باستقبال لاجئين سوريين. وجددوا جميعا معارضتهم لاستقبال اللاجئين ورأى السناتور ماركو روبيو انه من غير الوارد المجازفة بان يكون احدهم "مجرما ينتمي الى تنظيم داعش".

وقال كروز "اتفهم لماذا اقترح دونالد (ترامب) منع المسلمين موقتا من دخول الولايات المتحدة". واضاف "سنوقف الهجمات الارهابية قبل وقوعها لاننا لن نكون رهينة لمراعاة الاعتبارات السياسية". وتطرقت المناظرة الى اخفاقات اجهزة الاستخبارات التي لم تنجح في رصد الزوجين الاميركيين من اصول باكستانية اللذين قتلا 14 شخصا في كاليفورنيا وقبلهما الشقيقين تسارناييف اللذين نفذا هجمات بوسطن في 2013. وانتقد المرشحون تردد ادارة اوباما في مراقبة الاتصالات على شبكات التواصل الاجتماعي.

ودعا ترامب الى اغلاق بعض اجزاء الانترنت في سوريا والعراق داعيا الى "اختراق الشبكة لمعرفة اماكن تواجد تنظيم داعش". واضاف "تحدثوا قدر ما اردتم عن حرية التعبير لكنني لا اريد ان يستخدموا شبكتنا للانترنت". ولم تحصل المواجهة التي توقعتها استطلاعات الراي بين اول مرشحين دونالد ترامب (33% من نوايا الاصوات) وتيد كروز (16%). وقال ترامب مبتسما عن كروز ان "طبعه ممتاز" بعد ان كان انتقد شخصيته في وقت سابق.

حتى ان ترامب حاول التهدئة معلنا ولاءه مجددا الى الحزب الجمهوري بعد ان هدد بالترشح كمستقل في تشرين الثاني/نوفمبر 2016. وظهرت انقسامات بين الصقور المحافظين وانصار نهج اكثر تحررا حول مدى الصلاحيات التي يجب ان تمنح لاجهزة الاستخبارات. واعرب ماركو روبيو عن اسفه لان يكون بعض خصومه وافقوا على الاصلاح الاخير لوكالة الامن القومي الاميركية الذي يحظر جمع الوكالة بشكل منهجي لمعلومات عن الاتصالات الهاتفية.

وتصادم مع تيد كروز حول هذا الموضوع وملف الهجرة غير الشرعية، احد المواضيع الرئيسية التي تسبب انقسامات في صفوف الجمهوريين. وكالعادة هاجم جيب بوش بشدة ترامب وقال "دونالد لن تفوز في الانتخابات الرئاسية باهانة الجميع". ورد ترامب "حصلت على 42% من نوايا الاصوات وانت على 3%. فانا الفائز حاليا". بحسب فرانس برس.

ولم يلمع ترامب في هذه المناظرة، غير انه لم يكن تميز ايضا في المناظرات السابقة وهذا لم يحل دون تقدمه بشكل كبير على خصومه. ويبدو ان مواقفه المناهضة للمهاجرين والمسلمين تلقى اصداء مؤيدة لدى عدد كبير من الناخبين المحافظين في حين تنطلق الانتخابات التمهيدية في الاول من شباط/فبراير. وبحسب استطلاع لواشنطن بوست/ايه بي سي فان 59% من الناخبين الجمهوريين يؤيدون فكرته اغلاق موقتا الحدود امام المسلمين.

حرب الرسوم الكاريكاتورية

في السياق ذاته اثار رسم كاريكاتوري نشرته واشنطن بوست يبدو فيه تيد كروز وهو يجر بحبل ابنتيه اللتين مثلتا بقردين، غضب المرشح الجمهوري للرئاسة الذي رد بنشر رسم كاريكاتوري للمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون وهي تجر كلبين يحمل احدهما اسم الصحيفة نفسها والثاني اسم صحيفة نيويور تايمز. وكتب كروز المرشح للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري على تويتر ان "واشنطن بوست تسخر من ابنتي. يمكنكم مهاجمتي شخصيا ولكن كارولاين وكاثرين لا دخل لهما".

وسحبت واشنطن بوست الرسم الذي اعدته آن تيلنيس حائزة جائزة بوليتزر في 2001، من موقعها الالكتروني ودانه المرشحون الجمهوريون الآخرون دونالد ترامب وجيب بوش وماركو روبيو. وكتب تحت الرسم الذي يظهر فيه المرشح الجمهوري بلباس بابا نويل "تيد كروز يستخدم ابنيته اداة سياسية". وسعت الرسامة ايضا الى الاشارة الى تسجيل فيديو تبثه حملته ويظهر فيها كروز وهو يقرأ كتابا خياليا مع زوجته وابنتيه في غرفة تزينها شجرة عيد الميلاد. وهو يشبه هيلاري كلينتون بشخصية خيالية شريرة لم تكن يوما سعيدة وتريد سرقة عيد الميلاد.

وكتب فريد هايات كاتب الافتتاحية في واشنطن بوست مبررا سحب الرسم "بشك عام تقضي سياسة التحرير لدينا بان نترك الابناء وشأنهم (...) لا اعرف لماذا قررت آن ان تقدم استثناء في هذه الحالة المحددة لكنني لست موافقا على ذلك". وقال تيد كروز لمحطات تلفزيونية رافقته في رحلة في ولاية ايوا ان "السخرية من ابنتي يتجاوز الحدود". واضاف "القضية ليست معقدة: لا يمكن السخرية من فتاتين في الخامسة والسابعة من العمر. لا تزعجوني ببناتي ولا تزعجوا ابناء ماركو (روبيو) ولا هيلاري (كلينتون). دعوا الاطفال خارج هذه المسألة". بحسب فرانس برس.

وبعد ذلك واصل تيد كروز الذي يتصدر استطلاعات الرأي للناخبين الجمهوريين في ايوا التي ستكون اول ولاية يجري التصويت فيها في الاول من شباط/فبراير، بنسر رسم على حسابه على تويتر لهيلاري كلينتون تجر كلبين كتب على واحد منهما واشنطن بوست والثاني نيويورك تايمز. وقال "هذا يبدو فكرة افضل لرسم كاركاتوري.. لهيلاري وكلبيها"، متهما بذلك وسائل الاعلام الكبرى بالعمل لمصلحة المرشحة الديموقراطية.

جيب بوش وبيل كلينتون

على صعيد متصل استبعد جيب بوش المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية خوض الانتخابات باسم حزب ثالث اذا فاز دونالد ترامب بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات 2016 وتمسك بوش بموقفه من ترامب الذي يصفه بأنه "أخرق" وغير مؤهل لرئاسة الولايات المتحدة. وخلال لقاء في نيوهامبشير رد حاكم فلوريدا السابق على سؤال عما اذا كان يمكن ان يخوض حملة انتخابية مستقلة في سباق البيت الابيض اذا فاز ترامب بترشيح الحزب الجمهوري ليخوض الانتخابات الرئاسية في نوفمبر تشرين الثاني 2016.

وأجاب بوش قائلا "لا. لن أخوض كمرشح حزب ثالث بغض النظر عمن سيفوز بالترشيح. أنا أؤيد الجمهوريين منذ ريتشارد نيكسون" مشيرا الى الرئيس الأمريكي الأسبق. ويتصدر ترامب قطب الاعلام ونجم تلفزيون الواقع السباق الجمهوري. وتراجعت شعبية بوش في استطلاعات الرأي على المستوى الوطني وأيضا في ولاية نيوهامبشير وهي من الولايات التي تصوت مبكرا لكنه نجح في جذب أعداد نشطة من الناخبين من خلال تركيزه على الولاية وقال إنه في نهاية المطاف سيفوز بترشيح الحزب الجمهوري. بحسب رويترز.

ورغم ذلك ذكره عضو في المجلس البلدي للاكونيا القريبة من مريديث بنيوهامبشير بأنه يميل الى انتخاب ترامب ويريد ان يعرف لماذا يصفه بأنه "أخرق". وضحك الحضور حين نظر بوش الى ساعته قائلا "دعوني أرى كم بقي من وقت لدينا" ملمحا الى أن هذا شيء يطول شرحه. وبعد ذلك تحدث بوش بجدية قائلا إنه يحترم بعض الجوانب في شخصية ترامب مثل نجاحه في قطاع الاعمال كما يروق له الى حد ما قدرته على الكشف عن مكنون ما يدور في ذهنه دون اللجوء الى البيانات السياسية الصحيحة. لكنه قال إن استخفاف ترامب بصحفي معاق من نيويورك تايمز واهاناته المتكررة لاناس آخرين فيه تجاوز شديد. وقال "حين يستخف شخص بانسان معاق هذا ينفرني. لذلك وصفته بأنه أخرق."

من جانب اخر اطلق الرئيس السابق بيل كلينتون لاول مرة حملة لصالح زوجته هيلاري وروى كيف تعارفا وكيف انها "الاكثر كفاءة" لقيادة البلاد. وكان كلينتون بقي حتى الان بعيدا عن الاضواء في حملة زوجته الانتخابية. والرئيس السابق يحظى بشعبية لكن اسمه مرتبط بفضائح جنسية اثناء وجوده في البيت الابيض وهو موضوع وصفه الجمهوري دونالد ترامب بانه "هدف مشروع" خلال الحملة.

وقال كلينتون امام مئات الاشخاص في ناشوا في نيوهمبشر انه لم ير ابدا مرشحا الى البيت الابيض "اكثر كفاءة (من هيلاري) بمعرفتها وخبرتها وشخصيتها لتفعل ما يجب فعله في فترة مليئة بالشكوك". وشدد كلينتون على خبرة هيلاري في مجال السياسة الخارجية لانها كانت اول وزيرة خارجية في عهد الرئيس باراك اوباما، كما تطرق الى السنوات التي امضتها في الدفاع عن قضية الاطفال والفقراء.

وروى الرئيس السابق (1993-2001) الذي يؤكد انه "جد سعيد" كيف انه وقع في غرام هيلاري قبل 45 عاما عندما كانا طالبين وكيف رأى في حينها انها "اروع امرأة" اختارت الاهتمام بقضية الاطفال والفقراء في حين انه كان في امكانها اختيار اي اتجاه مهني. واكد الجمهوري دونالد ترامب على تويتر ان "اسوأ شيء يمكن لكلينتون ان تفعله هو ان يكون زوجها جزءا من حملتها".

كما وجهت نائبة جمهورية من نيوهمبشر سؤالا الى هيلاري عن مغامرات زوجها الجنسية. ولم يذكر كلينتون الذي بدا هادئا ترامب في خطابه الذي استمر نصف ساعة ولا اي من خصوم زوجته لكنه حذر من "عودة البلاد الى الوراء" في حال انتخاب رئيس جمهوري. واضاف ان الحملة الرئاسية "مخيفة قليلا" هذا العام وطلب من الحضور "اخذ تصريحات المرشحين على محمل الجد".

اضف تعليق