يرى العديد من المحللين ان الصراع بين إيران والسعودية حول زيادة النفوذ والهيمنة على الشرق الأوسط، قد تفاقم بشكل خطير في الفترة الاخيرة، وبتحديد بعد المتغيرات والازمات الامنية والسياسية الكبيرة التي حدثت في بعض الدول، يضاف اليها تولي الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في المملكة والتغيرات المهمة التي اجراها في مختلف القطاعات والمؤسسات الحكومة، التي اصبحت تدار اليوم من قبل بعض الشخصيات الشابة المندفعة، التي تفتقر للخبرة المهارات القيادية وهو ما اسهم بتفاقم الخلافات واتساع رقعة الصراع بين البلدين، ويعود التنافس بين البلدين النفطيين اللذين يسعيان كل من جهته إلى تكريس نفوذه الإقليمي كما تنقل بعض المصادر، إلى عقود مضت.
وشهدت علاقاتهما توترات وفترات تقارب. وتدهورت العلاقات إلى أدنى مستوى بعد الاجتياح الأمريكي للعراق الذي دعمته السعودية في 2003، وما اعقبه من تطورات اقليمية اخرى تحولت فيما بعد الى حرب بالوكالة من خلال دعم وتمويل وتسليح البلدين لحلفائهما وخصوم الطرف الآخر.
فمن سوريا إلى العراق إلى اليمن، تدعم كل من طهران والرياض إجمالا مجموعات أو دول تشاطرها مذهبها، وتستخدم العصبية المذهبية كأداة تفيدها في تحقيق أهدافها السياسية، لكنها أداة خطيرة في الوقت نفسه بسبب التداعيات التي تتركها على المجتمعات. وتقول جين كينينمونت المتخصصة بشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز "شاتهام هاوس" في لندن في شريط فيديو من إنتاج المركز "لا يوجد نزاع دائم هنا. أحيانا، تختلط الهويات الدينية المختلفة بخلافات سياسية أو اقتصادية". وشهدت العلاقات مزيدا من التدهور بعد قرار السعودية شن حملة جوية ضد اليمن. كما زاد التوتر بعد مقتل 464 حاجا إيرانيا في موسم الحج الاخير في منى قرب مكة المكرمة، والنشاط العسكري الايراني المتزايد في سوريا.
اكثر المواقف جسارة تجاه سوريا
في هذا الشأن اتخذت السعودية مؤخرا مواقف اكثر جسارة تجاه النزاع السوري خشية تحقيق نظام الرئيس بشار الاسد مكاسب مستفيدا من دعم خصمها الاقليمي ايران والتدخل العسكري الروسي، بحسب ديبلوماسيين ومحللين، واستضافت الرياض مؤتمرا لاطياف سياسية وعسكرية سورية معارضة، صدرت في ختامه رؤية موحدة لمفاوضات محتملة مع النظام، تشترط رحيل الرئيس بشار الاسد مع بدء المرحلة الانتقالية.
وبعد ايام من ذلك، اعلنت الرياض تشكيل تحالف عسكري اسلامي من 34 دولة بهدف "محاربة الارهاب"، في خطوة تلاها نقل وسائل اعلام عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ان دولا عدة خصوصا خليجية، تجري "مشاورات" حول ارسال قوات خاصة الى سوريا. ويقول دبلوماسي رافضا كشف اسمه، ان الاستراتيجية السعودية الراهنة "مرتبطة بايران" الخصم اللدود للمملكة والمنافس لها على نفوذ اقليمي يمتد من اليمن حتى لبنان.
ويرى المحلل السياسي السعودي جمال خاشقجي ان الضربات الجوية التي بدأت موسكو بشنها في سوريا نهاية ايلول/سبتمبر، ساهمت في الموقف السعودي المستجد من النزاع المستمر منذ قرابة خمسة اعوام. ويقول "الانخراط او التدخل الروسي، على رغم انه محدود، اضاف نوعا من الدينامية الى الوضع السوري".
وتعد ايران وروسيا ابرز الداعمين للنظام، وساندتاه باشكال شتى لا سيما عسكرية، منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة له عام 2011، والتي تحولت الى نزاع دام متشعب اودى باكثر من 250 الف شخص. وأتى توحيد المعارضة قبل مفاوضات محتملة اتفق على السعي الى عقدها خلال اجتماع منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في فيينا، جمع دولا معنية بالنزاع السوري، بينها السعودية وايران. وتضمن اتفاق فيينا خطوات لانهاء النزاع تشمل تشكيل حكومة انتقالية واجراء انتخابات.
واصدر مجلس الامن الدولي قرارا بالاجماع ، يتضمن خطوات لحل الازمة السورية. ويرى خاشقجي ان السعودية "ناشطة جدا لانه يبدو ان النزاع السوري يقترب مما تبدو انها خاتمة، وثمة حاجة للمملكة في هذه اللحظة". وكان الجبير اكد ان الحل العسكري لازاحة الاسد لا يزال مطروحا، على رغم تصريحات لمسؤولين غربيين، ألمحت الى احتمال تقبل دور معين للاسد في المرحلة الانتقالية، لا سيما في ظل تنامي التهديد الجهادي وتبني تنظيم داعش هجمات في الغرب.
وتتهم السعودية ايران بالتدخل في ملفات اقليمية عدة لا سيما سوريا والعراق واليمن ولبنان، انطلاقا من حسابات مذهبية تعمل على تغليب مصلحة المكونات الشيعية في هذه الدول على حساب المكون السني. وتزايدت الهواجس السعودية تجاه تنامي نفوذ طهران في اعقاب الاتفاق حول الملف النووي الايراني، والذي سيؤدي تباعا الى تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، في مقابل الحد من قدراتها النووية.
ويقول الدبلوماسي الدولي ان السعودية "ترغب في جمع اصدقائها وحلفائها" قبل تحرر ايران من القيود التي فرضها برنامجها النووي. ويرى دبلوماسي غربي آخر ان الاعتقاد السائد هو "انه اذا اردت انجاز امر ما، لا يمكنك الاعتماد على الآخرين". ويضيف بان التنافس الاقليمي مع طهران ادى "دورا كبيرا" في المعارضة السعودية للاسد، والمطالبة برحيله عن الحكم. ويضم التحالف الاسلامي الوليد دولا معظمها ذات غالبية سنية، ولم يضم في صفوفه ايران، او حتى العراق وسوريا حيث يسيطر تنظيم داعش المتطرف على مساحات واسعة منذ اكثر من عام.
وبحسب مجموعة "اوراسيا" البحثية، فالتحالف الذي اعلنته السعودية، ورغم انه لا يلحظ حتى الآن خطوات عسكرية عملية، قد يساهم في محاربة التنظيم "فقط في حال كان النظام السياسي في مرحلة ما بعد النزاع في سوريا والعراق، يضعف نفوذ ايران". واتى الاعلان عن التحالف الجديد على لسان ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، بعد قرابة تسعة اشهر من تشكيل الرياض تحالفا عربيا يساند الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ضد المتمردين الحوثيين الذين تتهمهم بتلقي دعم ايران. بحسب فرانس برس.
ومنذ تولي الملك سلمان مقاليد العرش في السعودية، يرى دبلوماسيون غربيون ان المملكة بدلت من سياستها الدبلوماسية الهادئة لصالح مقاربة هجومية اكثر في السياستين الاقليمية والدولية. ويرى هؤلاء ان بن سلمان هو احد الدافعين بقوة باتجاه هذه المقاربة الجديدة للسياسة الخارجية. وبعد تزايد هجمات الجهاديين في الغرب خلال الفترة الماضية، وجه سياسيون غربيون انتقادات لدول خليجية ابرزها السعودية، متهمين اياها بتغذية الارهاب، وهو ما رفضته مرارا المملكة المشاركة في الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم داعش. وردا على سؤال عن سبب الاهتمام السعودي بسوريا، قال الدبلوماسي الغربي ان النزاع السوري هو حاليا عامل اساسي لعدم استقرار المنطقة. اضاف "في حال لم تكن ثمة (حرب في) سوريا، لربما لم يكن ثمة وجود لتنظيم داعش".
من جانب اخر اختار ما يعرف بـ"جيش الاسلام" عصام بويضاني قائدا عاما للتنظيم خلفا لزهران علوش الذي قتل بغارة للطيران السوري في غوطة دمشق برفقة عدد من مساعديه. وأعلن بيان صادر عن "جيش الإسلام" أنه جرى تعيين بويضاني والملقب بـ"أبو همام" خلال اجتماع عقده "مجلس القيادة" في التنظيم الذي يتمركز في ريف دمشق. وينحدر بويضاني من مدينة دوما في ريف دمشق.
وذكرت مصادر عسكرية سورية أن علوش وعددا من قادة التنظيم قتلوا بغارة لسلاح الجو استهدفت اجتماعا لهم في منطقة المرج في غوطة دمشق الشرقية بريف العاصمة السورية دمشق. والغارة الجوية التي استهدفت علوش وأدت إلى مقتله ونائبه بالإضافة إلى عدد من قيادي التنظيم، كانت في بلدة أوتايا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث استهدف الغارة مقر اجتماع لقيادة "جيش الإسلام" بعشرة صواريخ نتيجة ملاحقة استخبارية للأجهزة الأمنية السورية.
وأشارت إلى مقتل قائد "فيلق الرحمن" عبد الناصر شمير إلى جانب 19 قياديا من فصائل "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" و"أحرار الشام" في الغارة الجوية. و"جيش الإسلام" هو تنظيم يعد من أكبر التنظيمات المسلحة، يقوده زهران علوش، الذي كان في السابق ينتمي للجيش السوري الحر، ويعد هذا التنظيم المجموعة الأكثر حضورا في ضواحي دمشق خاصة في الغوطة، ويقدر عدد مقاتليه بنحو عشرة آلاف مقاتل. وكان علوش يتلقى دعما خليجيا وتركيا ومن بعض بلدان المجتمع الدولي الذين قدموا للتنظيم سلاح ثقيل ومدفعية ودبابات، بالاضافة الى استيلائهم على ذخائر وعتاد من معسكرات الجيش السوري.
النزاع على اليمن
الى جانب ذلك دعت إيران جميع اطراف النزاع في اليمن للانضمام الى محادثات السلام التي ترعاها الامم المتحدة، متهمة السعودية بتأزيم الصراع من خلال تدخلها العسكري ضد المتمردين المدعومين من طهران. وخلال محادثات مع مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد شيخ احمد في طهران، اكد مسؤولون ايرانيون بينهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف دعم جهوده لحل النزاع.
وخلال حديثه عن دور الامم المتحدة "في ايجاد حل سياسي في اليمن"، دعا ظريف الى "مشاركة كل المجموعات اليمنية" في المحادثات، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الرسمية الايرانية (ايرنا). وفشلت جهود عدة للامم المتحدة لحل النزاع في اليمن. ومنذ آذار/مارس يشن تحالف عربي بقيادة السعودية ضربات جوية في اليمن، كما ارسل قوات برية لدعم القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في استعادة مناطق سيطر عليها الحوثيون. وفي محادثات منفصلة مع شيخ احمد، ابلغ نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان المبعوث الاممي بأن التدخل السعودي زاد الوضع الامني سوءا. بحسب فرانس برس.
ونقلت وكالة انباء الطلبة الايرانية (ايسنا) عن عبد اللهيان قوله إن "امن اليمن والسعودية والمنطقة مهم بالنسبة الى الجمهورية الاسلامية الايرانية". واضاف "لكن لا يمكن للسعودية ان تشكل خطرا على امن الآخرين لتوفير امنها". من جانبه، اشاد شيخ احمد بإيران، معتبرا انها "بلد مهم ومؤثر في المنطقة (...) ولديها دور حاسم في مكافحة الإرهاب"، وفقا لوكالة ايرنا. وبحسب ارقام الامم المتحدة، ادى النزاع في اليمن الى مقتل اكثر من 5700 شخص منذ آذار/مارس الماضي، بينهم قرابة 2700 مدني. وتعد الازمة الانسانية في اليمن من اخطر الازمات في العالم بحسب الامم المتحدة مع اكثر من 80% من السكان يواجهون خطر المجاعة.
تصريحات متفرعنة وسخيفة
على صعيد متصل نددت ايران بالتصريحات "المتفرعنة والسخيفة" لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير التي اتهم فيها السلطات الايرانية بالتدخل في شؤون دول المنطقة. ودانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم "التصريحات المتفرعنة والسخيفة والبعيدة عن العرف الدبلوماسي" التي ادلى بها الجبير، حسبما نقلت عنها وكالة ايرنا للانباء.
واتهم الجبير ايران ب "احتلال اراض عربية" مشددا على ان السعودية ستستخدم "كل ما لديها من قوة" لمواجهة نفوذ طهران المتنامي في المنطقة. وقالت افخم "ان استخدام مثل هذه الادبیات المتفرعنة والسخیفة والبعیدة عن العرف الدبلوماسی حول مصیر الشعوب الاخری دلیل علی عدم النضج السیاسي"، بحسب موقع ايرنا بالعربية. واضافت ان "هذا التوجه غیر البناء والمدمر لن یصل الی اي نتیجة".
واكد الجبير ان على ايران "الانسحاب من سوريا وعليها عدم مد السلاح لنظام بشار الاسد وسحب الميليشيات الشيعية كحزب الله (اللبناني) وغيره، الذين ارسلتهم الى سوريا، وبالتالي تستطيع ان يكون لها دور". وردت افخم بالقول ان "وزیر الخارجیة السعودي الذی انتهجت بلاده توجهات عسكریة وامنیة ومتطرفة خلال الازمات الحالیة فی المنطقة بحیث انها تستهدف لاکثر من سبعة اشهر بلدها الجار والمسلم الیمن عبر الغارات وعملیات القصف المستمرة، لیس مؤهلا للتحدث حول دور ایران الاقلیمي".
كما قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إنه من الصعب تصور دور لإيران في جهود إحلال السلام في سوريا نظرا لدورها العسكري في الصراع هناك. وكرر الجبير خلال حديثه في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير موقف الرياض بأنه يتعين على الرئيس السوري بشار الأسد- المدعوم من إيران- التنحي من أجل تحقيق السلام.
وقال الجبير وفق ترجمة عربية لكلامه الذي أدلى به بالإنجليزية في المؤتمر الصحفي "بعد تشكيل هذه الهيئة على الرئيس الأسد أن يتنحى. لو كانت أشهر أو شهرين أو ثلاثة أو أقل هذا ليس مهما ولكن لا دور للأسد في مستقبل سوريا." وأضاف "قيل من ناحية أخرى أن بشار يجب أن يبقى حتى تقام الانتخابات ويشارك في الانتخابات (ولكن) لا مستقبل لمثل هذه الخيارات." وقال الجبير إنه يأمل أن تتوقف إيران عن التدخل في شؤون دول المنطقة مثل لبنان وسوريا والعراق واليمن. وأضاف أن المملكة عازمة على التصدي للتحركات الإيرانية وستبذل قصارى جهدها بما لديها من إمكانيات سياسية واقتصادية وعسكرية لحماية أرضها وشعبها.
من جانبه حث الرئيس الرئيس الإيراني حسن روحاني السلطات السعودية على وقف "تدخلاتها" في المنطقة، لفتح الطريق أمام قيام تعاون بين البلدين. وقال روحاني "إذا اقتربت رؤية السعودية حول المسائل الإقليمية الكبرى من الواقع وأوقفت تدخلاتها، فسنتمكن من تسوية كثير من المشكلات ولا سيما في العلاقات" الثنائية.
وإيران والسعودية قوتان كبريان "خصمتان" في المنطقة، تتبنيان مواقف متعارضة بشكل صريح في ما يتعلق بالنزاعات في سوريا والعراق واليمن والاضطرابات في البحرين والتوتر في لبنان. وتندد إيران بحملة القصف الجوي التي يشنها التحالف بقيادة السعودية في اليمن ضد الحوثيين، وبالتدخل العسكري السعودي في البحرين وبدعم الرياض للمعارضة السورية، فيما تندد الرياض بالتدخل الإيراني في المنطقة.
وكان نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان حذر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من "اختبار حدود صبر الجمهورية الإسلامية". وقال "بدل اتهام الآخرين يجدر بوزير خارجية السعودية .. وقف دعمه في العلن وفي السر للإرهابيين في اليمن والعراق وسوريا". وقال روحاني إن "شبانا بلا خبرة في أحد بلدان المنطقة لن يصلوا إلى أي مكان بمخاطبتهم الكبار بفظاظة" في إشارة إلى الجبير البالغ من العمر 53 عاما. ووجه الجبير في الأشهر الأخيرة انتقادات شديدة إلى إيران واتهمها بالتدخل في شؤون دول عربية عدة.
من جهة اخرى استدعت ايران القائم بالاعمال السعودي للاحتجاج على اعدام ثلاثة ايرانيين بضرب العنق في السعودية لادانتهم بتهريب المخدرات، حسبما اعلنت وكالة الانباء الايرانية الرسمية. ونقلت الوكالة عن دبلوماسي ايراني رفيع المستوى قوله ان "جمهورية ايران الاسلامية تحتج بشدة" على عمليات الاعدام. وطالب الدبلوماسي السعودية باحترام "المعاهدات الدولية ولا سيما اتفاقية فيينا عام 1963 حول العلاقات القنصلية". بحسب فرانس برس.
وذكرت وزارة الداخلية السعودية في بيان ان الايرانيين الثلاثة "قبض عليهم عند قيامهم بتهريب كمية كبيرة من الحشيش المخدر للمملكة عن طريق البحر". واشار بيان الوزارة الى انه "بإحالتهم إلى المحكمة صدر بحقهم صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليهم والحكم بقتلهم تعزيراً"، موضحا انه "تم تنفيذ حكم القتل في الجناة (...)" في مدينة الدمام بشرق البلاد.
اضف تعليق