ازمة الصراع في سوريا التي شهدت تطورات مهمة بعد التدخل العسكري الروسي المباشر وغير المتوقع والذي اسهم بتغير مجريات واحداث الحرب، لاتزال محط اهتمام متزايد خصوصا وان الاحداث القادمة وكما يقول بعض الخبراء، ربما ستشهد المزيد من المفاجآت خصوصا بعد ان سعت الولايات المتحدة الامريكية الى اعتماد خطط واجراءات جديدة بعد ان ادركت خطر التحرك الروسي الاخير على مصالها في المنطقة.
حيث عمدت امريكا وكما تنقل بعض المصادر الى التلويح باستخدام القوات البرية على الأرض السورية، وهو الأمر الذي بات في حكم المؤكد بعد الإعلان الرسمي للرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أقر فيه بخطة نشر العشرات من أفراد القوات الخاصة الأمريكية في سوريا بزعم تقديم المشورة لقوات ما يسمى بالمعارضة، التي تقاتل ضد تنظيم داعش وهو ما يعارض ما قاله أوباما في خطاب تليفزيوني خلال سبتمبر عام 2013، بأنه لن تطأ القوات الأمريكية الأراضي السورية، وهو ذات الموقف الذي قرره العام الماضي مع بدء عمليات التحالف الدولي.
وفي محاولة لتبرير موقفه المتغير والذي يشكل تحولًا في الموقف الأمريكي بعد أكثر من عام على اقتصار المهمة الأمريكية في سوريا على الضربات الجوية فقط، اعتبر الرئيس الأمريكي أوباما أن خطة نشر عشرات من أفراد القوات الخاصة الأمريكية في سوريا لتقديم المشورة لقوات المعارضة التي تقاتل ضد تنظيم داعش لا تخالف تعهده بعدم نشر قوات على الأرض في الصراع السوري، وقال أوباما: ضع في الاعتبار أننا قمنا بعمليات خاصة بالفعل وهذا في حقيقة الأمر مجرد امتداد لما نحن مستمرون في القيام به، وأضاف نحن لا نضع قوات أمريكية على جبهات قتال تنظيم داعش، كنت متسقًا دومًا في أننا لن نقاتل كما فعلنا في العراق من خلال الكتائب والغزو، هذا لا يحل المشكلة.
هذا القرار وكما يقول بعض المحللين اثار العديد من ردود الافعال المختلفة في الاوساط الامريكية، ففي الوقت الذي ايده البعض باعتباره امر ضروري ومهم سيعيد هيبة ومكانة الولايات المتحدة الامريكية السابقة، سعى البعض الاخر الى رفض مثل هكذا قرارات قد تنعكس سلبا على قوة وقدرات امريكا وقد تكلفها الكثير من الخسائر، خصوصا وان جميع التقارير والمعطيات تشير الى ان روسيا، وبعد ان استطاعت تحقيق انجازات عسكرية مهمة في مواجهة داعش فاق ما فعلته أمريكا وحلفائها، لن تتراجع عن موقفها الحالي وهو ما قد يسهم بتوسيع رقعة الصراع في المنطقة.
ضعف سياسة امريكا في سوريا
في هذا الشأن اتهم مرشحون جمهوريون للرئاسة في الولايات المتحدة الرئيس باراك أوباما بإظهار ضعف في السياسة الأمريكية في سوريا مشككين في أن يؤدي إرسال عدد صغير من قوات العمليات الخاصة إلى فرق كبير دون وجود استراتيجية متماسكة أوسع. وقال السناتور ماركو روبيو عن إعلان إدارة أوباما نشر أقل من 50 من قوات العمليات الخاصة على الأرض في شمال سوريا "ليس لدى مشكلة في الأساليب المتعلقة بذلك . وربما يتعين أن تكون الأعداد أكبر في مرحلة ما." وقال في محطة (سي.بي.إس) "أعتقد أن القضية الأوسع هي: ماهي الاستراتيجية؟."
ويمثل هذا الإعلان تراجعا عن تعهد أوباما بعدم إرسال قوات برية أمريكية للحرب الأهلية في سوريا المحتدمة منذ عام 2011. ووصف السناتور ليندسي جراهام خطوة أوباما بأنها "فشل على كل الجبهات" قائلا إن القوات الأمريكية الخاصة متجهة "إلى بقعة سيئة للغاية دون وجود فرصة للمكسب." وأضاف في برنامج "فوكس نيوز صنداي" "ما نحن على وشك إنجازه هو تسليم سوريا إلى روسيا وإيران والتأكد من أننا لن ندمر تنظيم داعش مطلقا خلال وجود أوباما ونقل هذه الورطة إلى الرئيس المقبل." وتنتهي رئاسة أوباما في يناير كانون الثاني 2017.
ووصف جراهام إرسال 50 أمريكيا من القوات الخاصة إلى سوريا بأنها "علامة ضعف أمام تنظيم داعش." وقال جيب بوش حاكم فلوريدا السابق في محطة (إن.بي.سي) إنه يشعر بقلق من "سياسة التدرج" التي يتبعها أوباما في سوريا. وأشاد بوش بأوباما لاتخاذه قرارا بإرسال قوات خاصة "لكن لا يمكن أن ندخل في مستنقع. لابد وأن تكون هناك استراتيجية حقيقية للقضاء على داعش والقضاء على الأسد." بحسب رويترز.
من جهة اخرى قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إن قرار إرسال قوات خاصة أمريكية إلى سوريا جزء من استراتيجية لتمكين القوات المحلية من أجل هزيمة تنظيم داعش لكنه سيعرض القوات الأمريكية للخطر. وأضاف كارتر "دورنا واستراتيجيتنا بالأساس دعم القوات المحلية لكن هل يعرض ذلك القوات الأمريكية للخطر؟ نعم... لا شك في ذلك." وفي وقت سابق قتل جندي أمريكي في العراق أثناء المشاركة في مهمة قادتها قوات كردية لتحرير رهائن كان يحتجزهم تنظيم داعش.
ولم يستبعد كارتر إمكانية إرسال المزيد من القوات الخاصة لسوريا إذا حقق الانتشار الأولي نجاحا. وقال "سنواصل الابتكار... والبناء على ما يتحقق. بينما نفكر في طرق جديدة... نطور فرصا جديدة لدعم القوات التي تملك القدرة والدافع وسندرس ذلك وسننقل توصيات للرئيس."
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اكد إن قرار الرئيس باراك أوباما إرسال قوات خاصة إلى سوريا يركز تماما على قتال تنظيم داعش وليس دليلا على دخول الولايات المتحدة الحرب الأهلية السورية. وأضاف "الرئيس أوباما اتخذ قرارا في غاية القوة والفعالية والبساطة يتماشى تماما مع سياسته المعلنة بضرورة دحر وتدمير داعش". وقال "هذا ليس قرارا بدخول الحرب الأهلية السورية وليس عملا يركز على (الرئيس السوري بشار) الأسد وإنما يركز تماما على داعش وعلى زيادة قدرتنا على مهاجمة داعش سريعا."
وعند سؤاله بشأن احتمالات إرسال واشنطن المزيد من الجنود أو الانخراط أكثر في الصراع قال كيري "لا أستطيع أن أتكهن بما سيحمله المستقبل إزاء سياستنا لتدمير داعش ودحر هذا الشر. لكني أعتقد أن الرئيس اتخذ قرارا أؤيده وأتفق معه تماما." وكان البيت الأبيض أعلن عن نشر عشرات من قوات العمليات الخاصة الأمريكية في شمال سوريا لتقديم المشورة لقوات المعارضة في حربها ضد داعش.
رسالة وتحركات
من جانب اخر يقول مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإرسال قوات خاصة لسوريا تصعيد عسكري محسوب يمكن أن يزيد نفوذ الولايات المتحدة في ساحة القتال وخارجها. ويتزامن هذا التحول في السياسة مع توسيع برنامج سري لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية ينقل أسلحة إلى معارضي الرئيس السوري بشار الأسد ومع حملة دبلوماسية جديدة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري لإيجاد حل سياسي للصراع.
وقد لا تكون إضافة ما يصل إلى 50 جنديا أمريكيا وحدها كافية لتغيير الحرب الأهلية السورية بشكل جوهري. فهذه القوات صغيرة جدا نسبيا من الناحية العددية ولن تقوم إلا بدور استشاري ومعاون تاركة الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على حلفائها من المعارضين الذين لم يثبت دائما أنه يمكن الاعتماد عليهم. ولكن ذلك يمكن أن يساعد في الحد من تصورات في الشرق الأوسط بوجود تردد لدى الولايات المتحدة في أعقاب مواقف محرجة تعرضت لها إدارة أوباما وعززت أيضا الانتقادات الداخلية لسياسته الخارجية.
من ذلك انهيار برنامج لوزارة الدفاع الأمريكية بلغ حجمه نصف مليار دولار لتدريب وتجهيز المقاتلين السوريين وكذلك قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتدخل العسكري في سوريا والذي جاء بسرعة لم تكن متوقعة. وقالت مصادر حكومية أمريكية إن روسيا لها الآن عدة آلاف من الجنود في سوريا تدعمهم طائرات ومدرعات. وأدى الإعلان عن إرسال المستشارين العسكريين الأمريكيين إلى قلب استراتيجية عمرها عام تركزت على دعم مقاتلي المعارضة السورية الذين يحاربون تنظيم داعش دون نشر جنود أمريكيين على الأرض.
وقال مسؤول في إدارة أوباما شريطة عدم نشر اسمه "إنه يهدف بالتأكيد إلى توجيه رسالة مفادها: إننا نعزز أداءنا داخل سوريا وإننا جادون تماما في ملاحقة داعش وإنه لن تثنينا أي محاولات عن دعم الأسد." ويشمل تغير الاستراتيجية أيضا وضع عدد أكبر من الطائرات الأمريكية في تركيا لتعزيز الغارات الجوية الأمريكية مع استعداد مقاتلين أكراد سوريين وعرب ومقاتلين معارضين آخرين للتقدم صوب مدينة الرقة التي تعد فعليا عاصمة تنظيم داعش في سوريا.
وقال فريد هوف مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية السابق لسوريا إن مجرد إرسال الولايات المتحدة حفنة من الجنود خطوة أشبه بالإسعافات الأولية أكثر من كونها تحركا يغير قواعد اللعبة. ولكنه قد يفتح أبوابا. وقال هوف إن واشنطن ربما تتمكن من خلال المجازفة باتخاذ خطوة أكبر على الأرض في سوريا من تحفيز القوى الإقليمية على توفير عناصر القتال البري اللازمة للقضاء على تنظيم داعش في سوريا. بحسب رويترز.
وتعهد أوباما بعدم تحويل سوريا إلى ساحة حرب بالوكالة مع روسيا التي باغتت واشنطن بتكثيف دعمها العسكري المفاجيء للأسد. لكن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) زادت في الآونة الأخيرة وبالتعاون مع السعودية وقطر من الجماعات التي تمدها سرا بأسلحة منها صواريخ تاو المضادة للدبابات وذلك حسبما قال مصدر على دراية بعملية الدعم.
تحالف جديد
على صعيد متصل أعلن تحالف لفصائل سورية تشكل حديثا بدعم أمريكي بدء هجوم جديد على تنظيم داعش في محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا. والعملية هي الأولى لتحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تشكل في وقت سابق ويضم جماعات سورية عربية وفصائل كردية مدعومة من الولايات المتحدة. وقال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن القتال في الحسكة بدأ وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان نبأ القتال وغارات للتحالف في المنطقة.
وقال بيان مصور بث على موقع يوتيوب بثه أيضا المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا "نعلن البدء بالخطوة الأولى من عملنا العسكري وذلك ضمن مخطط التحرير الكامل لتراب الوطن السوري من العصابات الإرهابية." وأظهر تسجيل الفيديو عشرات من الرجال في أزياء مموهة يحملون أعلاما صفراء ولافتات عليها اسم قوات سوريا الديمقراطية بالعربية وبالكردية.
وقال متحدث باسم القيادة العامة للتحالف الجديد في الفيديو إن الحملة "سوف تستمر حتى تحرير كافة المناطق المحتلة في الحسكة من قبل تنظيم داعش الإرهابي وإعادة الأمن والاستقرار إليها. ندعو شعبنا إلى الابتعاد عن مواقع تنظيم داعش." وقال متحدث آخر في وقت لاحق إن قوات سوريا الديمقراطية هاجمت بالفعل مقاتلين من داعش. وقال المتحدث طلال سلو إن قوات التحالف حاصرت المقاتلين وأحبطت هجوما مضادا. بحسب رويترز.
وقال المرصد السوري إن القتال استعر في وقت لاحق قرب الهول وهي مدينة قريبة من الحدود العراقية بالتزامن مع غارات جوية للتحالف. وتتاخم الحسكة العراق وأراض تابعة لداعش هناك وهي معقل مهم للتنظيم. وتعمل وحدات حماية الشعب الكردية- وهي عضو في التحالف الجديد- عن كثب مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم منذ مطلع العام الجاري واثبتت حتى اليوم أنها أكثر شركاء واشنطن فعالية على الأرض ضد داعش في سوريا. وكانت جبهة ثوار الرقة وهي واحدة من الفصائل العربية في التحالف الجديد قد أعلنت عن هجوم وشيك ضد التنظيم في معقله بمحافظة الرقة التي تجاور الحسكة.
قلق كبير
في السياق ذاته تثير خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتسليح مقاتلي المعارضة السورية مباشرة مخاوف الكونجرس ومسؤولي استخبارات بشأن ما إذا كانت تقدم ضمانات كافية للحيلولة دون سقوط الأسلحة في أياد غير مرغوب فيها. ويحل النهج الجديد محل خطة فاشلة في أغلبها دربت وزارة الدفاع الأمريكية بمقتضاها معارضين خارج سوريا وأرسلتهم للمعارك بعد عملية تدقيق مرهقة لضمان عدم ارتباطهم بالجماعات الإسلامية المتطرفة.
وقال متحدث عسكري إن 180 معارضا فقط تلقوا تدريبات 145 منهم لا يزالون نشطين وإن نحو 95 داخل سوريا. وانطلقت الخطة المعدلة لقتال داعش في شمال سوريا يوم 11 من أكتوبر تشرين الأول عندما بدأت طائرات شحن تابعة لسلاح الجو الأمريكي من طراز سي-17 ما قال البنتاجون إنه إسقاط ناجح لذخائر مدافع رشاشة وقنابل وقذائف صاروخية للمقاتلين السوريين العرب.
وينبع القلق من أنه وفقا للبرنامج الجديد فإن قادة مقاتلي المعارضة فقط وليس المقاتلين الأفراد سيخضعون للتدقيق علاوة على مخاطر عدم الدقة في إسقاط الذخائر والأسلحة في مناطق تسيطر عليها جماعات متشددة متداخلة بعضها مع بعض. وقال مسؤولون في وكالات عدة مرتبطة بالسياسات والعمليات الخاصة بسوريا وأيضا مصادر في الكونجرس إن ثقتهم ضعيفة في كفاءة إجراءات البنتاجون في التحقق من ولاءات المعارضين السوريين المستقبلين للأسلحة الأمريكية. وقال مسؤولون إن الوكالات الأمريكية تعجز في الغالب عن جمع معلومات كافية للتحقق من هويات وولاءات المعارضين السوريين.
وقال مصدر إنه خلال جلسة مغلقة بالكونجرس عن التغيير في البرنامج الذي يتكلف 580 مليون دولار لم يقدم مسؤولون بالحكومة الأمريكية إجابات مفصلة وكافية عن كيفية إجراء عمليات تدقيق فعالة. وقال المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته إن إجراءات التدقيق بها "عيوب" على ما يبدو. ولم يجب متحدثون باسم لجان المخابرات والقوات المسلحة بالكونجرس على طلبات للتعليق. وقال النائب الديمقراطي ادم شيف عضو لجنة المخابرات بمجلس النواب الذي يدعم الخطة إنها تتميز بالتركيز على الجماعات المتمرسة على القتال. وقال شيف "إن على المرء أن يتوقع أن تذهب بعض (الأسلحة) إلى مجموعات لا نرغب في تسليحها."
ويرقى التغيير في الخطة إلى حد التحول إلى اتجاه آخر بالنسبة لأوباما الذي شكك في السنوات الماضية في جدوى إرسال المزيد من الأسلحة للحرب الأهلية السورية. وقال مساعدو أوباما إنه بناء على البرنامج المعدل للبنتاجون فإن قادة الوحدات السورية المستقبلة للأسلحة سيخضغون لتدقيق شديد مشيرين إلى ان مسؤولي الجيش الأمريكي على اتصال بقادة عسكريين على الأرض. ويقول البنتاجون إنه قادر على الاتصال المباشر بالجماعات المسلحة ومراقبة كيفية استخدام الاسلحة.
وقال الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية "الجماعات التي تتولى السيطرة على المعدات المقدمة ستكون مؤهلة للحصول على معدات أكثر وربما أفضل بينما ستفقد الجماعات التي تعجز عن السيطرة عليها دعمنا...لا يمكن القضاء على المخاطر نهائيا." وقال الكولونيل ستيف وارين وهو متحدث باسم التحالف الذي يشن غارات جوية على الدولة الاسلامية في تصريح من بغداد إن الأسلحة والمعدات أسقطت إلى قادة التحالف العربي السوري الذي يضم مجموعة من 10 الى 12 جماعة قوامه الاجمالي نحو 5000 مقاتل.
وتلقى قادة الجماعات المسلحة المنضوية تحت لواء التحالف العربي السوري تدريبات أمريكية في الخارج استمرت نحو اسبوع شملت التدريب على الحرب البرية واستخدام معدات الاتصال. وتأتي الأسلحة من مخزونات كبيرة مخصصة للبرنامج الاصلي للتدريب والتجهيز الذي خصصت له 580 مليون دولار ومخزنة في المنطقة ويجري حاليا تحوليها مباشرة لميدان المعارك.
وكان البنتاجون أبلغ الكونجرس في تقرير نشره في يونيو حزيران أنه انفق 136 مليون دولار على أسلحة وذخائر ومعدات حتى ذلك التاريخ. وأوضح البنتاجون أنه خصص للأسلحة والمعدات 367 مليونا أو 74 في المئة من الإجمالي البالغ 580 مليون دولار. وليست الجماعات الاسلامية المتشددة هي وحدها التي يخشى منتقدو الخطة أن ينتهي المطاف بالأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة في أيديها. بحسب رويترز.
فقد أبدت تركيا استياءها بشأن الخطة الجديدة واستدعت السفير الأمريكي للتعبير عن القلق من أن الأسلحة التي تسقطها الطائرات الأمريكية تساعد المقاتلين الأكراد في سوريا. وتعارض تركيا التي تقطنها أقلية كردية كبيرة العدد تمكين المقاتلين الأكراد رغم أنهم أظهروا أنهم أكفأ قوة متحالفة مع الولايات المتحدة في قتال داعش في سوريا. وكان بيتر كوك المتحدث باسم البنتاجون قال إن القوات الكردية أخذت بعض الأسلحة من عملية إسقاط أسلحة أمريكية لكنه سارع لتصحيح بيانه وقال إن مقاتلين عربا سوريين هم فقط من التقطوا الأسلحة.
اضف تعليق