الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016، التي يشارك فيها عدد قياسي من المرشحين ربما ستكون أشرس حرب انتخابية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي كما يقول بعض الخبراء، الذين أكدوا على ان بوادر الحرب قد بدأت من خلال تصعيد حملات التقسيط الإعلامي الذي سعى إليه بعض المرشحين الساعين الى كسب أصوات الناخبين والتأثير عليهم، يضاف الى ذلك دخول أسماء جديدة وشخصيات بارزة من الحزبين الأقوى والأكثر تأثيرًا على الساحة السياسية، وهو ما أسهم بتغير خارطة السباق الذي قد يحمل الكثير من المفاجآت خصوصا مع صعوبة التوقعات واختلاف الاستطلاعات والآراء يضاف الى ذلك المتغيرات العالمية والداخلية الأخرى التي قد تسهم أيضا في قلب الموازين.
فقبل أشهر فقط وكما تنقل بعض المصادر، كانت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون هي فرس الرهان، لدرجة أن هناك من جزم بفوزها بمنصب الرئيس، وكذا الحال مع المرشح الجمهوري جيب بوش، اما اليوم فقد تغيرت الأوضاع والأسماء في هذه اللعبة وبحسب بعض الاستطلاعات الأخيرة فقد تصدر الملياردير الأميركي دونالد ترامب قائمة المرشحين الجمهوريين للرئاسة، فيما تراجعت المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، رغم بقائها في طليعة المرشحين الديمقراطيين، وسجل نائب الرئيس جو بايدن تقدما ملحوظا.
كلينتون وبوش
وفي هذا الشأن فربما تكون سمعة التسرع في الكلام التي التصقت بنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن - الذي كانت صراحته الزائدة عن الحد محل انتقاد في كثير من الأحيان - واحدا من أمضى أسلحته إذا ما قرر خوض المعركة أمام هيلاري كلينتون للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة لعام 2016.
وأبدى ناخبون في استطلاع استعدادهم لتأييد بايدن ووصفوه بأنه سياسي مخضرم أمين وصادق تخلو سيرته من الفضائح رغم أنه أمضى عشرات السنين في معترك السياسة في واشنطن. ومن الممكن أن تمنح هذه الصفات بايدن (72 عاما) ميزة على كلينتون التي انخفضت أرقام مؤيديها في استطلاعات الرأي وأصبحت تواجه مشاكل في التصدي لما شاع من آراء عنها أنها لم تكن صريحة بالكامل فيما يتعلق باستخدامها لحساب البريد الالكتروني الخاص بها في إنجاز بعض الأعمال الرسمية خلال توليها منصب وزيرة الخارجية.
وتقول كلينتون إنها لم ترتكب خطأ ولم تستخدم حسابها الخاص إلا لأنه كان الأنسب في تلك الظروف. ويجري مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) الآن تحقيقات لمعرفة مدى تأمين جهاز الخادم الخاص بها وأي معلومات سرية مخزنة عليه.
ورغم أن استطلاعات كثيرة للرأي كانت تضع اسم بايدن بين المرشحين المحتملين منذ أشهر فلم يتحر منها أسباب شعبيته النسبية بين الديمقراطيين سوى عدد قليل. ويبدو أن أنصاره مستعدون للتغاضي عن نزوعه لارتكاب الهفوات التي قد تصبح معوقة له في حملة الانتخابات الرئاسية. وقالت ماري لامبرون (70 عاما) من نورث بروفيدنس في رود آيلاند إن بايدن "يقول ما يعنيه. وليس هذا مستساغا على الدوام لكنه صريح وأمين. ربما لا ينطق بما يجب أن يقوله لكن هذا هو ما يفكر فيه وأنا معجبة بذلك."
وفي عام 2012 فاجأ بايدن الرئيس باراك أوباما عندما قال إنه "مرتاح تمام الارتياح" لفكرة زواج المثليين الأمر الذي اضطر أوباما أن يعلن على الملأ تأييده للفكرة. وطبقا للاستطلاعات التي أجرتها كينيبياك قال 64 في المئة من الناخبين الذين تم استطلاع آرائهم في أغسطس اب إن كلينتون ليست صادقة وليست جديرة بالثقة وذلك ارتفاعا من 54 في المئة في شهر ابريل نيسان الماضي.
وقالت ايسي فارنزويرث (53 عاما) وهي ديمقراطية من مارتنزفيل بولاية فرجينيا "لا أؤيدها لأن مصداقيتها موضع تساؤل. هذه هي القضية الرئيسية. أنا لا أثق بها." وأضافت أنها معجبة بسجل بايدن في قضايا الاقتصاد والحقوق المدنية والتعليم. وفي وقت سابق وجهت كلينتون أصابع الاتهام إلى "سيل متواصل من الانتقادات يغذيها اليمين إلى حد كبير وتصدر عنه." وقالت لقناة سي.إن.إن التلفزيونية في مقابلة "يجب على الناس أن يثقوا بي."
ولم يعلن بايدن ما إذا كان سيرشح نفسه لخوض سباق انتخابات الرئاسة لكن التكهنات تزايدت بأنه قد يتحدى كلينتون للفوز بترشيح الديمقراطيين عندما يلتقي مع السناتور اليزابيث وارن التي تعد من أقوى الشخصيات بين الليبراليين. وقد قطع المشاركون في سباق الترشيح شوطا ومازال بايدن متخلفا عن كلينتون والسناتور الليبرالي بيرني ساندرز. ولم يؤيد بايدن سوى 13.3 في المئة من بين 690 ديمقراطيا في استطلاع أجري عبر الانترنت. وأيد كلينتون 47 في المئة من المشاركين بينما أيد 24.9 في المئة ساندرز الذي اجتذبت لقاءاته الجماهيرية أعدادا أكبر بكثير من كلينتون.
ورغم كل شيء فإن مجرد تفكير بايدن في ترشيح نفسه يزيد الطين بلة لكلينتون. ويقول كريس كوفينيس خبير الاستراتيجية الديمقراطي الذي لا يعمل لحساب أي من المرشحين "على أقل تقدير سيحدث بالتأكيد تغييرا كبيرا في السباق وسيجعل طريق هيلاري إلى الترشيح أكثر مشقة." وأضاف "الناس تحبه. الناس تريد أن تحبه. فهو شخصية آسرة. وأقل ما يقال أن سيرته الذاتية مبهرة للغاية." وأشار عدد من المشاركين في الاستطلاع إلى بيو (46 عاما) نجل بايدن الذي توفي بسرطان في الدماغ في مايو ايار الماضي وكانت وفاته فصلا مأسويا جديدا في حياة نائب الرئيس الذي فقد زوجته الأولى وابنته في حادث سيارة عقب الفوز في انتخابات مجلس الشيوخ عام 1972.
ورغم أن لكلينتون خبرة واسعة بعالم السياسة فإن الأعوام الست والثلاثين التي أمضاها بايدن عضوا في مجلس الشيوخ ونائبا لفترتين شبه كاملتين للرئيس تعد نقطة لصالحه بين أنصاره. وقالت دي جارلتس (72 عاما) من بيلفيو في واشنطن "أعلم أنها كانت السيدة الأولى ولها خبرة بالبيت الابيض بهذه الصفة وأعلم أنها كانت وزيرة للخارجية لكني أعتقد أن الخبرة التي يمتلكها (بايدن) أقرب لما هو مطلوب للرئاسة." وقالت روبي إليس (74 عاما) من لورانس بولاية كانساس إنها معجبة ببايدن لأن تاريخه لا تلوثه الفضائح.
على صعيد متصل أظهر استطلاع أن تأييد الجمهوريين لجيب بوش كمرشح للحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية تراجع وأن التأييد لدونالد ترامب الذي يتقدم السباق قفز 20 نقطة على أقرب منافسيه للفوز بترشيح الحزب الجمهوري. ووجد الاستطلاع الذي أجري عن طريق الإنترنت أن التأييد لبوش تراجع من 16 بالمئة إلى 8 بالمئة بينما اشتبك حاكم كاليفورنيا السابق مع ترامب حول سياسة الهجرة. بحسب رويترز.
ولم يطرأ تغيير إلى حد كبير على مستوى التأييد الممنوح لترامب والذي كانت نسبته 30 بالمئة تقريبا متصدرا السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة التي ستجرى في نوفمبر تشرين الثاني عام 2016 والذي يخوضه 17 مرشحا محتملا. وتراجع بوش في الاستطلاع إلى المركز الثالث مع جراح الأعصاب السابق بن كارسون بينما صعد حاكم ولاية أركنسو السابق مايك هوكابي إلى المركز الثاني. ووجد الاستطلاع أن حوالي 77 بالمئة من الجمهوريين يقولون إن سبب تأييد ترامب هو قدرته على مواجهة الإعلام فيما قال 68 بالمئة إن سبب تأييده هو ثروته الشخصية التي تعني أنه لن يكون مدينا للمتبرعين.
ترامب يخطف الاضواء
وخطف الملياردير الاميركي دونالد ترامب الذي يأتي في طليعة استطلاعات الرأي للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولايات المتحدة، الاضواء في اول مناظرة كبيرة في الموسم الانتخابي بينما واجه خصومه صعوبة في اثبات جديتهم. واكد قطب العقارات في المناظرة التي جرت في ملعب لكرة السلة في كليفلاند وشارك فيها مع تسعة من منافسيه الذين يتقدم عليهم بفارق كبير في استطلاعات الرأي، انه لا يستبعد الترشح للانتخابات الرئاسية التي ستجرى كمستقل اذا هزم في الاقتراع التمهيدي.
وهو المرشح الجمهوري الوحيد الذي يفكر في هذا الخيار الذي سيعود بالفائدة بالتأكيد على مرشح الحزب الديموقراطي. وقال دونالد ترامب "لن اقطع هذا الوعد في المرحلة الحالية"، مثيرا غضب مرشح آخر وهتافات مناهضة من قبل ناشطين حضروا المناظرة التي استمرت ساعتين. لكن رجل الاعمال اثار الضحك عندما ذكر بانه في الماضي "اعطى الكثير من الاموال لمعظم الناس الموجودين على هذه المنصة الآن" لشراء دعمهم. وتحدث عن منحه اموالا حتى لهيلاري كلينتون. وردا على اسئلة صحافيي قناة فوكس نيوز التي نظمت المناظرة عن السبب، قال "طلبت منها ان تحضر حفل زفافي وحضرت. لم يكن لديها خيار آخر".
ومنذ بدء حملته الانتخابية في حزيران/يونيو، احتل ترامب الطليعة في استطلاعات الرأي. وقد سببت له شعبيته انتقادات من خصومه الذين يتهمونه بالتقلب في مواقفه على مر السنين حول قضايا مهمة للمحافظين مثل حق الاجهاض والهجرة والتأمين الصحي الذي اراد تأميمه في الماضي. وقالت كارلي فيورينا الرئيسة السابق لمجموعة هيوليت باكارد في مناظرة سابقة شارك فيها المرشحون السبعة الاقل شعبية في استطلاعات الرأي "بما انه غير رأيه حول قرارات العفو (عن مهاجرين سريين) وحول الصحة وحول الحق في الاجهاض، اريد فقط ان اعرف المبادىء التي سيحكم بموجبها".
وكان المرشحون الجمهوريون ال17 برهنوا على وحدة عقائدية واضحة بادانتهم "عهد اوباما-كلينتون" وتعهدهم التراجع عن العديد من القرارات التي اتخذت في عهد الرئيس الديموقراطي حول ايران والصحة والبيئة والانظمة المصرفية. ويبدو ان قضية الهجرة الساخنة ومصير 11 مليون من الذين يقيمون بطريقة غير مشروعة في الولايات المتحدة شكلت جبهة مواجهة بين المرشحين.
فقد اقترح جيب بوش شقيق الرئيس السابق جورج دبليو بوش وابن الرئيس الاسبق جورج بوش تنظيم اوضاع هؤلاء تدريجيا مقابل دفع غرامة وشروط اخرى وهو امر مرفوض من قبل العديد من المحافظين. وقال "اعتقد ان غالبية الناس الذين يأتون بطريقة غير مشروعة لا خيار آخر لديهم. انهم يريدون مساعدة عائلاتهم".
وكشفت مناقشات سادها التوتر حول حجم برامج المراقبة الاميركية، الهوة التي تفصل بين الجناح المدافع عن الحريات المدنية في الحزب وانصار ابقاء الآليات الحالية للمراقبة. وكانت شخصيات كبيرة في الحزب الجمهوري توقعت ان يكون ترامب مرشحا عابرا. لكن تصريحاته النارية حول خصومه او الهجرة عززا موقعه.
وسعى كل من المرشحين ال17 وبينهم سيدة واحدة هي كارلي فيورينا الى اثبات انه الوحيد القادر على التغلب على هيلاري كلينتون المرشحة الديموقراطية الاوفر حظا في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر 2016. واكد جيب بوش الذي ينتمي الى عائلة سياسية انه قادر على تحقيق ذلك ودافع عن حصيلة ادائه كحاكم سابق لولاية فلوريدا. من جهته، صرح السناتور ليندساي غراهام ان هيلاري كلينتون "تمثل ولاية ثالثة لرئاسة فاشلة". بحسب فرانس برس.
وعندما طلب صحافي شبكة فوكس من المرشحين وصف هيلاري كلينتون ببضع كلمات، رددوا "غير جديرة بالثقة" و"لا تتمتع باي رؤية" و"اشتراكية".... وكانت كلينتون وجهت خلال المناظرة رسالة الى مؤيديها. وقالت "في هذه اللحظة يتشاجر عشرة رجال دبلوماسيين على شاشة التلفزيون لمعرفة من سيكون الافضل لاعادة بلدنا الى الوراء. لا اتابعهم ولا احتاج الى ذلك".
24 مليون مشاهد
في السياق ذاته اعلنت مؤسسة نيلسن ميديا ريسيرش ان 24 مليون مشاهد تابعوا المناظرة بين عشرة مرشحين جمهوريين للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، التي اصبحت بذلك البرنامج الذي حقق اعلى مشاهدة في تاريخ شبكة فوكس نيوز. وهذه المناظرة هي البرنامج الذي حقق اكبر عدد من المتابعين في تاريخ المشتركين بالكابل في الولايات المتحدة، باستثناء البرامج الرياضية.
وكان الرقم القياسي السابق بلغ 11,8 مليون مشاهد وذلك عشية اعادة انتخاب باراك اوباما رئيسا للولايات المتحدة لولاية ثانية. ويبدو ان مشاركة دونالد ترامب ساهمت في زيادة عدد المشاهدين. وفي 2011 لم يشاهد المناظرة بين المرشحين الجمهوريين استعدادا للانتخابات التمهيدية لاختيار المرشح الجمهوري سوى ثلاثة ملايين شخص. اما المناظرة التي نظمت لمرشحي الصف الثاني للحزب الجمهوري فقد تابعها 6,1 ملايين مشاهد. وانعكست المناظرة بقوة على شبكات التواصل الاجتماعي. بحسب فرانس برس.
فقد شارك 7,5 ملايين شخص على موقع فيسبوك بشكل ما في مناقشات حول المناظرة، كما ذكر متحدث. وكان اسم ترامب الاكثر ورودا في هذه المشاركات. وعلى موقع تويتر للرسائل القصيرة كانت المناظرة الحدث الذي طغى قبل الحلقة الاخيرة من برنامج جون ستيوارت ديلي شو، حسبما ذكرت مؤسسة نيلسن سوشال تي في. وسيطر المرشح الجمهوري الملياردير دونالد ترامب على هذه المناظرة بمواجهة المرشحين التسعة الاخرين في كليفلاند في ولاية اوهايو.
أوباما ينتقد
من جانبه انتقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما مرشحي الرئاسة الجمهوريين مايك هاكابي ودونالد ترامب لانتقادهما الحاد للاتفاق النووي الإيراني وقضايا أخرى قائلا إن لهذا أثره المدمر على النقاش السياسي. وانتقد هاكابي وهو ضمن أكثر من عشرة أشخاص يتنافسون على ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة اتفاق القوى الدولية مع إيران بشأن برنامجها النووي بالقول إن أوباما يقود الإسرائيليين "إلى باب الفرن" في إشارة لغرف الغاز النازية التي قتل فيها ملايين اليهود خلال المحارق النازية.
كما ألمح ترامب إلى أن كثيرا من المهاجرين المكسيكيين غير الشرعيين يرتكبون جرائم اغتصاب وسخر من سجل السناتور الجمهوري جون مكين خلال حرب فيتنام. وفي حديثه للصحفيين في إثيوبيا قال أوباما إن تعليقات حاكم أركنسو السابق دليل على تراجع الحوار السياسي في الحزب الآخر. وقال أوباما "لدينا سناتور حالي يصف جون كيري بأنه بيلاطس البنطي. لدينا سناتور حالي مرشح للرئاسة يشير إلى أني أقود دولة ترعى الإرهاب. هؤلاء هم القادة في الحزب الجمهوري." وبيلاطس البنطي هو الملك الذي أمر بملاحقة السيد المسيح لصلبه.
وكان أوباما يشير للسناتور تيد كروز الذي انتقد السياسة الخارجية للرئيس والسناتور توم كوتون الذي شبه وزير الخارجية كيري ببيلاطس. ورد هاكابي على أوباما بمقال نقدي للاتفاق النووي مع إيران. وقال هاكابي في بيان مكتوب "الشيء الغريب والمحزن هو أن الرئيس أوباما لا يتعامل بجدية مع تهديدات إيران المتكررة. واضاف "على مدار عقود تعهد زعماء إيرانيون بتدمير إسرائيل ومحقها وإزالتها من الخريطة من خلال "محرقة كبيرة"."
وأشار الرئيس أيضا لما قاله دونالد ترامب الملياردير الذي صعد ليتصدر استطلاعات الرأي للحزب الجمهوري وتعليقاته المثيرة للجدل عن المهاجرين غير المسجلين وعن مكين الذي كان سجينا أثناء الحرب في فيتنام. وقال أوباما "أصيب الحزب الجمهوري بصدمة حين أدلى (ترامب) ببعض من تلك التعليقات التي.. ينفي فيها بطولة السيد مكين.. وهو شخص تعرض للتعذيب وأصبح بطلا يشار إليه بالبنان." واضاف "ينشر هذا ثقافة حيث تصبح مثل هذا الهجوم معتادا." وتفوق أوباما على مكين في انتخابات الرئاسة 2008.
وأظهرت تعليقات الرئيس رغبة متزايدة في النزول لحلبة الصراع في الانتخابات التمهيدية الرئاسية رغم دفاعه عن الاتفاق مع إيران الذي ساهم فيه كيري ووزراء خارجية آخرون في مفاوضاته. ويعارض الجمهوريون الاتفاق بشكل كبير. وأضاف أوباما "هناك سبب لاعتقاد 99 في المئة من العالم أن الاتفاقية جيدة.. هذا لأنها جيدة بالفعل." وأضاف "لم أسمع حتى الآن رأيا يقوم على الحقائق من الطرف الآخر يصمد أمام التدقيق." بحسب رويترز.
وقالت مرشحة الرئاسة عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون إنها تعتبر تعليقات هاكابي عدائية. وقالت "بوسع المرء أن يختلف مع تفاصيل في الاتفاق من أجل كبح برنامج التسليح النووي لإيران.. وهذه لعبة عادلة. لكن هذا يتجاوز الحدود." وفي نيويورك قالت رابطة مكافحة تشوية السمعة إنها حزنت لأن هاكابي زج بالهولوكوست في إشارته للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
اضف تعليق