الحرس الثوري الإيراني أعلن مسؤوليته عن إطلاق 12 صاروخا باليستيا على أربيل في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد الهجوم استهدف مراكز استراتيجية إسرائيلية في المدينة. ويأتي الهجوم في وقت تواجه فيه المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني 2015 احتمال انهيارها وبعد ان علقت إيران المحادثات مع السعودية...
ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن الحرس الثوري الإيراني أعلن مسؤوليته عن إطلاق 12 صاروخا باليستيا على أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد وقالت إن الهجوم استهدف "مراكز استراتيجية" إسرائيلية في المدينة.
ويأتي الهجوم في وقت تواجه فيه المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 احتمال انهيارها بعد أن قدمت روسيا مطلبا في وقت حرج أجبر القوى العالمية على وقف المفاوضات لفترة غير محددة رغم وجود نص شبه مكتمل للاتفاق.
وجاء الهجوم بعد ان علقت إيران المحادثات مع المملكة العربية السعودية، دون أن يذكر سببا لهذا القرار الذي يأتي مع اقتراب الموعد المقرر لبدء الجولة الخامسة من المفاوضات. وبعد يوم من تنفيذ السعودية لإعدامات جماعية شملت 41 شيعيا ومع تعثر محادثات في فيينا لإحياء الاتفاق النووي مع إيران.
وقالت وزارة الداخلية في إقليم كردستان إن 12 صاروخا باليستيا سقطت على أربيل في الساعة الواحدة من صباح الأحد مستهدفة المبنى الجديد للقنصلية الأمريكية والمنطقة السكنية المجاورة لها لكنها لم تتسبب سوى في خسائر مادية وإن مدنيا واحدا أصيب بجروح.
وقال الحرس الثوري في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية إن "أي تكرار لاعتداءات إسرائيل سيقابل برد قاس وحاسم ومدمر".
وكان مسؤول أمريكي قد وجه إصبع الاتهام إلى إيران في وقت سابق لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.
وقال متحدث كردي باسم سلطات الإقليم إن الهجوم لم يستهدف سوى مناطق سكنية مدنية وليس قاعدة أجنبية ودعا المجتمع الدولي إلى إجراء تحقيق.
ووصف متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الواقعة بأنها "هجوم شائن" لكنه قال إنه لم يصب أي أمريكي بأذى ولم تلحق أضرار بالمنشآت التابعة للحكومة الأمريكية في أربيل.
وتعرضت القوات الأمريكية المتمركزة في مجمع مطار أربيل الدولي في السابق لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة ألقى مسؤولون أمريكيون بالمسؤولية فيها على فصائل مسلحة متحالفة مع إيران، لكن لم تقع مثل هذه الهجمات منذ عدة أشهر.
وردا على سؤال عن الهجوم قال الجيش الإسرائيلي إنه لا يعلق على التقارير المنشورة في الصحافة الأجنبية كما امتنع مكتب رئيس الوزراء عن التعليق.
وفي علامة أخرى على تزايد التوتر الإقليمي قررت إيران يوم الأحد تعليق جولة خامسة من المحادثات مع السعودية كان من المقرر أن تبدأ يوم الأربعاء في بغداد.
وكانت آخر مرة تعرضت فيها القوات الأمريكية لهجمات بصواريخ باليستية في يناير كانون الثاني 2020 وذلك في رد إيراني على قيام الولايات المتحدة بقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في مطار بغداد في وقت سابق من ذلك الشهر.
ولم يسقط أي عسكري أمريكي قتيل في هجوم 2020 لكن كثيرين عانوا من إصابات في الرأس.
ومن حين لآخر يشهد العراق وسوريا أعمال عنف بين الولايات المتحدة وإيران. فقد هاجمت فصائل شيعية تدعمها طهران القوات الأمريكية في البلدين كما ردت واشنطن في بعض الأحيان بهجمات جوية.
ويوم الاثنين أسفرت غارة جوية إسرائيلية في سوريا عن مقتل اثنين من أفراد الحرس الثوري الإيراني حسب ما ذكرته وسائل إعلام رسمية إيرانية هذا الأسبوع وتعهد الحرس الثوري بالرد.
وقال متحدث باسم السلطات الإقليمية إنه لم يحدث توقف في الرحلات الجوية في مطار أربيل.
ونشر سكان أربيل مقاطع مصورة على الإنترنت لعدة انفجارات كبيرة وقال البعض إن الانفجارات هزت منازلهم. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من هذه المقاطع.
ويشهد العراق حالة من عدم الاستقرار المزمن منذ هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2017 على يد تحالف فضفاض من القوات العراقية وقوات تقودها واشنطن وأخرى مدعومة من إيران.
ويقول مسؤولون أمريكيون وعراقيون إن فصائل متحالفة مع إيران دأبت منذ ذلك الحين على مهاجمة مواقع عسكرية ودبلوماسية أمريكية في العراق. وتنفي إيران تورطها في تلك الهجمات.
وللعراق حدود شرقية واسعة مع إيران التي تملك نفوذاً سياسياً واقتصادياً في هذا البلد وتدعم فصائل مسلحة فيه. في طهران، لم يصدر أي تعليق رسمي عن الاتهامات غير المباشرة التي تلمح إلى أن إيران مسؤولة عن هذا الهجوم.
وعادةً ما تُستهدف المصالح الأميركية في العراق بهجمات بصواريخ وطائرات مسيرة مفخخة، لا تتبناها أي جهة، لكنّ واشنطن تتهم فصائل موالية لإيران، تطالب بانسحاب كل القوات الأجنبية من البلاد، بالمسؤولية عنها.
وقالت واشنطن من جهتها إنه "لم تقع أضرار أو إصابات في أي منشأة" تابعة لها. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "ندين هذا الهجوم الشائن واستعراض العنف" هذا.
وسمع مراسل وكالة فرانس برس في أربيل فجر الأحد دوي ثلاثة انفجارات.
وفي مؤتمر صحافي الأحد، قال محافظ أربيل أوميد خشوناو إن "الصواريخ وقعت في أماكن فارغة" و"أطلقت من خارج حدود العراق وإقليم كردستان"، مضيفاً أن الهجوم أسفر عن إصابة شخصين "أحدهما سائق أجرة والأخر حارس أحد المزارع وإصاباتهما طفيفة".
وقال سائق الأجرة الجريح زيريان وزير البالغ من العمر 35 عاماً لوكالة فرانس برس "في الساعة الواحدة وخمس دقائق وقع القصف. بداية شاهدت غباراً كثيفاً ثم سمعت صوتاً قوياً أدى إلى تهشم زجاج سيارتي".
وأضاف "أصبت بوجهي وبعدها في نفس الوقت وقعت انفجارات أخرى وأرغمت على أن أترك سيارتي وأهرب".
ونشرت قناة "كردستان 24" التلفزيونية المحلية صوراً على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر تعرض مقرّها القريب من القنصلية الأميركية في أربيل، لأضرار نتيجة الهجمات. وتظهر الصور زجاجا متكسرا وأجزاء منهارة من السقف.
توترات إقليمية
ويأتي هجوم الأحد بعد أسبوع تقريبا من إعلان الحرس الثوري الإيراني مقتل اثنين من ضباطه بقصف إسرائيلي استهدف مواقع قرب دمشق الاثنين.
وأفاد الحرس في الثوري بيان الثلاثاء على موقعه الالكتروني "سباه نيوز"، بأنه "على إثر الجريمة التي ارتكبها الكيان الصهيوني صباح يوم أمس الاثنين في عدوانه الصاروخي على ضاحية العاصمة السورية دمشق، استشهد اثنان من كوادر الحرس الثوري الأبطال (...) هما العقيد احسان كربلائي بور والعقيد مرتضى سعيد نجاد".
وحذّر الحرس الثوري من أن "الكيان الصهيوني سيدفع ثمن جريمته هذه".
ونفى محافظ أربيل في تصريحه الأحد وجود "مقرات اسرائيلية" في أربيل. وقال "منذ فترة يتحدثون عن وجود مقرات إسرائيلية ولكن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة ولا توجد أية مقرات إسرائيلية في هذه المنطقة. فقط الموجود مبنى القنصلية الأميركية الجديد".
سابقة خطيرة
وأدان رئيس الإقليم نجيرفان بارزاني هجوم الأحد في بيان، قائلاً إن "استهداف أربيل بهذه الصورة وتكراره، سابقة خطيرة وانتهاك صارخ لأمن واستقرار وسيادة العراق".
كذلك، ندد رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني بالهجوم قائلاً "أربيل لن تنحني للجبناء. ندين هذا الهجوم الإرهابي الذي شن على عدد من مناطق أربيل".
من جهته، شجب رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي الهجوم في تغريدة، قائلاً "الاعتداء الذي استهدف مدينة أربيل العزيزة وروّع سكانها هو تعدٍ على أمن شعبنا". وأضاف "ستقوم قواتنا الأمنية بالتحقيق في هذا الهجوم".
وندد الرئيس العراقي برهم صالح كذلك بالهجوم، داعياً إلى "الوقوف بحزم ضد محاولات زج البلد في الفوضى".
أدانت بعثة الأمم المتحدة في العراق بدورها "الهجمات الصاروخية الشنيعة على أربيل".
وعادةً ما تنعكس التوترات الإقليمية والجيوسياسية على الساحة الداخلية العراقية.
وشهدت البلاد مطلع العام تصاعداً في الهجمات الصاروخية والهجمات بالمسيرات المفخخة تزامناً مع الذكرى الثانية لاغتيال سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس اللذين قتلا بضربة أميركية في مطار بغداد.
وأواخر كانون الثاني/يناير الماضي، استهدفت ستة صواريخ مطار بغداد الدولي، في هجوم لم يوقع ضحايا لكنه تسبب بأضرار بطائرتين فارغتين. وفي أربيل، وقع آخر هجوم مماثل في أيلول/سبتمبر، حينما استهدفت "طائرات مسيرة مفخخة" المطار.
ويأتي هجوم الأحد كذلك فيما دخلت محادثات فيينا الهادفة الى إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، والتي بلغت مراحل اعتبرها المعنيون نهائية، في فترة توقف نتيجة "عوامل خارجية"، بعد أيام على طلب موسكو ضمانات من واشنطن على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتجري إيران والقوى الكبرى (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، منذ أشهر محادثات في فيينا لإحياء اتفاق العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي. وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق أحاديا العام 2018، في المحادثات بشكل غير مباشر.
العراق يطلب توضيحا من إيران
وقال بيان للحكومة العراقية يوم الأحد إنها طلبت توضيحا "صريحا وواضحا" من إيران عبر القنوات الدبلوماسية بشأن هجوم باليستي على أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.
وقال المجلس الوزاري العراقي للأمن القومي عقب اجتماع لبحث الهجوم الذي انطلق من أراض إيرانية إن العراق "ينتظر موقفا من القيادة السياسية الإيرانية في رفض الاعتداء".
من جهته ندد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان يوم الأحد بهجوم إيراني بصواريخ باليستية على أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، في شمال البلاد، وقال إن واشنطن تعمل على مساعدة العراق في الحصول على قدرات دفاعية صاروخية للدفاع عن نفسه.
وأضاف سوليفان على شبكة (سي.بي.إس) إنه لم يُصب أي مواطن أمريكي في الهجوم، ولم يُستهدف أي منشآت أمريكية، لكن الولايات المتحدة ستفعل كل ما بوسعها للدفاع عن شعبها ومصالحها وحلفائها.
وقال "نتشاور مع الحكومة العراقية والحكومة في كردستان العراق، جزئيا لمساعدتهم في الحصول على قدرات دفاع صاروخي ليتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم في مدنهم".
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الأحد إن الهجوم بصواريخ باليستية على أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق يهدد جهود إنهاء المحادثات النووية مع إيران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان إن الضربة التي أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عنها تهدد أيضا الاستقرار في العراق والمنطقة ككل وأكد أن هناك ضرورة ملحة لإنهاء المفاوضات النووية مع إيران.
إيران تعلق المحادثات مع السعودية
وفي سياق متصل أفاد موقع نورنيوز التابع لأعلى جهاز أمني في إيران يوم الأحد بأن إيران علقت المحادثات مع المملكة العربية السعودية، دون أن يذكر سببا لهذا القرار الذي يأتي مع اقتراب الموعد المقرر لبدء الجولة الخامسة من المفاوضات هذا الأسبوع.
وجاء الخبر بعد يوم من تنفيذ السعودية لإعدامات جماعية شملت 41 شيعيا ومع تعثر محادثات في فيينا لإحياء الاتفاق النووي مع إيران.
وقال موقع نورنيوز دون أن يورد سببا "إيران علقت من جانب واحد المحادثات مع السعودية". وأضاف أنه لم يجر تحديد موعد لبدء جولة جديدة من المحادثات.
ولم يرد المكتب الإعلامي للحكومة السعودية حتى الآن على طلب رويترز التعليق.
وبدأت السعودية السنية وإيران الشيعية، اللتان تخوضان حروبا بالوكالة في المنطقة، محادثات مباشرة العام الماضي في محاولة للحد من التوتر. وقال وزير الخارجية العراقي يوم السبت إن بلاده ستستضيف جولة جديدة من المحادثات يوم الأربعاء.
وقطعت الرياض في عام 2016 علاقاتها مع طهران بعد أن اجتاح محتجون إيرانيون السفارة السعودية في طهران في أعقاب إعدام رجل دين شيعي في السعودية.
وقالت السعودية يوم السبت إنها أعدمت 81 رجلا في أكبر عملية إعدام جماعي منذ عقود. وقال نشطاء ومدافعون عن حقوق الإنسان إن 41 من الذين أعدموا شيعة من منطقة القطيف في شرق المملكة التي كانت تاريخيا بؤرة صراع بين الحكومة التي يهيمن عليها السنة والأقلية الشيعية.
ولم ترد السلطات السعودية على طلب رويترز التعليق على ذلك.
ونددت جماعة حزب الله اللبنانية المدعوم من إيران في بيان يوم الأحد بعمليات الإعدام ووصفتها بأنها "جريمة نكراء".
وتدعم السعودية وإيران أطرافا متعارضة في الصراعات الإقليمية والخلافات السياسية في سوريا ولبنان والعراق منذ سنوات، وتقود الرياض تحالفا عربيا يشن حربا على جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن منذ عام 2015.
وقالت الرياض إن تقدما ضئيلا أُحرز في المحادثات المباشرة التي ركزت إلى حد بعيد على اليمن. وقالت سلطات جماعة الحوثي اليمنية يوم السبت إن اثنين من "أسرى الحرب" اليمنيين من بين من أعدمتهم السعودية.
ويأمل دبلوماسيون أن يكون فتح قنوات مباشرة بين إيران والسعودية مؤشرا على تخفيف التوتر في أنحاء الشرق الأوسط بعد أعوام من الأعمال العدائية التي وضعت المنطقة على شفا الحرب.
السعودية تعدم 81 رجلا في يوم واحد
وفي هذا السياق قالت وزارة الداخلية السعودية إن المملكة أعدمت 81 رجلا يوم السبت، بينهم سبعة يمنيين ومواطن سوري، في أكبر عملية إعدام جماعي بالبلاد منذ عقود.
ويزيد هذا الرقم كثيرا عن 67 عملية إعدام سُجلت في المملكة عام 2021 بكامله و27 عملية عام 2020.
وذكر بيان الوزارة أن الأحكام التي أُدينوا بها تضمنت الانضمام لجماعات مسلحة وجرائم أخرى بينها اعتناق "معتقدات منحرفة".
وقالت وزارة الداخلية في بيان إنهم "فئات مجرمة ضلَّت طريق الحق، واستبدلت به الأهواء، واتبعت خطوات الشيطان، فاعتنقت الفكر الضال والمناهج والمعتقدات المنحرفة الأخرى".
وقال البيان إن هذه الفئات "أقدمت بأفعالها الإرهابية المختلفة على استباحة الدماء المعصومة حتى طال إجرامهم لينالوا من آبائهم وأمهاتهم، وانتهاك الحرمات المعلومة من الدين بالضرورة، واستهداف دور العبادة وعدد من المقار الحكومية والأماكن الحيوية التي يقوم عليها اقتصاد البلاد، والترصد لعدد من المسؤولين والوافدين واستهدافهم".
وأضاف البيان أن من بين الجرائم التي أُدين بها هؤلاء "تنفيذ مخططات تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) والقاعدة والحوثي الإرهابية وتنظيمات إرهابية أخرى معادية للمملكة والعمل معها استخباراتيا".
وتابع البيان أن من بين الرجال 37 سعوديا أدينوا بمحاولة اغتيال رجال أمن واستهداف مراكز وقوافل للشرطة. بحسب رويترز.
ومن المرجح أن تسلط عملية الإعدام الجماعي هذه الضوء مجددا على سجل حقوق الإنسان في السعودية بينما تركز القوى العالمية أنظارها على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتتهم جماعات حقوقية السعودية بفرض قوانين مقيدة لحرية التعبير السياسي والديني، وتنتقدها لتطبيقها عقوبة الإعدام بما في ذلك في حق المتهمين الذين تم اعتقالهم عندما كانوا قاصرين.
وقالت ثريا بوينز، نائبة مدير جمعية ريبريف الخيرية المناهضة لعقوبة الإعدام، "هناك سجناء رأي محكوم عليهم بالإعدام في السعودية وآخرون اعتقلوا وهم أطفال أو متهمون بجرائم غير عنيفة".
وأضافت "نخشى على كل واحد منهم بعد هذا الاستعراض الوحشي للإفلات من العقاب".
وتنفي الرياض الاتهامات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان وتقول إنها تحمي أمنها القومي بموجب قوانينها.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن المتهمين أحيلوا إلى المحكمة المختصة وجرى "تمكينهم من الضمانات والحقوق كافة التي كفلتها لهم الأنظمة في المملكة".
وذكرت تقارير إعلامية رسمية أن المملكة أعدمت 63 شخصا في يوم واحد عام 1980، بعد عام من استيلاء مسلحين على المسجد الحرام في مكة.
كما جرى إعدام 47 شخصا، بينهم رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر، في يوم واحد عام 2016.
اضف تعليق