مع دخول الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب منتصف عام 2018 مرحلة جديدة من المفاوضات، عادت الاضطرابات إلى المنطقة مرة أخرى، حيث تصاعدت التوترات والاتهامات بين إسرائيل وإيران بشكل كبير في الفترة الاخيرة، التي شهدت احداث وهجمات مختلفة...
مع دخول الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب منتصف عام 2018 مرحلة جديدة من المفاوضات، عادت الاضطرابات إلى المنطقة مرة أخرى، حيث تصاعدت التوترات والاتهامات بين إسرائيل وإيران بشكل كبير في الفترة الاخيرة، التي شهدت وكما نقلت بعض المصادر، احداث وهجمات مختلفة منها تعرض السفينة التجارية الإيرانية "سافيز" لهجوم في البحر الأحمر. و"انقطاع للتيار الكهربائي" في منشأة نطنز النووية الإيرانية، وعملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخرزاده، وقد أشار الرأي العام الإيراني إلى أن إسرائيل هي من تقف وراء كل هذه الحوادث الأخيرة. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن انقطاع التيار الكهربائي عن المنشأة النووية الإيرانية، الذي يعتقد أنه نجم عن هجوم إلكتروني.
وليس هذا أول هجوم إلكتروني تتعرض له منشأة نووية إيرانية ينسب إلى إسرائيل، ففي عام 2010 كان يُعتقد أن كل من الولايات المتحدة وإسرائيل وراء هجوم إلكتروني ضد نفس المنشأة. ولكن في هذه المرة نفى البيت الأبيض بشكل قاطع التورط الأمريكي في الحادث. وتأتي التوترات المتصاعدة في الوقت الذي قامت فيه الإدارة الأمريكية الجديدة بتغيير كبير في سياستها تجاه إيران والاتفاق النووي.
وعلى عكس انسحاب إدارة ترامب من الاتفاقية، أعلنت الولايات المتحدة بقيادة الرئيس جو بايدن نيتها إعادة التفاوض مع إيران حول برنامجها النووي، الأمر الذي أثار استياء إسرائيل، التي وجهت صابع الاتهام لإيران في الهجوم على سفينة تابعة لإسرائيل قبالة سواحل الإمارات. وفي خضم المحادثات، كشفت إيران عن جهاز طرد مركزي نووي متقدم موجه لتسريع التخصيب النووي، حيث ترى إسرائيل فيه تحديا إيرانيا واضحا. وقال ليرمان، نائب رئيس معهد القدس للاستراتيجية والأمن "نحن ندخل مرحلة أكثر خطورة، يلعب الإيرانيون لعبة بوكر خطيرة من خلال محاولة إملاء شروط المفاوضات". وعلى مر السنين، تعهدت إسرائيل باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمنع إيران من الحصول على الطاقة النووية.
وفي وقت سابق سبوع قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه وزير الدفاع الأمريكي "لن أسمح لإيران أبدًا بالحصول على القدرة النووية لتنفيذ هدف الإبادة الجماعية المتمثل في القضاء على إسرائيل". وأضاف أن إسرائيل ستواصل الدفاع عن نفسها ضد "عدوان إيران وإرهابها"، مشيرًا إلى إيران باعتبارها التهديد الأكبر لإسرائيل. كما تعهد المسؤولون الإيرانيون بالانتقام من إسرائيل مع ورود تقارير عن الضرر الكبير الناجم عن الهجوم السيبراني. ومن الممكن أن يؤدي تصاعد التوترات إلى مواجهة مباشرة بين الخصمين اللدودين، وهو حدث سيكون له تداعيات بعيدة المدى.
حرب واتهامات
وفي هذا الشأن اتهمت إيران إسرائيل بالمسؤولية عن تخريب منشأة نطنز النووية وتوعدت بالانتقام لهجوم يبدو أنه أحدث فصول حرب تدور في الخفاء منذ وقت طويل. وقال موقع نور نيوز الإيراني شبه الرسمي إنه تم تحديد هوية الشخص الذي تسبب في انقطاع الكهرباء (SE:5110) بواحد من عنابر الإنتاج في المنشأة المبنية تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم. وأضاف دون ذكر أي تفاصيل "يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإلقاء القبض على هذا الشخص".
ووقع الحادث وسط مساع دبلوماسية تبذلها إيران والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران عام 2015 مع القوى العالمية. وتعترض إسرائيل بشدة على الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل نحو ثلاثة أعوام. وأجرت إيران والقوى العالمية ما وصفتاه بمحادثات "بناءة" لإنقاذ الاتفاق الذي خالفت إيران القيود التي يفرضها على عمليات تخصيب اليورانيوم الحساسة منذ أن أعاد ترامب فرض عقوبات مشددة على طهران.
وكانت السلطات الإيرانية وصفت الحادث بأنه "إرهاب نووي"، قائلة إنها تحتفظ لنفسها بالحق في اتخاذ إجراءات ضد الجناة. ووجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاتهام صراحة لإسرائيل حيث نقل التلفزيون الرسمي عنه قوله "الصهاينة يريدون الانتقام من الشعب الإيراني للنجاحات التي حققها في مسار رفع العقوبات... لن نقع في الفخ الذي نصبوه... لن نسمح لهذا العمل التخريبي بالتأثير على المحادثات النووية". وأضاف "لكننا سننتقم من الصهاينة".
ونقل العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصادر مخابراتية قولها إن جهاز الموساد الإسرائيلي نفذ عملية تخريبية ناجحة في موقع نطنز، ستعوق على الأرجح أعمال التخصيب هناك لعدة أشهر. ولم تعلق إسرائيل رسميا على هذا الحادث. وأعلن علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية تشغيل نظام للكهرباء في حالات الطوارئ بمنشأة نطنز للتغلب على الانقطاع. وقال "تخصيب اليورانيوم لم يتوقف في الموقع".
وقع الحادث بعد يوم من بدء طهران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة متطورة في نطنز. وتصر إيران أنها تريد من عمليات التخصيب الحصول على التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية لا من أجل صنع السلاح النووي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي "كل أجهزة الطرد المركزي التي توقفت في موقع نطنز من نوع آي.آر1" مشيرا إلى الجيل الأول من أجهزة التخصيب الإيرانية الأكثر عرضة للأعطال. وأضاف "يقيم خبراؤنا النوويون الضرر لكن يمكنني أن أؤكد لكم أن إيران ستستبدل أجهزة الطرد المركزي (لتخصيب اليورانيوم) التالفة في نطنز بأجهزة متطورة".
ويمكن للأجهزة الأحدث تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء أعلى وبوتيرة أسرع كثيرا الأمر الذي يسهم في زيادة المخزون بما قد يقلص الفترة الزمنية التي تحتاجها إيران لصنع سلاح نووي إذا أرادت ذلك. ويسمح الاتفاق المبرم في 2015 لإيران بتخصيب اليورانيوم باستخدام 5060 جهازا من نوع آي.آر1 في وحدة مصممة لتشغيل حوالي 50 ألف جهاز لكن إيران بدأت التخصيب في نطنز باستخدام مئات من الأجهزة المتطورة (SE:2120) منها طراز آي.آر-2إم.
ورغم المعارضة القوية من إسرائيل، تلتزم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالعودة إلى الاتفاق النووي إذا عاودت إيران الالتزام بقيوده بالكامل فيما يتعلق بإنتاج الوقود النووي. وردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي حول الأعطال في منشأة نطنز، حذر متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية من أن مثل تلك الحوادث يمكن أن تؤثر سلبيا على المفاوضات النووية. وقال خطيب زاده إن المحادثات النووية ستُستأنف في فيينا. وقال مشاركون في المحادثات إنه تم تحقيق تقدم على الصعيد الدبلوماسي.
وتصر إيران على ضرورة رفع جميع العقوبات الأمريكية المعوقة لاقتصادها المعتمد على النفط قبل وقف إجراءات تسريع خطوات التخصيب والعودة إلى فرض القيود على تلك العملية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إيران لم تتخل قط عن سعيها لامتلاك أسلحة نووية، وإن إسرائيل لن تسمح لها أبدا بصنعها. وتعتبر إسرائيل حملة تخصيب اليورانيوم الإيرانية تهديدا لوجودها. وسبق أن وقعت حوادث تخريب متفرقة في المنشآت النووية الإيرانية على مدى أكثر من عشر سنوات، وحملت إيران مسؤوليتها لإسرائيل. بحسب رويترز.
وفي عام 2010، تم اكتشاف فيروس الكمبيوتر ستاكسنت الذي يُعتقد على نطاق واسع أن الولايات المتحدة وإسرائيل طورتاه، وذلك بعد استخدامه لمهاجمة نطنز، فيما تسبب في أعطال مدمرة في مجموعات من أجهزة الطرد المركزي التي تعمل في تخصيب اليورانيوم. وفي يوليو تموز الماضي، اندلع حريق في منشأة نطنز قالت إيران حينها إنه محاولة إسرائيلية لتخريب نشاط التخصيب هناك. واتهمت إيران إسرائيل أيضا بأنها وراء مقتل العالم الإيراني محسن فخري زاده في نوفمبر تشرين الثاني. كانت أجهزة مخابرات غربية تعتبره العقل المدبر لبرنامج أسلحة نووية إيراني سري. ولم تؤكد إسرائيل ضلوعها في الأمر ولم تنفه.
من جهتها نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية والأميركية القول إن "اسرائيل لعبت دورا" في ما حصل في نطنز حيث وقع "انفجار قوي وقد يكون دمر بالكامل نظام الكهرباء الداخلي الذي يغذي أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض" بحسب المصادر نفسها. وشدّدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي على أنّ "الولايات المتحدة ليست ضالعة بأي شكل" في ما حصل، مضيفة "ليس لدينا ما نضيفه بشأن التكهنات حول الأسباب والتداعيات".
وحذر الاتحاد الأوروبي من أي محاولات لتقويض المحادثات، داعيا إلى "الإسراع في توضيح" ملابسات ما حصل في منشأة نطنز. من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أملها بألا "يقوض" ما حصل في منشاة نطنز المحادثات حول الاتفاق النووي الإيراني. وأعربت قطر عن "إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الذي استهدف منشأة نطنز النووية في إيران، واعتبرته عملا تخريبيا خطيرا من شأنه زيادة حدة التوتر والتأثير سلبا على أمن واستقرار المنطقة"، وفق وكالة الأنباء القطرية.
رفع نسبة التخصيب
الى جانب ذلك قالت إيران إنها ستبدأ في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة وهي خطوة تقربها من الوصول لنسبة تخصيب 90 بالمئة المناسبة لصنع سلاح نووي، وقال عباس عراقجي، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، وهو يعلن عن التخصيب بنسبة 60 في المئة إن إيران ستشغل 1000 جهاز طرد مركزي متطور في نطنز، وهي منشأة نووية وقع بها انفجار وصفته إيران بأنه عمل تخريبي قامت به إسرائيل. ومع ذلك قال مسؤول إيراني في وقت لاحق “التخصيب بنسبة 60 في المئة سيكون بكميات صغيرة” فقط.
ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي قوله “بناء على الايعاز الصادر من رئيس الجمهورية أصبحت منظمة الطاقة الذرية مكلفة بتدشين خط إنتاج اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة.. والذي يستخدم في إنتاج عنصر الموليبدن لاستعماله في صنع مختلف أنواع الأدوية المشعة”.
وقال كبير المفاوضين الإيرانيين لقناة برس تي.في الإيرانية في فيينا إنه تم إخطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقرار. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إنه تم إخطارها بالقرار الإيراني. وفي واشنطن، وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي الإعلان الإيراني بأنه “استفزازي” وقالت إن إدارة الرئيس جو بايدن تشعر بالقلق. وأضافت أنه يلقي بالشكوك حول جدية إيران بشأن المحادثات النووية.
وكانت إيران قد رفعت خلال الشهور الأخيرة مستوى التخصيب إلى 20 في المئة، وهو مستوى يعتبر فيه اليورانيوم عالي التخصيب وخطوة كبيرة في الاتجاه نحو التخصيب لدرجة تسمح بتطوير أسلحة نووية. ويظل المعوق الأكبر أمام تصنيع أسلحة نووية هو الحصول على كميات كبيرة من المواد عالية التخصيب سواء يورانيوم مخصب بنسبة 90 بالمئة أو بلوتونيوم، وهما محور صنع القنبلة.
وكان من الأهداف الرئيسية لاتفاق 2015 تمديد الوقت الذي تحتاجه إيران للوصول إلى ذلك إذا سعت للأمر، وجعله عاما بدلا من شهرين أو ثلاثة. وتقول إيران إنها لم تفكر على الإطلاق في تصنيع أو شراء أسلحة نووية وإنها تسعى لامتلاك تكنولوجيا نووية لأغراض مدنية في مجالي الطب والطاقة. وتعتقد أجهزة المخابرات الغربية أن إيران لديها برنامج سري للأسلحة النووية تم تجميده في 2003 لكن إسرائيل تعتقد أنه مستمر بشكل ما وتعتبر نشاط طهران النووي تهديدا خطيرا.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن مكافحة إيران وبرنامجها النووي "مهمة عملاقة"، مؤكدا في الوقت نفسه أن إسرائيل أصبحت قوة إقليمية وعالمية. وأضاف: "من الصعب للغاية شرح ما قمنا به في إسرائيل، وهو التحول من عجز تام لم يكن مثله في تاريخ الشعوب، إلى قوة عالمية قد أنجزناها هنا. نحن نشكل قوة إقليمية بالتأكيد، ولكن في معان معينة نشكل أيضا قوة عالمية". وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي بالقول: "أتمنى لجميعنا أنكم ستستمرون المضي قدما على هذا الدرب وأنتم ستواصلون مسك سيف الملك دافيد في يدكم".
حرب السفن
في السياق ذاته قالت وسائل إعلام موالية لإيران وقناة تلفزيون إسرائيلية إن سفينة تجارية مملوكة لشركة إسرائيلية تعرضت للهجوم في مياه الخليج قبالة ساحل الإمارات. وذكرت قناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية أن مسؤولين إسرائيليين لم تنشر أسماءهم حملوا إيران مسؤولية الهجوم الذي وصفته القناة بأنه هجوم صاروخي. وأضافت أن السفينة واصلت طريقها ولم تقع أي خسائر بشرية. وقال مصدران بالأمن البحري إن سفينة إسرائيلية اصيبت قرب ميناء الفجيرة الإماراتي نتيجة انفجار لكن دون وقوع خسائر بشرية.
ورفض المسؤولون في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزارة الدفاع التعليق على الواقعة. وقال متحدث باسم وزارة النقل الإسرائيلية إنه على علم بالتقارير الإعلامية لكنه لا يستطيع تأكيدها. ولم يصدر تأكيد بعد من الإمارات. ويأتي هذا الحادث بعد يوم واحد من اتهام إيران لإسرائيل بتنفيذ عمل تخريبي في منشأة نطنز النووية، وبعد انطلاق محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة في فيينا بشأن سبل إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى العالمية الكبرى.
ونقلت قناة الميادين التلفزيونية التي تتخذ من لبنان مقرا عن مصادر قولها إن السفينة تحمل اسم هايبيرن. وأظهرت بيانات ريفينيتيف لتتبع السفن أن السفينة هيبيرن راي التي ترفع علم الباهاما كانت متجهة من الكويت إلى ميناء الفجيرة. وقالت وكالة يونيوز للأخبار التي تتخذ من لبنان مقرا أيضا إن السفينة كانت تنقل سيارات وكانت في ميناء الأحمدي الكويتي قبل 48 ساعة. وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في منشور إنها على علم باحتمال وقوع حادث قرب الفجيرة وإن التحقيقات جارية. بحسب رويترز.
وفي الشهر الماضي تضررت سفينة حاويات إيرانية نتيجة هجوم في البحر المتوسط وذلك بعد اسبوعين من تعرض سفينة إسرائيلية مملوكة للشركة ذاتها صاحبة هايبيرن راي - وفق بيانات شحن الأمم المتحدة - لانفجار في خليج عمان. وتتوالى الحوادث منذ تقلد جون بايدن الرئاسة في الولايات المتحدة شهر يناير كانون الأول والذي تعهد بالعودة للاتفاق النووي الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب بمباركة من إسرائيل، مقابل أن تعود طهران للالتزام الكامل بالاتفاق.
وهذه ليست المرّة الأولى التي تتعرض فيها السفن لمناوشات من هذا النوع، إذ تثير التقارير عن عشرات الضربات السابقة التي نفذتها إسرائيل وإيران على السفن البحرية لبعضهما البعض في مواقع ما بين البحر المتوسط إلى الخليج العربي. وفي حين لا تعترف كلتا الدولتين بقيامهما بأي هجمات، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في وقت سابق، أن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 سفينة إيرانية متجهة إلى سوريا، وتحمل في الغالب نفطًا إيرانيًا دعمًا للرئيس السوري بشار الأسد. وتعرضت السفن التي تحمل النفط الإيراني لثلاث هجمات بحرية عام 2019، بينما استُهدفت السفن التي تستخدمها إيران ست مرات في عام 2020، وفقًا لما نقلته الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وإقليميين.
اضف تعليق