أثار اعتراف الرئيس الامريكي دونالد ترامب، بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل بعد أشهر من الاعتراف الرمزي بالقدس عاصمة لإسرائيل، مخاوف كبيرة من اندلاع صراع كبير في المنطقة التي تعيش جملة من المشكلات والازمات الخطيرة، خصوصا وان مثل هكذا قرارات قد تدفع بعض الدول والجهات الى...

أثار اعتراف الرئيس الامريكي دونالد ترامب، بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل بعد أشهر من الاعتراف الرمزي بالقدس عاصمة لإسرائيل، مخاوف كبيرة من اندلاع صراع كبير في المنطقة التي تعيش جملة من المشكلات والازمات الخطيرة، خصوصا وان مثل هكذا قرارات قد تدفع بعض الدول والجهات الى اعتماد قوة المسلحة في سبيل استعادة حقوقها المغصوبة، او لغرض الضغط على امريكا من خلال ضرب مصالحها في المنطقة واجبارها على اعادة حساباتها وعدم التمادي في اتخاذ قرارات جديدة من اجل دعم الاحتلال، ويرى بعض المراقبين ان الرئيس الامريكي يمكن ان يتخذ قرارات اخرى جديدة، ومنها مباركة ضم أجزاء من الضفة الغربية الى إسرائيل، خاصة المنطقة "ج"، وإنهاء ما تبقى من حلم الدولة الفلسطينية.

وهو ما اكده السفير الفلسطيني السابق لدى مصر نبيل عمرو الذي قال: لا يمكن استبعاد أي مغامرة سياسية من ترامب ونتانياهو، بما في ذلك ضم الضفة الغربية.. فكل شيء أصبح متوقعا من هذه الإدارة". واعتبر عمرو أن المنطقة "ج"، هي المعنية بالدرجة الأولى في حالة إقدام إسرائيل على هذه الخطوة المخالفة لقرارات مجلس الأمن واتفاقات أوسلو. وتقسم الضفة الغربية وفق اتفاقات أوسلو عامي 1993 و1995، إلى ثلاث مناطق وهي: المنطقة "أ" فتضم كافة المراكز السكانية الرئيسية وتخضع لسيطرة فلسطينية أمنيا وإداريا كاملة وتبلغ مساحتها نحو 18في المئة من مساحة الضفة الغربية ، فيما تشمل المنطقة "ب" القرى والبلدات الملاصقة للمدن وتخضع لسيطرة مدنية فلسطينية وسيطرة أمنية إسرائيلية وتبلغ 21 في المئة من مساحة الضفة.

أما المنطقة "ج" التي تشكل أكثر من 60 في المئة من مساحة الضفة الغربية، تخضع إلى سيطرة مدنية وأمنية كاملة للاحتلال الإسرائيلي، ما عدا على المدنيين الفلسطينيين. وبحسب الأمم المتحدة، فقد تم تخصيص غالبية المنطقة "ج" لصالح المستوطنات الإسرائيلية أو الجيش الإسرائيلي، على حساب التجمّعات الفلسطينية.

وبحسب إحصاء لمجلس المستوطنات الإسرائيلي، فقد ارتفع عدد المستوطنين اليهود الذين يعيشون في الضفة الغربية المحتلة بنسبة 3 في المئة خلال عام ، ليصل إلى 448672 شخصا في عام 2018، دون أن يشمل نحو 200 ألف مستوطن يهودي يعيشون في القدس الشرقية المحتلة. وارتفعت وتيرة بناء المستوطنات بشدة منذ تولى الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه عام 2017، وهو معروف بدعمه القوي لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو.

سابقة خطيرة

وفي هذا الشأن حذرت صحيفة فايننشال تايمز في مقال افتتاحي، من مغبة اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"سيادة" إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة. ورأت الصحيفة أن هذه الخطوة تمثل "سابقة خطيرة"، مشيرة إلى أن ترامب يبدو مستعدا لتجاهل الأعراف الدولية. واستهل المقال بالإشارة إلى أنه بعد أشهر من " حرب الأيام الستة عام 1967، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا بشأن الموقف من الأراضي العربية التي سيطرت عليها إسرائيل". وأكد قرار مجلس الأمن رقم 242 على "عدم قبول السيطرة على أراض بواسطة الحرب"، مضيفا أن "السلام العادل والدائم يجب أن يستند إلى مبادئ تشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من أراض احتلت خلال النزاع الأخير".

وقد ظل هذا الموقف أساسا للمحادثات اللاحقة بخصوص النزاع العربي الإسرائيلي. وقالت الصحيفة إن ترامب "أظهر من جديد عدم اكتراث بصورة متهورة للأعراف الدولية بإعلان أن واشنطن يجب أن تعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان". وأشارت إلى أن قلة في العالم العربي ترى في الولايات المتحدة "وسيطا نزيها"، لكن واشنطن ظلت لوقت طويل بمثابة "اللاعب الدبلوماسي المسيطر". واختتمت قائلة إن سياسة ترامب "المعيبة" بشأن الشرق الأوسط تركز، فيما يبدو، على انتقاد إيران، والتودد إلى الحكومة اليمينية في إسرائيل، وجني الدولارات من السعودية والإمارات.

ويمثل الإعلان تحولا مثيرا في السياسة الأمريكية، وسيعطي دفعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حملته لإعادة انتخابه. وقال ترامب في تغريدة على تويتر ”بعد 52 عاما، حان الوقت لاعتراف الولايات المتحدة الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي لها أهمية استراتيجية وأمنية حيوية لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي!“. وتمثل هذه الخطوة من جانب ترامب أقوى دعم حتى اليوم يساعد به نتنياهو في سباق انتخابي محتدم قبل الانتخابات العامة المزمعة في التاسع من ابريل نيسان في وقت يواجه فيه مزاعم فساد. وينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفات. ووجه نتنياهو الشكر لترامب على بادرته بشأن الجولان.

وذكر مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء قال لترامب ”إنه صنع تاريخا“، وقال نتنياهو في تغريدة على تويتر ”في وقت تسعى فيه إيران لاستخدام سوريا منصة لتدمير إسرائيل، يقدم الرئيس ترامب بشجاعة على الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان. شكرا الرئيس ترامب!“.

وقال عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف ”الولايات المتحدة تستهتر بقرارات الشرعية الدولية. الجولان أرض سورية محتلة مثلها مثل الأراضي الفلسطينية والقرار الأمريكي لن يغير شيئا من الواقع ولن تنجح الإدارة الأمريكية في تغيير واقع أن الجولان أرض سورية محتلة مهما أخذت من قرارات“. وقال ريتشارد هاس المسؤول الكبير السابق بوزارة الخارجية الأمريكية الذي يرأس حاليا مجلس العلاقات الخارجية، وهو منظمة بحثية لا تهدف للربح، إنه يختلف تماما مع قرار ترامب بشأن الجولان.

وقال في تغريدة على تويتر إن الإجراء انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 ”الذي يرفض السيطرة على الأرض بالحرب، ويخدم إسرائيل بالقول إن لكل الدول الحق في العيش بسلام“. ودعا القرار، الذي أقره المجلس عقب حرب 1967، إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة، وضمان حق دول المنطقة في العيش بسلام داخل حدود آمنة ومعترف بها.

وانتقدت جماعة الضغط ”جيه ستريت“ الليبرالية اليهودية-الأمريكية تحرك ترامب، وقالت إن هذا الاعتراف الأمريكي السابق لأوانه بالسيادة الإسرائيلية على الجولان خطوة استفزازية لا حاجة لها وتنتهك القانون الدولي. وقال جيريمي بن-آمي رئيس الجماعة ”من الواضح أن هذه الخطوة التي اتخذها ترامب لا ترتبط بالمصالح طويلة الأمد للولايات المتحدة أو إسرائيل لكنها ترتبط أكثر بتقديم هدية سياسية أخرى لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أمل دعم فرصه في إعادة انتخابه الشهر المقبل“. بحسب رويترز.

وظل تأييد ترامب القوي لإسرائيل موضع جدل في الولايات المتحدة. وقد وصف معارضيه في الحزب الديمقراطي بأنهم ”ضد إسرائيل“ و ”ضد اليهودية“ بعدما أقر أعضاء مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون قرارا في وقت سابق من مارس آذار يندد بكل أشكال التعصب وذلك دون توجيه توبيخ للنائبة الديمقراطية إلهان عمر بشأن تعليقات مزعومة ضد السامية. وحاول نتنياهو اصطحاب مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون في جولة لرؤية الجولان في يناير كانون الثاني لكن الطقس السيء حال دون الزيارة. وقد يساعد الإعلان بشأن الجولان الرئيس الأمريكي في تحسين موقفه في المعسكر المؤيد لإسرائيل داخل الولايات المتحدة خاصة بين أعضاء قاعدته من المسيحيين الإنجيليين قبل المؤتمر السنوي لأيباك، أقوى جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل،.

استعادة الجولان

الى جانب ذلك تعهدت الحكومة السورية باستعادة هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل في حين أدان حلفاء دمشق وخصومها على حد سواء تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي قال فيها إن الوقت حان للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان. ووسط تصاعد الرفض للخطوة الأمريكية وصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى بيروت يوم الجمعة بعد زيارة لإسرائيل. ومن المتوقع أن يصعد الضغوط على الحكومة لكبح نفوذ جماعة حزب الله المدعومة من إيران.

والإعلان هو الأحدث ضمن سلسلة خطوات أججت الغضب بين البلدان العربية وبعضها حليف لواشنطن. وجاء بعد اعتراف الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الأول 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل وهو قرار أثار أيضا انتقادات دولية إذ أن وضع المدينة ما زال في قلب الصراع العربي الإسرائيلي. وقالت روسيا حليفة الرئيس بشار الأسد في الحرب إن تعليقات ترامب تهدد بزعزعة استقرار المنطقة وعبرت عن أملها في أن تكون التصريحات مجرد إعلان.

ونددت إيران، حليفة الأسد الرئيسية بالمنطقة، بالتصريحات ووصفتها بأنها غير مشروعة وغير مقبولة. ولكل من روسيا وإيران قوات في سوريا. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ”القرارات الشخصية التي يتخذها ترامب... ستؤدي إلى أزمة في المنطقة“. كما انتقدت تركيا وهي حليفة لواشنطن وواحدة من خصوم دمشق، الخطوة وقالت إنها تدفع الشرق الأوسط إلى شفا أزمة جديدة وإنه لا يمكن السماح بإضفاء الشرعية على احتلال الجولان.

وقالت الحكومة السورية إن الجولان ”جزء لا يتجزأ من أراضي الجمهورية العربية السورية وإن استعادته من الاحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي لا تزال أولوية في السياسة الوطنية السورية وأنها حق أبدي لن يخضع للمساومة أو التنازل ولا يمكن أن يسقط بالتقادم“. وأضاف بيان الخارجية السورية الذي نشرته الوكالة العربية السورية للأنباء ”الإدارة الأمريكية لا تمتلك بحماقتها وغطرستها أي حق أو ولاية في أن تقرر مصير الجولان العربي السوري المحتل وإن أي اعتراف منها أو أي إجراء ينطوي على الاعتداء على حق سوريا في استعادته وسيادتها عليه هو عمل غير شرعي ولا أثر له“.

وعادت الجولان التي سادها الهدوء لعقود، منذ توقيع اتفاق فك الاشتباك في عام 1974، لتكون نقطة ساخنة في التوترات الإقليمية خلال الحرب السورية. وفي مايو أيار الماضي اتهمت إسرائيل الحرس الثوري الإيراني بإطلاق صواريخ على أراضيها من الجانب السوري من الحدود المقررة في الهدنة. وشنت إسرائيل عددا كبيرا من الضربات الجوية على ما وصفتها بأهداف تدعمها إيران في سوريا وطالبت روسيا بإبقاء القوات المتحالفة مع طهران بعيدا عن الحدود.

وخضع الجانب السوري من الحدود لسيطرة مقاتلين من المعارضة لسنوات حتى استعادته القوات الحكومية في يوليو تموز. وقال جيسون جرينبلات، وهو مستشار كبير في البيت الأبيض، على تويتر ”إسرائيل لا يمكن أن تتخلى عن الجولان تحت أي ظرف من الظروف التي يمكن تصورها... إذا فعلت ذلك فإنه سيعرض وجود إسرائيل ذاته للخطر“.

لكن فؤاد منذر، وهو سوري تقع قريته في الجولان المحتل، قال إن ترامب ”يلغي إرادة أمة بأكملها“. وقال لرويترز في مدينة جرمانا قرب دمشق ”تقول إنك ترفع علم الديمقراطية.. حسنا سيد ترامب هل أخذت في الاعتبار رغبة الناس في الجولان؟“. وفي الجولان نفسها رفض الشيخ محمود نزيه وهو قروي درزي الخطوة. وقال الشيخ البالغ من العمر 70 عاما ”يمكن لترامب أن يصرح بما شاء ويقول ما يشاء ليجعل الجولان جزءا من إسرائيل. لكننا نعلم أنها ستبقى أرضا سورية“.

وقال الاتحاد الأوروبي إن موقفه لم يتغير بشأن الجولان وإنه لا يعترف بسيادة إسرائيل على المنطقة. وقالت ألمانيا إن أي تغيير في الحدود يجب أن ”يتم بالوسائل السلمية بين كل الأطراف المعنية“ وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الجمعة أن باريس لا تعترف بضم إسرائيل لهضبة الجولان وأن الاعتراف به يتعارض مع القانون الدولي. وقالت الجامعة العربية التي جمدت عضوية سوريا في بداية الحرب إن تصريحات ترامب التي ”تمهد لاعتراف رسمي أمريكي بسيادة إسرائيلية على الجولان السوري المحتل تعتبر خارجة بشكل كامل عن القانون الدولي“. وقالت مصر في بيان إن هضبة الجولان السورية أرض عربية محتلة.

وتقول إسرائيل إن الحرب السورية أكدت ضرورة الاحتفاظ بالهضبة، الغنية بموارد المياه فضلا عن تربتها الخصبة، لتكون منطقة تفصل البلدات الإسرائيلية عن الاضطرابات في سوريا. وقال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في تغريدة على تويتر ”‏هكذا يحضرون الأرضية لصفقة القرن. (العرب يجب أن يتصببوا عرقا، إنهم منقسمون ومجزأون ويعتقدون أن إيران تشكل تهديدا وجوديا عليهم).. هكذا يفكر ترامب. وهؤلاء الذين يعتمدون عليه في بقائهم سرعان ما سيختفون“. بحسب رويترز.

وعبرت دول مجلس التعاون الخليجي عن أسفها لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان التي احتلتها من سوريا في حرب عام 1967. وقال عبد اللطيف الزياني الأمين العام للمجلس في بيان ”إن تصريحات ترامب لن تغير من الحقيقة الثابتة التي يتمسك بها المجتمع الدولي والأمم المتحدة وهي أن مرتفعات الجولان العربية أراض سورية احتلتها إسرائيل بالقوة العسكرية في الخامس من يونيو 1967“. وأضاف ”تصريحات الرئيس الأمريكي تقوض فرص تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط“.

وقف الاستيطان

من جانب اخر انتقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في هضبة الجولان المحتلة. وتبنى المجلس قرارا سنويا بشأن الجولان السوري طرحته باكستان بالنيابة عن منظمة التعاون الإسلامي بتأييد 26 دولة ومعارضة 16 وامتناع خمس دول عن التصويت.‭ ‬‬ ‬وصوتت دول أوروبية من بينها بريطانيا ضد القرار. ولم تشارك الولايات المتحدة في التصويت إذ أنها انسحبت من المجلس العام الماضي واتهمته بالتحيز ضد إسرائيل.

وقال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف حسام الدين آلا أمام المجلس إن التصويت على مثل هذا القرار يجب أن يبعث برسالة واضحة لإسرائيل ولكل الدول التي تساندها داخل المجلس وخارجه. وأضاف أن الولايات المتحدة تبرر الممارسات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي وتتجاهل قرارات مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن الجولان السوري المحتل كان وسيبقى عربيا وسوريا.

ودعا القرار إسرائيل لوقف بناء المستوطنات ووقف فرض الجنسية الإسرائيلية وبطاقات الهوية الإسرائيلية على المواطنين السوريين في الجولان ووقف إجراءاتها القمعية. ورفضت سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة بجنيف أفيفا راز شيختر القرار، الذي صدر بين خمسة قرارات تدين بلادها يوم الجمعة أحدها عن قتل محتجين فلسطينيين في قطاع غزة. وقالت إن المجلس متحيز ضد إسرائيل وبحاجة إلى إصلاح.

اضف تعليق