q
تصاعدت لغة التهديد والوعيد بين أمريكا وإيران بشكل كبير في الفترة الاخيرة، خصوصا بعد قرار ترامب المفاجئ سحب القوات العسكرية من سوريا، حيث يرى بعض المراقبين ان الرئيس الامريكي يسعى الى اتباع سياسة جديدة في منطقة الشرق الأوسط خصوصا وانه استبعد فكرة الانسحاب من العراق...

تصاعدت لغة التهديد والوعيد بين أمريكا وإيران بشكل كبير في الفترة الاخيرة، خصوصا بعد قرار ترامب المفاجئ سحب القوات العسكرية من سوريا، حيث يرى بعض المراقبين ان الرئيس الامريكي يسعى الى اتباع سياسة جديدة في منطقة الشرق الأوسط خصوصا وانه استبعد فكرة الانسحاب من العراق الذي سيبقى قاعدة ومركز اساسي للولايات المتحدة، التي ستعمل على ابعاد ايران او تحجيم دورها في هذا البلد، الذي تحول منذ سنوات الى ساحة مواجهة بين واشنطن وطهران. أجواء التوتر الحالية وكما نقلت بعض المصادر، يمكن ان تسهم بتعقيد الامور وقد تتحول الى حرب بالوكالة بينهما من خلال وكلائهما أو حلفائهما في العراق.

وقد تصاعد التوتر في العلاقات بين طهران وواشنطن بشكل لافت عقب وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث انتهج سياسة أكثر تشددا تجاه طهران وأعلن أنه سيتصدى لسياسات إيران في المنطقة والتي اعتبر أنها باتت تهدد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها. و في منتصف شهر مايو الماضي أعلن الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وقرر فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية عليها، والتهديد بـ«عواقب وخيمة» إذا ما استأنفت نشاطها النووي.

من جانب اخر استبعد بعض المراقبين حدوث مواجهة عسكرية بين ايران وامريكا، حيث اكدوا ان الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ قرارات وعقوبات جديدة على ايران، قد تجبرها على تقديم تنازلات مهمة كتلك التي حصلت عليها بسبب ضغوطها المستمرة مع كوريا الشمالية، وفيما يخص اخر تطورات هذا الملف، قال مصدر مطلع إن فريق الأمن القومي بالبيت الأبيض طلب من وزارة الدفاع (البنتاجون) في الخريف الماضي تزويده بخيارات بشأن ضرب إيران بعد قيام مجموعة من المتشددين المتحالفين مع إيران بإطلاق قذائف مورتر على منطقة ببغداد تقع بها السفارة الأمريكية.

وأضاف المصدر أن البنتاجون أعد خيارات ردا على هذا الطلب الذي أوردته في البداية صحيفة وول ستريت جورنال وصدر عن مجلس الأمن القومي الأمريكي برئاسة جون بولتون. وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤولين حاليين وسابقين أن الطلب أثار قلقا عميقا بين مسؤولي البنتاجون ووزارة الخارجية. وقالت الصحيفة أيضا إنه لم يتضح ما إذا كانت الخيارات بشأن ضرب إيران قدمت أيضا إلى البيت الأبيض أو أن الرئيس دونالد ترامب علم بها. وقالت الصحيفة إن قرار البحث عن خيارات لضرب إيران كان مدفوعا بحادث وقع في سبتمبر أيلول وشهد إطلاق ثلاث قذائف مورتر على المنطقة الدبلوماسية في بغداد. وسقطت القذائف في أرض فضاء ولم تسفر عن أي إصابات.

وبعد ذلك بيومين أطلق متشددون مجهولون ثلاثة صواريخ أصابت منطقة قرب القنصلية الأمريكية في مدينة البصرة بجنوب البلاد ولم تتسبب في وقوع أضرار كبيرة. ولم تعلق وزارة الخارجية على التقرير لكن البنتاجون ذكر أنه يزود الرئيس بخيارات بشأن مجموعة من التهديدات. وقال جاريت ماركيز المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض إن المجلس يفعل المثل، مضيفا أنه سيواصل دراسة ”المجموعة الكاملة من الخيارات“ بعد الهجمات.

عقوبات وتحركات

من جانب اخر قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن العقوبات الأمريكية تشكل ضغطا غير مسبوق على الإيرانيين وإن ”بلهاء من الدرجة الأولى“ يديرون السياسة في واشنطن. وقال خامنئي وفقا لنص كلمة ألقاها في طهران بمناسبة حدث يعود لأيام الثورة الإسلامية عام 1979 ونشره موقعه الإلكتروني ”العقوبات تضغط فعليا على البلاد وعلى الشعب“.

وأضاف ”الأمريكيون يقولون بكل سرور إن هذه العقوبات غير مسبوقة في التاريخ.. نعم إنها غير مسبوقة. والهزيمة التي سيواجهها الأمريكيون ستكون غير مسبوقة، إن شاء الله“. وشجب خامنئي المنهج الذي يسلكه المسؤولون الأمريكيون إزاء إيران وقال ”إنهم بلهاء من الدرجة الأولى“. وعانى الاقتصاد الإيراني انعدام استقرار في الشهور الأخيرة إذ تذبذبت قيمة الريال مما صعب سبل العيش على المواطن العادي. وشهدت البلاد احتجاجات مرتبطة بصعوبة الوضع الاقتصادي وقادها سائقو شاحنات ومزارعون وعمال وتجار ومدرسون وهو ما أسفر في بعض الحالات عن مواجهات عنيفة مع قوات الأمن. وقال خامنئي في كلمته إن الحكومة الإيرانية لا بد وأن تقدم العون للمحتاجين.

على صعيد متصل قالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء إن وزارة الخارجية استدعت دبلوماسيا بولنديا كبيرا للاحتجاج على مشاركة بلاده للولايات المتحدة في استضافة قمة عالمية تركز على الشرق الأوسط خاصة إيران. وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال إن القمة التي ستعقد في وارسو يومي 13 و14 فبراير شباط ستركز على الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط مضيفا ”وهذا يشمل عنصرا مهما وهو ضمان ألا يكون لإيران تأثير مزعزع للاستقرار“.

وأفادت الوكالة الإيرانية بأن مسؤولا بالوزارة أبلغ القائم بالأعمال البولندي في طهران أن إيران تعتبر قرار استضافة الاجتماع ”عملا عدائيا لإيران“ وحذر من أن طهران قد ترد بالمثل. وأضافت الوكالة أن القائم بالأعمال البولندي ”قدم إيضاحات حول المؤتمر وأكد أنه لا يناصب إيران العداء“. وأكدت وزارة الخارجية البولندية في بيان ”من حق المجتمع الدولي مناقشة مختلف المشكلات الإقليمية والعالمية“، مضيفة أن من حق بولندا المشاركة في استضافة مؤتمر يهدف إلى إيجاد قاعدة للتحرك من أجل استقرار وتنمية الشرق الأوسط.

وتأزمت العلاقات بين طهران وواشنطن بشدة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو أيار الانسحاب من الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع ست قوى كبرى عام 2015 وكذلك قراره إعادة فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية بما في ذلك قطاع النفط الحيوي. وقال بومبيو في قطر إن أهداف القمة ستتضمن تغيير ”سلوك“ إيران التي تتهمها واشنطن بزعزعة استقرار المنطقة ودعم الإرهاب. وتنفي طهران تلك الاتهامات وتقول إن الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط يزيد التوتر وعدم الاستقرار.

وقال بومبيو ”سنبحث خلال اجتماعنا عددا من الموضوعات المختلفة... قتال تنظيم داعش جزء من ذلك... كما سنبحث سبل جعل سلوك الجمهورية الإسلامية الإيرانية مثل (سلوك) أي بلد طبيعي“. وأضاف ”ستكون هناك دول من آسيا وأفريقيا وكل أنحاء العالم. لن يقتصر الأمر على الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط“. وانتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بولندا لموافقتها على استضافة الاجتماع وكتب على تويتر يقول ”لا يمكن للحكومة البولندية غسل العار: في حين أنقذت إيران البولنديين في الحرب العالمية الثانية تستضيف (بولندا) الآن عرضا هزليا يائسا مناوئا لإيران“. وأشار ظريف في تغريدته إلى استضافة إيران لأكثر من مئة ألف لاجئ بولندي خلال الحرب العالمية الثانية. بحسب رويترز.

وقال إسحاق جهانجيري نائب الرئيس الإيراني إن سبب عقد القمة هو فشل العقوبات الأمريكية في تركيع إيران. ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن جهانجيري قوله ”ظن الأمريكيون أن الضغوط ستدمر اقتصادنا. أرادوا وقف صادراتنا النفطية لكنهم فشلوا... والآن قرروا عقد مؤتمر مناهض لإيران في أوروبا“. من ناحية أخرى قال مسؤول ثقافي إيراني إن بلاده ستلغي أسبوع الفيلم البولندي المزمع تنظيمه إذا لم يتم التراجع عن خطط استضافة القمة. وقال حسين انتظامي رئيس المنظمة السينمائية الإيرانية على تويتر ”استضاف الإيرانيون دولا وجماعات عرقية عديدة بترحاب. ”ولحماية شرف إيران والإيرانيين، ستعتمد إقامة أسبوع الفيلم البولندي على تصرف وارسو المناسب“.

أمريكا تحذر

الى جانب ذلك أصدرت الولايات المتحدة تحذيرا استباقيا لإيران من المضي قدما في ثلاث عمليات مزمعة لإطلاق صواريخ إلى الفضاء قالت إنها تنتهك قرار مجلس الأمن لأنها تستخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية. ورفضت إيران التحذير الذي أصدره وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وقالت إن إطلاق مركبات فضائية وإجراء اختبارات صاروخية لا يمثل أي انتهاكات.

وقال بومبيو إن إيران أعلنت خططا لإطلاق ثلاثة صواريخ خلال الأشهر المقبلة تطلق عليها اسم مركبات إطلاق فضائية مشيرا إلى أنها تستخدم تكنولوجيا ”مماثلة تماما“ لتلك المستخدمة في الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. وأضاف بومبيو في بيان ”لن تقف الولايات المتحدة موقف المتفرج وتشاهد السياسات المدمرة للنظام الإيراني وهي تعرض الاستقرار والأمن الدوليين للخطر“. وأضاف ”ننصح النظام بإعادة النظر في عمليات الإطلاق الاستفزازية تلك ووقف كل الأنشطة المرتبطة بالصواريخ الباليستية لتجنب مزيد من العزلة الاقتصادية والدبلوماسية“.

وقال بومبيو إن إطلاق مثل هذه الصواريخ ينتهك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231 الذي صدر لدعم الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران وقوى عالمية. ودعا القرار إيران إلى عدم إجراء أنشطة تتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية بما في ذلك عمليات الإطلاق التي تستخدم التكنولوجيا نفسها. لكن القرار لم يصل إلى حد منعها صراحة من مثل هذه الأنشطة.

وطالما رفضت إيران الاتهامات الأمريكية بشأن تجاربها للصواريخ الباليستية بما في ذلك إطلاق مركبات فضائية. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تويتر ”إطلاق إيران مركبات فضاء وإجراؤها اختبارات صاروخية لا ينتهك (القرار) 2231. الولايات المتحدة تخرق نفس القرار خرقا ماديا وعليه فإنها ليست في موضع من يلقي محاضرات على الآخرين بشأنه“. وتابع قائلا ”التهديدات تولد التهديدات، في حين أن الكياسة تولد الكياسة“. وتنفي طهران أن تكون صواريخها مصممة لحمل رؤوس نووية. بحسب رويترز.

وقال بومبيو إن إيران أطلقت مرارا صواريخ باليستية منذ صدور قرار الأمم المتحدة. وأضاف أنها أجرت تجارب على إطلاق صواريخ باليستية متوسطة المدى قادرة على حمل رؤوس حربية متعددة في الأول من ديسمبر كانون الأول. كانت وسائل الإعلام الإيرانية قد نقلت عن الجنرال قاسم تقي زادة نائب وزير الدفاع قوله في أواخر نوفمبر تشرين الثاني إن إيران تعتزم إطلاق ثلاثة أقمار صناعية في الفضاء قريبا. وأضاف تقي زادة ”الأقمار الصناعية صنعها خبراء محليون وستوضع في مدارات مختلفة“. وأطلقت إيران، في يوليو تموز 2017، صاروخا قالت إنه قادر على نقل قمر صناعي إلى الفضاء في عمل وصفته الإدارة الأمريكية بأنه مستفز.

تحركات ايرانية

من جهة اخرى قال قائد إيراني كبير إن البحرية الإيرانية سترسل سفنا حربية لغرب المحيط الأطلسي بدءا من مارس آذار، في وقت تسعى فيه طهران لمد نطاق عمل قواتها البحرية بحيث يصبح على مقربة من الولايات المتحدة. ووجود حاملات طائرات أمريكية في الخليج مثار قلق أمني لإيران، وتسعى بحريتها لمواجهة هذا من خلال إظهار العلم الإيراني قرب المياه الأمريكية.

وقال نائب قائد البحرية الإيرانية إن أسطولا صغيرا سينطلق إلى المحيط الأطلسي في السنة الفارسية الجديدة التي تبدأ في مارس آذار. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن الأميرال تورج حَسَني قوله ”المحيط الأطلسي بعيد وعملية القافلة البحرية الإيرانية قد تستغرق خمسة شهور“. وقال إن المدمرة سهند المشيدة حديثا ستكون واحدة من السفن المتجهة إلى هناك. والمدمرة سهند مزودة بمنصة لإقلاع طائرات الهليكوبتر وتقول إيران إنها مجهزة بأسلحة مضادة للطائرات والسفن وصواريخ سطح-سطح وسطح-بحر وقدرات للحرب الإلكترونية.

وقال حَسَني في ديسمبر كانون الأول إن إيران سترسل قريبا سفينتين أو ثلاثا في مهمة إلى فنزويلا. وقال مسؤول عسكري إيراني كبير إن البحرية قد تبحر في المحيط الأطلسي بالقرب من المياه الأمريكية نظرا لأن حاملات الطائرات الأمريكية يمكنها الإبحار في المياه الدولية بالقرب من إيران. بحسب رويترز.

وقال حَسَني ”عن طريق الوجود المستمر في المياه الدولية تسعى البحرية الإيرانية إلى تنفيذ أوامر القائد الأعلى للقوات المسلحة (الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي) ورفع علم الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإحباط المخططات المعادية لإيران وتأمين مسارات الشحن“.

من جانب اخر قال الحرس الثوري الإيراني إنه يعتزم تزويد الزوارق السريعة التابعة له في الخليج بتكنولوجيا التخفي حتى لا يرصدها الرادار وكذلك بقاذفات صواريخ جديدة، وذلك فيما يتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن في الممر الحيوي لشحن النفط. ودخلت حاملة الطائرات الأمريكية جون سي. ستينيس مياه الخليج لينتهي بذلك غياب طويل لحاملات الطائرات الأمريكية عن المنطقة وكانت تتعقبها الزوارق السريعة التابعة للحرس الثوري الإيراني.

ووقعت مواجهات من حين لآخر في السنوات القليلة الماضية بين سفن الحرس الثوري الإيراني والجيش الأمريكي في الخليج لكن عددها انخفض في الشهور الأخيرة. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن الأميرال علي رضا تنكسيري قائد سلاح البحرية التابع للحرس الثوري قوله ”نحاول زيادة قدرات زوارق الحرس السريعة وتجهيزها بتكنولوجيا التخفي لتسهيل عملياتها“. وقال تنكسيري أيضا إن الزوارق السريعة ستجهز بصواريخ جديدة وستصل سرعتها إلى 80 عقدة.

وتقول إيران إنها تطور تكنولوجيا تخفي خاصة بها للطائرات المقاتلة والسفن لكن النماذج الأولية التي كشفت عنها في السنوات القليلة الماضية كانت تقابل في الغالب باستهزاء من خبراء الدفاع. وبدأ الحرس الثوري الإيراني في وقت سابق مناورات عسكرية في الخليج، حيث يمر ثلث النفط المنقول عبر البحر في العالم، وحذر من أن قواته على استعداد للرد على أي عمل عدائي أمريكي.

وفي تهديد غير مباشر للسعودية وغيرها من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، حذر الميجر جنرال محمد باقري رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية من أن أي مواجهة إيرانية مع القوات الأمريكية ربما تشمل كذلك استهدافا لدول في الخليج قال إنها جاءت بتلك القوات إلى المنطقة. ونقلت وكالة أنباء فارس عن باقري قوله ”على أعداء إيران في المنطقة أن يعلموا أنه إلى جانب عقيدتها السلمية، تمتلك إيران قوة عسكرية قوية مستعدة لحماية أراضيها ومحاسبة البلدان التي طلبت (الوجود الأمريكي)“.

احتجاز عسكري اميركي

الى جانب ذلك أفاد تقرير أن السلطات الإيرانية احتجزت عسكريا أميركيا سابقا كان يزور صديقته، ما يضيف عامل توتر جديدا على العلاقات المضطربة بين البلدين. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن والدته قولها إن مايكل وايت (46 عاما) من كاليفورنيا لم يعد في رحلة عبر دبي كما كان متوقعا في تموز/يوليو. وأفادت وزارة الخارجية الأميركية أنها "على اطلاع على التقارير" بشأن اعتقاله، إلا أنها رفضت الإفصاح عن أي تفاصيل لاعتبارات متعلقة بالخصوصية.

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية "لا أولوية لدينا تتجاوز في أهميتها سلامة وأمن المواطنين الأميركيين في الخارج". وقالت جوان وايت والدة العسكري السابق لـ"نيويورك تايمز" إن ابنها زار إيران "خمس أو ست مرات" لرؤية امرأة إيرانية وصفت بأنها صديقته. وأضافت أنها علمت من وزارة الخارجية أنه مسجون في إيران بتهم غير واضحة.

وأكدت أنها طلبت أن يزور ابنها موظفون من قنصلية سويسرا، التي تمثل مصالح الولايات المتحدة في إيران في ظل عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين. وبذلك، ينضم وايت إلى ثلاثة مواطنين أميركيين آخرين، بينهم اثنان من أصول إيرانية، تعتقلهم سلطات الجمهورية الإسلامية.

من جانبها نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن وزارة الخارجية الإيرانية القول إن المواطن الأمريكي مايكل وايت اعتقل في مدينة مشهد، لتؤكد تقارير سابقة أوردتها وسائل الإعلام الأمريكية. ولم يؤكد مسؤولون إيرانيون اعتقال وايت قبل بيان المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي الذي لم يحدد متى اعتُقل. وقال قاسمي إن إيران أبلغت الحكومة الأمريكية بالقبض على وايت بعد أيام قليلة من احتجازه.

اضف تعليق