على الرغم من الأزمات الاقتصادية التي تغرق فيها المنطقة العربية، إلا أن ذلك لم يمنع انطلاق ما يشبه سباق تسلح بين بلدان العالم والوطن العربي بشكل خاص، بصفقات أسلحة تقدر بمليارات الدولارات، في ظل اضطرابات اجتماعية وأزمات سياسية تعيشها المنطقة ونعرض لكم في هذا التقرير الخاص بالمركز الوثائقي لشبكة النبأ أبرز صفقات السلاح المبرمة خلال 2017.
صفقات الخليج
في اول 10 أشهر مضت في العام الجاري 2017، كانت كفيلة بتسجيل 11 صفقة تسليح ضخمة لدول الخليج الست؛ (السعودية، الإمارات، الكويت، قطر، البحرين، عُمان)، أعلنت البحرين توقيع أكبر صفقة طائرات عسكرية مع أمريكا في تاريخها، لشراء 16 طائرة من طراز (إف 16) المطورة وعقود توريد قطع غيار ومستلزمات صيانة نفس الطراز، بقيمة 3.8 مليار دولار.
وأقرّت أمريكا صفقة مع الكويت تقدّر قيمتها الإجمالية بـ342.6 مليون دولار، كما أعلنت الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني، توصلها لاتفاق مع السعودية على صفقة منظومة صواريخ “إس-400″، وأنواع أخرى من الأسلحة كما وافقت الخارجية الأمريكية على صفقة محتملة لبيع نظام “ثاد” الدفاعي الصاروخي إلى السعودية، في صفقة تبلغ قيمتها 15 مليار دولار.
الأشهر السابقة خلال العام شهدت صفقات أخرى ضخمة، مثل صفقة طائرات أمريكية مقاتلة بقيمة 5 مليارات دولار، وإعلان روسيا إتمام صفقة توريد 146 دبابة من طراز "تي-90 إم إس" للكويت حتى نهاية هذا العام كما اشترت قطر 7 قطع بحرية من إيطاليا بقيمة 5 مليارات يورو، ووقّعت مع أمريكا اتفاقًا قيمته 12 مليار دولار لبيع طائرات مقاتلة من طراز "إف-15".
الصفقة الأضخم، أبرمتها السعودية في مايو الماضي، عندما أعلن البيت الأبيض عن صفقة أسلحة مع السعودية بقيمة 110 مليارات دولار، تشمل معدات دفاعية وخدمات صيانة، وأبو ظبي وقعت كذلك عقود 31 صفقة عسكرية بلغت قيمتها نحو 3 مليارات دولارات، وتحدثت تقارير إخبارية أنّ تركيا بدأت في إرسال 172 مدرعة قتالية من طراز "بارس" إلى سلطنة عُمان.
وفي عام 2016، أبرمت دول الخليج صفقات تسليح ضخمة مع أمريكا وفرنسا وألمانيا وكندا وبريطانيا وبولندا وإيطاليا، بقيمة إجمالية وصلت إلى نحو 95 مليار دولار لدول الخليج مجتمعة، أغلبها توقيع مبدئي بالحروف الأولى وصفقات محتملة لم يتم تأكيدها.
تربّعت قطر على القمة بصفقات قيمتها 50 مليار دولار، ثم السعودية أكثر من 30 مليار دولار، فالكويت 8 مليارات، والإمارات 4.5 مليار، والبحرين 3 مليارات في 2015 لم يختلف الأمر كثيرًا، واحتلت السعودية المرتبة الأولى لاستيراد السلاح على وجه الأرض، بقيمة 9.3 مليار دولار، أما الإمارات، فوقعت عقودًا لشراء سلاح بقيمةٍ وصلت إلى 5 مليارات دولار، كما وقعت قطر مع فرنسا صفقة شراء 24 طائرة مقاتلة من طراز رافال بقيمة 6.3 مليار يورو، ووقعت الكويت صفقة لشراء منتجات دفاعية بقيمة 2.5 مليار يورو.
سباق التسلح كان سريعًا أيضًا في 2014، حيث وقعت قطر اتفاقات مبدئية لشراء أسلحة تصل قيمتها إلى 23 مليار دولار، من أمريكا وألمانيا، كما توصلت السعودية لاتفاقات صفقات ضخمة لشراء زوارق وصواريخ باتريوت وغيرها من أمريكا وكندا وألمانيا بقيمة وصلت إلى أكثر من 15 مليار دولار، أما الإمارات، فوقعت صفقات مع أمريكا بقيمة 3.5 مليار دولار.
العراق
عقد العراق صفقات أسلحة بقيمة قاربت الـ15 مليار دولار معظم هذه الصفقات عقدت مع الولايات المتحدة ومن أبرزها صفقة بقيمة مليار دولار اشترى العراق بموجبها 24 طائرة حربية من طراز AT-6C Texan II وعربات مدرعة ومناطيد للمراقبة وعقد العراق صفقة أخرى بقيمة 600 مليون دولار شملت 46،000 قذيفة لدبابات الجيش من طراز أم1 إي1 أبرامز M1A1 Abrams.
كما أبرم العراق صفقة عسكرية مع روسيا بلغت قيمتها نحو المليار دولار تشمل أنظمة صواريخ "بانتسير-إس1" Pantsir-S1 الدفاعية وقاذفات دزيغيت Dzhigit المحمول وكان قد تسلم طائرات هجومية روسية من طراز "سوخوي سو-25" Sukhoi Su-25 في يونيو وآخرها ابرام صفقات تسليح للعراق بقيمة 7 مليارات دولار مع الروس، تضم مقاتلات ميج35، بالإضافة إلى تجهيز العراق بلواء مدرع متكامل.
مصر
دومًا يتعلل الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن مصر فقيرة عندما يتحدث عن احتياجات الشعب ومتطلباته المعيشية، إلا أنها لا تكون كذلك عندما يتعلق الأمر بالسلاح ولعل أبرز ما تعاقدت القاهرة على شرائه من أسلحة تسلمت أجزاءً منها وتنتظر الباقي، كانت كالتالي:
من فرنسا: حاملتا طائرات مروحية من طراز "ميسترال" بقيمة 1.2 مليار يورو، 24 مقاتلة "رافال"، بقيمة 5.2 مليار يورو، فرقاطة صواريخ موجهة من طراز "فريم" وبلغت تكلفتها 800 مليون يورو، 4 كورفيتات صواريخ شبحية ثقيلة طراز “GOWIND 2500” بقيمة 500 مليون يورو، –4 مقاتلات “فالكون إكس ـ7” بتكلفة 300 مليون يورو، وقمر صناعي عسكري من طراز "هيليوس" للمراقبة بقيمة 600 مليون يورو.
أما الصفقات الروسية فكانت: 50 طائرة "ميج 29 إم 2" ومنظومة دفاع جوي "SA-23"
SA-17"، و46 طائرة “ka-52، بحو 5 مليارات دولار، وحدات دفاع جوي بمليار دولار، لنش الصواريخ الهجومى “بي 32 مولينيا”، قاذفات “آر بي جي 32″، طائرات “سوخوي 30” المقاتلة، ومروحية النقل المتطورة “ميل مي 17” والنظام الصاروخي “تور إم 2” المضاد للطائرات، والطائرة التدريبية “ياك 130”.
ومن أمريكا: تسلّمت مصر 12 طائرة “إف 16 بلوك 52″، و19 برجًا لدبابات “أبرامز ام1 ايه1″، 10 مروحيات هجومية طراز “أباتشي لونج بو بلوك 2″، الكورفيت الصاروخي الشبحي “Ambassador MK III” بقيمة 1.3 مليار دولار، التعاقد على طائرة إنذار مبكر “إي 2 سي هوك 2000” وتطوير أخرى.
ومن ألمانيا اشترت مصر 4 غواصات هجومية “Type 209″، بقيمة 2 مليار يورو، كما سعت للحصول على 5 غواصات صغيرة طراز “Drakon – 220” من كرواتيا وتبلغ تكلفة الواحدة 50 مليون دولار، وتعاقدت مع إسبانيا على شراء 24 طائرة نقل عسكري “كاسا C-295”.
الجزائر
تعيش الجزائر حالة من عدم الوضوح بشأن المستقبل في ضوء غياب أي خطوات من السلطة لتطويق الوضع الاقتصادي المتجه نحو أزمة عميقة بسبب تدني أسعار النفط، والاستمرار في عقد صفقات الأسلحة بشكل جعلها تستورد لوحدها ما يقارب نصف صادرات القارة الأفريقية من الأسلحة.
وكشف آخر تقرير لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي أن الجزائر استوردت في الفترة ما بين عامي 2012 و2016، ما قيمته 46 بالمئة من مجمل الصادرات الأفريقية في الخمس سنوات الماضية، أي حوالي 6 مليارات دولار، محتلة بذلك المركز الخامس عالميا.
وحافظت موازنة الدفاع على مستواها خلال السنوات الأخيرة وقدرت بـ11 مليار دولار خلال 2017، حيث لم تتأثر بتراجع موارد البلاد النفطية إلى النصف منذ ثلاث سنوات واحتل الجيش الجزائري المركز الثاني أفريقيا (بعد الجيش المصري) في ترتيب أقوى جيوش العالم في سنة 2016، وفقا لموقع “Global Fire Power” المختص بالدراسات العسكرية والاستراتيجية، بينما جاء في المركز الـ26 عالميا.
وقالت صحف محلية إن الجزائر تستعد لإبرام صفقة تسلح كبيرة مع روسيا، هي الأولى من نوعها، وتتعلق باقتناء طائرات حربية متطورة، فضلا عن طوافات وعتاد حربي للسلاح البري وكانت هذه الصفقة محور الزيارة التي قادت قائد الأركان الجزائري الفريق قائد صالح إلى روسيا.
ويقول الخبير الأمني الجزائري الدكتور محمد تاواتي إنه "تم في 2006، إبرام صفقة تاريخية بين روسيا والجزائر، أعقبتها صفقات أخرى في السنوات بين 2006 و2014، وتم في هذه الفترة اقتناء طائرات سوخوي 30، وطائرات ميغ 29، ودبابات تي 90، وطائرات مروحية من فئتي ميل مي 28، وميل مي 24، ومنظومة الدفاع الجوي آس 300″.
وأضاف تواتي وهو أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأغواط (جنوب) "أدى إبرام صفقات شراء أسلحة بين الجزائر وكل من روسيا والصين وجنوب أفريقيا وإيطاليا، إلى رفع قيمة مشتريات السلاح الجزائرية من عدة مئات من ملايين الدولارات في التسعينات من القرن الماضي، إلى مليارات الدولارات”.
واعتبرت أوساط جزائرية أن حجم الإنفاق لا يعكس حاجة البلاد إلى التسلح في ضوء هدوء الجبهة مع المغرب، خاصة أن قضية الصحراء أصبح حلها بيد الأمم المتحدة وأشارت إلى أنه لا يمكن أن يعزى كل هذا الإنفاق إلى الحرب على الإرهاب التي تطلب نوعية محددة من الأسلحة، فضلا عن أن الجزائر نجحت في الحد من ظاهرة المتشددين، ولم تبق إلا بعض الجيوب الصغيرة.
وكان الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال كشف أن بلاده خسرت نصف مواردها بسبب أزمة أسعار النفط. وأقرت الحكومة خفض ميزانيتها لعام 2017 بنسبة 14 في المئة بعد أن قلصتها تسعة في المئة في 2016 سعيا للتكيف مع هبوط إيرادات قطاع الطاقة.
الإمارات
أبرمت الإمارات صفقات أسلحة تجاوزت قيمتها 5 مليارات دولار على مدى خمسة أيام شملت صواريخ روسية مضادة للدروع وذخائر ومعدات أميركية.usa uae2017.2.23 وأفاد بيان رسمي بأن الإمارات أبرمت مع شركة "رايثيون" الأميركية ثلاث صفقات بأكثر من 2.77 مليار درهم (حوالي 745 مليون دولار) لشراء صواريخ وقطع غيار وذخائر للقوات الجوية.
ووقعت كذلك، الإمارات العضو في تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية صفقة مع شركة "روزوبورون أكسبورت" الروسية لشراء صواريخ مضادة للدروع بقيمة 2.6 مليار دولار (حوالي 716 مليون دولار).
كما أبرمت صفقة مع مجموعة "توازن" الصناعية الإماراتية بأكثر من مليارين و428 مليون درهم (نحو 660 مليون دولار) لشراء آليات عسكرية تركية وشارك في النسخة الـ13 من معرض "أيدكس" أكبر معرض دفاعي في منطقة الشرق الأوسط، أكثر من 1200 شركة من 57 دولة بينها فرنسا وجنوب أفريقيا وبريطانيا وسويسرا.
أبو ظبي
سلطت موقع "ذا دبلومات" المعني بشؤون آسيا الضوء على خداع الإمارات لحلفائها، ففيما أدان نظام أب وظبي تجارب كوريا الشمالية الصاروخية، فإن وثائق أميركية كشفت شراء الإماراتيين أسلحة من بيونجيانج بقيمة 100 مليون دولار، لاستخدامها في الحرب الأهلية اليمنية.
ذا دبلومات
وأضاف الموقع في تقرير للمحلل الأميركي صموئيل راماني أن مشتريات الإمارات للأسلحة بشكل سري من كوريا الشمالية يمكن فهمه في إطار اعتقاد أب وظبي أن كوريا الشمالية مصدراً قيما لإمدادات أنظمة الصواريخ، وأن أبو ظبي تحاول رشوة بيونج يانج كي لا تبيع أسلحة وتكنولوجيا لأعدائها المزعومين.
في هذا الإطار، يمكن اعتبار كوريا الشمالية مصدراً محتملاً لتزويد الإمارات بمواد نووية، إذ تعود العلاقات العسكرية بين أبوظبي وبيونج يانج إلى ثلاثة عقود تقريباً، حينما اشترت الأولى صواريخ سكود بي من الثانية.
وفيما ستقابل أي شراء لمواد نووية من كوريا الشمالية بعداء شديد من قبل أميركا، فإن الإمارات أجرت صفقاتها العسكرية مع كوريا الشمالية، عبر شركات خاصة، لضمان عدم وقوع أبوظبي تحت طائلة العقوبات الأميركية، فقد جرت صفقة أسلحة أبوظبي مع بيونج عام 2015، عبر شركة إماراتية تدعى (المطلق) للتكنولوجيا، والتي لعبت دور الوسيط، وناقل الأسلحة بين الأطراف.
لكن القرابة التي تجمع بين شركة "المطلق" للتكنولوجيا وشركة "جولد جروب" الدولية الرائدة في استيراد الأسلحة للإمارات والتي يديرها فاضل سيف الكعبي، صديق ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد أثارت التكهنات بوجود تواطؤ من سلطات الإمارات في صفقات أسلحة كوريا الشمالية رغم ذلك فإن الغموض المحيط بمعرفة حكومة أبو ظبي بصفقات أسلحة كوريا الشمالية، وانتقاد أبوظبي لتجارب بيونج يانج الصاروخية أتاح لنظام آل زايد إخفاء الصلات التجارية مع نظام كوريا الشمالية هذه العلاقات السرية تضمن أن تحتفظ أبوظبي بقدرتها على شراء أسلحة كورية شمالية، ومواد نووية في وقت قصير، دون أن تثير ريبة الولايات المتحدة.
المغرب
رغم تهافت الجارة الشرقية على التسلح من كل حذب وصوب، كشف تقرير رسمي، أن المغرب صرف 127 مليون يورو في صفقات اقتناء أسلحة ومعدات عسكرية من فرنسا خلال سنة 2016، ليحتل المرتبة الأولى في لائحة دول شمال إفريقيا من ناحية قيمة الأموال المرصودة لهذه المعاملة، متجاوزا الجزائر.
كما أفاد التقرير الذي عرض على البرلمان الفرنسي أخيرا، ونُشرت مضامينه بموقع زديفونس ويبس الإخباري المتخصص في المجال الأمني والعسكري، (أفاد) أن دول شمال إفريقيا أنفقت مجتمعة على الأسلحة والمعدات العسكرية الفرنسية ما يناهز 253.9 مليون يورو خلال السنة الماضية، مقابل 111.8 مليون يورو فقط سنة 2015.
وبعد المغرب الذي جاء على رأس لائحة دول شمال إفريقيا الأكثر إنفاقا على الأسلحة الفرنسية الصنع، احتلت الجزائر المتربة الثانية، بعقدها صفقات سلاح مع الحكومة الفرنسية بقيمة 107 ملايين يورو، في الوقت الذي لم يتعد فيه حجم إنفاق تونس 1 مليون يورو ومقابل هذا، حلت جمهورية مصر في الرتبة الأولى عربيا بحجم إنفاق بلغ 1.3 مليار يورو.
رجح إمكانية ارتفاع حجم إنفاق المغرب على المعدات العسكرية الفرنسية خلال السنة الماضية، نظرا لتسلمه خلال المدة التي تناولها التقرير قمرا اصطناعيا من نوع زهيليوس 2س ومنصة للهبوط وقد باعت فرنسا، استنادا إلى المعطيات التي أوردها التقرير، ما مجموعه 13.9 مليار يورو من المعدات العسكرية في جميع أنحاء العالم خلال عام 2016، مقابل 16.9 مليار يورو في العام السابق.
نصيب دول إفريقيا جنوب الصحراء من صفقات السلاح الفرنسية ناهز 379.9 مليون يورو خلال العام الماضي، مقابل 89.6 مليون يورو سنة 2015 وحلت بوتسوانا على رأس هذه الدول بشرائها أسلحة فرنسية ومعدات عسكرية بقيمة 304.2 ملايين يورو.
تلتها نيجيريا بحجم إنفاق بلغ 27.6 مليون يورو، وجنوب إفريقيا بـ20.6 مليون يورو، والكاميرون بـ8 ملايين يورو، وأوغندا بـ5.2 ملايين يورو، فالصومال بـ4 ملايين يورو، ثم إثيوبيا بـ3.6 ملايين يورو ولم يتضمن التقرير تفاصيل صفقات السلاح التي سلمت لهذه الدول، إلا أنه أبرز في المقابل أن سنة 2016 شهدت تسليم 605 مسدسات من عيار 9 ملم إلى ساحل العاج، و500 مسدس من عيار 9 ملم إلى مالي، و200 بندقية من طراز 12 ملم لبوركينا فاسو، و300 بندقية هجومية إلى كوت ديفوار، و20 بندقية رشاشة عيار 12.7 ملم إلى غينيا.
شمال إفريقيا
تقول "معاريف" في تقريرها إن "الصناعات الجوية الإسرائيلية" وقعت عقداً كمقاول من الباطن لشركة لوكهيد مارتن الأمريكية لتركيب أنظمة متطورة لطائرات إف 16 تابعة للجيش المغربي
وبحسب تقرير "هآرتس" طلبت إسرائيل في عام 2009 تصاريح من السلطات البريطانية لتصدير أنظمة مراقبة جوية للجزائر وخوذات الطيارين وأنظمة رادار "إتش ي ودي".
وأشار "ألوف بن" إلى أن تصاريح التصدير للجزائر وكذلك المغرب شملت أنظمة الاتصالات للطائرات العسكرية، وأنظمة الملاحة العسكرية، ومكونات الطائرات بدون طيار، وأنظمة لتعطيل أنظمة الصواريخ الباليستية وأجهزة الرادار المحمولة جواً والوسائط البصرية.
الأردن
بين إسرائيل والأردن علاقات أمنية بدأت حتى قبل توقيع معاهدة السلام الرسمية بينهما مصلحة إسرائيل واضحة في كل ما يتعلق بالحرب على داعش فسقوط الأردن سيكشف حدودنا الشرقية على الجبهة الأمامية الرئيسية، وهناك من يسعى للحيلولة دون حدوث ذلك تقول مصادر في واشنطن لرويترز، إن إسرائيل وطدت أخيراً علاقاتها الأمنية بالأردن، وزودتها بـ16 مروحية قتالية من نوع كوبرا، بعد خروجها من الخدمة في سلاح الطيران (الإسرائيلي)، قال ليفي.
ويوضح تقرير القناة الإسرائيلية أن "الأردنيين يستخدمون بالفعل هذا النوع من المروحيات وكل ما عليهم القيام به لإدخال تلك المروحيات الإسرائيلية الخدمة هو تجديدها وتكييفها مع سلاح الجو الأردني ومن المرجح، إن كانت التقارير صحيحة، أن تكون تلك المروحيات التي عملت في غزة ولبنان، عاملة الآن في سوريا وربما في العراق أيضاً نؤكد أن تزويد دولة عربية بأسلحة إسرائيلية مسألة حساسة، لجميع الأطراف، ورفضت مصادر مسؤولة في إسرائيل والأردن التعليق عليها، كذلك فعل البنتاغون".
ويضيف التقرير: "قبل مرور شهر على هذا الخبر، انكشف النقاب عن تزويد إسرائيل الأردن بطائرات من دون طيار من نوع هارون وسكايلارك" كما "يدور الحديث عن طائرات للتمشيط وجمع المعلومات الاستخبارية، ونعتقد أن لديها القدرة أيضاً على حمل متفجرات ووفقاً لتقرير نشره موقع "ديفنس وورلد"، زودت إسرائيل الأردن بـ12 طائرة على الأقل، مطلوبة للعمل في شرق سوريا، ودير الزور والعراق".
كذلك جاء في التقرير أن سلاح الجو الإسرائيلي أقام شعبة تدريب في واحدة من قواعد سلاح الجو الأردني ونشير إلى أن في هذه الحالة أيضاً، هناك نفي جارف من قبل الدول المعنية، "لا يُستغرب ذلك نظراً للظروف"، كما أكد تقرير القناة الإسرائيلية.
الهند
على مدى السنوات الخمسة الماضية احتلت الهند، الصين وباكستان المركز الأول في حجم صفقات السلاح فباكستان قلقة من التهديدات الهندية، والهند قلقة من تهديدات باكستان والصين، والصين قلقة من تهديدات الهند.
وبعد أن كانت الصين المستورد الأول للسلاح في عام 2000 تراجعت الى المركز الرابع في عام 2016، بسبب تطور الصناعات الحربية الوطنية، إلا أن الصين ما تزال تعتمد على الاستيراد في بعض مجالات التسلح الجوي متعدد الأغراض، أما الهند وباكستان فما تزالان تستوردان السلاح منذ 20 عاما.
ومن اللافت للنظر أن روسيا باعتبارها أحد أكبر مصدري السلاح في العالم، تصدر أسلحتها للهند والصين في آن واحد، في حين أنها قد وضعت قيودا على تصدير السلاح الى باكستان حرصا على رضا أكبر زبائنها، أي الهند.
ولأسباب اقتصادية وجيوسياسية، أعادت أمريكا النظر في صفقات السلاح مع باكستان منذ عام 2012 فبعد أن كانت أمريكا المورد الأول للسلاح الى اسلام آباد في عام 2011، اختارت واشنطن نيودلهي لتكون زبونتها المميزة منذ عام 2012، مما جعل الصين تحتل موقع أمريكا في تصدير السلاح الى إسلام آباد خلال السنوات الخمسة الماضية كما انضمت فرنسا الى عصبة مصدري السلاح إلى الهند والصين وباكستان، وعقدت الهند عدة صفقات كبيرة لشراء الأسلحة الفرنسية.
تركيا
قررت تركيا زيادة ميزانيات الإنفاق الدفاعي والأمني بنحو 11.4٪، لتبلغ ما يقرب من 19.98 مليار دولار، ورغم أنها تواجه توترات مع الولايات المتحدة منذ فترة، إلا أن شركة "لوكهيد مارتن" تبقى على العلاقة الحميمة مع الحكومة التركية، وتجرى معها محادثات حول إمكانية تزويد الشركة لتركيا، بنظام الدفاع الجوي العاجل «MEADS»، وهو ما أكده الرئيس التنفيذي للشركة "هيوسون".
وهناك أيضاً محادثات جارية حاليا مع كل من "رايثيون" و"لوكهيد مارتن"، بعد أن طلبت تركيا المساعدة من شريك دولي، وذلك في تطوير النظام الدفاعي الجديد، وهي الخطوة التي أعادت فتح شراكات محتملة مع شركات "رايثيون"، و"يورسام وميداس"، إلى جانب مساهمة "لوكهيد مارتن" في تحديث القدرات الدفاعية والمشاريع الحكومية الأخرى في تركيا، مثل التحكم في حركة مرور السفن.
وعملت تركيا بشكل وثيق مع "لوكهيد مارتن" على تطوير النظام «SDD»، للتأثير على عناصر تصميم الطائرة «إف 16»، و«إف 35»، من خلال مشروع مشترك مع شركة الصناعات الجوية التركية TAI، يتيح تعزيز الكشف عن الهدف، وتحديد وتوسيع قدرة «إف 16» لإجراء عمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع غير التقليدية وتتضمن هذه الصفقات تحديث نظم الجيش التكتيكية للصواريخ ATACMS، والصواريخ بعيدة المدى، والصواريخ الموجهة، والنظام الصاروخي AGM-114M، وهو البديل المتقدم من صواريخ "هيلفاير" على الطائرات ذات الأجنحة الدوارة «S-70B سيهوك»، ووقعت شركة "لوكهيد مارتن" مع الشركة التركية لتصنيع الصواريخ "روكتسان" اتفاقاً لإنتاج وبيع SOM-J وهى صواريخ كروز تطلق من الجو للطائرات «إف 35».
إسرائيل
كشف كتاب المخابرات الأمريكية أن القوات الجوية الإسرائيلية ستزيد من المركبات الجوية خلال العام 2017، وكخطوة فورية سيتم مضاعفة المخزون الحالي من أنظمة "إلبيت هيرميس 900 طائرات دون طيار"، إلى جانب اتجاهها للتصنيع.
ومن المقرر أن تتسلم "تل أبيب" في إطار اتفاقات وصفقات جديدة مع شركة "لوكهيد مارتن" مقاتلات الـ "إف 35"، خاصة في ظل رغبة الولايات المتحدة مساعدة إسرائيل في الاحتفاظ بالتفوق الجوي في المنطقة.
ويظل الفرق بين ما يمكن لإسرائيل أن تحصل عليه، والبلدان الأخرى في المنطقة، من الولايات المتحدة، هو أن إسرائيل دائما تختار النوع الأكثر تطورا من الأسلحة، فمثلاً لا يسمح ببيع "إف 35" فى بلد مثل المملكة العربية السعودية أو قطر والكويت.
اضف تعليق