q

بعد مرور اكثر من 9 أشهر على توليه المنصب مازال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، محط اهتمام وسائل الاعلام داخل وخارج الولايات المتحدة الامريكية، بسبب الخلافات والفوضى الداخلية في البيت الأبيض، والتي اثارت المخاوف بشأن قدرته على حكم البلاد خصوصا وان ترامب الذي وصل إلى الحكم بعد فوزه على منافسته، وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، في الانتخابات التي جرت في التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قد اثار الكثير من الجدل بشأن بعض القرارات والقوانين المتعلقة بالهجرة والاقتصاد وقضايا حقوق الانسان و السياسة الخارجية وغيرها من الامور الاخرى. وقد أظهر استطلاع للرأي اجراه معهد كوينيبياك ان اكثرية الاميركيين (56%) يعتبرون ان الرئيس دونالد ترامب "ليس أهلا" للرئاسة، وان ثلث الناخبين فقط (36%) راضون عن ادائه منذ توليه الرئاسة في كانون الثاني/يناير.

وتوزع المستطلعون بحسب انتمائهم السياسي بين 94% من الديموقراطيين قالوا ان ترامب ليس أهلا للرئاسة و84% من الجمهوريين قالوا انه أهل لها. اما بناء على توزعهم بحسب لون البشرة والجنس فقد قال 50% من البيض انه أهل للرئاسة مقابل 48% قالوا عكس ذلك، في حين قال 49% من الرجال انهم غير أهل لها مقابل 49% قالوا العكس. اما لدى الناخبين السود فقد اعتبر 94% منهم ان رئيسهم ليس أهلا بالمنصب الذي يشغله، وهو رأي شاطرتهن اياه 63% من النساء.

وقال المدير المساعد لمعهد الاستطلاع في جامعة كوينيباك تيم ماليون في معرض تعليقه على نتائج هذه الدراسة انها اظهرت ان "ليس هناك من جانب ايجابي". واضاف انه في ظل مراوحة نسبة الرضا على اداء ترامب مكانها بين 30 و40% وفي ظل "الشكوك المحيطة بطباعه وقدرته على الحكم على الامور فان الرئيس دونالد ترامب يجب ان يواجه الحقيقة القاسية بأن غالبية الاميركيين يعتقدون ببساطة انه ليس أهلا لتولي المركز الاهم في البلاد".

تغيير الحياة الأمريكية

بدأ الرئيس دونالد ترامب إعادة تشكيل وجه الحياة الأمريكية بمختلف تفاصيلها الكبيرة والصغيرة حتى قبل أن يفي بأكبر وعوده الانتخابية. ففي أول تسعة أشهر له في الحكم ألغى ترامب سلسلة من القرارات التنظيمية السابقة وأصدر أوامر تنفيذية وأدخل تغييرات على الخطوط العريضة لإنفاذ القانون وذلك لإعادة صياغة القواعد الخاصة بصناعات من الطاقة إلى الطيران وبقضايا من الاعتداءات الجنسية في الجامعات إلى حماية الطلاب المتحولين جنسيا من التمييز.

وفي حين أن إدارته تعاني من الفوضى وأسلوبه في صنع القرار مندفع وغريب الأطوار فقد أدخل ترامب تغييرات قد تكون لها عواقب بعيدة المدى على المجتمع والاقتصاد. وتصدر بعضها عناوين الأخبار لكن كثيرا منها، لا تقل أهمية، مضت دون أن يلحظها أحد إلى حد بعيد في غمرة الجدل اليومي وإهانات تويتر التي ميزت الشهور الأولى من حكمه. وفي عهد ترامب بدأ النفط يتدفق في خط أنابيب (داكوتا أكسيس). وزادت وتيرة القبض على مهاجرين يعيشون في الولايات المتحدة بصورة غير مشروعة. وبدأ تعدين الفحم في مزيد من الأراضي الاتحادية.

وتركت الإدارة بصمتها على أمور أقل أهمية أيضا. فقد تراجع ترامب أو أجل قواعد صدرت في عهد سلفه باراك أوباما ووفرت الحماية لمدخرات التقاعد من المستشارين الماليين منعدمي الضمير وجعلت من الصعب على الشركات التي تنتهك قوانين العمل الحصول على عقود خاصة بأراض اتحادية وقيدت ما يمكن أن يفعله مقدمو خدمة الإنترنت ببيانات عملائهم الشخصية.

وهذه التغييرات في السياسات المتعلقة بأمور محدودة الأهمية بعيدة كل البعد عن التغييرات الجذرية التي وعد بها ترامب خلال السباق إلى البيت الأبيض الذي فاز به على وعد بإعادة تشكيل واشنطن بصورة كبيرة. وقال نورم أورنشتاين، المحلل السياسي في معهد أمريكان إنتربرايز المحافظ، ”ترامب يجري تغييرات كبيرة على السياسات بل وينسفها“. وتحول ترامب إلى الإجراءات الإدارية بعدما أغضبه عدم موافقة الكونجرس على تعهداته الكبيرة مثل إلغاء إصلاح نظام الرعاية الصحية الخاصة بسلفه والمعروف باسم أوباماكير وكذلك إقامة جدار حدودي مع المكسيك.

وتراجع عن مئات القواعد واللوائح ووقع 47 أمرا تنفيذيا واستخدم أداة تشريعية كان يكتنفها الغموض، وهي قانون مراجعة الكونجرس، 14 مرة لإلغاء قواعد جرى إقرارها في الشهور الأخيرة من رئاسة أوباما. ولم يستخدم القانون سوى مرة واحدة قبل 16 عاما. وانسحبت إدارة ترامب أو أجلت أكثر من 800 إجراء تنظيمي تعود إلى عصر أوباما في الشهور الستة الأولى. وتشير بيانات معهد المشروع التنافسي (كومبيتيتيف إنتربرايز إنيستيتيوت) إلى أن المقترحات الخاصة بقواعد جديدة، بما في ذلك تأخير أو إلغاء القواعد الحالية، انخفضت 32 في المئة عن نفس الفترة من 2016 في عهد أوباما وتقل أيضا عما كانت عليه في فترة الشهور الستة المماثلة خلال حكم جورج دبليو بوش، وهو جمهوري، والديمقراطي بيل كلينتون.

وفي نفس الفترة حد ترامب من إصدار لوائح اتحادية جديدة بإلزامه الوكالات بإلغاء لائحتين مقابل كل لائحة جديدة تضعها. وطالب كل وكالة بتعيين مسؤول عن إصلاح اللوائح بهدف إلغاء القواعد التي لا حاجة لها. وقال واين كروز نائب رئيس السياسات بمعهد المشروع التنافسي ”هذا إلى حد بعيد أكبر تراجع تنظيمي منذ رونالد ريجان... أسلوب ترامب حتى الآن هو تنظيم العاملين في الجهاز الإداري للدولة وليس المواطنين“.

وأشاد كثير من زعماء الأعمال بهذه التحركات التي تستهدف الوفاء بتعهد ترامب الانتخابي إنهاء السياسات التي يقول إنها تخنق الاقتصاد. لكن منتقدين يقولون إن خفضه القواعد الخاصة بحماية البيئة والعمال قدم أرباح الشركات على صحة وسلامة المواطنين في تناقض مباشر من خطابه الشعبوي الذي ميز حملته وساعده في الفوز بأصوات العمال. وقال بن أولنيسكي نائب رئيس السياسات والاستراتيجيات بمركز التقدم الأمريكي ”النجاح الذي حققه ترامب في تغيير قواعد الطريق استخدمه ضد نفس الأشخاص الذين ساعدوه في فوزه بالانتخابات“.

وذكرت نعومي راو رئيسة مكتب البيت الأبيض للمعلومات وشؤون اللوائح أن الإصلاحات ستعزز النمو الاقتصادي وتوفير الوظائف. وقالت في بيان ”إصلاح اللوائح يفيد جميع الأمريكيين“ مضيفة أن ذلك يمكن أن تكون له ”فوائد على الأخص للعمال من ذوي الدخل المحدود والمتوسط“. ويتجاوز ”تأثير ترامب“ السياسات. فبعد حملة لم يسبق لها مثيل أعاد ترامب تعريف السلوك الرئاسي باستخدامه المندفع والعدواني في بعض الأحيان لتويتر ورفضه الابتعاد عن شركاته واعتماده على أفراد أسرته ككبار مستشاريه.

وأغضب حلفاء خارجيين بتصريحاته العدوانية في بعض الأحيان وأثار انقسامات اجتماعية وسياسية في الداخل كان أحدثها هجومه على لاعبي كرة القدم المحترفين، ومعظمهم من السود، الذين ينحنون احتجاجا على الظلم الاجتماعي خلال عزف النشيد الوطني. ولا يزال الكثير من مقترحات ترامب الكبرى في مجال السياسة في طي النسيان أو قيد المراجعة في إدارة تتسم عملية صنع القرار فيها بالفوضى في كثير من الأحيان. ومن هذه المقترحات منع المتحولين جنسيا من الخدمة في الجيش والانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ وإنهاء برنامج يعود لعصر أوباما يمنع ترحيل الشبان الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة بصورة غير مشروعة عندما كانوا أطفالا.

لكن ترامب وجد سبيلا لإحراز تقدم في بعض المبادرات المتوقفة الأخرى. ففي حين تعثر إلغاء أوباماكير في الكونجرس أوجد تهديده بخفض الدعم الذي يساعد في تغطية تكاليف المستهلكين محدودي الدخل حالة من عدم اليقين دفعت كبرى شركات التأمين للانسحاب من بعض الأسواق الحكومية أو طالبت بأقسام شهرية أكبر كثيرا لعام 2018. وأوقفت الإدارة الأمريكية إعلانات الجماعات المجتمعية التي تساعد الناس على التسجيل في برامج التأمين وخفضت المنح التي كانت تحصل عليها مما يثير مخاوف من أن الكثيرين سيغفلون التغطية التأمينية أو سينسون تسجيل أسمائهم في خطط الرعاية الصحية للعام المقبل.

وأوقف الكونجرس خطط بناء جدار حدودي لكن خطابة ترامب الحادة كان لها أثر ظاهر على عبور الحدود بشكل غير مشروع فتراجعت أعداد الاعتقالات على الحدود الجنوبية الغربية بنسبة 63 بالمئة من 42 ألف في يناير كانون الثاني إلى نحو 16 ألف في أبريل نيسان. ومنذ ذلك الحين بدأت في الزيادة من جديد لكنها ظلت أقل من مستوياتها في العام الماضي. وأدت الحملة على المهاجرين المقيمين في البلاد بشكل غير قانوني كذلك إلى زيادة كبيرة في الاعتقالات داخل البلاد. وفي المئة يوم الأولى من حكم ترامب زاد عدد الاعتقالات التي نفذها مسؤولو الهجرة بنسبة نحو 40 بالمئة عن الفترة نفسها من العام السابق. وقفز عدد المهاجرين الذين تخلوا سجلاتهم في أي جرائم سابقة بأكثر من 200 بالمئة في الفترة من يناير كانون الثاني إلى يوليو تموز من هذا العام.

ورفعت العديد من الدعاوى القضائية ضد الإدارة الجمهورية الجديدة في أغلبها من جانب مسؤولين حكوميين ديمقراطيين. وتمكنت المحاكم الاتحادية من الدرجات الدنيا الممتلئة بقضاة عينهم أوباما من تعطيل العديد من مبادرات ترامب على الأقل بشكل مؤقت. واضطر ترامب لإعادة صياغة حظر على السفر قالت الإدارة إنه يهدف إلى حماية الحدود الاتحادية بعد أن واجهت نسختيه الأولى والثانية طعونا قضائية من منتقدين قالوا إن الإدارة تميز في المعاملة ضد المسلمين. وتضمنت أحدث نسخة فرض حظر على سفر مواطني ثماني دول. بحسب رويترز.

ومن المتوقع أن يكون من أطول إنجازات ترامب أمدا تأكيد إسناد وزارة العدل إلى نيل جورساتش الذي أعاد الأغلبية المحافظة للمحكمة العليا الأمريكية والمتوقع أن يتولى المنصب لعقود إذ أنه في الخمسين من عمره. وقال توم بينيون مدير قسم العلاقات الكونجرس والسلطة التنفيذية في مؤسسة هيريتاج ”أعتقد أن ترامب أنجز الكثير بالفعل. هناك العديد من الأمور التي قد تسعد المحافظين“. وأضاف ”وأنا متفائل بأنه سيكون هناك المزيد“.

ترامب والسود

من جانب اخر لا يزال الناخبون الأميركيون السود على معارضتهم لدونالد ترامب رغم محاولاته لاستمالتهم خلال الحملة الانتخابية في 2016، على ضوء تحقيقين أظهرا أن غالبية كبرى منهم غير راضين عن أداء الرئيس. وكشف استطلاع للرأي نشرت جامعة كوينيبياك نتائجه الأربعاء أن 94% من الناخبين السود يرون أن دونالد ترامب غير أهل للمنصب الرئاسي، و95% لا يوافقون على إدارته للعلاقات العرقية التي تعتبر من المواضيع الشديدة الحساسية في الولايات المتحدة.

وبحسب استطلاع ثان للرأي أجراه معهد "بيري يو إن ديم" لدى 1003 أميركيين من السود، فإن حوالى ثلثي الأميركيين السود قلقون حيال نهج ترامب في إدارة شؤون البلاد، فيما يرى عدد أكبر أنه يسير في الاتجاه الخاطئ. ولخص مساعد مدير قسم استطلاعات الرأي في معهد كوينيبياك بعد استجوابه 1412 ناخبا من جميع أنحاء الولايات المتحدة أن الرئيس "عامل تقسيم، مسؤول عن ازدياد هوة الشقاق العرقي" موضحا أن "الناخبين يرون أن العلاقات العرقية في تدهور منذ بدء ولايته".

وصوت الناخبون السود بشكل مكثف (88%) لصالح المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون مقابل 8% فقط صوتوا لترامب. ولا تشكل هذه المعارضة مفاجأة بعدما دخل رجل الأعمال مجال السياسة بطرح نظرية ذات خلفيات عرقية. وادعى ترامب أن سلفه باراك أوباما، أول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة، لم يولد على الأراضي الأميركية، وأن انتخابه بالتالي غير شرعي. كما أن المرشح ترامب انتظر لوقت طويل خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري للتنديد بديفيد ديوك الزعيم السابق لجماعة "كو كلوكس كلان" التي تؤمن بتفوق العرق الأبيض، بعدما أعلن ديوك تأييده له. بحسب فرانس برس.

ورغم ذلك، حاول ترامب إقناع الأميركيين السود بأن أوضاعهم برئاسته لن تكون أسوأ مما هي عليه، بل ستكون أفضل منها برئاسة كلينتون. وقال خلال مهرجان انتخابي في ميشيغان "تعيشون في الفقر، مدارسكم رديئة، لا وظائف لديكم، 58% من شبانكم عاطلون عن العمل، ما الذي يمكن أن تخسرونه؟" وهو سؤال ردده مرارا خلال الحملة مثيرا ردود فعل شديدة التباين. ولم يلق هذا النداء المثير للجدل آذانا صاغية، وبقيت علاقات ترامب مع مجموعة الأميركيين السود في غاية التعقيد ولو أنه صرح في نهاية المطاف أن باراك أوباما كان رجلا "طيبا". ويمثل الأميركيون السود 13% من سكان الولايات المتحدة البالغين.

الرئيس والفن

على صعيد متصل استبدل مخرج الأفلام الوثائقية الأمريكي مايكل مور الوقوف خلف الكاميرا بالوقوف على خشبة المسرح في عمل منفرد في برودواي في دعوة للتحرك حيال الوضع الحالي للسياسة الأمريكية. ويستخدم مور في العرض الذي يحمل عنوان (شروط استسلامي) أسلوبه الذي يعتمد على الدعابة والسخرية لاستهداف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتشجيع الليبراليين على تحويل مشاعر السخط والاستياء من ترامب وجدول أعمال الحزب الجمهوري السياسي إلى مقاومة فعلية.

وقال مور (63 عاما) ”هذا الرجل سيقتلنا جميعا. لا يوجد أحد مسؤول. هذا الرجل (ترامب) يملك الشفرة النووية“. وأضاف مور وهو ليبرالي منذ وقت طويل ومنتقد شديد لترامب ”نأمل أن يكون هناك أحد في (وزارة الدفاع) البنتاجون يحمينا. أيا كان ذلك الموضوع في الحقيبة النووية سواء مجرد رقم هاتف صديقة أو ما إلى ذلك.. آمل ألا تكون الأرقام الحقيقية لأننا في حالة بائسة الآن“. بحسب فرانس برس.

ويختلف عرض مور كل ليلة. ودعا مور الجمهور إلى الصعود إلى حافلات والانضمام إليه بعد العرض في احتجاج أوسع أمام برج ترامب في مانهاتن الذي كان الرئيس الأمريكي وصل إليه قبل ذلك بيوم ليمكث في برجه الشاهق للمرة الأولى منذ توليه السلطة في يناير كانون الثاني. وقال مور عن العرض ”في كل ليلة عندما أغادر أشعر وكأن روحي قد شفيت قليلا وأن لدي يأسا أقل وأملا أكبر في أننا سنتمكن من إيجاد حل لذلك“.

الى جانب ذلك قالت المخرجة الأمريكية كاثرين بيجلو إنها تتمنى أن يشاهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيلمها الجديد (ديترويت) مضيفة أنه قد يؤثر فيه ويساعد في ”تهذيبه“ بينما يتصاعد التوتر العرقي في البلاد. ويلقي فيلم (ديترويت) نظرة جريئة على الأحداث التي شهدتها مدينة ديترويت الأمريكية في صيف 1967 عندما تصاعد التوتر بين السكان السود وقوة الشرطة التي يغلب البيض على أفرادها. ووصف النقاد الفيلم بأنه قوي لكنه مؤلم.

وقالت بيجلو ”الفيلم أشبه بإدانة لانتشار العنصرية. رأينا بوضوح هذا التغلغل يتكرر قبل أيام في تشارلوتسفيل“. وألهب ترامب التوتر بعد مسيرة للقوميين البيض في مدينة تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا إذ ألقى باللوم على متطرفين من اليمين واليسار في أعمال العنف بعد المسيرة مما أثار من جديد عاصفة بشأن العلاقات بين الأعراق في الولايات المتحدة. وقالت بيجلو ”أشجعه (ترامب) على مشاهدة الفيلم على أمل أنه قد يهذبه وربما يكون هذا أمرا يصعب تصوره بالنسبة له“. وتابعت ”لكن منبري الصغير هو الإخراج لذا أتمنى أن أكون قد بعثت برسالة إلى العالم بأن علينا البدء في الحديث عن الظلم“.

اضف تعليق