جورج سوروس ولد في الثاني من شهر آب أغسطس عام 1930، وهو هنغاري المولد أمريكي الجنسية، رجل أعمال ومستثمر ومهتم بالعمل الخيري عرف بدعمه للسياسات الليبرالية وبدوره الفعال في مرحلة التحول من الشيوعية إلى النظام الرأس مالي في المجر (1984-1989) أعطى جورج أكبر منحة قدمت للجامعة الأوربية في بودابست عاصمة المجر علما أنه كان تبرع ضد الاجتياح الصربي لمدينة سراييفو في التسعينات.

حياته

ولد في بودابست عاصمة هنغاريا لعائلة يهودية، والده محامي وأمه تنتمي لعائلة تملك محل لبيع أقمشة الحرير، تزوج عام 1960 هاجر عام 1947 إلى إنجلترا حيث تقدم للدارسة في كلية لندن للاقتصاد ليكون أفقر طالب فيها فعمل كنادل ليؤمن لنفسه ما يقتات به وأنهى دراسته حاصلا على درجة البكالوريوس في الفلسفة في 1951 وخلال عام 1954 حصل على الدكتوراه في نفس التخصص.

حياته المهنية

بدأ جورج أعماله الخيرية في سبعينات القرن الماضي بتوفير منح للطلاب السود في جنوب أفريقيا وبتمويل المنشقين خلف الستار الحديدي في 2003 قدرت بوبليك برودكاستنغ سيرفيس مجموع تبرعاته بما يقارب 3$ مليار وتسلم الدكتوراه الفخرية من جامعة يال وأكسفورد وNewSchool for Social Research وفي الولايات المتحدة تبرع بمبالغ كبيرة من المال في محاولة منه لمنع إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي جورج بوش في انتخابات عام 2004، في 2010 تبرع بما قدرة 1$ مليون لدعم قانون يبيح استهلاك الحشيش للمواطنين في 2014 وضع في المرتبة 27 لقائمة فوربس لأغنياء العالم ويعتبر في العام نفسه 7 أغنى رجل في أمريكا وبثروة قدرة قيمتها 23$ مليار.

حياته الشخصية

تزوج جورج للمرة الأولى عام 1960 من Annaliese Witschak وهي من أصل ألماني ولم تكن يهودية وأنجبا ثلاثة أبناء هم روبورت دانيل سورس (1963) أندريا سورس كولومبيل (1965) جوناثين تيفادار سورس (1970) انفصل جورج منها عام 1983 وتزوج بعدها وفي نفس العام من سوسان ويبر التي انفصل عنها عام 2005 وكانا قد أنجبها طفلين هما ألكسندر سورس (1985) جريجوري جيمس سورس (1988) تزوج بعدها وللمرة الأخيرة من تاميكو بولتن ذات الأصل الياباني.

معلومات عن جورج سوروس

يرأس مؤسسة المجتمع المفتوح التي تمتلك فروعا في مختلف البلدان ويسعى لتغيير نظام الحكم في مصر عبر الجامعة الأمريكية بالقاهرة واختار رباب المهدى للعب هذا الدور وكذلك تجمعه علاقة صداقة وطيدة بمحمد البرادعي والأخير كان ممثلا لجماعة الإخوان في منظمة "مجموعة الأزمات" التي يمتلكها.

يضع سياسات 100 دولة حول العالم وأقنع البيت الأبيض بضرورة إدراج الإخوان في السياسة المصرية ودعم أوباما ليكون أول رئيس أسود في أمريكا ومول حملة كلينتون بـ ٢٥ مليون دولار.

وقد ساهم في تراجع الجنيه الإسترليني وتسبب في أزمة اقتصادية بآسيا ورئيس وزراء ماليزيا وصفه بـ "الغبي والأبله".

قد نشر موقع ويكليكس 25000 وثيقة تكشف أن سوروس الذي يبلغ 86 عاما هو رئيس الظل للولايات المتحدة، وصانع سياسات سواء في أمريكا أو في أكثر من 100 دولة أخرى حول العالم لفرض أجندة سياسية يؤمن بها ويحارب بكل قوته من أجل فرضها سواء في الداخل أو الخارج ووفقا للوثائق فإن لـ "سوروس" نفوذ كبير داخل البيت الأبيض وأيضا الحزب الديمقراطي، من خلال عدة مؤسسات يمتلكها مثل مجموعة الأزمات الدولية والمجتمع المفتوح والتقدم وغيرها الكثير.

يحاول "سوروس" دائما تصوير أنشطة مؤسسته "المجتمع المفتوح " على أنها جهود خيرية، وأن المؤسسة ترفع شعار "مجتمعات حية ومتسامحة تكون حكوماتها قابلة للمحاسبة ومفتوحة على مشاركة كل الناس" لكن وثيقة عن هذه المؤسسة كشفت أنها أداة التدخل السياسي في عدد من الدول حيث جاء فيها نصا إن "التشهير والفضح أصبح مشكلتنا، نحن نعمل على تحويل أموال لدول أخرى من أجل أغراض سياسية".

جاء هذا الاعتراف النادر من قبل المؤسسة الشهيرة في شكل طلب تمويل داخلي من فرع المؤسسة الأوروبي من أجل تأسيس آلية لجمع معلومات عن النفوذ الروسي في أوروبا، وهو الطلب الذي تمت الموافقة عليه في 5 أبريل 2015، ويوضح طلب التمويل، وهو ما أسمته مؤسسة سوروس بـ "مشكلة روسيا" حيث ساقت عدة أسباب لمحاولات موسكو فرض نفوذها في أوروبا، وأشارت إلى أن روسيا تدعم الأحزاب المتطرفة من اليسار واليمين في فرنسا والنمسا وبلغاريا واليونان والمجر.

سوروس أشعل شرارة الإطاحة بالأنظمة العربية

كشفت تسريبات استخباراتية عن وقوف الملياردير الأميركي جورج سوروس وراء عمليات الإطاحة بقادة الأنظمة العربية، وأوضحت التسريبات أن سوروس استطاع من خلال منظمته CRISIS GROUP، إدراج جماعة الإخوان المسلمين المصرية في اللعبة السياسية عن طريق محمد البرادعي.

الرجل بما يتمتع به من نفوذ سياسي واقتصادي واسع في الولايات المتحدة، تمكن من الضغط على الرئيس باراك اوباما وربما على الديمقراطيين في الكونغرس، لتفعيل مهمة المنظمة الدولية التي يقودها، للإطاحة بنظام مبارك وغيره من الانظمة العربية في منطقة الشرق الاوسط ووفقاً لتلك التسريبات، فإنه رغم بدء نشاط منظمة رجل الاعمال، الذي يدور الحديث عنه في عام 2008، الا ان وقت تفعيل اهدافها بدأ منذ اليوم الاول الذي تسلم فيه الديمقراطيون سدة الحكم في البيت الابيض بقيادة اوباما.

لأسباب معينة طالبت المنظمة التي تطلق على نفسها اسم "CRISIS GROUP" بإدراج جماعة الاخوان المسلمين داخل المنظومة السياسية المصرية، ولم تكن مطالبة المنظمة مقتصرة على البيت الابيض فقط، وانما وصل صوتها الى النظام المصري السابق عام 2009، الا انها لم تجد مجيباً.

دحر الانظمة الشمولية

بالعودة الى الفيسبوك وتويتر ونوافذ التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت، تؤكد التسريبات الاستخباراتية ان تلك النوافذ اصبحت الالية الجديدة التي اعتمدت عليها منظمة CRISIS GROUP" وقائدها الملياردير جورج سوروس، ففي الوقت الذي قاد فيه الاخير من خلال نشاطه المتشعب في اوروبا عمليات الانقلاب والتمرد الشعبي على بعض الانظمة الاوروبية، لم يتراجع عن تفعيل الهدف نفسه في الدول العربية، إذ تشير معطيات الملف المهني للملياردير الى وقوفه وراء اول ثورة لدحر الانظمة الشمولية في اوروبا خلال ثمانينيات القرن الماضي.

كما كان سوروس يعلم أن فيشراهي كان مقاتلاً شرساً في التنظيمات الشيوعية خلال الحرب العالمية الثانية، مما حدا بالروس الى مكافأته وانقاذه من قبضة المجريين، وفي اعقاب سقوط النظام الشيوعي أصبح فيشراهي رئيساً للحزب الليبرالي في المجر، من خلال تلك المعطيات كانت الآلية الرئيسة التي اعتمد عليها الملياردير في دحر الانظمة الشمولية خلال ثمانينيات القرن الماضي هي الاقمار الصناعية وشبكات الكوابل التليفزيونية.

تنبؤات جورج سوروس لترامب وتيريزا ماي

ذكرت صحيفة "الغارديان" أن الملياردير الأمريكي والمضارب المعروف جورج سوروس، حذر من تحول الرئيس الأمريكي المقبل دونالد ترامب إلى ديكتاتور، وتكهن قائلا بأن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لن تعمر طويلا ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن تصريحات سوروس جاءت في منتدى دافوس الاقتصادي، حيث قال إن ترامب "سيفشل"، لافتا إلى أن تعليقاته جاءت قبل ليلة من تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب.

وتنقل الصحيفة عن سوروس، فوله إن ترامب "مخادع ومحتال"، و"يحضر لحرب تجارية، ستترك آثارها البعيدة في أوروبا والعالم"، وأضاف" من سيصبح ديكتاتورا لم يتوقع الفوز، وشعر بالمفاجأة"، وتابع قائلا: "أنا متأكد شخصيا بأنه سيفشل لأن أفكاره التي ترشده متناقضة".

ويلفت التقرير إلى أن سوروس دعم المرشحة الديمقراطية الخاسرة هيلاري كلينتون في انتخابات عام 2016 الرئاسية، مشيرا إلى أنه توقع تأثر الأسواق المالية العالمية بسبب غموض إدارة ترامب المقبلة وتذكر الصحيفة أن سوروس تحدث عن بريطانيا، وعلق على خروجها من الاتحاد الأوروبي، وتيريزا ماي، قائلا إن الاقتصاد البريطاني سيواجه اضطرابات ومصاعب للخروج وأضاف "بحسب رأيي، فإن رئيسة الوزراء لن تظل في السلطة، وهي تقود حكومة منقسمة بغالبية قليلة في البرلمان، ولن تعمر طويلا"، وتابع قائلا: "يعيش البريطانيون في الوقت الحالي حالة إنكار، فالوضع الاقتصادي ليس سيئا كما تم توقعه، ويعيشون على أمل، ومع انخفاض العملة، فإن التضخم سيكون القوة الدافعة، ما سيقود إلى تراجع في مستويات الحياة".

وينوه التقرير إلى أن ماي تحدثت قبل تصريحات سوروس، وعبرت عن "تصميم وعزم" للخروج من أوروبا، مشيرة إلى أن ذلك سيكون من مصلحة بريطانيا، وقالت إن "بريطانيا يجب أن تواجه فترة من التغير التاريخي، وذلك يعني أن علينا المرور في مرحلة مفاوضات صعبة، والبحث عن دور جديد لأنفسنا في العالم، ويعني القبول بأن الطريق للأمام غير واضح، لكنه سيقود إلى مستقبل مشرق لبلدنا وأطفالنا وأحفادنا".

من يخشى جورج سوروس

هناك مليارديراً يهودي زرع الخوف في قلوب الساسة وهز الأسواق المالية بين الفينة والأخرى إنه جورج سوروس، الذي وصف مرة بأنه "الرجل الذي كسر بنك إنكلترا" واليوم، يأتي على رأس قائمة ألد أعداء الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش.

يعتبر جورج سوروس لغزاً ومحاولة فهم شخصيته مهمة أصعب من حفظ دليل الهاتف ظاهرياً، يمثل الرجل شبكة من المتناقضات وبعد الإطاحة باقتصادات بعض الدول اليوم، يترد اسمه في وسائل الإعلام لقيامه باستثمار ملايين الدولارات في شركة ديك تشيني القديمة "هاليبيرتون"، التي حققت أرباحاً طائلة من وراء غزو العراق فيما يقوم في الوقت نفسه بالتبرع بملايين الدولارات للحركات المناوئة للحرب مثل حملة "تقدموا".

سوروس وانهيار العملة الآسيوية

في 1997، تعرض سوروس وصندوقه التحوطي لانتقادات قاسية لتسببه بانهيار العملة التايلندية، البات، فحين توقع المضاربون أن البات سيتراجع أمام الدولار قاموا ببيعه مقابل شراء الدولار وعلى الرغم من أن المصرف المركزي في تايلاند استخدم احتياطياته من العملة الأجنبية لدعم البات، غير أن البات كان قد عوم فعلاً وتسبب ذلك في هزة مالية سرت في الأسواق الآسيوية كلها ويومها قيل إن محافظ مدينة بانكوك عقب على ما حدث بقوله "ألا يخجل من نفسه، من رؤيته لبؤسنا نتيجة أفعاله الشريرة؟ إنه يستأهل ضربة شديدة على أم رأسه".

أما رئيس وزراء ماليزيا السابق، مهاتير محمد، فقال عن سوروس بأنه "أبله" واتهمه باستهداف الرينجيت الماليزي لدوافع سياسية ويعتقد مهاتير بأن سوروس قام عن قصد بالتسبب في تخفيض قيمة العملات الآسيوية للانتقام من الدول الأعضاء في منظمة آسيان لقبولها عضوية حكومة ميانمار العسكرية فيها.

هناك بعض الإشاعات التي تقول إن سوروس قد ساهم في تراجع قيمة الدولار عن طريق دعمه لليورو غير أن سوروس الذي ينظر إليه عادة بأنه الرجل الذي يحول كل ما يلمسه إلى ذهب، لم يكن رابحاً على الدوام وفي 1998، خسر سوروس على ما يقال ملياري دولار أمريكي نتيجة انخفاض الروبل الروسي وفي 2000، تعرض لخسائر لم يتسرب حجمها نتيجة انخفاض أسهم شركات التقنية.

كما تعرض لغرامة مالية فادحة أمام المحاكم الفرنسية في 2002 نتيجة استخدامه معلومات حصل عليها بطريقة غير مشروعة في تحقيق مكاسب في أسواق الأسهم ولكن بشكل عام فقد أتت فطنته المالية ثمارها ومنحته ثروة تقدر بحوالي سبعة مليارات دولار وربما أكثر ومعظم هذه الثروة أتت من صندوقه التحوطي الذي حقق عوائد بمعدل 30 في المئة سنوياً بين 1969 و1999 وبعبارة أخرى، لو أن شخصاً ما استثمر 100.000 دولار أمريكي في صندوق التحوط هذا عام 1969، لأصبحت ثروته 420 مليون دولار أمريكي عام 2000.

رجل التبرعات الضخمة

أولئك الذين احترقوا بنيران جورج سوروس يتهمونه بأنه عديم الضمير، إلا أنه كان في الواقع مشهوراً بتبرعاته السخية منذ السبعينيات عندما قام بتحمل نفقة الطلاب السود من جنوب أفريقيا في جامعة كيب تاون وقدم الدعم المالي لعدد من الجماعات المناوئة للاتحاد السوفياتي كما كان يدعم بسخاء حركة تضامن في بولندا.

وفي وقت لاحق، قام بمساعدة عدد من مسلمي البوسنة المدنيين عن مؤسسة المجتمع المفتوح ومؤسسة سوروس التي أسسهما وعدد من فروعهما، وتعهده بتقديم 50 مليون دولار للتخفيف من الفقر في أفريقيا وقدم مئات الملايين للجامعات ومشاريع البحث العلمي ويعتقد أيضاً بأن محمد يونس الحائز على جائزة نوبل وبنك غرامين قد استفادوا من كرمه.

ويقال بأن هناك 20 مؤسسة تابعة لمؤسسة سوروس ناشطة اليوم في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، إضافة إلى 30 فرعاً آخراً في دول أخرى وتقول هذه الفروع بأنها "مكرسة لبناء وصيانة البنية التحتية والمؤسسات في مجتمع منفتح" ويقال أيضاً بأن مؤسسة المجتمع المفتوح قد ساعدت على إنجاح ثورة الورود في جورجيا، إلا أن سوروس ينكر مثل هذا القول ويصفه بأنه مجرد مبالغة.

أبرز انجازاته

وضعته مجلة "فوربس" الأميركية في المرتبة الـ 24 على قائمة أغنى 400 رجل في الولايات المتحدة الأمريكية

-أعطى جورج أكبر منحة قدمت للجامعة الأوربية في بودابست عاصمة المجر.

-انشاء شركته الاستثمارية الخاصة بمشاركة صديقه جيم روجرز.

-ألف كتاب "فقاعة التفوق الاميركي: تصحيح إساءة استخدام القوة الاميركية" عام 2005.

-ألف كتاب "جورج سوروس والعولمة" عام 2002.

-ألف كتاب "المجتمع المفتوح: اصلاح الرأسمالية العالمية" عام 2000.

-ألف كتاب "خرق النظام السوفيتي" عام 1990.

-ألف كتاب "كيمياء المالية القديمة" عام 1988.

-حصد جورج سوروس عدداً من الدكتوراه الشرفية من جامعات كثيرة مثل "نيو سكول فور سوشل ريسورش" بنيويورك، وجامعة أكسفورد عام 1980 وجامعة بودابست للاقتصاد وجامعة يال عام 1991.

-حاز على جائزة مركز يال المالي العالمي من مدرسة يال للإدارة عام 2000.

-فاز بأعلى تكريم من جامعة بولونيا عام 1995.

أبرز المناصب

-عمل كموظف في السكة الحديد.

-عمل كنادل في مطعم كاغلينو.

-عمل في مصنع للتماثيل البلاستكية.

-موظف بنك استثماري في لندن.

-عمل تاجراً في شركة "أف. أم. ماير" حتى عام 1959.

-عمل محللاً مالياً في «ورثيم أند كومباني» بين عامي 1959 و1963.

-عمل لدى شركة أرنولد وأس.

سوروس لقد ولت فورة الاقتصاد في العالم

قدم الملياردير والمستثمر الأمريكي جورج سوروس أكثر تقديراته تشاؤما حتى الآن بشأن حالة الاقتصاد الأمريكي والعالمي ففي مقابلة أجراها معه الصحفي روبرت بيستون، محرر الشؤون الاقتصادية في بي بي سي، قال سوروس إنه في الوقت الذي تكون فيه أزمة الإئتمان العالمية قد تخطت "مرحلة الحرج أو الخطر"، إلا أنه لا زال يتعين علينا انتظار انعكاسات تلك الأزمة وآثارها على الاقتصاد الحقيقي.

فقاعة مالية

وحذر سوروس من أنه لربما نكون بصدد نهاية "الفقاعة المالية" التي شهدها الاقتصاد العالمي على مر الـ 25 سنة الماضية، وأن فترة "الازدهار الكبير" الذي أعقب الحرب العالمية الثانية قد تولي إلى غير رجعة وقال: "إن التباطؤ الاقتصادي سوف يكون أكثر حدة، وبالتأكيد أطول مما يتوقعه معظم الناس وأضاف أن بريطانيا في وضع أسوأ من أمريكا بشأن قدرتها على الصمود في وجه العاصفة الاقتصادية القادمة، لأنه لديها قطاعا ماليا ضخما وشهدت أكبر معدل زيادة في أسعار المنازل.

مكافحة التضخم

قال سوروس إن الوضع الراهن لمعظم البنوك المركزية في العالم، والتي انصبَّ تركيزها في الفترة الماضية على مكافحة التضخم، يعني أن هنالك مجالا محدودا لتخفيض نسب الفائدة من أجل مساعدة اقتصاديات بلدانها على التعافي وبخصوص بنك إنكلترا المركزي، قال سوروس "إنه يشبه مأساة إغريقية، لأنه ببساطة لا يستطيع أن يقفل راجعا إلى الوراء ما لم تصل الأمور إلى درجة الركود الاقتصادي الذي يمكن أن يزيح معه الضغوط الناجمة عن ارتفاع الأسعار وأردف الملياردير الأمريكي قائلا إنه "لا مفر" أمام البنك المركزي البريطاني من أن يبقي أسعار الفائدة مرتفعة جدا من أجل خير اقتصاد البلاد.

صدى التنبؤات

وتُعتبر تصريحات سوروس بمثابة صدى للتنبؤات المتشائمة والقاتمة السواد التي طالعنا بها محافظو البنوك المركزية في العالم خلال الأسابيع القليلة المنصرمة ففي لقاء أجرته معه بي بي سي مؤخرا، قال جان كلود تريشيه، رئيس المصرف المركزي الأوروبي، "إن عملية تصحيح وضع السوق ما زالت جارية أما ميرفين كينج، محافظ مصرف إنكلترا، فقد حذر في التقرير الذي أصدره البنك من أن التضخم في بريطانيا سيرتفع فوق المعدل المستهدف، بينما يتباطأ الاقتصاد على نحو حاد ويعتقد سوروس أنه يجب توجيه اللوم جزئيا إلى محافظي البنوك المركزية في وقوع أزمة الائتمان وذلك بسبب سلوكهم خلال الفترة الماضية فيما يتعلق بتقديم الكفالة للقطاع الاقتصادي كلما دخل في مشكلة إفراط الإقراض المالي، وهذا ما يُطلق عليه "مشكلة الخطر الأخلاقي".

مبالغ وهمية

قال سوروس إنه كان يتعين على البنوك المركزية استهداف ومعالجة قضية الأرصدة والمبالغ المالية الوهمية، مثل الارتفاع الكبير في أسعار المنازل، وأن تحاول كبح جماحها وأن تمنع خروجها عن نطاق السيطرة، الأمر الذي قامت بمقاومته حتى الآن وشدد على أنه لا بد في المستقبل من اتخاذ إجراءات أكثر حزما وصرامة، ولكن أكثر ذكاء، من أجل تخفيض تقديم الائتمان المبالغ فيه والزائد عن حده في الاقتصاد ورأى سوروس أنه يمكن ان تشمل مثل تلك الإجراءات خطوات وتعليمات ترمي إلى إرغام البنوك على الاحتفاظ بالمزيد من الاحتياطات أثناء أيام الرخاء ليعاد ضخها في الاقتصاد من جديد في أوقات الشدة.

أسعار ومبالغة

عبر الملياردير الأمريكي عن اعتقاده بأن هنالك مبالغة الآن في تسعير النفط والسلع الأخرى، إلا أنه لا يرى كبير فرصة لانخفاض أسعار النفط ما لم يحدث تباطؤ كبير في اقتصاديات الدول الأكثر ثراء فهو يرى أن زيادة الطلب من قبل الدول المتقدمة، مثل الصين، هي التي تقف وراء ارتفاع أسعار البترول، حيث أن الأسعار المدعومة للطاقة تعني وجود حساسية أقل بالنسبة للأسعار وقال سوروس أيضا إن أسواق البورصة (الأسهم) ما زالت تقلل من شأن حدة التباطؤ الاقتصادي والمخاطر الناجمة عن طول مدته، وخصوصا في الولايات المتحدة، حيث يتم الاعتماد على ذهنية "السوق الذي يستطيع احتمال المزيد".

مصداقية سوروس يُذكر أن سوروس يحظى بمصداقية تتأتى بشكل جزئي من استعداده لاستثمار أمواله بشكل يمكنه من دعم قناعاته فقد حقق صندوق الاستثمار الخاص، الذي عاد مجددا ليديره بنفسه، أرباحا العام الماضي وصلت إلى 34 بالمائة، إذ راهن على أن أزمة الائتمان العالمية كانت أكثر حدة مما توقعه العديد من الناس.

وكان سوروس هو الشخص الذي قيل إنه حقق خلال شهر سبتمبر/أيلول من عام 1992 أرباحا بلغت مليار دولار أمريكي، إذ راهن حينذاك على أنه لا بد من تخفيض قيمة العملة البريطانية (الجنيه الإسترليني) والتخلي عن "الآلية الأوروبية لاحتساب معدل صرف العملة" وقد خصص سوروس الكثير من وقته منذئذ للعمل الخيري، وخصوصا في بلدان أوروبا الشرقية.

سوروس يمول الاحتجاجات ضد ترامب

تقف منظمة MoveOn.org الأميركية خلف المظاهرات التي تجري في الولايات المتحدة ضد انتخاب دونالد ترامب لمنصب الرئاسة وتدعو هذه المنظمة للتظاهر تحت شعار "الديمقراطية تعمل" وهي تحصل على تمويلها من عدة مصادر أهمها الملياردير جورج سوروس.

ويرى المحلل السياسي ماركو غاسيتش أن المنظمة تسعى إلى إقناع الجمهور بأن ترامب يشكل تهديدا للمجتمع الأميركي وتجدر الإشارة إلى الآلاف من الأميركيين يتظاهرون على التوالي ضد دونالد ترامب.

ونظمت مظاهرات جديدة في نيويورك وميامي وسان فرانسيسكو وأتلانتا وفيلادلفيا والعديد من المدن الأخرى انتهى تجمع حاشد في بورتلاند بوقوع اشتباكات مع الشرطة وتفيد التقارير أن الشرطة في الأيام الاخيرة اعتقلت عدة مئات من المتظاهرين وكانت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون قد أقرت في وقت سابق بهزيمتها ووفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة Gallup فإن أكثر من 70 % من مؤيدي الحزب الديمقراطي تقبلوا نتائج الانتخابات الرئاسية لأن ترامب فاز في منافسة نزيهة ولكن بعض المنظمات غير الحكومية والاجتماعية تدعو علنا الأميركيين للمشاركة في الاحتجاجات.

وقالت المنظمة إن الهدف من التظاهر هو التأكيد "على رفضنا لضيق الأفق وضعف البصيرة لدى ترامب وكراهيته للغباء وللمسلمين وتمسكه بالتمييز على أساس الجنس وبالتالي، نحن نظهر نية الكفاح جنبا إلى جنب من أجل أميركا ونحن نعتقد أنه ما يزال ممكنا تحقيق ذلك" ووفقا للمواد التي نشرها موقع ويكيليكس، "تحصل هذه المنظمة المؤيدة للحزب الديمقراطي على قسم من تمويلها من الملياردير جورج سوروس الذي يعتبر من أنشط المشاركين في جماعات الضغط السياسي في الولايات المتحدة ويعرف عنه تمويله للكثير من الثورات الملونة والانتفاضات الشعبية في مختلف دول العالم".

وتفيد المعلومات المتوفرة بأن سوروس كان قد أوعز إلى هيلاري كلينتون عندما كانت وزيرة خارجية الولايات المتحدة بخصوص إثارة الاضطرابات في ألبانيا في 2011 وبفضل المعلومات التي نشرها الهاكرز في وقت سابق تبين أن صندوق "المجتمع المفتوح" الذي يموله سوروس حاول التأثير على العمليات السياسية في كل أوروبا ووجهت للملياردير التهمة مرارا بالتورط في تمويل "الثورات" في دول أوروبا الشرقية وجورجيا.

ويلفت للنظر أن رئيس جمهورية أوكرانيا بيترو بوروشينكو قام في عام 2015، بتقليد الملياردير" وسام الحرية"، مشيرا إلى أن نشاط سوروس "ساهم بشكل كبير في التحولات الديمقراطية التي تجري في أوكرانيا" ويقول الخبير ماركو غاسيتش إن سوروس يسعى دائما لتحقيق المنفعة لنفسه من تكوين الديمقراطيات التي تناسبه في مختلف الدول والآن جاء دور الولايات المتحدة هذا الشخص بالذات يقف عادة خلف الاحتجاجات التي تجري بعد الانتخابات الحرة والشرعية.

هذا أبرز ما تم رصدة بواسطة المركز الوثائقي من المواقع الالكترونية والصحف عن الملياردير جورج سوروس اغنى اغنياء العالم وما له من دور كبير في اقتصاد واستقرار دول العالم واستقرار الانظمة او الاطاحة بها حسب ما ذكر وما له من دور كبير في دعم الكثير من المنظمات الدولية والانظمة العالمية وما زل دوره مستمر في هذا المجال.

مركز النبأ الوثائقي يقدم الخدمات الوثائقية والمعلوماتية
للاشتراك والاتصال annabaa010@gmail.com
او عبر صفحتنا في الفيسبوك (مركز النبأ لوثائقي)

................................
المصادر
-اليوم الجديد
-الغد الاردني
-بي بي سي
- موقع الراكب المجاني
- موقع Al Shindagah، ليندا إس. هيرد
-عربي 21
-ايلاف
-العربية نيوز
- جريدة الموجز
-ويكيبيديا الموسوعة الحرة

اضف تعليق