q
تحديات كبيرة ومهمة تواجهها وسائل الاعلام المختلفة، في ظل التداخلات الحكومية واحادية القرار يضاف الى ذلك المشكلات الاقتصادية المتفاقمة والتطور العلمي والتقني المتسارع، الذي اثر سلبا على عمل واستمرار الكثير من المطبوعات والصحف، التي سعت الى اعتماد خطط واساليب جديدة في عملها منها تقليص عدد الوظائف...

تحديات كبيرة ومهمة تواجهها وسائل الاعلام المختلفة، في ظل التداخلات الحكومية واحادية القرار يضاف الى ذلك المشكلات الاقتصادية المتفاقمة والتطور العلمي والتقني المتسارع، الذي اثر سلبا على عمل واستمرار الكثير من المطبوعات والصحف، التي سعت الى اعتماد خطط واساليب جديدة في عملها منها تقليص عدد الوظائف او البحث عن مصادر تمويل اخرى من اجل الاستمرار والتطور. وتمرّ الصحافة عموماً والورقية خصوصاً كما نقلت بعض المصادر بأزمة مالية وبنيوية وهيكلية، وبالتالي مرحلة انتقالية دقيقة، منذ العام 2008 تقريباً حين بدأ الحديث عن تحوّل بعض الصحف والمجلات من الورقي إلى الرقمي، وكيفية تغيير وجهة الصحافة من نشر المعلومة إلى الغوص في المعنى الثقافي الواسع للكلمة وتقديم مادة سلسة وعميقة وحصرية بعيداً من الأجندات السياسية والصراعات، وتحديد الجمهور المستهدف ونقل صوته.

وكانت (ذي كريستيان ساينس مونيتور) أولى الصحف الأميركية التي تحوّلت كلياً إلى الإلكتروني في 2009 بعد قرن كامل من الصدور ورقياً. وكان الكاتب الأميركي مايكل أس. مالون أول من توقع في مقالة على موقع محطة «ABC NEWS» في 2005، موت الصحافة الورقية بسبب الثورة التكنولوجية. ومذّاك شهدنا تحولات صحف عالمية كثيرة احتجبت نسخها الورقية واكتفت بالإلكترونية وفق خطة مدروسة لجذب جمهور واسع من الزوار عبر المحافظة على مصداقية الجريدة وتقديم محتوى متميز. وفي غضون ذلك، تهاوت بعض المؤسسات والمطبوعات جراء الخسائر المادية وتراجع عدد القراء والتغيرات السياسية والتكنولوجية المتسارعة، وهو ما اجبر اصحابها على بيعها لشخصيات ومؤسسات اخرى.

الصحافة الآلية

وفي هذا الشأن قال الرئيس التنفيذي لدار أكسل شبرنجر الألمانية للنشر إن استخدام الصحافة الآلية، وهي إنتاج مقالات باستخدام الذكاء الصناعي، لا يمثل تهديدا للوظائف. وقال ماتياس دوبفنر في كلمة بمؤتمر نوا للتكنولوجيا ”هل ستأخذ الوظائف من الصحفيين؟ ما نراه هو العكس تماما. نستطيع الآن القيام بأشياء لم نقدر على فعلها في الماضي عندما كنا نعتمد على مجموعات كبيرة من الصحفيين“.

وتجري كثير من شركات الإعلام الكبرى ومنها تومسون رويترز تجارب على استخدام الذكاء الصناعي في إنتاج بعض المقالات المثقلة بالبيانات. وتستخدم شبرنجر التي تنشر صحيفتي بيلد وفيلت الألمانيتين الكبيرتين الصحافة الآلية لتغطية مباريات من بطولات الدوري الأدنى في كرة القدم المحلية. وقال دوبفنر ”ما نقدمه أكثر (الآن).

إنه يجذب المزيد من القراء ولا يقضي على وظائف الصحفيين الحاليين بل يرسخها“. وسجلت شبرنجر، التي تجمع أربعة أخماس أرباحها الأساسية من المجال الرقمي، زيادة في خانة العشرات بالربع الأول. وأعلنت الشركة أن العدد الإجمالي لموظفيها بلغ 2867 صحفيا في 2017 مقارنة مع 2888 في 2016.

سنة صعبة

في السياق ذاته أظهرت دراسة حديثة نشر نتائجها مركز "بيو ريسيرتش" المستقل للبحوث أن الصحافة الأميركية شهدت سنة صعبة في 2017 مع تراجع في عدد قرائها وايراداتها. وفي المحصلة، تراجع معدل مبيعات الصحف بالنسقين المطبوع والرقمي بنسبة 4 % مقارنة مع 2016 لناحية إصدارات أيام العمل الأسبوعية، وفق الدراسة. وفي مؤشر أكثر إثارة للقلق، سجل عدد الزوار المنفردين الشهريين لأكبر 50 صحيفة الكترونية أميركية تراجعا طفيفا بنسبة 1,7%.

وبحسب مايك بارتل الذي أشرف على الدراسة، هذه الأرقام السلبية قد يكون مردها إلى أن العام 2017 أعقب مباشرة الانتخابات الرئاسية التي شهدتها الولايات المتحدة نهاية 2016. ومنذ ثلاث سنوات، سرعت صحف عدة انتقالها إلى النسق الرقمي وشجعت المحتويات المدفوعة على حساب المضامين المجانية، ما أدى إلى تراجع طفيف في المستوى الإجمالي لتصفح هذه الوسائل. هذه الاستراتيجية، إضافة إلى زيادة في أسعار النسخ الرقمية، من شأنها تفسير زيادة الايرادات المتأتية من القراء بنسبة 2,7% في سادس سنوات النمو على التوالي.

على صعيد متصل استقطبت صحيفة "نيويورك تايمز" 139 الف مشترك جديد بنسختها الالكترونية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2018 وبات عدد مشتركيها يفوق 3,7 ملايين، على ما أعلنت المجموعة ومديرها التنفيذي. وكشفت الصحيفة في بيان عدد المشتركين بنسختها الرقمية حصرا والذي قارب 2,8 مليون في نهاية آذار/مارس. لكن خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف، كشف المدير التنفيذي للصحيفة مارك تومسون أنه مع إضافة عدد المشتركين بالنسخة الورقية حصرا أو بالنسختين معا، يصبح العدد الإجمالي للمشتركين أكثر من 3,7 ملايين.

وباتت الاشتراكات ومبيعات الأعداد تمثل 63% من ايرادات المجموعة، في مقابل 30 % فقط للاعلانات التي كانت تستحوذ على أكثر من 50 % من ايرادات المجموعة في 2011. ولفت مارك تومسون إلى أن "الاشتراكات الرقمية تمثل نجاحا واضحا لصحيفة نيويورك تايمز ونعتبر أن ثمة هامشا حقيقيا للتسريع بدرجة أكبر". وأوضحت نائبة رئيس المجموعة ميريديث كوبيت ليفيين أن خفض عدد المقالات التي يمكن الاطلاع عليها مجانا عبر المجموعة من 10 شهريا إلى 5 كان له أثر ايجابي لصحيفة "نيويورك تايمز" وسمح بتسريع وتيرة الاشتراكات. بحسب فرانس برس.

كذلك سجلت الايرادات المتأتية من الاشتراكات وبيع النسخ الورقية ازديادا بنسبة 7,5 % خلال الفترة المذكورة، فيما تراجعت عائدات الإعلانات بنسبة 3,4 %. وتحصد الصحيفة بذلك ثمار استثماراتها الكبيرة في تغطية أخبار ادارة الرئيس دونالد ترامب وفي المضامين التحريرية عموما والتي نالت بفضلها أخيرا ثلاث جوائز بوليتزر. ومنذ بداية عهد ترامب، فرضت "نيويورك تايمز" نفسها محركا أساسيا للأخبار في الولايات المتحدة، سواء تعلق الوضع بالسياسة أو في قضية المنتج هارفي واينستين، إذ ان "واشنطن بوست" هي الوحيدة التي لا تزال قادرة على المنافسة.

لوس انجليس تايمز

الى جانب ذلك اصبح الملياردير باتريك سون-شيونغ الناشط في مجال التكنولوجيا الحيوية، المالك الجديد لصحيفة "لوس انجليس تايمز" وقد عين فورا الصحافي المخضرم نورمان بيرلستاين رئيسا للتحرير. واشترى باتريك سون-شيونغ المولود في جنوب اريقيا وله اصول صينية، صحفا اخرى منها "سان دييغو يونيون-تريبيون" وهي صحيفة عريقة اخرى في جنوب كاليفورنيا ينبغي ان تتكيف مع العصر الرقمي.

وقال الجراح السابق البالغ 65 عاما في رسالة الى القراء "عملنا لحماية تاريخ استقلال الصحافة (في لوس انجليس تايمز) وجعلها تنمو يبدأ اليوم". وهو سيدفع 500 مليون دولار الى مجموعة "ترونك" التي كانت مالكة للصحيفة ويأخذ على عاتقه 90 مليون دولار من الديون المستحقة لصناديق تقاعد الموظفين. وقد عين سون-شوينغ الذي انتقل للاقامة في لوس انجليس في الثمانينات للدراسة في جامعة "يو سي ال ايه" قبل ن يمارس الطب ومن ثم يدرسه في المستشفى الجامعي، نورمان بيرلستاين (75 اما) وهو صحافي سابق في "وول ستريت جورنال" و "تايم" و"بلومبرغ نيوز" رئيسا للتحرير. بحسب فرانس برس.

وقد كان بيرلستاين مستشارا للطبيب الثري طوال فترة المفاوضات لشراء الصحيفة وهو "يتمتع بخبرة رائعة وإلمام تام بادارة فريق التحرير كما انه يتمتع بالحداثة وبالرؤية الثاقبة" على ما اكد سون-شيونغ. وهو ينوي نقل موظفي الصحيفة البالغ عددهم نحو 800 الى إل سيغوندو في ضاحية لوس انجليس ومغادرة المبنى التاريخي للصحيفة المشيد على طراز "آر ديكو" في حي داونتاون للاعمال حيث كان مقرها منذ العام 1935. ويساهم الجراح السابق الذي درت عليه استثمارات في التكنولوجيا الحيوية حوالى 7,5 مليارات دولار، في نادي "لايكرز" لكرة السلة في لوس انجليس.

مجلة تايم

من جهة اخرى سيستحوذ مالك مجموعة "سيلزفورس دوت كوم" مارك بنيوف وزوجته لين على مجلة "تايم" الأميركية في صفقة بقيمة 190 مليون دولار، كما أعلنت في بيان شركة "ميريديث كوربوريشن" مالكة الصحيفة. وافاد بيان "ميريديث كوربوريشن" أن مارك بنيوف وزوجته "سيستحوذان شخصيا على تايم وأن لا علاقة ل(مجموعة) سيلزفورس دوت كوم التي يرأسها بنيوف بالصفقة".

وأورد أن الثنائي بنيوف لن يتدخل في عمل الصحيفة وقرارات التحرير "التي ستبقى بيد الفريق الإداري الحالي". وكتب بنيوف على تويتر أن "قوة تايم تكمن في أسلوبها الفريد في التطرق الى الشخصيات والمواضيع التي تؤثر فينا جميعا وتربط بيننا". وتابع بنيوف أن المجلة "تكتنز تاريخنا وثقافتنا. نكن كل الاحترام لإدارتها ويشرفنا أن نكون قيّمين على هذا المعلم الشهير".

من جهته، قال رئيس تحرير الصحيفة إدوارد فلزنتال في بيان "باسم فريق عمل تايم+ بأكمله أعلن أننا متحمسون جدا لبدء هذا الفصل الجديد من تاريخنا". وتابع "لا يمكننا أن نتخيل وجود قيّمين على تايم أفضل من مارك ولين بنيوف. إن التزامهما بصحافة رفيعة المكانة وثقتهما بما أنجزناه لتحسين هذا المعلم وتوسيع آفاقه يشكلان لفريق العمل مثالا يحتذى".

وكانت شركة ميريديث أعلنت في آذار/مارس أنها تبحث عمن يشتري أربع منشورات بينها "تايم"، و"فورتشن"، و"سبورتس إلاستريتد"، والتي كانت استحوذت عليها قبل أقل من أربعة أشهر. وأعلنت "ميريديث" أنها توصلت إلى اتفاق مع بنيوف "يمتد لسنوات" يهدف "إلى تقديم خدمات في مجالات التسويق والاشتراكات وشراء الورق والطباعة". وباستحواذه على "تايم" ينضم مارك بنيوف إلى قائمة المليارديرات الذين اشتروا منابر اعلامية على غرار مؤسس "أمازون" وأغنى أغنياء العالم جيف بيزوس الذي استحوذ عام 2013 على صحيفة "واشنطن بوست" المرموقة. بحسب فرانس برس.

وفي العام نفسه استحوذ الملياردير جون هنري مالك فريق "بوسطن ريد سوكس" للبيسبول على صحيفة "بوسطن غلوب"، كما استحوذ الملياردير باتريك سون-شيونغ، الذي حقق ثروة في مجال التكنولوجيا الحيوية، على صحيفة "ذا لوس أنجليس تايمز" في حزيران/يونيو. وفي الآونة الأخيرة استحوذ الملياردير وورن بافيت على مجموعة من الصحف.

صحيفة بيلد الألمانية

على صعيد متصل قدمت رئيسة تحرير صحيفة بيلد الألمانية، أكثر الصحف الأوروبية مبيعا، استقالتها بعدما خسرت في نزاع سلطة مع رئيس تحرير النسخة الرقمية من الصحيفة. واستقالت تانيت كوخ (40 عاما) من منصبها بعد عامين من توليها رئاسة تحرير أهم إصدارات دار النشر الألمانية أكسيل سبرينجر. وفي رسالة بالبريد الإلكتروني للعاملين بالصحيفة قالت إن علاقة العمل بينها وبين رئيس تحرير النسخة الرقمية يوليان خايشيلت انهارت في العام الماضي.

وقالت كوخ في الرسالة ”في عام 2017 بلغ استعدادي للتنازل أقصاه“. وهذا الخلاف الإداري يعطي لمحة نادرة عن أساليب العمل الداخلية في أكبر دار نشر رقمي في أوروبا التي أسسها الراحل أكسيل سبرينجر في عام 1946. ولا زالت أرملته فريدا المالك الرئيسي للشركة. وقال ماتياس دوبفنر الرئيس التنفيذي لدار سبرينجر إن تولي رئيسين لتحرير نسختي الصحيفة الورقية والرقمية لم يمض بشكل جيد كما كان متوقعا. بحسب رويترز.

وقال في بيان ”كانت نوايانا طيبة لقسم المسؤوليات التحريرية لكن عمليا لم يفلح الأمر“ وعبر عن أسفه لاستقالة كوخ. وسيتولى خايشيلت (37 عاما) رئاسة تحرير بيلد بالكامل. وانخفض توزيع النسخة المطبوعة من بيلد بنحو النصف إلى مليوني نسخة منذ بداية الألفية. وبرغم إيرادات الإعلانات القوية بها في الربع الأخير من العام الماضي استمر اتجاه القراء إلى المواقع الإخبارية على الإنترنت.

صحيفة الحياة العربية

في السياق ذاته أقفلت صحيفة "الحياة" العريقة مكتبها في لبنان بعد توقف طبعتها الورقية في بيروت حيث تأسست قبل أكثر من سبعة عقود، جراء أسباب مالية، وفق ما تم ابلاغ العاملين فيها. وقال موظف مسؤول في الصحيفة رفض الكشف عن اسمه "اليوم يغلق مكتب بيروت أبوابه بعدما احتجبت الطبعة الورقية عن الصدور ". وأوضح أن "اقفال المكتب يندرج في اطار قرار بإغلاق كافة المكاتب الخارجية للصحيفة لأسباب مالية، ويأتي بعد انتقال المقر الرئيسي من لندن الى دبي.

ويعمل في مكتب بيروت التابع ل"دار الحياة" نحو مئة موظف، نصفهم من الصحافيين الذين يتوزعون على جريدة "الحياة" ومجلة "لها" الفنية والاجتماعية المتنوعة. وتأسست صحيفة "الحياة" الواسعة الانتشار في العالم العربي وبلدان الاغتراب، في بيروت في العام 1946 على يد الصحافي كامل مروة الذي كان يعد من أبرز رواد الصحافة اللبنانية والعربية قبل أن يتم اغتياله داخل مكتبه في العام 1966. وأقفلت الصحيفة أبوابها في بيروت في العام 1976، بعد عام من اندلاع الحرب الأهلية في لبنان (1975-1999). وفي العام 1988، انطلقت "دار الحياة" في لندن، وباتت بعد عامين ملكاً للأمير السعودي خالد بن سلطان.

وعلى مدى عقود، شكلت صحيفة "الحياة" التي اتخذت من لندن مقراً رئيسياً لها، منبراً لأبرز الكتاب والمثقفين العرب، وعملت فيها نخبة من الصحافيين اللبنانيين والعرب. واتسمت بتوجهها الليبرالي العام وبتنوع خلفيات كتابها. ودأبت الصحيفة خلال العقود الماضية على إصدار نسختين، الأولى دولية انطلاقاً من بيروت وتوزع في أنحاء العالم والثانية سعودية محلية. وبحسب عاملين في الصحيفة في بيروت، سيتم ابقاء النسخة السعودية على حالها فيما سيتم اصدار النسخة الدولية عبر الانترنت. كما ستطبع في دبي حيث مقرها الرئيسي. بحسب فرانس برس.

وفيما قررت الصحيفة إبقاء تعاونها مؤقتاً مع عدد من الموظفين، على أن يعملوا خلال فترة تجريبية من منازلهم ووفق شروط جديدة، أعلن صحافيون آخرون انتهاء علاقتهم بالصحيفة. وقدم عدد من موظفي الصحيفة شكوى أمام السلطات اللبنانية في وقت سابق احتجاجاً على ما وصفوه بـ"الصرف التعسفي"، قبل أن تقترح الإدارة عليهم "تسوية" مالية. وياتي اقفال مكاتب صحيفة "الحياة" في بيروت بعد توقف جريدة "السفير" اللبنانية العريقة عن الصدور نهاية العام 2016 جراء مصاعب مالية بعد 42 عاماً على تأسيسها. ويشهد قطاع الصحافة في لبنان أزمة متمادية ترتبط بشكل خاص بتراجع التمويل، ما دفعها الى الاستغناء عن صحافيين وموظفين يعملون فيها منذ عقود.

مجلة فورتشن

من جانب اخر بيعت مجلة "فورتشن" الأميركية المعروفة بتصنيفاتها لأفضل رؤساء الشركات وأقوى المؤسسات في العالم، في مقابل 150 مليون دولار لثري تايلاندي، لتتغير ملكيتها للمرة الثانية خلال عام. وفي ظل تراجع مداخيلها الإعلانية على غرار سائر المؤسسات الصحافية وتقلص مبيعات نسختها الورقية، ركزت "فورتشن" خلال السنوات الأخيرة على تطويرها في المجال الرقمي إضافة إلى تنظيم مؤتمرات اقتصادية.

وقد بيعت المجلة في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 مع "تايم ماغازين" و"سبورتس إيلسترايتد" لحساب شركة "ميريديت كورب" ضمن صفقة شراء مجموعة "تايم إنك"، غير أن هذه الأخيرة أعلنت بعد بضعة أشهر رغبتها في الاستغناء عن "فورتشن" لتقليص النفقات. ويترأس رجل الأعمال التايلاندي تشاتشافال جيرافانون مجموعة "شاروين بوكفاند غروب" المساهمة في شركات عاملة في قطاعات مختلفة من الصناعات الغذائية إلى الاتصالات مرورا بالتوزيع والعقارات والتجارة الإلكترونية والمال والصيدلة، بحسب "ميريديت". بحسب فرانس برس.

غير أن شراء "فورتشن" يمثل استثمارا شخصيا كما أن الثري التايلاندي يعد بتعزيز حضور المجلة على الإنترنت وتوسيع انتشارها الجغرافي. وقال جيرافانون في بيان "رؤيتنا تقضي بجعل +فورتشن+ علامة تجارية عالمية في قطاع الإعلام الاقتصادي". وقد أطلقت "فورتشن"، إحدى أبرز المجلات الأميركية، خلال مرحلة الكساد الكبير سنة 1929 وهي لا تزال تحظى باحترام كبير في أوساط الأعمال. وتميزت المجلة بتصنيفاتها التي استحالت مرجعا في المجال. ومن بين هذه التصنيفات هناك "فورتشن 500" وهي قائمة أكبر 500 شركة أميركية لناحية الإيرادات، أو تصنيف أفضل رؤساء شركات أو الشركات الأكثر إثارة للإعجاب في العالم.

اضف تعليق


التعليقات

الكاتب الأديب جمال بركات
مصر
أحبائي
الصحافة كأي مهنة في هذا العالم دخلت عليها التطورات التكنولوجية
اصبح التواصل يتم بطرق سريعة جدا والخبر يصل بسرعة كبيرة و جنونية
وانعكس ذلك على المهنة كغيرها من عدم احتياجها لأعداد كبيرة لإنجاز المسئولية
التكنولوجيا في كل المجالات كما جاءت بالتقدم للمجتمع جاءت أيضا بأضرار شديدة لجزء من البشرية
أحبائي
دعوة محبة
أدعو سيادتكم الى حسن الحديث وآدابه....واحترام بعضنا البعض
ونشر ثقافة الحب والخير والجمال والتسامح والعطاء بيننا في الأرض
جمال بركات...مركز ثقافة الألفية الثالثة2019-01-26