للإِحتفاظِ بأَيِّ نجاحٍ يلزم أَن يشتركَ في صناعتهِ ثلاثة أَجيال، المُؤَسِّس الذي يصنعهُ بالقَبول بقاعدةِ التطوُّر فلا يقفُل على الفُرض ويحتكِر التَّجربة لنفسهِ، والحالي بحمايتهِ بالاعتراف بفضلِ الجيلِ الأَوَّل، والنَّشء الجديد بتفهُّمهِ واستيعابهِ لفضلِ الجيلَينِ الأَوَّل والثَّاني ليكونَ مُستعدّاً لتحمُّل الأَمانة وحمايتَها من العَبث أَو الضَّياع...
{وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ ۚ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ۗ}.
نحنُ بحاجةٍ إِلى حقيقتَينِ لنحمي الجماعةَ من النِّزاعات؛
- أَن لا يبخلَ أَحدٌ بشهادتهِ عن قُدرات وكفاءات وإِمكانيَّات أَحد إِذا كانت ضروريَّة ليأخذَ موقعهُ المُناسب {يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} و {قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ}.
يلزمهُ أَن يُبادر فلا ينتظر ليسأَلهُ أَحدٌ عنها ليُساهم في وضعِ [الرَّجل المُناسب في المكانِ المُناسب].
هذهِ الحقيقة غَير موجودة عادةً عندنا، والعكس من ذلكَ هو الحالة الحاكِمة في علاقاتِنا وأَوساطِنا للأَسف، فإِذا سمِعَ أَحدٌ أَحداً يشهد بكفاءةِ ثالثٍ تراهُ يُبادرُ فوراً ويتطوَّع لتحطيمهِ والتَّقليل منها حتَّى إِذا كانت الشَّهادة صحيحة وفي موقعِها.
الحقدُ والكراهية والبغضاء {قَدْ بَدَتِ ٱلْبَغْضَآءُ مِنْ أَفْوَٰهِهِمْ} والتَّنافس غَير الشَّريف والحسد، كلُّها صفات تطغى في نفوسِ أَكثر النَّاس عندما يدلُونَ بشهادتهِم عن كفاءاتِ زُملائهِم في العملِ وعلى مُختلفِ المُستويات.
أَمَّا عندهُم فإِنَّ شهادة الأُستاذ عن تلميذهِ {وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ} أَمرٌ طبيعيٌّ ولذلكَ يحمي أَحدهُما الآخر، فالأُستاذ يحمي تلميذهُ ويحمي مُنجزهُ هوَ وقبلَ كُلِّ شيءٍ لأَنَّ التِّلميذ النَّاجح مُؤَشِّر على نجاحِ الأُستاذ، والعكس هو الصَّحيح فإِذا حطَّم الأُستاذ تلميذهُ وقلَّلَ من قدراتهِ على عكس الحقيقةِ فإِنَّهُ يُحطِّم نفسهُ ويُضيِّع جُهدهُ ومنجَزهُ قبلَ أَن يُحطِّم مُستقبل التِّلميذ ويُساهم في خسارةِ المُجتمعِ طاقةً جديدةً.
- {وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} وهذهِ القاعدة القُرآنيَّة بحاجةٍ إِلى نفُوسٍ كبيرةٍ لا تخجل مِن ذكرِ فضلِ البعضِ على البعضِ الآخر، ومَن لا يفعل ذلكَ ويتصوَّر أَنَّهُ {إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي ۚ} فإِنَّما هو يكذبُ على نفسهِ قبلَ أَن يكذبَ على الآخرين، وهو يعلمُ ذلكَ والكلُّ يعلمُ بذلكَ.
فأَينَ نحتاجُ هاتَين القاعدتَين الذَّهبيَّتَين؟!.
إِنَّ السَّبب الآخر للخلافاتِ التي تنتهي إِلى الطَّلاق والقطيعة هو عندما تفرُض الظُّروف والتطوُّرات والحاجة شرُوطها للإِنتقالِ من مرحلةٍ إِلى أُخرى من مراحلِ التطوُّر وإِعادة النَّظر في السِّياسات العامَّة.
أَو عندما تفرض طبيعةَ الأَشياء الإِنتقال للمُستقبلِ بخُططٍ وأَدواتٍ وعقليَّةٍ جديدةٍ.
ولكَون أَنَّ لكُلِّ مرحلةٍ من مراحلِ التطوُّر عقليَّة وآليَّات وأَدوات، يستوعبها البعض ويتفهَّم ضروراتها ولا يستوعبها آخرون، ولذلكَ فبدلاً من تحقيقِ الإِنتقال السِّلمي للمُستقبل لحمايةِ المسيرةِ والمُنجزات والخبرات والتَّجارب التي من المُفترض أَن تتراكم داخل الجماعة، تحلُّ محلَّها نظريَّة ما يُعرف بـ [الإِزاحة الجيليَّة] غَيْر الأَخلاقيَّة والتي تفقد بها الجماعة تاريخها وتجاربها ورُبما حتَّى مُؤَسَّساتها، فضلاً عن [رجالها] الَّذينَ يبدأُونَ بنشرِ الغسيلِ القذِر ضدَّ بعضهِم! وهذا ما رأَيناهُ عند كلِّ جماعةٍ اعتمدت هذهِ النظريَّة للإِنتقالِ من مرحلةٍ إِلى أُخرى تماشياً مع متطلَّبات المراحل الطبيعيَّة التي تمرُّ بها عادةً.
الصَّحيح هو الإِحتفاظ بالجيلَين لنقلِ التَّجربة، فالجيلُ القديم شريكٌ ومُؤَسِّس فكيفَ نبخسهُ حقَّهُ ونسرق منهُ جُهدهُ بذريعةِ الإِزاحة والله تعالى يأمرنا {وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ}؟! إِنَّ ذلكَ ينتهي بالجماعةِ إِلى الفسادِ {وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ}.
للإِحتفاظِ بأَيِّ نجاحٍ يلزم أَن يشتركَ في صناعتهِ ثلاثة أَجيال، المُؤَسِّس الذي يصنعهُ بالقَبول بقاعدةِ التطوُّر فلا [يقفُل] على الفُرض ويحتكِر التَّجربة لنفسهِ، والحالي بحمايتهِ بالاعتراف بفضلِ الجيلِ الأَوَّل، والنَّشء الجديد بتفهُّمهِ واستيعابهِ لفضلِ الجيلَينِ الأَوَّل والثَّاني ليكونَ مُستعدّاً لتحمُّل الأَمانة وحمايتَها من العَبث أَو الضَّياع.
وكلَّما انسجمت هذهِ الأَجيال مع بعضِها كلَّما تجلَّى مفهوم الآية الكريمة {أَمْ كُنتُمْ شُهَدَآءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ ٱلْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنۢ بَعْدِى قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ ءَابَآئِكَ إِبْرَٰهِۦمَ وَإِسْمَٰعِيلَ وَإِسْحَٰقَ إِلَٰهًا وَٰحِدًا وَنَحْنُ لَهُۥ مُسْلِمُونَ}.
إِستمرار التَّجرِبة وحمايتها من الإِنحراف.
أَمَّا إِذا تقاطعت هذهِ الأَجيال واختلفت وتنازعت ولم تتفاهَم فيما بينِها وتجاوزت بعضها على دَور ومَوقع البعض الآخر فسيتجلَّى مفهوم الآية الكريمة {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ}.
إِنقطاعها أَو إِنحرافها والنَّتيجة واحدة {وَإِن يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ}.
تكامل الأَجيال الثَّلاثة
{وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا}.
خطئان يقع فيهما كثيرُون بإِزاء تطوُّر التَّجارب؛
- فمِنهُم من يتصوَّر أَنَّ نِهاية مرحلة من مراحل التَّجربة يعني إِلغاءها! فيعمد إِلى التنكر لها وتصفيةِ آثارها وكلَّ شيءٍ يتعلَّق بها، الرِّجال والمناهج والأَدوات والقِواعد وكُلَّ شيءٍ.
- ومنهُم من يتصوَّر أَنَّ بإِمكانهِ أَن يُطوِّر التَّجربة من دونِ أَن يمرَّ بالمراحلِ اللَّازمة [نظريَّة حرق المراحِل] أَو كأَنَّ كلَّ مرحلةٍ جديدةٍ تنزلُ عليهِ من السَّماء! من دونِ أَن يدفع ثمنها.
إِنَّ الجماعة النَّاجحة هي التي يسيرُ فيها الماضي والحاضر والمُستقبل معاً، وأَقصد بذلكَ الأَجيال الثَّلاثة [القديم والحالي والجديد] {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً}.
فلكُلِّ واحدٍ منهُم طعمهُ وبصمتهُ ودَوره، تتكامل عندَ الجماعاتِ النَّاجحة وتتقاطع أَو تتخالف فتتنازع عندَ الجماعاتِ الفاشِلة.
ولذلكَ فقد حرصَ المُشرِّع هنا، مثلاً، على تنظيمِ القانون بشَكلٍ يحتفظ بجيلَينِ تحت قُبَّة البرلمان [الكُونغرس] أَمَّا الجيل الثَّالث فيحتضنهُ المُشرِّعونَ في مكاتبهِم ولجانهِم وهُم صغارُ السِّن طُلَّاباً في الكليَّة أَو الجامعة لينشأُوا مع المشروع.
عندنا نظَّمَ المُشرِّع القانون ليحتكرَ [المُحاربُون القُدماء] المشروع [من المهدِ إِلى اللحدِ]!.
ولغَياب هذهِ الحقائق في مفاهيمِنا لذلك لم تتراكم عندنا التَّجارب والخبرات، فكلُّ جيلٍ يبدأ مشوارهُ من الصِّفر بإِزاحة الجيل الذي سبقهُ، وهكذا! {كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا ۖ}.
الجماعةُ النَّاجحة هي التي تتمسَّك بنظريَّة التَّوريث [توريث الخِبرة والتَّجربة والمسيرة] من خلالِ احترامِ الأَجيال الثَّلاثة، فإِذا رأَيتها فاشِلة ولا تورِّث غَير الفشل فتأَكَّد بأَنَّها تُفرِّط بالأَجيال على رأسِ كُلِّ عقدٍ أَو عقدَينِ مِن الزَّمن! والنَّتيجة {وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا}.
ومِن أَسبابِ ذلكَ عدم الإِيمان بنظريَّة التَّكامل، فنتصوَّر أَنَّ كُلَّ مرحلةٍ من مراحل تطوُّر التَّجربة قائمة بذاتِها لا علاقةَ لها بالتي سبقتها ولا علاقةَ لها بالتي ستلحق بها.
القُرآن الكريم يقولُ لنا أَنَّ الأَطوار في الحياةِ تكامليَّة وغَير مُنقطعة عن بعضِها {وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا} كيفَ؟! {ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ}.
وهذا يحتاجُ إِلى أَن تحترمَ الأَجيال الثَّلاثة بعضها فلا يتكبَّر أَحدٌ على أَحدٍ ولا يستخفَّ أَحدٌ بأَحدٍ ولا يُقلِّل أَحدٌ شأنَ أَحدٍ ولا يُلغي أَحدٌ أَحداً {وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ}.
والآن؛ بعد كلِّ هذا الشَّرح الوافي عن أَسباب الخلاف والإِختلاف وقواعد الحل، فهل يعني هذا أَنَّ على الجميع أَن يذوبَ في بوتقةِ [الزَّعيم] لنتجنُّب الخِلافات؟!.
هل تعني الحاجة إِلى الإِتِّفاق عند الإِختلاف للحيلولةِ دونَ أَن يتحوَّل إِلى نزاعٍ أَنَّنا بحاجةٍ إِلى أَن نتنازلَ جميعنا عن آرائِنا وأَفكارنا وخُططنا لصالحِ آراء وأَفكار وخُطط [الزَّعيم] مثلاً؟! هل يعني أَن نُلغي شخصيَّتنا لصالحِ شخصيَّةِ [الزَّعيم]؟! أَو أَن يتحوَّل الجميع إِلى قطيعٍ من الذُّيولِ والإِمَّعات يقودهُ [الزَّعيم]؟!..
لا أَبداً فالأَمرُ ليس كذلكَ، خاصَّةً إِذا شعرت الجماعة بإِنحراف المسيرة، فالعكس حينها هو الصَّحيح، فالتَّنازل هو الذي يُسبب الخِلافات لأَنَّهُ يُشجِّع [الزَّعيم] على الإِستئثار والإِحتكار والطُّغيان والإِصرار على خُططهِ حتَّى إِذا قادت إِلى الفشل، والذي سيُصيبُ بآثارهِ السلبيَّة المُدمِّرة كُلَّ الجماعة وليس فئةٍ دونَ أُخرى.
يقولُ تعالى {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ- كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} وقولهُ {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.
كما أَنَّ التَّنازل عن الرَّأي خاصَّةً قبل مُناقشتهِ بالمنطقِ والعقلِ يُساهم في خلقِ عُصبةٍ وصوليَّةٍ تتمحور حَول [الزَّعيم] تحرِّضهُ على رفضِ أَيِّ رأيٍ آخر، ليسَ من أَجلِ تحقيق المصلحةِ العُليا للجماعة وإِنَّما لتحمي مصالحها الخاصَّة من خلالِ الإِحتفاظِ بموقعِها المُلاصق والقريب من ظلِّ [الزَّعيم].
ولقد حذَّر أَميرُ المُؤمنينَ (ع) [الزُّعماء] من هذهِ العصابة بقولهِ في عهدهِ للأَشتر لمَّا ولَّاهُ مِصر {وَلَا تَعْجَلَنَّ إِلَى تَصْدِيقِ سَاعٍ فَإِنَّ السَّاعِيَ غَاشٌّ وَإِنْ تَشَبَّهَ بِالنَّاصِحِينَ}.
فضلاً عن ذلكَ فإِنَّ الرَّأي الآخر المدعُوم بالأَدلَّة والبراهين والمعلومات والشَّهادات، والذي يُشكِّلُ مَنفعةً للشَّأن العام فيُجنِّبهُ مُشكلةً مثلاً أَو يُساعدهُ على الإِنتقالِ إِلى مرحلةٍ جديدةٍ مطلوبةٍ، بمثابةِ الشَّهادةِ التي لا يجُوزُ احتكارها أَو إِخفاءها {وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ ۚ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ۗ}.
ولذلكَ تُلاحظ أَنَّ أَميرَ المُؤمنينَ (ع) كان يُحرِّض أَصحابهُ على إِبداءِ وجُهاتِ نظرهِم مهما اختلفت أَو تخالفت، فكانَ يقولُ {وَإِنَّ مِنْ أَسْخَفِ حَالَاتِ الْوُلَاةِ عِنْدَ صَالِحِ النَّاسِ أَنْ يُظَنَّ بِهِمْ حُبُّ الْفَخْرِ وَيُوضَعَ أَمْرُهُمْ عَلَى الْكِبْرِ} على اعتبارِ أَنَّ التَّفاخُر والتكبُّر سببانِ لمنعِ ومُحاربةِ وقمعِ [الزَّعيم] للرَّأي الآخر، لأَنَّهُ (ع) كانَ يحرص على أَن لا يكتُم أَحدٌ رأيهُ لأَيِّ سببٍ كانَ فيتحوَّل شيئاً فشيئاً إِلى مُعارضةٍ بالسِّر يكونُ خطرَها على المُجتمع أَكبر بكثيرٍ من خطر الإِصحار بالرَّأي الآخر مهما كانَ مُتخالِفاً أَو مُتقاطِعاً مع رأي [الزَّعيم] وموقفهِ.
اضف تعليق