(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبيّنات من الهدى والفرقان) (البقرة: 185).
إن شهر رمضان نعمة منّ الله بها على المسلمين، ففي هذا الشهر تنفتح أبواب السماء لننعم بالرحمة والغفران، وقد يكون اكثر الناس خسراناً هو الذي لا يستثمر هذا الشهر الكريم ويستلهم من هذه الاشراقات الإيمانية ليحوّل حياته إلى حالة أفضل من حالاته السابقة، فاللازم على الإنسان المسلم أن يقيم نفسه وحياته ويراجع أعماله السابقة ليهذب أفكاره ونفسه، وفي نفس الوقت لا بد أن يدرس دوره الاجتماعي وهل استطاع أن يحقق مسئوليته، الاجتماعية والدينية انطلاقاً من قوله: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» (البحار: ج 75 ص 38).
ومن الواضح أن أهم المسؤوليات التي يتحمّلها الاخوة المؤمنون هو إنقاذ العالم الإسلامي من هذا الانحطاط الذي يشمل الأبعاد الحضارية والإنسانية والثقافية والذي أدى إلى تمزق البلاد الإسلامية وسلب الأمن والاستقرار، مما يدعونا إلى أن نتحرك لمواجهة المشاكل التي ستحل بالعالم الإسلامي لو لم ننهض بجدية لمعالجة هذه الأزمات، وفي هذا المجال فإن من أهم الأعمال التي يمكن أن نؤديها في هذا الشهر المبارك وفي غيره من الشهور كخطوة على الطريق هو التواصي بين المؤمنين وحث بعضهم البعض الآخر لاستثمار هذا الشهر في مزيد من الفضيلة والتقوى والأخلاق والفكر والتغيير الاجتماعي نحو الأحسن.
وهنا بعض الأمور نذكرها من باب التواصي بالحق بين الإخوان يمكن أن تجعل حياتنا وحياة المسلمين في تحول وتغيير نحو الأحسن والأفضل:
أولاً: القرآن كتاب حياة
فكلّما أخذ الناس بالقرآن كأسلوب في الحياة والفكر تحوّلت حياتهم نحو الأحسن، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين) (الإسراء:10). وشهر رمضان هو أفضل الأوقات لتحقيق ذلك، فهو ربيع القرآن، حيث تكون القاعدة الروحية والنفسية للإنسان مهيأة لتلقّي التوجيهات الإلهية لهذا الكتاب المقدس وقد قال رسول الله (ص): «عليكم بالقرآن فانه الشفاء النافع والدواء المبارك وعصمة لمن تمسك به ونجاة لمن تبعه»(البحار: ج 92 ص 182).
ولذلك فمن المهم جداً أن يصبح القرآن أساساً في سلوكنا وفكرنا وحياتنا، وقد يكون ذلك بتوفير الأجواء اللازمة لذلك مثل الاستمرار في تلاوته وحفظه والتدبّر فيه وعقد مجالس ومحافل القراءة والتجويد وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «ما من والد علّم ولده القرآن إلا توّج الله والديه يوم القيامة بتاج الملك»، وقال الصادق عليه السلام: «من قرأ القرآن فهو غني ولا فقر بعده»، كما أنه من الضروري ربط آيات القرآن بحياتنا اليومية (أفلا يتدبرون القرآن) (النساء: 85)، والتذكير أيضاً بآيات التعاون والوحدة وتهذيب النفس والجهاد والأخوة والمحبة والتكافل والتعلم والتعقل، وقد يكون من أفضل الطرق إلى ذلك عقد الندوات والمؤتمرات ونحوها لدراسة القرآن في كافة مجالاته واستنباط مشاريع تواكب الحياة وترسم لها المخطط الإلهي لإسعاد البشرية، (ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا) (طه: 124).
ثانياً: عقد المجالس الدينية
لوعظ وإرشاد المؤمنين في أمور دينهم ودنياهم أما بالمباشرة أو التحريض على ذلك لطرح الأفكار والمفاهيم الإسلامية حتى تصبح حالة ثقافية دائمة في سلوك الإنسان المسلم، فهذه المجالس المباركة وفي هذا الشهر المبارك الذي تتهيأ فيه الأنفس للموعظة والاستجابة لنداء الحق تقوم بدور كبير في ترشيد الشباب المؤمن نحو حقيقة الإسلام كمنهج حيوي ضروري لتحقيق السعادة البشرية، وقد قال الإمام الصادق (عليه السلام): «ولا تدع النصيحة على كل حال قال الله عز وجل: (وقولوا للناس حسناْ) » (البحار: ج 74 ص160)، وقال أمير المؤمنين عليه السلام: «لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيولى عليكم شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم» (البحار: ج 42 ص 256).
ثالثاً: شهر رمضان هو شهر الدعاء والابتهال
ففيه يوجه المؤمن قلبه نحو الله ويدعــو بكل جوانحه وجوارحه ليحصل على المغفرة والهدية والقبول فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «الدعاء سلاح المؤمن وعمود الدين ونور السماوات والأرض» (البحار: ج 93ص 294)، وقال علي (عليه السلام): «ادفعوا أمواج البلاء بالدعاء» (البحار: ج 93 ص301)، وعنه عليه السلام أيضاً: «سلاح المؤمن الدعاء» (البحار: ج93 ص291)، وعن الإمام الصادق (عليه السلام): «إن الدعاء يرد القضاء المبرم بعد ما ابرم إبراماً» (البحار: ج93 ص299). ومن الضروري جداً الدعاء لمولانا صاحب العصر والزمان بالعافية والأمان وتعجيل الفرج ثم للمسلمين في كافة أرجاء العالم كي ينقذهم الله من مآسيهم ويشملهم بفضله ويعمّهم برحمته، وخاصة الدعاء للشعب العراقي والأفغاني وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: (قل ما يعبأ بكم ربي لو لا دعاؤكم) (الفرقان: 77).
رابعاً: السعي لنشر أحكام الإسلام
وتوضيح مفاهيمه الأساسية والحيوية في كافة مناطق العالم، وترسيخها في ثقافتنا وحياتنا وسلوكنا اليومي: فتطبيق هذه الأحكام سوف يحل الكثير من المشاكل التي وقع فيها العالم، ومع الأسف الشديد فإن هذه الأحكام متروكة ولا يعمل بها حتى المسلمين مع أنها كفيلة بحل المشاكل، والرقي بالمجتمع نحو الأمام، مثل أصالة الحرية في كل شيء إلاّ المحرمات، ومثل أن الأرض لله ولمن عمرها، ولزوم الشورى والتعاون والأخوّة الإسلامية وغيرها.
خامساً: السعي لإيجاد الأمة الإسلامية الواحدة
عبر وضع برنامج ومخطط متكامل لذلك، والوحدة الأوربية شاهدة على إمكانية تحقق ذلك لو ارتفع المستوى الثقافي العام مع أن أوربا بلاد متعدّدة الأجناس والأعراف والقوميات، ولا شك أن الأمة الإسلامية تبدأ أولاً بتحكيم مبدأ الأخوة الإسلامية في كافة البلاد الإسلامية وتجاوز قانون الجنسية الذي يقطع أوصال البلاد إلى فتاتٍ متناثرة، فالمسلم حاله حال أخيه المسلم في كل بقعة من بقاع العالم الإسلامي، إضافة إلى التخطيط لإيجاد نواة للوحدة الاقتصادية بين شتى البلاد والتجمعات الإسلامية، وكذلك إسقاط الحدود الجغرافية عبر إسقاط الحواجز النفسية والاجتماعية والثقافية والإقليمية و..، وقد قال تعالى: (إنما المؤمنون اخوة) (الحجرات: 10)، وفي هذا المجال من الضروري السعي لحل مشاكل المسلمين مثل العراق ولبنان وأفغانستان وإطفاء نار الحروب الأهلية التي تحطم كيان العالم الإسلامي، وفي الحديث: «من سمع منادياً ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم» (البحار: ج 75 ص 21).
سادساً: الاكتفاء الذاتي
وذلك في جميع مجالات الحياة، فالأمـــة التي تحتاج إلى الأمم الأخرى في معظم حاجياتها الأساسية هي واقعة في أغلال التبعية والأسر، وإذا راجعنا وقيمنا الكثير من مشاكلنا لوجدنا أنها ترجع لإحدى الأسباب الجذرية وهي عدم الاستقلال الاقتصادي والصناعي وهذا نتيجة التبعية السياسية والثقافية كما في الشعر المنسوب إلى الإمام علي (عليه السلام): «احتج إلى من شئت تكن أسيره».
وتبدأ الخطوة الأولى في عملية الاكتفاء الذاتي في بيوتنا ومنازلنا عبر توفير الحاجات الأساسية من نفس المنزل وعبر الإنتاج الداخلي مثل النسيج وخياطة الملابس في نفس المنزل وتربية الدواجن والحيوانات الأهلية كما كان المسلمون في السابق يقومون بكل ذلك وكما فعلته كل أمة أرادت الاعتماد على ذاتها (كالهند)، وعن الإمام الجواد (عليه السلام): «عز المؤمن في غناه عن الناس» (البحار: ج 78 ص 365).
ومن الضروري تطوير الصناعة الداخلية عبر استثمار الطاقات الكبيرة الموجودة لدينا، وترشيد الاقتصاد والاستثمار الداخلي عبر تطوير التجارة الحرّة وحرية العمل وحرية بناء المؤسسات الاقتصادية، ومن المهم أيضاً القضاء على المشاكل التي تعصف بالاقتصاد وتقضي على الاكتفاء الذاتي، مثل الروتين الإداري الذي يجمد الحركة الاقتصادية وزيادة الموظفين التي تستنزف أموال الأمة والناس، فاللازم العمل على تهيئة مقدمات القضاء على الروتين وتقليل وصرف مجهود الأعداد الزائدة منهم في مجالات الإنتاج والاستثمار.
سابعاً: الاهتمام بشؤون المرأة
واحترام مكانتها وتوفير المجالات الحيوية المناسبة لها، فالمرأة تشكّل نصف المجتمع أو اكثر وهي المربية، والمعلّمة للأجيال القادمة ولا يمكن إغفال دورها الأساسي في الحياة فمن الضروري إيجاد مجالات التعلّم والتربية لها مثل بعض الأشغال اليدوية، كما أن من الواجب توفير الإمكانات الثقافية لكي تتولى عملية التوجيه والتربية عبر التأليف والخطابة ونحوها.
ومن المهم توفير مجالات الزواج للشباب والشابات وتسهيله، فالزواج حصن المجتمع من الانحراف وإحدى أهم عجلات الحركة والتقدّم والبناء وقد قال رسول الله: «من تزوّج فقد أحرز نصـــف دينه فليتق الله في النصف الباقي» (البحار: ج 103 ص 219).
ثامناً: تأسيس منظمة إسلامية عالمية
يتحمّل المسلمون المنتشرون في بقاع هذا العالم مسؤولية كبيرة في نشر الإسلام وحماية المسلمين من مكامن الأخطار ومكائد الأعداء، وفي هذا العالم الذي تنتشر فيه المنظمات والتجمعات والتكتلات المتقدّمة في أساليب عملها وإمكاناتها، لا يمكن العمل إلا ضمن منظمة إسلامية عالمية تقوم بعملية جمع الطاقات وصبّها في خدمة الإسلام فمن الواضح أن العمل المنظم والمتقن والمركز في التخطيط لا يمكن مواجهته باللاتنظيم واللاتخطيط، وان افتقادنا لهذه المنظمة الأساسية سوف يبقي الكثير من المشاكل على حالها بدون حل.
تاسعاً: عقد المؤتمرات المحلية والعالمية
وهي من أفضل الأساليب التي يمكن من خلالها جمع وتوجيه الطاقات وصبها في الاتجاه الصحيح، فهذه المؤتمرات الدورية هي اللبنة الأساسية للتنسيق المتناسب مع الجهات الإسلامية المختلفة حيث تعطي الفرصة المناسبة للحوار والنقاش وحل الكثير من المشاكل، وتوفّر الأجواء اللازمة لبناء منهج متكامل للامة والدين.
عاشراً: تقوية العلاقات وحل المشكلات
كما أن هذا الشهر الفضيل فرصة روية سانحة وهبها الله سبحانه لعباده للمزيد من التلاحم والتعاطف وتفقد بعضهم للبعض الآخر.. فكم من العلاقات الرحمية والأخوية توتّرت بسبب مشاكل الدنيا ومشاغلها لم يجد الإنسان فرصة لمراجعتها والنظر فيها أو لم يحصل الفرصة لحلها.. وهذا الشهر العظيم فرصة كبيرة فليسأل الولد عن والديه والأخ عن إخوانه والصديق عن أصدقائه، ولنجعل منه هدية إلهية لإقامة علاقاتنا على أسس صحيحة ورفع ما يغل في النفوس ويلهب في القلوب ولنتجاوز عما بدى من غيرنا نحونا وبالعكس.. فإن الحياة فرص، وهنيئاً لن يغتنم فرص الخير ويدع وراءه ما يزيد الشيطان فرحاً وسروراً.
الحادي عشر: الاستفادة من وسائل الإعلام
ففي هذا العالم الذي اشتدّ فيه وطيس الحرب الإعلامية بأحدث الوسائل المتقدّمة وقفزت فيه قوّة الإعلام على القوى الأربعة الأخرى، لا يمكن أن نبقى نحن خارج هذا الصراع الدائر، فإن لم ندخل ونمتلك وسائلنا الخاصة فسوف تسيطر هذه الأجهزة على ثقافتنا وتنشر ثقافتها الخاصة وكلّنا يعلم مدى خطورة الثقافة الغازية في تحطيم الإنسان نفسياً وروحياً، ومدى تأثيرها السلبي على مصير الإنسان المسلم ومصير أسرته وأطفاله، فاللازم استثمار قدر كبير من الوسائل الإعلامية لنشر الإسلام ومناهجه الحيوية، وترشيد الأعمال والخطط مثل شراء محطات الإذاعة والتلفزيون والصحف بل وحتى الأقمار الصناعية ووسائل الاتصال الأخرى، كما أنه يمكن استثمار بعض الفرص الإعلامية مثل نشر المقالات في الصحف العالمية واستئجار أوقات خاصة في محطات الإذاعة والتلفزيون لإلقاء المحاضرات الإسلامية وعرض البرامج والمناهج الدينية.
الثاني عشر: الاجتماعات الهادفة
لعلّ من الممكن أن تستثمر الاجتماعات واللقاءات المتواصلة خلال هذا الشهر الكريم ونبدل بعضها إلى اجتماعات مركزة أكثر نتدارس فيها أوضاع المسلمين والبلاد الإسلامية نتأمل فيما يعنون منه سواء على كل البلاد الإسلامية أو على صعيد البلد الذي نعيش فيه أو البلد الأكثر حاجة ومعاناة كالشعب العراقي مثلاً.
ونفكر بالحلول والبرامج التي يمكن لنا العمل عليها أداء للوظيفة الشرعية والواجب الإنساني.
الثالث عشر: الاهتمام بأخلاقيات وثقافة العمل
فالعمل الذي لا يحمل في داخله العناصر الصحيحة لهو عمل محكوم بالفشل، ذلك أن الإنسان والأخ المؤمن لا يستطيع أن يعرض وينشر رسالته بنجاح ما لم يكن متحلّياً بالصفات الحسنة والأخلاق الفاضلة مثل: اللاعنف في العمل والفكر واللسان والقلم فعن الإمام الباقر (عليه السلام): «إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف» (البحار: ج75 ص56)، والتحلّي في التعامل بالحكمة والموعظة الحسنة.
كذلك التقوى كما قال تعالى:(ومن يتق الله يجعل له مخرجاً) (الطلاق: 2)، والزهد فعن الإمام علي (عليه السلام): «كن زاهداً فيما يرغب فيه الجاهل»، والبساطة في الحياة، وخدمة الناس وقضاء الحوائج فالمؤمن يكشف عن صدقه وإيمانه عندما يخدم إخوانه في أوقات الشدة فعن الصادق عليه السلام: «قاضي حاجة أخيه كالمتشحط بدمه في سبيل الله يوم بدر وأحد» (البحار: ج 78 ص281).
وكذلك جمع كلمة، فالعمل الذي يفرق بين الأخوة عمل لا يباركه الإسلام كما لا يقبله العقلاء، والعمل الذي يقف على قاعدة الاتحاد والتماسك ووحدة الكلمة لهو عمل مكتوب له النجاح والموفقية، ومن الأخلاقيات الأخــــرى سعة الصدر وتحمّل الآخرين فالمؤمن هو الذي يتحمّل الانتقاد ويخضع للحق ويتحمّل الآراء المعارضة لرأيه ويحترمها ولا يتعصّب لرأيه، كما أنه يقوم أولاً باستشارة إخوانه المؤمنين قبل أن يقوم باتخاذ القرار فعن علي عليه السلام: «من استبد برأيه هلك ومن شاور الرجال شاركها في عقولها» (البحار: ج 75 ص104)، وعنه (عليه السلام) كذلك: «لا يستغني العاقل عن المشاورة»، وأيضاً: «ما ضلّ من استرشد ولا حار من استشار» (البحار: ج 78 ص12)، والعمل الذي لا تنظيم فيه عمل لا ينتج بالشكل المطلوب فمن التنظيم تنبعث القوة وتتجمع الإمكانات وتظهر الكفاءات وقد قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «ونظم أمرك» (البحار: ج 75 ص24).
إن المؤمن يتعقل ويتدبر في كل أعماله وهو الذي يتوكل على الله ويتوسل به ليوفقه في أداء رسالته، وقد قال الله عز وجل: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) (الطلاق: آية 3).
هذه بعض الأمور التي يمكن استثمارها في هذا الشهر العظيم بشكل خاص كرسالة يقوم بها الإنسان المسلم على صعيد سلوكه الخاص، كما أنه يمكن أن يعكسها على الصعيد العام في مجالسه وكتاباته وخطاباته.
ولذلك فإن من الضروري اغتنام هذه الفرص وصبها في الاتجاه الصحيح فقد تضيع هذه الفرص وتمر مرّ السحاب، ولا يمكن تداركها لاحقاً.
اللهم إنّا نرغب إليك في دولة كريمة، تعزّ بها الإسلام وأهله، وتذلّ بها النفاق وأهله، وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك، والقادة إلى سبيلك، وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة.
اضف تعليق