يتعرض الطفل الى اضطرابات سلوكية كثيرة وذات آثار كبيرة على السلوك، ومن هذه الاضطرابات هو اضطراب طيف التوحد الذي اخذ بالانتشار بصورة ملفتة للنظر في السنوات الآخيرة لاسباب سنتطرق اليها، فهذا المرض يجعل الطفل عرضة الى ضعف القدرة على العيش باستقلالية، ومشكلات دراسية تتعلق بضعف الاندماج بالزملاء والمعلمين...
يتعرض الطفل الى اضطرابات سلوكية كثيرة وذات آثار كبيرة على السلوك، ومن هذه الاضطرابات هو اضطراب طيف التوحد الذي اخذ بالانتشار بصورة ملفتة للنظر في السنوات الآخيرة لاسباب سنتطرق اليها، فهذا المرض يجعل الطفل عرضة الى ضعف القدرة على العيش باستقلالية، ومشكلات دراسية تتعلق بضعف الاندماج بالزملاء والمعلمين نتيجة لحالة العزلة التي يدخل بها، وبذا هو يكون ضحية التنمر وربما الاستغلال مما يجعله منك نفسياً ومنهك لنفسية ذويه، فماهو التوحد؟، وماهي علاماته، وماهي اسبابه وكيف يعالج؟
يعرف اضطراب طيف التوحد بكونه عبارة عن حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي، كما يتضمن الاضطراب أنماط محدودة ومتكررة من السلوك.
لمن لم يسمع او يقرأ عن اضطراب طيف التوحد يبدأ هذا الاضطراب لدى الاطفال في مرحلة الطفولة المبكرة ويتطور الى ان يحدث مشكلات على مستوى الأداء الاجتماعي، اذ ان اعراضه في الغالب تظهر عند السنة الاولى، ثم يمر بفترة من الارتداد بين الشهرين الثامن عشر والرابع والعشرين من العمر وستمر بالارتفاع مالم يعالج.
ما هي نسب انتشاره؟
وفقاً لاحصائيات مراكز الدراسات النفسية ومراكز علاج التوحد فأن 1-2 من كل 1000 شخص في جميع أنحاء العالم يصاب بمرض التوحد حول العالم، وهو يحدث بمعدل أربعة إلى خمسة أضعاف في الذكور عنه في الإناث.
كيف نستدل على التوحد؟
عبر عدة علامات سلوكية نستدل على اصابة الفرد باضطراب طيف التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة منها ضعف الاتصال مع الاهل والاخرين ممن حوله بالعين وعدم التواصل معهم حسياً على الرغم من كل الخدمات ولرعاية التي يقدونها له.
ومن علامات الاصابة بالتوحد ان المصاب يكون منغلق حول ذاته ويميل الى العدوانية في بعض الاحيان سيما مع اقرانه، كما انه يفتقد الى المهارات اللغوية التي قد اكتسبها خصوصا في في عمر السنتين مما يشكل مشكلة حقيقية في التوجيه واستقبال الاوامر لعدم القدرة على تحليلها والرد عليها.
ويعاني المصاب من صعوبة في التعلم على الرغم من مستويات ذكائهم اعلى من الذكاء المعتاد، اذ يتراوح معدل ذكاء الأطفال الآخرون الذين يعانون هذا الاضطراب من طبيعي إلى مرتفع حيث إنهم يتعلمون بسرعة، إلا أن لديهم مشكلة في التواصل وتطبيق ما يعرفونه في الحياة اليومية والتكيف مع المواقف الاجتماعية المحيطة.
ومن الاعراض ايضاً عدم قدرة المصاب بالتوحد على البدء بمحادثة والاستمرار فيها للافصاح عن طلباته رغم حاجته الكبيرة لها، ومن مشاكله انه يكرر الكلمات أو العبارات الحرفية، ولكن لا يفهم كيفية توظيفها في مكانها الصحيح وهذا ما يعيق التواصل معه.
الاسباب:
توجد عدة احتماليات لاصابة الفرد باضطراب طيف التوحد منها ما هو جيني منحدر من السلالات، اذ ما اتفقنا ان الامراض يمكن ان تنتقل عبر سبعة اجيال، وقد يتداخل التوحد متلازمة ريت أو متلازمة الصبغي إكس الهش لتكون هذا الاضطراب.
الاحتمال الثاني هو الاحتمال البيئي فقد يكون الطفل عرضة للتوحد حين يترك بين اربعة جدران لاوقات طويلة دون منحه فرصة التواصل مع ابناء جنسه، وهذا يحدث بالعادة في العوائل التي تعمل لاوقات طويلة اثناء اليوم، كما ان استخدام الاجهزة اللوحية ومشاهدة التلفزيون لساعات طويلة تجعل الطفل منعزلاً عن الواقع وبالتالي هو مهدد بالاصابة بالتوحد.
كيف يعالج التوحد؟
ليس هناك من وسيلة لعلاج التوحد بصورة سريعة لكن في الغالب ينصح الاطباء والمختصين النفسيين بعدة نصائح للتعامل مع مرضى التوحد منها ابعاده عن الاجهزة اللوحية والتلفزيون وعدم تركه يفرط في مشاهدتها ومن الضروري اشراكه في التجمعات العائلية وغيرها وبصورة مكثفة لاتاحة الفرصة له للتفاعل الاجتماعي.
وضع جدول لتعليمه بعض الكلمات والعبارات بصورة تدريجية وصولا الى اكسابه كم لغوي كاف للتواصل اللفظي الذي يحتاجه كل انسان، وبهذه الامور يمكن ان يتخطى الانسان مرض اضطراب التوحد تدريجياً.
اضف تعليق