ان الانسان المرن سيحصل على التقدير الكبير على الصعد الحياتية المختلفة سواء كانت شخصية او مهنية وذلك يحدث نتيجة البذل اكثر من المطلوب للوصول الى نتائج افضل الأمر الذي يجعلهم محل ثقة واحترام وتقدير. ليس هذا فحسب بل ان الانسان حين يكون مرناً يستطيع التكيف مع التغيرات بشكل أسهل...
تتنوع الشخصيات الانسانية بتنوع صفاتها ومقومات بناءها والعوامل التي تؤثر في تكوينها، فقد تجد احدهم ذو شخصية صارمة وآخر ذو شخصية لطيفة وثالث ذو شخصية عبثية وما الى غير ذلك من صنوف الشخصيات الانسانية، في مقالنا نود التسليط على الشخصية المرنة، فماهي الشخصية المرنة، وماهي اهمية المرونة في الشخصية؟، وكيف نستطيع ان نكون اصحاب شخصيات مرنة؟.
تعرف الشخصية المرنه بأنها تلك الشخصية التي لها القدرة على التأقلم مع كل ما يستجد على الحياة والتكيف مع الظروف والتغيرات بسهولة، ودون أن يقع تحت الضغوطات التي يمكن تعيق التقدم النفسي ومعها تتعطل الكثير من العلمليات الانسانية ومنها العمليات المعرفية.
ما أهمية أن تكون الشخصية مرنة؟
اهمية اتصاف الانسان بالمرونة يعود عليه بعوائد ايجابية كثير تغير من حياته بصورة عامة، اذ انه حين يكون مرناً سوف يكون قادراً على مشكلاته بوقت اسرع وجهد اقل على عكس الذي لا يمتلك مرونة في كافة التعاملات الحياتية.
كما ان الانسان المرن سيحصل على التقدير الكبير على الصعد الحياتية المختلفة سواء كانت شخصية او مهنية وذلك يحدث نتيجة البذل اكثر من المطلوب للوصول الى نتائج افضل الأمر الذي يجعلهم محل ثقة واحترام وتقدير.
ليس هذا فحسب بل ان الانسان حين يكون مرناً يستطيع التكيف مع التغيرات بشكل أسهل، حيث يكون الشخص المرن قادراً على تغيير طريقة تفكيره ومسار الأمور تبعاً لتقلبات الحياة مما يسمح له بالتقدم للأمام دون أن يكون لهذا التغيير أثر سلبي عليه.
ومن العوائد الايجابية للمرونة انها تزيد من استعداد صاحبها لكسب الجديد من المهارات في الحياة والدخول ومواكبة التطور واخذ زمام المبادرة والتجريب وتحمل المخاطر لكونه لا يخشى الفشل ويعتبره من المؤديات الى النجاح.
ثم ان المرونة لها الدور الكبير في تقليل التوتر والضغوطات في حال سير الأمور بطريقة غير مخطط لها كما انها تجنب الشخص من التعرض لخيبات الأمل والانتكاسات الكبيرة، ولاجل كل هذا يجب ان يمتلك الانسان مرونةً ولو بالقدر المقبول للظفر بكل هذه العوائد الايجابية.
كيف يمكن ان يكتسب الانسان المرونة؟
عبر عدة استراتيجيات مهمة وفعالة يمكن للانسان ان يكون مرناً، ومن اهم هذه الاستراتيجيات مايلي:
اول ما ينفع في ان يكون الانسان مرناً هو تكوينه لعلاقات اجتماعية مختلفة، اذ يعد الدخول في علاقات جدية مع العائلة او الاصدقاء او الزملاء امر لابد منه ومن خلاله يمكن للانسان ان يطوع نفسه من اجل الانضباط داخل هذه الجماعات وتقديم الدعم بكافة انواعه لهم حتى في الحالات التي يحتاج هو الى الدعم وبالتالي تمرين النفس على الصبر وهو ما يؤدي الى المرونة.
كما ان تقبل الانسان للتغير واعتباره جزءاً من الحياة سيهم في خلق المرونة في الداخل الانساني، فقد لا يتمكن احدنا من تحقيق هدف معين نتيجة لظروف معينة لكن تقبله لهذه الحقيقة والبحث عن بدائل ناجحة لتحقيق اهداف اخرى يسجعله مرناً وبالتالي ناجحاً في بلوغ اهدافه.
ومن الامور المهمة في طريق التمتع بمرونة على الانسان ان يغذي الايجابية في داخلة وترك مسببات الاحباط والتذمر والكسل، فليس مطلوب من الانسان ان يكون مثالياً بل يجب يكون متفائلاً وعاملاً من اجل اثبات احقية واهمية التفاؤل في حياته، فالتفكير بهذه الطريقة المنطقية ستجعل الانسان مرناً بما يكفيه لاثبات ما يتبناه.
واخيراً على الانسان ان يعتبر اي صعوبة تواجهه هي تحدي جديد يتحتم عليه النجاح فيه لئلا يقع في فخ الضياع الناتج من عدم تكيف الانسان مع تطورات الحياة وتسارع مجرياتها وتعقيداتها، وبذا يمكن ان يكون الانسان مرناً الى الحد الذي يحميه من الازمات النفسية ليحيا حياة آمنة مستقرة.
اضف تعليق