النظافة وترتيب المنزل من المشتركات بين غالبية النساء ومن تتخلف منهن عن ذلك، تعد ناشزاً في نظر المجتمع لاسيما النسائي، لكن ثمة نساء يبالغن في الامر الى حد الافراط والهوس حينها يتحول الى اضطراب بحاجة الى العلاج النفسي، للخلاص من مشكلة متعبة جسدياً ونفسياً...
النظافة وترتيب المنزل من المشتركات بين غالبية النساء ومن تتخلف منهن عن ذلك، تعد ناشزاً في نظر المجتمع لاسيما النسائي، لكن ثمة نساء يبالغن في الامر الى حد الافراط والهوس حينها يتحول الى اضطراب بحاجة الى العلاج النفسي، للخلاص من مشكلة متعبة جسدياً ونفسياً مضافة الى مجموعة المشكلات النفسية التي ترهق الانسان ولاسيما النساء.
هوس الترتيب هذا يصيب الكثير من النساء وفي مختلف الاعمار لكن نسبة الشابات هن الاكثر عرضة للإصابة لاهتمامهن بالمظهر الخارجي للمنزل الذي لو كان بالصورة غير اللائقة سيعرضهن للانتقاد وهذا ما يدفعهن الى البحث عن ذرات التراب الصغيرة والتخلص منها وبمرور الزمن يبدو الامر غاية في الارهاق والتعب لاسيما بعد عدم الثقة بنظافة المكان وان كان المكان نظيفاً ولا يحتاج الى ترتيب او تنظيف.
تتضمن سلوكيات مرضى الوسواس القهري الترتيب المتكرر أو التنظيم أو الاصطفاف للأشياء حتى يتم استيفاء شروط معينة أو الشعور بأن النتيجة النهائية صحيحة تماماً، كما يُشار إلى هؤلاء الأفراد عادةً باسم الكماليين نظراً لحاجتهم إلى الترتيب والترتيب بمثل هذه الدقة، وقد يبدو الترتيب أمراً جيداً، ولكن عندما لا يستطيع الشخص ترك الأمر حتى يصبح شكلاً من أشكال الوسواس القهري، وقد يشعر هؤلاء الأشخاص أنهم بحاجة إلى ترتيب الأشياء عددا معينا ليرضوا انفسهم ومع ذلك لا يستقرون نفسياً.
ما هي العلامات التي تدلّ على أنّ المرأة تعاني من هوس ترتيب المنزل؟
علامات يجب الالتفات اليها فأذا توفرت فأن ذلك يعني اصابة المرأة بهذا الهوس ومن اهم هذه العلامات ما يلي:
تمنح المرأة التنظيف وقتا كبيرا بالمقارنة بالاهتمام بطفلها وزوجها، كما تعتبر الترتيب بالرغم من الجهد الذي تبذله فيه مصدر متعة بالنسبة اليها، وتدخل المرأة في نوبة من الغضب إذا لاحظت أن بيتها أو غرفتها أو أي أغراض تخصها في المنزل في حالة من الفوضى والبعثرة.
وفي الغالب تفضل النساء المهوسات بالترتيب والتنظيف البقاء بمفردهن في البيت لضمان عدم وجود أشخاص إضافيين قد يخربون الغرف أو يبعثرون الأغراض، كما ان من العلامات انهن وبعد الانتهاء من الترتيب بفترة قصيرة يعدن الى المكان ذاته ويلقين نظرة عليه للتأكد من ان عملهن كان على مستوى عال من الدقة وقد يكررن الترتيب مرة ثانية بفارق زمني قصير اذا رأين غرضاً أو غرفة لم تعجبهن.
الاسباب:
ثمة اسباب مباشرة تدفع النساء للوقوع في مصيدة هوس الترتيب اهمها:
احتمالية تعرضن في اماكن عيشهن للإهمال في طفولتهن فلا مكان مناسب للعيش ولا ادوات منزلية نظيفة وهو ما يجعلن يمارسن التعويض لا اردياً للانتصار لأنفسهن المضطهدة هذا اول الاسباب المحتملة، اما السبب الثاني فهو السباق المحموم بين النساء للظفر بمقبولية مجتمعية او الحصول على اشادة المحيطين بها، والسبب الاخير هو الفراغ الذي تعيشه الناس والذي يدفعن الى سد اوقات فراغهن في ترتيب المنزل وتنظيفه في فترات متقاربة جداً وبدون وجود حاجة فعلية للتنظيف.
كيف نوقف هذا الهوس؟
ابرز الامور التي يمكن عبرها ان نوقف هذا الهوس المزعج هي اشغال المرأة وعدم ترك فسحة كبيرة من الوقت لها لان الفراغ الذي بين يديها هو ما يجعلها ربما تبحث عن سلوكيات لتقتله وهذه من اكثر الامور فاعلية في التصدي لهوس الترتيب والنظافة، بعد ذلك يمكن استخدام العلاج المعرفي السلوكي لإيقاف التنافس الذي يحصل بين الناس والذي ينتج منه هذا الهوس، اذ بالإمكان ان تتغير وجهة نظر المرأة عند التحدث عن عواقب الهوس وما ستركه على صحتها الجسدية والنفسية وبذا قد تغادره بقناعة، بهذين السلوكيتين يمكن ان نوقف هوس الترتيب والتنظيف عند النساء او الحد منه على اقل تقدير وهذا هو المراد.
اضف تعليق