q

ماذا تريد ان تحرق، سؤال يثير بدواخلنا عدة أفكار إيجابية وسلبية، لكن هدف سؤال هو هل تعلم انك مشارك في ازمة التلوث البيئي، فعندما تحرق النفايات وتستخدم المصانع بإفراط وتجعل من الوقود الاحفوري العمود الفقري لكل احتياجاتك من الطافة، ستحرق البيئة النظيفة وتحول بلدك الى مصدر للتلوث المميت، فمن الشرق الى الغرب تعاني اغلب دول العالم من نسبة تلوث كبيرة في الهواء تسببت فيها عوامل عدة منها ما هو راجع لعوامل طبيعية ومنها ما هو من صنع الإنسان في وقت السلم أو الحرب، وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن أكثر من سبعة ملايين وفاة مبكرة تحدث كل عام بسبب تلوث الهواء وإن ثلاثة ملايين منها سببها نوعية الهواء في الأماكن المكشوفة، وكان من بين مصادر التلوث المصانع ومحطات الكهرباء والمركبات التي تستخدم وقودا أحفوريا والغبار وحرق النفايات.

التلوث أو التلوث البيئيّ من اخطر المشكلات التي تواجه الإنسان في العصر الحديث وتهدد حياته بالخطر وإلحاق الضرر بكوكب الأرض وكلُّ من عليه؛ فالتلوث يُعرَّف بأنّه دخول مواد غريبة سواءً كانت حيويةً أم كيميائيّة أم غيرها إلى النظام البيئيّ بحيث تتسبب في إلحاق الضرر بالإنسان أو بالكائنات الحية الأخرى التي تتشارك معه هذا الكوكب أو إحداث خلل في التوازن البيئيّ في عنصرٍ واحدٍ أو أكثر من عناصرها كالماء والهواء والتراب والغذاء بحيث تفقد هذه العناصر القدرة على أداء وظيفتها الطبيعيّة وبالتالي يختلّ النظام الكونيّ.

وقد شهد العالم في السنوات القليلة الماضية تطوراً كبيراً على صعيد التكنولوجيا مما جعل حياة الإنسان أكثر راحة ورفاهية ولكن للأسف يبدو أن هذا الكوكب الذي يحتضن البشر منذ ملايين السنين ليس على وفاق تام مع التقدم التكنولوجي.

فمنذ الثورة الصناعية التي شهدها العالم منذ ما يقارب مائتي عام بدأ العالم يصاب بظاهرة التلوث، والتي أدت إلى كارثة الاحتباس الحراري، وهو ما تسبب في تغير جغرافية الأرض واختفاء الكثير من معالمها الطبيعية مثل الغابات والمناطق الجليدية التي كانت تغطي قطبي الأرض الجنوبي والشمالي، كما أدت تلك الظاهرة المزعجة إلى انقراض الكثير من الكائنات الحية التي لم تعد موجودة إلا في الكتب فقط، واضطرت، هذه الأضرار التي سببها التطور التكنولوجي الكبير والثورة الصناعية الهائلة، العديد من الدول الصناعية الكبرى إلى اتخاذ عدة إجراءات من أجل الحد من التلوث.

الى ذلك أعلنت الوكالة الأوروبية للبيئة أن عدد حالات الوفيات المبكرة بسبب تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة العالقة، يبلغ نحو 400 ألف حالة سنويا. وجاء ذلك في دراسة نشرت الأربعاء في بروكسل. ولكن الدراسة أشارت في الوقت نفسه إلى أن الهواء في أوروبا يتحسن ببطء، رغم أن التركيز العالي للمواد الضارة لا تزال له تأثيرات سلبية كبيرة بالنسبة لصحة الأوروبيين، لذا ولابد أن يكون الهواء نقيا صالحاً للتنفس ولا يحتوي على ملوثات من شأنها أن تسبب أضرارا بالصحة العامة وكافة أشكال الحياة والبيئة، لان جميع الكائنات لا تستطيع الاستغناء عن الهواء إلا لدقائق معدودة وليس فقط الإنسان، وتتواصل الدراسات من اجل تحسين البيئة، وقد رصدت (شبكة النبأ المعلوماتية) بعض الأخبار والدراسات نستعرض أبرزها في التقرير أدناه.

التلوث "له صلة بوفاة 9 ملايين" حول العالم في عام

أفاد تقرير جديد نُشر في دورية "لانسيت" الطبية بأن التلوث كان له صلة بوفاة تسعة ملايين شخص حول العالم في عام 2015، وأوضح التقرير أن جميع حالات الوفاة تقريبا وقعت في دول ذات دخل منخفض أو متوسط، حيث كان التلوث مسؤولا عن نحو 25 في المئة من الحالات، وأن بنغلاديش والصومال كانتا الأكثر تضررا، وكان لتلوث الهواء التأثير الأكبر، إذ أنه كان السبب في ثلثي حالات الوفاة جراء التلوث.

وسجلت بروناي والسويد أقل معدلات حالات الوفاة المرتبطة بالتلوث، وأشار التقرير إلى أن معظم حالات الوفاة تعود إلى الإصابة بأمراض غير معدية لها صلة بالتلوث مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وسرطان الرئة.

وقال معد التقرير، الأستاذ الجامعي فيليب لاندريغان من "كلية إيسان للطب" التابعة لمستشفى "ماونت سيناي" التعليمي في نيويورك، إن "التلوث هو أكثر من مجرد تحد بيئي. إنه يمثل تهديدا عميقا وواسع الانتشار يؤثر على جوانب عديدة من الصحة والرفاهية البشرية"، وذكر التقرير أن عامل التهديد الأكبر، وهو تلوث الهواء، كان السبب في وفاة 6.5 مليون شخص بشكل مبكر. ويشمل هذا التلوث في الأماكن المفتوحة، مثل الغازات والجسيمات الموجودة في الهواء، وأيضا التلوث داخل المباني، بدءا من حرق الوقود إلى الفحم.

وكان تلوث المياه هو ثاني أكبر عامل للخطورة، إذ أنه كان مسؤولا عن وفاة 1.8 مليون شخص. بينما كان التلوث في أماكن العمل سببا في وفاة 800 ألف شخص في شتى أنحاء العالم.

وأورد التقرير أن نحو 92 في المئة من حالات الوفاة هذه وقعت في الدول الأكثر فقرا. وتركز التأثير الأكبر في أماكن تشهد تنمية اقتصادية سريعة مثل الهند التي سجلت خامس أكبر معدلات الوفاة جراء التلوث، والصين التي جاءت في المرتبة الـ16.

وجاءت بريطانيا في المركز 55 من بين 188 دولة جرى قياس معدلات التلوث بها، متخلفة عن الولايات المتحدة والعديد من البلدان الأوروبية من بينها ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا والدنمارك.

فقد سجلت بريطانيا نحو 8 في المئة من حالات الوفاة ذات الصلة بالتلوث (50 ألف شخص)، وقال الطبيب بيني وودز من "مؤسسة أمراض الرئة البريطانية" إن "تلوث الهواء وصل إلى نقطة أزمة على مستوى العالم. بريطانيا تعاني من معدلات أسوأ من العديد من البلدان في غرب أوروبا والولايات المتحدة"، وأضاف وودز "أحد العوامل التي تُساهم في التلوث قد يكون الاعتماد على المركبات التي تعمل بالديزل والتي يُعرف أنها تُصدر مستويات أعلى من الجسيمات والغازات السامة"، وأوضح أن "هذه (الغازات والجسيمات) تُسبب الإصابة بأمراض الرئة. ويكون الأطفال وكبار السن هم الأكثر تضررا".

وأعلنت إدارة البيئة والأغذية والشؤون الريفية بالحكومة البريطانية أنه جرى وضع خطة بتكلفة ثلاثة مليارات جنيه استرليني لتحسين جودة الهواء وتقليل الانبعاثات الضارة، وقال متحدث باسم الإدارة "سنوقف أيضا بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالديزل والبنزين بحلول عام 2040، وفي العام المقبل سننشر استراتيجية شاملة للهواء النظيف ستُحدد خطوات أخرى لمعالجة تلوث الهواء".

وفي الولايات المتحدة، قد يكون التلوث مسؤولا عن أكثر من 5.8 في المئة من حالات الوفاة المرتبطة بالتلوث (155 ألف شخص)، وقال معدو التقرير إن تلوث الهواء يؤثر على الفقراء بشكل غير متناسب، سواء من يعيشون في الدول الفقيرة أو الغنية.

وأوضحت كارتي سانديليا، المشرفة على الدراسة من منظمة "بيور إيرث"، وهي منظمة غير حكومية، أن "التلوث والفقر وسوء الحالة الصحية والظلم الاجتماعي (عوامل) مرتبطة ببعضها البعض بشكل كبير"، وأضافت أن "التلوث يهدد حقوق الإنسان الأساسية مثل الحق في الحياة والصحة والرفاهية والعمل الآمن وكذلك حماية الأطفال والضعفاء"، وجاءت هذه النتائج نتاجا لمشروع مدته عامان.

أكثر من نصف مليون أوروبي يموتون سنويا بسبب تلوث الهواء

يستمر تلوث الهواء في التسبب بأكثر من نصف مليون وفاة مبكرة سنويا في القارة الأوروبية رغم تسجيل بعض التحسن، وفق ما قالت الوكالة الأوروبية للبيئة في تقريرها السنوي، وقال هانس برونيكس، مدير الوكالة ومقرها في كوبنهاغن في البيان، إنه "من المشجع أن نرى الكثير من الحكومات الأوروبية ولا سيما المدن تشكل قدوة في حماية صحة الأفراد من خلال تحسين نوعية الهواء"

ويبقى تلوث الهواء السبب البيئي الرئيسي للوفيات المبكرة.، حيث جاء في التقرير أن 428 ألف وفاة مبكرة من أصل 520 سجلت في 41 دولة أوروبية عام 2014 (في مقابل 550 ألفاً في 2013)، كانت مرتبطة مباشرة بالجزئيات الصغيرة المتواجدة في الجو وهي مزيج من جسيمات صغيرة للغاية وقطيرات سائلة، تنتج من حرائق الغابات والبراكين وعمليات حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط.

وفي الاتحاد الأوروبي كانت هذه الجزئيات مسؤولة عن 399 ألف حالة وفاة مبكرة من أصل 487 ألفاً، كذلك أظهرت البيانات التي جمعت في محطات الرصد أن 82% من سكان المدن كانوا في العام 2015 عرضة لهذه الجزئيات الصغيرة في مقابل 85% عام 2013.

من جانبه، قال المفوض الأوروبي لشؤون البيئة، كارمينو فيلا، في بيان، إن "المفوضية الأوروبية عازمة على مواجهة هذه المشكلة ومساعدة الدول الأعضاء على أن تكون نوعية الهواء الذي يتنشقه مواطنوها ضمن المعايير".

التلوث يدمر خلايا الدماغ والقلب

أظهرت دراسة دولية كبيرة أن التلوث يقتل الملايين من الأشخاص في مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى أن غالبية الوفيات تكون ناجمة عن أمراض يسببها التلوث مثل أمراض القلب والسكتات وسرطان الرئة.

وأشارت الدراسة إلى أن غالبية الوفيات الناجمة عن التلوث، أي نحو 92 بالمئة، تقع في الدول الفقيرة أو متوسطة الدخل. وأضافت أن التلوث مرتبط بنحو ربع العدد الإجمالي للوفيات في دول تنمو فيها الصناعة بسرعة مثل الهند وباكستان والصين وبنغلادش ومدغشقر.

وقال فيليب لاندريجان وهو أستاذ في كلية أيكان للطب في ماونت سايناي بالولايات المتحدة

وقال الدكتور جان فرنسوا أرجاشا، أستاذ أمراض القلب وقائد فريق البحث، إن “تلوث الهواء يعتبر مشكلة صحية عامة ورئيسية بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الحضرية”، وأضاف أن “ممارسة الأنشطة البدنية والقيام بالمهام اليومية في هذا الهواء الملوث قد ينجم عنهما تلف الرئتين، وربما يؤدي ذلك إلى فشل القلب”.

وطالب بتوفير “بيئة نظيفة والسيطرة على عوامل الخطر التقليدية، مثل ارتفاع الكولسترول في الدم، والحد من مرض السكري من النوع الثاني، فضلا عن خفض تراكم الجسيمات السامة لغازات أكسيد النيتروجين، والتي تعد أحد أهم ملوثات الدورة الدموية الرئوية، والمساهمة في تلف الرئتين”.

وأظهرت دراسة أميركية-يابانية مشتركة أن تلوث الهواء مرتبط بتأثيرات مدمرة على المخ، وأشارت الدراسة التي أجرتها جامعة “ييل”، وجامعة “بيكنغ” في بكين إلى أن تلوث الهواء يمكن أن يؤثر على القدرات العقلية من خلال التسبب في انكماش المادة البيضاء في المخ. وقال الباحثون، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، إن الرجال المتقدمين في العمر يكون تأثرهم العقلي بفعل تلوث الهواء أسوأ، فقد أظهرت النتائج أن فقدان القوة العقلية لهؤلاء الرجال قد يساوي خسارة عام من التعليم.

وأوضح الباحثون أن الرجال الذين يعيشون في مدن لديها مستويات عالية من التلوث تظهر أعراض فقدان قدراتهم في التفكير المنطقي واللفظي وبمعدل أسرع من النساء، وعزا الباحثون هذا الاختلاف بين الجنسين إلى وجود اختلافات في بنية المخ قد تترك الرجال أكثر عرضة لانكماش المادة البيضاء.

وفحص القائمون على الدراسة أداء 25 ألفا و485 شخصا في الصين في اختبارات الرياضيات واللغة في 2010 و2014، وأظهرت النتائج التساوي بين أداء الرجال والنساء حتى سن الثلاثين، بينما جاء أداء الرجال أفضل من النساء في مراحل عمرية أكبر. غير أن أداء الرجال المتقدمين في العمر الذين يعيشون في أكثر المدن التي تعاني من تلوث الهواء جاء أقل بكثير في هذه الاختبارات، لاسيما في اختبارات اللغة.

وصنّفت منظمة الصحة العالمية تلوث الهواء خارج المنزل بأنه “أهم المخاطر البيئية المحدقة بالصحة،”، وأنه مسؤول عن وفاة 3.7 ملايين حالة في جميع أنحاء العالم في 2012 فقط، بينهم 210 ألاف شخص في إقليم شرق المتوسط وحده، وفي 2013، صنّفت المنظمة تلوث الهواء في المدن بأنه مسبب للسرطان عند البشر.

وكانت المنظمة العالمية قد أطلقت، بالتعاون مع تحالف المناخ والهواء النقي وبقيادة النرويج، حملة عالمية تحت عنوان “تنفس الحياة” لرفع مستوى الوعي حيال مخاطر تلوث الهواء على صحة الإنسان والكوكب، وتهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي حول المخاطر الصحية لملوثات المناخ قصيرة الأجل، التي تساهم بشكل كبير في ظاهرة الاحتباس الحراري وتلوث الهواء.

وبحسب الدكتور كارلوس دورا منسق منظمة الصحة العالمية للصحة العامة والبيئية والمحددات الاجتماعية، فإن الحملة تدعو إلى العمل في مجالات تبادل المعرفة بين المدن، وزيادة المراقبة ودعم الحلول وتثقيف الناس، وقال دورا “نحن نطلق هذه الحملة العالمية من أجل تنشق هواء نقي في المدن. فالهواء النقي يرتبط مباشرة بصحة أفضل، ولكن أيضا بمناخ أفضل وبسياسات أفضل في المحيط الحضري”.

تلوث الهواء يُبطىء تطور ذاكرة الأطفال!

يتعرض الأطفال اثناء تنقّلهم في الطرقات إلى الجسيمات الدقيقة. وهذا النوع من تلوث الهواء قد يؤثّر على مستوى الذاكرة لديهم، وفق ما جاءت به نتائج دراسة علمية حديثة.

يضع الباحثون اللوم على الملوثات الداخلية في غرفة الصف، ويبدو أنّ العلماء قلقون بسبب عواقب تعرّض الأطفال إلى الملوثات الموجودة في الهواء أيضًا، وهم ذاهبون إلى المدرسة.

وفي مجلة التلوث البيئي Environmental Pollution يحذّر فريق إسباني من معهد برشلونة للصحة العامة (ISGlobal)، من التأثيرات الضارّة لهذه الجسيمات الدقيقة الملوثة، ذات الصلة بحركة السيارات والمرور على التطور المعرفي والإدراكي للأطفال. وقد توصلوا إلى استنتاجهم هذا بعد ملاحظة مجموعة تتألف من 1200 طفل، تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 10 سنوات من حوالى 39 مدرسة في برشلونة. وتمَّ قياس مستويات التلوث في الهواء خلال فترة الذهاب إلى المدرسة. وتمَّ تقييم الذاكرة العاملة والانتباه في مناسبات عدة خلال فترة التقييم التي استمرت 12 شهرًا. وتمّت مقارنة اختبارات الذاكرة هذه مع مستويات التلوث، وكشفت دراستهم عن وجود ارتباط بين التعرّض إلى الجسيمات الدقيقة، وتباطؤ تطور الذاكرة العاملة.

ويوضح أحد مؤلفي الدراسة، مار ألفاريز – بيدريرول، الباحث لدى ISGlobal قائلًا لمجلة "تايمز نيوز": "لقد أثبتت نتائج دراسات السموم والدراسات التجريبية السابقة، أنّ التعرّض لفترات قصيرة إلى مستويات عالية التركيز من الملوثات قد يكون لها تأثير غير مناسب وسلبي على الصحة".

الحل في الحدّ من استخدام السيارات

هل سيكون الأطفال محميين من التلوث في الهواء عندما يذهبون إلى المدرسة بواسطة السيارة أو باستخدام وسائط النقل العامة؟ الجواب لا، بحسب ما يقول الباحثون. ويوضح جوردي سونير، رئيس برنامج صحة الطفل في ISGlobal لصحيفة الغارديان قائلًا: "إنّ حقيقة أنّ الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة أكثر تعرّضًا إلى التلوث، لا تعني أنّ أولئك الذين يذهبون بواسطة السيارة أو باستخدام وسائط النقل العامة، غير معرضين إلى مستويات عالية من التلوث، فكلاهما معرض إلى المستويات ذاتها تقريبًا".

والحل يكمن في مكان آخر تمامًا بالنسبة إلى الباحثين، حيث يقترحون الحدّ من حركة السيارات والمرور، فيقترح ألفاريز – بيدريرول قائلًا: "إنّ الحل هو واحد بالنسبة إلى الجميع: تقليل استخدام السيارات الخاصة وتأسيس طرق أقل تلوثًا وأكثر أمانًا للأطفال أثناء ذهابهم من البيت إلى المدرسة وبالعكس.

لمحاربة معدلات التلوث القياسية.. 8 مدن سياحية ممنوع أن تقود سيارتك فيها

لنتعرف على 8 مدن تتجه لأن تكون خالية من السيارات خلال السنوات القليلة القادمة.

هلسنكي (فنلندا)

مدينة هلسنكي عاصمة فنلندا، وأكبر مدنها من حيث المساحة وعدد السكان ونتيجة توقع الحكومة الفنلندية ارتفاع عدد السكان بهذه المدينة خلال الـسنوات القادمة فسوف تقوم الحكومة بمنع قيادة السيارات داخل طرق المدينة، عدا الطرق السريعة والبعيدة عن الكثافات السكانية، كما ستقوم الحكومة بتزويد البلاد بخطوط سكك حديدية جديدة تغطي كافة أرجاء البلاد وذلك بحلول عام 2025 حسب تقرير صحيفة الغارديان البريطانية.

مدريد (إسبانيا)

العاصمة الإسبانية مدريد هي أكبر مدن إسبانيا وثالث أكبر مدينة بين مدن الاتحاد الأوروبي بعد لندن وبرلين وتعتبر إحدى أهم مدن أوروبا استراتيجياً وثقافياً واقتصادياً. وهي رابع أكبر مدينة من حيث عدد السياح في أوروبا، ولكن نتيجة للازدحام المروري في قلب المدينة فقد تم بالفعل منع دخول السيارات في العديد من الشوارع الرئيسية في العاصمة الإسبانية مدريد وفرض غرامات على من يخالف التعليمات، كما ستقوم الحكومة الإسبانية بتعميم هذه التجربة على جميع شوارع العاصمة الإسبانية خلال السنوات القادمة.

بوغوتا (كولومبيا)

عاصمة الجمهورية الكولومبية الواقعة فى قارة أميركا الجنوبية والتي تضم ما يتعدى الـ185 ميلاً من الطرق المخصصة للمشاة والدراجات فقط، وهي بالفعل تعتبر أول مدينة في العالم خالية من السيارات بشكل كامل، فالمواصلات العامة أو الدراجات الهوائية هي وسيلتك الوحيدة للتنقل داخل تلك المدينة.

ميلانو (إيطاليا)

مدينة ميلانو الإيطالية هي ثاني أكبر مدينة في ايطاليا بعد روما العاصمة، وهي من أعلى المناطق في أوروبا كثافة سكانية وصناعية لذلك فهي تعاني من معدلات مرتفعة للتلوث مما دفع الحكومة الإيطالية إلى اتخاذ خطوات جادة لمواجهة هذا التلوث حيث قامت بحظر سير السيارات في الطرق العامة ابتداءً من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الرابعة عصراً كل يوم وتم تطبيق هذا الحظر على جميع السيارات والدراجات البخارية في المدينة كما تم توقيع غرامات كبيرة على من يخترق هذا الحظر وذلك من أجل التقليل من التعرض لعوادم السيارات وما تسببه من تلوث وجدير بالذكر أن العاصمة الايطالية روما تحاول أن تفرض هذا الحظر أيضاً لنفس السبب.

تشنجدو (الصين)

إحدى أجمل المدن السياحية في الصين والتي تتمتع بطبيعة خلابة ومناظر ساحرة، تم تصميم شوارع تلك المدينة بحيث يمكن للمشاة أو راكبي الدراجات الهوائية الوصول إلى أبعد نقطة في المدينة في 20 دقيقة بحد أقصى دون استخدام السيارات، فشوارع المدينة الضيقة لن تمكنك من الدخول بسيارتك إلى داخل تشنغندو الصينية.

هامبورغ (ألمانيا)

هي إحدى الولايات الألمانية الست عشرة ومن أهم المدن فيها، وتعد هذه المدينة ثاني أكبر المدن الألمانية من حيث المساحة وعدد السكان بعد ولاية برلين وعلى الرغم من عدم منع بلدية المدينة السيارات من الدخول إلى المدينة، إلا أنها تعتزم إنشاء شبكة منعزلة من الطرق المخصصة للمشاة والدراجات الهوائية، بعيداً عن السيارات والتي قلت نسبة استخدامها بالفعل بسبب ارتفاع الوعي عند الشعب الألماني وتعد هذه الخطوة جزءاً من خطة برلين للتخلص من السيارات تماماً في خلال ال 20 عاماً القادمة.

كوبنهاغن (الدنمارك)

تقع كوبنهاغن في الدنمارك، وهي عاصمتها، وأكثر مدنها سكاناً، وتعتبر المركز الاقتصادي والسياسي والثقافي للبلاد وبشكل عام تُعتبر الدنمارك من أقل دول الاتحاد الأوروبي استخداماً للسيارات وبالأخص مدينة كوبنهاغن التي تحتوي على 320 كيلومتراً من الطرق المخصصة للمشاة والدراجات الهوائية فقط.

باريس (فرنسا)

بعد ارتفاع نسبة التلوث بشكل مقلق قررت حكومة العاصمة باريس عاصمة الأنوار، كما يطلق عليها حظر استخدام السيارات التي تبدأ لوحاتها بأرقام فردية، إلا في أيام محددة في الأسبوع وتم تطبيق الأمر نفسه بالنسبة للسيارات التي تبدأ لوحاتها بأرقام زوجية، وبالفعل خلال عامين قلت معدلات التلوث بنسبة 30%.

اضف تعليق