q

يشهد قطاع صناع السيارات تنافساً شديداً لتوفير المزيد من الراحة والسلامة للسائقين، كما يكتسب عالم السيارات بعداً جديداً بعد التطور السريع في التقنيات والشعور بالراحة والأمان، وبدأت الشركات الرائدة في تصنيع السيارات، بتنفيذ مشاريع مهمة، لجعل قيادة السيارات أكثر سهولة، وتحقيق أعلى مستوى من الأمان.

حيث بدأت تتسابق في صناعة هذا النوع من السيارات باعتيارها السيارة التي يرغبها الزبون ويفضله، بشرط وجود منظومة امان كاملة تتيح لمن تنقله السيارة الوصول الى جهة السفر من دون أية مشكلة، وبالفعل شرعت شركات كبرى بالتخطيط لهذا النوع من الصناعة في حالة تسابق ومنافسة لم يشهد لها سوق السيارات مثيلا في السابق.

في أحدث تطور على هذا الصعيد، سجلت مبيعات السيارات تحسنا في ايلول/سبتمبر الماضي مع استبدال الناس للسيارات التي دمرت في الاعاصير التي ضربت الولايات المتحدة باخرى جديدة في ما يشكل التغيير الاول للمبيعات الشهرية المتراجعة في 2017، بحسب ما افاد مصنعو السيارات.

بينما أعلنت شركة مازدا للسيارات أنها ستصبح أول شركة لصناعة السيارات في العالم تنتج على نطاق تجاري محركا يعمل بالبنزين أكفأ بكثير من المحركات الحالية باستخدام تكنولوجيا يحاول منافسوها تطويرها منذ عشرات السنين وذلك في تطور مثير بصناعة يتزايد اتجاهها لإنتاج السيارات الكهربائية.

ومع اقتراب موعد معرض فرانكفورت للسيارات وهو أهم ملتقى من نوعه في العالم، يسجل غياب ملحوظ للمصنعين من الصف الأول ما يطرح تساؤلات حيال الأهمية التجارية لهذا النوع من الأحداث التي كانت تعتبر محطة رئيسية لا مفر منها في عالم السيارات.

من جانب مختلف، سيارة تشبه بالشكل الخارجي مركبات "بورشه" الفارهة، لكنها مصنعة في الصين وتباع بسعر أدنى بست مرات من الحقيقية... بعض النماذج المقدمة في معرض شنغهاي للسيارات تظهر شبها غريبا مع طرازات أخرى مستوردة ما يثير غضب المصنعين الأجانب العاجزين عن التصدي لآفة التقليد.

الى ذلك، قالت مجموعة بي.اس.ايه لصناعة السيارات إن مبيعاتها في النصف الأول من العام انخفضت في أوروبا وواصلت تراجعها في الصين لكن عودة الشركة الفرنسية إلى السوق الإيرانية أبقت أرقام مبيعاتها العالمية في النطاق الإيجابي حيث زادت المبيعات إجمالا 2.3 بالمئة.

على الصعيد نفسه، قالت شركة فولفو إن جميع الطرز الحديثة من سياراتها ستحتوي على محرك كهربائي اعتبارا من عام 2019، وأصبحت بذلك الشركة، التي تملكها الصين حاليا، والمشهورة بالاهتمام بمستويات السلامة لقائد السيارة، أول شركة لصناعة السيارات في العالم تستغني عن محركات الاحتراق الداخلي.

وهذا التطور الكبير الذي تشهده صناعة السيارات حول العالم، بسبب التنافس المستمر بين الشركات المصنعة التي تسعى بشكل دائم الى اعتماد التقنيات الحديثة والمتطورة، وخلق كل ما هو جديد ومميز من اجل السيطرة على الأسواق العالمية كما يقول بعض الخبراء، الذين اكدوا على ان الاسواق العالمية شهدت الكثير من التغير في ظل التطور التكنولوجي الكبير، حيث ستشهد السنوات المقبلة ظهور سيارات حديثة ومتطورة مزودة بتكنولوجيا مبتكرة، كما وستشهد الاسواق العالمية ايضا انخفاض في معدلات انتاج السيارات التي تعمل بالمحركات التقليدية مقابل ارتفاع عدد السيارات ذات المحركات صديقة البيئة ومصادر الطاقة المتعددة، يضاف الى ذلك دخول شركات عالمية جديدة عالم صناعه السيارات وتقديم سيارات خاصة ومختلفة.

تحسن مبيعات السيارات في الولايات المتحدة بعد الاعاصير

سجلت مبيعات السيارات تحسنا في ايلول/سبتمبر الماضي مع استبدال الناس للسيارات التي دمرت في الاعاصير التي ضربت الولايات المتحدة باخرى جديدة في ما يشكل التغيير الاول للمبيعات الشهرية المتراجعة في 2017، بحسب ما افاد مصنعو السيارات.

واوردت شركة "اوتوداتا" التي تجمع بيانات مبيعات السيارات انه تم بيع 1,52 مليون سيارات جديدة من مختلف الفئات في تكساس وفلوريدا بعد اعصاري هارفي وايرما، وتشكل هذه المبيعات تغييرا عكسيا في الميل القائم على تراجع في كل اشهر العام الحالي. ومن المتوقع ان يستمر التحسن خلال تشرين الاول/اكتوبر وحتى في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، ويبدو ان كل مصنعي السيارات في الولايات المتحدة حققوا تحسنا مع زيادة بنسبة 2,7% في المبيعات بالمقارنة مع الشهر السابق وبنسبة 6,1% بالمقارنة مع ايلول/سبتمبر 2016 الذي اختتم به مصنعو السيارات سبع سنوات من النمو المتواصل.

واشارت شركة "جنرال موتورز" اكبر مصنع للسيارات في الولايات المتحدة الى زيادة بنسبة 11,9% في المبيعات مع تحسن بنسبة 17% في مبيعات "شيفروليه"، فورد سجلت زيادة ب21,4% في شاحناتها الصغيرة "بيك آب" في ما ادى الى تحسن عام في مبيعات الشركة بنسبة 8,7%، حققت تويوتا زيادة في المبيعات ب14,9% مع زيادة كبرى بنسبة 43,2% في الطلب على السيارات الرياضية، واشارت شركة نيسان الى تحسن بنسبة 9,5% في المبيعات رغم توقعات المحللين بالتراجع.

مازدا تعلن تحقيق انفراج في تطوير تكنولوجيا محركات الاحتراق الداخلي

أعلنت شركة مازدا للسيارات أنها ستصبح أول شركة لصناعة السيارات في العالم تنتج على نطاق تجاري محركا يعمل بالبنزين أكفأ بكثير من المحركات الحالية باستخدام تكنولوجيا يحاول منافسوها تطويرها منذ عشرات السنين وذلك في تطور مثير بصناعة يتزايد اتجاهها لإنتاج السيارات الكهربائية.

والمحرك الجديد الذي يشتعل بالضغط أكثر كفاءة بما بين 20 و30 في المئة في استهلاك الوقود من المحركات الحالية في السيارات اليابانية ويستخدم تقنية راوغت شركات كبرى مثل دايملر وجنرال موتورز.

وقالت مازدا، التي تمثل ميزانيتها للبحث والتطوير جزءا بسيطا من ميزانيات منافسيها الكبار، إنها تعتزم بيع سيارات تعمل بالمحرك الجديد اعتبارا من 2019، وقال ريوجي مياشيتا، رئيس شركة هندسة السيارات إيمس ”إنه تطور كبير“.

ويجعل هذا الإعلان المحركات التقليدية محورا لاستراتيجية مازدا ويأتي بعد أيام فقط من إعلان الشركة أنها ستعمل مع شركة تويوتا لتطوير سيارات كهربائية وبناء مصنع تجميع باستثمارات قيمتها 1.6 مليار دولار في الولايات المتحدة. بحسب رويترز.

وقال كيوشى فوجيوارا رئيس مازدا للصحفيين ”نعتقد أنه من الضرورة بمكان أن نواصل العمل على تطوير محرك الاحتراق الداخلي المثالي...التحول للكهرباء ضروري ولكن ... محرك الاحتراق الداخلي يجب أن يأتي أولا“.

ويشعل محرك مازدا الجديد البنزين من خلال الضغط دون الحاجة لشمعات الإشعال. وتماثل قدرة المحرك في توفير استهلاك الوقود محرك الديزل لكن من دون انبعاثات عالية من أكاسيد النيتروجين أو الجسيمات السامة، *ويستخدم محرك مازدا شمعات الإشعال تحت ظروف معينة، مثل درجات الحرارة المنخفضة، للتغلب على العقبات الفنية التي أعاقت الاستفادة من هذه التكنولوجيا على المستوى التجاري.

غياب بعض من كبار مصنعي السيارات عن معرض فرانكفورت

مع اقتراب موعد معرض فرانكفورت للسيارات وهو أهم ملتقى من نوعه في العالم، يسجل غياب ملحوظ للمصنعين من الصف الأول ما يطرح تساؤلات حيال الأهمية التجارية لهذا النوع من الأحداث التي كانت تعتبر محطة رئيسية لا مفر منها في عالم السيارات.

من "بيجو" إلى "نيسان" مرورا بـ"تيسلا" و"فولفو" وأيضا "فيات"... قائمة طويلة بشركات صناعة السيارات التي تغيب هذا العام عن هذا الموعد الذي يقام كل سنتين، ومع أن حالات التغيب ليست بجديدة، إذ ان شركة "فولفو" السويدية تقاطع منذ 2015 معرضي فرانكفورت وباريس وهما الأكبر في أوروبا لمصلحة المشاركة في معرض جنيف الأقل أهمية، غير أنها تتخذ هذا العام بعدا أكبر. بحسب فرانس برس.

كذلك تحصر مجموعة "فيات كرايسلر" (اف سي ايه) الأميركية الايطالية مشاركتها هذا العام بسيارات "مازيراتي". أما ماركاتها الأخرى (فيات وألفا روميو وجيب) "فلن تكون موجودة" لأن كل معرض يشكل "استثمارا" يتعين درس جدواه سنة بعد سنة، على ما أوضح متحدث باسم المجموعة لوكالة فرانس برس.

وفضلت مجموعة "نيسان" اليابانية الاكتفاء بالمشاركة في معرض واحد في أوروبا سنويا، واختارت لهذه الغاية جنيف في آذار/مارس الماضي وهي ستحرم تاليا زوار معرض فرانكفورت من نسختها الجديدة من سيارة "ليف" الكهربائية.

أما بالنسبة لشركة "تيسلا" الأميركية الرائدة في تصنيع السيارات الكهربائية، فالهدف يكمن في التمايز إذ قالت المجموعة "لسنا شركة تقليدية لتصنيع السيارات، نحن نبحث تاليا عن أحداث لا ترتبط بهذا المجال".

ويقول مدير مركز بحوث السيارات "سي ايه ار" فرديناند دودنهوفر إن "السيارة الأهم بلا شك للعام 2017 هي الطراز الجديد من تيسلا +موديل 3+ وهي ستغيب عن معرض فرانكفورت"، حتى الشركات الألمانية التي تحتل عادة صدارة الاهتمام في هذا الملتقى لا تعتزم تقديم صفوة انتاجاتها خلال معرض فرانكفورت. فقد فضلت "فولكسفاغن" الكشف في نهاية آب/اغسطس عن سياراتها الرباعية الدفع "تي روك" على ضفاف بحيرة كومو. ومع أن الجيل الثالث من طراز "كايين" من "بورشه" ستعرض للمرة الأولى لعموم الجمهور في فرانكفورت، لكن الكشف رسميا عنها حصل قبل أسبوعين في المتحف الخاص بالشركة في شتوتغارت.

وتخلت "اودي" التي أضعفتها فضيحة التلاعب بمحركات الديزل، هذه السنة عن الجناح الضخم الذي احتلته على طبقات عدة العام 2015. وفي هذه النسخة السابعة والستين من معرض فرانكفورت الذي يفتح أبوابه للعموم اعتبارا من 16 ايلول/سبتمبر، تكتفي "اودي" بموقع لها إلى جانب شركتها الأم "فولكسفاغن".

وتقدر كلفة المشاركة في معرض فرانكفورت بعشرات ملايين الدولارات وربما أكثر تبعا لحجم الجناح المخصص لكل شركة ما قد يدفع المصنعين إلى اعادة النظر مليا بحسب الخبراء، ولدى مجموعة "بي اس ايه" الفرنسية، ستشارك "سيتروين" في المعرض لكن ستغيب "بيجو" و"دي اس"، وأشارت متحدثة باسم المجموعة إلى أن المشاركة في المعارض "لا تحصل بدفع من عامل العادة بل بحسب العائد الاستثماري".

صانعو السيارات العالميون عاجزون عن تطويق عمليات الاستنساخ لطرازاتهم في الصين

سيارة تشبه بالشكل الخارجي مركبات "بورشه" الفارهة، لكنها مصنعة في الصين وتباع بسعر أدنى بست مرات من الحقيقية... بعض النماذج المقدمة في معرض شنغهاي للسيارات تظهر شبها غريبا مع طرازات أخرى مستوردة ما يثير غضب المصنعين الأجانب العاجزين عن التصدي لآفة التقليد.

هذا المعرض الذي فتح أبوابه الأربعاء هو أكبر حدث من نوعه في الصين التي تحتل صدارة أسواق السيارات في العالم. لكن كما في كل سنة، تترافق فعاليات هذا الحدث مع سيل من الاتهامات الموجهة للشركات الصينية بتقليد نماذج لشركات عالمية.

وأكد رئيس مجموعة "مرسيدس" في الصين هوبرتوس تروسكا "ننظر إلى هذا الأمر على أنه إطراء"، وذلك خلال مروره أمام طراز "صنع في الصن" يشبه لدرجة التطابق مركبة رباعية الدفع من تصنيع المجموعة الألمانية من فئة "جي كلاس" مقدمة في المعرض عينه، وفي نقطة أبعد، تقدم شركة صينية مغمورة تحمل اسم "زوتيي" سيارة رباعية الدفع صغيرة الحجم شبيهة بدرجة كبيرة بطراز "ماكان" من "بورشه". الفارق الوحيد هو أن النسخة الصينية تباع بمئة ألف يوان (13 الفا و500 يورو) فيما يباع النموذج الألماني بأكثر من 80 ألف يورو، وتؤكد "بورشه" أن نماذجها تختلف كثيرا عن النسخ الصينية المقلدة مشددة على أنها لا تستهدف الفئة عينها من الزبائن.

وتقول مسؤولة التواصل بشأن المنتجات والتقنيات لدى "بورشه" انيا فاسرثورر "نحن على قناعة بأن محبي السيارات الجميلة سيلاحظون بسهول الفرق بين سيارة +بورشه ماكان والنسخة بالاستناد الى التصميم وطريقة الإنجاز والنوعية العامة".

غير أن كل الشركات المصنعة لا تتلقف هذا الأمر برحابة الصدر عينها. فقد رفعت "لاند روفر" سنة 2014 دعوى قضائية ضد شركة صينية تحمل اسم "لاند ويند" وأطلقت على طرازها من السيارات الرباعية الدفع اسم "اكس 7"، ويعرض الطراز في معرض شنغهاي شأنه في ذلك شأن طراز "رانج روفر ايفوك"، وسط تشابه مريب بين النسخة الصينية والأصل الإنكليزي، وردت "لاند ويند" بدعوى مضادة في حق الشركة البريطانية، من دون أن تصل أي من الدعويين إلى خواتيمها حتى الآن، غير أن احتمال تحقيق نصر قضائي في المحاكم الصينية "ضئيل للغاية" بالنسبة للشركات المصنعة الأجنبية نظرا إلى التشريعات المحلية بشأن براءات الاختراع، وفق المحلل في الجمعية الصينية لتجار السيارات لي يانوي.

زيادة مبيعات بيجو في إيران تعوض تراجعات الصين وأوروبا

قالت مجموعة بي.اس.ايه لصناعة السيارات إن مبيعاتها في النصف الأول من العام انخفضت في أوروبا وواصلت تراجعها في الصين لكن عودة الشركة الفرنسية إلى السوق الإيرانية أبقت أرقام مبيعاتها العالمية في النطاق الإيجابي حيث زادت المبيعات إجمالا 2.3 بالمئة.

واتفقت الشركة المصنعة لسيارات بيجو وسيتروين ودي.اس على شراء أوبل من جنرال موتورز في اتفاق من المقرر إتمامه في العام الحالي، ووصلت مبيعات الشركة إلى 1.58 مليون سيارة على مستوى العالم في الفترة بين يناير كانون الثاني ويونيو حزيران ارتفاعا من 1.54 مليون سيارة في الفترة نفسها من العام السابق.

غير أن تراجع مبيعات المجموعة في الصين استمر حيث هوت 49 بالمئة أخرى إلى 152 ألفا و380 سيارة فقط وانخفضت مبيعات علامة سيتروين 63 بالمئة، هذا الانخفاض المستمر دفع الشركة لإجراء تغييرات في الإدارة والتوزيع في حين تعهد الرئيس التنفيذي كارلوس تافاريس بتسريع إنتاج المزيد من السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات. بحسب رويترز.

وقالت ليندا جاكسون رئيسة علامة سيتروين في بيان للشركة "خارج الصين، حيث نعيد هيكلة شبكتنا، ترتفع المبيعات العالمية لسيتروين"، وفي أوروبا، موطن مجموعة بي.اس.ايه وأكبر سوق لها، انخفضت المبيعات 1.9 بالمئة إلى 1.04 مليون سيارة ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى انخفاض حاد في مبيعات العلامة التجارية الفاخرة دي.اس التي هوت 45 بالمئة، غير أن إيران كانت علامة مضيئة في أرقام مبيعات النصف الأول، وساهم استئناف مبيعات مجموعة بي.اس.ايه رسميا في إيران في زيادة تسليماتها بالشرق الأوسط وأفريقيا لأكثر من ثلاثة أمثالها إلى 277 ألفا و971 سيارة، وباستبعاد هذه المنطقة تكون مبيعات المجموعة قد تراجعت 11 بالمئة.

تاكاتا اليابانية تطلب الحماية من الإفلاس وتجد راعيا أمريكيا

قدمت شركة تاكاتا اليابانية لصناعة الوسائد الهوائية طلبا لإشهار الإفلاس وحمايتها من الدائنين في الولايات المتحدة واليابان وقالت إن شركة كي سيفتي سيستمز ومقرها الولايات المتحدة ستشتريها مقابل 1.6 مليار دولار.

وفي أكبر عملية إفلاس بين المصنعين اليابانيين، تواجه تاكاتا التزامات وتكاليف بعشرات المليارات من الدولارات ناجمة عن عمليات استدعاء ودعاوى قضائية على مدى نحو عشر سنوات، إذ تم الربط بين وسائدها الهوائية وما لا يقل عن 17 حالة وفاة في أنحاء العالم، وقدمت وحدتها الأمريكية تي.كيه هولدنجز طلب إشهار إفلاس بموجب الفصل الحادي عشر من القانون الأمريكي في ديلاوير يوم الأحد بالتزامات تتراوح بين عشرة مليارات و50 مليار دولار بينما قدمت الشركة الأم اليابانية طلبا أمام محكمة طوكيو الجزئية، وتشير تقديرات طوكيو شوكو ريسيرش إلى أن إجمالي التزامات تاكاتا يبلغ 1.7 تريليون ين (15 مليار دولار).

وقال محام للشركة إن الالتزامات النهائية ستتوقف على نتيجة المناقشات مع العملاء من شركات صناعات السيارات الذين تحملوا الجزء الأكبر من تكاليف تبديل المنتجات المعيبة، وتفتح هذه الطلبات الباب أمام عملية الإنقاذ المالي من شركة كي سيفتي سيستمز لتوريد المكونات ومقرها ميشيجان والمملوكة لشركة نينغبو جويسون إلكترونيك الصينية.

وفي صفقة استغرق الإعداد لها 16 شهرا، اتفقت كي سيفتي سيستمز على الاستحواذ على عمليات تاكاتا الناجعة بينما سيتم إعادة هيكلة العمليات المتبقية لمواصلة إنتاج الملايين من أجهزة نفخ الوسائد الهوائية التي تحل محل الأجهزة المعيبة بحسب ما ذكرته الشركتان.

وستحتفظ الشركة الأمريكية بجميع موظفي تاكاتا وعددهم 60 ألفا في 23 دولة وكذلك بمصانعها في اليابان. ويهدف هذا الاتفاق إلى السماح لشركة تاكاتا بمواصلة العمليات دون مشاكل وبأقل قدر من التعطيل لسلسلة الإمداد، وتتوقع الشركتان استكمال الاتفاقات النهائية لعملية البيع في الأسابيع المقبلة وإتمام عمليتي إشهار الإفلاس في الربع الأول من 2018.

تأسست تاكاتا كشركة منسوجات في 1933 وبدأت في إنتاج الوسائد الهوائية عام 1987 وشهدت أزهى عصورها حين صارت ثاني أكبر منتج لمنتجات الأمان في العالم. وتنتج الشركة أيضا ثلث أحزمة الأمان المستخدمة في جميع المركبات التي تباع في أنحاء العالم إلى جانب مكونات أخرى، وقالت بورصة طوكيو إنه سيتم إلغاء إدراج سهم الشركة في 27 يوليو تموز. وخسر السهم 95 بالمئة من قيمته منذ يناير كانون الثاني 2014 مع تنامي عمليات الاستدعاء.

فولفو تستغني تدريجيا عن المحركات التقليدية في إنتاج سياراتها

قالت شركة فولفو إن جميع الطرز الحديثة من سياراتها ستحتوي على محرك كهربائي اعتبارا من عام 2019، وأصبحت بذلك الشركة، التي تملكها الصين حاليا، والمشهورة بالاهتمام بمستويات السلامة لقائد السيارة، أول شركة لصناعة السيارات في العالم تستغني عن محركات الاحتراق الداخلي.

وتعتزم الشركة إنتاج خمسة طرز من المحركات الكهربائية بالكامل في الفترة من 2019 وحتى 2021 ومجموعة من الطرز الهجين، التي تحتوي على محركات مختلطة بين التقليدي والكهربائي، وسوف تحافظ الشركة على إنتاج طرز سابقة تحتوي على محركات احتراق.

وسعت شركة جيلي، المالك الصيني لفولفو، إلى تطوير السيارة الكهربائية تدريجيا خلال أكثر من عقد، وتهدف الشركة حاليا إلى بيع مليون سيارة كهربائية بحلول عام 2025.

وقال هاكان صامويلسون، المدير التنفيذي لقسم إنتاج سيارات فولفو :"يعد هذا الإعلان نهاية للسيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق فقط"، وأضاف :"يزداد طلب المستخدمين على السيارات التي تعمل بالطاقة الكهربائية، ونرغب في تلبية حاجة العملاء حاليا وفي المستقبل"، وقال تيم أورتشويهارت، الخبير بمؤسسة "آي إتش إس أوتوموتيف"، إن الإجراء يتسم "بالذكاء والحنكة، وجذب الانتباه"، وأضاف :"السيارات المنتجة قبل عام 2019 ستظل تعمل بمحركات الاحتراق التقليدية".

وقال :"الإعلان بالغ الأهمية، ورائع للغاية لكن على نطاق صغير"، يأتي قرار فولفو بعد إعلان شركة "تيسلا" لصناعة السيارات الكهربائية، ومقرها الولايات المتحدة، يوم السبت أنها ستبدأ تسليم أول سيارة شعبية، "موديل 3"، بنهاية الشهر الجاري.

وقال إيلون ماسك، مؤسس "تيسلا"، إن الشركة تسير في اتجاه إنتاج 20 ألف سيارة من طراز "موديل 3" شهريا بحلول ديسمبر/كانون الثاني، وتتجاوز القيمة السوقية لشركة "تيسلا"، التي لا تحقق أرباحا، 58 مليار دولار، بنحو الربع قيمة شركة فورد التي تصدرت صناعة السيارات لأكثر من قرن.

هل تختفي معارض السيارات قريبا؟

بدأ معرض سيارات فرانكفورت المقرر أن يفتتح فعالياته الأسبوع المقبل في لفت الانتباه بالفعل ولكن بالطريقة الخطأ.. قائمة كبيرة من المعتذرين عن عدم الحضور، فإلى جانب غياب شركة تسلا وسيارتها الالكترونية (موديل3) تنامت قائمة أسماء الشركات الكبيرة التي لن تشارك هذا العام ومنها نيسان وبيجو وفيات وفولفو وجيب وميتسوبيشي وإنفينيتي.

وتعكس الحظوظ الغامضة لمعرض السيارات التقليدي مصير الصناعة ذاتها التي تواجه شركاتها تهديدا من القواعد التنظيمية للإنبعاثات وشركات التكنولوجيا العملاقة واقتصاد المشاركة، وقال باتريك كولر الرئيس التنفيذي لشركة فوريشيا موردة أجزاء السيارات والتي تبلغ مبيعاتها العالمية 19 مليار يورو (23 مليار دولار) ”معارض السيارات تحتاج إلى نهج جديد.. وإلا فإنها ستختفي“.

وتستضيف فرانكفورت وباريس اثنين من أكبر معارض السيارات بالتبادل عاما بعد عام يتخللهما معرض ديترويت في يناير كانون الثاني ومعارض أخرى في الصين واليابان والولايات المتحدة وسويسرا، لكن الكثير من المعارض التقليدية شهد تراجعا في أعداد الزوار منذ بداية القرن الحالي عندما كانت أغلب السيارات الجديدة ما زال يكشف النقاب عنها تحت أضواء هذه المعارض حيث تكون محاطة بالعارضات الجميلات.

وربما بدأ التراجع يتسارع. فقد انخفض عدد الحضور في معرض باريس بنسبة 14 بالمئة العام الماضي بعدما أثرت المخاوف من شن هجمات على السياحة. واجتذب معرض ديترويت في يناير كانون الثاني أعدادا أقل بمقدار تسعة آلاف من زواره في العام الماضي.

والشعور بالتوتر على أشده في ألمانيا التي تحضر لمعرض فرانكفورت وهو أول معرض سيارات تفتتحه منذ فضيحة فولكسفاجن المتعلقة بالانبعاثات، وقبل أيام من المعرض كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تحث المسؤولين المحليين على عدم حظر وقود الديزل في الوقت الذي اجتذبت فيه حملتها الانتخابية انتقادات المعارضين لما يعتقد أنها علاقات الحكومة الوثيقة مع الصناعة.

لكن فضائح الديزل مجرد واحدة من المشكلات التي تواجه صانعي السيارات ومعارضها الأسطورية التاريخية، ففد أدى ظهور التكنولوجيا كساحة المنافسة الرئيسية للمركبات الذاتية القيادة المستقبلية إلى جذب شركات السيارات لمعارض منافسة مثل معرض الالكترونيات الاستهلاكية في لاس فيجاس وموبايل وورلد كونجرس في برشلونة.

وعلى أي حال فقد أصبح الحضور الشخصي أقل أهمية. فبفضل مواقع التواصل الاجتماعي تعتقد دايملر أن إبداعاتها الجديدة من مرسيدس بنز يطلع عليها نفس العدد من الجمهور في العالم والبالغ مليار شخص سواء كشفت عنها النقاب في فرانكفورت أو في موبايل وورلد كونجرس وهو معرض تجاري مغلق أمام العامة ويحضره أقل من خمس زوار المعرض الألماني، وقالت بيتينا فيتزر المتحدثة باسم الشركة ”استراتيجية دايملر الإعلامية تغيرت مع تزايد أهمية التكنولوجيا“، ولمواجهة هذا الاتجاه يعيد منظمو المعارض والعارضون التفكير في أشكال المعارض وأصبحوا يتسابقون على الارتباط بأحداث وعلامات تجارية خارج مجال محركات الاحتراق، فمعرض الأسبوع المقبل سيفتتح منتدى جديدا باسم نيو موبيليتي وورلد تشارك فيه جوجل وفيسبوك في حين تستضيف مرسيدس مؤتمرا تحت راية ساوث باي ساوثويست وهو منتدى للالكترونيات يعقد في تكساس.

وحرصا على ألا يفوتهم الأوان سافر منظمو معرض باريس إلى لاس فيجاس في يناير كانون الثاني لبحث التعاون مع معرض الالكترونيات الاستهلاكية رغم أنهم عادوا صفر اليدين، وقال المحلل أرنت إلينجورست من إيفركور آي.إس.آي للوساطة ”ثمة محاولات للبقاء في الساحة“، وأضاف ”تتغير طريقة استهلاك الناس للمنتجات والعلامات التجارية. لقد ولت منذ وقت طويل الأيام التي يكفي فيها الاستعانة بفتيات يرتدين ملابس قصيرة ويقفن بجوار السيارات من أجل جذب الزبائن إلى المعارض“.

اضف تعليق