لكل انجاز ابداعية على المستوى الثقافية لا بد من يتوج بجائزة تحفيزية ترسخ حضور النتاجات الثقافية العربية المتميزة، وتسهم بتشجيع وتقدير المثقفين العرب المبدعين لتحفيزهم للمضي قدماً نحو آفاق أرحب للإبداع والتميز، مما سيؤدي إلى رفع مستوى الاهتمام والإقبال على النتاجات الثقافية العربية وزيادة الوعي الثقافي المعرفي.
لكن معظم الجوائز العربية تظل حدثا ثقافيا ليس الا، ولعل الإعلام الثقافي يلعب دورا في ذلك. إن ما ينجم بعد الحصول على الجائزة هو الاحتفاء والإخبار، فيما يرى بعض المثقفين إن القارئ غالباً ما يصاب بحيرة إزاء هذا الكم الهائل الصادر من الكتب، وخاصة في مجال الإبداع الروائي، وفي النهاية فإنه يختار الكتاب الفائز بجائزة أدبية، لأن هذا يضمن له، على الأقل أنه سوف يقرأ رواية جديدة جيدة، وأن اللجنة التي اختارت هذا الكتاب قد قامت بتصفيته وسط عشرات الكتب الأخرى، ومن هنا تبدو أهمية هذه الجوائز الأدبية خاصة المحلية منها، فهي جميعاً تمنح للكتب المنشورة حديثاً، والقليل من هذه الجوائز يمنح تقديراً للكاتب عن رحلة عطائه الطويلة، ولذا فإن المستفيد من إعلان إحدى الجوائز هو الناشر، ثم المؤلف، وأيضاً القارئ، ومن ابرز الجوائز التي حصدها العرب جائزة جونكور وهي جائزة معنية بالأدب المكتوب باللغة الفرنسية تقدمها سنويا أكاديمية جونكور للعمل الأفضل والأخصب خيالا في العام بناء على وصية الكاتب الشهير إدموند دي جونكور (1822-1896).
كذلك جائزة الشيخ زايد للكتاب هي جائزة مستقلة تمنح سنويا للمبدعين من المفكرين والناشرين والشبان تكريما لإسهاماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية التي لها أثر واضح في إثراء الحياة الثقافية والأدبية الاجتماعية.
وابرز الفائزين العرب هم الروائي التونسي حسونة المصباحي الذي فاز بجائزة (محمد زفزاف للرواية العربية) بالمغرب في دورتها السادسة وقيمتها عشرة آلاف دولار عن مجمل أعماله، ويقدم الجائزة كل ثلاث سنوات (منتدى أصيلة) الذي يرأسه وزير الخارجية المغربي السابق محمد بنعيسى.
فيما فاز الشاعر السوري ادونيس بجائزة الادب التي تقدمها مؤسسة الامير بيار دو موناكو، ونال ادونيس الذي يعتبر من كبار الشعراء العرب المعاصرين، هذه الجائزة التي تبلغ قيمتها 15 الف يورو، عن "مجمل اعماله"، ولد الشاعر علي احمد سعيد اسبر، المعروف بادونيس، في سوريا عام 1930 ونال الجنسية اللبنانية خلال اقامته في بيروت في سبعينات القرن الماضي، ويعتبر ادونيس شاعرا وكاتبا ورساما وصحافيا وجامعيا وهو يقدم نفسه كشاعر قبل اي شيء اخر. ويقيم في باريس منذ العام 1985.
ايضا، فازت الكاتبة المغربية-الفرنسية ليلى سليماني بجائزة جونكور التي تعد من أرفع الجوائز الأدبية في فرنسا عن روايتها (أغنية هادئة) الصادرة عن دار نشر جاليمار، وتتناول الرواية قصة مربية أطفال قتلت طفلين كانا في عهدتها.
على صعيد ذي صلة، كشف منظمون رسميا عن برنامج صفاقس عاصمة للثقافة العربية الذي يتضمن مجموعة من الأنشطة الثقافية في المدينة الواقعة جنوب تونس والتي تتطلع لخطف الأضواء وبث إشعاع عربي وإقليمي.
في وقت لاحق أسدل الستار على الدورة الثانية لمهرجان كتارا للرواية العربية في العاصمة القطرية الدوحة والذي أعلنت في ختامه وسلمت الجائزة التي تحمل اسم المهرجان، وفي فئة الرواية المنشورة والبالغ مجموع جوائزها 300 ألف دولار فاز كل من اللبناني إلياس خوري عن رواية (أولاد الغيتو.. اسمي آدم) والأردني الفلسطيني إبراهيم نصر الله عن رواية (أرواح كليمنجارو) واللبنانية إيمان حميدان عن رواية (خمسون جراما من الجنة) والفلسطيني يحيى يخلف عن رواية (راكب الريح) والمصري ناصر عراق عن رواية (الأزبكية).
بينما قدم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع جامعة الكويت، مؤتمر ثقافي ضمن أنشطة "الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية" 2016، حيث يشارك بالمؤتمر مجموعة كبيرة من العلماء والمفكرين العرب والأجانب وتطرح جلساته موضوعات من بينها حركة الترجمة والآثار الفكرية للعلماء والفلاسفة ومناهج التفكير العلمي وأثر العلم والثقافة الإسلامية على النهضة الأوروبية ودور الخوارزمي في تأسيس الجبر، وقال علي اليوحة الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت في كلمة الافتتاح إن عنوان المؤتمر يعد خير دليل على ما قدمته الثقافة الإسلامية للإنسانية طيلة قرون من العطاء العلمي في مختلف الميادين العلمية والعملية والنظرية، الى ذلك قالت إدارة صالون الجزائر الدولي للكتاب (سيلا 2016) إن الدورة الحادية والعشرين للمعرض شهدت إقبال أكثر من مليون و225 ألف زائر، وعقد مدير الصالون حميدو مسعودي مؤتمرا صحفيا في قصر المعارض بمناسبة ختام دورة هذا العام التي حملت شعار (الكتاب اتصال دائم) كشف فيها عن أبرز إحصاءات الدورة المنقضية، عليه فأن من يتابع الاهتمامات العربية بالثقافة والابداع يجد ان هناك حاجة ماسة الى التغيير الذي قد يصل الى مستوى الثورة، فالواقع الثقافي والمثقف العربي (على الاغلب) لا يرضي الطموح، حيث التقليد والتكرار المشوه لكل شيء هو سيد الموقف، بينما تركت الاصالة والتميز والرؤية بعيداً.
فوز الكاتبة ليلى سليماني بجائزة جونكور
فازت الكاتبة المغربية-الفرنسية ليلى سليماني بجائزة جونكور التي تعد من أرفع الجوائز الأدبية في فرنسا عن روايتها (أغنية هادئة) الصادرة عن دار نشر جاليمار، وتتناول الرواية قصة مربية أطفال قتلت طفلين كانا في عهدتها. بحسب رويترز.
وتفوقت ليلى سليماني (35 عاما) على الروايات الثلاث الأخرى بالقائمة القصيرة للجائزة وهي (الآخر الذي نعبد) للكاتبة الفرنسية كاترين كيسيه و(متوحشون) للفرنسي لريجيس جوفري و(بلد صغير) للفرنسي-الرواندي جايل فاي، وقالت وزارة الثقافة المغربية بموقعها الرسمي على الإنترنت إن (أغنية هادئة) هي ثاني أعمال الكاتبة الشابة بعد روايتها (في حديقة الغول) التي فازت بجائزة "المامونية" للأدب المغربي-الفرنكفوني في نسختها السادسة عام 2015، وأشارت الوزارة إلى أن ليلى سليماني هي ثاني كاتبة مغربية الأصل تفوز بجائزة جونكور بعد الطاهر بنجلون الذي نالها عام 1987.
التونسي حسونة المصباحي يفوز بجائزة "محمد زفزاف للرواية العربية"
فاز الروائي التونسي حسونة المصباحي بجائزة (محمد زفزاف للرواية العربية) بالمغرب في دورتها السادسة وقيمتها عشرة آلاف دولار عن مجمل أعماله، ويقدم الجائزة كل ثلاث سنوات (منتدى أصيلة) الذي يرأسه وزير الخارجية المغربي السابق محمد بنعيسى.
وتحمل الجائزة اسم القاص والروائي المغربي محمد زفزاف (1945-2001) الذي يعد أحد أبرز الأدباء المغاربة المعاصرين وصدر له أكثر من 20 عملا بين قصة ورواية وترجمت أعماله إلى عدة لغات كما أنجزت حولها رسائل جامعية وأبحاث أكاديمية.
ويرأس لجنة تحكيم الجائزة الأكاديمي المغربي شرف الدين مجدولين وتضم في عضويتها الأكاديمي اللبناني لطيف زيتوني والناقد المغربي عبد الفتاح الحجمري والروائي المغربي شعيب حليفي والباحثة التونسية جليلة الطريطر والكاتب البحريني نادر كاظم إضافة إلى محمد بنعيسى الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة.
وجاء في بيان منح الجائزة "بعد ترشيحات مختلفة وتداول جدي ومعمق ارتأت لجنة تحكيم جائزة محمد زفزاف للرواية العربية في دورتها السادسة منح الجائزة لروائي مثلت نصوصه المتواترة شهادة صادقة ومعبرة عن الحال العربي اليوم"، وتابع البيان "لاحظت لجنة التحكيم أن الروايات النوعية التي راكمها حسونة المصباحي اشتملت على رؤى جمالية وإنسانية فارقة في مسار الرواية العربية سواء بتناوله لموضوعات كبرى شغلت الإبداع الروائي من قبيل العنف والاضطهاد والتطلع الدائم للحرية أو بالنظر إلى انغراس تلك الأعمال في تربتها المحلية وعكسها لهموم المجتمع التونسي". بحسب رويترز.
ولد المصباحي في قرية الذهبيات في ريف القيروان عام 1950 ودرس الآداب الفرنسية في جامعة تونس. ومن أبرز مؤلفاته (ليلة الغرباء) في 1997 و(وداعا روزالي) في 2001 و(حكايات تونسية) في 2008 و(يتيم الدهر) في 2012، ويتسلم المصباحي الجائزة خلال احتفال على هامش مهرجان أصيلة بشمال المغرب الذي يقام في الفترة من 15 إلى 28 يوليو تموز الجاري، وذهبت جائزة الدورة الخامسة للجائزة في 2013 للروائية الفلسطينية سحر خليفة.
ندوات ومعارض ومهرجانات متنوعة ضمن برنامج صفاقس "عاصمة الثقافة العربية"
كشف منظمون رسميا عن برنامج صفاقس عاصمة للثقافة العربية الذي يتضمن مجموعة من الأنشطة الثقافية في المدينة الواقعة جنوب تونس والتي تتطلع لخطف الأضواء وبث إشعاع عربي وإقليمي، وبعد أن تسلمت المشعل في ابريل نيسان الماضي من مدينة قسنطينة الجزائرية ستحتضن صفاقس التونسية تظاهرات فنية كبرى تتواصل حتى الربع الأول من عام 2017، وتقوم كل مدينة تحظى بهذا اللقب بتنظيم العديد من الأنشطة الرامية إلى النهوض بالعمل الثقافي العربي المشترك مثل المعارض وورش العمل والأسابيع الثقافية والعروض السينمائية والمسرحية والعمل على الترويج للصناعات الثقافية وتشجيع مبادرات القطاع الخاص لدعم الثقافة والاهتمام بالصناعات الإبداعية.
وقالت هدى الكشو المنسقة العامة لبرنامج صفاقس عاصمة للثقافة العربية في مؤتمر صحفي يوم الخميس إن المنظمين يسعون لإبراز الزخم الثقافي وإحياء التراث المادي واللامادي الذي تكتنزه صفاقس والذي ظل مهمشا لعقود من الزمن.
وصفاقس التي توجت عاصمة للثقافة العربية 2016 هي ثاني أكبر المدن التونسية وعرفت حديثا بأنها عاصمة الجنوب التونسي والعاصمة الاقتصادية لتونس. وتقع صفاقس على بعد 270 كيلومترا جنوب تونس العاصمة وتمتد سواحلها المطلة على البحر المتوسط لمسافة 235 كيلومترا، وتأخر إطلاق هذا الحدث بعد صعوبات تنظيمية ومالية اعترضت الهيئة المنظمة السابقة التي استقال بعض أعضائها وتم استبدالهم بآخرين. ورصدت الدولة حوالي 15 مليون دولار كميزانية للمناسبة التي تعقد تحت شعار "الثقافة توحدنا وصفاقس تجمعنا"، وسيتم تنظيم 18 ندوة فكرية وستة معارض فنية كبرى إضافة إلى ثمانية مهرجانات موسيقية بحضور حوالي ألف ضيف عربي. وتنظم أيضا أنشطة عربية للشعر وثلاث أنشطة مسرحية إضافة لورش رسم الجرافيتي، وقالت الكشو إن فنانين عربا من بينهم اللبنانية نجوى كرم والعراقي كاظم الساهر والتونسي صابر الرباعي والجزائري الشاب خالد والتونسي ظافر يوسف والثلاثي جبران من فلسطين والمصرية شيرين عبد الوهاب سيشاركون بحفلات ضخمة.
ويبدأ البرنامج في 23 يوليو تموز الجاري بعرض أوبرالي لمحمد علي كمون وموكب سفن تحمل أعلام البلدان العربية، ومن بين المشاريع الكبرى التي تشتغل عليها الهيئة المنظمة تحويل المدينة العتيقة بصفاقس من مركز تجاري إلى قطب ثقافي يشع على تونس والمنطقة العربية عبر تركيز مقاه ثقافية وتحويل مدرسة الحسينية إلى قرية للحرف والفنون.
وستطلق في إطار البرنامج مكتبة رقمية ضخمة بصفاقس، وقالت الكشو إن المكتبة الرقمية بصفاقس ستكون منارة ثقافية بامتياز، وأضافت "هذا الصرح الثقافي سيكون المكتبة الرقمية الأضخم في تونس من حيث المساحة ومن حيث حجم بنك المعلومات الذي سيوضع على ذمة الباحثين على اختلاف مجالات بحثهم"، واختيرت مدينة الأقصر في مصر عاصمة للثقافة العربية 2017 ومدينة البصرة في العراق للعام 2018 ومدينة بورتسودان في السودان للعام 2019 ومدينة بيت لحم في الأراضي الفلسطينية للعام 2020 ومدينة أربد في الأردن للعام 2021 ومدينة الكويت للعام 2022. بحسب رويترز.
وتأسست (ألكسو)المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التي تشرف على مشروع العواصم الثقافية في 1970 وتتخذ من تونس مقرا. وتعمل في نطاق جامعة الدول العربية وتعنى أساسا بالنهوض بالثقافة العربية وتطوير مجالات التربية والثقافة والعلوم على المستويين الإقليمي والقومي.
الشاعر ادونيس يفوز بجائزة مؤسسة الامير بيار دو موناكو
فاز الشاعر السوري ادونيس بجائزة الادب التي تقدمها مؤسسة الامير بيار دو موناكو، ونال ادونيس الذي يعتبر من كبار الشعراء العرب المعاصرين، هذه الجائزة التي تبلغ قيمتها 15 الف يورو، عن "مجمل اعماله"، ولد الشاعر علي احمد سعيد اسبر، المعروف بادونيس، في سوريا عام 1930 ونال الجنسية اللبنانية خلال اقامته في بيروت في سبعينات القرن الماضي، ويعتبر ادونيس شاعرا وكاتبا ورساما وصحافيا وجامعيا وهو يقدم نفسه كشاعر قبل اي شيء اخر. ويقيم في باريس منذ العام 1985. بحسب فرانس برس.
وبعد اكثر من خمس سنوات على الحرب في سوريا يوجه ادونيس انتقادات الى الولايات المتحدة وروسيا على حد سواء، وقال في مقابلة مع فرانس برس قبل شهر "ان الاميركيين لا يبحثون عن حلول بل عن مشاكل"، واضاف "لا توجد نظرة متماسكة عند الاميركيين ولا عند الروس" (ازاء الازمة في سوريا) انهم لا يهتمون سوى بمصالحهم. ان العالم العربي فضاء استراتيجي، ومكان ثروات، والعرب ليسوا سوى دمى. لا يوجد اي اهتمام بحقوق الانسان ولا بالحريات ولا بالكرامة الانسانية"، ويهاجم ادونيس "الديكتاتوريات الثيوقراطية" ويدعو الى فصل الدين عن الدولة، ينتمي الى الطائفة العلوية، ويتهمه بعض المعارضين بعدم التنديد بشكل واضح بنظام الرئيس السوري بشار الاسد.
لبنانيان وأردني وفلسطيني ومصري يفوزون بجائزة كتارا للرواية العربية
أسدل الستار على الدورة الثانية لمهرجان كتارا للرواية العربية في العاصمة القطرية الدوحة والذي أعلنت في ختامه وسلمت الجائزة التي تحمل اسم المهرجان، وفي فئة الرواية المنشورة والبالغ مجموع جوائزها 300 ألف دولار فاز كل من اللبناني إلياس خوري عن رواية (أولاد الغيتو.. اسمي آدم) والأردني الفلسطيني إبراهيم نصر الله عن رواية (أرواح كليمنجارو) واللبنانية إيمان حميدان عن رواية (خمسون جراما من الجنة) والفلسطيني يحيى يخلف عن رواية (راكب الريح) والمصري ناصر عراق عن رواية (الأزبكية). بحسب رويترز.
وفي فئة الرواية غير المنشورة ومجموع جوائزها 150 ألف دولار فاز كل من الجزائري سالمي ناصر عن رواية (الألسنة الزرقاء) والعراقي سعد محمد رحيم عن رواية (ظلال جسد.. ضفاف الرغبة) والمغربي مصطفى الحمداوي عن رواية (ظل الأميرة) واليمني محمد الغربي عمران عن رواية (مملكة الجبال العالية) والسوداني علي أحمد الرفاعي عن رواية (جينات عائلة ميرو)، وقال خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" في حفل توزيع الجوائز "لقد دشنت هذه الجائزة بعد أن كانت مجرد فكرة لتصبح صرحا لنشر الرواية العربية المتميزة.. واليوم تحول هذا الطموح إلى حقيقة فإن كتارا أضحت محطة بارزة في عالم الرواية العربية من خلال هذا المشروع العربي الريادي الذي يجمع بين الرواية والترجمة والدراما"، وفي فئة أفضل رواية منشورة يجري تحويلها إلى عمل درامي وقيمتها 200 ألف دولار فاز المصري ناصر عراق عن رواية (الأزبكية) فيما فاز بفئة أفضل رواية غير منشورة قابلة لتحويلها إلى عمل درامي وقيمتها 100 ألف دولار السوداني علي الرفاعي عن رواية (جينات عائلة ميرو).
وذهبت جائزة كتارا عن فئة الدراسات (البحث والتقييم والنقد الروائي) والتي أضيفت في الدورة الثانية ومجموع جوائزها 75 ألف دولار إلى كل من إبراهيم الحجري وحسن المودن وزهور كرام ومحمد بوعزة من المغرب وحسام سفان من سوريا، وكان عدد المشاركات في الدورة الثانية بلغ 1004 مشاركات موزعة بين 234 رواية منشورة طبعت عام 2015 و732 رواية غير منشورة إضافة إلى 38 دراسة.
صالون الجزائر الدولي للكتاب استقبل مليونا و225 ألف زائر
قالت إدارة صالون الجزائر الدولي للكتاب (سيلا 2016) إن الدورة الحادية والعشرين للمعرض شهدت إقبال أكثر من مليون و225 ألف زائر، وعقد مدير الصالون حميدو مسعودي مؤتمرا صحفيا في قصر المعارض بمناسبة ختام دورة هذا العام التي حملت شعار (الكتاب اتصال دائم) كشف فيها عن أبرز إحصاءات الدورة المنقضية.
ونقل الموقع الرسمي للصالون على الإنترنت عن مسعودي قوله "أعتقد أن كل من زار الصالون خلال هذه الدورة وجد مبتغاه فالأعمال المتواجدة موجهة لكافة التخصصات والأعمار والميول"، وأضاف "الصالون زاره مليون و225 ألف زائر والعدد مرشح للارتفاع، الذروة كانت في الأول من نوفمبر تزامنا مع الاحتفالات بالذكرى 62 لاندلاع الثورة الجزائرية وبلغ العدد يومها 400 ألف زائر". بحسب رويترز.
وشهد صالون الكتاب مشاركة 966 دار نشر بينها 290 دار نشر جزائرية بعد انسحاب دار نشر محلية وأخرى سورية لظروف وصفتها إدارة المعرض "بالقهرية"، وحلت مصر ضيف شرف الدورة الحادية والعشرين للصالون وشاركت بنحو 100 دار نشر إضافة إلى مجموعة كبيرة من الكتاب والمبدعين.
وقال مسعودي في المؤتمر الصحفي إن 45 دار نشر خالفت المادة 34 للقانون الداخلي للصالون ووضعت الكتب على الأرض منها 22 دارا جزائرية، وقال "هؤلاء وجه لهم إنذار وضرورة رفع الكتب على طاولات إلا أن 13 دارا لم تمتثل ولن تشارك في الطبعة المقبلة"، وكانت إدارة صالون الجزائر الدولي للكتاب قدرت عدد الزائرين في الدورة السابقة بأكثر من 1.5 مليون زائر.
مؤتمر في الكويت يستدعي آثار العلوم في الحضارة الإسلامية
بدأ في الكويت مؤتمر (العلوم في الحضارة الإسلامية وآثارها الفكرية والثقافية) والذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع جامعة الكويت، يقام المؤتمر في مكتبة الكويت الوطنية في الفترة من 10 إلى 12 أكتوبر تشرين الثاني ضمن أنشطة "الكويت عاصمة الثقافة الإسلامية" 2016.
يشارك بالمؤتمر مجموعة كبيرة من العلماء والمفكرين العرب والأجانب وتطرح جلساته موضوعات من بينها حركة الترجمة والآثار الفكرية للعلماء والفلاسفة ومناهج التفكير العلمي وأثر العلم والثقافة الإسلامية على النهضة الأوروبية ودور الخوارزمي في تأسيس الجبر، وقال علي اليوحة الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت في كلمة الافتتاح إن عنوان المؤتمر يعد خير دليل على ما قدمته الثقافة الإسلامية للإنسانية طيلة قرون من العطاء العلمي في مختلف الميادين العلمية والعملية والنظرية. بحسب رويترز.
وأضاف "لا يخفى ما يشكله هذا التاريخ العلمي الذي سطرته جهود علماء أمثال الخوارزمي والرازي وابن الهيثم والفارابي وابن رشد وغيرهم من اثر إيجابي على حياتنا العلمية المعاصرة"، من جانبه قال مجدي عبد الحافظ الأستاذ بجامعة الكويت في كلمة ممثلا عن المشاركين بالمؤتمر "إننا في هذه المناسبة نستدعي ونستذكر الإرث العظيم الذي تركه لنا الآباء والأجداد في شتى الفنون والعلوم والمعارف.. هذا الإرث الذي ظل في زمانه يجتذب القاصي والداني"، وأضاف أن "العرب والمسلمين استطاعوا المزاوجة بين تجربتهم العلمية في الواقع وتأملهم النظري ولعل نجاحهم هذا هو ما ساهم عمليا في تحفيز حركة البحث العلمي في أوروبا في عصري تنويرها ونهضتها"، ومن المقرر نشر الأوراق البحثية المشاركة بالمؤتمر في كتاب تتولى جامعة الكويت طباعته.
اتحاد الأدباء والكتاب العرب يدعو للتوافق على مرشح واحد لليونسكو
دعا حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب إلى التوافق على مرشح عربي واحد لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) خلفا للبلغارية إيرينا بوكوفا.
وطالب في بيان -حصلت رويتز على نسخة منه- بعقد اجتماع عاجل تحت مظلة جامعة الدول العربية أو المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألسكو) لضمان فوز عربي برئاسة المنظمة، وأعلن كل من القطري حمد بن عبد العزيز الكواري والمصرية مشيرة خطاب واللبنانية فيرا خوري واللبناني غسان سلامة (مستقلا) الترشح للمنصب، وقال الصايغ في بيان إن "التوافق على مرشح واحد ضرورة لا مفر منها لحفظ صورتنا أمام أنفسنا قبل العالم كأمة عربية واحدة"، وأضاف "نكن كامل الاحترام والتقدير لكل اسم تم ترشيحه ولكل دولة بادرت نحو ترشيح أحد أبنائها أو إحدى بناتها.. واثقين من صدق النيات ورقي الأهداف"، وتابع قائلا "لسنا هنا في معرض تفضيل أو تقويم للمرشحين -أشخصا أو دولا- وأبدا لا يجوز أن نتحدث بهذا المنطق لكن الأصل أن تكون أهدافنا مشتركة وأحلامنا واحدة على الأقل في الثقافة". بحسب رويترز.
وتساءل الصايغ في نهاية البيان "ثمة توجه دولي يمكن رصده على أن هذه الدورة هي ’دورة العرب فإذا كان موقف المجتمع الدولي كذلك فهل يليق بنا نحن أن نفعل العكس؟"، وانتخبت بوكوفا مديرة لليونسكو في 2009 لمدة أربع سنوات ثم فازت بفترة ولاية ثانية في نوفمبر تشرين الثاني 2013. ويجري الاقتراع على اختيار مرشح جديد للمنصب في 2017.
جائزة الشيخ زايد للكتاب تتلقى أكثر من 800 عمل من 42 دولة
قالت الأمانة العامة لجائزة الشيخ زايد للكتاب إنها تلقت أكثر من 800 عمل من 42 دولة للمشاركة في الدورة الحادية عشرة، وقالت الأمانة العامة في بيان عبر الموقع الرسمي للجائزة على الإنترنت إنها تلقت 296 عملا في فرع المؤلف الشاب و214 عملا في فرع الآداب و113 عملا في فرع التنمية وبناء الدولة و97 عملا في فرع الفنون والدراسات النقدية من مجمل الأعمال المرشحة في الفروع التسعة للجائزة.
وتابع البيان "جاءت الترشيحات هذا العام من 42 دولة منها الإمارات والسعودية ومصر ولبنان والأردن والمغرب والجزائر والعراق وتونس وسوريا وفلسطين وقطر وسلطنة عمان والسودان وإسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وكندا والنرويج والنمسا"، وفتح باب الترشح للدورة الحادية عشرة 2016-2017 منتصف شهر مايو أيار الماضي. بحسب رويترز.
وجاء في البيان أن لجنة القراءة والفرز للجائزة ستبدأ عملها في أكتوبر تشرين الأول لاستبعاد الترشيحات التي لا تنطبق عليها الشروط العامة للجائزة يليها عمل لجان التحكيم لتقييم المشاركات المقبولة وتحديد "القائمة الطويلة" وبعدها "القائمة القصيرة" وصول إلى تسمية الفائزين في كل فرع، وتبلغ القيمة الإجمالية للجائزة سبعة ملايين درهم إماراتي (نحو 1.9 مليون دولار).
اضف تعليق