تمتاز هوليود بصناعتها سينما مختلفة عن سينما بقية العالم، بحيث اكتسبت سلطة معنوية ورواج تجاري كبير في جميع انحاء المعمورة، لذا يحاول صناع السينما الامريكية النفاذ إلى جيب المشاهد قبل النفاذ إلى روحه، أما في الاونة الاخيرة فقد باتت هذه السينما تشكل صورة من صور التمييز المبطن في الولايات المتحدة بحسب متخصصين، وهذا تبين في قرارات أكاديمية فنون السينما وعلومها المسؤولة عن توزيع جوائز اوسكار، حيث أصبحت محط جدل في الأيام الأخيرة وطلب منها التحرك بسرعة منذ إعلانها للسنة الثانية على التوالي عن ترشيحات نهائية لا تتضمن أي ممثل أسود، وقررت عدة شخصيات بارزة في مجال السينما مقاطعة حفل تسليم الجوائز المزمع انعقاده في 28 شباط/فبراير، أبرزها المخرج سبايك لي الذي نال هذه السنة "أوسكار" فخرية عن مجمل مسيرته والممثل ويل سميث وزوجته جادا بينكيت-سميث.
من جهته اعتبر جورج كلوني أن الأكاديمية خطت خطوات الى الوراء خلال السنوات العشر الأخيرة، في حين أقر مارك رافالو ولوبيتا نيونغو بالحاجة إلى التغيير في أوساط الأكاديمية وأيضا في أوساط استوديوهات السينما والأفلام التي تنتجها.
إذ تواجه الأكاديمية احتجاجات لغياب الممثلين والمخرجين من غير البيض عن ترشيحاتها لهذا العام. وأعلن الممثل ويل سميث والمخرج مايكل مور وخمسة آخرون أنهم سيقاطعون حفل توزيع جوائز الأوسكار هذا العام.
على الصعيد نفسه تشكو ممثلات هوليوود منذ زمن طويل من التفاوت في الاجور بين الممثلين الرجال والنساء، ومنهن من يتحدثن عن مضايقات وتحرش من الزملاء والمسؤولين، ويبدو ان التكتم لم يعد سيد الموقف، بل ان كثيرا من نجمات هوليوود تحدثن هذا العام عما يؤذي النساء الممثلات، على غرار اشلي جاد التي كشفت تعرضها للتحرش الجنسي من احدى الشخصيات المرموقة في عالم السينما.
ولا تبدو النسب افضل حالا في مجالات سينمائية اخرى مثل التصوير والانتاج والمونتاج وتأليف السيناريوهات، وهي نسبة لم تتغير منذ عشرين عاما، كما يؤكد خبراء يشيرون الى ان التمييز في هوليوود موجود منذ الاربعينات من القرن العشرين، لكن ما تغير هو ان النساء صرن قادرات على رفع الصوت.
الى ذلك اجتاحت حمى افلام الويسترن هوليوود من جديد، فقد تسجل افلام الويسترن عودة كبيرة على الشاشة الكبيرة مع اعمال مثل "ذي ريفننت" و"ذي هايتفول ايت" و"جاين غوت ايه غان"، من بينها اثنان يتنافسان على جوائز الاوسكار، فيما يلي ادناه ابرز الاخبار والتطورات التي شهدتها السينما الامريكية في الاونة الاخيرة.
العنصرية في جوائز اوسكار
في سياق متصل قررت أكاديمية فنون السينما وعلومها المسؤولة عن توزيع جوائز اوسكار اتخاذ سلسلة من التدابير "التاريخية" للانفتاح على النساء والأقليات الإتنية، في مسعى منها إلى الحد من الجدل القائم حول نقص التنوع في أوساط أعضائها وخياراتها على حد سواء، وبعد "تصويت جاء بالإجماع الخميس ... قررت الأكاديمية اتخاذ سلسلة من التدابير التاريخية لزيادة التنوع في صفوفها"، لا سيما "عبر مضاعفة عضوية النساء والأقليات الإتنية بحلول 2020"، بحسب البيان الصادر عنها. بحسب فرانس برس.
وتضم الأكاديمية حاليا 6261 عضوا يحق لهم التصويت من أصل 7152 يعملون في مجالات متعددة من صناعة الأفلام، وقالت ناطقة باسم الأكاديمية لوكالة فرانس برس إنه بفضل هذه التدابير، "نأمل أن تشكل النساء 48 % من إجمالي الأعضاء المخولين التصويت والأقليات الإتنية 14 %"، وتتألف الأكاديمية حاليا من الرجال بنسبة 76 % والبيض بنسبة 93 %، وهذه من المرات القليلة جدا التي تكشف فيها الأكاديمية عن التركيبة الإتنية والديموغرافية لأعضائها التي لطالما أبقتها طي الكتمان.
وقالت رئيسة الأكاديمية شيريل بون ايزكس إن "الأكاديمية ستؤدي دورا رياديا من دون انتظار أن يعوض القطاع عن هذا التأخر"، وكانت الرئيسة السوداء البشرة قد أبدت قبل بضعة أيام "حزنها واستياءها" إزاء المسار البطيء للتغييرات.
وتشكل كل هذه التدابير "خطوة أولى هائلة لكننا لا نعلم بعد إذا ستكون كافية"، بحسب توم أونيل مؤسس موقع "غولدربي.كوم" المتخصص في توقعات نتائج جوائز "أوسكار"، ومن الخطوات الرئيسية الأخرى التي تم الإعلان عنها حرمان الأعضاء الجدد من حق التصويت مدى الحياة إذ سيقتصر هذا الحق على 10 سنوات وهو لن يجدد إلا إذا بقي الأعضاء نشطين في مجال السينما خلال العقد المعني.
ولن يمنح حق التصويت مدى الحياة إلا بعد ثلاثة عقود من النشاط السينمائي أو بعد الحصول على ترشيح أو بعد استلام "أوسكار"، واعتبر توم أونيل أنه ينبغي على "الأكاديمية أن تتخلى عن أعضائها المخولين التصويت الذين لا ينشطون في ميدان العمل وهؤلاء الطاعنين في السن" الذين قد لا يعجبون بنوع معين من الأفلام.
وتعتزم الهيئة الأكثر نفوذا في مجال السينما الأميركية تعديل إجراءات تعيين الأعضاء الجدد القائمة على التزامل بفضل "حملة عالمية طموحة لرصد الأعضاء الجدد المؤهلين الذين يعكسون تنوعا أوسع"، كما ستعين الرئيسة مباشرة ثلاثة أعضاء جددا "لتعزيز التنوع في مجلس الحكام"، واحتدم الجدل حول التنوع في هوليوود خلال الأيام الأخيرة، إثر تنديد الممثل داستن هوفمان بـ "التمييز المبطن" في الولايات المتحدة.
أما الممثلة البريطانية شارلوت رامبلينغ المرشحة للفوز بجائزة "أوسكار" أفضل ممثلة عن دورها في "45 ييرز"، فهي علقت من جهتها على هذا الجدل قائلة في تصريح لإذاعة "اوروب 1" الفرنسية "انه موقف عنصري في الاتجاه الآخر، عنصري في حق البيض. لا نعرف إن كان الامر صحيحا ربما الممثلون السود لم يكونوا يستحقون ان يبقوا الى المرحلة النهائية".
في المقابل تعهدت أكاديمية العلوم والفنون السينمائية الأمريكية التي تنظم حفل جوائز الأوسكار السنوية في هوليوود بمضاعفة عدد أفرادها من النساء والمنتمين للأقليات بحلول عام 2020.
وقالت الاكاديمية إنه بموجب معاييرها الجديدة سيسحب حق التصويت لتحديد الفائزين بجوائز الأوسكار من الأعضاء الذين لم يعملوا بنشاط في صناعة السينما في العقود القليلة الماضية، وأعلنت الأكاديمية أنها "ستتخذ إجراءات فورية لزيادة التنوع" عبر إضافة ثلاثة مقاعد في مجلسها مخصصة للنساء والأقليات ممن ليسوا بعد من مجلس حكام الأكاديمية، وأوضحت أن التعديل في نظامها لن يؤثر على التصويت على جوائز الاوسكار لهذا العام التي ستعلن في 28 فبراير شباط.
ولم يعرف أبدا من هم أعضاء الأكاديمية الذين يبلغ عددهم ستة آلاف أو نحو ذلك على الرغم من أن دراسة أجرتها صحيفة لوس انجلس تايمز خلصت إلى أن الأعضاء هم تقريبا 94 في المئة من البيض و77 في المئة رجال، وتعرضت رئيسة الأكاديمية شيريل بون أيزاكز وهي من أصول أفريقية إلى ضغوط كبيرة من الممثلين والمخرجين من غير البيض. وأكّد أن "الأكاديمية ستكون السباقة ولن تنتظر صناعة (السينما) لتلحق بها".
من جانبه دعا المخرج الأميركي سبايك لي الى ارساء نظام للحصص في جوائز اوسكار، على خلفية الجدل الدائر حاليا بشأن نقص التنوع في الترشيحات بعدما أقصت قائمة المرشحين النهائيين لنيل هذه الجوائز الممثلين والممثلات السود عن المنافسة للسنة الثانية على التوالي، وأوضح سبايك لي أنه لا يدعو الى مقاطعة شاملة لحفل توزيع جوائز اوسكار المقرر تنظيمه في 28 شباط/فبراير المقبل إلا أنه يعتزم شخصيا عدم المشاركة فيه.
وقال في تصريحات لقناة "ايه بي سي" الاميركية "لم استخدم يوما كلمة +مقاطعة+"، واضاف هذا المخرج المولع برياضة كرة السلة "أنا لن اذهب الى الحفل كذلك الأمر بالنسبة لزوجتي لكن يمكن لأي شخص القيام بما يحلو له. في هذه الليلة سأحضر مباراة لفريق نيويورك نيكس في قاعة +ماديسون سكوير غاردن+".
وردا على سؤال عما اذا كان ينادي بإرساء نظام حصص في هذا الحفل الابرز لتوزيع الجوائز في عالم السينما، اجاب سبايك لي "نعم. لا يمكن دائما التذرع بالعذر القديم بشأن عدم القدرة على ايجاد مرشحين مؤهلين... هذه ليست سوى حماقات".
وتابع المخرج في اشارة الى اكاديمية فنون السينما وعلومها المسؤولة عن توزيع جوائز اوسكار "كل ما تسوقه الأكاديمية لا يعدو كونه مسرحية رديئة"، ويتم اختيار الممثلين والممثلات المتأهلين للمنافسة على الفوز بجوائز اوسكار من جانب اكثر من ستة الاف عضو في هذه الاكاديمية النافذة بغالبيتهم من الرجال البيض والكبار في السن.
ممثلات هوليوود بين الاجور المنخفضة والمضايقات
على صعيد ذي صلة، روت اشلي جاد لمجلة فارايتي ان احد مدرائها الاكثر شهرة واحتراما في هوليوود تحرش بها في التسعينات، في جناح احد الفنادق، وبعدما اوضحت له انها لن تستجيب له، سألها ان كان يمكن ان تتفرج عليه وهو يستحم، وتقول الممثلة البالغة من العمر اليوم 47 عاما "لم اكن ادرك وقتها ما الذي يجري، تطلب الامر سنوات حتى افهم تماما كم كان ذاك التصرف منافيا للاخلاق والقانون"، وتأتي تصريحات اشلي جاد في وقت ترفع فيه نساء هوليوود الصوت عاليا للمطالبة بحقوقهن، والاعلان عن رفضهن ان يعاملن كمواطنات من الدرجة الثانية.
وترى جنيفر ميرين رئيسة منظمة "وومن فيلم جورناليست" ان "كثيرين باتوا يتحدثون عن التمييز الجنسي في هوليوود، لقد اصبح هذا الموضوع شديد الرواج"، وتبدي قلقها من امكانية ان تكون اثارة هذه القضية مجرد صيحة من "صيحات الموضة"، ثم سرعان ما يتلاشى الحديث عنها، وفي العام الماضي، دفعت مراسلات شركة "سوني بيكتشرز" للانتاج السينمائي التي كشفتها عملية القرصنة الشهيرة قضية التفاوت في الاجور بين النساء والرجال في هوليوود الى الواجهة، وتبين مثلا ان جنيفر لورانس حائزة جائزة اوسكار تقاضت اجرا اقل من زميلها في فيلم "اميركن هاسل"، وفي حفل توزيع جوائز اوسكار في شباط/فبراير الماضي، نددت باتريسيا اركيت وهي تتسلم جائزتها عن دورها في فيلم "بويهود" بالهوة في الاجور بين الممثلين الذكور والاناث، وانضمت الى هذه الحملة ميريل ستريب وايما واتسون وغوينيث بالترو، ما جعل الاضواء تتجه اكثر فأكثر الى هذه القضية.
وتقول بالترو "كما تعلمون، لا احد يضاهي الممثل روبرت داوني جونيور" الذي شاركها بطولة فيلم "ايرون مان"، لكن "ان علمتم الفرق في الاجر (بيني وبينه) فستفاجأون"، وبحسب مجلة فوربز، فان الدخل السنوي لهذا الممثل الاعلى اجرا في هوليوود يصل الى ثمانين مليون دولار، اي اكثر بثلاثين مليونا من زميلته جنيفر لورانس الاعلى اجرا بين النساء.
ترى كيرستن شافر مديرة مجموعة "وومن ان فيلم" ان الطريق لا يزال طويلا لتغيير الامور في هوليوود، وتقول لفرانس برس "هناك الكثير من النساء لم يكشفن بعد عن التمييز الجنسي" الذي تعرضن له، وفي العام 2014 صدر 250 فيلما كبيرا في هوليوود ولم تكن حصة النساء المخرجات منها سوى 7 %.
حمى افلام الويسترن تجتاح هوليوود من جديد
الى ذلك تسجل افلام الويسترن عودة كبيرة على الشاشة الكبيرة مع اعمال مثل "ذي ريفننت" و"ذي هايتفول ايت" و"جاين غوت ايه غان"، من بينها اثنان يتنافسان على جوائز الاوسكار، ويقول جيف بوك من الشركة المتخصصة بشباك التذاكر "اكزيبتر ريليشنز"، "عندما تنتج استوديوهات مثل فوكس ("ذي ريفننت") او وينشتاين ("ذي هايتفول ايت") افلام ويسترن بميزانيات كبيرة يمكننا الحديث عن تجدد ونهضة"، ويخوض مخرجون كبار مجال الويسترن منذ سنوات قليلة مع "ترو غريت" للشقيقين كوين و"ذير ويل بي بلود" لبول توماس اندرسن و"دجانغو انتشايند" لكوينتن تارانتينو و"بروكباك ماونتن" لأنغ لي، وتقول دانا بولان الاستاذة في قسم الدراسات السينمائية في جامعة "نيويورك يونيفرسيتي"، "مما لا شك فيه ان ثمة ميلا يرتسم مع مخرجين عريقين يستخدمون هذه الصيغة للغوص في مسائل مثل الذكورية والاشرار والاخيار والهوية الاميركية". بحسب فرانس برس.
ويتضمن هذا النوع السينمائي الكثير من الفئات الفرعية وهو يستند الى اسس يعيد كل مخرج تفسيرها، كمثل حمى الذهب وغزو الغرب الاميركي ورعاة البقر وهنود القارة الاميركية او قانون الغاب، لكن ما الفرق بينها وبين الافلام الكلاسيكية القديمة؟ يشير روبرت تومسون استاذ الثقافة الشعبية في جامعة سيراكيوز في هذا الاطار الى ان افلام الويسترن المعاصرة "لا تمجد بل تنتقد"، وتقول دانا بولان ان افلاما مثل "ذي ريفننت" الذي يتصدر السباق الى جوائز الاوسكار مع 12 ترشيحا او "ذي هيتفول ايت" (ثلاثة ترشيحات) "تتناول افرادا معزولين يبحثون عن الانتقام او الاستفادة الشخصية ضمن حضارة تائهة في حين ان الافلام الكلاسيكية من هذا النوع كانت تسعى الى بناء مجتمع"، وفي حين كانت الشخصيات المرجعية في هذا النوع من الافلام مثل جون واين وكلينت ايستوود وتشارلز برونسون يؤدون ادوار رجال لا يقهرون فان افلام اليوم تعج خصوصا بابطال من نوع اخر، وقد بدأ هذا الميل مع موجة الاحتجاجات في نهاية الستينات وبروز الحركات المدافعة عن حقوق المرأة التي القت بظلالها على ذكورية رعاة البقر.
ويتحدث البعض عن "ويسترن معكوس" مع افلام مثل "جاين غوت ايه غان" او "ذي هومزمان" تتولى النساء اداور البطولة فيها، وادت ذهنية سياسية جديدة والنظرة المختلفة الملقاة على التاريخ الاميركي ولا سيما مصير هنود القارة الاميركية الى ولادة سلسلة جديدة من الويسترن تصحح الدفة اعتبارا من السبعينات.
فانقلبت ادوار الشريرين والطيبين التقلديين فيها مثل "ليتل بيغ مان" لارثر بن او في نوع تجاري اكثر "دانسيز ويذ وولفز" لكيفن كوستنر، وعودة الويسترن تشمل فرنسا ايضا مع المسلسل التلفزيوني "تبمبلتون" الذي يستخدم الصيغة الساخرة. ويحضر المخرج جاك اوديار الفائز بالسعفة الذهبية السنة الماضية في مهرجان كان لفيلم ويسترن، وهو قال لوكالة فرانس برس في تشرين الثاني/نوفمبر ان هذا النوع يسمح بتناول مواضيع "يتردد صداها احيانا مع ما نشهده راهنا" مثل "الجشع الجامح".
ويرى روبرت تومسون ان هذا النوع يشكل مصدر الهام لا ينضب "لانها الملحمة المؤسسة للولايات المتحدة مثل الاوديسا بالنسبة للاغريق"، وعدد الافلام من هذا النوع المنجزة في هذه الايام لا يرقى الى مستواها في الحقبة الذهبية بين اربعينات وستينات القرن الماضي عندما كان 140 فيلم ويسترن ينتج سنويا. وبات هذا العدد ينتج كل عشر سنوات راهنا، وفي حين تفضل الاستوديوهات في الوقت الحاضر الانتاجات الضخمة التي تتمحور على ابطال خارقين وافلام الحركة، فان اعمال الويسترن لا تزال تجذب جمهورا متحمسا ومن اجيال مختلفة.
فقد سجلت افلام "ذي ريفننت" و"ترو غريت" و"ذي هايتفول ايت" نجاحا تجاريا كبيرا محققة عائدات فاقت ميزانياتها مرات عدة، وعلى صعيد التصوير يذهب البعض الى محاكاة هذا النوع بالكامل مثل كوينتن تارناتينو الذي صور فيلمه بنسق 70 ميللمترا القديم واستعان بافضل من وضع الموسيقى التصويرية لهذه الافلام انيو موريكوني، اما اليخاندرو إنياريتو مخرج "ذي ريفننت" فقد راهن على الحداثة دافعا الويسترن الى مرحلة ريادية على صعيد الصورة مع استخدام مؤثرات خاصة متطورة كما حصل مع مشهد المواجهة بين ليونادرو دي كابريو والدب الكبير.
اضف تعليق