أظهرت دراسة حديثة ازدهار حركة نشر الكتب في الدول العربية خلال السنوات الخمس السابقة على ظهور فيروس كورونا رغم التحديات العديدة القائمة والتي تفاقمت مع انتشار الجائحة، وتشير الدراسة، التي أصدرها اتحاد الناشرين العرب، إلى أن إجمالي عدد عناوين الكتب المنشورة عربيا...
أظهرت دراسة حديثة ازدهار حركة نشر الكتب في الدول العربية خلال السنوات الخمس السابقة على ظهور فيروس كورونا رغم التحديات العديدة القائمة والتي تفاقمت مع انتشار الجائحة، وتشير الدراسة، التي أصدرها اتحاد الناشرين العرب، إلى أن إجمالي عدد عناوين الكتب المنشورة عربيا في عام 2019 بلغ 70630 عنوانا مقارنة مع 54601 عنوان في 2015. بحسب رويترز.
وقال الاتحاد الذي يتخذ من القاهرة مقرا إن هذه “أول دراسة تفصيلية عن حالة النشر في الوطن العربي ”تغطي الفترة من عام 2015 إلى عام 2019، وأضاف “تعد هذه الدراسة مادة متاحة للباحثين والدارسين فضلا عن الناشرين لإقامة دراسات أخرى عليها وعلى الأرقام الواردة بها، فضلا عن أن اتحاد الناشرين العرب سيتيح كافة المواد التي جمعت في أثناء هذه الدراسة لخدمة حركة النشر والبحث العلمي”.
تتضمن الدراسة، التي أعدها خبير النشر والمكتبات خالد عزب، مجموعة جداول تكشف بالتفصيل حركة النشر في الوطن العربي ككل وفي كل دولة على حدة إضافة إلى جداول توضح حركة الترجمة بالأرقام وكذلك طبيعة المضمون المنشور وإحصاءات خاصة بمعارض الكتب العربية، وتتصدر مصر قائمة الدول العربية الأنشط بمجال النشر في عام 2019 إذ نشرت في ذلك العام 23000 عنوان كتاب يليها العراق في المركز الثاني ونشر 8400 عنوان كتاب ثم السعودية بالمركز الثالث ونشرت 8121 عنوانا وبعدها لبنان ونشر 7479 عنوانا وفي المركز الخامس المغرب الذي نشر 4219 عنوانا.
وقال عزب في تصريحات لرويترز إن الدراسة التي جاءت في 180 صفحة تحمل خلاصة جهد بحثي طويل جدا بدأ في عام 2018 ثم توقف لفترة قبل أن يستكمل في 2020، وأضاف أن الدراسة تشمل حركة النشر في 20 دولة عربية بينما لم يتسن الحصول على أرقام موثوقة من دولتي جزر القمر وجيبوتي، مشيرا إلى أن الأرقام والإحصاءات دقيقة ومستقاة من مصادرها مثل الاتحادات الوطنية للنشر والمكتبات الوطنية في الدول العربية وبعض مواقع ومنصات النشر المتخصصة على الإنترنت مع الاستعانة بالترقيم الدولي.
وأكد أن مخرجات الدراسة دالة جدا لأنها استبعدت “إعادة الطبع” وبالتالي فهي ترصد العناوين الجديدة فقط التي نشرت بالسوق كما استبعدت الدراسة عناوين الكتب التي لم تحصل على رقم إيداع، وقال إن الدراسة لم تغفل أيضا الكتاب الصوتي والكتاب الرقمي وهما من المتغيرات الحديثة المؤثرة في مجال النشر وشهدا تزايدا مطردا خلال تفشي جائحة كورونا في 2020 و2021 وسيتم إفراد دراسة خاصة لهما لاحقا لرصد حركة النشر عربيا في ظل الجائحة.
اضف تعليق