زار وفد من نقابة المحامين فرع ميسان سماحة السيد مرتضى الحسيني الشيرازي في النجف الاشرف وبعد ان قدّم رئيس الوفد المحامي قاسم طعمة شرحاً موجزاً عن عملهم كمحامين والمعوقات التي تواجههم استمعوا الى سماحته وقد تطرق السيد الى عدة ابحاث أهمها منشأ الحق والحقوق في الحضارات المتعددة والاديان ومقارنتها بالدين الاسلامي عامة والمذاهب الاسلامية خاصة، منطلقاً من الاية الكريمة: كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم.
وأوضح سماحته ضرورة تبيين ومن ثم التفعيل الميداني لرؤية مذهب أهل البيت من ابحاث شغلت بال المفكرين في العلوم السياسية وعلم الحقوق وعلم الاجتماع مثل: السلطة ومن انشأ لها الحق؟ وكيفية التحكم بأموال الرعية بما لا يستلزم ظلما واجحافا بحق احد؟ وكيفية جني الضرائب؟
وكمثال مبسط ثروات البلدان والتي يجب ان تتوزع على الشعب كافة ضمن خطة معينة، كما كان يفعل أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام "فقد كان يوزع بيت المال يومياً على رعيته" ولكن ما نلاحظه اليوم من سيرة الحكومات المختلفة بصورة عامة الحكومات الاسلامية بصورة خاصة على خلاف ذلك.
وأضاف سماحته أن عليكم كمحامين ان تدرسوا مناشئ الحقوق من وجهة نظر اسلامية خصوصاً وان بنود القانون الوضعي لا تنطبق مع الشريعة الاسلامية احياناً .
ثم بين السيد: ان المحامي تارة يدافع عن قضية شخصية واخرى عن قضية أمة، لذلك المحامي باعتقادنا مسؤول عن الدفاع عن حقوق الأمة مثل قدوم داعش الذي جلب لنا الدمار وخرّب البنى التحتية. فما هي مسؤوليتكم تجاه ذلك كنقابة وكأفراد؟ فمن الضروري الاهتمام بالحقوق العامة للامة، ومن ضمنها تشريع قوانين مهمة تهتم بحقوق المرأة والطفل خصوصاً في بلدنا العراق الذي تنقصه بعض التشريعات و التي ربما من أهمها هي قوانين الفصل العشائري الذي قد لا يقع احيانا بانصاف.
كما اوصى سماحته ان يكون المحامي في العراق قدوة يُحتذى به بين أقرانه، يدافع عن الحق ولو على نفسه. واختتم سماحته بالدعاء بالتوفيق للوفد الزائر والتشجيع لهم وتمكينهم من نصرة المظلوم.
اضف تعليق