من شظايا التناقضات اْبتداهُ فاْرتمى في تنازعاتِ البقاءِ وتوالت تفاعلاتُك كالآناءِ، بين القُوى، مع الأقوياءِ ولكلٍّ مسيرهُ، ولك المطــلقُ، تحت الثرى .. وفوقَ الفضاءِ .. زوبعاتٍ تدير دون مدارٍ كرةَ الأرضِ من رَفيفِ الهواءِ أنتَ أغنى ركائزِ العرشِ إن شئــتَ وإلاّ فأفتَكُ الأوباءِ وتميّزتَ باْمتلاكِ الصّلاحيّاتِ، بين الخطوطِ...
يا إلهَ الأسماءِ .. والآلاءِ ..!
ردّني بالبقاءِ .. لا بالفناءِ ..
وأعنِّي على الحياةِ .. فإِنِّي
لم أجرِّب مجاهل الأحياءِ
وتفتَّح ـ على الشعاب ـ أمامي
يا شعاعَ الوراءِ .. والماوراءِ ..!
أنتَ ركَّزتني ملاكاً .. وشيطا
ناً .. لأبقى مأرجح الأرجاءِ
وتناقضتُ خطفة .. وشهاباً ..
في لقاءِ السَّماء بالبطحاءِ
فتوازنتُ جنّـةً .. وجحيماً ..
واْنتهائي تَوازُنُ الابتداءِ
فلسانُ الميزان في كفّتيهِ
إن تركتَ الهواءَ للأهواءِ
فاْنشر العقل في الضمير .. وحرِّر
مجملات البذور بالأفياءِ
***
نشوةُ المومياءِ في الغوغاءِ
وأنانيـّةٍ بغيرِ غطاءِ
من رفيفِ القضاءِ لونُ هيولا
هُ .. ومن شاطئِ البَدا في بلاءِ
إن تراخى اْشتكىْ عناءَ الرخاءِ
أو تسامى اْشتكى اْرتفاع السَّماء
فهو يطفو مع الغُـثاءِ .. ويرتا
ح إلى الشمسِ من صِراعِ الماءِ
فاْعتبارُ الألوانِ رهنُ الرِّياءِ
واْعتبار الأَسرارِ رهنُ الخفاءِ
***
من شظايا التناقضات اْبتداهُ
فاْرتمى في تنازعاتِ البقاءِ
وتوالت تفاعلاتُك كالآ
ناءِ، بين القُوى، مع الأقوياءِ
ولكلٍّ مسيرهُ، ولك المطـ
ـلقُ، تحت الثرى .. وفوقَ الفضاءِ ..
زوبعاتٍ تدير ـ دون مدارٍ ـ
كرةَ الأرضِ من رَفيفِ الهواءِ
***
أنتَ أغنى ركائزِ العرشِ ـ إن شئـ
ـتَ ـ وإلاّ فأفتَكُ الأوباءِ
وتميّزتَ باْمتلاكِ الصّلاحيّا
تِ، بين الخطوطِ والآراءِ
وتطيقُ التحوُّلاتِ .. كما تحـ
ـملُ أُنثى تطوُّرَ الأزياءِ
فتخيَّـر ما شئتَ من أسماءِ
طالما النبعُ مستفيضُ العطاءِ
***
أنتَ أوفى ـ مرونةً ـ من قُوى الأر
ضِ، وأفتى على اْقتحام السَّماء
أنتَ .. والكونُ .. في مراهقةٍ تهـ
ـضم شتّى تقلُّباتِ القضاءِ
فإذا ما بلغتَ .. أو بلغ الكـ
ـونُ .. انتهتْ ثورة الرؤى .. والبِـناءِ ..
وتجمَّدتَ حيث أنتَ وحيث الـ
ـكونُ بين الأُمورِ .. والأشياءِ ..
أسرتي
بيتي الكون .. وكوني أسرتي
وجميع الخلق ـ فيها ـ إخوتي
ذلك النسر شقيقي .. والرّبى
أخواتي .. واْبنة النخل اْبنتي
***
فمن النور اْستطالت شعبٌ
وتلاقت في نواة الذرّةِ
ومن الذرِّ .. ومشتقّاتها ..
صنّف الأشياء بدء الخلقةِ
ومن الظلمةِ والنورِ بدت
فكرةٌ ـ بعد اللتيّا والّتي ـ
هي: أنّ الكون مجموع قوىً
جاذباتٌ دافعاتُ الفطرةِ
فقوى السالب ـ منها ـ سقرٌ
وقوى الموجب عدن الجنةِ
وقوى السالب والموجب ـ في
منتهى الأمر ـ يمينا القدرة
والنقيضانِ اْستفاقا للهوى
واْستجابا في إطار الوحدةِ
فأنا كونٌ .. وفي كوني ـ أنا ـ
أسفر الضدّانِ عن أحجيّتي
وأنا .. والكون .. رمز واحد
وكلانا من بقايا حبّـةِ
كِلْمَةٌ كانت نواة (الماورا)
ومصير (الماورا) في كِلْمَةِ
من أصل السَّماء
أيّها الإنسان! يا أصل الضياءْ!
أنت ـ في أصلك ـ من أصل السَّماء
لك حالات تعادي ذاتها
كصِراعاتِ بقاءٍ وفناءْ
ورؤىً أسرع من رفِّ الهوى
وقوىً أثقل من وقع الهواءْ
غرّةٌ .. كالفكر والسحر معاً
وضميرٌ .. مثل نجم الشعراءْ
فإِذا شئت.. وقودٌ حارقٌ ..
وإذا شئت .. وليّ الأولياءْ
فاْندمج في الله تغدو عالماً ..
واسعاً .. في مدّهِ الدنيا هباءْ
فتحرّر من نداءات الهوى
وتجرّد منك .. واْفعل ما تشاءْ
دجِّن الجوَّ .. وسخِّر كرة الـ
ـشمس .. واْستنفر مجرّات الفضاءْ
فاتتك الأوان
يا أيّها الثقلانِ! ماذا تبغِيانْ؟
وبأيّ آلاءِ السَّماءِ تُكذِّبانْ؟
فمن الخليّة نزعتانِ .. وعسكرانْ ..
وعلى الضّمير جهنّمانِ .. وجنّتانْ ..
ولديكما الميزان يفصح بالبيانْ
وتنـزّل القرآن يعصف بالزمانْ
فيقنِّنُ الدنيا .. يدجِّن كلّ ثا
نيةٍ .. يفجِّر كلّ ثانيةٍ ثوانْ ..
ويبدِّد الأكوان في خلأ المدى ..
ويعيدها، فكأنّ ما قد كانَ كانْ ..
ومدى الورى: يوما رهانٍ .. واْمتحانْ ..
وإذا اْنقضى للماوراء، فساعتانْ
عدد العوالمِ ـ في الكوكبِ ـ كالرؤى
فبكلّ ثانيةٍ تقوم قيامتانْ
هاتيك دنيانا .. وفي أعماقها
أغنى العوالم بالخلائقِ .. والكيانْ ..
ولكلِّ واحدةٍ وجودٌ .. كاملٌ ..
يمتاز، حتّى في الزمانِ .. وفي المكانْ ..
وأساسها جسمٌ .. وروحٌ .. ـ منهما
شتّى العناصرِ ـ يفعلانِ .. ويُفرزانْ ..
ووراؤها الكلمات .. والأسماءُ .. تفـ
ـرز ما يُعطِّل كلّ فكرٍ .. أو لسانْ ..
فإِذا تفاعلت النتائج بينها
تتسلسل الأرقامُ فوق مدى البيانْ
وخلالها الإنسانُ أضعفُ خِلقةً ..
وأخفُّ وهجاً .. ـ بينها ـ وأقلُّ شانْ ..
***
يا أيّها الإنسانُ! فاتتكَ الأوانْ
وتمزَّقت قدماك في أينٍ .. وآنْ ..
ناحت بك الدنيا، وأنت محنَّطُ الـ
أحلامِ، ترسِفُ في المكانِ .. وفي الزمانْ ..
حتّى الجنان، ألست تحلمها نشا
وى باْنغماساتِ الصّباباتِ الحِسانْ؟!
وتريدُها ـ كالأرض ـ مفرزةً على الـ
ـمتراجِ .. مقفلةَ القصور على القِيان ..؟!
وكأنّما ـ في الماوراءِ ـ تُبرّر آلـ
ـشهواتُ .. والنـزواتُ تجهر بالأذان ..!
وطبائعُ الأرضِ السخيفةُ توجزُ الـ
ـهدفَ المقدَّسَ في فراديسِ الجِنانْ!
والحورُ .. والولدانُ .. خيرُ تحيّةٍ
للعنفوانِ على الحياةِ بعنفوانْ!
تلك الرموز متى .. وكيف .. تراهقت
حتّى تراءَت طفلةً في مهرجانْ ؟؟!!
لكنّ فلسفة التراب تترجم الـ
إرهابَ .. والإِغراءَ .. في أدنى المعانْ
والفاصلُ الكونيّ .. والرتبيّ .. بيـ
ـن الأرضِ والجنّاتِ، غاب عن العيانْ
***
يا أيّها الإنسانُ! ناءَ بكَ الزمانْ
ورماكَ في الفصل الأخير من الرهانْ
فأتيتَ بعدَ البعدِ .. بعدَ خلائِقٍ
شتّى، تأرجح بين شيطانٍ .. وجانْ ..
في كوكبٍ ناءٍ .. يذنِّبُ جانب الـ
ـتبّانِ .. وهيْ ـ لدى نظائِرها ـ عُوانْ
وتظنُّ أنّك قمّة الدنيا، ولو
لا المصطفى نفضتك كهربة الدخان
***
يا أيُّها الإنسانُ! ليس لك الأمانْ
ما دمتَ تخبطُ في المحالِ بلا ضَمانْ
فالأرضُ ـ فيك ـ مع السَّماءِ تعانقت
فتعطّل الشوقانِ في وهج القِرانْ
ثمّ اْفتتانهما خطيئة واقع
أنت الوثيقة لاْعتصابٍ .. واْفتتانْ ..
فلْيفسخ الطرفانُ أُحجيةَ القِرانْ
ولْينته الإنسانُ ـ قسراً ـ فهوْ فانْ
وكلاكما اْتّعظا ببصمات البنانْ
فبأيّ آلاءِ السماءِ تكذبانْ؟
كسيحة
يا هذه الدنيا الكسيحة ضمن خردلة الوجودْ!
كم تنجبين نموذجاً .. منه اْنفلاقات الخلودْ؟
وتناقضاتٍ .. وحّدتْ سنن التقاطع في الحدودْ
فقضتْ وجوداتِ الفراغ على فراغات الوجودْ
***
ضربت ـ على مرمى الفضاء ـ قوافل الرهج الجديد
ومشتْ بأفياءِ الوجودِ .. إلى القصيِّ من البعيدْ
تستنطق الأشياءَ .. والأشياءُ تنطق بالوعيدْ
فاذا بأقدمِ أقدمٍ ـ فيها ـ أجدّ من الجديدْ
***
من سرمد الفلك المهجَّرِ .. للفضاءِ .. وللسماءْ ..
من منشأ الأشياءِ .. إذ لا شيء .. حتى اللاءُ لاءْ
من منتهى الغسق المديدِ .. إلى وراءِ الماوراءْ
نورٌ بلا لونٍ، تطوّر للفضاءِ .. وللسماءْ ..
***
فالعدل أغنيةٌ، تهدهد كلَّ منتفضٍ .. شهيدْ ..
والظلم زوبعةٌ، تهدِّد كلَّ طاغيةٍ .. عنيدْ ..
ضدّانِ دوريّانِ .. ينتفضانِ بين يديْ مريدْ
فالظلم لون للبطولة والعدالة للشهيد
***
لا يحلم البحر المسجَّى في الأباطحِ .. بالقيامْ
والقمَّة الشمَّاءُ .. تنسى حشرجاتِ الانتقامْ
وغداً .. إذا اْلتهمتْ ـ نجومَ الكونِ ـ أشباحُ الظلامْ
تتحفَّزُ الذرّاتُ ـ من شتّى الأقاصي ـ للقيامْ
***
وأشعَّةُ الوجدانِ .. تكشف كلَّ أسرارِ الوجودْ
فاذا الجواذبُ تُلهِم الوحداتِ مغنطةَ الصعودْ
والكائِناتُ تسابق الأعلى بطاقات السجودْ
فاذا بدنيا الأرضِ .. أبئسَ كلِّ شيءٍ في الوجودْ
أُمّ الدواهي
سوّى .. وسمّى .. خلقَه، اِلاّكِ
وبناكِ من عدمٍ .. وما سمّاكِ
إذا كان يخجل أن يسمِّيكِ، وحذ
ذر ـ منكِ ـ ما والاكِ
لم تستحقي نظرةً من رحمةٍ
ـ من مطلق الرحمات ـ مذ سوّاكِ
وجمعت سلبيّات مرحلة التحو
ول ـ كالجحيم ـ بِعالم الأفلاكِ
فغدوتِ منطقة العصاة، تناقـ
ـضين مسيرة الأكوان في مسراكِ
ودعا بنيكِ باْسم آدمَ إذ غدت
ـ تمتصّ ما في جوفها ـ أحشاكِ
أُمّاً يطلّقها البنونَ .. دنيئةً ..
أُمَّ الدواهي .. ربّكِ كنّاكِ
أَمّا العباد الصالحونَ: فأِنهم
ومضات نور الله، لا أنباكِ
******
اضف تعليق