لقي مدني حتفه وأصيب ثلاثة من أفراد الشرطة يوم السبت عندما أطلق مسلحون النار على اجتماع في كوبنهاجن حضره لارس فيلكس الفنان الذي تلقى تهديدات بالقتل منذ قيامه بنشر رسوم ساخرة للنبي محمد. بحسب رويترز.
وأكدت الشرطة الدنمركية مقتل مدني في واقعة إطلاق الرصاص وقالت إن المشتبه بهم فروا من مسرح الحادث في سيارة.
ولم يصب فيلكس والسفير الفرنسي الذي كان يحضر الاجتماع أيضا بأذى.
وقالت هيلي ميريت بريكس منظمة الاجتماع لرويترز عبر الهاتف "صاح حراس الأمن (فليخرج الجميع) وتم دفعنا خارج الغرفة."
وتابعت قولها "حاولوا دخول قاعة المؤتمرات بإطلاق النار. شاهدت أحدهم يجري وهو يرتدي قناعا. لم أستطع رؤية وجهه لست متأكدة حتى إن كان هناك واحد أم اثنين."
وكتب السفير الفرنسي فرانسوا زيمراي في حسابه على موقع تويتر بأنه "لايزال حيا في الغرفة".
ونقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية قوله "أطلقوا النار علينا من خارج المبنى. كان الهدف هو تكرار ما حدث مع شارلي ابدو باستثناء أنهم لم يستطيعوا الدخول."
وقال قائد الشرطة هنريك بلانديبيرج للتلفزيون المحلي إنه كان هناك اثنان من المهاجمين وكان المدني القتيل يبلغ من العمر 40 عاما. ومشطت الشرطة المنطقة بكشافات ضوئية بحثا عن أدلة وقالت إنه تم العثور على سيارة الهروب على بعد عشر دقائق من مشارف العاصمة.
وكانت الشرطة السويدية وحراس مع فيلكس وقت إطلاق النار.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند إن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف سيتوجه الى كوبنهاجن بأسرع ما يمكن.
وقال السفير الفرنسي في كوبنهاغن فرنسوا زيمراي، الذي حضر اللقاء، "أطلقت النار علينا من الخارج. إنه العمل نفسه ضد "شارلي إيبدو" باستثناء أنهم لم ينجحوا في الدخول" إلى المبنى.
وروى "يمكنني القول إنه أطلقت نحو خمسين طلقة، والشرطة هنا تقول لنا 200. وعبرت بعض الطلقات الأبواب وارتمى الجميع على الأرض". بحسب الفرانس برس.
وأعلنت الشرطة الدانماركية على موقعها على تويتر أن السيارة التي فر على متنها منفذ الاعتداء، عثر عليها على مقربة من مركز الهجوم.
وكانت قوات الأمن نشرت في وقت سابق نوع السيارة، وهي من طراز "فولكسفاغن بولو"، ورقم لوحتها.
وصفت رئيسة وزراء الدانمارك هيلي ثورنينغ شميدت هذا الاعتداء بكونه "عمل إرهابي". وقالت شميدت في بيان إن "الدانمارك تعرضت اليوم لعمل عنف وقح. كل شيء يدعو إلى الاعتقاد أن إطلاق النار كان اعتداء سياسيا ولهذا السبب فهو إرهابي".
وكان عشرات الأشخاص يشاركون في لقاء حول "الإسلام المتطرف وحرية التعبير" في مركز ثقافي قبل أن يتعرض المركز لهذا الاعتداء.
ومنذ أكثر من شهر قتل 17 شخصا في فرنسا خلال ثلاثة ايام من العنف بدأت بقيام مسلحين اسلاميين اثنين باقتحام مبنى صحيفة شارلي ابدو الاسبوعية الساخرة وفتحا النار انتقاما من قيام الصحيفة بنشر صور ساخرة للنبي محمد.
وكان فيلكس أثار جدلا عام 2007 بنشره رسوما كاريكاتيرية مسيئة للنبي.
وتلقى فيلكس عدة تهديدات بالقتل وظل يعيش وسط حراسة مستمرة من الشرطة السويدية منذ عام 2010 . وبعد عامين من ذلك حكم على أمريكية تدعى جهاد جين بالسجن عشر سنوات بتهمة التآمر لاغتيال فيلكس.
وظل فليكس مهددا من قبل المتشددين منذ أن نشرت له صحيفة محلية رسما في 18 من آب/أغسطس 2007 حول النبي محمد ما أدى إلى نشوب الكثير من الجدل في السويد وخارجها.
وردا على نشر هذا الرسم دعا "أمير دولة العراق الإسلامية" وقتها أبو عمر البغدادي إلى قتل لارس فيلكس، وأولف يوهانسون رئيس تحرير الصحيفة، وخصص "مكافأة" 100 ألف دولار لمنفذي الجريمة.
واعتبرت حينها هذه القضية هي الثانية في هذا البلد التي تتعلق بالرسوم الكاريكاتورية عن النبي محمد في أوروبا الشمالية.
وكانت الشرطة الإيرلندية اعتقلت قبل سنوات سبعة أشخاص يشتبه بتورطهم في التخطيط لاغتيال هذا الرسام. كما تم الحكم في الولايات المتحدة بـ10 أعوام على امرأة في قضية مؤامرة قتل لارس فيلكس.
وفي تصريح سابق له، لم يبد الرسام السويدي خشية كبيرة من هذه التهديدات. وقال في حديث إلى وكالة الأنباء السويدية "لا يمكن القول بأنني ارتعد خوفا". وأضاف "لقد اتخذت بعض الاحتياط وأملك فأسا في حال نجح احدهم بالدخول إلى شقتي من النافذة".
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن السفير الفرنسي في كوبنهاغن فرانسوا زيمراي قوله، "أطلقوا النار علينا من خارج المبنى. كان الهدف هو تكرار ما حدث مع "شارلي إيبدو" إلا أنهم لم يستطيعوا الدخول."
اضف تعليق