(فرانس 24/ رويترز): خلق إعلان حركة هندوسية، مقربة من الحزب الحاكم في الهند، دفع المسلمين والمسيحيين إلى اعتناق ديانتها جدلا واسعا في هذا البلد. وقال رئيس الحركة إن الهند "أمة هندوسية" وتم إرغام الكثير من الهندوس على اعتناق ديانات أخرى.
تعهد موهان بهاجوات، رئيس حركة "راشتريا سوايامسيواك سانغ"، وهي أقوى الجماعات الهندوسية في الهند، بمواصلة حملة لدفع المسلمين والمسيحيين للتخلي عن دياناتهم وإقناعهم باعتناق الهندوسية استمرارا للجدل الدائر حول هذه المسألة الحساسة، والتي أدت إلى تعطل أعمال البرلمان وهددت برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يتبعه رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وقال بهاجوات إن الهند "أمة هندوسية" تم فيها إرغام الكثير من الهندوس على اعتناق ديانات أخرى. وتمثل حركته الجناح العقائدي لحزب رئيس الوزراء.
وصرح بهاجوات في كلمة، الليلة الماضية، قائلا "سنعيد من ضلوا الطريق إلى سواء السبيل. فهم لم يذهبوا من تلقاء أنفسهم. بل تم إغراؤهم على الذهاب."
وجاءت تعليقاته بعد أن قال حزب "بهاراتيا جاناتا"، الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء مودي، إنه لا يؤيد إرغام الناس قسرا على ترك دياناتهم واعتناق ديانات أخرى ودعا إلى إصدار قانون لمنع هذه العملية.
وأغلب سكان الهند البالغ عددهم 1.2 مليار نسمة من الهندوس لكن عدد مسلمي الهند يبلغ 160 مليونا كما توجد بين سكانها نسبة صغيرة من المسيحيين.
مودي عرضة للكثير من الانتقادات
يتعرض مودي لانتقادات بسبب تباطؤ خطاه في كبح جماح الجماعات المتشددة التي اتهمت بالترويج لبرنامج عمل تهيمن عليه قضايا الهندوس ويشمل إغراء المسلمين والمسيحيين لاعتناق الهندوسية.
وشكا مجموعة من المسلمين هذا الشهر من أنهم تعرضوا للخديعة وحضروا مراسم "تحويل الديانة" التي أجرتها جماعات هندوسية. وكان كاهن هندوسي أصبح نائبا برلمانيا يعتزم إجراء مراسم من هذا النوع لعدد من الهنود يوم عيد الميلاد غير أن هذه الترتيبات ألغيت بعد تدخل رئيس الوزراء.
وقال بهاجوات "نحن لا نريد تحويل أحد عن ديانته... لكن يجب أيضا ألا يتم تحويل الهندوس عن ديانتهم." وأضاف أن على من لا يؤيدون تحويل الناس من دين إلى آخر أن يعملوا على سن قانون يمنع ذلك.
ومن المتوقع أن تؤدي تصريحات بهاجوات إلى استياء أحزاب المعارضة التي عطلت عمل البرلمان بسبب هذه القضية وطالبت رئيس الوزراء نفسه بإصدار بيان في هذا الصدد.
اضف تعليق