q

مشكلة الفقر هي واحدة من اهم واخطر المشكلات التي يعاني منها العراق، هذه المشكلة تفاقمت بشكل خطير في السنوات الاخيرة بسبب تفشي الفساد الإداري والمالي واستمرار الصراعات السياسية بين القوى والاحزاب المتنفذة، التي أهملت بناء الدولة العراقية واعتمدت نظام المحاصصة، وهو ما اثر سلباً على حياة المواطن العراقي الذي أصبح يعيش اليوم حالة من الضياع، بسبب ارتفاع نسب الفقر في هذا البلد الذي يعد احد اغنى دول العالم من حيث الموارد الطبيعية، وقد كشفت وزارة التخطيط العراقية، مؤخراً وكما نقلت بعض المصادر، عن ارتفاع نسبة الفقر في البلاد الى 30% خلال العام الماضي 2016، بعد أن سجلت 22% خلال آخر مسح أجري في العام 2014.

وقال المتحدث بإسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي إن "التقديرات تشير الى أن نسبة الفقر بالعراق قد ارتفعت الى 30% خلال العام الماضي 2016 وأضاف ، أن "نسبة الفقر بالعراق وصلت الى 13% في العام 2013 الى أنها ارتفعت الى 22% خلال العام 2014 بعد احتلال تنظيم (داعش) لعدد من المحافظات، إضافة الى انخفاض أسعار النفط بالأسواق العالمية التي فاقمت من حدة الفقر بالعراق". وكانت وزارة التخطيط والتعاون الانمائي العراقية، أعلنت في الـ(14 من أيار 2013)، عن تراجع معدلات الفقر في العراق خلال السنوات الماضية، فيما رجّحت أن تصل نسبة مستوى الفقر في العراق إلى نحو 18%.

يذكر أن وزارة التخطيط، أعلنت في (حزيران 2011)، أن نسبة مستوى الفقر في العراق بلغت نحو (23%)، ما يعني أن ربع سكان العراق يعيشون من دون خط الفقر، منهم ما يقرب من (5%) يعيشون في مستوى الفقر المدقع، في حين أشارت في الثالث من حزيران 2012، إلى أن إحصاءاتها أكدت أن نسبة البطالة في المجتمع العراقي بلغت (16) بالمئة. ويعاني العراق بطالة كبيرة سواء بين فئة الشباب القادرين عن العمل وبين الخريجين الجامعيين، ويعتقد العديد من الخبراء الاقتصاديين أن التقديرات الإحصائية لهؤلاء الشباب لا تعبر بالضرورة عن الواقع الموجود فعلاً، كما تعاني البلاد، أزمة خانقة في السكن نظراً لتزايد عدد سكانه، قياساً بعدد المجمعات السكنية، إضافة إلى عجز المواطن ذي الدخل المحدود عن بناء وحدة سكنية خاصة به، بسبب غلاء الأراضي ومواد البناء، فيما تشهد الكثير من أحياء ومناطق العاصمة بغداد وبحسب مراقبين ومختصين بالشأن الخدمي، تردياً واضحاً في سوء الخدمات على المستوى العمراني والصحي والخدمي، فيما يتم تخصيص ميزانيات مالية كبيرة لتلك الأغراض.

معاناة الفقراء التي غابت عن اهتمام أصحاب القرار كانت حاضرة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دشن فريق وتجمع الشناشيل في تويتر هاشتاك خاص تحت عنوان #فقراء_في_وطن تضامنا مع فقراء الوطن ولإعلان مظلوميتهم، شبكة النبأ المعلوماتية رصدت بعض تلك التغريدات، حيث غرد (صافي) تحت هذا الهاشتاك قائلاً: في زمن حكومة الامام علي(ع) كان ضمن حكمه ٥٠ دولة من دول اليوم ولم يكن هناك فقير واحد، أين حكام اليوم من عدالة كافل الايتام؟!، وضاف في تغريدة اخرى يتكلم فيها عن ابطال الحشد الشعبي والقوات العراقية: يدافعون عن الوطن والبعض منهم لا يملك شبرا ويسكن بالإيجار بينما اولاد المسؤولين يتسكعون في ملاهي الدول وابائهم يصادرون النصر.

(رائد) من جانبه قال: وحدهم الفقراء يستيقظون مبكرين قبل الجميع حتى لا يسبقهم إلى العذاب أحد". اما Niveen)) فقالت تحت هذا الهاشتاك: عندما تجد طفل لا يعرف اي نوع من انواع الطعام سوى الخبز والشاي ستعرف ان الحياة التي تعيشها وغير راضي عنها هي حلم بالنسبه لغيرك. (جَےـوُرَيّ) قالت: يا صغير الحياة فيها ظلم وجور! فلا تلومها هي رحلة قصيرة ... ستنتهى يوماً ما وسوف تذهب الى المقر الذي لا تظلم فيه!.

اما (Nawal Jaffar) فترى ان الفقراء: ضحية لصوص الوطن هم من انتخبو اغنياء الوطن وجعلوهم شركاءا بالمحن فكفوا عن معاتبة الظروف والزمن فالعيب بالناس وليس بالزمن. (Sana) من جانبها ‏قالت: لا اجد تفسيرا لقناعة الفقير رغيف خبز يرضيه وجشع الغني(السياسي) اموال العراق لا تكفيه #فقراء_في_وطن. (هادي الفضلي) قال تحت هذا الهاشتاك: اطفالهم يغفون على افلام الكارتون واطفال المگاريد ينامون في الكارتون نفسه. اما (wdiyan Razaq) فقالت: نحـن الذيـن نجـيء فـي صمـت ! ونمضـي فـي سكـون نحـن الحيـارى الجـائعـون المُهـدرون الصامتـون نحـن الخريـف المـر نحـن المتعبـون.

التغريدات

 

اضف تعليق