q

مع السعي الحثيثة للشركات العملاقة في التكنلوجيا والمعلوماتية تستعد "غوغل" لإطلاق تقنيات جديدة وابتكارات نوعية لظهر بالمزيد من الاستثمار والارباح والانتاج على كافة الاصعدة التكنولوجية، فقد بدأت مجموعة غوغل الاميركية العملاقة في مجال الانترنت اعتماد نظامها "اندرويد باي" للدفع عبر الهواتف الذكية في الولايات المتحدة، سعيا لتحسين وضعها في هذا المجال الذي تتنافس فيه ايضا مع "آبل" و"سامسونغ"، كما كشفت شركة جوجل عن هاتفين جديدين من نوع نكساس في أحدث محاولة منها لاقتطاع نصيب من شركة أبل المهيمنة على سوق الهواتف الذكية، وأكدت غوغل أنها ستكون قادرة خلال العام المقبل على تغطية جزء من الكرة الارضية ببث شبكة "لوون" لخدمة الإنترنت عبر بالونات ستنشرها في طبقة ستراتوسفير من الغلاف الجوي، حيث بدأت مجموعة "غوغل" تشغيل نسخة جديدة من تطبيقها الخاص بالخرائط "غوغل مابس" تتميز بقدرتها على ارشاد مستخدميها بشأن كيفية الوصول الى وجهتهم حتى من دون الاتصال بشبكة الانترنت.

هذه الخاصية التي جرى الاعلان عنها خلال مؤتمر صحافي نظمته المجموعة للمطورين الالكترونيين في وقت سابق هذا العام، لا تزال محصورة بالاجهزة العاملة بنظام تشغيل "اندرويد" التابع لـ"غوغل" لكن من المتوقع اطلاق نسخة خاصة بأجهزة "آي فون" و"آي باد" المصنعة من "آبل" قريبا، بينما تعتزم شركة نوفارتس أن تبدأ العام المقبل أول اختبارات على البشر لعدسات لاصقة ذكية تعكف على تطويرها مع شركة جوجل وصممتها بغرض تصحيح ضبط العين التلقائي للصورة.

لكن في الوقت نفسه تواجه شركة غوغل المعلوماتية، تحديات مستمرة مثل حروب المال والقرصنة والحقوق، فقد عادت "غوغل" مؤخرا لتشغل السلطات الاميركية المعنية بالتنافسية للاشتباه باخلال هذه المجموعة الاميركية العملاقة في مجال المعلوماتية بشروط المنافسة الحرة عبر نظام تشغيل "اندرويد" التابع لها والمستخدم من جانب عدد كبير من الشركات المصنعة للهواتف الذكية، فبعد عام ونصف العام على تكريس المؤسسات القضائية الاوروبية "الحق في النسيان" الرقمي، تلقت غوغل 348 الفا و85 طلبا من مستخدمي الانترنت لتطبيق هذا الحق لكنها رفضت مسح اكثر من نصف الروابط المشمولة بهذه الطلبات من على محركات بحثها، وأظهرت الحصيلة التي نشرتها المجموعة الاميركية العملاقة في مجال المعلوماتية أن فرنسا شهدت اكبر عدد من هذه الطلبات مع اكثر من 73 الف طلب في المحصلة (21 % من المجموع الاوروبي)، ويسمح "الحق في النسيان" للأفراد بمسح معلومات شخصية موجودة على الانترنت من على محركات البحث خصوصا في حال كانت هذه المعلومات قديمة او غير دقيقة، وحكم على غوغل، اكبر مجموعة للبحث الالكتروني في اوروبا، بتطبيق هذا الحق بموجب مذكرة صادرة عن محكمة العدل الاوروبية منتصف ايار/مايو 2014.

ومنذ نهاية الشهر المذكور، بات يمكن لمستخدمي الانترنت في اوروبا ملء استبيانات الكترونية للابلاغ عن مضامين يرغبون في مسحها من على محركات البحث التابعة لـ"غوغل"، كما جرى اتباع اجراءات مشابهة من جانب "مايكروسوفت" (محرك "بينغ") او "ياهو!" الا ان القرار في سحب الروابط المشار اليها يعود للمجموعات نفسها.

يذكر ان شركة جوجل أو غوغل (بالإنجليزية: Google) هي شركة عامة أمريكية تربح من العمل في مجال الإعلان المرتبط بخدمات البحث على الإنترنت وإرسال رسائل البريد الإلكتروني. وأختير اسم جوجل الذي يعكس المُهمة التي تقوم بها الشركة، وهي تنظيم ذلك الكم الهائل من المعلومات المُتاحة على الويب.

غوغل ترفض التخلي عن "غوغل بلس"

في سياق متصل قالت شركة غوغل في تدوينة "اليوم، نبدأ تقديم غوغل بلس بتصميم جديد بالكامل يضع المجموعات والمجتمعات في مقدمة ومحور اهتماماته. بات الموقع الآن يركز على الاهتمامات، وهو ما يجعله أكثر بساطة"، وأضافت "بات الموقع أكثر ملائمة للهواتف المحمولة، إذ أعيد تصميمه عبر شبكة الإنترنت ونظام أندرويد ونظام تشغيل آي أو إس بحيث يستمتع المستخدم بتجربة سريعة وملائمة سواء كان هذا على شاشة كبيرة أو صغيرة".

وقالت الشركة في تدوينة أخرى على غوغل بلس إن الشركة زارت المستخدمين في منازلهم لمعرفة آرائهم وتعليقاتهم، وأضافت "قضينا الكثير من الوقت في الحديث إلى الأشخاص المتحمسين لغوغل بلس. وزرناهم في منازلهم ودعوناهم إلى تجمعات مبكرة للاختبار وعرفنا المزيد عن كيفية وسبب استخدامهم لغوغل بلس".

وقالت الشركة "كانت الإجابة السائدة هي الرغبة في إيجاد منصة عظيمة للحديث عن اهتماماتهم ومواكبة المستجدات المتعلقة بهذه الاهتمامات"، وأشارت الشركة إلى أنها حللت كيفية استخدام الناس للشبكة وخلصت إلى أنهم دائما ما يعودون للاستمتاع بتلك الخصائص بشكل خاص، وبدأت خدمة غوغل بلس في يونيو/ حزيران 2011 من دون ضجة كبيرة، وكانت الخطة الأصلية عمل محاكاة للدوائر الاجتماعية الخاصة بنا من الأصدقاء وزملاء العمل وأفراد الأسرة، وذلك من خلال إتاحة دوائر فعلية على غوغل بلس مع هؤلاء الأشخاص.

وكانت هذه فكرة رائعة في حقيقة الأمر، لكن الناس لم تنجذب إليها في نهاية المطاف، وفي ذلك الوقت، كان عدد مستخدمي موقع فيسبوك قد وصل إلى 500 مليون شخص، ولم تكن هناك أي علامة على التباطؤ.

وفي الآونة الأخيرة، بدا أن غوغل بلس يتفكك ببطء وبشكل بائس، فقد بات مثل سيارة مستهلكة لا تزال تحتفظ بعدد قليل من الأجزاء الجيدة من المحرك، إذ أصبحت جوانب مبتكرة، مثل خاصية "هانغ أوتس" للدردشة عبر الفيديو، إلى خدمات قائمة بذاتها.

وبالإضافة إلى هذا، لم تستمر خدمة التكامل مع يوتيوب، والتي كانت مكروهة من الجميع.

لكن غوغل بلس يقاتل من جديد. صحيح أن الطموح أقل مما كان عليه عام 2011، لكن الهدف بات أكثر وضوحا من قبل، أما إذا كان الشكل الجديد سيثير اهتمام أحد، فهذا موضوع آخر. ولن يستخدم التصميم الجديد الآن، وسيتمكن المستخدمون لفترة قصيرة من العودة إلى التصميم "القديم" حتى تنتهي المرحلة الانتقالية.

السلطات الاميركية تحقق مع غوغل

فيما توصلت هيئة "فدرال ترايد كوميشن" (اف تي سي) الى اتفاق مع وزارة العدل الاميركية لقيادة مسار قضائي في القضية كما التقت في هذا الاطار مسؤولين من مجموعة "غوغل"، على ما ذكرت الوكالة نقلا عن مصادر مطلعة على الملف، وتأخذ هيئة "اف تي سي" على "غوغل" اعطاءها الاولوية للخدمات المطورة منها على نظام تشغيل "اندرويد" والحد من امكانية الوصول الى خدمات اخرى، بحسب "بلومبرغ" التي اشارت الى ان التحقيق لا يزال في بداياته وقد لا يفضي الى اي اتهام لـ"غوغل" في القضية. بحسب فرانس برس.

وامتنع ناطقون باسم "غوغل" وهيئة "اف تي سي" عن الرد على اسئلة وكالة فرانس برس بشأن هذه المسألة، وقال متحدث باسم هيئة "اف تي سي" إن تحقيقات الهيئة "ليست علنية ولا ندلي بتعليقات في شأن تحقيق او عن وجود تحقيق"، وتطور "غوغل" نظام تشغيل "اندرويد" للاجهزة المحمولة الا انها تترك لمجموعة كبيرة من الشركات المصنعة للاجهزة اللوحية والهواتف الذكية حرية استخدام هذا النظام وامكان ادخال تعديلات عليه، كما أن نظام "اندرويد" الذي تستعين به مجموعة كبيرة من خدمات "غوغل"، مستخدم في 82,2 % من الهواتف الذكية التي بيعت في العالم في الربع الثاني من العام الحالي بحسب احصائيات شركة "غارتنر".

وقد واجهت "غوغل" قبل عشرة ايام اتهامات من جانب سلطات المنافسة في روسيا باستغلال الموقع المهيمن لنظام تشغيل "اندرويد" وارغام مصنعي الهواتف الذكية العاملة بنظام "اندرويد" تحميل سلسلة كبيرة من خدمات المجموعة وجعل "غوغل" محرك البحث الرئيسي في هذه الاجهزة، كذلك فتحت المفوضية الاوروبية تحقيقا بشأن "اندرويد" وباقي خدمات وتطبيقات "غوغل" في 15 نيسان/ابريل الماضي. وأشارت حينها الى انها تسعى الى التحقق من امكان وجود اتفاقات سرية او استغلال للموقع المهيمن ما من شأنه الحد من تطوير المنتجات المنافسة واعاقة قدرتها على النفاذ الى الاسواق.

نوفارتس تبدأ اختبار عدسات جوجل على البشر

من جهة أخرى قال الرئيس التنفيذي لنوفارتس جون جيمينز لصحيفة لو تيمب "المشروع يتقدم بشكل جيد"، وتابع قوله "قلت إن الأمر سيستغرق خمسة أعوام حتى نرى منتجا في السوق... الجدول الزمني يسير كما هو متوقع ونحن بالفعل نطور نموذجا أوليا لعدسة تكنولوجية يمكن اختبارها على البشر في 2016".

وأبلغ متحدث باسم نوفارتس رويترز أن جيمينز كان يشير إلى عدسة ذكية لتصحيح الرؤية لدى الناس الذين يصابون بطول النظر مع الشيخوخة والذين لا يستطيعون القراءة دون نظارة، وبموجب اتفاق وقع مع جوجل في 2014 تطور نوفارتس أيضا عدسات طبية لاصقة لمساعدة مرضى السكر على تتبع مستوى الجلوكوز في الدم.

جوجل تكشف عن هاتفين جديدين وكمبيوتر لوحي

جاء إطلاق الهاتفين (نكساس 6بي) و(نكساس 5إكس) بعد يوم واحد من إعلان شركة أبل عن مبيعات قياسية لهاتفيها الجديدين من نوع آيفون، وقالت جوجل في أحدث بث مباشر على موقع يوتيوب إن هاتف (نكساس 5إكس) سعة 16 جيجابايت سيباع بسعر 379 دولارا فيما سيباع (نكساس 6بي) سعة 32 جيجابايت بسعر 499 دولارا.

ويبدأ سعر هاتفي أبل (6إس) و(6إس بلس) من 199 دولارا و299 دولارا في إطار عقد اشتراك مع مقدم خدمة الاتصالات لمدة عامين، وأجهزة نكساس -التي عادة لا تباع بنفس كثافة أجهزة آيفون أو آيباد- هي وسيلة للشركة العملاقة بمجال التكنولوجيا لعرض أحدث قدراتها بمجال تصنيع وبرمجة الهواتف المحمولة، كما كشفت جوجل عن جهاز كمبيوتر لوحي مصنع بالكامل داخل الشركة ويعمل بنظام تشغيل أندرويد الذي تملكه.

ويتوفر أحدث إصدار من أندرويد -والذي يطلق عليه مارشملو- لزبائن نكساس الحاليين بدءا من الاسبوع القادم، ومنصة تشغيل أندرويد هي عامل أساسي في استراتيجية جوجل للحفاظ على العائدات من إعلانات الإنترنت في ظل تحول الناس من استخدام محركات البحث على أجهزة الكمبيوتر إلى التطبيقات على الهواتف الذكية.

وهاتف (نكساس 5إكس) من صنع شركة إل.جي الكترونكس الكورية الجنوبية أما هاتف (نكساس 6بي) فهو من إنتاج هواوي تكنولوجيز الصينية. وكلاهما يحمل اسم (نكساس) على الخلف، والهاتفان متاحان الآن للشراء عبر الإنترنت من متجر (جوجل ستور) في عدة دول من بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأيرلندا واليابان، ويبلغ سعر الكمبيوتر اللوحي (بيكسل سي) 499 دولارا للأجهزة سعة 32 جيجابايت ويمكن شراؤه مزودا بلوحة مفاتيح ملحقة سعرها 149 دولارا، وسيتوفر الكمبيوتر اللوحي على (جوجل ستور) بالتزامن مع موسم الاجازات.

بالون غوغل للأنترنت

فيما أكدت غوغل أنها ستكون قادرة خلال العام المقبل على تغطية جزء من الكرة الارضية ببث شبكة "لوون" لخدمة الإنترنت عبر بالونات ستنشرها في طبقة ستراتوسفير من الغلاف الجوي، ويتفق ذلك مع إعلان ثلاث من شركات الهواتف النقالة في إندونيسيا أنها تعتزم بدء اختبار العمل على شبكة "لوون" العام المقبل.

وكانت سريلانكا قد وقعت اتفاقا سابقا أكدت فيه رغبتها في الانضمام لشبكة توفير خدمات الإنترنت عن طريق الأجهزة المتصلة ببالونات الهيليوم والتي تنشرها غوغل في الاجواء وتصل سرعتها لما يشبه سرعة شبكات الجيل الرابع "4 جي".

وأعلنت غوغل عن خطتها لأول مرة عام 2013 عندما أطلقت 30 بالونا إلى طبقة الغلاف الجوي العليا ستراتوسفير فوق نيوزيلاند، وقال مايك كاسيدي، نائب رئيس مشروع "لوون" لبي بي سي إنه "في الأيام الأولى كانت البالونات تبقى خمسة أو سبعة أو عشرة أيام، والآن لدينا بالونات تبقى 187 يوما،"، مضيفا أنهم أضافوا تحسينات أيضا على عملية الإطلاق.

وأوضح أن الأمر "يتطلب 14 شخصا لإطلاق البالون في ساعة أو ساعتين. والآن مع الرافعة الآلية يمكننا إطلاق بالون كل 15 دقيقة باستخدام شخصين أو ثلاثة".

وأضاف إنه إذا سارت الأمور وفق المخطط فإن هذه التجربة ستحقق أحد أهدافها خلال ، مؤكدا الحاجة إلى قرابة 300 بالون لتشكيل حلقة حول العالم.

ويحمل كل بالون جهازي استقبال وإرسال عبر موجات الراديو بعيدة المدى علاوة على جهاز لتحديد المواقع الجغرافية "جي بي إس" وجهاز أخر لتحديد الإرتفاع والتحكم في حركة البالون علاوة على وحدة لتوليد الطاقة الكهربائية عبر الطاقة الشمسية، وتصنع البالونات فائقة الضغط من نوع خاص من البلاستيك يمكنه من احتواء غازات مضغوطة اخف من الهواء.

والهدف هو الإبقاء على حجم البالون مستقرا نسبيا، حتى مع حدوث تغير في درجة الحرارة.

هذا يسمح للبالونات بالبقاء جوا لفترة اطول ويسمح بالبقاء في ارتفاع محدد من البالونات التي تتمدد وتنكمش.

والشركات المحلية الثلاث الشريكة في المشروع هي إكس إل أكسياتا وإندوستات وتيلكومسيل.

وقال ريريك أدريانسايا رئيس تيلكومسيل "نرى مشروع لوون كأحد أحدث الابتكارات التقنية التي ستكون ذات ميزة كبيرة في نشر تغطية الانترنت في المناطق التي يصعب الوصول إليها والمناطق ذات الكثافة السكانية المحدودة".

غوغل مابس ترشد المستخدمين دون اتصال بالانترنت

قالت اماندا بيشوب المسؤولة عن التسويق للمنتجات لدى "غوغل" في رسالة نشرتها على الموقع الالكتروني للمجموعة إن "+غوغل مابس+ تتخذ خطوات لمساعدة الناس حول العالم على تحديد الطريق المناسب لهم وبلوغ المكان المقصود، حتى في حال عدم وجود اتصال بشبكة الانترنت"، وأكدت أنه "بات بالامكان تحميل البيانات الخاصة بمنطقة من العالم على هاتفكم، وفي المرة المقبلة التي ستجدون نفسكم فيها من دون اتصال بالانترنت -- سواء كان ذلك على طريق ريفي او في مرآب للسيارات تحت الارض -- ستستمر خدمة +غوغل مابس+ في العمل من دون اي مشكلة". بحسب فرانس برس.

وكان مستخدمو "غوغل مابس" قادرين على تحميل اجزاء من الخرائط لمعاينتها في حال عدم الاتصال بالانترنت، الا ان النسخة الجديدة تسمح ايضا بالحصول على احداثيات مفصلة عند قيادة السيارة والبحث عن وجهة محددة والحصول على معلومات عملية تتعلق على سبيل المثال بمواعيد عمل المحال التجارية.

وهذا التطبيق مبرمج تلقائيا لعدم تحميل الخرائط الا في حال اتصال الجهاز بشبكة انترنت لاسلكية (واي فاي) لتفادي تكبيد المستخدمين تكاليف باهظة عند تحميل هذه الخرائط باستخدام بيانات المحمول، ولا تزال حوالى 60 % من مناطق العالم محرومة من التغطية بشبكة الانترنت، كما أن هذه التغطية تكون متقطعة في كثير من الاحيان، ما يجعل من غير الواقعي الاعتماد حصرا على خدمات الخرائط الالكترونية لتحديد وجهات التنقل في سائر انحاء العالم.

طلبات اعتماد "الحق في النسيان" الرقمي

الى ذلك أشارت "غوغل" الى انها درست منذ بدء اعتماد هذا الاستبيان الالكتروني ما يزيد عن 1,2 مليون رابط لصفحات عبر الانترنت لافتة الى انها وافقت على سحب 42 % من النتائج المشار اليها عبر محركات البحث التابعة لها في اوروبا.

وفي حصيلة جزئية تتناول حصرا النصف الاول من سنة 2015، تحدثت "مايكروسوفت" عن نسبة موافقة بلغت 50 %. الا ان عدد الطلبات (3546) كان ادنى بكثير مقارنة مع ذلك المسجل لدى "غوغل". بحسب فرانس برس.

ولشرح خيارها بالموافقة على سحب روابط او عدمها، اعطت "غوغل" مثالا عن قيامها بدرس ملفات لضحايا او لعائلاتهم اثر اعتداءات او جرائم اغتصاب او قتل تم الكشف عنها في الصحافة. كما وافقت المجموعة على سحب الروابط الخاصة بمقال يتعلق بادانة مدرسة المانية بجنحة بسيطة قبل اكثر من عشر سنوات، اضافة الى رابط يتعلق بقرار ادانة على خلفية مخالفات خطيرة جرى الطعن به لاحقا في محكمة الاستئناف في بلجيكا. كذلك سحبت غوغل روابط تتضمن العنوان الخاصة لمشتكية سويدية.

إلا ان غوغل اوضحت في المقابل انها رفضت طلبات تقدم بها مسؤولون في الشأن العام او اختصاصيون لرغبتهم في مسح روابط تتضمن ادانات جرمية او اتهامات بالفساد. كذلك ردت المجموعة الاميركية طلبا تقدم به كاهن متهم بالاستغلال الجنسي لأطفال في فرنسا كان يرغب في مسح الروابط الخاصة بمقالات تتناول طرده من الكنيسة.

وفي كثير من الحالات، تتركز الطلبات على مضامين منشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا عبر فيسبوك. وتؤكد غوغل انها سحبت 10 الاف و220 رابطا لمضامين على هذه الشبكة اضافة الى 3879 رابطا لمضامين على "تويتر" التي حلت في المرتبة الثامنة على قائمة المواقع التي سحبت غوغل روابط لمضامين واردة عليها.

ومن بين اكثر المواقع التي شملتها عمليات مسح المضامين ثمة عدد من الخدمات التابعة لـ"غوغل" نفسها كمنتدى المناقشات "غوغل غروبس" (في المرتبة الثالثة مع 6764 عملية مسح لروابط) و"يوتيوب" (المرتبة الرابعة من 5364 عملية مسح) وشبكة "غوغل +" (المرتبة السادسة مع 4134 عملية مسح).

وتصدرت فرنسا قائمة الدول الاوروبية على صعيد عدد الطلبات لازالة الروابط عبر محركات البحث التابعة لـ"غوغل" مع 73 الفا و399 طلبا، تليها المانيا مع 60 الفا و198 طلبا. وفي هذين البلدين جرى قبول 48 % من الطلبات اي اعلى بقليل من المعدل الاوروبي العام، الا ان النسبة بلغت 38 % فقط في بريطانيا (في المرتبة الثالثة لناحية عدد الطلبات مع 43 الفا و101 طلب)، 37 % في اسبانيا (في المركز الرابع مع 33 الفا و106 طلبات) واقل من 30 % في ايطاليا (في المرتبة الخامسة مع 26 الفا و186 طلبا).

اضف تعليق