اتسعت وتطورت ظاهرة الانترنت "شبكة اتصال عالمية" بصورة كبيرة جداً، وسوف تصل الى نصف سكان الكرة الأرضية بحسب الخبراء، لأنها تحمل اليوم قدراً عظيماً من البيانات والخدمات التي تقدمها للمستخدمين، من تبادل المعلومات والرسائل والتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر وغيرها، حيث جعلت شبكة الانترنت العالم اليوم أشبه بقرية صغيرة خارج حدود الزمان والمكان، والسرعة في نقل المعلومات والبيانات والصور وسهولة البحث عنها بفضل التطبيقات المتاحة.
كذلك يمكنك التعلم من خلال الانترنت حيث يكسبك مهارة في أي المجالات المفضلة لديك، فضلاً عن أهميتها في مساعدتك على القراءة والاطلاع في مختلف العلوم والاختصاصات، وأيضاً في التسلية والترفيه للترويح عن النفس بعض الوقت، والخروج من ضغوط العمل والحياة اليومية إلى العالم الافتراضي.
ويرى الخبراء والمختصين إن الانترنت اليوم أصبح سوقا واسعاً للشركات، فبعض الشركات الكبيرة والضخمة أخذت تعلن عن منتجاتها من خلال التسوق عبر ألنت، لأنه يعد اقل تكلفة واختصاراً للوقت، فيصل بطريقة أسرع إلى عدد كبير من الأفراد في مختلف أنحاء العالم، فتطورت تلك الشركات وتضخمت وحصلت على امتيازات من خلال التجارة الالكترونية.
وأضحى بإمكان كل فرد في العالم أن يطلب ما يشاء من السلع من خلال التسوق الاليكتروني ويتم إيصالها إلى منزله بكل سهولة ويسر، فأخذت المواقع والتطبيقات المتخصصة تشكل خطراً كبيراً وتهدد أركان الاقتصاد التقليدي، لان التطور بشكل سريع يقلب المعايير الاجتماعية، ويفتح الباب أمام إرساء نموذج اقتصادي جديد.
ولكل شيء في الحياة مهما كانت فوائده فله مضار أيضاً، وهنا يجب على العقل البشري أن يعرف الطريق الذي يود أن يسلكه، فشبكة الانترنت لها مضار على الأطفال بشكل خاص والآخرين بشكل عام، فهي تلهي الأطفال عن دراستهم (تدنّي مستوى التعليم) والجلوس طويلا أمام شاشة الكمبيوتر يؤثر على صحة الأفراد، مثل زيادة الوزن، وضعف النظر، والإصابة بالخمول والكسل، وإضاعة الوقت والتعرف على صحبة السوء، وأيضاً يقلل من قضاء الأفراد أوقات عائلية واجتماعية مع الأهل والأصدقاء، وهنا يأتي دور العائلة لمتابعة الأبناء وخاصة الصغار وإرشادهم لما هو مفيد وصحيح، والأمر بالتالي يعود إلى طبيعة وأخلاقيات كل مستخدم فهو الذي يحدد الطريق الذي يسلكه.
وفي الآونة الأخيرة تدهورت ثقة الجمهور بالانترنت بشكل حاد والسبب يعود لكونها تنتهك خصوصيات المستخدمين واستخدام بياناتهم الشخصية من أطراف متعددة، لكن الشبكة تابعت تطورها حيث حققت سرعات قياسية في تقنية الجيل الخامس، فبلغت سرعتها تيرابايت في الثانية، بحسب الباحثون وهي أسرع بآلاف المرات من الشبكات الحالية. وقد رصدت (شبكة النبأ المعلوماتية) بعض الأخبار والدراسات نستعرض أبرزها في التقرير أدناه.
تزايد عدد مستخدمي الانترنت
من جهته قال الاتحاد الدولي للاتصالات أنه سيكون هناك أكثر من 7 مليارات مشترك عبر أجهزة الهواتف النقالة، أفاد تقرير جديد بأن عدد مستخدمي الانترنت سيصل إلى نحو نصف سكان الكرة الأرضية بحلول نهاية العام، وتنبأ الاتحاد الدولي للاتصالات، التابع للأمم المتحدة، بأن 3.2 مليار شخص سيتمتعون بخدمة الانترنت بحلول نهاية هذا العام، ويبلغ سكان الكرة الأرضية الآن 7.2 مليار نسمة.
وأضاف التقرير أن نحو مليارين من هؤلاء من العالم النامي، وأوضح التقرير أن نحو 89 مليون سيكونون في بلدان أمثال الصومال والنيبال، وهي جزء من مجموعة البلدان التي تصفها الأمم المتحدة بأنها "البلدان الأقل تطورا" التي يصل مجموع سكانها إلى 940 مليون نسمة.
وقال الاتحاد الدولي للاتصالات أنه سيكون هناك أكثر من 7 مليارات اشتراك عبر أجهزة الهواتف النقالة، وأشار التقرير إلى أن 78 في المئة من هؤلاء في الولايات المتحدة وأوروبا ويستخدمون حاليا شبكات "البرود باند" (الموجة العريضة)، و 69% في بقية العالم يتمتعون بتغطية شبكات 3G، ولكن 29% فقط من سكان المناطق الريفية تصلهم الخدمة.
أشار التقرير إلى أن 78 في المئة من هؤلاء في الولايات المتحدة وأوروبا ويستخدمون حاليا شبكات "البرود باند"، وتتخلف أفريقيا عن بقية العالم بوجود 17.4 في المئة فقط من تغطية شبكات "البرود باند" للهواتف النقالة، ويقول التقرير أنه بحلول نهاية هذا العام سيمتلك 80 من أصحاب المنازل في البلدان المتطورة و 34 في المئة في البلدان النامية مدخلا للانترنت.
وتركز الدراسة على نمو قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات خلال 15 عاما، وتشير إلى أنه في عام 2000 لم يكن هناك سوى 400 مليون مستخدم في عموم العالم، أي ثمن العدد الحالي،
وقال إبراهيما سانو، مدير مكتب التنمية في الاتحاد الدولي للاتصالات، "خلال الـ 15 عاما الماضية، حققت ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تنمية عالمية بطريقة غير مسبوقة"، وأضاف أن "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ستلعب دورا أكثر أهمية في أجندة التنمية ما بعد 2015 وفي تحقيق أهداف التنمية المستدامة المستقبلية، حيث يتجه العالم بشكل متسارع ومطرد نحو المجتمع الرقمي".
مواقع وتطبيقات تهدد أركان الاقتصاد التقليدي
في حين اصبحت المواقع الالكترونية المتخصصة ببيع السلع والخدمات تتطور بشكل سريع يقلب المعايير الاجتماعية، ويفتح الباب امام إرساء نموذج اقتصادي جديد، فمن مجموعتي "اوبر" و"بلابلاكار" في مجال النقل، و"اير بي ان بي" في مجال الفنادق، و"ديزر" و"سبوتفاي" وديليموشن" في مجال الموسيقى والفيديو، و"كيسكيسبنكبنك" و"لندينغكلوب" في مجال المال، تنشط الشركات الناشئة والمنصات الصغيرة على الانترنت في مزاحمة المجموعات الفاعلة تقليدا في الاقتصاد. بحسب فرانس برس.
ويقول بيار جان بنغوزي المتخصص الفرنسي في اقتصاد الانترنت "كل ما كان يشكل اركان الاقتصاد التقليدي، من سلاسل انتاج ثابتة نوعا ما، الى قنوات التوزيع، الى نماذج الاسعار الثابتة، كله بات موضع شك بكل أبعاده"، وهذه المجموعات الالكترونية التي تطرح نفسها وسيطا بين العرض والطلب، سواء في مجال السلع او الخدمات، تتطور بسرعة كبيرة، ملتفة على القواعد الضريبية ومتجاوزة المعايير الاجتماعية، ومؤدية الى زعزعة النمط الاقتصادي القديم.
ولوصف هذه الظاهرة، باتت وسائل الاعلام تستخدم عبارة "اوبريزايشن"، نسبة الى كلمة "اوبر"، اسم اول شركة لسيارات الاجرة عبر تطبيق هاتفي في العالم، للإشارة الى الانشطة الاقتصادية التي باتت ممكنة عبر الانترنت او عبر تطبيقات خاصة، ويقول نيكولا كولين مؤسس موقع "ذي فاميلي" الاستثماري الرقمي "هذا التوجه يسير باتجاه واحد لا رجعة فيه، غدا سنرى شركات ناشئة لا تستخدم أي موظف تطيح بشركات كانت رائدة في السوق".
ويتفق معظم الخبراء على ضرورة وجود تشريعات تنظم عمل هذه المنصات الرقمية التي تفلت من الضريبة، ومن الاعباء الاجتماعية، مشكلة تفاوتا مع الشركات العادية يهدد اقتصادات الدول، ويقول بيار غاتاز رئيس جمعية "ميديف" الفرنسية لأصحاب العمل "ثمة هجوم ضار على المؤسسات التي كانت تقوم على الريع"، داعيا الى تطوير التشريعات والقوانين الضريبية بهدف تشجيع الاستثمار.
أما توماس كوترو، الخبير الاقتصادي والمتحدث باسم الحركة الدولية لمواجهة العولمة فيرحب بظهور اقتصاد تعاوني "يجسد قوة التعاون المباشر بين الافراد والشبكات، بعيدا عن سيطرة البنى الرأسمالية الكبرى"، لكنه في الوقت نفسه يحذر هو ايضا من الوقوع في عجز في الإيرادات الضريبية، وإزاء هذه المخاطر والظاهرة المتنامية التي تؤدي الى تشكيل مجموعات كبرى على الانترنت، تبحث المؤسسات التقليدية عن وسائل للصمود، منها الدمج، بحسب كولين.
لكنه لا يرى في هذه الاجراءات سوى "وسائل تخدير" في الوقت الذي يجري تقييم مجموعات رقمية بمبالغ هائلة، فقد قيمت مجموعة "اوبر" بخمسين مليار دولار، و"سبوتفاي" المتخصصة بالبث التدفقي للموسيقى بثمانية مليارات و200 مليون دولار، ويبلغ عدد مستخدميها 75 مليون شخص عبر العالم.
ويعلق غونتر اوتينغر المفوض الاوروبي المكلف الشؤون الرقمية "ان قيمة سبعين شركة فرنسية المانية في البورصة تعادل قيمة خمس مجموعات رقمية أميركية"، ويضيف "الثورة الرقمية سريعة ان ارادت المؤسسات ان تواصل عملها بشكل تقليدي فهي ستختفي".
سرعات خارقة في شبكات الجيل الخامس G5
من جانبهم أعلن باحثون أن اختبارات على السرعة للاتصال عبر تقنية الجيل الخامس G5 حققت سرعات قياسية، وأجرى الاختبارات فريق بحثي من مركز تطوير شبكات الجيل الخامس، بجامعة سوري في بريطانيا، واستطاع الباحثون تحقيق سرعة بلغت تيرابايت في الثانية، وهي أسرع بآلاف المرات من الشبكات الحالية، وقال رئيس المركز البحثي إنه يأمل أن يعرض هذه التكنولوجيا بحلول عام 2018.
وأعلنت هيئة الاتصالات في بريطانيا (أوفكوم) أنه يمكن إتاحة خدمات شبكات الجيل الخامس في بريطانيا بحلول عام 2020، وبالسرعة التي اختبرها الباحثون، يمكن تحميل ملف يبلغ حجمه مئة ضعف ملفات الأفلام الطويلة، في حوالي ثلاثة ثوان، كما أن السرعة الجديدة تفوق متوسط سرعة التحميل في شبكات الجيل الرابع بحوالي 65 ألف مرة.
كذلك تتفوق سرعة الشبكة الجديدة على أفضل سرعة توصلت إليها الأبحاث مؤخرا، والتي قدمتها شركة سامسونغ، وبلغت 7.5 غيغابايت في الثانية، ونقل موقع V3 لأخبار التكنولوجيا عن مدير مركز تطوير شبكات الجيل الخامس، رحيم تافازولي، قوله: "طورنا عشرة أبحاث أخرى ستحدث نقلة في عالم التكنولوجيا، وربما تمكننا إحداها من زيادة سرعات الاتصال اللاسلكي لتفوق تيرابايت، وهي نفس سرعة الألياف البصرية، لكننا نستخدمها لاسلكيا".
وبنى الفريق البحثي المعدات المستخدمة، وأجرى الاختبارات داخل المعمل بحيث غطت مسافة مئة متر، نقلة تكنولوجية، وتستمر الأبحاث للتأكد من إمكانية نقل هذه السرعة إلى العالم الخارجي، وقال تافازولي إنه سيجري المزيد من الاختبارات في الحرم الجامعي للتأكد من إمكانية استخدام هذه التكنولوجيا بشكل عام، وتدعم أوفكوم الأبحاث التي من شأنها إتاحة شبكات الجيل الخامس للعامة، وطالبت بتعاون كبرى الشركات نحو هذه الخطوة.
وتتوقع أوفكوم أن تتطلب شبكات الجيل الخامس نطاقا من الترددات المرتفعة، قد تزيد على ستة غيغاهيرتز، وأن تقدم الشبكة خدمات كثيرة من بينها عمليات التبادل التجاري، هذا بالإضافة إلى زيادة السرعات التي تقدمها شبكات الجيل الخامس لتتراوح بين عشرة وخمسين غيغابايت، مقارنة بمتوسط سرطة شبكات الجيل الرابع التي تصل إلى 15 ميغابايت في الثانية.
ومع إطلاق أوفكوم لإرشاداتها في يناير/ كانون الثاني الماضي، قال رئيس الهيئة، ستيف أنغر، إن شبكات الجيل الخامس "تتيح نقلة في إمكانيات الشبكات اللاسلكية، تفوق المستخدمة حاليا في شبكات الجيل الخامس"، ورغم النقلة التي حققها الفريق البحثي، يرى تافازولي إن هناك المزيد من العقبات التي تواجه إطلاق شبكات الجيل الخامس.
إحداها لها علاقة بالتطبيقات التي يمكن أن تستخدم الشبكة في المستقبل "فنحن لا نعلم التطبيقات التي ستستخدم بحلول عام 2020، أو 2030، أو 2040. وإن كنا نعلم أنها ستكون شديدة التأثير بإخفاقات الشبكات"، وقال تافازولي في حواره مع V3: "نحتاج للتقليل من إخفاقات الشبكات لأقل من ميللي ثانية، لنتمكن من تشغيل التكنولوجيا الجديدة والتطبيقات التي لا يمكن استخدامها بشبكات الجيل الرابع".
مشروع لانترنت الأقمار الصناعية
في السياق ذاته اقتربت فكرة توفير تغطية عالمية لشبكة الانترنت عبر الأقمار الصناعية خطوة أخرى من التحقق بعد أن اتفقت مجموعة من المستثمرين العالميين على ضخ 500 مليون دولار في وان ويب وذلك في واحدة من أكبر عمليات تمويل مشاريع الشركات هذا العام. بحسب رويترز.
وقالت وان ويب التي من بين داعميها مجموعة فيرجن المملوكة لرجل الأعمال ريتشارد برانسون ومجموعة شركة بهارتي التابعة للملياردير الهندي سونيل ميتال إنها ستستخدم الأموال لشراء 65 صاروخا تجاريا لإطلاق خدمات الانترنت عبر الأقمار الصناعية من أجل توسيع نطاق تغطية مشغلي الهاتف المحمول بما يسمح بالوصول إلى العملاء في المناطق النائية من العالم.
ومن بين المستثمرين الآخرين مجموعة ايرباص وكوالكوم وكوكاكولا ومجموعة ساليناس المكسيكية وهيوز نتوركس سيستمز وهي وحدة لشركة إيكو ستار وانتلسات، ويجب على وان ويب التي تنوي بدء خدماتها بحلول 2019 أن تضع شبكتها المقترحة - المتوقع أن تبدأ بعدد 648 قمرا صناعيا منخفض المدار - في الفضاء قبل 2020 كي لا تفقد التراخيص الممنوحة لها من الجهات العالمية المنظمة لاستخدام الترددات اللاسلكية.
وتنوي وان ويب التي مقرها جزر القنال البريطانية أن تدفع إلى شركة فيرجن جالاكتيك للرحلات الفضائية مقابل 39 عملية إطلاق وأبرمت عقودا مع أريان-سبيس الأوروبية لتزويدها بعدد 21 صاروخ سويوز، وأقامت ايرباص لصناعات الفضاء والدفاع مشروعا مشتركا مع وان ويب لبناء مصنع لإنتاج الأقمار الصناعية بأعداد كبيرة، وقال مشروع ايرباص في وقت سابق هذا الشهر إنه ينوي إنتاج 900 قمر صناعي، وتطمح الشركة إلى توفير خدمات النطاق العريض بأسعار في المتناول للمناطق الريفية والمحرومة مما سيتيح إجراء المكالمات الصوتية ونقل البيانات باستخدام أجهزة طرفية على الأرض.
تدهور ثقة الجمهور بالانترنت
من جانبها كشفت لجنة عالمية متخصصة ان ثقة الجمهور بالانترنت تدهورت بشكل حاد بسبب انتهاك خصوصيات المستخدمين واستخدام بياناتهم الشخصية من اطراف متعددة، وقال كارل بيلت رئيس اللجنة العالمية للانترنت في مؤتمر صحافي في لاهاي "ينبغي ترميم الثقة بالانترنت، لانها تتهاوى"، وذلك عشية قمة من يومين حول سلامة الانترنت وحرية التعبير تضم الفا و500 شخص من مئة بلد. بحسب فرانس برس.
واضاف بيلت، الذي تولى في الماضي رئاسة حكومة السويد، ان "جمع البيانات بشكل غير شفاف، وتحليل البيانات الشخصية على نطاق واسع" ادى الى تدهور الثقة بالانترنت، وتحدث تحديدا عن جمع البيانات من طرف الحكومات "بشكل لا يلقي بالا للحقوق الانسانية الاساسية"، وقراصنة المعلومات وايضا الشركات التجارية.
وجاء في تقرير نشرته اللجنة ان اجهزة الشرطة ينبغي ان يكون لها الحق في جمع معلومات عن طريق الانترنت، لكن فقط عند الحاجة وضمن إطار يحدده القانون، ودعت اللجنة الحكومات الى عدم انتهاك حقوق مواطنيها، والى حماية البيانات الخاصة للأفراد والشركات.
الهوة الرقمية لا تزال قائمة في أمريكا
أظهرت دراسة حديثة أن نسبة الأميركيين الذين يستخدمون الانترنت بقيت ثابتة في السنوات الثلاث الأخيرة، مع تسجيل تقدم بطيء على صعيد الأشخاص المسنين او أصحاب الدخل المتدني، وأوضحت الدراسة التي أجراها معهد "بيو ريسرتش سنتر" أن حوالى 84 % من الاميركيين يستخدمون الانترنت في العام 2015، وهي النسبة نفسها المسجلة في 2013 و2014 كما أنها تمثل ارتفاعا بنقطة مئوية واحدة فقط مقارنة مع سنة 2012. بحسب فرانس برس.
هذه الأرقام تلحظ ارتفاعا واضحا مقارنة مع النسبة المسجلة سنة 2000 حين كان 52 % فقط من الأميركيين يستخدمون الانترنت، وفي بعض الفئات، كما الحال لدى الشبان البالغين واصحاب الشهادات العليا والأسر من ذوي الدخل المرتفع، وصلت نسبة استخدام الانترنت الى مستوياتها القصوى، بحسب الدراسة.
أما في الفئات الأخرى كالأشخاص الاكبر سنا أو الأفراد غير الحائزين شهادات علمية او الذين يعيشون داخل اسر من ذوي الدخل المتدني، فقد كانت نسبة استخدام الانترنت تاريخيا ادنى لكنها تسجل تقدما متواصلا خلال السنوات الاخيرة. مع ذلك، لا تزال الهوة الرقمية قائمة وفق التقرير، ولدى الأميركيين الذين يتجاوز عمرهم 65 عاما، 58 % يستخدمون الانترنت، وهي نسبة تسجل تقدما طفيفا بالمقارنة مع السنوات الاخيرة، في حين أن 96 % من الاشخاص الذين تراوح اعمارهم بين 18 و29 عاما يستخدمون الانترنت.
وكما هو متوقع، بينت الدراسة أن سكان الارياف يستخدمون الانترنت بنسبة اقل (78 %) مقارنة مع سكان المدن (85 %)، وتضمنت الدراسة تحليل 97 استطلاعا للرأي اجري منذ العام 2000 على اميركيين بالغين بينها اثنان اجريا على 3004 اميركيين في العام 2015، ويبلغ هامش الخطأ في احدث الاستطلاعات نقطتين مئويتين.
فيسبوك تطلق منصة جديدة وسط خلاف بشأن حيادية الإنترنت
فيما أعلنت شركة فيسبوك، التي تشرف على الموقع الاجتماعي الشهير، أنها ستسمح للمزيد من مواقع الإنترنت والخدمات الإلكترونية بالانضمام إلى مشروعها لنطاق "البيانات المجانية للهواتف المحمولة" بعنوان إنترنت دوت أورغ، وجاء هذا الإعلان بعد ردة فعل معارضة لهذه المبادرة، وأشار معارضون إلى أن هذه الخطوة تقوض مبادئ حيادية الإنترنت، لأنها تمنح أفضلية للدخول إلى بعض المواقع والتطبيقات على حساب أخرى.
لكن مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ قال إنه "ليس من الممكن توفير الإنترنت بالكامل مجانا"،
وأوضح في مقطع مصور بث على منصة إنترنت دوت أورغ أن "الأمر يتكلف عشرات المليارات من الدولارات سنويا لإدارة الإنترنت، ولا يمكن لشركة مشغلة تحمل هذه التكلفة إذا كان كل شيء مجانيا"، وأضاف: "لكنه من الممكن تأسيس خدمات أساسية مجانية أكثر بساطة، واستخدام بيانات أقل والعمل على جميع الهواتف الرخيصة الثمن".
وأشار أحد المتطوعين في حملة حالية معنية بالدفاع عن حيادية الإنترنت ويقيم في العاصمة الهندية نيودلهي إلى أن الاحتجاجات ستتواصل على هذا المشروع من فيسبوك، فتح مجال الاشتراك، وتسمح منصة إنترنت دوت أورغ للمشتركين من شبكات الهواتف الشريكة استخدام عدد محدود من خدمات الإنترنت دون مصاريف إضافية.
وتشترك شركات تشغيل الشبكات في هذه المنصة لأنها تعتقد أن المستخدمين سيدفعون مقابلا مادياغ نظير توسيع الدخول إلى الإنترنت بمجرد أن تتاح لهم الفرصة لتجربة المحتوى المجاني المعروض، ومنذ عام 2014، أطلق المشروع في كل من زامبيا والهند وكولومبيا وغواتيمالا وتنزانيا وكينيا وغانا والفلبين وإندونيسيا، مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ يقول إنه "ليس من الممكن توفير الإنترنت بالكامل مجانا".
وللدخول إلى هذه الخدمة، يجب على المستخدمين استخدام تطبيقات اندرويد محددة، وموقع إنترنت دوت أورغ وتطبيق اندرويد الخاص بفيسبوك أو متصفح اوبرا ميني، وحتى الآن، يقتصر هذا المشروع بالفعل على بضع عشرات من الخدمات في كل بلد، وتضم هذه الخدمات موسوعة ويكيبيديا وموقع "حقائق من أجل الحياة" المعني بالصحة والذي يديره صندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، وموقع بي بي سي الإخباري وفيسبوك وموقع "اكيو ويثر" لأحوال الطقس ومجموعة مختارة من شبكات تقديم الأخبار المحلية ونتائج الألعاب الرياضية.
لكن هذا المشروع سيوسع للسماح لمطورين آخرين بالانضمام لما يطلق عليه منصة إنترنت دوت أورغ، ومن أجل الاشتراك في هذا المنصة، يجب تلبية ثلاثة معايير ولا ينبغي أن تكون المحتويات مليئة بالبيانات، ويحظر تداول ملفات الفيديو والصور العالية الوضوح وملفات الصوت المسجلة عبر الإنترنت، والأحاديث المسجلة بالفيديو، يجب أن يتاح تشغيل المحتوى على هواتف أرخص ثمنا، وكذلك الهواتف الذكية التي تتمتع بإمكانات قوية، ولضمان تحقيق ذلك، فإنه لا يسمح باستخدام لغة جافا سكريبت أو بروتوكول اتصالات "اتش تي تي بي اس" الآمنة وغيرها من المنتجات عبر الإنترنت.
يجب على المطورين تشجيع اكتشاف الإنترنت على النطاق الأوسع إن أمكن لتشجيع المستخدمين على الدفع في نهاية المطاف من أجل الدخول إلى هذه المنصة، وقال زوكربيرغ إنه بالرغم من أن هذه البنود ستقيد الاشتراك في المنصة، فإنه لا ينبغي على الناس منع الآخرين من استخدام الإنترنت من أجل الدفاع عن "فكرة متطرفة للحيادية"، وتساءل: "هل نحن مجتمع يقدر الناس ويعمل على تحسين حياة الناس أكثر من أي شيء آخر، أم أننا مجتمع يضع النقاء الفكري للتكنولوجيا فوق احتياجات الناس؟"
تعقب نشاط المستخدمين، المواقع التي تنضم إلى منصة إنترنت دوت أورغ لن يكون بإمكانها استخدام لغة تشفير اتش تي تي بي اس، لكن نيخيل باهوا أحد المتطوعين من حملة "أنقذوا الإنترنت" أكد أن الحملة لا تزال تعارض هذه المنصة، وقال باهوا:"بسبب الجانب التنافسي (لمنصة) إنترنت دوت أورغ، فإنني سأشعر - إذا كان منافسي موجودا على هذه المنصة - بأنه مجبر على أن أكون عليها أيضا".
وأضاف: "وجميع هذه البيانات ستكون متاحة لفيسبوك، وبسبب غياب (أنظمة بروتوكول الإنترنت) اتش تي تي بي اس، فإن هذه البيانات يمكن أن تتجسس عليها شركات الاتصالات والحكومات"، وأكدت فيسبوك أنه سيكون بإمكانها تتبع نشاط المستخدمين عبر الإنترنت، وقال كريس دانيلز، نائب رئيس قسم المنتجات في فيسبوك في تصريح لصحيفة "هندوستان تايمز": "نعم، نعلم بالفعل المحتويات التي يدخل عليها المستخدمون، لدينا بالفعل بعض من هذه المعلومات، لكنها جميعا تخضع للسياسات النموذجية لفيسبوك المتعلقة بالبيانات".
ملايين الأسر في بريطانيا لا تحصل على الإنترنت بالسرعة المعلن عنها
من الصعب تحديد سرعات الوصول إلى الإنترنت لأن ذلك يعتمد على مجموعة عوامل، لا يحصل نحو 75 في المئة من الأسر في المملكة المتحدة على السرعات الفائقة في الوصول إلى الإنترنت كما وعدت الشركات المقدمة للخدمة، حسب هيئة (ويتش) للرقابة وحماية المستهلك، وقال تقرير للهيئة إن ما يصل إلى 15.4 مليون أسرة مشتركة في باقات السرعات القصوى المعلن عنها، لكنها لا تحصل على تلك السرعات.
واتخذت هيئة تنظيم الاتصالات في بريطانيا (أوفكوم) إجراءات تهدف إلى تمكين المستخدمين من تغيير مقدمي الخدمة إذا كانوا غير راضين عن السرعة المقدمة لهم منهم، ولكن (ويتش) تقول إن هذا لا يكفي وتطالب بمزيد من الخطوات، وتشير التجارب التي أجرتها الهيئة إلى أن 17 في المئة فقط من المنازل يحصلون على متوسط معدل السرعة المعلن عنها، وتقل هذه النسبة خلال أوقات الذروة مساء.
وكانت المشكلة سيئة بشكل خاص في المناطق الريفية، حيث لم تتمكن 98 في المئة من الأسر من الحصول على السرعة المعلن عنها من خدمات الوصول إلى الإنترنت التي اختارتها،
وقال ريتشارد لويد، المدير التنفيذي لهيئة ويتش: "نريد أن تضمن هيئة تنظيم الاتصالات حصول المستهلكين على السرعات التي وعد بها مقدمو الخدمات".
وأضاف: "ليس جيدا أن تحصل ملايين المنازل على خدمات سيئة من قبل مزودي خدمات الوصول إلى الإنترنت بسرعات لا ترقى تماما إلى ما أعلن عنه"، وبموجب القواعد الحالية، يجب على مقدمي خدمة الإنترنت التأكد من أن 10 في المئة من مستهلكي الخدمة على الأقل يمكنهم الحصول على السرعة القصوى قبل الإعلان عن ذلك باعتباره الحد الأقصى.
وأشار التقرير الصادر عن ويتش إلى أن بعض الباقات لا يمكنها حتى تلبية هذا الحد المنخفض، وأكدت الاختبارات أن 4 في المئة فقط من عملاء الباقة المقدمة من شركة (توك توك) بسرعة 17 ميغابايت في الثانية يحصلون على السرعة القصوى المعلن عنها، وأن 1 في المئة فقط من عملاء الباقة المقدمة من شركة (الاتصالات البريطانية) بسرعة 76 ميغابايت في الثانية يمكنهم الحصول على السرعة المعلن عنها.
"ادعاءات صحفية"، وشكك مقدمو خدمات الإنترنت في تلك المزاعم، وقال المتحدث باسم شركة (توك توك): "تظهر البيانات التي لدينا، والتي تعتمد على أكثر من نصف مليون مشترك وهو ما يتجاوز بكثير قاعدة (ويتش) التي تصل لبضع مئات، أن المنازل المشتركة في باقات شركة (توك توك) يمكنها تحقيق سرعات تتجاوز 17 ميغابايت في الثانية".
وأضاف: "نحن نلتزم بالمبادئ التوجيهية المعلن عنها، ولو تغيرت تلك المبادئ فإننا سنواصل الامتثال. شبكتنا أسرع وأكثر مرونة من أي وقت مضى، ونواصل العمل بقوة لزيادة سرعات النطاق العريض"، أما شركة (الاتصالات البريطانية) فقالت إن أكثر من 10 في المئة من عملاء السرعة الفائقة للوصول إلى الإنترنت يمكنهم الاستمتاع بسرعة 80 ميغابايت في الثانية أو أكثر.
وأصدرت الشركة بيانا قالت فيه: "نوضح بشكل كبير أنه يتعين على العملاء عدم الاعتماد على مزاعم الصحف"، وأضافت: "إذا لم يكونوا سعداء بهذه السرعة يمكنهم أن يقرروا عدم الشراء منا، وإذا كانوا سعداء بالسرعة ولا يحصلون على السرعة المطلوبة، فنحن نسمح لهم بإنهاء عقودهم بما يتماشى مع قواعد الممارسة التي تضعها هيئة تنظيم الاتصالات".
وقال سيباستيان لاهتينين، من موقع (ثنك بروود باند)، إنه من الصعب تقديم رسالة واحدة للجميع، وأضاف: "إنه لشيء محبط بالنسبة للعملاء الذين يشترون خدمة الوصول إلى الإنترنت بسرعة 76 ميغابايت في الثانية أن يجدوا أنهم لا يحصلون إلا على قدر ضئيل من هذه السرعة"، وأردف: "المشكلة في تسويق خدمات الوصول إلى الإنترنت التي تقدم على خطوط الهواتف هي أن سرعة الخدمة تعتمد على نوعية الخط، وبدون معرفة رقم الهاتف الخاص بك، لا يمكن لمقدم الخدمة تخصيص هذه الرسالة التسويقية".
الهند تسعى حثيثا لمواصلة حملة لتعميم الاتصالات الرقمية
من جانب اخر تواصل الهند حملة حثيثة تتكلف 18 مليار دولار لتعميم شبكات الانترنت السريعة للجميع من خلال "الاسبوع الرقمي" بغية اضفاء صبغة شعبية على وعود رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بتوصيل خدمات الانترنت لربع مليون قرية بحلول عام 2019، وتهدف هذه المبادرة التكنولوجية لحكومة نيودلهي -التي تعتزم توفير ادارة الكترونية وتوصيل شبكات التليفون الدولية لمختلف أرجاء البلاد- الى سد الفجوة الرقمية للهند من خلال ضخ استثمارات ضخمة في مجال التصنيع التكنولوجي. بحسب رويترز.
لكن بخلاف المبادرات الدعائية ومنها توصيل خدمة شبكات الانترنت اللاسلكية (الواي فاي) المجانية الى تاج محل على سبيل المثال فان السعي الى ربط الهند بشبكة الانترنت ومد شبكة قومية من الألياف الضوئية -التي وافقت عليها الحكومة لأول مرة عام 2011- يمضي بخطوات بطيئة، وقال متحدث باسم رافي شانكار براساد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات "نحن الآن في موقف يمكننا الانطلاق منه والفكرة هي سد الفجوة بين من يملكون الخدمات والمعدات ومن لا يملكونها".
ويتضمن "الاسبوع الرقمي" برامج توعية للمواطنين لكن المسؤولين يقولون إن خطة ستعلن ايضا تتضمن استثمارات بمليارات الدولارات وربما ستكون في مجال التصنيع التكنولوجي وهو أمر جوهري بالنسبة للحكومة التي هي في أمس الحاجة لتوفير فرص عمل بمعدل سريع، وتهدف الخطة الى وقف استيراد التكنولوجيا والالكترونيات بحلول عام 2020 فيما ستوفر أكثر من 100 مليون فرصة عمل.
ويستعين رئيس الوزراء الهندي المغرم بالفضاء الالكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي لاسيما تويتر وله 13 مليون متابع ليقدم نفسه على انه زعيم على اتصال بالتكنولوجيا، والهند صاحبة اقتصاد سريع النمو وبها أسرع سوق للهواتف الذكية في العالم فيما يتطلع مودي الى توظيف واستثمار امكانات البلاد لتحقيق نهضة اجتماعية في مجالات مثل التعليم والصحة.
رسائل البريد الالكتروني لن تفنى رغم ظهور منافسين أقوياء
إذا كنت تشعر بالاستياء لوجود مئات الرسائل في بريدك الالكتروني فعليك اعتياد الأمر إذ خلص استطلاع رأي نشرت نتائجه إلى أن البريد الالكتروني لن يفنى وسيبقى جزءا لا يتجزأ من أماكن العمل، ورغم شهرة الرسائل الفورية والرسائل النصية ومواقع التواصل الاجتماعي فإن الاستطلاع أظهر أن رسالة البريد الالكتروني تحتل عرش وسائل الاتصال في العمل بل ستزيد أهميتها خلال السنوات الخمس المقبلة. بحسب رويترز.
وشارك في الاستطلاع الالكتروني 400 موظف أمريكي قال نصفهم تقريبا إنهم يعتقدون أن استخدامهم لرسائل البريد الالكتروني لأغراض العمل سيزيد في السنوات المقبلة، وقال 19 في المئة من المشاركين إن استخدامها سيزيد كثيرا، وأقر أكثر من 90 في المئة من المشاركين بأنهم يتصفحون بريدهم الالكتروني الخاص أثناء العمل وأن 87 في المئة يتفقدون بريد العمل في غير أوقات العمل.
وقالت كريستين ناراجون من شركة ادوبي سيستمز لبرمجيات الكمبيوتر التي أجرت الاستطلاع "كان البريد الالكتروني وسيظل حجر زاوية في ثقافة مكان العمل"، وقال الموظفون المشاركون في الاستطلاع إنهم يقضون 6.3 ساعة يوميا في قراءة رسائل البريد الالكتروني من بينها 3.2 ساعة لرسائل البريد الالكتروني الخاص بالعمل و3.1 ساعة للرسائل الشخصية.
وذكرت ناراجون أن الأمريكيين يهتمون كثيرا بالبقاء على اطلاع بكل جديد ويتفقدون بريدهم الالكتروني طوال الوقت وفي أوقات غير مناسبة من الناحية الاجتماعية وكذلك في أوقات خطرة، وقال قرابة 80 في المئة من المشاركين إنهم يتفقدون بريدهم الالكتروني قبل الذهاب للمكتب وقال 30 في المئة منهم إنهم يتصفحونه فور استيقاظهم في الصباح فيما قال نصف المشاركين إنهم يتابعون بريدهم الالكتروني أثناء العطلة.
وتتزايد هذه النسب بين الشبان من 18 إلى 34 سنة إذ قال 45 في المئة منهم إنهم يفتحون رسائل البريد الالكتروني فور استيقاظهم فيما اعترف اكثر من ربع أبناء الألفية الثالثة بأنهم يقرأون رسائل البريد الالكتروني أثناء القيادة، وقالت ناراجون "أبناء الألفية يدمنون رسائل البريد الالكتروني لدرجة أن نصفهم لا يمكنهم قضاء الحاجة دون أن يقرأوها."
لكنها أشارت إلى أن الناس يدركون هذا الإدمان والبعض يحاول احداث توازن في حياتهم، وقال 40 في المئة من المشاركين إنهم منعوا أنفسهم من تصفح البريد الالكتروني وأوضح 87 في المئة منهم أنهم استطاعوا الابتعاد عنه لمدة خمسة أيام في المتوسط.
اضف تعليق