تعد جوجل من اكبر الشركات العالمية حيث ارتكزت اولى اهتماماتها على تنظيم المعلومات حول العالم وجعلها مفيدة وفي متناول الجميع، كما ازدهرت الشركة من خلال طرحها لسلسلة من المنتجات الجديدة، وطوال مراحل ازدهارها كانت خدمة المجتمع من اهم ركائزها، كما حازت على أقوى واهم العلامات التجارية في العالم.
ولم تكتفي جوجل بتقديم افضل الخدمات فأخذت تتنافس مع شركات تكنلوجية اخرى لتطوير خدماتها، حيث دخلت بمنافسة مع شركة ابل وحققت رقما قياسيا في البورصة وكسبت اكثر من 65 مليون دولار خلال جلسة واحدة.
لكن "آبل" بحسب خبراء تكنلوجيا المعلوماتية تبقى في صدارة عمليات الرسملة الإجمالية مع قيمة مقدرة ب 746,7 مليار دولار، تليها "غوغل" ثم "مايكروسوفت" (378 مليارا). وسمحت هذه العائدات لكل من مؤسسي غوغل إيريك شميت وسيرغي برين بزيادة أكثر من 4 مليارات دولار على ثروة كل منهما، بحسب وكالة "بلومبرغ".
فيما حصلت مجموعة غوغل الاميركية العملاقة في مجال الانترنت على براءة اختراع في لالعاب ذكية في امريكا، كذلك اطلقت برنامجا اختباريا بغية شراء براءات الاختراع.
إذ تواصل مجموعة جوجل العملاقة ابتكاراتها فكشفت عن خوذتها الكرتونية التي تتماشى مع الهواتف الخلوية المزودة بشاشات أكبر، معلنة عن شراكات جديدة لزيادة سبل استخدامها، كذلك كشفت عن إطلاق خدمة هواتف خلوية تقدم فيها عدة شبكات اتصالات، متعهدة بتسريع سرعة الاتصالات وتخفيض فواتير المستخدمين، وهذه هي الخطوة الاولى للمجموعة العملاقة في هذه السوق التي تهيمن عليها مجموعتا "ايه تي اند تي" و"فيرايزن" في الولايات المتحدة.
فيما دشنت الشركة نفسها تطبيقات جديدة تتيح الكتابة بخط اليد بـ 82 لغة على هواتف أندرويد، وتتيح هذه التطبيقات للمستخدم التعبير عن عواطفه من خلال الضغط على زر الدخول الذي يجعله يختار بين مجموعة متنوعة من الرسوم المعبرة عن العواطف والتي تعمل سواء توفر الاتصال بالإنترنت أم لم يتوفر.
بالإضافة الى ان مجموعة جوجل العملاقة دخلت في مجال السوق الاليكتروني لتسويق منتجاتها في حين اتهمها الاتحاد الاوربي بانها تستغل محرك بحث التسوق واتباع سلوك يضر بالتنافسية في السوق، ويرى الكثير من خبراء التكنلوجيا إن ترويج جوجل لروابط التسوق الخاصة بها يعد استغلالا لسيطرتها على البحث، لكن جوجل رفضت تلك الاتهامات، وأوضحت أن هناك منافسة مع عدد من أكبر مواقع التسوق في العالم.
"غوغل" تحطم رقما قياسيا في البورصة
في سياق متصل حطمت "غوغل" رقما قياسيا كانت منافستها الكبرى "آبل" قد حققته، مع كسب أكثر من 65 مليار دولار في قيمتها في البورصة خلال جلسة واحدة، في إنجاز لم تحققه من قبل أي مجموعة أميركية. بحسب فرانس برس.
وقد بلغت أسهم "غوغل" في البورصة أعلى مستويات لها عند الاقفال مع 699,92 دولارا، مسجلة ارتفاعا بنسبة 16,26 % بالمقارنة مع اليوم السابق، إثر إعلان المديرة المالية الجديدة روث بورات عن نيتها تحسين إدارة النفقات وتعميم نتائج مالية أفضل من المتوقع خصوصا بفضل عائدات "يوتيوب".
واعتبر هوارد سيلفربلات من "اس اند بي داو جونز إنديسز" أن "غوغل" "حققت بسهولة رقما قياسيا" مع كسب 65,1 مليار من الرسملة في يوم واحد رافعة قيمتها الإجمالية إلى 468,3 مليار دولار.
وعلى سبيل المقارنة، تتخطى مكاسب "غوغل" في ذاك اليوم القيمة الإجمالية في البورصة لمصنع السيارات "فورد" (58 مليار دولار) أو مجموعة "اتش بي" المعلوماتية (55 مليار دولار).
وكانت "آبل" قد سجلت الرقم القياسي السابق في هذا المجال مع جني 46 مليار دولار في جلسة واحدة في أبريل/نيسان 2012.
لعبة ذكية قادرة على فهم البشر
على الرسم المرفق ببراءة الاختراع التي نشرها المكتب المسؤول عن براءات الاختراع في الولايات المتحدة، بالامكان رؤية ما يشبه العابا قماشية على شكل ارنب او دب مع مذياع مدمج في الاذنين وكاميرات في العينين ومكبرات للصوت في الفم ومحرك في الرقبة. وهذه اللعبة من شأنها الاستماع وادارة الرأس لاقامة "اتصال بصري" وفهم الكلام الذي يحكى امامها والرد باجوبة مسجلة مسبقا. بحسب فرانس برس.
كما بامكان هذه الالعاب التواصل مع اجهزة الكترونية عن طريق تكنولوجيا لاسلكية مثل الـ"واي فاي" والـ"بلوتوث" وهي قادرة على تشغيل الموسيقى او الافلام للاطفال والراشدين في حال الطلب منها. وتلحظ براءة الاختراع خصوصا امكان استخدام هذا النوع من الالعاب كـ"جهاز ذكي للتحكم عن بعد" قادر على تقديم ادارة مركزية لمجمل الاجهزة داخل المنزل.
وجاء في براءة الاختراع ان "الجهاز المجسم يمكن ان يكون دمية او لعبة شبيهة بالانسان او الحيوان او بمخلوقات اسطورية او باغراض متحركة".
كما أن هذا النوع من الالعاب الذكية قد يشتمل على وظيفة للتعرف على الوجوه من شأنها السماح بالدخول الى صفحات شخصية على مواقع الانترنت مع تفضيلات شخصية.
اشارة الى ان ريتشارد واين دوفول ودانيال امين زاده هما مخترعا هذه اللعبة لحساب غوغل التي نالت براءة الاختراع عنها.
وقد استحدثت المجموعة بوابة مكرسة لهذا الغرض عبر الانترنت يمكن لاصحاب البراءات ان يسجلوا عبرها عرضهم بين الثامن من ايار/مايو والثاني والعشرين منه.وتنصحهم "غوغل" باستشارة محام قبل ان يقدموا عرضهم.
وستعطي غوغل ردها بحلول 26 حزيران/يونيو ومن ثم ستطلب تفاصيل اضافية من اجل البت بالعملية سريعا. واضافت المجموعة عبر احدى مدونتها انها تتوقع ان يسدد المال الى الافراد المعنيين بحلول نهاية آب/اغسطس. ويقدم العرض راهنا على انه اختباري ويقتصر فقط على البراءات المسجلة في الولايات المتحدة.
خوذة معزز "كاردبورد
وهذه النسخة الجديدة من الخوذة التي تباع في مقابل 4 دولارات هي كناية عن قطعة كرتونية صغيرة فيها نظارات مدمجة يوصل بها الهاتف الذكي للدخول في أجواء الواقع المعزز، وقد قدمت الخوذة في إطار فعاليات "غوغل آي/أو" وهي تتماشى مع الهواتف الذكي العاملة بأنظمة "أندرويد" أو "آبل" وقد كيفت مع الأجهزة المزودة بشاشات كبيرة من 15 سنتمترا. بحسب فرانس برس.
وقد صممت مئات التطبيقات خصيصا ل "كاردبورد". وقال افي غرينغارت مدير الأبحاث في "كارينت أناليسيس" لوكالة فرانس برس إن "غوغل تعمم من دون شك الواقع المعزز أكثر من ... فيسبوك"، وتتعاون المجموعة العملاقة التي تتخذ في كاليفورنيا مقرا لها مع شركة "غوبرو"المعروفة بكاميراتها المصغرة لتطوير نظام يسمح بتصوير أشرطة فيديو من 360 درجة ونقلها إلى الواقع المعزز. وستوفر خدمة "يوتيوب" التابعة ل "غوغل" أشرطة فيديو بتقنية الواقع المعزز يمكن الاطلاع عليها بواسطة "كاردبورد".
تطبيقات جديدة تتيح الكتابة بخط اليد بـ 82 لغة
الى ذلك دشنت شركة غوغل تطبيقات جديدة تتيح الكتابة بخط اليد بـ 82 لغة على هواتف أندرويد، وتسمح هذه التطبيقات لمستخدميها بكتابة نصوص سواء على الهواتف المحمولة أو في الألواح الإلكترونية وذلك كميزة إضافية تضاف إلى تطبيقات أندرويد. ويتيح تطبيق غوغل كتابة 20 نصا مختلفا، كما يمكن للمستخدم أن يكتب على الشاشة باستخدام الأصابع أو المُرَقِّم (إبرة التسجيل على الأسطوانة).
وتطبيق الكتابة بخط اليد متاح في متجر "Play Store' بغوغل. وتقول غوغل إن هذه التقنية الجديدة تكمل تقنيات النقر على الشاشة وإدخال الصوت. وتعمل هذه التقنية على هواتف أندرويد أو الألواح الإلكترونية من: 4.0.3 فما فوق. وتقول غوغل إن "القدرة على إدخال الكتابة بخط اليد في غوغل تدعم تطبيق اللغات الذي يمكن أن يصادف تحديات عند الكتابة على لوح مفاتيح افتراضي"، وأضافت غوغل أن لوحات المفاتيح للكتابة باستخدام الرموز مثل كتابة اللغة الصينية لتمثيل فكرة أو شيء وليس أصوات الكلمة "تقوم غالبا على لهجة متفرعة من اللغة الأم لكن إذا كان المستخدم لا يعرف هذه اللهجة، فإنه قد يجد بعض الصعوبة في استخدام هذه التقنية"، وتتابع غوغل قائلة "لكن عندما يتعلق الأمر بلوحات مفاتيح افتراضية منتشرة على نطاق واسع مثل اللغة الإنجليرية أو الإسبانية، فإن بعض المسخدمين يجدون الكتابة بهذه اللغات أسرع وعموما أريح".
"غوغل" تخوض غمار مجال الهواتف الخلوية
من جانبها تعاونت "غوغل" في إطار هذه الخدمة المعروفة ب "بروجيكت فاي" والتي توفر حاليا بناء على دعوة منها مع "سبرينت" و"تي-موبايل يو اس" اللتين تحتلان المرتبتين الرابعة والخامسة على التوالي في السوق الأميركية. وأكدت "غوغل" أن "بروجيكت فاي يهدف إلى توفير أفضل شبكة لكم، بغض النظر عن المكان الذي تتواجدون فيه". وتقوم هذه الخدمة على تكنولوجيا تحدد أسرع شبكة في الموقع الذي يتواجد فيه المستخدم وتربطه مباشرة بها. بحسب فرانس برس.
وشرحت المجموعة "عندما لا تكون لديكم شبكة لاسلكية، نقدم لكم شبكات شركائنا التي توفر أسرع اتصالات"، متعهدة أن يكون النقل سلسا جدا حتى في خضم المكالمات الهاتفية. وتتماشى هذه الخدمة مع أجهزة أخرى، مثل الأجهزة اللوحية والحواسيب المحمولة، في حال نسي المستخدم هاتفه، ونطاقها دولي.
وتقدم "غوغل" سعرا ثابتا بقيمة 20 دولارا في الشهر للخدمة الأساسية التي تشمل الاتصالات الصوتية والرسائل النصية والشبكة اللاسلكية وتغطية دولية في أكثر من 120 بلدا، تضاف إليها رسوم الوظائف الخاصة بمعدل 10 دولارات لكل غيغابايت.
وتلتزم "غوغل" تعويض المبلغ بالكامل في حال لم تستخدم البيانات، ففي حال اختار المستخدم مثلا خدمة من 3 غيغابايت في مقابل 30 دولارا وهو لم يستخدم سوى 1,4 ميغابايت في شهر ما، فهو يستعيد 16 دولارا في هذا الشهر.
وتشكل البيانات المحسوبة في اشتراكات المستخدمين لكن غير المستخدمة دوما مصدر دخل كبير لمشغلي الاتصالات الذين بدأوا مؤخرا بنقلها من شهر إلى آخر. وقد احتدمت المنافسة كثيرا بين مشغلي الاتصالات خلال الفترة الأخيرة وراحوا يزيدون العروضات المقدمة للزبائن.
ولن توفر خدمة "غوغل" بداية سوى بناء على دعوات ولهاتف ذكي واحد هو "نيكسوس 6" الذي طور بالتعاون مع "موتورولا". وقال جاك غولد المحلل المتخصص في قطاع التكنولوجيا الذي يعتبر مبادرة "غوغل" محاولة خجولة أكثر مما هي منافسة فعيلة لمشغلي الاتصالات التقليديين "إنها محدودة جدا".
وهو شرح أن "غوغل تحاول التدخل لتقديم طريقة أفضل لتوفير الشبكات اللاسلكية"، مذكرا بأن المجموعة العملاقة اتخذت في الماضي مبادرات من هذا القبيل، من خلال مثلا مد شبكتها الخاصة للانترنت السريعة بالألياف الضوئية.
وهو أشار إلى أن المخاطر المالية قليلة جدا بالنسبة إلى "غوغل" التي "لا تقوم باستثمارات في البنى التحتية"، خلافا للمشغلين الذين أنفقوا مئات المليارات من الدولارات على شبكاتهم.
وكشف روب إندرلي وهو محلل آخر أن غاية "غوغل" قد تكون في الواقع منافسة "آبل"، على أمل أن "يتم الانتقال من هواتف آي فون إلى هواتف نكسوس من غوغل".
و"غوغل" ليست المجموعة التكنولوجية الأميركية الوحيدة التي خاضت غمار الهواتف الخلوية. فقد كشفت "فيسبوك" مؤخرا عن تجارب تجريها لتطبيق جديد يسمح بالتعرف على الأرقام التي تتصل بالمستخدم حتى لو لم تكن أسماء أصحابها مذكورة في الدليل، فضلا عن تجميد الاتصالات غير المرغوب فيها والاتصال بكبسة زر بأشخاص أو متاجر لديهم صفحات على شبكة المستخدم.
غوغل تدحض نظرية التمييز العنصري
من جانبه عبر يونتان زونغر، وهو مسؤول كبير في الشركة، عن أسفه لما حدث عبر سلسلة من الرسائل، مؤكدا أن هذا "الخطأ" هو بمثابة كابوس وأنه يسبب له "القشعريرة". وأشار المسؤول إلى أن الحادثة ناجمة عن الذاكرة الاصطناعية المكلفة بالتعرف على الأماكن والناس والأشياء.
ودحض زونغر كل الترجيحات التي تتحدث عن عامل "العنصرية" فقال إن الآلات خلطت أيضا بين وجوه أشخاص بيض البشرة وحيوانات.
أما جاكي ألسين فصرح لوسائل الإعلام أنه "فوجئ وسر" بردود الفعل السريعة لغوغل، دعوات إلى مزيد من التعددية، يستثمر عمالقة الانترنت على غرار غوغل وفيسبوك العديد من الإمكانيات لـ"تعليم" الآلات كيفية إدراك وإحساس ورؤية البشر للأشياء.
في هذا السياق واعتمادا على الاستراتيجية التي تتبناها هذه الشركات، دعا جاكي ألسين إلى زيادة نسبة التعددية في صفوف مهندسيها. فقال لوسائل الإعلام إن "المزيد من الأشخاص السود البشرة في فرقهم قد يساعد على تفادي مثل هذه الحوادث خصوصا عند برمجة أنظمة الحساب".
ولم يتردد زونغر، على تويتر، في التعبير للشاب ألسين عن إعجابه بهذه الفكرة.
غوغل" تضيف خدمة لشراء المنتجات
في حين أضافت "غوغل" كبسة "باي" لشراء المنتجات إلى جانب نتائج الأبحاث تسمح لمستخدمي الهواتف الذكية بالقيام بمشتريات على الانترنت من دون اللجوء إلى موزعين، مثل "أمازون". ويوجه الزبائن الذين يضغطون على هذا الزر إلى صفحة لمنتجات "غوغل" حيث يمكنهم تكييف طلبياتهم واختيار طريقة تسلمها. بحسب فرانس برس.
وكتب جوناثن ألفرنيس نائب رئيس "غوغل" المكلف بشؤون التجارة والمنتجات "لا تزال عمليات الشراء على غوغل في بداياتها مع عدد محدود من البائعين بالتجزئة، لكنها خطوة مهمة ليكسب البائعون المزيد من الزبائن". وكان المستخدمون الذين يقومون بالتبضع بواسطة وظيفتي "غوغل شوبينغ" و"شوب أون غوغل" يوجهون سابقا إلى مواقع موزعين مثل "أمازون" أو بائعين مستقلين.
وتسعى المجموعة التي تتخذ في ماونتن فيو (ولاية كاليفونيا) مقرا لها إلى التقدم في مجال التجارة الإلكترونية. وهي أطلقت في أيار/مايو خدمة تسمح لمستخدمي محركها للأبحاث في الولايات المتحدة بأن يطلبوا مباشرة أطباقهم في المطاعم استنادا إلى نتائج أبحاثهم، وقد اعتمدت خدمات شراء مماثلة في مواقع تواصل اجتماعي أخرى، مثل "بنترست" و"فيسبوك".
استغلال محرك بحث التسوق
من جانب مختلف رفضت غوغل الاتهامات، وأوضحت أن هناك منافسة مع عدد من أكبر مواقع التسوق في العالم. قدم الاتحاد الأوروبي شكوى ضد شركة غوغل، بدعوى اتباع سلوك يضر بالتنافسية في السوق، وقالت مفوضة التنافسية، مارغريث فاستاغير، إنها قدمت "اعتراضا مكتوبا" قالت فيه إن ترويج غوغل لروابط التسوق الخاصة بها يعد استغلالا لسيطرتها على البحث.
وأوضحت أن غوغل لديها عشرة أسابيع للرد على هذه الاتهامات، وأضافت أنها بدأت تحقيق في نظام التشغيل أندرويد، الخاص بغوغل، وأن الاتحاد الأوروبي سيستمر في مراقبة أنشطة غوغل الأخرى التي شكا منها المنافسون، وجاءت الاتهامات بعد تحقيق دام لخمس سنوات في أنشطة الشركة، وقد يؤدي إلى تغريمها مليارات من اليورو.
وأعلنت غوغل "رفضها الشديد" للاتهامات، وإنها تسعى لتوضيح موقفها. كما أرسلت مذكرة للعاملين في الشركة تؤكد فيها أن لديها "قضية قوية جدا".
كما رفضت الشركة فرضية أن خدمات التسوق الخاصة بها تتسبب في اضطراب السوق.
وكتب رئيس خدمات البحث، أميت سينغال، عبر مدونة الشركة: "من الواضح أن هناك الكثير من المنافسة، بما في ذلك مواقع أمازون وإي باي، وهما من أكبر مواقع التسوق على مستوى العالم. كما أن نتائج بحث التسوق التي تعرضها غوغل لم تؤذ التنافسية".
وأضاف "أي اقتصادي يمكنه القول إن عوامل الابتكار، والمستجدات، والاستثمار تختفي من القطاعات التي تغيب عنها التنافسية أو تحتكرها جهة واحدة. لكن هذه العوامل هي التي تحكم عالمنا الآن".
ويستخدم محرك البحث غوغل في 90 في المئة من عمليات البحث الإلكتروني في الاتحاد الأوروبي، وهو ما وصفه الاتحاد بأنه "موقف سيطرة". جاء في بيان الاتحاد الأوروبي أن غوغل تضر بالتنافسية بإعطاء الأولوية لخدماتها التسويقية في نتائج البحث، وكانت المفوضية الأوروبية قد بدأت تحقيقاتها في شكاوى سحب الثقة، تقدمت بها شركات مايكروسوفت، وتريب أدفايزور، وسترييت ماب، وغيرها منذ 2010.
وتتهم تلك الشكاوى غوغل بوضع إعلانات التسوق الخاصة بها قبل الآخرين في نتائج البحث.
وقال متحدث باسم مجموعة تمثل الشاكين مطلع هذا العام: "المبدأ الأساسي هو أن غوغل لا يجب أن تسيء استغلال سيطرتها، وتعطي معاملة تفضيلية للخدمات التي تقدمها. وإذا كانت سياسة غوغل هي تقديم الخدمات الأكثر فائدة للمستخدم في نتائج البحث، لابد أن تدمج الخدمات الأخرى وتختار الأكثر فائدة، حتى لو لم تكن خدماتها".
ووافقت غوغل العام الماضي على تغيير طريقة عرض نتائج البحث، لكن التغييرات التي اقترحتها لم تكن كافية. وطالب مفوض التنافسية السابقة، يواكين ألمونيا، الشركة بوضع خطة جديدة. لكنه غادر منصبه بدون حل الأزمة. وانتقده بعض الساسة لعدم اتخاذه موقف أكثر حسما.
واتخذت المفوضة الجديدة إجراءات أكثر حسما، بإصدار بيان الاعتراضات. وأرسلته إلى الشركة وبه الاعتراضات التي تتخذ المفوضية على أساسها القرار النهائي. وكمطلب قانوني، منحت المفوضية غوغل الحق في الرد قبل اتخاذ أي إجراء. وقد تواجه غوغل غرامات كبيرة، وتصدر قرارات بتغيير أعمالها في أوروبا.
وفي السنوات الأخيرة، فرضت المفوضية على عدد من الشركات غرامات انعدام ثقة، إذ دفعت إنتل غرامة قدرها 1.1 مليار يورو عام 2009، ودفعت ميكروسوفت مبلغ 516 مليون يورو عام 2013. وقالت المفوضة الأوروبية إنها "منفتحة" على رد غوغل، وتريد الاستماع إلى دفاعها قبل اتخاذ أية قرار.
والتحقيق الذي يقيمه الاتحاد الأوروبي ليس الوحيد الذي تواجهه غوغل دوليا، ففي الهند، أصدرت مفوضية التنافسية تقريرا الأسبوع الماضي، بعد تحقيق استمر لثلاث سنوات، في ادعاءات الممارسات غير العادلة في قطاع الأعمال. كذلك فتحت تحقيقات في روسيا، والبرازيل، والأرجنتين، وتايوان، وكندا، لكن هيئة التجارة الفدرالية بالولايات المتحدة أسقطت ادعاءاتها في مطلع عام 2013، بعدما قدمت غوغل تعهدات غير ملزمة.
اضف تعليق