هل جوجل مجرد محرك البحث عادي، هل يحمي مستخدميه أم يراقبهم؟، كم بلغ عدد مستخدميه حتى اللحظة؟، هل سيستمر على عرش الشركات المعلوماتية العالمية، مما لا شك فيه هذه التساؤلات وغيرها تبرز أهمية وحش المعلوماتية العملاق جوجل الذي يعد أكبر محرك بحث على الإنترنت بلا منازع...
قبل وقتٍ طويلٍ من ظهور الإنترنت، كان تعلُّم كيفية فعل الأشياء مهارةً تُكتَسَب في المدرسة أو عن طريقة حِكمة والديك. والآن أصبح الجميع متصلاً بالشبكة العنكبوتية طوال الوقت، ولم نعد في حاجةٍ إلى التواصل مع أشخاص آخرين لاكتساب خبرات جديدة، بل أصبحنا نسأل ونستشير الإنترنت للحصول على إجابات عن أبسط الأسئلة.
ويبدو أن جوجل، يملك إجاباتٍ عن كل شيء الآن، إذ نشر محرك البحث مؤخراً قائمة لأكثر أسئلة "كيف أفعل..." بحثاً وتكراراً على الخدمة، ونقلتها صحيفة The Independent البريطانية.
فمنذ عام 2004، ازداد البحث المُتعلِّق بأسئلة "كيف أفعل..." بنسبة أكبر من 140% وتتضمَّن عادةً أُناساً يسألون عن كيفية إصلاح الأدوات المنزلية مثل غسالات الملابس، والمراحيض، ومصابيح الإضاءة الكهربائية.
يبدو هذا منطقياً إلى حد كبير، خاصةً إذا كان هناك شخصٌ ما لا يريد الاستعانة بعامل صيانة، ومع ذلك تثبت عمليات البحث على نطاقٍ أوسع في جميع أنحاء العالم ما يُمكننا أن نسميه "سذاجة الجنس البشري".
مع السعي الحثيثة للشركات العملاقة في التكنلوجيا والمعلوماتية تستعد "غوغل" لإطلاق تقنيات جديدة وابتكارات نوعية لظهر بالمزيد من الاستثمار والارباح والانتاج على كافة الاصعدة التكنولوجية، فقد بدأت مجموعة غوغل الاميركية العملاقة في مجال الانترنت اعتماد نظامها "اندرويد باي" للدفع عبر الهواتف الذكية في الولايات المتحدة، سعيا لتحسين وضعها في هذا المجال الذي تتنافس فيه ايضا مع "آبل" و"سامسونغ".
فهل جوجل مجرد محرك البحث عادي، هل يحمي مستخدميه أم يراقبهم؟، كم بلغ عدد مستخدميه حتى اللحظة؟، هل سيستمر على عرش الشركات المعلوماتية العالمية، مما لا شك فيه هذه التساؤلات وغيرها تبرز أهمية وحش المعلوماتية العملاق جوجل الذي يعد أكبر محرك بحث على الإنترنت بلا منازع، بحيث تبذل شركة جوجل قصار جهدها لكي تكون الشركة رقم واحد، حتى أنها أضافت مؤخرا “جوجل + ” وهو مكان للتواصل الإجتماعي يقوم فيه مشتركو جوجل بالتواصل والتفاعل فيما بينهم ، وذلك لمنافسة فايس بوك الذي يعتبر من أكبر منافسيها، ولم تكتفي جوجل بتقديم افضل الخدمات فأخذت تتنافس مع شركات تكنلوجية اخرى لتطوير خدماتها، حيث دخلت بمنافسة مع شركة ابل وحققت رقما قياسيا في البورصة وكسبت اكثر من 65 مليون دولار خلال جلسة واحدة.
ويقول خبراء المعلوماتية نرى قوة جوجل في محاولاتها لفرض سيطرتها، ولكن تبقى القوة العظمى في يد المستخدم فهو الذي يختار، وباختياره يحدد الشركة الرابحة. ولكن المنافسة هي من مصلحة المستخدمين لان كل شركة تحاول ارضاء المستخدم لكي يتوجه اليها. وبهذا استطيع الجزم ان المستفيد هو المستخدم.
ولعل المحرك العالمي جوجل صار اكسير هذه الثورة الهائلة في المعرفة المعلوماتية، فقد استقطب جوجل مليارات المستخدمين وهذا ما يكسب المليارات المالية، كما نجح في صناعة معايير جديدة في ميدان الابتكارات الالكترونية وخدمتها من خلال الدخول في صناعة الاجهزة الالكترونية.
تنحية مؤسسيّ جوجل ورئاسة الشركة الأم ألفابت يتولاها ساندر بيتشاي
سيحل ساندر بيتشاي المدير التنفيذي لشركة جوجل محل لاري بيدج كمدير تنفيذي للشركة الأم ألفابت، مما يزيد من تقليص دور بيدج وسيرجي برين في الشركة التي أسساها منذ 21 عاما، وكتب بيدج وبرين في تدوينة ”في حين أنه من دواعي فخرنا البالغ أننا شاركنا بقوة في إدارة الشركة بشكل يومي لفترة طويلة جدا، فإننا نرى أن الوقت حان لأن نلعب دور الأبوين الفخورين اللذين يقدمان النصح والود لكن دون أن نأخذ على عاتقنا المتاعب اليومية“.
ويتشارك بيدج وبرين وبيتشاي الرؤية التي تؤكد على أهمية تطوير برامج الذكاء الاصطناعي لجعل عملية البحث على الشبكة وغيرها من العمليات أكثر سرعة، في حين كثّف بيتشاي من الجهود لجعل مثل هذه التكنولوجيا متاحة على مستوى العالم.
لكن هذه الرؤية تخضع لتمحيص غير مسبوق، وتطالب حكومات في أنحاء العالم الشركة بضمانات أفضل وبضرائب أعلى، وقال مستثمرون إن إجراء تعديلات في الإدارة يمكن أن يساعد ألفابت على التعامل على نحو أفضل مع التحديات وعلى التركيز على تنمية الأرباح، وتملك ألفابت أكثر من 12 شركة منها شركة وايمو لتكنولوجيا السيارات المتحركة بلا قائد وشركة فيريلي لبرامج الرعاية الصحية، وقد ظهرت في عام 2015 كجزء من خطة لإعادة هيكلة جوجل، وقالت ألفابت إن بيدح وبرين سيظلان مديرين بالشركة لكنهما سيتخليان عن منصب المدير التنفيذي والرئيس. وأضافت أن منصب الرئيس سيظل شاغرا وأن التغييرات الأخيرة خضعت لمناقشات مطولة.
مكافحة الاحتكار بالاتحاد الأوروبي تحقق مع جمع جوجل للبيانات
قالت المفوضية الأوروبية لرويترز إن مسؤولي مكافحة الاحتكار بالاتحاد الأوروبي يحققون في جمع جوجل بيانات مشيرة إلى أن أكثر محرك بحث على الانترنت شعبية في العالم ما زال تحت نظرها على الرغم من الغرامات القياسية التي فرضت عليه في السنوات الأخيرة.
ويبحث مسؤولو شؤون المنافسة في كل من أوروبا والولايات المتحدة كيفية استخدام شركات التكنولوجيا المهيمنة البيانات والاستفادة منها، وقالت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي إنها تسعى للحصول على معلومات عن كيفية وسبب جمع محرك جوجل التابع لشركة ألفابيت البيانات في تأكيد لرواية لرويترز، وقالت اللجنة لرويترز في رسالة عبر البريد الإلكتروني إن ”المفوضية أرسلت استفسارات في إطار تحقيق مبدئي في ممارسات جوجل فيما يتعلق بجمع جوجل للبيانات واستخدامها. التحقيق المبدئي مستمر“. وتظهر وثيقة اطلعت رويترز عليها تركيز الاتحاد الأوروبي على البيانات المرتبطة بخدمات البحث المحلية والإعلانات على الانترنت والخدمات الاعلانية الالكترونية التي تستهدف قطاعات معينة والخدمات التي تُقدم عن طريق تسجيل الدخول وبرامج تصفح الانترنت.
وكانت مفوضة شؤون المنافسة بالاتحاد الأوروبي مارجريت فيستاجر قد فرضت غرامات زادت في مجملها عن ثمانية مليارات يورو على شركة جوجل خلال العامين الماضيين وأمرتها بتغيير أساليبها، وقالت جوجل إنها تستخدم البيانات لتحسين خدماتها وإن بوسع المستخدمين إدارة وحذف ونقل بياناتهم في أي وقت.
ترامب يريد النظر في علاقة غوغل بالصين
قال الرئيس الاميركي دونالد ترامب انه يريد أن تقوم إدارته ب"النظر" في إذا ما كانت شركة غوغل تعمل مع الحكومة الصينية، وهو ما سارعت الشركة الأميركية العملاقة إلى نفيه، وجاء تصريح ترامب بعد أن قال ملياردير التكنولوجيا بيتر تيل ان غوغل تعمل مع الحكومة الصينية او الجيش الصيني.
وكتب ترامب في تغريدة "يعتقد مستثمر التكنولوجيا الملياردير بيتر تيل أنه يجب التحقيق مع غوغل بشبهة الخيانة". وأضاف "هذا الرجل العظيم والذكي يعرف في هذه المسألة أكثر من أي شخص آخر! ستنظر إدارة ترامب في هذه القضية".
وقالت شركة غوغل ان الاتهامات لا أساس لها وشككت في دوافع تيل، المؤيد لترامب والذي يشغل مقعدا في مجلس إدارة شركة فيسبوك المنافسة، وصرحت في بيان لوكالة فرانس برس "كما قلنا سابقا، نحن لا نعمل مع الجيش الصيني"، وسحبت غوغل محرك البحث التابع لها من الصين في 2010 احتجاجا على مساعي بكين مراقبة نتائج البحث. وبدأت مؤخرا باجراء بحوث على نسخة معدلة من محركها للبحث لاستخدامه في الصين، إلا أنها قالت إنها لا تخطط لإطلاقه، وهاجم ترامب غوغل عدة مرات واتهمها ب"الانحياز" ضده وضد أنصاره، وفي وقت سابق من هذا العام انتقد الشركة العملاقة لانسحابها من عطاء لعقد كبير لأجهزة الكمبيوتر في البنتاغون، إلا أنه خفف لهجته لاحقا بعد لقاء مع الرئيس التنفيذي للشركة سوندار بيشاي، وعمليات غوغل التجارية في الصين محدودة، إلا أن تقريراً ذكر هذا العام أن أحد العلماء العاملين في الشركة شارك في مشروع بحث يمكن أن يكون له تطبيقات مدنية وعسكرية.
فرض أكثر من 150 مليون دولار على "غوغل"
يتوجّب على "غوغل" التي اتهمت منصة "يوتيوب" التابعة لها بانتهاك القانون من خلال تعرض الأطفال لتسجيلات غير لائقة أو جمع بيانات شخصية عنهم، دفع ما بين 150 و200 مليون دولار في إطار اتفاق مع السلطات الأميركية، بحسب معلومات صحافية.
ومن المرتقب ان تعمّم اللجنة الفدرالية للتجارة (اف تي سي) في الولايات المتحدة هذا القرار في أيلول/سبتمبر، بحسب ما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز". وفي حال حظي هذا الاتفاق بموافقة وزارة العدل، فهو سيصبح أهمّ الاتفاقات بشأن حماية الحياة الخاصة للأطفال، بحسب الصحيفة، في نيسان/أبريل 2018، قدّمت 23 منظمة تعنى بالدفاع عن الحقوق الرقمية وحماية الأطفال شكوى ضدّ "غوغل" إلى اللجنة الفدرالية للتجارة اتهمت فيها "يوتيوب" بجمع معلومات خاصة عن قاصرين (من قبيل موقعهم الجغرافي والأجهزة المستخدمة وأرقام هواتفهم)، من دون علم الأهل واستخدام هذه البيانات للترويج لإعلانات مكيّفة بحسب الحاجات.
ولفتت هذه الجمعيات إلى أن ممارسات كهذه تنتهك القانون المعروف بـ "كوبا" والذي يحظر منذ العام 1998 جمع بيانات متعلّقة بالأطفال دون الثالثة عشرة من العمر واستخدامها لأغراض تجارية، من دون الموافقة الصريحة للأهل، وقد أطلقت "يوتيوب" التي تضمّ مليار مستخدم شهري وتلقى رواجا كبيرا في أوساط المراهقين والشباب، خدمة "يوتيوب كيدز" المخصصة للأطفال دون الثالثة عشرة سنة 2015. غير أن موقعها الأساسي لا يزال يزخر بقصص للأطفال ورسوم متحركة وأيضا إعلانات لألعاب.
وتشكّل إدارة تسجيلات الأطفال أو تلك الموجّهة لهم مسألة شائكة بالنسبة إلى "يوتيوب" التي تُنتقد أيضا على عدم بذلها ما يكفي من الجهود لحماية موقعها من المتحرشين بالأطفال. وقد اتخذت "يوتيوب" تدابير صارمة في الفترة الأخيرة، كمنع التعليق على أغلبية التسجيلات التي يظهر فيها قاصرون.
غرامة أوروبية على غوغل بقيمة 1,49 مليار يورو
فرضت المفوضية الأوروبية غرامة جديدة على غوغل، متهمة إياها مجددا باستغلال هيمنتها على السوق هذه المرة في قضية تخص منصتها للإعلانات "آدسنس"، وتعتبر هذه العقوبة المالية التي تبلغ قيمتها 1,49 مليار يورو الثالثة التي تفرض على المجموعة العملاقة في أقل من سنتين من قبل المفوضية المعنية بشؤون المنافسة في الاتحاد الأوروبي. لكنها أقل قيمة من الغرامتين السابقتين.
وتتهم بروكسل شركة غوغل في هذه القضية تحديدا، بفرض عدد من البنود التقييدية في العقود المبرمة مع مواقع أخرى (مثل الصحف أو متاجر البيع بالتجزئة على الإنترنت)، ما يحرم منافسيها من نشر إعلاناتهم على هذه المواقع.
وصرحت المفوضة الأوروبية لشؤون المنافسة مارغريتي فيستاغر في بيان "هذه الممارسات مخالفة لقواعد الاتحاد الأوروبي في مجال الأنشطة المنافية للمنافسة"، مشيرة إلى أن "هذا السلوك زعزع السوق لأكثر من 10 سنوات... حارما المستهلكين من منافع عدة".
وفي يوليو/ تموز 2018، غرمت المجموعة التي تتخذ في ماونتن-فيو مقرا لها مبلغا قياسيا قدره 4,34 مليارات يورو لاستغلالها نظام "أندرويد" المهيمن على سوق الهواتف الذكية لأغراض تعزيز استخدام محركها البحثي.
وقبل سنة من ذلك في السابع والعشرين من يونيو/حزيران 2017، فرضت عليها غرامة قيمتها 2,42 مليار يورو لاستغلال موقعها المهيمن في مجال البحث على الإنترنت لصالح خدمتها "غوغل شوبينغ" لمقارنة الأسعار، في المقابل، طعنت غوغل بهذين القرارين أمام محكمة العدل الأوروبية في لوكسمبورغ.
فرنسا تغرم جوجل 57 مليون دولار
غرمت الوكالة المعنية بحماية البيانات في فرنسا شركة جوجل التابعة لمجموعة ألفابت 50 مليون يورو (57 مليون دولار) يوم الاثنين لانتهاكها قواعد الاتحاد الأوروبي للخصوصية على الإنترنت، وذلك في أكبر عقوبة من نوعها تتعرض لها إحدى شركات التكنولوجيا العملاقة في الولايات المتحدة.
وذكرت اللجنة الوطنية للمعلومات والحريات أن أكبر محرك بحث في العالم افتقر إلى الشفافية والوضوح في الطريقة التي يبلغ بها مستخدميه بتعامله مع البيانات الشخصية ولم يحصل بشكل ملائم على الموافقات اللازمة لنشر إعلانات وفقا لاهتماماتهم الشخصية.
ودخلت اللائحة العامة لحماية البيانات بالاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ في مايو أيار، في أكبر تعديل لقوانين الخصوصية في أكثر من عشرين عاما. وتسمح اللائحة للمستخدمين بالتحكم بصورة أفضل في بياناتهم الشخصية وتعطي الهيئات التنظيمية سلطة فرض غرامات تصل إلى أربعة في المئة من الإيرادات العالمية على المخالفات.
وقالت اللجنة الوطنية للمعلومات والحريات في بيان ”حجم الغرامة والترويج لها تبرره شدة الانتهاكات المتعلقة بالمبادئ الأساسية للائحة العامة لحماية البيانات: الشفافية والإبلاغ والموافقة“، وأصدرت جوجل بيانا قالت فيه إن الناس ”يتوقعون معايير عالية من الشفافية والتحكم من جانبنا“، وأضافت ”نحن ملتزمون بشدة بالوفاء بتلك التوقعات وبمتطلبات الموافقة التي تشترطها اللائحة العامة لحماية البيانات“، ويأتي قرار اللجنة الوطنية للمعلومات والحريات في أعقاب شكاوى تقدمت بها منظمتان غير حكوميتين، وقالت إنها بحثت الشكاوى بعدما فوضها في ذلك عشرة آلاف شخص حتى الآن.
ما الصلة بين البحث عن كلمة "أحمق" في غوغل وصورة ترامب؟
ارتبط البحث عن كلمة "أحمق" في محرك البحث الشهير غوغل بصورة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إذ بحث المستخدمون عن الكلمة أكثر من مليون مرة، وأثيرت هذه القضية في جلسة استماع لمدير شركة غوغل، ساندار بيتشاي، أمام الكونغرس، وسأله أعضاء مجلس النواب الأمريكي إذا كان هذا الربط مثالا عن التحيز السياسي للموقع، فنفى مدير غوغل ذاك، وقال إن كلمة "أحمق" هي الآن أكثر كلمات البحث رواجا في الولايات المتحدة.
وطرحت عضو مجلس الشيوع عن الحزب الجمهوري، زوي لوفغرين، سؤالا: "لماذا يعطي البحث عن كلمة "أحمق" صورا من بينها صورة الرئيس"؟ كيف يحدث هذا، وكيف تتم عملية البحث؟، فأجاب بيتشاي أن البحث في غوغل يعتمد على المليارات من الكلمات المفتاحية تترتب على أساس عوامل كثيرة، من بينها العلاقة فيما بينها وتكرارها في النصوص المنشورة على الانترنت، وقال في رده على لوفغرين إن الأمر "ليس رجلا يقف وراء الشاشة ويقرر بنفسه الإجابات التي تقدمها للباحثين على غوغل".
وتواصلت مساءلة بيتشاي في الكونغرس، إذ طرح ستيف تشابوت، سؤالا عن سبب ظهور الأخبار السلبية فقط عندما يبحث عن قانون الرعاية الصحية لحزبه، فرد عليه بيتشاي بأن الأخبار السلبية تظهر أيضا عندما يبحث الناس عن كلمة "غوغل".
وقد تبيت العلاقة بين كلمة "أحمق" والرئيس ترامب في غوغل مطلع هذا العام. ويعتقد البعض أن المحتجين البريطانيين رفعوا أغنية "الأحمق الأمريكي" في قائمة الأغاني الأكثر رواجا في البلاد، خلال زيارة ترامب لبريطانيا في يوليو/ تموز، وهو ما عزز الارتباط بين كلمة "أحمق" والرئيس الأمريكي على الانترنت.
ونشر مدونون على موقع ريديت سلسلة مقالات فيها صور ترامب وتتضمن كلمة "أحمق"، بهدف التلاعب بمحركات البحث والتأثير في نتائجها، وهي عملية معروفة، لدى المدونين والناشطين على الانترنت، وهذه ليست المرة الأولى التي يرتبط اسم رئيس أمريكي بكلمة سيئة. ففي عام 2003 ارتبط اسم الرئيس جورج بوش، في محركات البحث، بعبارة "الفشل الذريع"، وبينت المساءلة أن بعض أعضاء الكونغرس معلوماتهم التكنولوجية ضئيلة، فقد طرح نائب الكونغرس، ستيف كينغ، سؤالا يتعلق بهاتف أيفون جدته الذي أصبح يعمل بطريقة غريبة، فأجابه بيتشاي بأن هاتف آيفون لم تصنعه شركة غوغل.
جهات تنظيمية أمريكية وأوروبية تحقق في اختراق على جوجل
تحقق ولايتان أمريكيتان على الأقل ودولتان عضوان بالاتحاد الأوروبي في اختراق تعرضت له ألفابت الشركة الأم لجوجل ربما يكون كشف بيانات حسابات خاصة لما لا يقل عن 500 ألف مستخدم إلى مئات من مطوري البرمجيات الخارجيين.
وتأتي التحقيقات بعد إعلان جوجل يوم الاثنين إنها ستغلق نسخة المستهلكين من شبكة جوجل بلاس وستشدد سياساتها المتعلقة بمشاركة البيانات بعد اختراق من المحتمل أنه كشف بيانات المستخدمين بما في ذلك الأسماء وعناوين البريد الإلكتروني والمهنة والنوع والسن، وقالت جاكلين سيفيرنانس المتحدثة باسم المدعي العام في كونيتيكت ”نحن على دراية بالبلاغات العامة المتعلقة بهذا الأمر ونبذل جهودا حاليا لفهم طبيعة وسبب التسلل وما إذا كان تم الكشف عن معلومات خساسة والخطوات التي يجب أن تتخذ أو المطلوبة للحيلولة دون حدوث تسلل مشابه في المستقبل“، وقال مكتب المدعي العام في نيويورك أيضا إنه يبحث في هذا الاختراق، وقالت جوجل إنه تم اكتشاف الأمر وإصلاحه في مارس آذار في إطار مراجعة لكيفية مشاركة جوجل البيانات مع تطبيقات أخرى. وتوصلت مراجعة الشركة إلى أنه لم يستغل أي مطور برمجيات البيانات أو يسيء استخدامها.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الاثنين عن مصادر لم تسمها ومذكرة أعدها فريق جوجل القانوني والسياسي لمديرين تنفيذيين كبار قولهم إن جوجل اختارت عدم الكشف عن المسألة جراء مخاوف من تدقيق الجهات التنظيمية.
وقالت الجهة التنظيمية لحماية البيانات في أيرلندا يوم الثلاثاء إنها ستسعى للحصول على مزيد من المعلومات من جوجل فيما يتعلق بهذا الاختراق، وفي ألمانيا قالت الجهة التنظيمية لحماية البيانات في هامبورج إنها تبحث المسألة أيضا.
ألفابت تغلق جوجل بلاس بعد كشف بيانات 500 ألف حساب
قالت ألفابت الشركة الأم لجوجل إن ما يصل إلى 500 ألف حساب على جوجل بلاس ربما تعرضت لخلل من المحتمل أنه كشف بياناتها لمطورين خارجيين وإن الشركة ستغلق شبكة التواصل الاجتماعي للعملاء.
وفي وقت سابق نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر لم تسمها ووثائق داخلية القول إن جوجل اختارت عدم الكشف عن المسألة ويرجع ذلك في جانب منه إلى مخاوف من تدقيق الجهات التنظيمية.
وذكر التقرير أن خللا برمجيا في موقع شبكة التواصل الاجتماعي أعطى مطورين خارجيين القدرة على الوصول لبيانات حسابات جوجل بلاس الخاصة في الفترة من 2015 إلى مارس آذار 2018 عندما اكتشف محققون داخل الشركة المشكلة وقاموا بإصلاحها، وهبطت أسهم ألفابت 2.6 في المئة إلى 1138.53 دولار للسهم.
وقالت جوجل إن البيانات المتأثرة تقتصر على بيانات شخصية على جوجل بلاس تشمل الاسم والبريد الإلكتروني والوظيفة والنوع والسن، وأضافت ”لم نعثر على أدلة تشير إلى أن أي مطور كان على دراية بهذا الخلل أو أساء استخدام واجهة تطبيق البرنامج ولم نعثر على أدلة على إساءة استخدام أي بيانات شخصية“.
جوجل تطلق نقاطا مجانية للاتصال اللاسلكي بالإنترنت
أطلقت شركة جوجل شبكة مجانية لنقاط اتصال لاسلكي بالإنترنت في نيجيريا وذلك في إطار جهودها لترسيخ وجودها بأكثر دول أفريقيا سكانا، ودخلت الوحدة الأمريكية التابعة لشركة ألفابت في شراكة مع شركة تونتي فرست سينشري لشبكة الألياف الضوئية النيجيرية لتقديم خدمة ”جوجل ستيشن“ العامة في ستة أماكن بالعاصمة التجارية لاجوس من بينها مطار المدينةن ومعدل استخدام الإنترنت منخفض نسبيا في نيجيريا. وتشير إحصاءات البنك الدولي إلى أن نسبة مستخدمي الإنترنت في البلاد بلغت 25.7 بالمئة من السكان عام 2016، ويشكل ضعف البنية التحتية للإنترنت تحديا كبيرا أمام إدارة الأعمال في نيجيريا وهي أكبر منتج للنفط في أفريقيا. وخدمات البث عبر النطاق العريض هي إما غير منتظمة أو تفوق القدرة المالية للكثير من سكان نيجيريا البالغ عددهم 190 مليونا.
وقالت أنجالي جوشي نائبة رئيس جوجل لإدارة المنتجات لرويترز في لاجوس ”نشغل الخدمة في لاجوس اليوم لكن الخطة هي التوسع سريعا في مواقع أخرى“، وقالت الشركة إنها تهدف إلى التعاون مع مقدمي خدمات الإنترنت للوصول إلى ملايين النيجيريين في 200 مكان عام في خمس مدن بحلول نهاية 2019.
وأوضحت أنها ستجني المال من الخدمة في نيجيريا من خلال وضع إعلانات جوجل على بوابة تسجيل الدخول للإنترنت. ولم تكشف جوجل عن قيمة الأموال المستثمرة في الخدمة الجديدة بنيجيريا، وقالت الشركة إنها تخطط لتقاسم العائدات مع شركائها لمساعدتهم في الحفاظ على خدمات الإنترنت اللاسلكي ونشرها لكن لم تكشف عن حجم العائد المتوقع من الإعلانات الذي سيتم تقاسمه، ونيجيريا خامس دولة تطلق (جوجل ستيشن) بينما ظهرت خدمات مماثلة في الهند وإندونيسيا والمكسيك وتايلاند، وتستهدف هذه الخدمة الدول ذات النمو السكاني المتسارع. وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فإن نيجيريا ستصبح ثالث أكثر الدول العالم سكانا بعد الصين والهند بحلول 2050.
بلجيكا تقرر مقاضاة جوجل بسبب عدم تعتيم صور مواقع عسكرية حساسة
قالت متحدثة باسم وزارة الدفاع البلجيكية إن الوزارة ستقاضي شركة جوجل لعدم إذعانها لطلبات بتعتيم صور التقطتها أقمار صناعية لمواقع عسكرية حساسة، وذكرت الوزارة أنها طلبت تعتيم مواقع مثل القواعد الجوية ومحطات الطاقة النووية على خدمات جوجل للمسح باستخدام الأقمار الصناعية وذلك لاعتبارات الأمن القومي.
وقالت المتحدثة ”ستقاضي وزارة الدفاع جوجل“. ولم تذكر المزيد من التفاصيل، وكانت جوجل قد أذعنت لطلبات مشابهة من حكومات أخرى بسبب قلق يتعلق بخدمات مثل جوجل إيرث وخرائط جوجل وخدمة ستريت فيو التي تتيح رؤية الشوارع على الطبيعة خشية أن يضر ذلك بالأمن، وقال ميكيل ساليتس المتحدث باسم جوجل في بلجيكا ”من العار أن تتخذ وزارة الدفاع البلجيكية مثل هذا القرار، ”نعمل معهم عن كثب منذ أكثر من عامين ونجري تعديلات على خرائطنا بالطلب ووفقا للقانون“.
حوادث التحرش الجنسي في غوغل
أضرب الآلاف من موظفي مجموعة غوغل العملاقة في مختلف أنحاء العالم، احتجاجا على طريقة إدارة حوادث تحرش جنسي تطال مسؤولين كبارا. وهي أوسع حركة احتجاجية في تاريخ غوغل التي تعتبر بمثابة رمز للحداثة والتي وعدت باتخاذ تدابير سريعة في هذا الملف، من سنغافورة إلى نيويورك مرورا بلندن وحتى في مقر الشركة الرئيسي في كاليفورنيا، أضرب آلاف الموظفين في غوغل عن العمل احتجاجا على طريقة إدارة حوادث التحرّش الجنسي في المجموعة.
وجاءت هذه الخطوة الاحتجاجية الأوسع نطاقا في تاريخ هذه المجموعة التي تعدّ رمزا للحداثة، في أعقاب مقال نشر الأسبوع الفائت في صحيفة "نيويورك تايمز" أفاد بأن غوغل تسترت على حالات تحرش جنسي في صفوفها تطال مسؤولين كبارا.
ومن بين المسؤولين المذكورين يوجد أندي روبن مبتكر نظام التشغيل "أندرويد" الذي غادر المجموعة سنة 2014 مع تعويض قيمته 90 مليون دولار، وهو ينفي التهم المنسوبة إليه، وأكدت الأربعاء "ألفابت" المجموعة الأم لغوغل أن ريتش دوفول كبير المسؤولين في قسم "إكس" للمشاريع الاستشرافية استقال دون الحصول على أي تعويض على خلفية التحرش بامرأة تقدمت لوظيفة شاغرة في المجموعة.
وقد دعا القيمون على هذه الحركة الاحتجاجية موظفي الشركة البالغ عددهم حوالي 90 ألفا في العالم إلى الخروج من مكاتبهم عند الحادية عشرة صباحا بالتوقيت المحلي، وفي مقر المجموعة الرئيسي في ماونتن فيو (كاليفورنيا)، أظهرت تسجيلات بثها موظفون عبر تويتر أوعرضتها قنوات محلية آلاف العمال المحتشدين في المجمع الواقع في قلب سيليكون فالي وقد انضم إليهم المئات ممن يعملون في يوتيوب التابعة لعملاق الإنترنت.
اضف تعليق