بلغ حجم التعهدات في مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي تستضيفه الكويت، 30 مليار دولار، قدمتها 76 دولة ومنظمة إقليمية ودولية ومحلية، مبلغ لم يرضي طموحات المسؤولين العراقيين الذين كانوا يأملون بالحصول على حجم مساهمات مالية تصل إلى اكثر من 88 مليار دولار، وهو المبلغ المقدر لكلفة إعادة إعمار المدن التي تدمرت نتيجة الحرب ضد تنظيم داعش. هذا المؤتمر اثار ايضا الكثير من الاسئلة والاستفسارات بخصوص الاموال والمشاريع التي تم التعاقد عليها في ظل تفشي الفساد وضعف القوانين، التي اسهمت بهدر المليارات من الدولارات في الفترة السابقة، وهو ما اكده رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة خلال المؤتمر حيث قال إن العراق لن يتوقف عن "محاربة الفساد الذي لا يقل خطورة عن الاٍرهاب".
وقالت عضو اللجنة المالية البرلمانية ماجدة التميمي كما نقلت بعض المصادر في وقت سابق، أن "الفساد وصل إلى مرحلة ديناصور بعدما كان نملة منذ غزو العراق من قبل الاحتلال الأميركي عام 2003." واشارت التميمي إلى أنه " من المؤكد أن الموضوع صعب وأشرس من الحرب على "داعش". واوضحت أن "كل الأحزاب لديها فاسدون، ولا أتصور يوجد حزب من دون فاسدين، مبينة أن "هناك نسب تتراوح حول طبيعة الاستحواذ على السلطة". واضافت قائلة " إذا كان الفاسدون من داخل حزبك، فالحرب ستكون شعواء، وتحتاج إلى دعم دولي وداخلي من الأحزاب نفسها لمكافحته".
من جهته قال النائب رحيم الدراجي إن "هناك أكثر من خمسة آلاف عقد وهمي، وتسلمت شركات وهمية نسبة تتراوح بين 30 و60% من الأموال استناداً إلى هذه العقود. واكد الدراجي أن "كمية الأموال التي أهدرت في مشروعات بناء وبنى تحتية، على الورق فقط، بلغت 228 مليار دولار، مشيراً إلى أن هذه المبالغ "تطايرت مثل الدخان", وتفوق هذه الأموال بثلاث مرات الموازنة الوطنية وإجمالي الناتج المحلي للبلاد". من جانب اخر أوضح المتحدث باسم السلطة القضائية القاضي عبد الستار بيرقدار أن "هناك فاسدين أدينوا بقرارات قضائية، وصدرت أحكام عقابية بحقهم وفق القانون، لكن شملهم قانون العفو العام الذي شرعه مجلس النواب". وقال البيرقدار إن " التشريع الذي صدر العام الماضي شمل المتهمين بالفساد، في حال أعادوا المبالغ التي سرقوها أو التي تسبب اختلاسها بأضرار". هذا ويرى خبراء أن " الفساد الهائل يساعد على تفسير النقص الهائل في الخدمات وتدهور البنى التحتية وتدهور التنمية الصناعية والزراعية".
هذه القضية اثارت ايضا رواد مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا فيس بوك بعد ان قدمت قناة الحرة عراق تقرير مختصر عن اعمال المؤتمر، حيث علق Thulfiqar Mahdi تحت هذا المنشور قائلاً: احنه ممحتاجين منحه من أي دوله احنه محتاجين بنى تحتيه بالعراق والشركات تجي تستثمر بفلوسنه، منريد عازت احد ليش العراق قاصر باليوم نصدر ٤٠ مليون برميل والبرميل ب٥٠ دولار يعني لو نشيل نص ربع دولار يعني ١٢ سنت من كل برميل وتوزع لكل فرد عراقي بشهر يطلع للفرد العراقي ٢٥ ورقه نعيش ملوك بس حايرين نتظاهر ونعتصم ع ال... ونصفك للحرامية ونتلوگ لهذوله مشايف بشر يتلوگ لليبوگه ولكم المالكي خمط ميزاتيه كامله ١٤٧ مليار دولار تعرف شگد العدد هذا يعني نگدر نبي ثنين دبي ابغداد وهسه جايين ديجدون من الدول.
Iraqe Mahmood قال : شيء غريب والله أن يجتمع قتلت العراق وشعبه من عرب وغربيين وشرقيين وعراقيون مأجورين مدعين أنهم يجتمعون لإعادة الإعمار وبلحقيقة هم يجتمعون لمزيد من السرقات والقتل والدمار للعراق وشعبه .... والله المستعان. واضاف على العالم بقيادة أميركا أن يخجل من نفسه وضميره هذا أذا ما بقي هنالك ضميرا عالميا يستحق ألذكر ..... فلعراق سيد الشرق ألأوسط بلا منازع وهو ليس ببلدا فقير كي يجتمع قتلته وأعدائه على قاعة مسرح كويتي هزيل تحت كذبة أعادة أعماره وبنائه.... فلعراق وكلنا نعلم لا يحتاج للأموال و أنما يحتاج للرجال الوطنيون الشرفاء لغرض النجاح بحمايته وبنائه ..... الاموال حتى وأن دفعت للنخبة الحاكمة في بغداد فستسلم لهم بليد اليمين وتودع بخزائن الدول الاخرى بليد الشمال ........
سيد مهدي الحسيني من جانبه قال: نطالب المسؤولين العرب والشركات الاستثمارية والدول المانحة بتشكيل لجان للحفاظ على الأموال من أيادي الفاسدين اذا لم يكون عليها رقابه سوف تذهب بجيوب الفاسدين ولم نحصل على أي إعمار ويتحمل الشعب نتائج الفساد اذا لم يوضع في المكان المناسب للإعمار وارجو شمول البصرة بهذه الأعمار وإنقاذ مرضى البصرة.
ابو محمد كتب قائلاً: افهموها هذه قروض وليس منح فقد تحول المؤتمر من الدول المانحة الى المقرضة وبسبب انسحاب الامريكان من المؤتمر وتأييده وبسبب فساد الحكومة العراقية وقد قالها الرئيس الامريكي صراحة للوفد العراقي عندما اجتمع به فقال لهم انكم مجموعة لصوص. اما زياد جبار فقال: يعني بصراحة العاقل سيجن من تصرفات السياسيين العراقيين ... العراق له من واردات النفط ( فقط ) اكثر من 6 مليارات دولار شهريا ... هنالك امور مخفية عن الناس ... ان هذه القروض عبارة عن ديون وبربا ( فوائد ) لعشرات السنيين القادمة على العراق ...
ستار العبودي كتب تحت هذا المنشور: يجب تدخل الامم المتحدة للإشراف على كيفية صرف هذا المبلغ المهول يبني اربع دول 30 مليار دولار كيف تودع بدون رقابة دولية هذه كارثة بحد ذاتها. ايده بذلك Abaas Alsaady حيث قال: يجب الحفاظ على هذه الأموال وابعادها عن أيدي السياسيين وتشكيل لجنة مكونة من نخبة البلد المثقفة للحفاظ على هذه الأموال كوّن هؤلاء السياسيين سوف يقومون بسرقة تلك الأموال كسابقاتها. اما Ali Albasrawi فقال: أهدرت الحكومات الفاسدة ٨٥٠ مليار دولار خلال ٤ حكومات هي الأفسد بالتاريخ و هي ستهدر هذا المبلغ و كل الشعب على يقين ليس هناك اَي تغيير سيحدث عن قريب أو بعيد.
اضف تعليق