q

باتت صناعة الهواتف الذكية التكنولوجيا الأكثر انتشارا بحيث تحول شغف المستهلكين باقتناء كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا إلى دافع رئيس للشركات المصنعة لتطوير منتجات وتطبيقات تتماشى وسلوك المستخدمين، بهدف زيادة أرباحها، وهذا يمثل وقودا مستداما لحرب الهواتف، فقد قلب الهاتف الذكي طرق العيش والعمل في المجتمع.

لكن اليوم بعد أن أصابت التخمة أغلبية الأسواق الكبيرة لمبيعاته، يبدو أن قطاع التكنولوجيا يبحث جاهدا عن أداة ثورية تقوم مقامه، وكما كانت الحال عندما تركت الحواسيب المكتبية المجال للهواتف الذكية، "يبدو أن القطاع يدخل في مرحلة جديدة توقف فيها نمو الأجهزة التقليدية ولا بد إذن من اعتماد مناهج تفكير مختلفة"، لكن لا يزال من الصعب اليوم استشراف ملامح "الجهاز الثوري الجديد" في مجال التكنولوجيا، حتى أنه من الصعب معرفة إذا كان جهاز من هذا القبيل سيبصر النور أصلا، والأمر مقلق في قطاع يعول منذ عدة سنوات على نمو مبيعات هواتفه الذكية والأكسسوارات المرتبطة بها، ما يدفع المجموعات الكبيرة، مثل "آبل" و"سامسونغ" إلى إعادة النظر في نماذج عملها.

وبحسب مجموعة "آي دي سي"، تراجعت المبيعات العالمية للهواتف الذكية بنسبة 0,2 % في الربع الأول من العام. وقد بلغ هذا التراجع 6 %، بحسب بيانات شركة أخرى هي "جونيبر ريسيرتش"، وبدأت سوق الهواتف الذكية تصاب بالتخمة، "فالمستهلكون راضون عن الأجهزة التي هي بين أيديهم حاليا" وهم غير مستعدين بالتالي لابدالها، على ما يكشف جون كوران المسؤول عن قسم الاتصالات والاعلام والتكنولوجيا في مجموعة "أكسنتور"، وقد أظهرت دراسة صادرة عن هذه المجموعة في كانون الثاني/يناير بالاستناد الى تقارير من 28 بلدا تلاشي الرغبة في شراء هواتف ذكية جديدة وأجهزة إلكترونية مكلفة.

أما في ما يخص الأكسسوارات الموصولة التي لا تنفك سوقها عن التوسع، فلم يعرب سوى عدد قليل من المستهلكين عن اهتمامه بها، وذلك بسبب تحفظات بشأن سعرها وسلامة استخدمها واستصعابه، ويقول جون كوران "لدينا مروحة واسعة من الأجهزة والساعات الموصولة والآلات المخصصة للاستخدام المنزلي والطائرات من دون طيار ... لكنها لا تشهد اقبالا كثيفا لأن المستهلكين لم يكتشفوا بعد القيمة الإضافية التي قد تقدمها لهم"، ويذكر كوران بأن الهاتف الذكي لقي رواجا كبيرا لأنه قدم حلولا فعلية لمشاكل التواصل خلال التنقلات، وهو يلفت إلى أن "المستهلك يبحث عن وسائل تحل مشاكله الفعلية الملموسة. وهو يريد ابتكارات تسهل حياته يستمتع ويعجب بها".

ورغم شعبية الهواتف الذكية، إلا أن التقرير حذر من أن السوق قد أوشك على الوصول إلى مرحلة التشبع، إذ تراجعت نسب المستخدمين الجدد في النصف الأول من 2016 إلى سبعة في المئة، مقارنة بـ 9 في المئة في الأشهر الاثني عشر السابقة، وتشير الدراسة إلى أن خمس البالغين الذين يستخدمون هواتف المحمول العادية سيستخدمون هواتف ذكية.

كما يتوقع التقرير أن صناع الهواتف لن يواجهوا مشكلة في إقناع المستهلكين بشراء منتجات أحدث، كما حدث مع مصنعي الأجهزة الصغيرة الأخرى، "فالهواتف الذكية لن تلقى مصير الحواسب اللوحية. سوق التجديد سيظل على حالته. وبالنظر إلى أعداد المستخدمين الحاليين، فإنه من المتوقع أن تحافظ مبيعات الهواتف الذكية على تقديراتها التي تبلغ عشرات الملايين خلال المستقبل القريب.

فيما سيمتد الصراع والتنافس لحرب شرسة بين الشركات العمالقة حول الملكية الفكرية للخدمات والاختراعات، وهو ما بدأ بالفعل، حيث أن معظم شركات التكنولوجيا تتبادل رفع الدعاوى القضائية ضد بعضها، إذ بدأت في الآونة الأخيرة حرب من نوع تكنولوجي بين كبار شركات التكنولوجيا في العالم بشكل متسارع، فالجميع حرص أن يكون له هاتفه الذكي الخاص به.

باحثون أمريكيون يكشفون النقاب عن هاتف محمول يعمل دون بطارية

كشف باحثون في الولايات المتحدة النقاب عن نموذج أولي من هاتف محمول يعمل دون بطارية مستخدما تكنولوجيا يأملون أن يجري استخدامها في نهاية المطاف في منتجات واسعة الانتشار، والهاتف من صنع مجموعة من الباحثين في جامعة واشنطن في سياتل ويعمل من خلال تجميع كميات صغيرة من الطاقة من الإشارات اللاسلكية المعروفة بموجات تردد الراديو أو موجات (آر.إف).

وقال فامسي تالا العضو بالفريق لرويترز ”موجات آر.إف موجودة في كل مكان حولنا لذلك فإن محطات إف.إم على سبيل المثال تبث موجات الراديو ومحطات إيه.إم تفعل ذلك ومحطات التلفزيون وأبراج الهاتف المحمول كلها ترسل موجات آر.إف“.

والهاتف هو نموذج أولي ويبدو للوهلة الأولى متطورا قليلا عن لوحة الدائرة الكهربائية مع إضافة أجزاء قليلة ويتعين على المتصل أن يضع سماعات الأذن ويضغط على زر للتحول بين التحدث والاستماع.

لكن باحثين يقولون إن هناك خططا لتطوير مزيد من النماذج الأولية تضم شاشة تعمل بطاقة منخفضة لكتابة النصوص بل وكاميرا أولية. ويعتزمون كذلك تطوير نسخة من هاتف يعمل دون بطارية يستخدم خلية شمسية صغيرة لتوفير الطاقة.

ويعتزم الباحثون طرح المنتج خلال ثمانية إلى تسعة أشهر ولم يعطوا مزيدا من التفاصيل. بيد أن عضوا بالفريق أعطى ملمحا عن كيفية تأثير عملهم على تكنولوجيا الهواتف المحمولة في المستقبل. بحسب رويترز.

وقال ”في المستقبل كل هاتف ذكي سيخرج في وضع يعمل فيه بدون بطارية بحيث تستطيع على الأقل إجراء اتصال صوتي عندما تكون بطاريتك مستنفدة الطاقة“، ولا تسعى المبادرة فحسب إلى تحسين طريقة تشغيل الهواتف المحمولة. فالباحثون في جامعتي بريستول وسري في بريطانيا يطورون مكثفات فائقة يعتقدون أنها ستسمح في نهاية المطاف بشحن الأجهزة في دقائق قليلة.

شريحة الكترونية من هواوي "تتفوق على أبل وسامسونغ"

أعلنت شركة هواوي لتكنولوجيا الاتصالات أنها بصدد كشف النقاب عن شريحة الكترونية تفوق المستخدمة في الهواتف الذكية التي تنتجها أبل وسامسونغ، وقالت الشركة إنها تخطط لإنتاج هواتف تحمل خصائص ذكاء اصطناعي، مثل التعرف على الصور الثابتة، لتنافس بها أكبر شركتين لإنتاج الهواتف الذكية، أبل وسامسونغ.

وكشف ريتشارد وو، الرئيس التنفيذي لقطاع المستهلك لدى هواوي، النقاب عن أن الشركة تعتزم إطلاق شريحة الكترونية في جهازها "مايت 10" المقرر طرحه الشهر المقبل، وأشار إلى أن عددا من الطرازات فائقة الأداء من الهواتف الذكية من هواوي سوف تزود بالشريحة الجديدة التي تزيد من سرعة معالجة البيانات مع التقليل من استهلاك الطاقة.

وأكد أن الطراز الجديد من هواوي "مايت 10"، والطراز الخاص منه "مايت10 برو" سوف يكشف عنهما النقاب في ميونخ في 16 أكتوبر/ تشرين الأول.

ورغم عدم إدلائه بمزيد من التفاصيل، توقعت مدونات متخصصة في التكنولوجيا أن يزود الهاتفان بشاشة كاملة 6 بوصة، ويرجح أن تساعد خصائص الذكاء الاصطناعي التي زودت بها الشريحة الالكترونية الجديدة الهاتفين الجديدين على أن يقبلا المزيد من التهيئة الشخصية وأن يتوقعا الأنشطة والاهتمامات الخاصة بالمستخدمين.

وأوضح ريتشارد وو أن "خصائص الذكاء الاصطناعي تمكن الهاتف الذكي من توفير الترجمة الفورية، والاستجابة للأوامر الصوتية، علاوة على خصائص الواقع المعزز التي تتضمن توقع كلمات النص، وعرض الأصوات، والرسومات، ومقاطع الفيديو التي يراها المستخدمون في عالم الواقع. بحسب البي بي سي.

وقال إن الشريحة الإلكترونية الجديدة كيرين 970 وما تتمتع بها من سرعة واستهلاك أقل للطاقة قد يعطيها الأفضلية على هاتف iPhone8 من أبل الذي من المقرر أن يكشف عنه النقاب في 12 سبتمبر/ أيلول المقبل، ومجموعة الهواتف الذكية التي أطلقتها سامسونغ هذا العام، ووصف المسؤول هو الهاتف الجديد بأنه سوف يوفر للمستخدمين "أداء أسرع، وعمرا أطول للبطاريات وتصميما مميزا"، وأطلقت الشركة على المعالج الإلكتروني الجديد اسم "وحدة التشغيل العصبية"، أو "NPU" للهواتف الذكية.

وتجمع الرقاقة الإليكترونية الجديدة بين معالجة البيانات الإلكترونية التقليدية، ومعالجة الرسومات، ومعالجة الصور والإشارات الرقمية التي كانت قبل ظهور المعالج المدمج الجديد تحتاج إلى عدة رقائق إليكترونية تعالج كل واحدة منها كل نوع من البيانات على حدة.

وتحتل هواوي المركزي الثالث بين أكبر مصنعي الهواتف الذكية بعد أبل وسامسونغ.

شركة كوالكوم تكشف عن جهاز استشعار لبصمات الأصابع وراء شاشة الهاتف

أعلنت شركة كوالكوم عن ابتكار جهاز استشعار للتعرف على الهوية من خلال بصمة الإصبع، مصمم للتثبيت وراء شاشات الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية، وأوضحت الشركة، خلال الملتقى الدولي للأجهزة المحمولة في شنغهاي، أن المنتج الجديد يمكنه العمل تحت الماء وفي حالة ابتلال الأصابع، كما يمكن استخدامه لقياس معدل ضربات القلب.

ويمهد هذا الطريق أمام الشركات المتخصصة في إنتاج الأجهزة التي تعمل بنظام تشغيل "أندرويد" لوضع تصميمات ملساء بدرجة أكبر، وتستخدم أجهزة الاستشعار التي تتعرف على بصمات الأصابع في تشغيل الأجهزة دون الحاجة لكتابة شفرات، وتوثيق دفع الأموال، وأنشطة أخرى تقتضي التحقق من الهوية.

وحتى الآن، تحتل أجهزة الاستشعار مساحة أسفل الشاشة التي تعمل باللمس أو على ظهر الجهاز، وتعمل تقنية كوالكوم عبر إرسال موجات فوق صوتية، ترتد إلى جهاز الاستشعار بانعكاسات متباينة الشدّة وفقا للمنطقة التي اصطدمت بها من الإصبع.

واستخدمت شركة شاومي الصينية نسخة أولى من تلك التقنية في إطار محاولة لدمج جهاز استشعار لرصد بصمات الأصابع أسفل الحافة الزجاجية في قاعدة هاتفها الذكي "إم آي 5".

لكن شاومي عقدت شراكة مع شركة فيفو الصينية، المتخصصة أيضا في صناعة الهواتف المحمولة، لعرض نموذج تصوري من هاتف مزود بالخاصية الجديدة في معرض شنغهاي.

وقالت مدونة انغادجيت للتكنولوجيا إن الوحدة التجريبية نجحت لكنها كانت بطيئة في تنفيذ عمليات المسح من أجهزة الاستشعار الحالية.

وكان هناك بعض المحاذير، فالخاصية الجديدة تعمل فقط مع شاشات أوليد OLED المتطورة، وليس شاشات إل إي دي LED الرخيصة، ولا يمكن أن يزيد سمك الشاشة الزجاجية عن 0.8 ملليمتر. وتستخدم هواتف متاحة بالفعل زجاجا يقل عن هذا السمك، لكن هذا يعني أن المستخدمين لن يتمكنوا من استخدام غطاء حماية لشاشة الهاتف الأصلية، كما أن منتجي الهواتف الذكية لن يتمكنوا من طلب كميات كبيرة من المكونات الجديدة قبل نهاية 2017 أو بداية 2018.

وفي وقت سابق، ثارت شائعات بأن شركة سامسونغ الكورية تعمل على خاصية مماثلة لتضمينها في هاتفها غالاكسي إس 8، لكنها طرحت الهاتف في النهاية دون تقديم هذه الخاصية، وتخوض شركة أبل الأمريكية، ثاني أكبر منتج للهواتف الذكية في العالم، حاليا معركة قضائية مع كوالكوم بشأن مدفوعات لحقوق الملكية الفكرية. وبالتالي من غير المتوقع أن تستعين بالتقنية الجديدة في هواتفها.

بالإضافة إلى هذا، نشرت أبل في السابق عددا من براءات الاختراع التي تشير إلى أنها تعمل على تطوير جهاز استشعار خاص بها لبصمات الأصابع تحت الشاشات، ومن غير الواضح هل ستكون التقنية جاهزة لاستخدامها في الجيل الجديد من أجهزة آي فون التي من المقرر الكشف عنها في وقت لاحق من العام.

معظم المنازل في الولايات المتحدة بها هواتف محمولة وبدون خطوط أرضية

ذكرت دراسة صادرة عن الحكومة الأمريكية أن أقل من نصف المنازل بالولايات المتحدة بها خط تليفون أرضي، ووجد استطلاع أجرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن 50.8 في المئة من المنازل في الولايات المتحدة بها هاتف محمول واحد على الأقل ولكن لا يوجد بها خط أرضي، كما توصلت الدراسة إلى أن 3.3 بالمئة من المنازل في الولايات المتحدة لا يوجد بها هاتف محمول ولا خط أرضي.

ووجدت الدراسة، التي تتناول صحة وعادات الأمريكيين وتصدر مرتين سنويا، إن أغلب المنازل في الولايات المتحدة بات يوجد بها هاتف محمول فقط.

يذكر أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها كانت تطلب من الذين شملهم الاستطلاع ذكر رقم هاتف أرضي يمكن الرجوع لهم من خلاله إذا تطلب الأمر معاودة الاتصال بهم. ولم توضح المراكز سبب عدم وجود خط أرضي لدى البعض.

وقالت الدراسة إن عدد المنازل بدون خط أرضي قد ارتفع 2.5 بالمئة منذ نفس الفترة في العام الماضي، وأشارت إلى أن أكثر من 123 مليون بالغ (50.5 في المئة) وأكثر من 44 مليون طفل (60.7 في المئة) يعيشون في منازل بها هاتف محمول واحد على الأقل ولكن دون خط أرضي.

كما تصولت الدراسة إلى أن أكثر من 70 في المئة من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاما يعيشون في منازل بها هاتف محمول فقط، فيما يعيش في نحو 84 في المئة من البيوت أشخاص بالغين لا يمتون لبعض بصلة وليس لديهم خطا أرضيا، ويعيش المستأجرون البالغين في فقر أو شبه فقر، كما وجدت الدراسة أن اللاتين يميلون للعيش في منازل بها هواتف محمولة فقط.

الهواتف الذكية تسبب "الخلافات بين ثلث البالغين في بريطانيا"

كشف مسح أجرته شركة ديلويت الخدمية للمحاسبة والخدمات أن واحدا من بين ثلاثة بالغين في بريطانيا تجادل مع شريكة أو شريكة حياته بسبب كثرة استخدام الهاتف المحمول، ويشير البحث إلى أن الخلافات تصل إلى ذروتها في الفئة العمرية ما بين 25 و34 عاما، في حين تقل لتصل إلى 11 في المئة بين من تزيد أعمارهم على 65 عاما.

وبحسب المسح، فإن أربعة من كل خمسة أشخاص بالغين في المملكة المتحدة يمتلكون هواتف ذكية، أي حوالي 37 مليون شخص. ولأول مرة، تزيد أعداد من يحملون هواتف ذكية على من يملكون كمبيوتر محمول "لابتوب"، وحلل المسح السنوي السادس لمستخدمي الهاتف المحمول سلوك أكثر من أربعة آلاف مستخدم بريطاني للهاتف.

وأقر حوالي عُشر الذين شاركوا في المسح باستخدام الهواتف "دائما" أو "أغلب الوقت" أثناء تناول الطعام في المنزل أو في المطاعم. في حين قال الثلث إنهم يستخدمون الهاتف أثناء وجودهم وسط الأصدقاء أو مشاهدة التلفزيون.

ويقول بول لي، رئيس قسم أبحاث التكنولوجيا والإعلام والاتصالات في ديلويت إن الهواتف الذكية "يمكنها تقوية الحياة الاجتماعية، لكن المبالغة في استخدامها يمكن أن يصبح سلوكا غير اجتماعي، ويتسبب في خلافات. قد تكون الأجهزة شخصية، لكن استخدامها يؤثر على المحيطين بمستخدميها. ويحتاج المستخدمون لإيجاد سُبُل للتحكم في حياتهم في وجود الهواتف الذكية، وليس أن تتحكم الهواتف بحياتهم".

ويشير البحث إلى أن ثلث البالغين، ونصف من تقع أعمارهم بين 18 و24 عاما، في المملكة المتحدة يقولون إنهم يتفقدون هواتفهم الذكية في منتصف الليل، وأن أكثر النشاطات الإلكترونية انتشارا هي الرسائل الفورية، ومواقع التواصل الاجتماعي.

كما أقر عُشر من يملكون هواتف ذكية أنهم يتفقدون الهاتف فور استيقاظهم في الصباح، في حين يتفقد ثلث المستخدمين هواتفهم بعد خمس دقائق من الاستيقاظ.

مفهوم الجهاز الواحد الى زوال

وفي ظل ازدهار الأكسسوارات التي توصف بالذكية بأشكال مختلفة لا تتماشى دوما فيما بينها، "يحافظ الهاتف الذكي على مكانته الخاصة في حياتنا، لكن لا بد من إدماجه في أجهزتنا المتبقية"، على حد قول رامون لاماس المحلل لدى "آي دي سي"، ويتوقع بوب أودونيل من جهته بروز جهات قادرة على دمج الأجهزة والبرمجيات وتقنيات الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي.

وبناء على هذه الفرضية، قد يتعزز دور جهات، مثل "فيسبوك" أو "أمازون" أو قد تعود مجموعات أخرى إلى الواجهة فاتها قطار الأجهزة المحمولة، من قبيل "إنتل" و"مايكروسوفت"، ويتوقع البعض أن تهيمن التكنولوجيا وتقنيات الذكاء الاجتماعي على كل نواحي الحياة، لدرجة أن الجهاز المستخدم بحد ذاته يفقد أهميته. بحسب فرانس برس.

وكتب سوندار بيشاي مدير "غوغل" في رسالة نشرت مؤخرا على مدونته "عندما نتطلع إلى المستقبل، ندرك أن مفهوم الجهاز بحد ذاته سيصبح غائبا في المرحلة المقبلة"، مشيرا إلى أن "الكمبيوتر، بغض النظر عن شكله، سيتحول إلى معاون ذكي يعاونكم في مهامكم اليومية".

شركة هندية تطرح هاتفا ذكيا بسعر 4 دولارات قبل تعطل موقعها على الإنترنت

طرحت شركة تصنيع الهواتف المحمولة الهندية (رينجينج بيلز) هاتفا ذكيا ثمنه أربعة دولارات يوم الخميس قوبل بطلب هائل من الزبائن مما أدى لتعطل الموقع الإلكتروني للشركة المغمورة لساعات بعد بدء عملية البيع.

وكشف النقاب عن الهاتف (فريدم 251) قبل يوم واحد من طرحه للبيع ويباع مقابل 251 روبية (3.66 دولار) وهو سعر قال مشككون إنه أقل بكثير من قيمة مكونات الهاتف ذاته، وطرح الهاتف الذكي للبيع في الصباح لكن الشركة أوقفت لاحقا قبول طلبات الشراء بعد أن تعطل موقعها الإلكتروني. وقالت في اعتذار للزبائن "سنتوقف لفترة".

وتأسست شركة (رينجينج بيلز) في العام الماضي فقط وحضر حفل إطلاق الهاتف الجديد مساء يوم الأربعاء مسؤول رفيع من حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وقال رئيس الشركة أشوك كومار تشادا إن الهاتف الذكي الذي يعمل بنظام أندرويد مزود بتطبيقات تم تحميلها مسبقا ترتبط بمبادرات مودي مثل (صنع في الهند) و(هند نظيفة).

وقال في كلمة مشيرا إلى اسم الهاتف الجديد "دعونا نرى ما يمكننا فعله بشأن تحقيق تحرير حقيقي للحرية لكل إخواننا وأخواتنا"، وقالت الشركة في نبذة للزبائن إنها تلقت 600 ألف ضغطة زر في الثانية بموقعها على الإنترنت إلا أنها لم تكشف عن حجم ما أسفر عنه هذا الإقبال من عمليات شراء فعلية، وفي المقابل تتلقى جوجل ما يقدر بنحو 40 ألف طلب بحث كل ثانية، والهند أسرع سوق لنمو الهواتف الذكية في آسيا بمبيعات بلغت 103.6 مليون هاتف في 2015. ولا يزال معظم الهنود يشترون هواتف ذكية رخيصة السعر لا يتعدى ثمنها 200 دولار، وكانت الحكومة الهندية في 2008 قد أعلنت عن جهاز كمبيوتر محمول بسعر عشرة دولارات وصلت تكلفته في النهاية لأكثر من 100 دولار قبل طرحه بالسوق. ولم ينجح جهاز كمبيوتر لوحي بسعر 20 دولارا أنتجته شركة محلية بدعم حكومي في الاستحواذ على نصيب ملحوظ بالسوق، وقالت (رينجينج بيلز) إن من غير المتوقع تسليم أولى طلبيات هاتف (فريدم 251) قبل منتصف العام.

"لينوفو" تكشف عن مجموعة هواتف جديدة مزودة بتقنية الواقع المعزز

كشفت مجموعة "لينوفو" الصينية في سان فرانسيسكو عن مجموعة من الهواتف الذكية الجديدة تضم أول هاتف مزود بتقنية الواقع المعزز من تطوير "غوغل"، وتم الإعلان عن الشراكة بين "لينوفو" و"غوغل" في كانون الثاني/يناير خلال معرض مستهلكي الأجهزة الإلكترونية (سي اي اس) في لاس فيغاس، لكن من دون الكشف عن الجهاز قيد التصميم.

و"فاب2 برو" هو أول جهاز موجه لعامة الجمهور مزود بالتقنية المعرفة ب"مشروع تانغو" ("بروجكت تانغو") من تطوير "غوغل". ومن المزمع طرحه للبيع في أسواق العالم أجمع في أيلول/سبتمبر بسعر 499 دولارا.

ويتمتع هذا الهاتف بأجهزة استشعار تسمح له برصد البيئة المحيطة به على الفور ورسم خريطة لها، فيعرض هذه الصور على الشاشة مع إمكانية إضافة صور تجسيمية (هولوغرام)، ولهذه التقنية استخدامات كثيرة ترفيهية وعملية.

وكانت "غوغل" قد كشفت عن مشروع "تانغو" للأبحاث سنة 2014 بواسطة جهاز محمول تجريبي مزود بأجهزة استشعار لاستنساخ قاعة ما والبيئة المحيطة بالمستخدم بتقنية الأبعاد الثلاثية. غير أن هذه التكنولوجيا كانت حكرا على جهاز مخصص لمطوري التطبيقات، وعرضت "لينوفو" أيضا هواتف جديدة تكيف بحسب حاجات المستخدمين تحت اسم "موتو زي" طورتها شركة "موتورولا" التي اشترتها من "غوغل" سنة 2014 في مقابل ثلاثة مليارات دولار، ويمكن إضافة قطع إلى هذه الأجهزة بواسطة مغناطيس صغير، ما يكسبها وظائف جديدة، مثل إضافة مكبرات صوت قوية. بحسب فرانس برس.

ومن المرتقب تسويق هذه الأجهزة بداية في الولايات المتحدة خلال الأشهر المقبلة قبل طرحها في أسواق أخرى في مرحلة لاحقة من السنة. ولم يكشف عن سعرها بعد، وقال الممثل آشتون كوتشر الذي تستعين به "لينوفو" للترويج لمنتجاتها "هذا الهاتف قادر على التحول"، مشيرا إلى "تغير تام في قواعد اللعبة".

هل هو طائر؟ طائرة؟ ..إرسال هاتف ذكي إلى السماء في محاولة لتسجيل رقم قياسي

صعد هاتف ذكي مثبت في منطاد إلى السماء يوم الاثنين في محاولة لتحقيق رقم قياسي لأعلى بث مباشر من جهاز من هذا القبيل، وجرى تثبيت الهاتف هواوي أونور 8 في منطاد للطقس يحمل أيضا كاميرا وأجهزة أخرى وانطلق من مركز إيسرينج الفضائي التابع لمؤسسة الفضاء السويدية في شمال البلاد. وكان من المتوقع أن ينفجر المنطاد على ارتفاع 30 ألف متر (98425 قدما) ثم يقوم الهاتف الذكي برحلة العودة بواسطة مظلة.

وقال بيتر لوندكفيست من هواوي تكنولوجيز سويدن إن المنطاد وصل إلى 18421 مترا ثم انفجر، وأضاف "من المأمول أن تقبل موسوعة جينيس (وورلد ريكورد) هذا كرقم عالمي في أعلى بث مباشر بواسطة هاتف ذكي".

اضف تعليق