قرار تصويت مجلس محافظة كركوك، بالموافقة على إشراك المحافظة المتنازع عليها بين حكومة بغداد المركزية وإقليم كردستان في الاستفتاء على استقلال الإقليم المقرر في 25 أيلول/سبتمبر المقبل، حيث قالت عضوة مجلس هذه المحافظة هالة نور الدين وكما نقلت بعض المصادر، إن "التصويت تم بالغالبية، بحضور 24 عضوا (من أصل 41) على مشاركة كركوك في الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان". وأشارت نور الدين إلى أن التصويت جرى بحضور محافظ كركوك نجم الدين كريم، وسط مقاطعة من قبل أعضاء المجلس العرب والتركمان.
هذا القرار أثار ايضا العديد من ردود الافعال داخل وخارج العراق، فقد أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رفضه موافقة محافظة كركوك على الاشتراك في الاستفتاء. وجاء على صفحة العبادي الرسمية على موقع فيسبوك "نرفض قرار اشتراك محافظة كركوك في استفتاء كردستان". وأعاد العبادي مجددا رفض الاستفتاء برمته، وكتب أن طرح الاستفتاء "بدون التشاور مع الحكومة غير دستوري ولا يمكن أن يقر من جانب واحد"، معتبرا أنه "لا يوجد في العالم استقلال ناجح من طرف واحد".
وقال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي لوكالة الصحافة الفرنسية إن "كركوك جزء من المحافظات غير المرتبطة بالإقليم، وتشارك في الاجتماعات الدورية ومرتبطة إداريا وماليا بالحكومة الاتحادية". وأكد الحديثي أن "أي خطوة تتنافى مع الدستور والقانون نرفضها رفضا قاطعا، لكونها أمرا غير صحيح وغير جائز ولا يمكن للمحافظات أن تنفرد باتخاذ قرارات بعيدا عن الحكومة الاتحادية". من جانبه، قال رئيس الجبهة التركمانية النائب أرشد الصالحي إن "ما قام به مجلس محافظة كركوك، غير قانوني"، محذرا من أن ذلك "سيدخل العراق في مزيد من الصراعات".
كما دعا النائب محمد تميم، وهو أحد ممثلي عرب كركوك ووزير التعليم السابق، "الحكومة المركزية إلى التدخل لوقف مساعي إشراك كركوك في الاستفتاء (...) غير الدستوري". فيما اعتبرت أنقرة أن طرح موضوع الاستفتاء كان "خطأ منذ البداية" وتصويت مجلس كركوك هو "حلقة أخرى في سلسلة الأخطاء". وتعد كركوك التي تجمع غالبية مكونات الشعب العراقي، العرب الأكراد والتركمان وأقليات أخرى، من أهم المناطق المتنازع عليها بين بغداد وإقليم كردستان.
هذا القرار ايضا اثار ردود افعال مختلفة في مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها صفحة قناة الحرة عراق بعد ان طرحت سؤال حول اشراك كركوك في استفتاء اقليم كردستان وكيف سيؤثر على مستقبل العراق، فتحت هذا المنشور علق (حسام رحيم) قائلاً: وقت الاستقلال خاطئ على الاقليم انتظار مرحله ما بعد داعش وحسم القضايا مع الدول الإقليمية وحسم ملفات مع بغداد. اما Moshtaq Al Hwudy)) فقال: المتضرر الاول والاخير فقط هم عرب كركوك السنة فبعد مدة سوف يتهم الاكراد هؤلاء العرب بالإرهاب ويبدا التهجير و التغير الديمغرافي ويتم ترحيل كل العرب، وابسط مثال تهديم الالف من المنازل العرب السنة بحجة الارهاب ولم نسمع (...) لقاء الوردي او العاني او النجفي او المساري او المطلك طبعا الذي باع كركوك هم السياسيين من اهل السنة وتسلموا الثمن ولم يجد هؤلاء العرب من ينجدهم من الاكراد.
Mohammed Salim)) من جانبه قال: قبل الاستفتاء على الحكومة العراقية أن تمنع ذهاب العراقيين إلى الإقليم ومنع دخول أي بضائع من الإقليم وقطع رواتب كل الاكراد بما فيهم كركوك لكي يشعروا ب أهمية العراق وانا جازم أن تركيا لن تسمح بتصدير برميل نفط واحد عبر أراضيها. اما Akam Swe) ) فقال: كما قال فخامة الرئيس مسعود البارازاني دولة كوردية ستكون دولة جمهورية ديموقراطية فيدرالية لكل اطياف الشعب الكوردستاني بكورده و عربه والكلدان والآشور والتركمان والبقية! قادمة قادمة الدولة الكوردية بيننا وبينكم! الغد والغد ليس ببعيد.
(Ameen Alfahdway)قال: هذا ما يريده الاكراد سقوط المحافظات دعم الكتل والمناطق السنيه وتحريك الناس وحثهم على قتال الحكومة وعمل منصات ومظاهرات وتفتيت وحده العراق والتفجير والتهجير والتخريب والسرقة ومن ثم دخول داعش وعند القضاء عليه تكون الدولة قد تهالكت ودمرت وذهبت شبابنا للقتال وهذا بعده الاستقلال والهيمنة على المناطق و السيطرة اجزاء كبيره من ديالى وكركوك ومن ثم الاستقلال. (محمد خليل العچرش) من جانبه قال: كركوك ستكون القشة التي تحرق البيت العراقي بكافة اجناسه, ان لم تتعامل الاطراف وفق الحكمة, واندفاع الاكراد اكثر من اللازم ونفخهم بالونة القومية وادخل كركوك نفق الاقليم يفجر الوضع, فكركوك مائدة شعب يأكل من ذهبها الاسود, واشراكها في الاستفتاء بمثابة ضمها للاقليم رسمياً, بذلك تكون طبول الحرب قرعت بين الاقليم والمركز .
(كاوه عمر) قال تحت هذا المنشور: نحن لا نقبل فرض واقع حصلت من قبل نظام غير شرعي منذ شنة 1958 الى سنة 2003 ومنها تهجير الكورد في كركوك و خانقين و مناطق اخرى و استيطان العرب من الجنوب و الوسط و اغتصاب الاراضي و البيوت و املاك الكورد. اما ( (Mohamed Al-ars فقال: يتوجب على الحكومة العراقية الاهتمام بموضوع استقلال كردستان وضم كركوك لأنه موضوع مصيري وتاريخي يجب القيام بأفعال رادعه مستغلين الدعم الإقليمي والدولي لصالحهم..
حساب DHeaa Gajo) ) علق قائلاً: كركوك عراقية وستبقى ... إلا إن استطاع الأكراد تهجير باقي المكونات من العرب أو التركمان أما المسيحيين فهم في اضمحلال مستمر من جميع العراق. ولا أعتقد إن المكون التركماني والعربي يمكنهم العيش في دولة قومية كردية، ولو حصل هذا وتحققت الدولة الكردية وضمت كركوك لها وهي أقصى أحلام الكرد فلا اعتقد بأن هذا الحلم سيكون وردياً بل أعتقد بأنه سينقلب كابوساً في الواقع على الأكراد لأن الوضع في كردستان القومية الكردية القادمة سيكون بالضبط كالوضع بدولة إسرائيل القومية اليهودية، محاطة بالأعداء من جميع الجهات، وفيها أقليات تركمانية وعربية سينظر إليهم باقي الأكراد بأنهم جواسيس وخونة ..؟! بالضبط كما ينظر اليوم الصهاينة لعرب إسرائيل .
اما (Murtadha Abd Alsatar)فقال: المشكلة ليست بالاستفتاء او اقامه الدولة الكردية، المشكلة الحقيقية هي حدود هذه الدولة... فهل هي نفس حدود ما قبل 2003وهذا الشئ غير مقبول بالنسبة للاكراد، ام حدود الامر الواقع بعد احتلال داعش للموصل2014 وهذا غير مقبول للحكومة المركزية... (نزار العراقي) من جانبه يرى: ان الأقلية الكردية قد تجاوزت كل الحدود الديمقراطية التي اتت بها الولايات المتحدة وقد استغلت شفافية الحكومة بالتعامل معها وعدم اتخاذ اجراءات رادعه ضد الاكراد ممافسر على انه ضعفا وقد تمادوا الاكراد كثيرا على الاراضي العراقية في كركوك ونينوى وصلاح الدين وديالى مما شجعهم على الحلم باعتبار هذه الاراضي تابعه لهم وتطور الحلم الى حلم اكبر غير شرعي وهو اقامة دويلة كرديه.
اضف تعليق